مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٧ ١٥/‏٦ ص ٣-‏٤
  • هائمون في بحر من القِيَم المتغيرة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هائمون في بحر من القِيَم المتغيرة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • مواد مشابهة
  • الالتزام بالمبادئ الاخلاقية
    استيقظ!‏ ٢٠١٩
  • تغيير القيم مع مرور التاريخ
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • السر ٧:‏ القيم
    استيقظ!‏ ٢٠١٨
  • مرساتنا قِيَمٌ تتخطى حدود الزمن
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
ب٠٧ ١٥/‏٦ ص ٣-‏٤

هائمون في بحر من القِيَم المتغيرة

يُحكى في احدى القصص الشعبية انه شوهد يوما يحمل مصباحا في وضح النهار ويجوب الشوارع بحثا عن «انسان فاضل»،‏ ولكن دون جدوى.‏ انه الفيلسوف ديوجينُس الذي عاش في اثينا في القرن الرابع قبل الميلاد.‏

صحيح اننا لا نعرف إن كانت قصة ديوجينُس حقيقة ام خرافة،‏ ولكن لو كان حيًّا اليوم لما لامه احد إن فتش بالسراج والفتيلة عن اشخاص يتحلّون بالفضيلة.‏ فكثيرون يرفضون الفكرة ان الانسان يجب ان يتبنى قِيَما اخلاقية محدَّدة.‏ ويوما بعد يوم،‏ تطالعنا وسائل الاعلام بفضائح اخلاقية تهزّ المجتمع على كافة المستويات،‏ سواء في حياة الافراد،‏ في الحكومات،‏ بين اصحاب الاختصاص،‏ في مجال الرياضة،‏ في عالم التجارة والمال،‏ وغيرها من المجالات.‏ وكم من قِيَم أعزّتها الاجيال السالفة لم تعد تحظى باحترام الناس!‏ كما ان المقاييس الراسخة يُعاد النظر فيها وتُرفض في اغلب الاحيان،‏ فيما تُقدَّر قِيَم اخرى تقديرا نظريا فقط لا عمليا.‏

‏«لقد ولَّى زمان المقاييس الادبية الجامعة».‏ هذا ما يراه الاختصاصي في علم الاجتماع الديني ألَن وولف الذي يقول ايضا:‏ «لم يسبق قط في التاريخ ان ساد مثل هذا الشعور العام بأن الناس باتوا لا يستطيعون الاعتماد على الاعراف المتبعة والمؤسسات في المجتمع لإرشادهم ادبيا».‏ وفي الحديث عن السنوات المئة الماضية،‏ اقتبست صحيفة لوس انجلوس تايمز قول الفيلسوف جوناثان ڠلوڤر ان انحطاط الدين والشرائع الادبية الجامعة هو احد العوامل الرئيسية التي ادّت الى غرق العالم في دوامة من العنف.‏

لكنَّ هذا التشويش بشأن القِيَم الاخلاقية الجامعة لم يمنع البعض من البحث عن شرائع ادبية ترشدهم.‏ فقد ذكر منذ بضع سنوات المدير العام السابق لمنظمة اليونسكو،‏ فِدِريكو مايور،‏ ان «الاخلاقيات باتت الآن اكثر من اي وقت مضى في طليعة الهواجس التي تشغل بال العالم».‏ غير ان عدم تبني العالم قِيَما جيدة لا يعني انه ما من قِيَم سليمة يمكن للمرء،‏ بل ينبغي له ان يتبناها.‏

ولكن هل يُعقل ان يتفق جميع الناس على مقاييس موحَّدة؟‏ لا شيء يوحي بذلك.‏ وإذا كانت مقاييس الصواب والخطإ غير متَّفق عليها،‏ فما هو المعيار الذي تُقاس به القِيَم؟‏ ان هذه النسبية الاخلاقية باتت رائجة في ايامنا.‏ ولكن،‏ كما تلاحظ،‏ لم يسهم هذا الموقف في تحسين الآداب عموما.‏

يقول المؤرخ البريطاني پول جونسون ان فلسفة النسبية هذه عملت على «تقويض .‏ .‏ .‏ الاحساس المرهف بالمسؤولية الفردية وبواجب الالتزام بمجموعة شرائع ادبية ثابتة لا تعتمد صوابيتها على الآراء الشخصية»،‏ وهو الاحساس الذي ساد قبل بداية القرن العشرين.‏

فهل يمكن ايجاد «مجموعة شرائع ادبية ثابتة لا تعتمد صوابيتها على الآراء الشخصية»،‏ او بعبارة اخرى،‏ هل يمكن ان توجّه حياتنا «شرائع ادبية جامعة»؟‏ وهل من مرجعية قادرة على منحنا قِيَما ثابتة تتخطى حدود الزمن،‏ قِيَما تضفي الاستقرار على حياتنا وتحيي فينا الامل بمستقبل مشرق؟‏ ستجيب المقالة التالية عن هذه الاسئلة.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة