مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١٠ ١/‏٧ ص ١٤-‏١٨
  • افضت بسرائر قلبها الى اللّٰه في الصلاة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • افضت بسرائر قلبها الى اللّٰه في الصلاة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«لماذا يكتئب قلبك؟‏»‏
  • ‏«لم تعد أمارات الهم تعلو وجهها»‏
  • ‏«ليس صخرة مثل الهنا»‏
  • أفضت بمكنونات قلبها الى اللّٰه
    اقتد بإيمانهم
  • حنة تطلب من يهوه ولدًا
    دروس من قصص الكتاب المقدس
  • كيف استعادت حنَّة السلام
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • حَنَّة
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
ب١٠ ١/‏٧ ص ١٤-‏١٨

اقتدِ بإيمانهم

افضت بسرائر قلبها الى اللّٰه في الصلاة

شغلت حنة نفسها بتحضيرات الرحلة لتصرف ذهنها عن همومها.‏ وكان من المفترض ان تغمرها السعادة في وقت كهذا.‏ فزوجها ألقانة سيأخذ كامل العائلة،‏ كما اعتاد كل سنة،‏ في رحلة الى شيلوه لممارسة العبادة في المسكن.‏ قصد يهوه ان تكون هذه مناسبات مفرحة.‏ (‏تثنية ١٦:‏١٥‏)‏ ولطالما استمتعت حنة بهذه الاعياد منذ طفولتها،‏ غير ان الوضع تبدّل في السنوات الاخيرة.‏

صحيح ان حنة بوركت بزوج يحبها،‏ ولكن كان لها ضرّة اسمها فننة صبّت اهتمامها على اتعاسها حسبما يظهر.‏ كما خططت لتكون هذه المناسبات السنوية مبعث تعاسة لحنة.‏ فكيف فعلت ذلك؟‏ والامر الاهم،‏ كيف كان الايمان بيهوه مصدر عون لحنة يمكِّنها من مجابهة وضع بدا اشبه بالمستحيل؟‏ اذا كنت تواجه تحديات تسلبك الفرح في الحياة،‏ فقد تجد قصة حنة مؤثرة بشكل خصوصي.‏

‏«لماذا يكتئب قلبك؟‏»‏

يكشف الكتاب المقدس عن مشكلتين عسيرتين في حياة حنة.‏ وفي حين انها امتلكت قدرة محدودة على معالجة الاولى،‏ وقفت مكتوفة اليدين امام الاخرى.‏ لقد كانت المشكلة الاولى عيشها ضمن رباط زواج تعددي مع ضرّة تكرهها،‏ اما الثانية فعدم قدرتها على الانجاب.‏ صحيح ان العقم يشقّ على اي امرأة تحلم بإنجاب طفل،‏ إلا انه في زمن حنة وبيئتها كان سبب لوعة مرة.‏ فقد كانت استمرارية كل عائلة تعتمد على ولادة نسل يحمل اسمها.‏ لذا،‏ اعتُبِر العقم وصمة عار وخزي.‏

لولا وجود فننة،‏ لربما قويت حنة على التأقلم مع ظرفها الصعب.‏ فتعدد الزوجات لم يكن قط بالوضع المثالي،‏ بل آل في الغالب الى المنافسة والنزاع والغم.‏ وشتان ما بينه وبين مقياس الزواج الاحادي الذي وضعه اللّٰه في جنة عدن!‏a (‏تكوين ٢:‏٢٤‏)‏ من الواضح اذًا ان الكتاب المقدس يرسم صورة قاتمة لتعدد الزوجات؛‏ ووصفه المؤثر للحياة في بيت ألقانة يخطّ احد التفاصيل المعبرة في هذه الصورة.‏

احب ألقانة حنة اكثر من فننة.‏ وبحسب التقليد اليهودي،‏ تزوّج منها اولا،‏ ثم من فننة بعد عدة سنوات.‏ بأية حال،‏ كانت فننة تغار من ضرّتها غيرة مرّة،‏ ووجدت سبلا عديدة لتكدِّر عيشها.‏ وفي الواقع،‏ لقد تميزت عنها بأمر بالغ الاهمية هو القدرة على الانجاب.‏ فكانت تلد ولدا تلو الآخر،‏ ويزداد اعتدادها بنفسها اثر كل ولادة.‏ وعوض ان تحزن لحزن حنة وتؤاسيها في خيبتها،‏ استغلت تلك النقطة الحساسة.‏ وعلى حد قول الكتاب المقدس،‏ اغاظتها كثيرا «لتنغِّصها».‏ (‏١ صموئيل ١:‏٦‏)‏ فقد تعمدت ايذاءها،‏ ونجحت في تحقيق مرادها.‏

وعلى ما يظهر،‏ اتاحت الرحلة السنوية الى شيلوه افضل فرصة لفننة كي تنال مبتغاها.‏ ففي هذه السنة،‏ كما في سابقاتها،‏ اعطى ألقانة «كل ابنائها وبناتها» العديدين حصصا من الذبائح التي قُدِّمت ليهوه.‏ اما حنة التي لا اولاد لها،‏ فحصلت على حصتها فقط.‏ فترفّعت فننة عليها،‏ موقِدة في نفسها حرقة الحزن جراء عقمها.‏ لذا،‏ استسلمت المسكينة للبكاء،‏ حتى انها فقدت شهيتها.‏ لاحظ ألقانة ان حبيبته حنة مغتمة ولا تأكل،‏ فبادر الى تعزيتها قائلا:‏ «لماذا تبكين يا حنة،‏ ولماذا لا تأكلين،‏ ولماذا يكتئب قلبك؟‏ امَا انا خير لك من عشرة بنين؟‏».‏ —‏ ١ صموئيل ١:‏٤-‏٨‏.‏

جدير بالثناء هو ادراك ألقانة ان غم زوجته مرده الى عقمها.‏ ولا شك انها قدّرت كلماته اللطيفة التي اكد فيها محبته لها.‏b غير انه لم يأتِ البتة على ذكر خبث فننة،‏ كما ان السجل لا يشير ان حنة اخبرته شيئا في هذا الخصوص.‏ فلعلها رأت ان فضح امر فننة يزيد الطين بلة.‏ وهل كان ألقانة حقا سيغير مسار الامور؟‏ أما كان محتملا ان تزداد فننة حقدا على حنة،‏ وأن يحذو اولادها وخدامها حذوها؟‏ في هذه الحال،‏ كانت حنة ستشعر اكثر فأكثر بأنها منبوذة في بيتها الخاص.‏

لا ندري هل كان ألقانة على علم تام بدناءة فننة،‏ لكن يهوه رأى كل شيء.‏ وهو يكشف في كلمته تفاصيل ما جرى،‏ مقدِّما بذلك تحذيرا جدّيا لكل مَن يسمح لنفسه بفعل اعمال تنم عن حسد وبغض تبدو له تافهة.‏ من ناحية اخرى،‏ يمكن للاشخاص الطيِّبي النية والمسالمين كحنة ان يستمدوا التعزية بمعرفتهم ان اله العدل يسوِّي الامور في الوقت المعين وعلى طريقته الخاصة.‏ (‏تثنية ٣٢:‏٤‏)‏ ولربما كانت حنة تدرك ذلك،‏ اذ انها لجأت الى يهوه لنيل المساعدة.‏

‏«لم تعد أمارات الهم تعلو وجهها»‏

في الساعات الباكرة،‏ عجّ البيت بالحركة والنشاط.‏ فقد كان الجميع،‏ حتى الاولاد،‏ يتأهبون للرحلة الى شيلوه.‏ وفي هذه الرحلة،‏ كانت عائلة ألقانة الكبيرة ستجتاز مسافة ٣٠ كيلومترا عبر منطقة افرايم الكثيرة التلال،‏ ما يستغرق يوما او يومين مشيا على الاقدام.‏c ومع ان حنة عرفت كيف كانت ضرتها ستتصرف،‏ لم تبقَ في البيت.‏ وبذلك رسمت مثالا بديعا لا يزال حتى اليوم جديرا بأن يقتدي به عباد يهوه.‏ فليس من الحكمة ابدا ان ندع تصرفات الآخرين الخاطئة تعيق عبادتنا للّٰه،‏ وإلا فسنفوِّت البركات التي تعزز قدرتنا على الاحتمال.‏

بعد قضاء يوم طويل على الطرقات الجبلية المتعرجة،‏ اوشكت العائلة ان تصل الى شيلوه.‏ فجلسوا على تلة محاطة من معظم جهاتها بتلال اكثر ارتفاعا.‏ وفيما هم يقتربون اكثر فأكثر،‏ لا بد ان حنة اخذت تمعن التفكير في ما ستقوله ليهوه في الصلاة.‏ وحالما بلغوا مقصدهم،‏ تناولوا معا وجبة طعام.‏ غير ان حنة انسحبت بأسرع ما يمكن،‏ متوجهة الى مسكن يهوه.‏ وهناك،‏ كان رئيس الكهنة عالي جالسا قرب قائمة باب الهيكل.‏ بيد انها لم تكن تفكِّر إلا بإلهها.‏ فهناك في المسكن،‏ شعرت بثقة تامة انه سيسمعها.‏ فأبوها السماوي قادر ان يتفهم كاملا ظرفها العصيب،‏ حتى لو لم يتمكن احد من ذلك.‏ ومن مرارة نفسها بكت عيناها بدمع حثيث.‏

طفقت حنة تكلِّم يهوه في قلبها وهي ترتعش مع شهيق بكائها.‏ وكانت شفتاها تتحركان فيما اخذت تجسِّد فكرها في كلمات تصف شجنها.‏ وقد اطالت الصلاة،‏ مفضية الى ابيها بمكنونات صدرها.‏ لكنها لم تكتفِ بالطلب منه ان يشبع توقها الى انجاب نسل.‏ فهي لم تصْبُ الى نيل البركات من اللّٰه فحسب،‏ بل ايضا الى اعطائه على قدر استطاعتها.‏ لذا،‏ نذرت نذرا انها اذا ولدت ابنا،‏ فسوف تكرِّسه لخدمة يهوه.‏ —‏ ١ صموئيل ١:‏٩-‏١١‏.‏

وهكذا،‏ تركت حنة لجميع خدام يهوه مثالا في الصلاة.‏ فيهوه يدعو شعبه بلطف ان يتحدثوا اليه بحرية ودون تحفظ كولد يتوكل على ابيه المحب،‏ ساكبين امامه قلوبهم التي تجيش فيها الهموم.‏ (‏مزمور ٦٢:‏٨؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٧‏)‏ وفي ما يختص بالصلاة الى يهوه،‏ أُوحي الى الرسول بطرس ان يكتب هذه الكلمات المبلسِمة:‏ «ملقين كل همكم عليه،‏ لأنه يهتم بكم».‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏٧‏.‏

ويا للتباين الصارخ بين يهوه والبشر في الاعراب عن التفهم والتعاطف!‏ فبينما كانت حنة تصلي غارقة في الدموع،‏ باغتها صوت رئيس الكهنة عالي الذي كان يراقبها.‏ وقد قال لها:‏ «الى متى انتِ سكرى؟‏ انزعي خمرك عنك».‏ فحين لاحظ تحرّك شفتيها وشهيق بكائها وانسحاقها العاطفي،‏ تسرّع في الاستنتاج انها سكرى عوض ان يستفسر عما اصابها من خطب.‏ —‏ ١ صموئيل ١:‏١٢-‏١٤‏.‏

ما كان اشد ألم حنة في تلك اللحظة حين نسب اليها رجل ذو مكانة رفيعة تهمة لا اساس لها!‏ ومع ذلك،‏ وضعت مجددا مثالا رائعا في الايمان،‏ لأنها لم تدَع نقائصه تعترض عبادتها ليهوه.‏ وقد اجابته بكل احترام موضحة ما بها.‏ فقال لها،‏ ربما بنبرة رقيقة تنم عن اسف:‏ «اذهبي بسلام،‏ وليعطك اله اسرائيل طلبتك التي التمستها منه».‏ —‏ ١ صموئيل ١:‏١٥-‏١٧‏.‏

وأية فوائد جنتها حين افضت بسريرة نفسها الى يهوه وقدّمت له العبادة هناك في المسكن؟‏ تقول الرواية:‏ «ذهبت المرأة في طريقها وأكلت،‏ ولم تعد أمارات الهم تعلو وجهها».‏ (‏١ صموئيل ١:‏١٨‏)‏ وكما تذكر الترجمة العربية الجديدة،‏ «زال الحزن عن وجهها».‏ فقد انفرجت اساريرها،‏ وكأنها رفعت العبء العاطفي عنها وألقته على كاهل لا اقوى ولا امتن،‏ كاهل ابيها السماوي.‏ (‏مزمور ٥٥:‏٢٢‏)‏ وهل من عبء لا طاقة ليهوه على حمله؟‏ كلا على الاطلاق.‏

فحين نرزح تحت وطأة الحزن وتعترينا مشاعر التثبط،‏ يحسن بنا ان نحتذي بمثال حنة ونتكلم بحرية مع الاله الذي يدعوه الكتاب المقدس «سامع الصلاة».‏ (‏مزمور ٦٥:‏٢‏)‏ وإذا فعلنا ذلك بإيمان،‏ فقد نجد نحن ايضا ان حزننا يحل محله «سلام اللّٰه الذي يفوق كل فكر».‏ —‏ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

‏«ليس صخرة مثل الهنا»‏

في الصباح التالي،‏ رجعت حنة الى المسكن مع ألقانة.‏ ولا بد انها كانت قد اخبرته عن طلبتها والالتزام الذي اوجبته على نفسها.‏ فالزوج بموجب الشريعة الموسوية له الحق ان يُبطل نذر زوجته إن نذرته دون اخذ موافقته اولا.‏ (‏عدد ٣٠:‏١٠-‏١٥‏)‏ غير ان هذا الرجل الامين لم يعمد الى ذلك،‏ بل ادّى وإياها العبادة ليهوه في المسكن قبل العودة الى ديارهما.‏

ومتى ادركت فننة انها باتت غير قادرة على مضايقة حنة؟‏ لا تأتي الرواية على ذكر شيء من هذا القبيل،‏ إلا ان العبارة ‏«لم تعد أمارات الهم تعلو وجهها» تشير ان حنة باتت تتمتع بمعنويات عالية مذاك.‏ وسرعان ما ادركت فننة ان تصرفها الحاقد امسى بلا جدوى.‏ ولم يعد اسمها يُذكر بعد ذلك في الكتاب المقدس.‏

بعد اشهر حبلت حنة.‏ فاقترن سلام العقل الذي نعمت به بفرحة لا حدود لها.‏ ولكن في غمرة ابتهاجها،‏ لم يغب عن بالها قط مصدر بركتها هذه.‏ وعندما وُلد الصبي اختارت ان تسميه صموئيل،‏ الذي يعني «اسم اللّٰه» ويشير على ما يتضح الى الدعاء بالاسم الالهي كما فعلت هي.‏ وهذه السنة،‏ لم ترافق ألقانة والعائلة في الرحلة الى شيلوه.‏ لقد لازمت ولدها في المنزل ثلاث سنوات حتى فطمته.‏ ومن ثم استجمعت قوتها لمواجهة اليوم الذي ستفترق فيه عن ابنها الحبيب.‏

طبعا،‏ لم يكن الفراق بالامر السهل.‏ فصحيح انها كانت تعلم بالتأكيد ان صموئيل سيلقى عناية جيدة في شيلوه،‏ ربما على ايدي بعض النساء اللواتي يخدمن في المسكن،‏ لكنه كان صغيرا جدا.‏ وأي أُم لا تتلهف لتكون مع ولدها الصغير؟‏!‏ مع ذلك،‏ اخذت حنة وألقانة الصبي الى شيلوه،‏ لا غصبا عنهما بل بامتنان.‏ فقرّبا ذبائح في بيت اللّٰه وأحضرا الصبي الى عالي،‏ مذكِّرين اياه بالطلبة التي التمستها حنة هناك قبل سنوات.‏

عندها،‏ تفوهت حنة بصلاة اعتبرها اللّٰه جديرة بأن ترد في طيات كلمته الموحى بها.‏ وبينما انت تقرأ كلماتها المسجلة في ١ صموئيل ٢:‏١-‏١٠‏،‏ ستلاحظ ان ايمانها الراسخ يتجلى في كل سطر.‏ فقد سبّحت يهوه على استخدامه قوته بطريقة عجيبة،‏ مشيرة الى قدرته المنقطعة النظير على تذليل المتكبرين ومباركة المظلومين،‏ وعلى الإماتة او حتى الإحياء.‏ وكذلك سبّحته على سموّ قداسته وعلى عدله وأمانته.‏ فلسبب وجيه قالت:‏ «ليس صخرة مثل الهنا».‏ نعم،‏ ان يهوه الذي لا يتغير حريّ بثقتنا المطلقة،‏ وهو ايضا ملاذ لكل مظلوم وبائس يلجأ اليه من اجل العون.‏

من المؤكد ان صموئيل الصغير حظي بأُم يفيض قلبها ايمانا بيهوه.‏ لقد اشتاق اليها دون ادنى شك،‏ لكنه لم يشعر اطلاقا انها نسيته.‏ فقد اعتادت كل سنة ان تذهب اليه وتجلب له جبة صغيرة ليلبسها اثناء خدمته في المسكن.‏ وكل قطبة فيها شهدت على محبتها واهتمامها به.‏ (‏١ صموئيل ٢:‏١٩‏)‏ يمكننا ان نتخيلها وهي تُلبسه جبته الجديدة وتمسِّدها،‏ ثم ترنو اليه بحنان وتكلمه بكلام رقيق مشجع.‏ لقد بورك صموئيل بأم كهذه،‏ وحين كبر اصبح هو بدوره بركة لوالديه ولجميع اسرائيل.‏

لم ينسَ يهوه حنة،‏ بل باركها بخمسة اولاد آخرين انجبتهم لألقانة.‏ (‏١ صموئيل ٢:‏٢١‏)‏ ولعل اعظم بركة نالتها هي علاقتها بأبيها السماوي يهوه التي توثقت اكثر فأكثر عبر السنين.‏ فلتنعم انت ايضا بعلاقة كهذه فيما تقتدي بإيمان حنة!‏

‏[الحواشي]‏

a لمعرفة سبب سماح اللّٰه بتعدد الزوجات بين شعبه فترة من الوقت،‏ انظر مقالة «هل يوافق اللّٰه على تعدُّد الزوجات؟‏» في برج المراقبة،‏ عدد ١ تموز (‏يوليو)‏ ٢٠٠٩،‏ الصفحة ٣٠‏.‏

b رغم ان السجل يقول ان يهوه «اغلق رحم» حنة،‏ لا دليل على انه كان غاضبا من هذه المرأة الامينة المتواضعة.‏ (‏١ صموئيل ١:‏٥‏)‏ ففي بعض الاحيان،‏ عندما يقول الكتاب المقدس ان اللّٰه سبَّب حدثا،‏ يكون المعنى انه سمح بوقوعه.‏

c قُدِّرت هذه المسافة بناء على الارجحية ان الرامة،‏ موطن ألقانة،‏ هي نفسها المنطقة التي عُرفت بالرامة ايام يسوع.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٧]‏

صلاتان لافتتان

تتميز صلاتا حنة الواردتان في ١ صموئيل ١:‏١١ و ٢:‏١-‏١٠ بعدد من الاوجه البارزة.‏ وما يلي بعض منها:‏

◼ رفعت حنة صلاتها الاولى الى «يهوه الجنود».‏ وهي اول مَن استعمل هذا اللقب في سجل الكتاب المقدس.‏ يرد التعبير «يهوه الجنود» في الاسفار المقدسة ٢٨٥ مرة،‏ ويشير الى إمرة اللّٰه على حشد هائل من الابناء الروحانيين.‏

◼ لاحِظ ان حنة لم تتفوه بالصلاة الثانية عند ولادة ابنها،‏ بل حين قدّمته هي وألقانة لخدمة اللّٰه في شيلوه.‏ وهكذا،‏ فإن سبب فرحها العظيم لا يُعزى الى اسكات ضرّتها فننة،‏ بل الى نيلها البركة من يهوه.‏

◼ حين قالت حنة:‏ «يرتفع قرني بيهوه»،‏ ربما خطر ببالها الثور —‏ دابة تُلقى عليها الاحمال ولها قوة كبيرة تتجلى في استخدامها لقرنيها.‏ ففي الواقع،‏ كانت حنة تقول:‏ ‹يا يهوه،‏ انت تمدني بالقوة›.‏ —‏ ١ صموئيل ٢:‏١‏.‏

◼ يُعتبر ما تفوهت به حنة عن «مسيح» اللّٰه قولا نبويا.‏ فالكلمة العبرانية التي تقابل «مسيح» تُنقل ايضا الى «مسيَّا»،‏ وهكذا تكون حنة اول مَن استخدمها في سجل الكتاب المقدس للاشارة الى ملك ممسوح عتيد.‏ —‏ ١ صموئيل ٢:‏١٠‏.‏

◼ عبّرت أُم يسوع بعد نحو ٠٠٠‏,١ سنة عن مشاعر مماثلة لمشاعر حنة من خلال الكلمات التي سبّحت بها يهوه.‏ —‏ لوقا ١:‏٤٦-‏٥٥‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

اغتمت حنة جدا بسبب عقمها،‏ وبذلت فننة وسعها لتزيد من شجنها

‏[الصورة في الصفحتين ١٦،‏ ١٧]‏

هل يمكنك الاقتداء بمثال حنة في الصلاة من كل القلب؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

رغم ان عالي اخطأ في حكمه على حنة،‏ لم تشعر بالاستياء نحوه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة