مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٩ ١/‏٣ ص ١٠-‏١٢
  • ضحايا الاعصار في ميانمار ينالون المساعدة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ضحايا الاعصار في ميانمار ينالون المساعدة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • مواد مشابهة
  • اعمال يهوه الانقاذية الآن
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • النمو معا في المحبة
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • ما عجزت العواصف عن تدميره
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • عمل الاغاثة العالمي يُكرم اللّٰه
    ملكوت اللّٰه يحكم الآن!‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
ب٠٩ ١/‏٣ ص ١٠-‏١٢

ضحايا الاعصار في ميانمار ينالون المساعدة

في ٢ ايار (‏مايو)‏ ٢٠٠٨،‏ ضرب اعصار نرجس ميانمار مخلِّفا وراءه الخراب والدمار.‏ وسرعان ما احتلّت اخباره العناوين الرئيسية حول العالم.‏ وقد افادت التقارير ان ٠٠٠‏,١٤٠ شخص تقريبا صاروا في عداد الموتى او المفقودين بعدما غمرت موجة عارمة سببتها الرياح العاتية منطقة دلتا إيراوودّي.‏

والمذهل حقا هو انه لم يتأذَّ احد من شهود يهوه الكثيرين العائشين في تلك المنطقة.‏ ويعود السبب الرئيسي في ذلك الى احتمائهم بقاعات الملكوت المتينة،‏ وهي المباني الوحيدة التي صمدت في وجه الاعصار في قرى عديدة.‏ ففي احداها مثلا،‏ جلس ٢٠ شاهدا و ٨٠ شخصا آخر على سطح قاعة الملكوت،‏ ولم يبرحوا مكانهم طوال تسع ساعات فيما كانت مياه الفيضان ترتفع لتبلغ ٥ امتار.‏ فنجا الجميع دون استثناء.‏ لكن من المؤسف ان ٣٠٠ من سكان هذه القرية لقوا حتفهم.‏

بعد يومين على وقوع هذه الكارثة،‏ ارسل مكتب فرع شهود يهوه في يانڠون فريق اغاثة الى الجماعة في بوثينڠون الواقعة عند طرف الدلتا.‏ وكان هذا الفريق اول مَن بلغ هذه القرية مع انه اضطر الى اجتياز عدة مناطق منكوبة،‏ تفادي قطاع الطرق،‏ والمرور بالقرب من الجثث المتحللة لإيصال الارز والنودلز المجفّف والماء والشموع الى المتضررين.‏ وبعد تسليم هذه المؤن،‏ ألقوا خطابات مؤسسة على الكتاب المقدس لتشجيع الشهود المحليين.‏ كما تركوا معهم كتبا مقدسة ومطبوعات اخرى لأن الاعصار جرف كل امتعتهم.‏

وقد اعرب الشهود المنكوبون عن موقف رائع للغاية.‏ عبّر احد الاخوة في منطقة إيراوودّي المدمَّرة:‏ «لقد خسرنا كل ما لدينا.‏ فالاعصار هدّم بيوتنا وأتلف محاصيلنا ولوّث مياه الشرب.‏ مع ذلك،‏ فإن الاخوة والاخوات ليسوا قلقين كغيرهم من الناس لأنهم يثقون بيهوه وبهيئته.‏ ونحن جميعا مصممون على اتّباع الارشاد الذي نناله سواء طُلب منا البقاء في القرية او الانتقال الى مكان آخر».‏

وثمة فريق مؤلف من ٣٠ شاهدا راحوا،‏ رغم فقدانهم كل ممتلكاتهم،‏ يرنمون بفرح ترانيم الملكوت خلال قيامهم برحلة تدوم ١٠ ساعات للوصول الى مكان وجود فرق الاغاثة التي كانت ستؤمّن لهم الطعام والملبس والمأوى.‏ ولكن قبل بلوغهم المكان المنشود،‏ سمعوا عن محفل دائري لشهود يهوه يُعقد في بلدة مجاورة.‏ فقرروا حضوره اولا لنيل الطعام الروحي والتمتع بالعشرة المسيحية.‏

وفي كل انحاء المنطقة التي اجتاحها اعصار نرجس،‏ دُمِّر ٣٥ بيتا للشهود،‏ تضرّر ١٢٥ من منازلهم،‏ وأُصيبت ٨ قاعات ملكوت بأضرار طفيفة.‏ لكن من المفرح ان مباني الفرع لم تلحق بها خسائر بالغة.‏

اما الطرقات المؤدية الى تلك المباني فقد قُطعت بسبب انهيار الاشجار الضخمة،‏ ولم يعُد بالامكان الوصول اليها.‏ ولكن بعد بضع ساعات من انحسار العاصفة،‏ انكبّ اكثر من ٣٠ عضوا في الفرع على ازاحة الاشجار بأيديهم.‏ فوقف الناس يتفرجون عليهم مذهولين.‏ ولم يمضِ وقت طويل حتى وصلت عدة شاهدات وقدّمن المرطبات والفواكه الطازجة للاخوة وأيضا للجيران الذين لم يصدقوا عيونهم.‏ وحين رأى احد الصحفيين ما يحدث،‏ سأل:‏ «مَن هم هؤلاء الناس الذين يعملون بهذا النشاط؟‏».‏ وبعدما عرف هويتهم،‏ قال:‏ «اتمنى لو يعرب المزيد من الناس عن روح التعاون السائدة بين شهود يهوه!‏».‏

ودونما اي تأخير،‏ شكّل الشهود لجنتَي اغاثة في ناحيتين من البلد لتنسيق عمل فرق الاغاثة التي ضمّت مئات المتطوعين.‏ وهكذا،‏ تمكنوا في غضون ايام قليلة من بناء بيوت جديدة للشهود الذين خسروا منازلهم.‏ ولمّا قدِم فريق لبناء بيت جديد لإحدى الشاهدات،‏ بُهت جيرانها مما رأوه.‏ وعبّرت احدى الجارات قائلة:‏ «لقد اتى اعضاء كنيسة هذه الشاهدة ليعيدوا بناء بيتها.‏ اما انا فلم يبادر احد من اصدقائي البوذيين الى مساعدتي.‏ كان حريّا بي ان اصبح شاهدة حين بشّرتني!‏».‏

وفيما كان عمال البناء ولجنة الاغاثة في ذانلِن يتفقدون بيت عائلة من الشهود دُمِّر بكامله تقريبا،‏ تأثروا الى حد كبير حين قال لهم افرادها:‏ «لا عليكم،‏ سنتدبر امرنا.‏ كل شيء على ما يرام وبيتنا لا يزال صالحا للسكن.‏ انما هنالك شهود لم يعُد لديهم بيوت تأويهم.‏ فاذهبوا وساعدوهم!‏».‏

وفي احدى نواحي يانڠون،‏ حاول بعض الناس اللجوء الى كنيسة محلية.‏ إلا ان بابها كان مقفلا،‏ فغضبوا جدا بحيث انهم ارادوا خلع الباب واقتحامها.‏ بالمقابل،‏ ساعد شهود يهوه عديدين على الاحتماء بقاعات الملكوت خلال الاعصار.‏ مثلا،‏ آوى زوجان شاهدان في دالا عشرين شخصا هرعوا الى قاعة الملكوت طلبا للحماية.‏ وفي صبيحة اليوم التالي،‏ علم هؤلاء الناس ان منازلهم تهدمت.‏ وبما انهم كانوا جائعين،‏ اهتدى الزوج الى شخص يبيع الارز وابتاع منه ما يكفي لإطعامهم جميعا.‏

وفي يانڠون ايضا،‏ تضمّ احدى العائلات افرادا بعضهم من شهود يهوه اما البعض الآخر فينتمون الى كنائس مختلفة.‏ ولكن بعد الاعصار،‏ حضرت العائلة بكاملها اجتماعا في قاعة الملكوت.‏ ولماذا؟‏ اوضح احد افرادها:‏ «وعدتنا كنيستنا بإرسال شخص للاطمئنان علينا بعد العاصفة،‏ غير ان احدا لم يزرنا.‏ فالشهود وحدهم هم الذين اتوا لتفقدنا وتزويدنا بالارز والماء.‏ انهم مختلفون عن بقية الكنائس!‏».‏ كما تمتع افراد هذه العائلة غير الشهود بمناقشة مقالة «يهوه يسمع استغاثتنا» في برج المراقبة حتى انهم قدموا تعليقات عديدة.‏

بعد مرور اسبوع على الاعصار،‏ اتت سيدة تدرس الكتاب المقدس مع الشهود لحضور احد الاجتماعات.‏ قرأ الاخوة آنذاك رسالة من مكتب الفرع تذكر التدابير التي اتُّخذت لمساعدة الناجين وتسرد بعض الاختبارات التي حصلت معهم.‏ فتأثرت السيدة جدا وراحت تبكي من الفرح حين علمت انه جرى تفقُّد كل الشهود وأنهم جميعا سالمون.‏ ثم أُعطيت بعض مؤن الاغاثة ونُصبت لها خيمة بالقرب من بيتها.‏ وقد عبّرت عن امتنانها الشديد لأن الشهود اهتموا بها اهتماما اصيلا.‏

قال يسوع:‏ «بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي،‏ ان كان لكم محبة بعضا لبعض».‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٥‏)‏ كما شدد التلميذ يعقوب ان الايمان الحقيقي يقترن دائما بالاعمال الحسنة.‏ (‏يعقوب ٢:‏١٤-‏١٧‏)‏ وشهود يهوه يحملون هذه الكلمات محمل الجد ويسعون الى الاعراب عن محبتهم للمحتاجين بدعمهم ومدّ يد العون لهم.‏

‏[النبذة في الصفحة ١١]‏

يقول الكتاب المقدس ان الايمان الحقيقي يقترن دائما بالاعمال الحسنة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة