مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٠ ١٥/‏١١ ص ٢٤-‏٢٧
  • يمكننا ان نتعلم من الزوجين البشريين الاولين

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يمكننا ان نتعلم من الزوجين البشريين الاولين
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«ذكرا وأنثى خلقهم»‏
  • ‏«على صورة اللّٰه»‏
  • حواء تتعدى
  • آدم يصغي الى زوجته
  • عواقب الخطية
  • درس لنا
  • ما هي الخطية الاصلية؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • لماذا نكبر ونموت؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٩
  • كيف كانت الحياة في جنة عدن؟‏
    استمع الى اللّٰه لتحيا الى الابد
  • اللّٰه يخلق اول رجل وامرأة
    دروس من قصص الكتاب المقدس
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
ب٠٠ ١٥/‏١١ ص ٢٤-‏٢٧

يمكننا ان نتعلم من الزوجين البشريين الاولين

أعدَّ اللّٰه كوكب الارض بحيث يصبح صالحا لسكنى البشر.‏ فرأى ان كل ما عمله حسن،‏ حتى انه وصف عمله بعدما انتهى بأنه «حسن جدا».‏ (‏تكوين ١:‏١٢،‏ ١٨،‏ ٢١،‏ ٢٥،‏ ٣١‏)‏ ولكن قبل ان يصل اللّٰه الى هذه النتيجة المثالية،‏ ذكر ان امرا ما ‏«ليس جيدا».‏ من المؤكد ان اللّٰه لم يصنع شيئا ناقصا.‏ فكل ما في الامر هو ان خليقته لم تكن قد اكتملت بعد.‏ قال يهوه:‏ «ليس جيدا ان يكون آدم وحده.‏ فأصنع له معينا نظيره».‏ —‏ تكوين ٢:‏١٨‏.‏

كان قصد يهوه ان يعيش المجتمع البشري الى الابد ويتمتعوا بصحة جيدة وسعادة وبحبوحة في فردوس ارضي.‏ وكان آدم ابا كل الجنس البشري.‏ وصارت زوجته،‏ حواء،‏ «ام كل حي».‏ (‏تكوين ٣:‏٢٠‏)‏ صحيح ان الارض الآن تعج بنسلهما الذي يبلغ عدده البلايين،‏ إلا ان البشر بعيدون كل البعد عن الكمال.‏

ان قصة آدم وحواء واسعة الانتشار.‏ ولكن ما هي الفائدة العملية التي ننالها منها؟‏ ماذا يمكننا ان نتعلم مما حدث مع الزوجين البشريين الاولين؟‏

‏«ذكرا وأنثى خلقهم»‏

عندما كان آدم يدعو البهائم بأسماء،‏ لاحظ ان لها رفيقا في حين لم يكن له رفيق.‏ ولذلك غمر السرور قلبه عندما رأى المخلوقة الجميلة التي خلقها يهوه من ضلعه.‏ وإذ ادرك آدم انها جزء منه،‏ بعكس باقي المخلوقات،‏ هتف قائلا:‏ «هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي.‏ هذه تدعى امرأة لأنها من امرِءٍ أُخذت».‏ —‏ تكوين ٢:‏١٨-‏٢٣‏.‏

حصل الانسان على ‹معين› ملائم جدا بعدما كان يحتاج اليه.‏ فقد كانت حواء مناسبة تماما لتكون مكمِّلة له —‏ في مجال الاعتناء بموطنهما الفردوسي،‏ الحيوانات،‏ إنجاب الاولاد،‏ ولتكون خير رفيق تشجِّعه وتدعمه فكريا.‏ —‏ تكوين ١:‏٢٦-‏٣٠‏.‏

زوّد يهوه الزوجين بكل ما كان يمكن ان يرغبا فيه.‏ وبجلب حواء الى زوجها اجاز اللّٰه اتحادهما،‏ وهكذا انشأ مؤسسة الزواج والعائلة التي بواسطتها كان المجتمع سيتشكل.‏ يذكر سجل التكوين:‏ «يترك الرجل اباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا».‏ وعندما بارك يهوه الزوجين الاولين وقال لهما ان يثمرا،‏ من الواضح انه قصد ان يولد كل ولد في عائلة متعاطفة بأب وأم يعتنيان به.‏ —‏ تكوين ١:‏٢٨؛‏ ٢:‏٢٤‏.‏

‏«على صورة اللّٰه»‏

كان آدم ولدا كاملا للّٰه،‏ اذ خُلق ‹على صورته كشبهه›.‏ بالطبع لم يكن يشبهه جسديا لأن «اللّٰه روح».‏ (‏تكوين ١:‏٢٦؛‏ يوحنا ٤:‏٢٤‏)‏ فهو يشبهه بالصفات التي جعلت الانسان اسمى بكثير من الحيوان.‏ نعم،‏ طُبعت في الانسان من البداية صفات المحبة،‏ الحكمة،‏ القدرة،‏ والعدل.‏ وقد مُنح الارادة الحرة والقدرة ان يكون شخصا روحيا.‏ ومكّنه الحس الأدبي الفطري،‏ الضمير،‏ من التمييز بين الصواب والخطإ.‏ كانت لدى الانسان قدرة تفكيرية اتاحت له التأمل في سبب وجوده،‏ جمع المعلومات عن خالقه،‏ وتطوير علاقة حميمة به.‏ فقد خُلق آدم بكل ما يلزم ليتمم دوره كمدير لخليقة اللّٰه الارضية.‏

حواء تتعدى

من المؤكد ان آدم اعلم حواء على الفور بالتحريم الوحيد الذي فرضه اللّٰه:‏ مسموح بأكل ثمار جميع اشجار موطنهما الفردوسي باستثناء واحدة،‏ شجرة معرفة الخير والشر.‏ فلم يكن مسموحا لهما الاكل منها وإلا فسيموتان في اليوم نفسه.‏ —‏ تكوين ٢:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

قبل مضي وقت طويل،‏ نشأت قضية تتعلق بالثمر المحرم.‏ فقد تكلمت مع حواء حية ناطقة بلسان روح غير منظور.‏ وببراءة ظاهرية،‏ سألت الحية:‏ «أحقا قال اللّٰه لا تأكلا من كل شجر الجنة».‏ فأجابت حواء قائلة بأنه يسمح لهما بأكل ثمار كل الشجر باستثناء ثمر واحد.‏ لكن الحية ناقضت اللّٰه وتابعت قولها للمرأة:‏ «لن تموتا.‏ بل اللّٰه عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كاللّٰه عارفين الخير والشر».‏ فبدأت المرأة تنظر الى الشجرة المحرمة بمنظار آخر.‏ لقد رأت ‹الشجرة جيدة للاكل وبهجة للعيون›.‏ فخُدعت حواء كاملا وكسرت شريعة اللّٰه.‏ —‏ تكوين ٣:‏١-‏٦؛‏ ١ تيموثاوس ٢:‏١٤‏.‏

هل كانت خطية حواء محتومة؟‏ كلا على الاطلاق!‏ ضعوا نفسكم مكانها.‏ شوَّه ادّعاء الحية كليا ما قاله اللّٰه وآدم.‏ كيف تشعرون اذا اتهم احد الغرباء شخصا تحبونه وتثقون به بالغش؟‏ كان ينبغي ان تتصرف حواء بطريقة مختلفة،‏ مظهرة الاشمئزاز والسخط،‏ رافضة حتى ان تصغي.‏ فمَن كانت الحية لتشكِّك في برّ اللّٰه وكلمة زوجها؟‏ كان ينبغي لحواء،‏ اذ يدفعها احترامها لمبدإ الرئاسة،‏ ان تطلب النصيحة قبل اتخاذ اي قرار.‏ وهذا ما ينبغي ان نفعله اذا قُدِّمت لنا معلومات تناقض الارشادات المعطاة من اللّٰه.‏ لكنّ حواء وثقت بكلمات مجرّبها،‏ راغبة في التقرير لنفسها ما هو خير وما هو شر.‏ وكلما تأملت في الفكرة،‏ راقتها اكثر.‏ يا للخطإ الذي اقترفته بتعزيز رغبة خاطئة،‏ عوضا عن طردها من فكرها او مناقشة المسألة مع رأس العائلة!‏ —‏ ١ كورنثوس ١١:‏٣؛‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

آدم يصغي الى زوجته

سرعان ما اغرت حواء آدم بالانضمام اليها في ارتكاب الخطإ.‏ فكيف نشرح انضمامه اليها بهذه السهولة؟‏ (‏تكوين ٣:‏٦،‏ ١٧‏)‏ واجه آدم صراع الولاء.‏ فهل كان سيطيع خالقه،‏ الذي منحه كل شيء،‏ بما في ذلك رفيقته المحبوبة،‏ حواء؟‏ هل كان سيطلب توجيه اللّٰه حول ما كان عليه فعله؟‏ ام كان سيقرن مصيره بمصير زوجته؟‏ كان آدم يعرف تماما ان ما ابتغته حواء بالاكل من الثمرة المحرمة كان وهميا.‏ أُوحي الى الرسول بولس بأن يكتب:‏ «آدم لم يخدع،‏ لكن المرأة خدعت كليا فصارت في التعدي».‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏١٤‏)‏ فقد اختار آدم ان يتحدى يهوه بتعمُّد.‏ ومن الواضح ان خوفه من الانفصال عن زوجته كان اعظم من ايمانه بقدرة اللّٰه على معالجة الوضع.‏

كان تصرف آدم انتحاريا.‏ وقد ادى ايضا الى قتل كل الذرية التي سمح له يهوه برحمة بأن يكون ابا لها،‏ لأنهم جميعا ولدوا تحت حكم الموت نتيجة الخطية.‏ (‏روما ٥:‏١٢‏)‏ كم كان عقاب عدم الطاعة الاناني هذا باهظا!‏

عواقب الخطية

كان الخزي الحصيلة الفورية للخطية.‏ فعوض ان يسرع الزوجان بفرح الى التكلم مع يهوه،‏ اختبآ.‏ (‏تكوين ٣:‏٨‏)‏ فتمزقت صداقتهما مع اللّٰه.‏ وفي حين ادركا انهما كسرا شريعة اللّٰه،‏ لم يُظهرا اي دليل على الندم عندما سئلا عما فعلاه.‏ فبالاكل من الثمرة المحرمة،‏ ادارا بوجهَيهما عن الصلاح الالهي.‏

ونتيجة لذلك،‏ قال اللّٰه انه سيكثِّر الاتعاب التي ترافق انجاب الاولاد.‏ وكانت حواء ستشتاق الى زوجها،‏ وهو يسود عليها.‏ فمحاولتها نيل الاستقلال ادت بها الى نتيجة معاكسة.‏ وكان آدم سيأكل من الارض بالتعب.‏ وعوض ان يسدّ جوعه دون كد في عدن،‏ كان عليه ان يكدح من اجل الحصول على ضروريات الحياة حتى يعود الى التراب الذي صُنع منه.‏ —‏ تكوين ٣:‏١٦-‏١٩‏.‏

انتهى المطاف بآ‌دم وحواء الى طردهما من جنة عدن.‏ قال يهوه:‏ «هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر.‏ والآن لعله [«لكيلا»،‏ ع‌ج‏] يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ايضا ويأكل ويحيا الى الابد».‏ يذكر العالِم ڠوردن وِنَم:‏ «ان الجملة تنتهي دون ان يكتمل المعنى»،‏ بحيث يُترك لنا تزويد باقي فكر اللّٰه،‏ الذي من المفترض ان يكون «فلأطرده من الجنة».‏ ينقل عموما كتبة الكتاب المقدس فكر اللّٰه بشكل كامل.‏ ولكن في هذه الحالة،‏ يتابع وِنَم:‏ «ان حذف التتمة ينقل سرعة تصرف اللّٰه.‏ فقد طُردا من الجنة قبل ان ينهي كلامه».‏ (‏تكوين ٣:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وبذلك توقف كل اتصال بين يهوه والزوجين الاولين.‏

لم يمت آدم وحواء حرفيا خلال ذلك اليوم المؤلف من ٢٤ ساعة.‏ لكنهما ماتا بطريقة روحية.‏ وإذ تحوّلا عن مصدر الحياة دون امل بالعودة،‏ بدأا بالانحطاط نحو الموت.‏ تخيلوا كم كانت صعبة مواجهتهما الموت لأول مرة،‏ عندما قتل بكرهما قايين ابنهما الثاني هابيل!‏ —‏ تكوين ٤:‏١-‏١٦‏.‏

وبعد ذلك،‏ لم يعد يُعرف نسبيا سوى القليل عن الزوجين البشريين الاولين.‏ فعندما صار عمر آدم ١٣٠ سنة،‏ وُلد ابنهما الثالث،‏ شيث.‏ ومات آدم بعد ٨٠٠ سنة،‏ عندما بلغ الـ‍ ٩٣٠،‏ بعد ان انجب «بنين وبنات».‏ —‏ تكوين ٤:‏٢٥؛‏ ٥:‏٣-‏٥‏.‏

درس لنا

فضلا عن كشف سبب انحلال حالة المجتمع البشري اليوم،‏ تعلّمنا قصة الزوجين الاولين درسا جوهريا.‏ ان اي تظاهر بالاستقلال عن يهوه اللّٰه هو حماقة تامة.‏ فالذين هم حكماء حقا يمارسون الايمان بيهوه وكلمته،‏ وليس بمعرفتهم التي يزعمون الاكتفاء بها.‏ فيهوه هو الذي يحدد الخير والشر،‏ وإطاعته هي عين الصواب.‏ والخطأ يعني انتهاك شرائعه وتجاهل مبادئه.‏

زود يهوه ولا يزال يزود كل ما يمكن ان يرغب فيه الجنس البشري:‏ حياة ابدية،‏ حرية،‏ اكتفاء،‏ سعادة،‏ صحة جيدة،‏ سلاما،‏ ازدهارا،‏ واكتشاف امور جديدة.‏ ولكن تمتعنا بكل هذا يتطلب قبولنا الاتكال الكلي على ابينا السماوي،‏ يهوه.‏ —‏ جامعة ٣:‏١٠-‏١٣؛‏ اشعياء ٥٥:‏٦-‏١٣‏.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٦]‏

هل آدم وحواء —‏ مجرد اسطورة؟‏

كان الاعتقاد بفردوس اصلي فُقد بسبب الخطية منتشرا قديما بين البابليين،‏ الاشوريين،‏ المصريين،‏ وغيرهم.‏ والمشترك بين قصص كثيرة هو شجرة حياة يمكن ان يمنح ثمرها مَن يأكل منه حياة ابدية.‏ فالجنس البشري يتذكر ان امرا مأساويا حدث في عدن.‏

يرفض كثيرون اليوم رواية الكتاب المقدس عن آدم وحواء معتبرينها مجرد اسطورة.‏ ومع ذلك،‏ يعترف معظم العلماء ان العرق البشري عائلة واحدة ذات اصل مشترك.‏ ويستصعب لاهوتيون كثيرون الانكار ان تأثيرات الخطية الاصلية التي ارتكبها سلف مشترك انتقلت الى الجنس البشري.‏ فالاعتقاد ان الانسان اتى من عدة مصادر يجبرهم على القول ان الخطية الاصلية ارتكبها اسلاف عديدون.‏ وهذا بدوره سيجعلهم ينكرون ان المسيح،‏ «آدم الاخير»،‏ فدى الجنس البشري.‏ لكن يسوع وتلاميذه لم يواجهوا معضلة كهذه.‏ فقد أدركوا ان رواية التكوين واقعية.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٢،‏ ٤٥؛‏ تكوين ١:‏٢٧؛‏ ٢:‏٢٤؛‏ متى ١٩:‏٤،‏ ٥؛‏ روما ٥:‏١٢-‏١٩‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة