مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٩ ١/‏١٢ ص ١٣-‏١٥
  • ‏«في ايام هيرودس الملك»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«في ايام هيرودس الملك»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الصراع على السلطة في اليهودية
  • وصول هيرودس الى الحكم
  • تنصيب هيرودس ملكا على اليهودية
  • هيرودس يوطِّد سلطته
  • شكوك قاتلة
  • إرث هيرودس الكبير
  • هِيرُودُس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • جريمة قتل خلال حفل عيد ميلاد
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • أنْتِيباس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • هيرودس الكبير:‏ رجل عمران لامع
    استيقظ!‏ ٢٠٠٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
ب٠٩ ١/‏١٢ ص ١٣-‏١٥

‏«في ايام هيرودس الملك»‏

في محاولة لقتل الطفل يسوع،‏ امر ملك اليهودية هيرودس الكبير بذبح كل الصبيان الرُّضع في بيت لحم.‏ وصفحات التاريخ تزخر بالحوادث التي حصلت ‹في ايامه›،‏ ما يلقي الضوء على الاطار التاريخي لحياة يسوع وخدمته.‏ —‏ متى ٢:‏١-‏١٦‏.‏

فلماذا اراد هيرودس قتل يسوع؟‏ ولماذا كان لليهود ملك عند ولادة يسوع في حين انهم كانوا عند مماته تحت سلطة الحاكم الروماني بنطيوس بيلاطس؟‏ لكي نفهم كاملا دور هيرودس في التاريخ وندرك اهميته بالنسبة الى قراء الكتاب المقدس،‏ لا بد من العودة بالزمن الى عدة عقود قبل ولادة يسوع.‏

الصراع على السلطة في اليهودية

في النصف الاول من القرن الثاني قبل الميلاد،‏ كانت اليهودية تحت سلطة السلوقيين السوريين الذين شكلوا احدى السلالات الحاكمة الاربع التي نشأت بعد انقسام امبراطورية الاسكندر الكبير.‏ ولكن حوالي سنة ١٦٨ ق‌م،‏ ثار اليهود بقيادة المكابيين على الملك السلوقي حين حاول استبدال عبادة يهوه بعبادة زفس في الهيكل في اورشليم.‏ فحكم المكابيون،‏ او الحشمونيون،‏ على اليهودية من سنة ١٤٢-‏٦٣ ق‌م.‏

في سنة ٦٦ ق‌م،‏ تنازع الاميران الحشمونيان هيركانوس الثاني وأخوه ارستوبولوس على السلطة.‏ نتيجة ذلك،‏ نشبت حرب اهلية استنجد خلالها الاميران كلاهما بالقائد الروماني پومپي الذي كان آنذاك في سورية.‏ فاغتنم پومپي هذه الفرصة لتحقيق مآ‌ربه السياسية.‏

فقد كان الرومان يوسعون مناطق نفوذهم شرقا،‏ وكانوا بحلول ذلك الوقت يسيطرون على معظم اجزاء آسيا الصغرى.‏ إلا ان سلسلة من الحكام الضعفاء في سورية اغرقوا البلاد في الفوضى،‏ مما هدد السلام الذي طمحت روما الى ارسائه في الشرق.‏ لذلك تدخل پومپي للاستيلاء على سورية.‏

فلحسم النزاع بين الحشمونيين،‏ وقف پومپي الى جانب هيركانوس.‏ فغزا الرومان اورشليم عام ٦٣ ق‌م ونصَّبوا حليفهم ملكا.‏ إلا ان هيركانوس لم يصبح حاكما مستقلا.‏ فلم يكن الرومان ليتراجعوا الآن بعدما خطوا اول خطوة لبسط سيطرتهم على المنطقة.‏ وهكذا،‏ صار هيركانوس حاكما تابعا للرومان لا غنى له عن رضاهم ودعمهم للحفاظ على عرشه.‏ ومع انه كان بإمكانه ادارة الشؤون الداخلية حسبما يراه مناسبا،‏ كان عليه ان يتبع السياسة الرومانية في العلاقات الخارجية.‏

وصول هيرودس الى الحكم

لم يكن هيركانوس حاكما قويا،‏ إلا انه حظي بدعم انتيباتر الادومي،‏ والد هيرودس الكبير.‏ وقد كان انتيباتر صاحب النفوذ الحقيقي.‏ فبعدما حال دون استيلاء الاحزاب اليهودية المقاوِمة على العرش،‏ انتقلت السلطة الفعلية الى يده.‏ وحين آزر يوليوس قيصر في محاربة خصومه في مصر،‏ كافأه الرومان بتعيينه واليا تحت سلطتهم مباشرة.‏ اذاك،‏ اقام انتيباتر ابنه فسائيل حاكما على اورشليم وابنه هيرودس حاكما على الجليل.‏

علَّم انتيباتر ولدَيه انه لا يمكن النجاح في اي مسعى دون موافقة الرومان،‏ درس لم يغب عن بال هيرودس قط.‏ وقد حاول هيرودس طوال فترة حكمه التوفيق بين مطالب اسياده الرومان ومصالح رعاياه اليهود.‏ وما ساعده في هذا الشأن هو حسن تنظيمه وجدارته كقائد عسكري.‏ وحين عُيِّن حاكما بعمر ٢٥ سنة،‏ سرعان ما فاز بإعجاب اليهود والرومان على حد سواء لأنه قضى على عصابات اللصوص في مقاطعته.‏

وبعدما سمَّم الاعداء انتيباتر سنة ٤٣ ق‌م،‏ اصبح هيرودس الرجل الاكثر نفوذا في اليهودية.‏ رغم ذلك،‏ ناصبه البعض العداء.‏ فقد اعتبرته الطبقة الارستقراطية في اورشليم مغتصبا للعرش وسعت الى اقناع روما بعزله.‏ إلا ان هذه المحاولات باءت بالفشل اذ بقيت روما وفيّة لذكرى انتيباتر وكانت معجبة بمقدرات ابنه.‏

تنصيب هيرودس ملكا على اليهودية

ان ما فعله پومپي لحل النزاع على الخلافة الحشمونية قبل نحو ٢٠ سنة اغاظ كثيرين.‏ فلطالما حاول مناصرو ارستوبولوس استعادة الحكم،‏ وقد حققوا مبتغاهم هذا سنة ٤٠ ق‌م بمساعدة اعداء روما،‏ الفرثيين.‏ فإذ استغلوا الفوضى التي اثارتها الحرب الاهلية في روما،‏ اجتاحوا سورية وخلعوا هيركانوس ونصَّبوا مكانه حاكما معاديا للرومان من العائلة الحشمونية.‏

اذاك،‏ فرَّ هيرودس الى روما حيث لاقى ترحيبا حارا.‏ فالرومان ارادوا طرد الفرثيين من اليهودية واستعادة السيطرة على المنطقة بتعيين حاكم من اختيارهم.‏ وقد رأوا في هيرودس حليفا مناسبا يُعتمد عليه لبلوغ هذا الهدف.‏ لذلك توَّجه مجلس الشيوخ الروماني ملكا على اليهودية.‏ ولكي تبقى لهيرودس اليد الطولى في السلطة،‏ ساير الرومان في مجالات كثيرة.‏ فقد قاد مثلا موكبا من موقع مجلس الشيوخ الى هيكل جوبيتر حيث قدَّم الذبائح للآلهة الوثنية.‏

بعد فترة،‏ هزم هيرودس اعداءه في اليهودية بمساعدة الفيالق الرومانية واعتلى العرش.‏ وما ان استلم المُلك حتى انتقم من معارضيه اشد انتقام اذ قتل الحشمونيين المناوئين له واليهود الارستقراطيين الذين ساندوهم،‏ وكذلك كل مَن اثار حنقه وجود حاكم موالٍ للرومان.‏

هيرودس يوطِّد سلطته

عام ٣١ ق‌م،‏ اصبح اوكتافيوس (‏الذي عُرف لاحقا بالقيصر اوغسطس)‏ حاكم الامبراطورية الرومانية بلا منازع بعد ان هزم ماركوس انطونيوس في أكتيوم.‏ فأدرك هيرودس آنذاك ان صداقته الطويلة العهد مع ماركوس انطونيوس ستجعله موضع شبهة.‏ لذلك سارع الى تأكيد ولائه لأُوكتافيوس.‏ بالمقابل،‏ ثبَّت هذا الحاكم الروماني مُلك هيرودس على اليهودية ووسّع مملكته.‏

في السنوات التي تلت،‏ رسَّخ هيرودس ممكلته وأثراها،‏ جاعلا من اورشليم مركزا للثقافة الهلِّينستية.‏ فقد نفّذ مشاريع عمرانية ضخمة،‏ اذ بنى القصور،‏ انشأ ميناء قيصرية البحري،‏ وأعاد بناء الهيكل في اورشليم ووسَّعه.‏ وفي كل مراحل ملكه،‏ كانت روما مرجعه في السياسة وصداقته معها منبع قوته.‏

وهكذا،‏ صار هيرودس الآمر الناهي الذي له السلطة المطلقة على اليهودية.‏ حتى انه تحكم في منصب رئاسة الكهنوت معيِّنا فيه مَن يشاء.‏

شكوك قاتلة

كانت المتاعب العائلية تعكِّر حياة هيرودس.‏ فكثيرات من زوجاته العشر أَردنَ ان يخلف احد ابنائهن اباه في الحكم.‏ وقد زرعت المؤامرات في القصر بذور الشك في عقل هيرودس وجعلته وحشا كاسرا.‏ فإذ تعاظمت شكوكه،‏ امر بإعدام زوجته المفضلة،‏ مريامنة،‏ كما امر لاحقا بشنق ولديه منها بسبب تصديقه الادعاء بأنهما كانا يتآ‌مران عليه.‏ وهكذا،‏ فإن رواية متى عن مذبحة بيت لحم تتفق تماما مع المعلومات التاريخية عن طبعه العنيف وتصميمه على قتل اي شخص يشك في انه يهدد عرشه.‏

فضلا عن ذلك،‏ يقال ان هيرودس كان يعلم انه لم يكن محبوبا،‏ ولذلك سعى ان يكون هناك نوح عام عند موته عوض ان تعمّ البهجة.‏ ولتحقيق هذه الغاية،‏ اعتقل وجهاء اليهودية وأمر بقتلهم جميعا عند الاعلان عن موته.‏ إلا ان امره هذا لم يُنفَّذ قط.‏

إرث هيرودس الكبير

بعد ممات هيرودس،‏ اقامت روما ارخيلاوس واليا على اليهودية خلفا لأبيه،‏ كما عيَّنت اثنين آخرين من ابنائه حاكمَي اقاليم:‏ انتيباس على الجليل وپيريا،‏ وفيلبس على إيطورية وتراخونيتس.‏ إلا ان ارخيلاوس لم ينل اعجاب رعاياه وأسياده.‏ لذلك خلعه الرومان بعد عقد من حكمه الفاشل ونصّبوا مكانه سلف بنطيوس بيلاطس.‏ وفي هذه الاثناء،‏ ظل انتيباس (‏الذي اكتفى لوقا بدعوته هيرودس)‏ وفيلبس يحكمان على اقاليمهما.‏ وهذا هو الوضع السياسي الذي كان سائدا حين ابتدأ يسوع خدمته.‏ —‏ لوقا ٣:‏١‏.‏

لقد كان هيرودس سياسيا داهية وقاتلا لا يعرف الرحمة،‏ ولربما كانت اسوأ اعماله الوحشية محاولة قتل الطفل يسوع.‏ ومن المفيد جدا ان يطّلع قراء الكتاب المقدس على دور هيرودس في التاريخ لأن ذلك يلقي الضوء على الحوادث المهمة في تلك الحقبة ويوضح كيف امسى الرومان حكاما على اليهود.‏ كما انه يعطي لمحة عن المرحلة التي سبقت حياة يسوع الارضية وخدمته.‏

‏[الخريطة في الصفحة ١٥]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

فلسطين والمناطق المجاورة في زمن هيرودس

سورية

إيطورية

الجليل

تراخونيتس

بحر الجليل

نهر الاردن

قيصرية

السامرة

پيريا

اورشليم

بيت لحم

اليهودية

بحر الملح

ادوميا

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

كان هيرودس واحدا من سلسلة الحكام الذين تولوا السلطة في اليهودية خلال القرنين اللذين سبقا خدمة يسوع

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة