مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٩ ١٥/‏٨ ص ١٢-‏١٦
  • الحياة الابدية على الارض —‏ رجاء أُعيد الكشف عنه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الحياة الابدية على الارض —‏ رجاء أُعيد الكشف عنه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • رَجَاءٌ جَرَى ٱلتَّعْتِيمُ عَلَيْهِ
  • وَمَضَاتُ ٱلْحَقِّ تُشْرِقُ وَسْطَ ٱلظَّلَامِ
  • ‏«اَلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ تَزْدَادُ»‏
  • ‏«اَلْحُرِّيَّةُ ٱلْمَجِيدَةُ» بِٱنْتِظَارِنَا!‏
  • النمو في المعرفة الدقيقة للحق
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • الحياة الابدية على الارض —‏ هل هي رجاء مسيحي؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • حين تملأ معرفة اللّٰه الارض
    المعرفة التي تؤدي الى الحياة الابدية
  • المناداة برجوع الرب (‏١٨٧٠-‏١٩١٤)‏
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
ب٠٩ ١٥/‏٨ ص ١٢-‏١٦

اَلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ —‏ رَجَاءٌ أُعِيدَ ٱلْكَشْفُ عَنْهُ

‏«أَمَّا أَنْتَ يَا دَانِيَالُ،‏ فَأَغْلِقْ عَلَى ٱلْكَلَامِ .‏ .‏ .‏ إِلَى وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ كَثِيرُونَ يَتَصَفَّحُونَهُ،‏ وَٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ تَزْدَادُ».‏ —‏ دا ١٢:‏٤‏.‏

١،‏ ٢ أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُنَاقِشُهُمَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

فِي أَيَّامِنَا هذِهِ،‏ يُدْرِكُ ٱلْمَلَايِينُ بِكُلِّ وُضُوحٍ مَا تُعَلِّمُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنْ رَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏رؤ ٧:‏٩،‏ ١٧‏)‏ فَمُنْذُ بِدَايَةِ ٱلتَّارِيخِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ كَشَفَ ٱللّٰهُ أَنَّهُ لَمْ يَخْلُقِ ٱلْإِنْسَانَ لِيَعِيشَ سَنَوَاتٍ قَلِيلَةً وَيَمُوتَ،‏ بَلْ لِيَحْيَا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ —‏ تك ١:‏٢٦-‏٢٨‏.‏

٢ كَمَا أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا آمَنُوا أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ سَيَسْتَعِيدُ حَالَةَ ٱلْكَمَالِ ٱلَّتِي خَسِرَهَا آدَمُ.‏ وَٱلْأَسْفَارُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ تُوضِحُ بِأَيَّةِ وَسِيلَةٍ سَيَجْعَلُ ٱللّٰهُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ مُمْكِنَةً لِلْبَشَرِ.‏ فَلِمَاذَا إِذًا لَزِمَ أَنْ يُعَادَ ٱلْكَشْفُ عَنْ رَجَاءِ ٱلْإِنْسَانِ؟‏ وَكَيْفَ أُلْقِيَ ٱلضَّوْءُ عَلَيْهِ وَأُعْلِنَ لِلْمَلَايِينِ؟‏

رَجَاءٌ جَرَى ٱلتَّعْتِيمُ عَلَيْهِ

٣ لِمَاذَا لَا نَسْتَغْرِبُ ٱلتَّعْتِيمَ عَلَى رَجَاءِ ٱلْإِنْسَانِ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

٣ أَنْبَأَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْأَنْبِيَاءَ ٱلدَّجَّالِينَ سَيُحَرِّفُونَ تَعَالِيمَهُ وَأَنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ سَيُضَلُّونَ.‏ (‏مت ٢٤:‏١١‏)‏ وَحَذَّرَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ قَائِلًا:‏ «سَيَكُونُ أَيْضًا بَيْنَكُمْ مُعَلِّمُونَ دَجَّالُونَ».‏ (‏٢ بط ٢:‏١‏)‏ كَمَا قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّهُ «سَيَأْتِي زَمَانٌ لَا يَتَحَمَّلُ [ٱلنَّاسُ] فِيهِ ٱلتَّعْلِيمَ ٱلصَّحِيحَ،‏ بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ يُكَدِّسُونَ لِأَنْفُسِهِمْ مُعَلِّمِينَ لِدَغْدَغَةِ آذَانِهِمْ».‏ (‏٢ تي ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَٱلشَّيْطَانُ هُوَ ٱلْمَسْؤُولُ عَنْ تَضْلِيلِ ٱلنَّاسِ وَيَسْتَخْدِمُ ٱلْعَالَمَ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱلْمُرْتَدَّ لِيُخْفِيَ ٱلْحَقِيقَةَ ٱلْمُعَزِّيَةَ عَنْ قَصْدِ ٱللّٰهِ لِلْإِنْسَانِ وَٱلْأَرْضِ.‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٤:‏٣،‏ ٤‏.‏

٤ أَيُّ رَجَاءٍ رَفَضَهُ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ ٱلْمُرْتَدُّونَ؟‏

٤ تُوضِحُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ حُكُومَةٌ سَمَاوِيَّةٌ سَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ (‏دا ٢:‏٤٤‏)‏ وَخِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ سَيُسْجَنُ ٱلشَّيْطَانُ فِي ٱلْمَهْوَاةِ،‏ سَيُقَامُ ٱلْأَمْوَاتُ،‏ وَسَيُرَفَّعُ ٱلْبَشَرُ إِلَى حَالَةِ ٱلْكَمَالِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏رؤ ٢٠:‏١-‏٣،‏ ٦،‏ ١٢؛‏ ٢١:‏١-‏٤‏)‏ غَيْرَ أَنَّ قَادَةَ أَدْيَانِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْمُرْتَدِّينَ ٱعْتَنَقُوا أَفْكَارًا مُغَايِرَةً.‏ فَأُورِيجَانُس ٱلْإِسْكَنْدَرِيُّ مَثَلًا،‏ وَهُوَ أَحَدُ آبَاءِ ٱلْكَنِيسَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلثَّالِثِ،‏ ٱنْتَقَدَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِأَنَّ بَرَكَاتِ ٱلْعَصْرِ ٱلْأَلْفِيِّ سَتَكُونُ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱللَّاهُوتِيَّ ٱلْكَاثُولِيكِيَّ أُوغُسْطِين مِنْ هِيپُّو (‏٣٥٤-‏٤٣٠ ب‌م)‏ تَبَنَّى «ٱلِٱعْتِقَادَ أَنَّهُ لَنْ يَكُونَ هُنَالِكَ عَصْرٌ أَلْفِيٌّ»،‏ حَسْبَمَا تَقُولُ دَائِرَةُ ٱلْمَعَارِفِ ٱلْكَاثُولِيكِيَّةُ (‏بالانكليزية)‏.‏a

٥،‏ ٦ لِمَاذَا رَفَضَ أُورِيجَانُس وَأُوغُسْطِين ٱلْإِيمَانَ بِٱلْعَصْرِ ٱلْأَلْفِيِّ؟‏

٥ فَلِمَاذَا رَفَضَ أُورِيجَانُس وَأُوغُسْطِين ٱلْإِيمَانَ بِٱلْعَصْرِ ٱلْأَلْفِيِّ؟‏ كَانَ أُورِيجَانُس تِلْمِيذَ إِقْلِيمِس ٱلْإِسْكَنْدَرِيِّ ٱلَّذِي جَلَبَ فِكْرَةَ خُلُودِ ٱلنَّفْسِ مِنَ ٱلتَّقْلِيدِ ٱلْيُونَانِيِّ.‏ وَلِأَنَّ أُورِيجَانُس تَأَثَّرَ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ بِأَفْكَارِ أَفْلَاطُون عَنِ ٱلنَّفْسِ،‏ فَقَدْ «أَضَافَ إِلَى ٱلْعَقِيدَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ [ٱلتَّعَالِيمَ عَنِ] ٱلنَّفْسِ ٱلَّتِي أَخَذَهَا مِنْ أَفْلَاطُون»،‏ حَسْبَمَا يَذْكُرُ ٱللَّاهُوتِيُّ ڤيرنر يڠر.‏ لِذَا،‏ عَلَّمَ أَنَّ بَرَكَاتِ ٱلْعَصْرِ ٱلْأَلْفِيِّ لَنْ تَكُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ بَلْ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏

٦ أَمَّا أُوغُسْطِين فَكَانَ قَبْلَ ٱهْتِدَائِهِ إِلَى «ٱلْمَسِيحِيَّةِ» عَنْ عُمْرِ ٣٣ سَنَةً قَدْ أَصْبَحَ مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْأَفْلَاطُونِيَّةِ ٱلْمُحْدَثَةِ،‏ مَذْهَبٌ طَوَّرَهُ أَفْلُوطِين عَنْ فَلْسَفَةِ أَفْلَاطُون فِي ٱلْقَرْنِ ٱلثَّالِثِ.‏ وَقَدْ بَقِيَ أُوغُسْطِين مُتَأَثِّرًا بِهذَا ٱلْمَذْهَبِ حَتَّى بَعْدَ ٱهْتِدَائِهِ إِلَى «ٱلْمَسِيحِيَّةِ».‏ وَبِحَسَبِ دَائِرَةُ ٱلْمَعَارِفِ ٱلْبَرِيطَانِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ،‏ كَانَ «عَقْلُ أُوغُسْطِين ٱلْبُوتَقَةَ ٱلَّتِي ٱنْصَهَرَ فِيهَا كُلِّيًّا دِينُ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ مَعَ ٱلتَّقْلِيدِ ٱلْأَفْلَاطُونِيِّ لِلْفَلْسَفَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ».‏ وَتَذْكُرُ دَائِرَةُ ٱلْمَعَارِفِ ٱلْكَاثُولِيكِيَّةُ أَنَّ أُوغُسْطِين أَعْطَى ٱلْحُكْمَ ٱلْأَلْفِيَّ ٱلْمُشَارَ إِلَيْهِ فِي سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا ٱلْإِصْحَاحِ ٢٠ «شَرْحًا مَجَازِيًّا».‏ وَتُضِيفُ:‏ «هذَا ٱلشَّرْحُ .‏ .‏ .‏ تَبَنَّاهُ ٱللَّاهُوتِيُّونَ ٱلْغَرْبِيُّونَ مِنْ بَعْدِهِ،‏ وَٱلْإِيمَانُ بِٱلْعَصْرِ ٱلْأَلْفِيِّ بِصِيغَتِهِ ٱلْأَصْلِيَّةِ لَمْ يَعُدْ يَنَالُ ٱلتَّأْيِيدَ».‏

٧ أَيُّ مُعْتَقَدٍ خَاطِئٍ شَوَّهَ رَجَاءَ ٱلْبَشَرِ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَكَيْفَ؟‏

٧ فِي بَابِلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ سَادَ ٱلْمُعْتَقَدُ أَنَّ لَدَى ٱلْإِنْسَانِ نَفْسًا أَوْ رُوحًا خَالِدَةً تَسْكُنُ جِسْمَهُ ٱلْمَادِّيَّ.‏ وَقَدِ ٱنْتَشَرَ هذَا ٱلْمُعْتَقَدُ فِي ٱلْعَالَمِ كُلِّهِ،‏ مَا أَدَّى إِلَى تَشْوِيهِ رَجَاءِ ٱلْبَشَرِ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَحِينَ تَبَنَّى ٱلْعَالَمُ ٱلْمَسِيحِيُّ هذِهِ ٱلْفِكْرَةَ،‏ حَرَّفَ ٱللَّاهُوتِيُّونَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ بِحَيْثُ تَبْدُو ٱلْآيَاتُ ٱلَّتِي تَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّمَاوِيِّ وَكَأَنَّهَا تُعَلِّمُ أَنَّ كُلَّ ٱلصَّالِحِينَ سَيَذْهَبُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ وَوَفْقًا لِهذِهِ ٱلنَّظْرَةِ،‏ فَإِنَّ حَيَاةَ ٱلْإِنْسَانِ عَلَى ٱلْأَرْضِ مَا هِيَ إِلَّا مَرْحَلَةٌ ٱنْتِقَالِيَّةٌ تُقَرِّرُ إِذَا كَانَ جَدِيرًا بِٱلْحَيَاةِ فِي ٱلسَّمَاءِ أَمْ لَا.‏ وَقَدْ حَدَثَ أَمْرٌ مُمَاثِلٌ لِرَجَاءِ ٱلْيَهُودِ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَمَعْ تَبَنِّي ٱلْيَهُودِ شَيْئًا فَشَيْئًا ٱلْمَفْهُومَ ٱلْيُونَانِيَّ أَنَّ ٱلنَّفْسَ خَالِدَةٌ بِطَبِيعَتِهَا،‏ تَلَاشَى رَجَاؤُهُمْ بِٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَلكِنْ شَتَّانَ مَا بَيْنَ هذَا ٱلتَّعْلِيمِ وَبَيْنَ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْإِنْسَانِ!‏ فَهُوَ مَخْلُوقٌ مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ،‏ وَلَيْسَ رُوحًا.‏ قَالَ يَهْوَه لِلرَّجُلِ ٱلْأَوَّلِ:‏ «إِنَّكَ تُرَابٌ».‏ (‏تك ٣:‏١٩‏)‏ وَٱلْأَرْضُ لَا ٱلسَّمَاءُ هِيَ مَوْطِنُ ٱلْبَشَرِ ٱلْأَبَدِيُّ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ١٠٤:‏٥؛‏ ١١٥:‏١٦‏.‏

وَمَضَاتُ ٱلْحَقِّ تُشْرِقُ وَسْطَ ٱلظَّلَامِ

٨ مَاذَا قَالَ ٱثْنَانِ مِنْ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ رَجَاءِ ٱلْإِنْسَانِ؟‏

٨ صَحِيحٌ أَنَّ غَالِبِيَّةَ ٱلْأَدْيَانِ ٱلَّتِي تَدَّعِي ٱلْمَسِيحِيَّةَ تَرْفُضُ رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَمْ يَنْجَحْ فِي إِخْفَاءِ ٱلْحَقِيقَةِ عَنِ ٱلْجَمِيعِ.‏ فَعَلَى مَرِّ ٱلْعُصُورِ،‏ لَاحَتْ أَمَامَ قِلَّةٍ مِنْ قُرَّاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُتَعَمِّقِينَ وَمَضَاتٌ مِنَ ٱلْحَقِّ حِينَ فَهِمُوا إِلَى حَدٍّ مَا كَيْفَ سَيَرُدُّ ٱللّٰهُ ٱلْبَشَرَ إِلَى حَالَةِ ٱلْكَمَالِ.‏ (‏مز ٩٧:‏١١؛‏ مت ٧:‏١٣،‏ ١٤؛‏ ١٣:‏٣٧-‏٣٩‏)‏ فَبِحُلُولِ ٱلْقَرْنِ ٱلسَّابِعَ عَشَرَ،‏ كَانَتْ تَرْجَمَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَطِبَاعَتُهُ قَدْ سَاهَمَتَا فِي جَعْلِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مُتَوَفِّرَةً لِعَدَدٍ أَكْبَرَ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ وَفِي سَنَةِ ١٦٥١،‏ كَتَبَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «كَمَا أَنَّهُ بِآ‌دَمَ .‏ .‏ .‏ خَسِرَ كُلُّ ٱلْبَشَرِ فُرْصَةَ ٱلْعَيْشِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ كَذلِكَ فِي ٱلْمَسِيحِ .‏ .‏ .‏ سَيَحْيَا ٱلْجَمِيعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ؛‏ وَإِلَّا فَلَا يَكُونُ ٱلتَّشْبِيهُ فِي مَحَلِّهِ».‏ (‏اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٥:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏‏)‏ بَعْدَ ذلِكَ،‏ أَلَّفَ ٱلشَّاعِرُ ٱلْإِنْكِلِيزِيُّ ٱلْمَشْهُورُ جون مِلتون (‏١٦٠٨-‏١٦٧٤)‏ مَلْحَمَةً بِعُنْوَانِ اَلْفِرْدَوْسُ ٱلْمَفْقُودُ وَتَتِمَّةً لَهَا بِعُنْوَانِ اَلْفِرْدَوْسُ ٱلْمُسْتَعَادُ.‏ وَفِي هَاتَيْنِ ٱلْمَلْحَمَتَيْنِ،‏ أَشَارَ مِلتون إِلَى ٱلْمُكَافَأَةِ ٱلَّتِي سَيَحْظَى بِهَا ٱلْأُمَنَاءُ فِي فِرْدَوْسٍ أَرْضِيٍّ.‏ وَمَعَ أَنَّ هذَا ٱلشَّاعِرَ كَرَّسَ مُعْظَمَ حَيَاتِهِ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ فَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّ حَقَّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لَنْ يَكْتَمِلَ فَهْمُهُ إِلَّا خِلَالَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ مَاذَا كَتَبَ اسحاق نيوتن عَنْ رَجَاءِ ٱلْبَشَرِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا كَانَ نيوتن مُقْتَنِعًا أَنَّ حُضُورَ ٱلْمَسِيحِ لَا يَزَالُ بَعِيدًا؟‏

٩ كَانَ عَالِمُ ٱلرِّيَاضِيَّاتِ ٱلْمَعْرُوفُ السير اسحاق نيوتن (‏١٦٤٢-‏١٧٢٧)‏ يَهْتَمُّ ٱهْتِمَامًا شَدِيدًا بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَمِنْ خِلَالِ دَرْسِهِ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ،‏ أَدْرَكَ أَنَّ ٱلْقِدِّيسِينَ سَيُقَامُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ وَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏رؤ ٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ أَمَّا عَنْ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ فَقَدْ كَتَبَ:‏ «بَعْدَ يَوْمِ ٱلدَّيْنُونَةِ،‏ سَتَبْقَى ٱلْأَرْضُ مَوْطِنًا لِلْبَشَرِ لَا مُجَرَّدَ ٠٠٠‏,١ سَنَةٍ،‏ بَلْ إِلَى ٱلْأَبَدِ».‏

١٠ كَمَا أَنَّ نيوتن كَانَ مُقْتَنِعًا أَنَّ حُضُورَ ٱلْمَسِيحِ لَنْ يَبْدَأَ إِلَّا بَعْدَ قُرُونٍ.‏ قَالَ ٱلْمُؤَرِّخُ ستيڤن سنوبلن إِنَّ «أَحَدَ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي حَدَتْ بنيوتن إِلَى ٱلِٱعْتِقَادِ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ لَا يَزَالُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْبَعِيدِ كَانَ تَشَاؤُمَهُ ٱلشَّدِيدَ بِسَبَبِ تَعَالِيمِ ٱلِٱرْتِدَادِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلثَّالُوثِ ٱلسَّائِدَةِ فِي أَيَّامِهِ».‏ فَٱلْبِشَارَةُ كَانَتْ لَا تَزَالُ مَحْجُوبَةً.‏ وَقَدْ لَاحَظَ نيوتن أَنَّهُ مَا مِنْ حَرَكَةٍ مَسِيحِيَّةٍ لَدَيْهَا ٱلْفَهْمُ ٱلصَّحِيحُ ٱلَّذِي يُؤَهِّلُهَا لِلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ كَتَبَ:‏ «إِنَّ نُبُوَّاتِ دَانِيَالَ وَيُوحَنَّا [ٱلْمُدَوَّنَةَ فِي سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا] هذِهِ لَنْ تُفْهَمَ حَتَّى وَقَتِ ٱلنِّهَايَةِ».‏ وَأَوْضَحَ:‏ ‹يَقُولُ دَانِيَالُ إِنَّهُ «وَقْتَئِذٍ،‏ كَثِيرُونَ سَيَتَصَفَّحُونَهَا،‏ وَٱلْمَعْرِفَةُ تَزْدَادُ».‏ فَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ بِٱلْإِنْجِيلِ فِي كُلِّ ٱلْأُمَمِ قَبْلَ ٱلضِّيقَةِ ٱلْعَظِيمَةِ وَنِهَايَةِ ٱلْعَالَمِ.‏ وَٱلْجَمْعُ ٱلْحَامِلُ سَعَفَ ٱلنَّخْلِ،‏ ٱلْآتِي مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلنَّاجِي مِنَ ٱلضِّيقَةِ ٱلْعَظِيمَةِ هذِهِ،‏ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُصْبِحَ كَبِيرًا جِدًّا بِحَيْثُ لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ مَا لَمْ يُكْرَزْ بِٱلْإِنْجِيلِ قَبْلَ مَجِيئِهَا›.‏ —‏ دا ١٢:‏٤؛‏ مت ٢٤:‏١٤؛‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١١ لِمَاذَا ظَلَّ رَجَاءُ ٱلْبَشَرِ مَخْفِيًّا عَنْ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ فِي زَمَنِ مِلتون وَنيوتن؟‏

١١ فِي زَمَنِ مِلتون وَنيوتن،‏ كَانَ ٱلتَّعْبِيرُ عَنْ أَفْكَارٍ مُنَاهِضَةٍ لِلْعَقِيدَةِ ٱلرَّسْمِيَّةِ فِي ٱلْكَنِيسَةِ يُعَرِّضُ ٱلْمَرْءَ لِلْخَطَرِ.‏ لِذلِكَ لَمْ تُنْشَرْ مُعْظَمُ كِتَابَاتِهِمَا حَوْلَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَّا بَعْدَ مَوْتِهِمَا.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْإِصْلَاحَ ٱلدِّينِيَّ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلسَّادِسَ عَشَرَ لَمْ يُصْلِحِ ٱلتَّعْلِيمَ عَنْ خُلُودِ ٱلنَّفْسِ،‏ وَظَلَّتِ ٱلْكَنَائِسُ ٱلْبْرُوتِسْتَانْتِيَّةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ تُعَلِّمُ فِكْرَةَ أوغسطين أَنَّ ٱلْعَصْرَ ٱلْأَلْفِيَّ سَبَقَ أَنِ ٱبْتَدَأَ فِي ٱلْمَاضِي.‏ فَهَلِ ٱزْدَادَتِ ٱلْمَعْرِفَةُ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ؟‏

‏«اَلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ تَزْدَادُ»‏

١٢ مَتَى كَانَتِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ سَتَزْدَادُ؟‏

١٢ أَنْبَأَ دَانِيَالُ أَنَّ تَطَوُّرًا إِيجَابِيًّا سَيَحْدُثُ فِي «وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ».‏ (‏اِقْرَأْ دانيال ١٢:‏٣،‏ ٤،‏ ٩،‏ ١٠‏.‏‏)‏ وَقَالَ يَسُوعُ:‏ «فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ يَسْطَعُ ٱلْأَبْرَارُ كَٱلشَّمْسِ».‏ (‏مت ١٣:‏٤٣‏)‏ فَكَيْفَ ٱزْدَادَتِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ؟‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلتَّطَوُّرَاتِ ٱلتَّارِيخِيَّةِ فِي ٱلْعُقُودِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ سَنَةَ ١٩١٤ حِينَ ٱبْتَدَأَ وَقْتُ ٱلنِّهَايَةِ.‏

١٣ مَاذَا كَتَبَ تشارلز تاز رصل بَعْدَ ٱلتَّعَمُّقِ فِي مَوْضُوعِ ٱلرَّدِّ؟‏

١٣ فِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ،‏ كَانَ عَدَدٌ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُخْلِصِينَ يَسْعَوْنَ إِلَى فَهْمِ «نَمُوذَجِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّحِيحِ».‏ (‏٢ تي ١:‏١٣‏)‏ وَكَانَ تشارلز تاز رصل أَحَدَ هؤُلَاءِ.‏ فَفِي سَنَةِ ١٨٧٠ شَكَّلَ هُوَ وَبَعْضُ طَالِبِي ٱلْحَقِّ ٱلْآخَرِينَ صَفًّا لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَعَامَ ١٨٧٢،‏ تَعَمَّقُوا فِي مَوْضُوعِ ٱلرَّدِّ،‏ أَيِ ٱسْتِعَادَةِ ٱلْإِنْسَانِ حَالَةَ ٱلْكَمَالِ ٱلَّتِي خَسِرَهَا آدَمُ.‏ كَتَبَ رصل لَاحِقًا:‏ «حَتَّى ذلِكَ ٱلْوَقْتِ لَمْ نَسْتَطِعْ أَنْ نُمَيِّزَ ٱلْفَرْقَ ٱلْكَبِيرَ بَيْنَ مُكَافَأَةِ ٱلْكَنِيسَةِ [جَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ] .‏ .‏ .‏ وَمُكَافَأَةِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْأُمَنَاءِ عُمُومًا».‏ فَمُكَافَأَةُ ٱلْفَرِيقِ ٱلثَّانِي سَتَكُونُ «ٱلرَّدَّ إِلَى ٱلْكَمَالِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلَّذِي تَمَتَّعَ بِهِ ذَاتَ مَرَّةٍ سَلَفُهُمْ .‏ .‏ .‏ آدَمُ فِي عَدْنٍ».‏ وَقَدْ أَقَرَّ رصل بِفَضْلِ أَشْخَاصٍ آخَرِينَ سَاعَدُوهُ فِي دَرْسِهِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَمَنْ كَانَ هؤُلَاءِ؟‏

١٤ (‏أ)‏ كَيْفَ فَهِمَ هنري دَن الاعمال ٣:‏٢١‏؟‏ (‏ب)‏ مَنْ قَالَ دَن إِنَّهُمْ سَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

١٤ كَانَ أَحَدُهُمْ هنري دَن ٱلَّذِي كَتَبَ عَنْ «رَدِّ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا ٱللّٰهُ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ ٱلْقُدُّوسِينَ فِي ٱلزَّمَنِ ٱلْقَدِيمِ».‏ (‏اع ٣:‏٢١‏)‏ فَكَانَ يَعْلَمُ أَنَّ ٱلرَّدَّ يَشْمُلُ رَفْعَ ٱلْبَشَرِ إِلَى حَالَةِ ٱلْكَمَالِ عَلَى ٱلْأَرْضِ خِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ.‏ كَمَا عَالَجَ سُؤَالًا حَيَّرَ كَثِيرِينَ:‏ مَن سَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ فِي ٱلْإِجَابَةِ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ،‏ أَوْضَحَ أَنَّ ٱلْمَلَايِينَ سَيُقَامُونَ،‏ يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَقَّ،‏ وَتُتَاحُ لَهُمُ ٱلْفُرْصَةُ لِيُمَارِسُوا ٱلْإِيمَانَ بِٱلْمَسِيحِ.‏

١٥ مَاذَا مَيَّزَ جورج ستورز بِشَأْنِ ٱلْقِيَامَةِ؟‏

١٥ وَفِي سَنَةِ ١٨٧٠،‏ خَلَصَ جورج ستورز أَيْضًا إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ أَنَّ ٱلْأَثَمَةَ سَيُقَامُونَ وَيَحْظَوْنَ بِفُرْصَةِ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ كَمَا مَيَّزَ مِنْ خِلَالِ دَرْسِهِ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنَّ ٱلْخَاطِئَ ٱلَّذِي لَا يَسْتَفِيدُ مِنْ هذِهِ ٱلْفُرْصَةِ ‹سَيَمُوتُ وَلَوْ بَلَغَ ٱلْمِئَةَ مِنَ ٱلْعُمْرِ›.‏ (‏اش ٦٥:‏٢٠‏)‏ وَكَانَ ستورز يَعِيشُ فِي بْرُوكْلِين،‏ نْيُويُورْك،‏ وَيُحَرِّرُ مَجَلَّةَ فَاحِصُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

١٦ مَاذَا فَرَزَ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ؟‏

١٦ اِكْتَشَفَ رصل مِنْ تَفَحُّصِهِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْوَقْتَ قَدْ حَانَ لِإِعْلَانِ ٱلْبِشَارَةِ عَلَى نِطَاقٍ وَاسِعٍ.‏ لِذلِكَ سَنَةَ ١٨٧٩،‏ شَرَعَ فِي إِصْدَارِ مَجَلَّةِ بُرْجُ مُرَاقَبَةِ زِيُونَ وَبَشِيرُ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱلْمَعْرُوفَةِ ٱلْآنَ بـ‍ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ تُعْلِنُ مَلَكُوتَ يَهْوَه.‏ فَبَعْدَ أَنْ كَانَتْ قِلَّةٌ مِنَ ٱلنَّاسِ فَقَطْ تَعْرِفُ ٱلْحَقِيقَةَ عَنْ رَجَاءِ ٱلْبَشَرِ،‏ بَدَأَتْ فِرَقٌ مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَحْصُلُ عَلَى بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَتَدْرُسُهَا فِي أَنْحَاءٍ كَثِيرَةٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَٱلْإِيمَانُ بِأَنَّ قَلِيلِينَ سَيَذْهَبُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ فِي حِينِ أَنَّ ٱلْمَلَايِينَ سَيُمْنَحُونَ حَيَاةً بَشَرِيَّةً كَامِلَةً عَلَى ٱلْأَرْضِ فَرَزَ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ مُعْظَمِ أَدْيَانِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏

١٧ كَيْفَ ٱزْدَادَتِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ؟‏

١٧ لَقَدِ ٱبْتَدَأَ «وَقْتُ ٱلنِّهَايَةِ» فِي سَنَةِ ١٩١٤.‏ فَهَلِ ٱزْدَادَتِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْحَقَّةُ عَنْ رَجَاءِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ؟‏ (‏دا ١٢:‏٤‏)‏ بِحُلُولِ سَنَةِ ١٩١٣،‏ كَانَتْ مَوَاعِظُ رصل قَدْ نُشِرَتْ فِي ٠٠٠‏,٢ صَحِيفَةٍ يَقْرَأُهَا ٠٠٠‏,٠٠٠‏,١٥ قَارِئٍ.‏ وَفِي أَوَاخِرِ سَنَةِ ١٩١٤،‏ شَاهَدَ أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٩ شَخْصٍ فِي ثَلَاثِ قَارَّاتٍ «رِوَايَةَ ٱلْخَلْقِ ٱلْمُصَوَّرَةَ»،‏ عَرْضٌ شَمَلَ فِيلْمًا سِينَمَائِيًّا وَصُوَرًا مُنْزَلِقَةً وَأَوْضَحَ مَاهِيَّةَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ.‏ وَمِنَ ٱلسَّنَةِ ١٩١٨ حَتَّى ٱلسَّنَةِ ١٩٢٥،‏ أَلْقَى خُدَّامُ يَهْوَه بِأَكْثَرَ مِنْ ٣٠ لُغَةً حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلْخِطَابَ «مَلَايِينُ مِنَ ٱلْأَحْيَاءِ ٱلْآنَ لَنْ يَمُوتُوا أَبَدًا» ٱلَّذِي شَرَحَ رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ ثُمَّ فِي سَنَةِ ١٩٣٤،‏ أَدْرَكَ شُهُودُ يَهْوَه أَنَّ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ يَلْزَمُ أَنْ يَعْتَمِدُوا.‏ وَهكَذَا،‏ أُضْرِمَتْ غَيْرَتُهُمْ لِلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَمْلَأُ رَجَاءُ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ قُلُوبَ ٱلْمَلَايِينِ بِٱلشُّكْرِ لِيَهْوَه.‏

‏«اَلْحُرِّيَّةُ ٱلْمَجِيدَةُ» بِٱنْتِظَارِنَا!‏

١٨،‏ ١٩ كَيْفَ سَتَكُونُ ٱلْحَيَاةُ بِحَسَبِ اشعيا ٦٥:‏٢١-‏٢٥‏؟‏

١٨ أُوحِيَ إِلَى ٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا أَنْ يَكْتُبَ عَنْ نَوْعِيَّةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي سَيَنْعَمُ بِهَا شَعْبُ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏اِقْرَأْ اشعيا ٦٥:‏٢١-‏٢٥‏.‏‏)‏ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَشْجَارِ ٱلَّتِي كَانَتْ فِي زَمَنِ إِشَعْيَا حِينَ دَوَّنَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ مُنْذُ نَحْوِ ٧٠٠‏,٢ سَنَةٍ لَا تَزَالُ عَلَى مَا يَبْدُو مَوْجُودَةً حَتَّى يَوْمِنَا هذَا.‏ فَهَلْ تَتَخَيَّلُ نَفْسَكَ عَائِشًا طَوَالَ هذِهِ ٱلْفَتْرَةِ بِكَامِلِ قُوَّتِكَ وَعَافِيَتِكَ؟‏!‏

١٩ فَعِوَضَ أَنْ تَنْقَضِيَ حَيَاتُنَا كَلَمْحِ ٱلْبَصَرِ،‏ سَتُتَاحُ لَنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ فُرَصٌ لَا نِهَايَةَ لَهَا لِلْبِنَاءِ وَٱلْغَرْسِ وَٱلتَّعَلُّمِ.‏ فَكِّرْ أَيْضًا فِي ٱلصَّدَاقَاتِ ٱلَّتِي سَتَبْنِيهَا.‏ فَسَتَتَمَكَّنُ مِنْ تَوْثِيقِ أَوَاصِرِ هذِهِ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْحُبِّيَّةِ مَدَى ٱلدَّهْرِ.‏ فَيَا ‹لَلْحُرِّيَّةِ ٱلْمَجِيدَةِ› ٱلَّتِي سَيَتَمَتَّعُ بِهَا «أَوْلَادُ ٱللّٰهِ» حِينَذَاكَ!‏ —‏ رو ٨:‏٢١‏.‏

‏[الحاشية]‏

a اِدَّعَى أُوغُسْطِين أَنَّ حُكْمَ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ ٱلْأَلْفِيَّ لَيْسَ حَدَثًا مُسْتَقْبَلِيًّا بَلْ سَبَقَ أَنِ ٱبْتَدَأَ عِنْدَ تَأْسِيسِ ٱلْكَنِيسَةِ.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• كَيْفَ جَرَى ٱلتَّعْتِيمُ عَلَى رَجَاءِ ٱلْبَشَرِ بِٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

‏• أَيُّ فَهْمٍ تَوَصَّلَ إِلَيْهِ بَعْضُ قُرَّاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلسَّابِعَ عَشَرَ؟‏

‏• كَيْفَ ٱتَّضَحَتِ ٱلْحَقِيقَةُ عَنْ رَجَاءِ ٱلْإِنْسَانِ مَعَ ٱقْتِرَابِ سَنَةِ ١٩١٤؟‏

‏• كَيْفَ ٱزْدَادَتِ ٱلْمَعْرِفَةُ عَنِ ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ؟‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٣]‏

عَرَفَ ٱلشَّاعِرُ جون مِلتون (‏الى اليسار)‏ وَعَالِمُ ٱلرِّيَاضِيَّاتِ اسحاق نيوتن (‏الى اليمين)‏ بِشَأْنِ رَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ

‏[الصورتان في الصفحة ١٥]‏

اِكْتَشَفَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَوَائِلُ مِنْ خِلَالِ دَرْسِهِمْ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنَّ ٱلْوَقْتَ قَدْ حَانَ لِيُعْلِنُوا عَلَى نِطَاقٍ وَاسِعٍ ٱلْحَقِيقَةَ عَنْ رَجَاءِ ٱلْإِنْسَانِ

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة