مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٨ ١/‏٤ ص ١٣-‏١٦
  • تربية الاولاد في عالم متساهل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تربية الاولاد في عالم متساهل
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏‹كسهام باليد›‏
  • تجهيز السهم جيدا
  • صون السهم
  • توجيه السهم
  • علّموا اولادكم ان يحبوا يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • ايها الوالدون،‏ درِّبوا اولادكم بمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • درِّبوا ولدكم من الطفولية
    سرّ السعادة العائلية
  • تعلُّم اطلاقهم في سبيلهم
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
ب٠٨ ١/‏٤ ص ١٣-‏١٦

تربية الاولاد في عالم متساهل

هل شاهدت مرة ولدا يتوسّل الى والده ان يبتاع له لعبة معينة والوالد يهزّ برأسه رافضا؟‏ او رأيت طفلا يريد ان يركض ويلهو في حين تأمره امه بحزم ألا يبرح مكانه؟‏ كما تلاحظ،‏ يرغب الوالد في حالات كهذه ان يفعل الافضل لولده.‏ ولكن تحت وابل من النقّ والتذمر،‏ غالبا ما ينصاع لرغبة الولد ويلبّي له طلبه.‏

يرى والدون كثيرون ان التربية الصالحة تعني الامتثال لإرادة اولادهم في معظم الاحيان.‏ على سبيل المثال،‏ أُجري استطلاع في الولايات المتحدة شمل ٧٥٠ ولدا تتراوح اعمارهم بين ١٢ و ١٧ سنة.‏ وحين سُئلوا ماذا يفعلون اذا ردَّ لهم والدوهم طلبا ما،‏ اجاب ٦٠ في المئة تقريبا انهم يلحّون في سؤالهم.‏ ووجد نحو ٥٥ في المئة ان هذا التكتيك ناجع في الغالب.‏ فهؤلاء الوالدون ربما يشعرون ان التساهل يعكس محبتهم لفلذات اكبادهم.‏ ولكن هل هو كذلك فعلا؟‏

تأمل في ما يقوله مثل حكيم قديم:‏ «من يدلّل خادمه منذ حداثته،‏ ففي آخرته يصير غير شاكر».‏ (‏امثال ٢٩:‏٢١‏)‏ صحيح ان الولد ليس بخادم،‏ ولكن ألا توافق ان المبدأ ينطبق على تربية الاولاد؟‏ فحين يُدلَّل الولد بإشباع كل رغباته،‏ قد يصير في الكبر «غير شاكر»،‏ اي مغناجا وعنيدا وناكرا للجميل.‏

بالمقابل،‏ ينصح الكتاب المقدس الوالدين قائلا:‏ «درِّب الصبي بحسب الطريق الذي يليق به».‏ (‏امثال ٢٢:‏٦‏)‏ والوالدون الحكماء يتّبعون هذا الارشاد،‏ فيرسمون قواعد واضحة وثابتة ومنطقية ويلتصقون بها.‏ وهم لا يخلطون المحبة بالتساهل،‏ ولا يرضخون للضغط الذي يمارسه اولادهم بالنحيب والتشكي ونوبات الغضب.‏ بل يعملون بموجب كلمات يسوع الحكيمة:‏ «كلمتكم نعم فلتعنِ نعم،‏ وكلمتكم لا فلتعنِ لا».‏ (‏متى ٥:‏٣٧‏)‏ ولكن ماذا يتطلب تدريب الاولاد؟‏ لنتأمل معا في ايضاح فعّال يوضح هذه النقطة.‏

‏‹كسهام باليد›‏

يوضح الكتاب المقدس علاقة الوالدَين بالولد بطريقة تبرز حاجته الى الارشاد الابوي.‏ يذكر المزمور ١٢٧:‏٤،‏ ٥‏:‏ «كسهام بيد جبار،‏ هكذا هم ابناء الصِّبا.‏ سعيد هو الرجل الذي ملأ جعبته منهم».‏ في هذه الآية،‏ يُشبَّه الاولاد بالسهام والوالد بمحارب جبار.‏ ومثلما يعرف رامي السهام ان سهامه لن تصيب الهدف بالصدفة،‏ يدرك الوالدون المحبون ان تربية الاولاد ليست عملية عشوائية.‏ فهم يريدون ان يبلغ اولادهم «هدفا» معينا:‏ ان يصيروا راشدين جديرين بالثقة ويعيشوا حياة سعيدة ومانحة للاكتفاء.‏ ويريدونهم ايضا ان يتخذوا قرارات صائبة ويتحلّوا بالحكمة،‏ وأن يتجنبوا مشاكل هم في غنى عنها ويحققوا اهدافا تستحق العناء.‏ لكنّ مجرد امتلاك الرغبة في بلوغ هذه المقاصد ليس كافيا.‏

فلكي يصيب السهم الهدف،‏ يلزم ان يجهّزه صاحبه جيدا،‏ يصونه،‏ ويوجهه بقوة الى الغاية المنشودة.‏ وهذه الخطوات الثلاث ينبغي تطبيقها بالتمام والكمال على الاولاد اذا اراد الوالدون ان ينجحوا في تربيتهم حتى يبلغوا سن الرشد.‏ لذلك سنتناول الآن هذه الخطوات الاساسية في تربية الولد واحدة فواحدة.‏

تجهيز السهم جيدا

كانت النبال المستعملة في ازمنة الكتاب المقدس تُجهَّز باعتناء شديد.‏ فالسهم،‏ المصنوع ربما من خشب خفيف الوزن،‏ كان يُسوَّى باليد ليتخذ شكلا مستقيما الى اقصى حد ممكن.‏ ووجب ان يكون احد طرفيه حادا،‏ في حين كان يُلصَق بالآخر بعض الريش لإبقائه متوازنا وفي مساره الصحيح.‏

يرغب الوالدون ان يكون اولادهم مثل تلك السهام:‏ مستقيمين لا يزيغون عن المسار الصحيح.‏ لذلك يمارسون الحكمة ولا يغضون الطرف عن ضعفات اولادهم الخطيرة،‏ بل يساعدونهم بمحبة على تحسينها والتغلب عليها.‏ ومما لا شك فيه انه يلزم بذل هذا الجهد الكبير عند تربية مطلق طفل لأن «الحماقة مرتبطة بقلب الصبي».‏ (‏امثال ٢٢:‏١٥‏)‏ لذا يحضّ الكتاب المقدس الوالدين ان يؤدبوا اولادهم.‏ (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ فالتأديب يلعب دورا فعالا في صياغة وتقويم تفكير الولد وشخصيته.‏

فلا عجب اذًا ان نقرأ في الامثال ١٣:‏٢٤ ان «من يمنع عصاه يبغض ابنه،‏ ومن يحبه يطلب له التأديب».‏ وعصا التأديب في هذا السياق هي عبارة عن وسيلة للتقويم،‏ مهما كان الشكل الذي تتخذه.‏ فالوالد يقدِّم التأديب الحبي ليقوِّم أخطاء قد تسبِّب،‏ فيما لو تأصلت،‏ تعاسة كبيرة للولد حين يكبر.‏ حقا،‏ ان الوالدين الذين يمتنعون عن التأديب يبغضون اولادهم،‏ اما منحهم اياه فأكبر اعراب عن المحبة.‏

والوالد المحب يساعد طفله ايضا على فهم الاسباب الكامنة وراء وضع القواعد.‏ لذلك لا يشمل التأديب املاء الاوامر وإنزال العقاب فحسب،‏ بل ايضا مساعدة الولد على فهم مغزى تلك الاوامر،‏ وهذا هو الامر الاهم.‏ يذكر الكتاب المقدس:‏ «الابن الفهيم يحفظ الشريعة».‏ —‏ امثال ٢٨:‏٧‏.‏

ذُكر سابقا ان رامي السهام يُلصق ريشا بسهامه يجعلها تنطلق في خط مستقيم بعد ان يرميها عن القوس.‏ على نحو مماثل،‏ يمكن لتعاليم الكتاب المقدس التي زوّدها مؤسس العائلة ان تلازم الاولاد حتى بعد مغادرتهم البيت وتنفعهم في كل مراحل حياتهم.‏ (‏افسس ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ولكن كيف يتيقن الوالدون انهم «ألصقوا» هذه التعاليم بأولادهم بحيث باتت جزءا لا يتجزأ منهم؟‏

لاحظ المشورة التي اسداها اللّٰه للوالدين الاسرائيليين في ايام موسى:‏ «لتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك،‏ ولقِّنها بنيك».‏ (‏تثنية ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ اذًا ينبغي لهم اولا ان يتعلّموا ويطبقوا هم بأنفسهم كلمة اللّٰه،‏ وأن ينموا بالتالي محبة لشرائعه.‏ (‏مزمور ١١٩:‏٩٧‏)‏ عندئذ يصبحون مؤهلين لتطبيق الجزء الثاني من الآية:‏ ان ‹يلقّنوها› بنيهم.‏ وهذا يعني ان يطبعوا في قلوبهم اهمية هذه الشرائع من خلال التعليم الفعّال وتكرار الكلام مرة بعد اخرى.‏

من الواضح اذًا ان تقويم الاخطاء الخطيرة بتعليم مبادئ الكتاب المقدس او بمنح التأديب الحبي ليس امرا غير عصري او عتيق الطراز.‏ فهاتان الطريقتان فعّالتان لتجهيز هذه «السهام» الثمينة قبل ان تنطلق في خط مستقيم وثابت نحو سن الرشد.‏

صون السهم

لنعد الى الايضاح المدوَّن في المزمور ١٢٧:‏٤،‏ ٥‏.‏ فبعدما جهّز الرامي السهام،‏ نقرأ انه «ملأ جعبته» منها.‏ فقد وضعها في الجعبة بغية صونها وحمايتها من الكسر او العطب.‏ ومن المثير للاهتمام ان الكتاب المقدس يصف المسيَّا بشكل نبوي بسهم مسنون ‹ستره يهوه في جعبته›.‏ (‏اشعيا ٤٩:‏٢‏)‏ فيهوه اللّٰه،‏ اعظم اب محب على الاطلاق،‏ حمى بالفعل ابنه الحبيب يسوع من كل اذى الى ان حان الوقت المعيّن ليموت كما سبق فأنبئ.‏ ثم زوّده مجددا بالحماية كيلا يؤذيه الموت بشكل دائم،‏ معيدا اياه بأمان الى السماء ليعيش الى الابد.‏

على نحو مماثل،‏ يُعنى الوالدون الصالحون بحماية اولادهم من مخاطر هذا العالم المنحط.‏ لذلك يحرمونهم من ممارسة نشاطات معينة قد تعرّضهم بلا لزوم الى تأثيرات خطيرة الشأن.‏ على سبيل المثال،‏ يحمل الوالدون الحكماء المبدأ التالي محمل الجد:‏ «المعاشرات الرديئة تفسد العادات النافعة».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏)‏ فحماية الاولاد من معاشرة الذين يزدرون بمقاييس الكتاب المقدس الادبية ستحول على الارجح دون ارتكابهم بعض الاخطاء الفادحة والمميتة احيانا.‏

قد لا يقدِّر الاولاد دائما الحماية التي يحيطهم والدوهم بها.‏ حتى انهم يشعرون بالاستياء احيانا لأن حمايتهم تعني في الغالب رفض طلباتهم.‏ تعلّق مؤلِّفة لها مكانتها في احد كتبها حول تربية الاولاد:‏ «يرغب الاولاد في قرارة انفسهم ان يحدِّد لهم والدوهم قواعد ثابتة وواضحة تشعرهم بالأمان،‏ مع انهم في تلك اللحظة قد لا يفصحون عن ذلك ولا يشعرون على الارجح بالامتنان.‏ ويمكننا تحقيق رغبتهم هذه بالكينونة والدا حازما يرسم حدودا لتصرفاتهم».‏

نعم،‏ ان حماية اولادك من اي شيء قد يعكّر السلام الذي يعيشون فيه او يدنّس براءتهم او موقفهم الطاهر امام اللّٰه هي طريقة حيوية تعرب من خلالها عن محبتك لهم.‏ وبمرور الوقت،‏ سيفهمون على الارجح الاسباب التي دفعتك الى التصرف بهذه الطريقة او تلك وسيقدّرون حمايتك الحبية لهم.‏

توجيه السهم

لاحظ ان المزمور ١٢٧:‏٤،‏ ٥ يشبّه الوالد ‹برجل جبار›.‏ ولكن هل يعني ذلك ان الاب وحده يمكن ان يحسِن تربية اولاده؟‏ كلا على الاطلاق.‏ فالمبدأ في هذا الايضاح ينطبق على كل من الآباء والامهات،‏ وعلى الوالدين المتوحدين ايضا.‏ (‏امثال ١:‏٨‏)‏ ويشير استعمال كلمة «جبار» الى ان رمي السهم عن القوس كان يتطلّب قوة كبيرة.‏ ففي ازمنة الكتاب المقدس غُطِّست القسيّ احيانا بالنحاس.‏ وكان الجندي آنذاك ‹يشدّ القوس›،‏ ما يعني ربما انه كان يثبّته بقدمه ليشدّ وترا بين طرفيه.‏ (‏ارميا ٥٠:‏١٤،‏ ٢٩‏)‏ فلا بد ان ارجاع هذا الوتر المشدود الى الوراء بغية رمي السهم استلزم صرف مقدار كبير من القوة والجهد.‏

ينطبق الامر عينه على الاولاد الذين تقتضي تربيتهم بذل جهود دؤوبة.‏ فهم لا يستطيعون ان يربّوا انفسهم بأنفسهم،‏ تماما كما ان السهم لا يبلغ الهدف ان لم يرمِه احد.‏ ولكن من المؤسف ان والدين كثرا اليوم لا يرغبون في صرف الجهد المطلوب ويؤثرون اتباع طريقة اسهل.‏ فهم يحيلون الى التلفزيون والمدرسة والنظراء مسؤولية تعليم اولادهم المقاييس المتعلقة بالصواب والخطإ،‏ الآداب،‏ والجنس.‏ ويسمحون لهم ايضا بالحصول على كل ما يبتغون.‏ وإذا شعروا ان رفض طلب الولد سيستلزم الكثير من الاخذ والرد،‏ يستسلمون بسرعة ويستجيبون له،‏ مبرّرين تصرفهم عموما بعدم رغبتهم في جرح مشاعره.‏ لكنّ تساهلهم هذا هو الذي يلحق بالولد اذى فعليا قد يؤثّر عليه مدى الحياة.‏

ان تربية الاولاد مهمة شاقة.‏ صحيح ان إنجاز هذه المهمة من كل القلب ووفقا لإرشاد كلمة اللّٰه يحتاج قطعا الى بذل جهود جبارة،‏ إلا ان المكافآ‌ت لا تُقدَّر بثمن.‏ تذكر مجلة الوالدون (‏بالانكليزية)‏:‏ «تظهر [الدراسات] ان الاولاد الذين يربيهم والدون محبون ولكن حازمون —‏ اي والدون يحيطون اولادهم بالعاطفة والحنان لكنهم في الوقت نفسه يرسمون لهم حدودا ثابتة —‏ يتفوقون في المدرسة،‏ يطوّرون مهارات اجتماعية افضل،‏ يملكون احتراما اكبر للذات،‏ ويكونون اجمالا اسعد من الاولاد الذين يربيهم والدون متساهلون بإفراط او قساة جدا».‏

وثمة مكافأة افضل تنتظر الوالدين الذين يحسنون تربية اولادهم.‏ فبعدما تأملنا في الجزء الاول من الامثال ٢٢:‏٦ الذي يأمر الوالدين ان ‹يدربوا الصبي بحسب الطريق الذي يليق به›،‏ نقرأ في الجزء الثاني من الآية هذه الكلمات المشجعة:‏ «متى شاخ ايضا لا يحيد عنه».‏ ولكن هل يضمن هذا المثل الموحى به النجاح في تربية الولد؟‏ ليس بالضرورة.‏ فالولد يتمتع بإرادة حرة سيمارسها حين يكبر.‏ مع ذلك،‏ تعطي هذه الآية الوالدين تأكيدا حبيا ومبهجا.‏ فما هو؟‏

إذا درّبت اولادك بموجب مشورة الكتاب المقدس،‏ فأنت بذلك تخلق اكثر الظروف مثالية للحصول على نتيجة رائعة:‏ رؤيتهم يكبرون حتى يصيروا راشدين سعداء،‏ مكتفين،‏ ولديهم حس بالمسؤولية.‏ (‏امثال ٢٣:‏٢٤‏)‏ اذًا،‏ ابذل قصارى جهدك لتجهيز هذه «السهام» الثمينة،‏ حمايتها،‏ وتوجيهها الى الهدف المنشود.‏ ولن تندم على ذلك ابدا!‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

هل يعرب الوالدون عن المحبة لاولادهم حين يلبّون كل طلباتهم؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

يوضح الوالد المحب الاسباب التي تدفعه الى رسم قواعد معينة في العائلة

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

يحمي الوالدون الصالحون اولادهم من مخاطر هذا العالم المنحط

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

تربية الاولاد مهمة شاقة،‏ لكنّ المكافآ‌ت لا تُقدَّر بثمن

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة