مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٦ ١/‏٧ ص ٨-‏١٢
  • المثابرة تجلب الفرح

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المثابرة تجلب الفرح
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • من سائق ترام الى مبشر
  • بداية المقاومة
  • هدف سعيت اليه
  • عون حبيّ
  • تحدٍّ جديد
  • احصنة،‏ حمير،‏ وآكلات النمل
  • نلت العون اخيرا!‏
  • المثابرة رغم صحتي الرديئة
  • ثقتي بيهوه دعمَتني
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • يهوه بارك تصميمي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • المثابرة تؤدي الى التقدُّم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • تلبية دعوات يهوه تجلب المكافآ‌ت
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
ب٠٦ ١/‏٧ ص ٨-‏١٢

قصة حياة

المثابرة تجلب الفرح

كما رواها ماريو روشا دي سوزا

‏«من المستبعد ان ينجو السيد روشا من العملية».‏ رغم توقعات الطبيب المتشائمة هذه،‏ ها أنا الآن،‏ بعد حوالي عشرين سنة،‏ مستمر في الخدمة كامل الوقت كمبشر من شهود يهوه.‏ فما الذي ساعدني على المثابرة طوال كل هذه السنين؟‏

عشت طفولتي في مزرعة قرب سانتو استاڤاون،‏ قرية في ولاية باهييا شمال شرق البرازيل.‏ وفي السابعة من عمري،‏ بدأت اساعد والدي في الاعتناء بالمزرعة.‏ فكان كل يوم يعيّن لي عملا اقوم به بعد المدرسة.‏ ومع الوقت صار يترك المزرعة في عهدتي كلما ذهب في رحلة عمل الى سلفادور،‏ عاصمة الولاية.‏

لم تكن الكهرباء او امدادات المياه قد وصلت الى مزرعتنا،‏ ولم نتمتع بوسائل الراحة المتوفرة اليوم.‏ مع ذلك،‏ عشنا حياة سعيدة.‏ كنت ألعب بالطيّارة الورقية او بالسيارات الخشبية التي صنعناها انا وأصدقائي.‏ كما كنت أعزف على الكلارينت خلال المناسبات الدينية،‏ وانضممت الى جوقة الكنيسة المحلية.‏ وفي هذه الكنيسة،‏ رأيت كتاب التاريخ المقدس الذي أثار اهتمامي بالكتاب المقدس.‏

سنة ١٩٣٢ حين كنت في العشرين من عمري،‏ ضرب شمال شرق البرازيل جفاف شديد دام فترة طويلة.‏ فماتت مواشينا وتلفت محاصيلنا،‏ لذلك انتقلت الى سلفادور حيث عملت سائقا لعربة ترام.‏ وفي وقت لاحق،‏ استأجرت منزلا وجئت بوالديّ وإخوتي ليعيشوا معي.‏ وفي سنة ١٩٤٤ مات والدي وتركني وحيدا لأعتني بوالدتي وثماني شقيقات وثلاثة اشقاء.‏

من سائق ترام الى مبشر

كان شراء كتاب مقدس أول ما قمت به حين انتقلت الى سلفادور.‏ وبقيت بضع سنوات ارتاد الكنيسة المعمدانية،‏ الى ان صادقت سائق ترام يُدعى دورڤال.‏ وغالبا ما كانت تدور بيننا مناقشات مطوّلة حول الكتاب المقدس.‏ وفي احد الأيام،‏ اعطاني كراسا بعنوان اين هم الموتى؟‏.‏a ومع انني كنت مقتنعا تماما ان النفس خالدة،‏ دفعني فضولي الى فتح آيات الكتاب المقدس المقتبسة في الكراس.‏ وكم دُهشت حين وجدت ان الكتاب المقدس يؤكد ان النفس التي تخطئ تموت!‏ —‏ حزقيال ١٨:‏٤‏.‏

بعد ان لاحظ دورڤال اهتمامي،‏ طلب من أنطونيو أندراديه،‏ خادم كامل الوقت من شهود يهوه،‏ ان يزورني في البيت.‏ وبعد ثلاث زيارات،‏ دعاني أنطونيو ان ارافقه لإخبار الناس بتعاليم الكتاب المقدس.‏ تحدث هو في البيتين الأولين،‏ ثم قال لي:‏ «حان دورك الآن».‏ فأُصبت بالهلع،‏ لكنَّ المفرح ان احدى العائلات اصغت الي بانتباه وقبلت الكتابين اللذين عرضتهما عليهم.‏ ولا ازال حتى اليوم أشعر بالفرح نفسه كلما قابلت شخصا مهتما بحق الكتاب المقدس.‏

في ذِكرى موت المسيح في ١٩ نيسان (‏ابريل)‏ ١٩٤٣،‏ اعتمدت في المحيط الاطلسي قرب سلفادور.‏ وبسبب النقص في عدد الاخوة ذوي الخبرة،‏ عُيّنت لأساعد فريق الشهود الذي يجتمع في منزل الأخ أندراديه في احد الشوارع الضيّقة التي تربط الجزء الاعلى بالجزء الاسفل من مدينة سلفادور.‏

بداية المقاومة

خلال الحرب العالمية الثانية (‏١٩٣٩-‏١٩٤٥)‏،‏ لم يكن نشاطنا المسيحي يلقى الاستحسان.‏ فقد ظن بعض المسؤولين اننا جواسيس اميركيون لأن معظم مطبوعاتنا اتت من الولايات المتحدة.‏ ونتيجة لذلك،‏ أُلقي القبض على اخوة كثيرين وأُخضعوا للاستجواب.‏ وكنا كلما تأخر احد الشهود في العودة من خدمة الحقل ندرك أنه اعتُقل،‏ فنقصد مركز الشرطة لنخرجه من السجن.‏

في آب (‏اغسطس)‏ ١٩٤٣،‏ قدِمَ الى سلفادور شاهد الماني يدعى أدولف مِسمِر ليساعدنا في تنظيم اول محفل لنا.‏ وبعد ان استحصلنا على رخصة من السلطات لعقد المحفل،‏ نشرنا في الصحف المحلية اعلانات عن الخطاب العام «الحرية في العالم الجديد».‏ كما وضعنا ملصقات عنه في واجهات المتاجر وعلى جوانب عربات الترام.‏ ولكن في اليوم الثاني من المحفل،‏ أبلغَنا احد رجال الشرطة ان رخصتنا للاجتماع تمَّ إلغاؤها.‏ فقد ضغط رئيس اساقفة سلفادور على رئيس الشرطة ليوقف المحفل.‏ لكننا تمكنا في نيسان (‏ابريل)‏ التالي من الحصول على اذن لإلقاء الخطاب العام الذي سبق ان أعلنا عنه.‏

هدف سعيت اليه

تلقيت سنة ١٩٤٦ دعوة الى حضور محفل الامم الفرحانة الثيوقراطي الاممي الذي عُقد في مدينة سان باولو.‏ وقد سمح قبطان احدى سفن الشحن في سلفادور لمجموعة منا بالسفر على متن سفينته شرط ان ننام على ظهر السفينة.‏ ورغم اننا واجهنا اثناء الرحلة عاصفة عانى الجميع خلالها دوار البحر،‏ وصلنا بأمان بعد اربعة ايام الى ريو دي جانيرو.‏ فاستضافنا الشهود هناك بضعة ايام لكي نرتاح قبل ان نتابع رحلتنا بالقطار.‏ وعندما وصلنا الى سان باولو،‏ رأينا عددا من الاخوة يحملون لافتات كُتب عليها «مرحبا بشهود يهوه!‏».‏

بُعيد عودتي الى سلفادور،‏ اخبرت هاري بلاك،‏ اخ مرسل من الولايات المتحدة،‏ انني ارغب في الخدمة كفاتح،‏ اي خادم كامل الوقت من شهود يهوه.‏ فذكّرني هاري بمسؤولياتي العائلية ونصحني ان اتحلى بالصبر.‏ وبحلول حزيران (‏يونيو)‏ ١٩٥٢،‏ صار اخوتي وأخواتي مستقلين ماديا،‏ عندئذ صار بإمكاني الخدمة كفاتح.‏ فعُيّنتُ في جماعة صغيرة في إيلْياوُس التي تقع على بعد ٢١٠ كيلومترات جنوب سلفادور.‏

عون حبيّ

عُيِّنت السنة التالية في جوكْييه،‏ بلدة كبيرة لا شهود فيها تقع في المنطقة الوسطى من ولاية باهييا.‏ كان الكاهن المحلي اول شخص طرقت بابه في اول يوم كرازة لي.‏ فأخبرني انه مسؤول عن هذه البلدة ومنعني من الكرازة فيها.‏ كما حذّر ابناء الابرشية من وصول «نبي دجّال»،‏ ونشرَ جواسيسه في البلدة ليراقبوا تحركاتي.‏ غير انني وزّعت في ذلك اليوم اكثر من ٩٠ مطبوعة مؤسسة على الكتاب المقدس وبدأت اربعة دروس بيتية.‏ وبعد سنتين،‏ صار في جوكْييه قاعة ملكوت يجتمع فيها ٣٦ شاهدا.‏ اما اليوم فتوجد في هذه البلدة ثماني جماعات تضم نحو ٧٠٠ شاهد.‏

خلال الاشهر الاولى التي اقمت فيها بجوكْييه،‏ استأجرت غرفة صغيرة في احد اطراف البلدة.‏ لكنني تعرفت في وقت لاحق بميڠِل ڤاز دي أوليڤيرا مالك فندق سودوئستي،‏ احد افضل الفنادق في البلدة.‏ وقبِل درسا في الكتاب المقدس وأصرّ ان انتقل للعيش في غرفة في فندقه.‏ ولاحقا اصبح ميڠِل هو وزوجته شاهدين ليهوه.‏

احدى أحبّ الذكريات الى قلبي عن الايام التي قضيتها في جوكْييه تتعلق بلويز كوترن،‏ استاذ ثانوي درست معه الكتاب المقدس.‏ فقد اقترح لويز ان يساعدني لأحسّن معرفتي باللغة البرتغالية ومادة الرياضيات.‏ وبما انني بالكاد انهيت المرحلة الابتدائية،‏ قبلت اقتراحه بسرور.‏ وقد ساعدني ما تعلمته كل اسبوع بعد الانتهاء من درس الكتاب المقدس مع لويز على الاضطلاع بمسؤوليات جديدة سرعان ما اوكلَتها الي هيئة يهوه.‏

تحدٍّ جديد

تسلمت سنة ١٩٥٦ دعوة الى زيارة مكتب الفرع الذي كان آنذاك في ريو دي جانيرو بغية التدرُّب على تعييني الجديد كناظر دائرة،‏ اي خادم جائل من شهود يهوه.‏ دام المقرر الذي حضرته انا وثمانية اخوة آخرين أكثر من شهر بقليل.‏ ومع نهايته عُينت للخدمة في سان باولو،‏ مما اثار لدي بعض المخاوف.‏ فسألت نفسي:‏ ‹كيف سأخدم مع كل هؤلاء الايطاليين وأنا رجل اسود؟‏ هل يتقبلونني؟‏›.‏b

لكنني تشجعت كثيرا لدى رؤيتي اعدادا كبيرة من الشهود والمهتمين في قاعة ملكوت الجماعة الاولى التي زرتها ضمن مقاطعة سانتو امارو.‏ وعندما شارك جميع اعضاء الجماعة الـ‍ ٩٧ في خدمة الحقل في نهاية الاسبوع عرفت ان مخاوفي لا مبرر لها.‏ وقلت لنفسي:‏ ‹انهم حقا اخوتي›.‏ وقد اثر فيّ كثيرا دفء ومحبة هؤلاء الاخوة والاخوات وشجعني لأثابر على الخدمة الجائلة.‏

احصنة،‏ حمير،‏ وآكلات النمل

واجه النظار الجائلون في تلك الفترة الباكرة تحديات كثيرة.‏ وأحد اكبر هذه التحديات هو الرحلات الطويلة التي قاموا بها للوصول الى الجماعات والفرق الصغيرة في المناطق الريفية.‏ فلم تتوفر في تلك الأماكن وسائل نقل عامة،‏ وفي حال توفرت فهي لم تكن آمنة.‏ كما ان معظم الطرقات كانت مجرد ممرات ضيقة غير معبدة.‏

حلّت بعض الدوائر هذه المشكلة بشراء حصان او حمار لناظر الدائرة.‏ فكنت في معظم ايام الاثنين اسرج دابتي،‏ احزم امتعتي،‏ وأُمضي ١٢ ساعة تقريبا على ظهر الدابة لأصل الى الجماعة التالية.‏ وفي مدينة سانتا فاي دو سول،‏ كان لدى الشهود حمار اسمه دورادو (‏الذهبي)‏.‏ حفظ هذا الحمار جيدا الطريق الى فرق درس الكتاب المقدس في المنطقة الريفية.‏ فكان يقف عند بوابة المزرعة وينتظر بصبر كي افتحها له.‏ وبعد انتهاء الزيارة،‏ كنت اتابع طريقي انا ودورادو لنصل الى الفريق التالي.‏

التحدي الآخر الذي زاد من صعوبة العمل الدائري هو النقص في وسائل الاتصال الجيدة.‏ على سبيل المثال،‏ لكي أزور فريقا صغيرا من الشهود كان يجتمع في مزرعة بمقاطعة ماتو غروسّو اضطررت ان استقل مركبا لأجتاز نهر آراغوايا،‏ ثم اركب دابتي مسافة ٢٥ كيلومترا تقريبا وسط الغابة.‏ وفي احدى المرات،‏ بعثت رسالة لأبلِّغ هؤلاء الشهود بزيارتي.‏ لكنَّ الرسالة لم تصلهم على ما يبدو،‏ إذ لم اجد احدا بانتظاري عندما عبرت النهر.‏ كانت الشمس قد قاربت المغيب.‏ لذلك اودعت حقائبي عند صاحب احد المقاهي الصغيرة وانطلقت سيرا على الاقدام لا احمل بيدي سوى حقيبة واحدة.‏

ما هي إلّا فترة قصيرة حتى حلّ الليل.‏ وفيما كنت اسير متعثرا في الظلام،‏ علا صوت آكل نمل.‏ وقد قيل لي في وقت سابق ان هذا الحيوان يمكنه ان يقتل انسانا بقائمتيه الأماميتين القويتين.‏ لذلك كنت كلما سمعت صوتا في العشب تحت الاشجار،‏ اتقدم بحذر واضعا الحقيبة امام صدري لأحمي نفسي.‏ وبعد ان سرت طوال ساعات بلغت جدولا صغيرا.‏ لكنني بسبب الظلام لم ألحظ سياج الأسلاك الشائكة في الجانب الآخر.‏ ومع انني تمكنت من عبور الجدول بقفزة واحدة،‏ ارتطمت بالسياج وجرحت نفسي.‏

في النهاية وصلت الى المزرعة،‏ فاستقبلتني الكلاب وهي تنبح.‏ وكان من الشائع في تلك المنطقة ان يتسلل سارقو الماشية تحت جنح الظلام.‏ لذلك سارعت الى التعريف بنفسي ما إن رأيت الباب يُفتح.‏ ولا شك ان حالتي كانت مزرية بعد ان تمزقت ثيابي وتلطخت بالدم.‏ لكنّ الاخوة فرحوا كثيرا برؤيتي.‏

على الرغم من كل المشقات،‏ كانت تلك الاوقات سعيدة جدا.‏ فقد احببت الرحلات الطويلة سيرا على الاقدام او على صهوة الجواد،‏ الارتياح في ظل الاشجار الوارفة،‏ الاصغاء الى تغريد الطيور،‏ ورؤية الثعالب على تلك الدروب الموحشة.‏ وفرحت ايضا عندما ادركت ان زياراتي كانت بناءة حقا.‏ فقد كتب الي عديدون ليعبروا لي عن امتنانهم،‏ في حين شكرني آخرون شخصيا عندما التقيت بهم في المحافل.‏ وكم شعرت بالفرح لدى رؤيتي الناس يتخطون مشاكلهم الشخصية ويتقدمون روحيا!‏

نلت العون اخيرا!‏

خلال السنوات التي امضيتها في العمل الجائل،‏ كنت وحيدا في اغلب الاحيان.‏ فتعلمت الاتكال على يهوه «صخري ومعقلي».‏ (‏مزمور ١٨:‏٢‏)‏ كما ان بقائي عازبا ساعدني ان احصر اهتمامي في مصالح الملكوت.‏

لكنني التقيت سنة ١٩٧٨ اختا فاتحة تدعى جوليا تاكاهاشي.‏ كانت جوليا قد تخلّت عن وظيفة ثابتة كممرضة في مستشفى كبير بسان باولو،‏ لكي تخدم حيث الحاجة اعظم الى ناشرين للملكوت.‏ كما ان الشيوخ المسيحيين الذين عرفوها اشادوا بصفاتها الروحية ومقدراتها كفاتحة.‏ وكما توقعت،‏ تفاجأ البعض عندما علموا انني قررت الزواج بعد كل هذه السنوات.‏ حتى ان احد اصدقائي الاحماء لم يسعه تصديق الخبر،‏ ووعدني بثور وزنه ٢٧٠ كيلوغراما اذا تزوجت بالفعل.‏ وقد قدَّمنا لحم هذا الثور مشويا في حفل زفافنا في ١ تموز (‏يوليو)‏ ١٩٧٨.‏

المثابرة رغم صحتي الرديئة

انضمت الي جوليا في العمل الجائل.‏ وأمضينا السنوات الثماني التالية في زيارة الجماعات في جنوب وجنوب شرق البرازيل.‏ في تلك الفترة عانيت مشاكل في القلب.‏ وفقدت الوعي مرتين اثناء تحدثي الى اصحاب البيوت خلال عمل الكرازة.‏ فاضطررنا بسبب صحتي الضعيفة الى قبول تعيين جديد كفاتحَين خصوصيَّين في بيريڠْوِي بمقاطعة سان باولو.‏

عرض علي الشهود في بيريڠْوِي ان يقلّوني بالسيارة الى طبيب في ڠويانيا التي تقع على بعد ٥٠٠ كيلومتر تقريبا.‏ وبعدما استقرت حالتي أُجريت لي عملية زرع ناظمة.‏ وقد مرّ الآن على هذه العملية حوالي ٢٠ سنة.‏ ومع انني خضعت لعمليتين اخريين في القلب،‏ ما زلت ناشطا في عمل التلمذة.‏ وعلى غرار العديد من الزوجات المسيحيات الامينات،‏ لطالما كانت جوليا مصدر قوة وتشجيع لي.‏

رغم ان مشاكلي الصحية حدّت من مقدراتي وجعلتني اشعر بالتثبط احيانا،‏ لا ازال اخدم كفاتح.‏ وأنا اذكِّر نفسي دوما ان يهوه لم يعدنا قط بأن طريقنا في هذا النظام القديم سيكون مفروشا بالورود.‏ فالرسول بولس وغيره من المسيحيين الامناء قديما ثابروا واحتملوا الضيقات.‏ فهل يختلف وضعنا عن وضعهم؟‏!‏ —‏ اعمال ١٤:‏٢٢‏.‏

منذ فترة قصيرة،‏ عثرت صدفة على اول كتاب مقدس اشتريته في ثلاثينات القرن الماضي.‏ وكنت قد كتبت على الجهة الداخلية من الغلاف الرقم ٣٥٠،‏ عدد المنادين بالملكوت في البرازيل عندما بدأت احضر الاجتماعات المسيحية سنة ١٩٤٣.‏ وكم هو مذهل ان نعرف ان عدد الشهود في البرازيل تجاوز الآن ٠٠٠‏,٦٠٠!‏ ويا له من امتياز عظيم ان اساهم ولو مساهمة بسيطة في هذا النمو!‏ حقا،‏ كافأني يهوه على مثابرتي.‏ لذلك أردد كلمات صاحب المزمور:‏ «قد صنع يهوه عظائم في ما عمله معنا،‏ وصرنا فرحين».‏ —‏ مزمور ١٢٦:‏٣‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a اصدار شهود يهوه لكنه لم يعد يُطبع الآن.‏

b استقر نحو ٠٠٠‏,٠٠٠‏,١ مهاجر ايطالي في سان باولو بين عامي ١٨٧٠ و ١٩٢٠.‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

شهود يعلنون عن الخطاب العام في اول محفل في مدينة سلفادور سنة ١٩٤٣

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

وصول الشهود الى سان باولو لحضور محفل الامم الفرحانة سنة ١٩٤٦

‏[الصور في الصفحتين ١٠،‏ ١١]‏

خلال العمل الجائل في اواخر خمسينات القرن الماضي

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

مع زوجتي جوليا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة