مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٥ ١٥/‏٧ ص ١٤-‏١٦
  • ‏«سيف ليهوه ولجدعون!‏»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«سيف ليهوه ولجدعون!‏»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مزارِع حذِر ام ‹جبّار باسل›؟‏
  • ‏«ليدافع البعل عن نفسه»‏
  • الاستعداد للمعركة
  • استراتيجية المعركة
  • دروس لنا
  • جِدْعُون
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • جدعون يغلب جيشًا كبيرًا
    دروس من قصص الكتاب المقدس
  • جدعون ورجاله الـ‍ ٣٠٠
    كتابي لقصص الكتاب المقدس
  • يا شيوخ،‏ تمثَّلوا بجدعون
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
ب٠٥ ١٥/‏٧ ص ١٤-‏١٦

‏«سيف ليهوه ولجدعون!‏»‏

كانت اعداد العدو الهائلة تزحف كالجراد وتحوِّل الحقول الخصبة الى ارض جرداء قاحلة.‏ حدث ذلك في فترة حكم القضاة على اسرائيل،‏ وكان اليأس آنذاك يتملَّك قلوب الاسرائيليين.‏ فطوال سبع سنين،‏ كانت حشود من المديانيين والعماليق وبني المشرق الراكبين الجمال تغزو الارض وتنهبها كلما بدأ الزرع ينمو.‏ كما كانت مواشيهم تجوب الارض بحثا عن مراعٍ وتلتهم كل شيء اخضر.‏ ولم يبقَ للاسرائيليين حمار ولا ثور ولا خروف.‏ وبسبب سيطرة المديانيين القاسية والمرعبة،‏ اضطر الاسرائيليون المبتلون بالفقر الى استخدام المخازن المطمورة في الجبال والمغاور والاماكن الحصينة.‏

ولكن لماذا وقع الاسرائيليون في هذه الورطة؟‏ لأنهم ارتدّوا وعبدوا الآلهة الباطلة.‏ فهجرهم يهوه وأسلمهم الى ظالميهم.‏ وحين لم يعد بإمكانهم احتمال المزيد،‏ استغاثوا بيهوه.‏ فهل سمع يهوه استغاثتهم؟‏ وماذا نتعلَّم مما حدث معهم؟‏ —‏ قضاة ٦:‏١-‏٦‏.‏

مزارِع حذِر ام ‹جبّار باسل›؟‏

اعتاد المزارعون الاسرائيليون درس الحنطة بواسطة ثور ونورج في مكان مكشوف يلعب فيه الهواء لكي يحمل النسيم العُصافة ويفصلها عن الحَب عند التذرية.‏ لكنّ تذرية الحنطة في العراء كانت دون شك ستلفت انتباه الغزاة المصممين على نهب الارض.‏ لذلك،‏ بعيدا عن مرأى المديانيين راح جدعون يخبط الحنطة في معصرة للخمر،‏ وكانت هذه المعصرة على الارجح حوضا محفورا من الصخر.‏ (‏قضاة ٦:‏١١‏)‏ وفي هذا الحوض كان بالامكان استخدام عصًا لخبط كمية صغيرة فقط من الحبوب.‏ وهكذا استخدم جدعون ما توفر له من وسائل لخبط الحنطة نظرا الى الاوضاع السائدة في تلك الفترة.‏

وهل يمكنك ان تتخيَّل مدى دهشة جدعون حين ظهر له ملاك يهوه وقال:‏ «يهوه معك ايها الجبّار الباسل»؟‏ (‏قضاة ٦:‏١٢‏)‏ طبعا،‏ ان رجلا يخبط الحنطة سرًّا في معصرة للخمر ما كان ليشعر انه رجل باسل.‏ لكنّ هذه الكلمات اشارت بوضوح ان اللّٰه واثق بأنه سيكون قائدا باسلا في اسرائيل.‏ ومع ذلك،‏ لم يكن جدعون نفسه مقتنعا بهذا الواقع.‏

فعندما فوَّض يهوه اليه ان ‹يخلِّص اسرائيل من يد مديان›،‏ قال باحتشام:‏ «عفوك يا يهوه.‏ بماذا اخلِّص اسرائيل؟‏ ها إن عشيرتي هي الصغرى في منسى،‏ وأنا الاصغر في بيت ابي».‏ ثم طلب جدعون الحذِر آية تؤكِّد له ان اللّٰه سيكون معه حين يضرب مديان.‏ وأعرب يهوه عن استعداد لتلبية طلبه المبرر.‏ لذلك أعدّ جدعون تقدمة من طعام للملاك الزائر،‏ فصعدت نار من الصخرة وأكلت التقدمة.‏ فخاف جدعون،‏ وبعد ان هدَّأ يهوه من روعه،‏ بنى مذبحا في ذلك الموقع.‏ —‏ قضاة ٦:‏١٢-‏٢٤‏.‏

‏«ليدافع البعل عن نفسه»‏

لم تكن مشكلة الاسرائيليين الكبرى ظلم المديانيين،‏ بل تعلُّقهم بعبادة البعل.‏ فيهوه «اله غيور» لا يرضى عن احد يخدمه وفي الوقت نفسه يعبد آلهة اخرى.‏ (‏خروج ٣٤:‏١٤‏)‏ لذلك أمر يهوه جدعون ان يهدم مذبح البعل الذي لأبيه ويقطع السارية المقدسة.‏ وإذ خاف جدعون من ردّ فعل ابيه والآخرين إن فعل ذلك نهارا،‏ قام به ليلا بمساعدة عشرة من خدامه.‏

كان حذر جدعون مبرَّرا.‏ فحين اكتشف عبدة البعل في المدينة انه دنَّس ما اعتبروه مقدَّسا طالبوا بقتله.‏ لكنّ اباه يوآش حاجّهم بمنطق لا يُدحَض،‏ قائلا انه لو كان البعل إلها لتمكَّن من الدفاع عن نفسه.‏ وفي ذلك اليوم اطلق يوآش على ابنه اسما ملائما هو يربَّعل،‏ الذي يعني «ليدافع البعل عن نفسه».‏ —‏ قضاة ٦:‏٢٥-‏٣٢‏.‏

يبارك يهوه دائما خدامه على وقوفهم بشجاعة الى جانب العبادة الحقة.‏ فعندما غزا المديانيون وحلفاؤهم ارض اسرائيل مرة اخرى،‏ «اكتنف روح يهوه جدعون».‏ (‏قضاة ٦:‏٣٤‏)‏ فدفعه روح اللّٰه،‏ او قوته الفعّالة،‏ الى جمع جنود من اسباط منسى وأشير وزبولون ونفتالي.‏ —‏ قضاة ٦:‏٣٥‏.‏

الاستعداد للمعركة

مع ان جدعون جمع جيشا من ٠٠٠‏,٣٢ جندي،‏ طلب آية من يهوه.‏ فإذا صارت جزة الصوف الموضوعة في البيدر مبلَّلة وبقيت الارض جافة،‏ يدل ذلك على ان اللّٰه سيخلِّص اسرائيل بواسطته.‏ فصنع يهوه هذه الاعجوبة.‏ ثم طلب جدعون تأكيدا ثانيا وناله ايضا.‏ فقد سأل يهوه ان تُعكس الآية،‏ اي ان تبقى الجزة جافة ويصير على الارض ندى.‏ فهل بالغ جدعون في حذره؟‏ كما يتبيّن لم يبالغ لأن يهوه استجاب لطلبه.‏ (‏قضاة ٦:‏٣٦-‏٤٠‏)‏ صحيح اننا اليوم لا نتوقّع حدوث عجائب كهذه،‏ لكننا نستطيع الحصول من كلمة يهوه،‏ الكتاب المقدس،‏ على الارشاد والتأكيد انه سيدعمنا دوما.‏

قال يهوه لجدعون ان جيشه كبير جدا.‏ وإذا انتصر الاسرائيليون على اعدائهم بهذه القوى الكثيرة،‏ فقد يفتخرون بأنهم هم خلَّصوا انفسهم.‏ ولكن يجب ان يعود الفضل في الانتصار الى يهوه.‏ والحلّ؟‏ كان على جدعون ان يطبِّق ما تقوله الشريعة الموسوية ويدعو الخائفين الى الانسحاب.‏ فرجع ٠٠٠‏,٢٢ من رجاله وبقي ٠٠٠‏,١٠ فقط.‏ —‏ تثنية ٢٠:‏٨؛‏ قضاة ٧:‏٢،‏ ٣‏.‏

من وجهة نظر اللّٰه،‏ ما زال رجال جدعون كُثُرا.‏ لذلك طلب منه ان ينزل بهم الى الماء.‏ ويقول المؤرخ اليهودي يوسيفوس ان اللّٰه جعلهم يسيرون الى النهر في حرّ النهار.‏ وسواء كان ذلك صحيحا ام لا،‏ فقد راقب جدعون كيف يشرب الرجال.‏ فوجد ان ثلاث مئة فقط غمسوا يدهم في الماء وولغوا منها فيما بقوا متنبهين لأي هجوم محتمل.‏ لذلك لم يذهب مع جدعون سوى هؤلاء الرجال اليقظين الثلاث مئة.‏ (‏قضاة ٧:‏٤-‏٨‏)‏ ضع نفسك في مكانهم.‏ فلو كان عدد اعدائك ٠٠٠‏,١٣٥ رجل،‏ أوَلا تستنتج ان النصر لا يمكن ان يأتي إلّا بقوة يهوه؟‏!‏

بعد ذلك،‏ دعا اللّٰه جدعون ان يأخذ احد غلمانه ويستكشف معسكر المديانيين.‏ فنزل جدعون الى المعسكر وسمع هناك رجلا يروي حلما لصاحبه الذي لم يتردَّد في تفسير معنى الحلم،‏ قائلا ان اللّٰه أسلم مديان الى يد جدعون.‏ وكم كان هذا مشجعا له!‏ فقد صار على يقين من ان يهوه سيمنحه هو ورجاله الثلاث مئة النصر على المديانيين.‏ —‏ قضاة ٧:‏٩-‏١٥‏.‏

استراتيجية المعركة

قُسِّم الثلاث مئة الى ثلاث فرق تضم كل منها ١٠٠ رجل.‏ وأُعطي كل واحد بوقا وجرّة كبيرة فارغة وُضع في داخلها مشعل.‏ وكان اول امر اصدره جدعون:‏ ‹انظروا اليّ،‏ وافعلوا كما افعل انا.‏ فمتى نفخت في البوق،‏ تنفخون انتم ايضا في الابواق،‏ وتصرخون:‏ «سيف ليهوه ولجدعون!‏»›.‏ —‏ قضاة ٧:‏١٦-‏١٨،‏ ٢٠‏.‏

جاء الثلاث مئة محارب اسرائيلي خلسة الى طرف معسكر الاعداء.‏ وكان ذلك نحو الساعة العاشرة ليلا،‏ بُعيْد تبديل الحراس.‏ ويبدو ان تلك الساعة كانت افضل وقت للهجوم،‏ اذ ان الحراس الجدد كانوا بحاجة الى بعض الوقت لتعتاد اعينهم الظلام.‏

يا للرعب الذي اعترى المديانيين!‏ ففجأة حطَّم سكون الليل تكسير ٣٠٠ جرة،‏ دويّ ٣٠٠ بوق،‏ وصراخ ٣٠٠ رجل.‏ فأُصيب المديانيون بالذهول وخصوصا عندما سمعوا الصرخة:‏ «سيف ليهوه ولجدعون!‏»،‏ فراحوا يصرخون هم ايضا.‏ وفي هذه المعمعة،‏ استحال عليهم التمييز بين الحليف والعدو.‏ وقف الثلاث مئة ثابتين كلٌّ في مكانه المعيَّن فيما جعل يهوه الاعداء يستخدمون سيوفهم لقتل واحدهم الآخر.‏ فهُزم الاعداء وقُطع عليهم طريق الفرار.‏ وقضت عمليات التطهير التي شملت مطاردة طويلة وحثيثة على تهديد المديانيين نهائيا.‏ وهكذا انتهت سيطرة المديانيين الجائرة التي دامت طويلا.‏ —‏ قضاة ٧:‏١٩-‏٢٥؛‏ ٨:‏١٠-‏١٢،‏ ٢٨‏.‏

حتى بعد هذا الانتصار بقي جدعون محتشما.‏ فحين شعر رجال افرايم على ما يبدو بأنه قد استُخفّ بهم لعدم دعوتهم الى محاربة مديان،‏ حاولوا ان يشاجروه.‏ لكنه اجابهم بلطف،‏ وجوابه اللطيف هدَّأ غضبهم وأسكن روحهم.‏ —‏ قضاة ٨:‏١-‏٣؛‏ امثال ١٥:‏١‏.‏

بعدما حلّ السلام،‏ طلب الاسرائيليون من جدعون ان يصير ملكا عليهم.‏ يا له من اغراء!‏ لكنّ جدعون رفض،‏ لأنه لم يتجاهل السبب وراء انتصاره على مديان.‏ قال لهم:‏ «لا أتسلط انا عليكم،‏ ولا يتسلط ابني عليكم.‏ يهوه هو يتسلط عليكم».‏ —‏ قضاة ٨:‏٢٣‏.‏

ولكن بما ان جدعون ناقص،‏ لم يتّخذ دائما قرارات سليمة.‏ فلسبب غير مذكور،‏ صنع أفودا من غنائم الحرب وعرضه في مدينته.‏ ويقول السجل ان كل اسرائيل «فسق» مع الأفود.‏ فقد عبدوه،‏ وكان ذلك شركا حتى لجدعون وبيته.‏ إلّا انه لا يمكن تصنيف جدعون بين عبدة الاصنام لأن الاسفار المقدسة تعتبره احد الرجال الذين آمنوا بيهوه.‏ —‏ قضاة ٨:‏٢٧؛‏ عبرانيين ١١:‏٣٢-‏٣٤‏.‏

دروس لنا

تزوِّد رواية جدعون دروسا تحذيرية ومشجِّعة على السواء.‏ فهي تحذرنا من انه اذا نزع يهوه روحه وبركته عنا بسبب سلوكنا المتمرد،‏ فستصير حالتنا الروحية كحالة سكان منطقة ابتلاهم الفقر بسبب اجتياح الجراد لها.‏ فنحن نعيش اليوم في ازمنة حرجة ولا ينبغي ان ننسى مطلقا ان «بركة يهوه هي تغني،‏ وهو لا يزيد معها عناء».‏ (‏امثال ١٠:‏٢٢‏)‏ كما اننا نتمتع ببركة اللّٰه لأننا ‹نخدمه بقلب كامل ونفس مسرورة›.‏ وإذا لم نفعل ذلك فسينبذنا.‏ —‏ ١ اخبار الايام ٢٨:‏٩‏.‏

من ناحية اخرى،‏ تشجعنا الرواية عن جدعون لأنها تبرهن ان يهوه يخلِّص شعبه من اي تهديد او خطر،‏ حتى بواسطة اشخاص قد يبدون ضعفاء او عاجزين.‏ كما يشهد تمكُّن جدعون والثلاث مئة رجل من هزم ٠٠٠‏,١٣٥ مدياني على قدرة اللّٰه المطلقة.‏ فقد نجد احيانا اننا واقعون في مأزق صعب وأن الاعداء يفوقوننا عددا ولا امل لنا بالنجاة منهم.‏ إلّا ان رواية الكتاب المقدس عن جدعون تشجِّعنا على الثقة بيهوه الذي سيبارك ويخلِّص كل الذين يمارسون الايمان به.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة