مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٣ ١٥/‏٧ ص ١٥-‏٢٠
  • كيف ينبغي ان ننظر الى الناس فيما يقترب يوم يهوه؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف ينبغي ان ننظر الى الناس فيما يقترب يوم يهوه؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ابراهيم شاطر يهوه نظرته
  • نظرة يونان الى الناس تقف في تباين حاد
  • ما هو موقفك؟‏
  • أعمالنا تعكس نظرتنا
  • هل يمكنك الانتقال؟‏
  • تعلَّمَ درسا في الرحمة
    اقتد بإيمانهم
  • تعلَّمَ درسا في الرحمة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • يهوه يصبر على يونان
    دروس من قصص الكتاب المقدس
  • يونان يتعلم عن رحمة يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
ب٠٣ ١٥/‏٧ ص ١٥-‏٢٠

كيف ينبغي ان ننظر الى الناس فيما يقترب يوم يهوه؟‏

‏«لا يتباطأ يهوه عن وعده،‏ .‏ .‏ .‏ لكنه يصبر عليكم لأنه لا يرغب ان يهلك احد،‏ بل ان يبلغ الجميع الى التوبة».‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏٩‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ كيف ينظر يهوه الى الناس اليوم؟‏ (‏ب)‏ اي سؤالين ينبغي ان نطرحهما على انفسنا؟‏

لدى خدام يهوه تفويض ان ‹يتلمذوا اناسا من جميع الامم›.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩‏)‏ وفيما نتمم هذا التعيين وننتظر «يوم الرب العظيم»،‏ ينبغي ان تكون نظرتنا الى الناس كنظرة يهوه اليهم.‏ (‏صفنيا ١:‏١٤‏)‏ وما هي نظرته؟‏ يقول الرسول بطرس:‏ «لا يتباطأ يهوه عن وعده،‏ كما يعتبر بعض الناس التباطؤ،‏ ولكنه يصبر عليكم لأنه لا يرغب ان يهلك احد،‏ بل ان يبلغ الجميع الى التوبة».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٩‏)‏ فاللّٰه ينظر الى البشر كأشخاص يمكن ان يبلغوا الى التوبة.‏ وهو «يشاء ان يخلص شتى الناس ويبلغوا الى معرفة الحق معرفة دقيقة».‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٤‏)‏ وأكثر من ذلك ايضا،‏ يُسرّ يهوه حين «يرجع الشرير عن طريقه ويحيا».‏ —‏ حزقيال ٣٣:‏١١‏.‏

٢ هل نشاطر يهوه نظرته الى الناس؟‏ هل نفكر مثله ان الناس من كل الامم والاعراق يمكن ان يصيروا «غنم مرعاه»؟‏ (‏مزمور ١٠٠:‏٣؛‏ اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ لنتأمل في مثالين يظهران اهمية حيازة نظرة يهوه.‏ وفي كلتا الحالتين،‏ كان الدمار وشيكا وقد أُعلم خدامَا يهوه بالامر قبل حدوثه.‏ ولهذين المثالين اهمية خصوصية فيما ننتظر يوم يهوه العظيم.‏

ابراهيم شاطر يهوه نظرته

٣ كيف نظر يهوه الى سكان سدوم وعمورة؟‏

٣ المثال الاول هو مثال الاب الجليل ابراهيم ومدينتَي سدوم وعمورة الشريرتين.‏ فحين سمع يهوه «صراخ سدوم وعمورة» لم يدمِّر المدينتين فورا مع كل سكانهما،‏ بل تحقق اولا من الوضع.‏ (‏تكوين ١٨:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ فقد ارسل الى سدوم ملاكين حلّا ضيفَين في بيت لوط البار.‏ وفي الليلة عينها،‏ «احاط بالبيت رجال المدينة .‏ .‏ .‏ من الحدث الى الشيخ.‏ كل الشعب من اقصاها» وفي نيتهم ممارسة مضاجعة النظير مع الملاكين.‏ فقد اعطت حالة سكان المدينة المنحطة دليلا قاطعا يثبت استحقاقها للدمار.‏ إلّا ان الملاكين قالا للوط:‏ «مَن لك ايضا ههنا.‏ اصهارك وبنيك وبناتك وكل مَن لك في المدينة أخرِج من المكان».‏ فقد فسح يهوه المجال ليخلص بعض سكان تلك المدينة.‏ لكن في النهاية،‏ لم ينجُ من الدمار سوى لوط وابنتيه.‏ —‏ تكوين ١٩:‏٤،‏ ٥،‏ ١٢،‏ ١٦،‏ ٢٣-‏٢٦‏.‏

٤،‏ ٥ لماذا توسَّل ابراهيم من اجل سكان سدوم،‏ وهل توافقت نظرته الى الناس مع نظرة يهوه؟‏

٤ والآن لنعُد الى الوقت الذي كشف فيه يهوه نيته ان يتحقق ممَّا يجري في سدوم وعمورة.‏ التمس ابراهيم آنذاك:‏ «عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة.‏ أفتهلك المكان ولا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه.‏ حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم.‏ حاشا لك.‏ أديّان كل الارض لا يصنع عدلا».‏ استعمل ابراهيم عبارة «حاشا لك» مرتين.‏ فقد عرف من اختباره الخاص ان يهوه لا يهلك البار مع الاثيم.‏ وحين قال يهوه انه لن يهلك سدوم إذا وجد «خمسين بارا في المدينة»،‏ اخذ ابراهيم يخفض العدد حتى صار مجرد عشرة.‏ —‏ تكوين ١٨:‏٢٢-‏٣٣‏.‏

٥ هل كان يهوه ليصغي الى توسلات ابراهيم لو لم تتوافق مع نظرته؟‏ طبعا لا.‏ فإبراهيم كان «صديق يهوه»،‏ لذلك عرف نظرته وشاطره اياها.‏ (‏يعقوب ٢:‏٢٣‏)‏ وعندما وجّه يهوه انتباهه الى سدوم وعمورة،‏ كان مستعدا ان يأخذ في الاعتبار التماسات ابراهيم.‏ لماذا؟‏ لأن ابانا السماوي «لا يرغب ان يهلك احد،‏ بل ان يبلغ الجميع الى التوبة».‏

نظرة يونان الى الناس تقف في تباين حاد

٦ كيف كان رد فعل اهل نينوى حيال مناداة يونان؟‏

٦ إليك الآن مثالا آخر:‏ مثال يونان.‏ في هذا المثال كانت نينوى هي المدينة التي وُسمت للدمار.‏ وقد أُمر النبي يونان بالمناداة ان شرّ المدينة ‹صعد امام› يهوه.‏ (‏يونان ١:‏٢‏)‏ كانت نينوى وضواحيها مدينة شاسعة «مسيرة ثلاثة ايام».‏ وعندما أطاع يونان اخيرا ودخل الى نينوى جعل ينادي قائلا:‏ «بعد اربعين يوما تنقلب نينوى».‏ عندئذ «آمن اهل نينوى باللّٰه ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا»،‏ حتى الملك نفسه تاب.‏ —‏ يونان ٣:‏١-‏٦‏.‏

٧ كيف نظر يهوه الى موقف التوبة الذي اعرب عنه اهل نينوى؟‏

٧ كم تباين هذا التجاوب مع تجاوب اهل سدوم!‏ وكيف نظر يهوه الى اهل نينوى التائبين؟‏ تقول يونان ٣:‏١٠‏:‏ «ندم اللّٰه على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه».‏ لقد «ندم» يهوه بمعنى انه عدّل طريقة تعامله مع اهل نينوى لأنهم عدَّلوا طرقهم.‏ فما تغيَّر لم يكن المقاييس الالهية،‏ انما قرار اللّٰه بعد ان رأى توبة اهل نينوى.‏ —‏ ملاخي ٣:‏٦‏.‏

٨ لماذا اغتاظ يونان؟‏

٨ حين أدرك يونان ان نينوى لن تُدمر،‏ هل نظر الى الامور من وجهة نظر يهوه؟‏ كلا.‏ نقرأ:‏ «غمَّ ذلك يونان غما شديدا فاغتاظ».‏ وماذا فعل ايضا؟‏ تجيب الرواية:‏ «صلى الى الرب وقال آه يا رب أليس هذا كلامي اذ كنت بعد في ارضي.‏ لذلك بادرت الى الهرب الى ترشيش لأني علمت انك اله رؤوف ورحيم بطيء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر».‏ (‏يونان ٤:‏١،‏ ٢‏)‏ لقد عرف يونان صفات يهوه.‏ لكنه اغتاظ ولم يشاطر اللّٰه نظرته الى اهل نينوى التائبين.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ ما هي العبرة التي علَّمها يهوه ليونان؟‏ (‏ب)‏ لماذا يمكننا ان نفترض ان يونان تبنى في النهاية نظرة يهوه الى اهل نينوى؟‏

٩ خرج يونان من نينوى،‏ وبنى لنفسه مظلة وجلس في ظلها «حتى يرى ماذا يحدث في المدينة».‏ فجعل يهوه يقطينة تنمو لتظلل يونان.‏ غير ان النبتة ذبلت في اليوم التالي.‏ وحين غضب يونان بسبب ذلك،‏ قال له يهوه:‏ «انت شفقت على اليقطينة .‏ .‏ .‏ أفلا اشفق انا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها اكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم وبهائم كثيرة».‏ (‏يونان ٤:‏٥-‏١١‏)‏ فيا للعبرة التي تعلمها يونان من نظرة يهوه الى الناس!‏

١٠ لم يُسجَّل رد فعل يونان تجاه تعبير اللّٰه عن شفقته على شعب نينوى.‏ لكن من الواضح ان النبي عدَّل نظرته الى اهل نينوى التائبين.‏ ونستنتج ذلك لأن يهوه استخدمه ليسجل هذه الرواية الموحى بها.‏

ما هو موقفك؟‏

١١ كيف كان ابراهيم سينظر على الارجح الى الناس العائشين اليوم؟‏

١١ نواجه اليوم دمارا آخر،‏ دمار نظام الاشياء الشرير الحاضر في يوم يهوه العظيم.‏ (‏لوقا ١٧:‏٢٦-‏٣٠؛‏ غلاطية ١:‏٤؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٠‏)‏ كيف كان ابراهيم سينظر الى الناس العائشين في هذا العالم الذي يقترب دماره؟‏ كان على الارجح سيهتم بالذين لم يسمعوا بعد «بشارة الملكوت».‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ فقد توسل تكرارا الى اللّٰه بشأن الابرار الذين كان يمكن ان يوجدوا في سدوم.‏ وماذا عنا؟‏ هل نهتم لأمر الناس الذين قد يرفضون طرق هذا العالم الموضوع في قبضة الشيطان اذا أُتيحت لهم فرصة التوبة وخدمة اللّٰه؟‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩؛‏ كشف ١٨:‏٢-‏٤‏.‏

١٢ لماذا من السهل ان نتبنى موقفا كموقف يونان من الاشخاص الذين نلتقيهم في خدمتنا،‏ وماذا يمكننا فعله بشأن ذلك؟‏

١٢ ليس خطأ ان نتوق الى نهاية الشر.‏ (‏حبقوق ١:‏٢،‏ ٣‏)‏ لكن من السهل ان نتبنى موقفا كموقف يونان،‏ اي الّا نبالي بخير الاشخاص الذين يمكن ان يتوبوا.‏ ويصحّ ذلك خصوصا اذا كنا نلتقي باستمرار اناسا لا يبالون بالبشارة،‏ يرفضونها،‏ او حتى يقاوموننا حين نزورهم في بيوتهم لإيصال رسالة الملكوت اليهم.‏ فقد نغفل عمَّن يمكن ان يجمعهم يهوه بعدُ من نظام الاشياء الشرير هذا.‏ (‏روما ٢:‏٤‏)‏ اذا كشف فحصنا الجدي لأنفسنا عن ايّ ميل الى تبني موقف كموقف يونان الاولي من سكان نينوى،‏ ينبغي ان نصلي طلبا للمساعدة كي تصير نظرتنا منسجمة اكثر مع نظرة يهوه.‏

١٣ لماذا يمكننا القول ان يهوه يهتم بالناس اليوم؟‏

١٣ يهتم يهوه بالذين لم يصيروا بعد خداما له،‏ كما انه يصغي الى التماسات شعبه المنتذر.‏ (‏متى ١٠:‏١١‏)‏ لذلك سوف «يُجري .‏ .‏ .‏ العدل» استجابة لصلواتهم.‏ (‏لوقا ١٨:‏٧،‏ ٨‏)‏ فضلا عن ذلك،‏ سيتمم يهوه وعوده ومقاصده في الوقت الذي حدَّده هو.‏ (‏حبقوق ٢:‏٣‏)‏ وسيشمل ذلك ازالة كل الشر من الارض،‏ تماما كما دمر نينوى بعد ان عاد سكانها الى فعل الشر.‏ —‏ ناحوم ٣:‏٥-‏٧‏.‏

١٤ ماذا ينبغي ان نفعل فيما ننتظر يوم يهوه العظيم؟‏

١٤ هل سننتظر بصبر،‏ منهمكين في فعل مشيئة يهوه الى ان يُزال هذا النظام الشرير خلال يوم يهوه العظيم؟‏ لا نعرف كل التفاصيل حول المدى الذي ينبغي ان يصل اليه العمل التبشيري قبل حلول يوم يهوه.‏ لكننا نعرف ان بشارة الملكوت سيُكرز بها في كل المسكونة الى الحد الذي يجده اللّٰه ملائما قبل ان تأتي النهاية.‏ وينبغي دون شك ان نهتم لأمر ‹المشتهى› الذي سيأتي بعد فيما يستمر يهوه في ملء بيته مجدا.‏ —‏ حجي ٢:‏٧‏.‏

أعمالنا تعكس نظرتنا

١٥ ماذا يمكن ان يجعلنا نقدِّر اكثر فأكثر عمل الكرازة؟‏

١٥ ربما لا يلقى عمل الكرازة تجاوبا كبيرا حيث نعيش،‏ ولا يمكننا الانتقال الى حيث الحاجة اعظم الى منادين بالملكوت.‏ لنفرض ان عشرة اشخاص يمكن ايجادهم في مقاطعتنا قبل ان تأتي النهاية.‏ أفلا نشعر ان هؤلاء العشرة يستحقون بحثنا؟‏ لقد «اشفق» يسوع على الجموع «لأنهم كانوا منزعجين ومنطرحين كخراف لا راعي لها».‏ (‏متى ٩:‏٣٦‏)‏ ويمكننا ان ندرك بوضوح المآ‌سي التي يواجهها العالم حين ندرس الكتاب المقدس ونقرأ باعتناء مقالات برج المراقبة و استيقظ!‏.‏ وهذا بدوره يجعلنا نقدِّر اكثر فأكثر عمل الكرازة بالبشارة ونعي بشكل اكمل الحاجة اليه.‏ فضلا عن ذلك،‏ اذا احسنّا استخدام المطبوعات المؤسسة على الكتاب المقدس التي يزوِّدها «العبد الامين الفطين»،‏ نتمكن من تحسين قدرتنا على اقناع الناس في المقاطعة المخدومة تكرارا.‏ —‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٤-‏١٧‏.‏

١٦ كيف يمكننا زيادة فعاليتنا في الخدمة؟‏

١٦ حين نهتم بالاشخاص الذين قد يتجاوبون مع رسالة الكتاب المقدس المانحة للحياة،‏ نندفع الى التفكير في اوقات متنوعة وأساليب عديدة لإيجاد اصحاب البيوت في خدمتنا والتحدث اليهم.‏ فهل نجد ان كثيرين لا يكونون في بيوتهم عندما نقرع بابهم؟‏ اذا كانت الحال كذلك،‏ فقد نتمكن من زيادة فعاليتنا في الخدمة بتعديل الاوقات التي نخصصها لعمل الشهادة وبالكرازة في أماكن اخرى.‏ يصطاد الصيادون عادة حين يمكن ان يكون الصيد وافرا.‏ فهل يمكننا فعل امر مشابه في عمل صيدنا الروحي؟‏ (‏مرقس ١:‏١٦-‏١٨‏)‏ لمَ لا نجرب شهادة الامسيات او الشهادة بالهاتف،‏ حيث يسمح قانون البلد بذلك؟‏ وقد وجد البعض ان ‹صيدهم› موَفَّق في مواقف السيارات،‏ مواقف الشاحنات،‏ محطات الوقود،‏ والمحلات التجارية.‏ فإذا كان موقفنا من الناس كموقف ابراهيم،‏ فسنغتنم كل فرصة لتقديم شهادة غير رسمية.‏

١٧ بأية طرائق يمكننا ان نشجع المرسلين وغيرهم ممَّن يخدمون في البلدان الاجنبية؟‏

١٧ هنالك الملايين ممَّن لم يسمعوا بعد رسالة الملكوت.‏ وبالاضافة الى كرازتنا،‏ هل يمكننا ان نظهر الاهتمام بهؤلاء الناس حتى دون ان نغادر بيتنا؟‏ حسنا،‏ هل نعرف مرسلين او خداما كامل الوقت يخدمون في بلدان اجنبية؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ يمكننا ان نكتب اليهم رسائل نعبِّر فيها عن تقديرنا لعملهم.‏ وكيف يكون ذلك اظهارا للاهتمام بالناس عموما؟‏ يمكن ان تساهم رسائل التشجيع و ‹المدح› التي نكتبها في تقوية المرسلين للبقاء في تعييناتهم،‏ مما يتيح لهم مساعدة اناس اكثر على التعرف بالحق.‏ (‏قضاة ١١:‏٤٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويمكننا ايضا ان نصلي من اجل المرسلين ومن اجل الجياع الى الحق في البلدان الاخرى.‏ (‏افسس ٦:‏١٨-‏٢٠‏)‏ وثمة طريقة اخرى نُظهِر من خلالها اهتمامنا.‏ انها التبرع ماديا لعمل شهود يهوه العالمي.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٨:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ٩:‏٦،‏ ٧‏.‏

هل يمكنك الانتقال؟‏

١٨ ماذا يفعل بعض المسيحيين لدعم مصالح الملكوت في البلدان التي يعيشون فيها؟‏

١٨ بوركت جهود التضحية بالذات التي قام بها الاشخاص الذين انتقلوا الى اماكن حيث الحاجة اعظم الى المنادين بالملكوت.‏ لكنَّ شهودا آخرين ليهوه بقوا في بلدانهم وتعلموا لغة جديدة،‏ وهكذا يتمكنون من تقديم المساعدة الروحية للأجانب في بلدهم.‏ وتُبارَك هذه الجهود ايضا.‏ مثلا،‏ هنالك سبعة شهود يهتمون بالحقل الصيني في احدى مدن تكساس،‏ الولايات المتحدة الاميركية.‏ وقد رحَّبوا عام ٢٠٠١ بـ‍ ١١٤ شخصا اتوا للاحتفال معهم بعشاء الرب.‏ نعم،‏ يجد الاشخاص الذين يخدمون في الحقول الاجنبية ان الحقول جاهزة للحصاد.‏ —‏ متى ٩:‏٣٧،‏ ٣٨‏.‏

١٩ ماذا يحسن بك فعله اذا كنت تفكر في الانتقال الى بلد اجنبي من اجل تعزيز عمل الكرازة بالملكوت؟‏

١٩ قد تشعر انت وعائلتك ان باستطاعتك الانتقال الى حيث الحاجة اعظم الى كارزين بالملكوت.‏ وطبعا،‏ من الحكمة ان ‹تجلس اولا وتحسب النفقة›.‏ (‏لوقا ١٤:‏٢٨‏)‏ وذلك مهم خصوصا اذا كان الشخص يفكر في الانتقال الى بلد اجنبي.‏ ويحسن بكل شخص يتأمل في ذلك ان يطرح على نفسه اسئلة كالتالية:‏ ‹هل سأتمكن من إعالة عائلتي؟‏ هل يمكنني الحصول على التأشيرة الملائمة؟‏ هل اتكلم لغة البلد او هل انا مستعد لتعلمها؟‏ هل فكرت في المناخ والحضارة السائدة؟‏ هل سأكون حقا «عونا مقويا»،‏ ام اني سأشكِّل عبئا على الرفقاء العباد في ذلك البلد؟‏›.‏ (‏كولوسي ٤:‏١٠،‏ ١١‏)‏ ولكي تعرف مدى الحاجة في البلد الذي تفكر في الانتقال اليه،‏ من المستحسن دائما ان تكتب الى مكتب فرع شهود يهوه الذي يشرف على العمل هناك.‏a

٢٠ كيف بذل شاب مسيحي نفسه من اجل رفقائه العباد وغيرهم من الناس في بلد اجنبي؟‏

٢٠ كانت هنالك حاجة الى بنائين مهرة لبناء مكان عبادة في پاراڠواي.‏ وعرف بذلك مسيحي كان يعمل في بناء قاعات الملكوت في اليابان.‏ وبما انه عازب ولديه حيوية الشباب،‏ فقد انتقل الى ذلك البلد وعمل ثمانية اشهر في المشروع،‏ وكان العامل الوحيد كامل الوقت.‏ وخلال اقامته هناك،‏ تعلم الاسپانية وعقد دروسا في الكتاب المقدس.‏ فلاحظ الحاجة الى منادين بالملكوت في البلد.‏ لذلك،‏ بعد ان عاد الى اليابان،‏ لم يَطُل به الامر حتى رجع الى پاراڠواي وساعد في تجميع الناس لينضموا الى الجماعة التي تجتمع في قاعة الملكوت عينها.‏

٢١ ماذا ينبغي ان يكون اهتمامنا الرئيسي،‏ وكيف ينبغي ان تكون نظرتنا الى الناس فيما ننتظر يوم يهوه العظيم؟‏

٢١ سيحرص اللّٰه على اتمام عمل الكرازة،‏ انسجاما مع مشيئته.‏ وهو اليوم يسرِّع عمل الحصاد الروحي الذي بلغ مراحله الاخيرة.‏ (‏اشعياء ٦٠:‏٢٢‏)‏ لذلك،‏ فيما ننتظر يوم يهوه،‏ لنشترك بغيرة في عمل الحصاد ولننظر الى الناس كما ينظر اليهم الهنا المحب.‏

‏[الحاشية]‏

a احيانا،‏ من غير المستحسن ان تنتقل الى بلد حيث عمل الكرازة محظور او مقيَّد.‏ كما ان فعل ذلك يمكن ايضا ان يؤذي ناشري الملكوت الذين يعملون بحذر في ظروف كهذه.‏

هل تذكرون؟‏

‏• فيما ننتظر يوم يهوه،‏ كيف ينبغي ان ننظر الى الناس؟‏

‏• ماذا كانت نظرة ابراهيم الى الابرار الذين كان يمكن ان يوجدوا في سدوم؟‏

‏• كيف نظر يونان الى اهل نينوى التائبين؟‏

‏• كيف يمكننا ان نظهر اننا نتبنى نظرة يهوه الى الناس الذين لم يسمعوا البشارة بعد؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

نظر ابراهيم الى الناس كما ينظر يهوه اليهم

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

تبنى يونان نظرة يهوه الى اهل نينوى التائبين

‏[الصور في الصفحة ١٨]‏

يدفعنا الاهتمام بالآخرين الى التفكير في اوقات متنوعة وأساليب عديدة لإيجاد الناس في بيوتهم والتحدث اليهم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة