مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٨ ١/‏١٢ ص ١٨-‏٢١
  • المسيحيون الاولون والحضارة اليونانية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المسيحيون الاولون والحضارة اليونانية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • انتشار الحضارة اليونانية
  • دور الترجمة السبعينية
  • المتهوِّدون والخائفو اللّٰه
  • الكرازة لليونانيين
  • لِنصرْ كل شيء لشتى الناس
  • ترجمة للكتاب المقدس غيَّرت العالم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • المسيحيون وعالم الجنس البشري
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • الترجمة «السبعينية» —‏ نافعة في الماضي والحاضر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • هل يلزم ان تتعلم العبرانية واليونانية؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
ب٠٨ ١/‏١٢ ص ١٨-‏٢١

المسيحيون الاولون والحضارة اليونانية

كان السواد الاعظم من الناس الذين كرز لهم مسيحيو القرن الاول يتكلمون اللغة اليونانية.‏ والاسفار المقدسة التي استند اليها هؤلاء الكارزون لنقل رسالتهم عن يسوع كانت متداوَلة باليونانية.‏ كما ان الكتبة الذين خطّوا بالوحي ما عُرف لاحقا بالاسفار اليونانية المسيحية استخدموا عموما اللغة اليونانية،‏ بما فيها من تعابير وصور ايضاحية سهلة الفهم بالنسبة الى الذين كانوا على احتكاك دائم بالمجتمع اليوناني.‏ على الرغم من ذلك،‏ لا يسوع ولا رسله ولا احد من كتبة الاسفار اليونانية المسيحية كان يونانيا،‏ بل كانوا جميعا من اليهود.‏ —‏ روما ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

فكيف تمكّنت اللغة اليونانية من لعب هذا الدور البارز في نشر المسيحية؟‏ وكيف استطاع الكتبة والمرسلون المسيحيون في القرن الاول ان يقدِّموا رسالتهم بأسلوب جذاب في عيون الذين يتكلمون اليونانية؟‏ ولماذا تهمّنا اليوم هذه الصفحة من التاريخ القديم؟‏

انتشار الحضارة اليونانية

في القرن الرابع قبل الميلاد،‏ اطاح الإسكندر الكبير بالامبراطورية الفارسية وراح يبسط نفوذه على بلد تلو الآخر.‏ وبغية توحيد امبراطوريته التي جمعت في ارجائها بلدانا عديدة،‏ روّج هو وخلفاؤه السياسة الهلّينستية التي ترمي الى تبنّي اللغة والحضارة اليونانيتين.‏

وقد استمرت الحضارة اليونانية تُحدِث تأثيرا بالغا في الشعوب المجاورة حتى بعد اخضاع روما لليونان وتجريدها من كل نفوذها السياسي.‏ فخلال القرنين الثاني والاول قبل الميلاد،‏ أمست الطبقة الارستقراطية شغوفة بكل ما يمتّ بصلة الى الحضارة اليونانية من فنّ وأدب وفلسفة وهندسة معمارية،‏ ما حدا بالشاعر هوراس الى القول:‏ «أسرت اليونان الأسيرة لب آسرها العنيف».‏

وخلال الحكم الروماني،‏ باتت مدن مهمة في كل انحاء آسيا الصغرى وسورية ومصر منائر لنشر الحضارة اليونانية.‏ وقد تركت الهلّينستية بصمتها الحضارية على كل اوجه الحياة،‏ بدءا من المؤسسات الحكومية والقوانين وصولا الى التجارة والصناعة والازياء.‏ وعموما،‏ حرصت معظم المدن اليونانية ان يكون فيها جمنازيوم لتدريب الشبان ومسرح لعرض المسرحيات اليونانية.‏

ذكر المؤرخ اميل شورِر:‏ «انجرف اليهود ايضا في تيار الحضارة الهلّينستية ببطء وعلى مضض،‏ ولكن بشكل لا يُقاوَم».‏ ففي البداية،‏ وقفت حميّة اليهود الدينية في وجه التهديد الوثني الذي رافق الفكر اليوناني المتدفق،‏ ولكن في نهاية المطاف تسلّل التأثير الوثني الى الكثير من مظاهر الحياة اليهودية.‏ «فالمقاطعة اليهودية الصغيرة طوَّقتها من كل جانب تقريبا مناطق هلّينستية،‏ ما اضطر [اليهود] الى الاحتكاك بها على الدوام لأغراض تجارية»،‏ حسبما ذكر شورِر.‏

دور الترجمة السبعينية

حين هاجر يهود كثيرون الى منطقة البحر المتوسط،‏ اتّفق ان استقرّوا في مدن اصطبغت بالحضارة الهلّينستية وشاعت فيها اللغة اليونانية.‏ وقد ثابر هؤلاء المستوطنون على أداء طقوسهم الدينية وكانوا يسافرون الى اورشليم للاحتفال بالاعياد اليهودية السنوية.‏ ولكن مع الوقت،‏ نسي كثيرون منهم اللغة العبرانية.‏a لذا نشأت الحاجة الى ترجمة الاسفار العبرانية الى اليونانية التي كانت تنطق بها الغالبية العظمى من الناس آنذاك.‏ فتولّى هذه المهمة نحو عام ٢٨٠ ق‌م مجموعة من العلماء اليهود عاشوا على الارجح في مصر،‏ في مدينة الاسكندرية التي شكّلت مركزا مهمّا للحضارة الهلّينستية.‏ فكانت الترجمة السبعينية ثمرة جهودهم الحثيثة.‏

اعتُبرت الترجمة السبعينية فاتحة عهد جديد.‏ فقد كانت المفتاح الذي استعملته الحضارة الغربية لنبش كنوز الاسفار العبرانية.‏ ولولاها لظلّت تعاملات اللّٰه مع اسرائيل مدفونة في طيّات لغة هجرها الناس عموما،‏ لغة عاجزة عن لعب دور فعّال في التبشير بالانجيل حول العالم.‏ وفي الواقع،‏ ساهمت الترجمة السبعينية بلغتها اليونانية وما تحويه من افكار ومفاهيم في نقل المعرفة عن يهوه اللّٰه الى اناس من شتى الخلفيات الاثنية.‏ وهكذا مع انتشار اليونانية انتشارا واسعا،‏ غدت هذه اللغة بلا منافس الوسيلة الفضلى لكشف الحقائق الالهية امام العالم بأسره.‏

المتهوِّدون والخائفو اللّٰه

بحلول القرن الثاني قبل الميلاد،‏ كان اليهود قد نقلوا الكثير من مؤلَّفاتهم الادبية الى اليونانية وشرعوا يدوّنون اعمالا جديدة بتلك اللغة.‏ وهذا ما ساهم مساهمة فعّالة في إطلاع الامميين على تاريخ الشعب الاسرائيلي ومعتقداته الدينية.‏ ويذكر المؤرخون ان اممين كُثُرا في تلك الحقبة «أقاموا بعض العلاقات مع المجتمعات اليهودية،‏ مارسوا عددا من طقوس العبادة اليهودية،‏ وامتثلوا كاملا او جزئيا للقوانين اليهودية».‏ —‏ تاريخ الشعب اليهودي في عصر يسوع المسيح (‏بالانكليزية)‏.‏

وقد وصل الامر ببعض الامميين الى حدّ اعتناق الدين اليهودي،‏ فخضعوا للختان وصاروا متهودين.‏ أما البعض الآخر فقبلوا اوجها محدّدة من الديانة اليهودية دون ان يتخذوا خطوة الاهتداء.‏ وغالبا ما دُعي هؤلاء الاشخاص في الادب اليوناني «الخائفو اللّٰه».‏ فقد قيل عن كرنيليوس انه رجل «متعبد يخاف اللّٰه».‏ كما ان الرسول بولس التقى عددا كبيرا من خائفي اللّٰه الذين كانوا يعاشرون اليهود في انحاء آسيا الصغرى واليونان.‏ ففي انطاكية بيسيدية مثلا،‏ خاطب بولس الحاضرين في المجمع قائلا:‏ «ايها الرجال الاسرائيليون،‏ ويا ايها الذين يخافون اللّٰه».‏ —‏ اعمال ١٠:‏١،‏ ٢؛‏ ١٣:‏١٥،‏ ١٦،‏ ٢٥،‏ ٢٦؛‏ ١٧:‏٣،‏ ٤؛‏ ١٨:‏٣،‏ ٤‏.‏

بناء على ذلك،‏ عندما بدأ تلاميذ يسوع يكرزون بالبشارة في المجتمعات اليهودية خارج منطقة اليهودية،‏ كان كثيرون من سامعيهم متأثرين بالحضارة اليونانية.‏ وهذه المجتمعات كانت تربة خصبة لانتشار المسيحية.‏ وحين اتضح ان اللّٰه منح رجاء الخلاص للامم ايضا،‏ ادرك التلاميذ انه «ليس هناك يهودي ولا يوناني» في عيني اللّٰه.‏ —‏ غلاطية ٣:‏٢٨‏.‏

الكرازة لليونانيين

نظرا الى المقاييس الادبية والدينية التي اتّبعها الامميون،‏ تردّد في البداية بعض المسيحيين اليهود الاوائل في السماح للمهتدين الامميين بالانضمام الى الجماعة المسيحية.‏ لذا حين بدا جليّا ان اللّٰه يرغب في قبول الامميين،‏ اظهر الرسل والشيوخ في اورشليم ان هؤلاء المهتدين ملزمون بالامتناع عن الدم والعهارة والصنمية.‏ (‏اعمال ١٥:‏٢٩‏)‏ وكانت هذه المطالب ضرورية لكل مَن سبق فاتّبع نمط الحياة اليوناني لأن «الشهوات الجنسية المخزية» وعلاقات مثليي الجنس كانت متغلغلة في المجتمع اليوناني-‏الروماني.‏ ولم يكن لهذه الممارسات مكان بين المسيحيين.‏ —‏ روما ١:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

لقد كان الرسول بولس الشخصية الابرز بين المرسلين المسيحيين في القرن الاول الذين كرزوا في المجتمع اليوناني.‏ فحتى يومنا هذا،‏ يجد زوّار اثينا في اليونان عند سفح تلة أريوس باغوس لوحة برونزية تخلّد ذكرى الخطاب الشهير الذي ألقاه هذا الرسول في تلك المدينة،‏ وهو مسجّل في الاصحاح ١٧ من سفر الاعمال في الكتاب المقدس.‏ وقد استهلّ بولس خطابه بعبارة «يا رجال اثينا» التي اعتاد الخطباء اليونانيون ان يفتتحوا بها كلامهم.‏ ولا بد ان ذلك هدّأ مستمعيه الذين ضمّوا فلاسفة أبيقوريين ورواقيين وجعلهم يشعرون بالارتياح.‏ وعوض ان يعبّر بولس عن غيظه وينتقد معتقداتهم،‏ سعى الى كسب ودّهم قائلا انهم يبدون اشخاصا متدينين جدا.‏ بعد ذلك،‏ اتى على ذكر المذبح الذي كرّسوه «لإله مجهول»،‏ ثم وضع اساسا مشتركا بالقول ان هذا هو الاله الذي كان ينوي التحدث عنه.‏ —‏ اعمال ١٧:‏١٦-‏٢٣‏.‏

كما ان بولس مسّ قلوب مستمعيه مشيرا الى مفاهيم يتقبلونها.‏ فالرواقيون وافقوه الرأي ان اللّٰه هو ينبوع الحياة وأن كل البشر ينتمون الى العرق نفسه.‏ وآمنوا ايضا مثل بولس ان اللّٰه ليس بعيدا عنا وأن الحياة البشرية تعتمد عليه.‏ ودعم بولس نقطته الاخيرة هذه بالاقتباس من مؤلَّفَي الشاعرين الرواقيَّين أراتوس (‏فينومينا‏)‏ وكليانتيس (‏نشيد لزيوس‏)‏.‏ والأبيقوريون ايضا وجدوا الكثير من القواسم المشتركة بينهم وبين بولس.‏ مثلا،‏ ان اللّٰه اله حيّ ويمكن التعرف اليه،‏ انه يكفي نفسه بنفسه ولا يحتاج الى شيء من البشر،‏ وأنه لا يسكن في هياكل من صنع ايدي الناس.‏

اضافة الى ذلك،‏ استخدم بولس تعابير مألوفة لدى سامعيه مثل «العالم (‏كوسموس‏)‏» و «ذرية» و «الذات الالهية»،‏ التي زخرت بها اعمال الفلاسفة اليونانيين،‏ حسبما يورد احد المراجع.‏ (‏اعمال ١٧:‏٢٤-‏٢٩‏)‏ لكن اتّباع بولس هذا الاسلوب لا يعني انه اراد المسايرة على حساب الحق بهدف استمالة الحضور.‏ فكلماته الختامية عن القيامة والدينونة تضاربت مع معتقداتهم.‏ مع ذلك،‏ استطاع بولس بكل براعة ان يكيّف رسالته شكلا ومضمونا كي تروق سامعيه ذوي الفكر الفلسفي.‏

وقد وجّه بولس العديد من رسائله الى جماعات في مدن يونانية او مستعمرات رومانية طُبعت بالطابع الهلّينستي.‏ وفي هذه الرسائل المدوّنة بلغة سلسة وفصيحة،‏ استوحى بولس افكارا وأمثلة شائعة في الحضارة اليونانية.‏ فقد تحدث عن الالعاب الرياضية،‏ الجائزة التي يكسبها الفائز،‏ المربّي الذي يصطحب الولد الى المدرسة،‏ وصور اخرى كثيرة مستقاة من الحياة اليونانية.‏ (‏١ كورنثوس ٩:‏٢٤-‏٢٧؛‏ غلاطية ٣:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ ومع انه طعّم كلامه بعبارات يونانية،‏ فقد رفض رفضا قاطعا قِيَم اليونانيين الادبية ومفاهيمهم الدينية.‏

لِنصرْ كل شيء لشتى الناس

ادرك الرسول بولس ان النجاح في نقل البشارة للآخرين يتطلب منه ان يصير «لشتى الناس كل شيء».‏ فقد كتب:‏ «صرت لليهود كيهودي لأربح اليهود»،‏ كما صار لليونانيين كيوناني لمساعدتهم على فهم مقاصد اللّٰه.‏ ولا شك انه امتلك المؤهلات اللازمة لفعل ذلك بوصفه مواطنا يهوديا من مدينة هلّينستية.‏ وعلى كل المسيحيين اليوم ان يحذوا حذوه.‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٠-‏٢٣‏.‏

ففي ايامنا هذه،‏ ينتقل الملايين من بلد الى آخر ويختلطون بحضارات جديدة.‏ وهذا ما يشكّل تحديا كبيرا للمسيحيين الذين يسعون الى الكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه وإتمام وصية يسوع:‏ «اذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم».‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩‏)‏ وهم يلاحظون في احيان كثيرة ان الناس يتأثرون بالبشارة ويتجاوبون معها حين يسمعونها بلغتهم الام.‏

لذا فإن هذه المجلة،‏ برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه،‏ تصدر شهريا بـ‍ ١٦٩ لغة والمجلة المرافقة،‏ استيقظ!‏،‏ بـ‍ ٨١ لغة.‏ أضِف الى ذلك ان كثيرين من شهود يهوه ينكبّون على تعلم لغات جديدة،‏ حتى الصعبة منها كالروسية والصينية والعربية،‏ بغية ايصال البشارة الى الاجانب الذين انتقلوا الى منطقتهم.‏ وهدفهم هو الهدف نفسه الذي وضعه المسيحيون في القرن الاول نصب اعينهم.‏ وقد احسن الرسول بولس وصف هذا الهدف قائلا:‏ «صرت لشتى الناس كل شيء،‏ لأخلّص بعضا منهم بأية وسيلة».‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٢‏.‏

‏[الحاشية]‏

a تكلم يهود كثيرون في اورشليم اللغة اليونانية.‏ على سبيل المثال،‏ ضمّت اورشليم «قوما مما يدعى مجمع المحرَّرين،‏ ومن القيروانيين والاسكندريين،‏ ومن الذين من كيليكية وآسيا»،‏ الذين كانوا ينطقون على الارجح باللغة اليونانية.‏ —‏ اعمال ٦:‏١،‏ ٩‏.‏

‏[الخريطة في الصفحة ١٨]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

روما

اليونان

اثينا

آسيا

انطاكية بيسيدية

كيليكية

سورية

اليهودية

اورشليم

مصر

الاسكندرية

القيروان

البحر الابيض المتوسط

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

ساهمت الترجمة «السبعينية» خلال القرن الاول في نقل المعرفة عن يهوه

‏[مصدر الصورة]‏

‏y‏t‏i‏r‏o‏h‏t‏u‏A‏ ‏s‏e‏i‏t‏i‏u‏q‏i‏t‏n‏A‏ ‏l‏e‏a‏r‏s‏I‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

اللوحة التي تخلّد ذكرى خطاب بولس عند سفح تلة أريوس باغوس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة