مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١١ ١/‏٦ ص ٢٤-‏٢٥
  • بدت لي لحنا موسيقيا عذبا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • بدت لي لحنا موسيقيا عذبا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • مواد مشابهة
  • تصميمنا على خدمة يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • عشت من اجل الموسيقى
    استيقظ!‏ ١٩٨٦
  • خدموا بروح طوعية في مدغشقر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • شاكرة على دعم يهوه الذي لا ينضب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
ب١١ ١/‏٦ ص ٢٤-‏٢٥

رسالة من مدغشقر

بدت لي لحنا موسيقيا عذبا

حان وقت رحيلنا انا وزوجي الى تعييننا الارسالي الجديد،‏ جزيرة مدغشقر.‏ فودّعنا احباءنا محاولين المحافظة على رباطة جأشنا وكلنا ثقة ان يهوه سيضعنا في المكان المناسب.‏

لن ننسى ما حيينا اول اجتماع حضرناه مع اخوتنا في تعييننا الجديد.‏ إذّاك،‏ بدا لنا ان مدير درس برج المراقبة يقود اوركسترا تعزف سمفونية جميلة.‏ فبسبب فهمنا المحدود للغة،‏ بلغت كلمات الاخوة مسامعنا وكأنها لحن موسيقي عذب.‏ ولا شك انه كان سيمرّ وقت طويل قبل ان نستوعب كاملا ما يقولونه.‏

أول مرة فهمت فيها احد الاسئلة الاضافية التي يطرحها مدير الدرس،‏ اجبت تلقائيا بصوت عالٍ.‏ فسمعني الجالسون بقربي في حين كبتّ انا ضحكتي بيدي.‏ ورغم احساسي بالاحراج،‏ تحمست للغاية لأني اخيرا فهمت شيئا مما يقال.‏

وفي خدمة الحقل،‏ عوض ان ارسم مثالا للآخرين،‏ شعرت بحاجة الى من يأخذ بيدي ويساعدني.‏ فدرّبني الاخوة والاخوات بكل محبة على تقديم عرض مفهوم للناس،‏ بما في ذلك الآيات التي ينبغي ان استخدمها.‏

ذات مرة،‏ كنت برفقة احدى الاخوات في الخدمة حين راح ولد يصرخ:‏ ‏«ڤازا!‏ ڤازا!‏»،‏ كلمة مالاغاسية تعني «غريبة».‏ فأسرعنا الخطى على امل ألا يتجمع الاولاد الباقون ويرددوا النغمة ذاتها.‏ وإذا بولد آخر يوبّخ ذاك الذي كان يصرخ قائلا له:‏ «انها ليست غريبة،‏ فهي تتكلم لغتنا».‏ فاضطرت الاخت ان تترجم لي كلامهما السريع الذي لم افهمه.‏ رغم ذلك،‏ منحني ما حصل احساسا بالانجاز.‏ وهكذا،‏ بتّ اشعر اخيرا ان مدغشقر موطني.‏

وقد حدث اكثر من مرة،‏ عند شعوري بالوحدة،‏ ان رأيت ولدا صغيرا تمتد يده لتمسك بيدي ويبتسم وجهه فرحا برؤيتي،‏ رغم عجزي عن التواصل جيدا معه.‏ لا شك ان الاولاد في الجماعة هم بركة عظيمة من يهوه.‏ ومن بينهم فتاة تُدعى هاسين التي صارت مترجمتي الخاصة.‏ فهي تفهمني حتى حين يعجز الآخرون عن ذلك.‏ وغالبا ما تهب لنجدتي عندما اتحدث مع الاخوة لتوضح لهم ما اعنيه.‏

كنا انا وزوجي ننتمي الى جماعة توشك ان تنقسم لتتشكل جماعة جديدة.‏ لذا وجب تسليم بعض دروس الكتاب المقدس لآخرين بسبب سكن التلاميذ في مقاطعة الجماعة الجديدة.‏ فحثتني احدى الاخوات على ادارة واحد منها.‏ لكني خشيت تحمُّل مسؤولية كهذه،‏ اذ شعرت انني لست اهلا لها بعد.‏ بيد انها تمكنت من اقناعي،‏ مؤكدة اني سأنجح بمساعدة يهوه.‏ وبنظرات رقيقة وعبارات بسيطة جدا،‏ قالت لي اني سرعان ما سأحقق مرادي وأجيد تعليم الآخرين.‏ فكانت كلماتها هذه جدّ مشجعة.‏

مذّاك،‏ احرزت التلميذة التي درستُ معها تقدما ملحوظا.‏ وذات يوم،‏ حين كنت خارج البيت،‏ سمعتها تناديني وهي في طريقها مع زوجها لتسجيل زواجهما شرعيا.‏ فكان هو الآخر قد ابتدأ يدرس الكتاب المقدس وخطط معها ان يحققا العديد من الاهداف الروحية،‏ بما فيها المعمودية.‏ ففرحتُ كثيرا رغم معرفتي ان يهوه هو الذي يجتذب الاشخاص اليه،‏ لا نحن.‏

لقد تعلّمنا الكثير في تعييننا الجديد هذا.‏ ومع اننا نفتقد اصدقاءنا وعائلتنا في الموطن،‏ نشعر انهم معنا.‏ فغالبا ما نذكرهم في معرض حديثنا مع الاخوة،‏ الذين باتوا هم بدورهم يستفسرون عن احوالهم.‏ ونحن نتوق الى اليوم الذي فيه ستتمكن «عائلتانا»،‏ الروحية والجسدية،‏ من الالتقاء والاتحاد معا.‏

ما زال كلام الناس ينساب «لحنا جميلا» الى اذنيّ.‏ صحيح اني صرت افهم الكلمات،‏ لكني اتطلع الى الوقت الذي فيه سأجيد اللغة وأشترك في هذه السمفونية بتآ‌لف دون ان اصدر ألحانا ناشزة.‏ قال يسوع:‏ «لا تحملوا هم الغد،‏ فالغد له همومه».‏ (‏متى ٦:‏٣٤‏)‏ لذا سأعمل على تعلّم «نغمة موسيقية» واحدة،‏ اي كلمة واحدة،‏ كل مرة.‏ اما الآن فسأستمر في «دوزنة» اذنيّ وعقلي وقلبي لأتمكن من العمل كتفا الى كتف مع اخواني المحبين والصبورين هنا في مدغشقر.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

الكرازة مع هاسين

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة