مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١١ ١٥/‏١٢ ص ٢٧-‏٣٠
  • لا تدع المرض يسلبك فرحك

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لا تدع المرض يسلبك فرحك
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تقبُّل الواقع
  • طرائق يمد يهوه بها العون
  • المرض المزمن:‏ مسألة عائلية
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • تحدثَت الى رفقاء صفها عن معتقداتها
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • لماذا انا مريض الى هذا الحد؟‏
    اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ٢
  • كيف تواجه العائلات المرض المزمن
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
ب١١ ١٥/‏١٢ ص ٢٧-‏٣٠

لا تدع المرض يسلبك فرحك

هل تستيقظ احيانا متمنيا ان يُطوى نهارك حتى قبل ان يبدأ لتتفادى الالم الجسدي او العاطفي الذي تذوقه يوما بعد آخر؟‏ فلعلك تشعر كأيوب الذي قال:‏ «أرى .‏ .‏ .‏ الموت خيرا من عذابي».‏ (‏اي ٧:‏١٥‏،‏ الترجمة العربية الجديدة‏)‏ لكن ما العمل اذا استمر وضع كهذا شهورا او حتى سنين؟‏

اليك مثلا مفيبوشث،‏ ابن يوناثان صديق الملك داود.‏ فحين كان في الخامسة من عمره،‏ «وقع وصار اعرج».‏ (‏٢ صم ٤:‏٤‏)‏ وما زاد الطين بلة هو العذاب العاطفي الذي احس به لاحقا عندما اتُّهم زورا بخيانة الملك ومن ثم كابد خسارة مادية.‏ إلا انه رغم ذلك ظل يحتمل الاعاقة،‏ الافتراء،‏ وخيبات الامل دون ان يسمح لأمور كهذه بأن تسلبه فرحه.‏ فيا للمثال الرائع الذي رسمه!‏ —‏ ٢ صم ٩:‏٦-‏١٠؛‏ ١٦:‏١-‏٤؛‏ ١٩:‏٢٤-‏٣٠‏.‏

تأمل ايضا في مثال الرسول بولس.‏ فقد كتب ذات مرة عن «شوكة في الجسد» كان يتعايش معها.‏ (‏٢ كو ١٢:‏٧‏)‏ ولربما اشارت هذه الشوكة الى عجز دائم عانى منه او الى الناس الذين شككوا في رسوليته.‏ لكن في كلتا الحالتين،‏ كانت مشكلته هذه طويلة الامد وسببت له ألما جسديا او عاطفيا.‏ —‏ ٢ كو ١٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏

تبتلي الامراض الموهنة والمزمنة او الشدائد العاطفية بعضا من خدام اللّٰه اليوم ايضا.‏ خُذ مثلا ماڠدلينا التي تبيَّن —‏ وهي في الـ‍ ١٨ من عمرها — انها مصابة بالذأب الحُمامي المجموعي (‏‏E‏L‏S‏)‏،‏ وهو مرض يعم الجسم كله ويقوم فيه جهاز المناعة بمهاجمة الانسجة السليمة بدلا من المريضة.‏ لذا،‏ كان من الطبيعي ان يستولي الذعر على ماڠدلينا حين علمت بمشكلتها.‏ وهي تقول عن مرضها:‏ «بمرور الوقت،‏ ازدادت حالتي سوءا كما انها تفاقمت بسبب الاضطرابات الهضمية،‏ القروح في الفم،‏ ومشاكل في الغدة الدرقية».‏ اما إيزابيلا فتقاسي اعراضا قد لا يلاحظها الآخرون.‏ توضح:‏ «انا مصابة بالكآ‌بة من صغري.‏ وبسببها،‏ اعاني من نوبات هلع،‏ مشاكل تنفسية،‏ وتشنجات في المعدة.‏ لذلك كثيرا ما اكون مهدودة القوى».‏

تقبُّل الواقع

يمكن للامراض والاعاقات ان تنغِّص عيشك.‏ في هذه الحالة،‏ من المفيد ان تقيِّم وضعك بكل موضوعية.‏ غير ان تقبُّل حدودك الجسدية قد لا يكون بالامر السهل.‏ تذكر ماڠدلينا:‏ «مرضي يزداد حدة مع مرور الوقت.‏ وغالبا ما استصعب النهوض من الفراش من فرط الاعياء.‏ كما انه من الصعب ان اخطط للامور مسبقا لأنه ليس في وسعي ان اعرف كيف سيكون وضعي الصحي.‏ وأكثر ما يحبطني هو عدم تمكني من بذل الجهد نفسه الذي كنت ابذله في خدمتي ليهوه».‏

يوضح زْبيڠْنييڤ:‏ «على مر السنين،‏ يستنزف التهاب المفاصل الرثياني طاقتي اذ يعطِّل مفاصلي واحدا بعد الآخر.‏ وأحيانا،‏ عندما يكون الالتهاب في شدته،‏ اعجز عن القيام بأبسط المهام.‏ وهذا ما يجعلني اشعر بالاكتئاب».‏

منذ بضع سنوات،‏ شُخِّص ان لدى باربرا ورما دماغيا يستفحل مع مرور الوقت.‏ تخبر:‏ «فجأة،‏ بدأت احس بأعراض لم أعانِ منها قبلا —‏ خمول،‏ صداع متكرر،‏ ومشاكل في التركيز.‏ وبسبب الحدود التي فرضها علي مرضي هذا،‏ لزم ان اقيِّم وضعي من جديد».‏

ان كل هؤلاء الاشخاص هم خدام منتذرون ليهوه يضعون فعل مشيئته في المرتبة الاولى.‏ وهم يتكلون عليه اتكالا تاما ويستمدون منه الدعم.‏ —‏ ام ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

طرائق يمد يهوه بها العون

يجب ألا نظن البتة ان اي مشكلة صحية نصاب بها هي دلالة على عدم رضى اللّٰه.‏ (‏مرا ٣:‏٣٣‏)‏ فأيوب تحمَّل عذابات كثيرة رغم انه كان ‹بلا لوم ومستقيما›.‏ (‏اي ١:‏٨‏)‏ كما ان اللّٰه لا يمتحن احدا بالسيئات.‏ (‏يع ١:‏١٣‏)‏ فكل الاعتلالات —‏ بما فيها تلك المزمنة والعاطفية —‏ هي ميراث رديء نقله الينا ابوانا الاولان آدم وحواء.‏ —‏ رو ٥:‏١٢‏.‏

غير ان يهوه ويسوع لن يتركا الابرار دون مساعدة.‏ (‏مز ٣٤:‏١٥‏)‏ وخصوصا حين تعصف بنا مشاكل كبيرة،‏ يتبرهن لنا ان اللّٰه ‹ملجأنا ومعقلنا›.‏ (‏مز ٩١:‏٢‏)‏ لكن ما السبيل الى المحافظة على فرحك عندما تختبر ظرفا يصعب الخروج منه؟‏

الصلاة:‏ على غرار خدام اللّٰه الامناء في الماضي،‏ يمكنك انت ايضا ان تصلي الى ابيك السماوي ملقيا عبئك عليه.‏ (‏مز ٥٥:‏٢٢‏)‏ فبذلك،‏ تلمس ‹سلام اللّٰه الذي يفوق كل فكر ويحرس قلبك وقواك العقلية›.‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ وهذا ما تفعله ماڠدلينا لتتحمل مرضها الموهن.‏ تقول:‏ «حين افتح قلبي ليهوه ارتاح وأستعيد فرحي.‏ وقد بتُّ ادرك ما يعنيه حقا الاتكال على اللّٰه يوما بعد يوم».‏ —‏ ٢ كو ١:‏٣،‏ ٤‏.‏

واستجابة لصلواتك،‏ يمدك يهوه بالقوة من خلال روحه القدس،‏ كلمته،‏ ومعشر الاخوة المسيحي.‏ ففي حين انك لا تتوقع من اللّٰه ان يخلصك من مرضك بشكل عجائبي،‏ يمكنك الاعتماد عليه لنيل البصيرة والقوة اللازمتين من اجل التأقلم مع كل مصيبة.‏ (‏ام ٢:‏٧‏)‏ فهو يشددك بإعطائك «القدرة التي تفوق ما هو عادي».‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٧‏.‏

العائلة:‏ ان العيش في كنف اسرة يعرب افرادها عن المحبة والحنان يساعدك كثيرا على تحمل مرضك.‏ لكن تذكر ان احباءك يتعذبون هم ايضا.‏ فلربما يشعرون مثلك انه ليس في يدهم حيلة لإراحتك من مرضك.‏ غير انهم يظلون الى جانبك حتى في احلك الظروف.‏ وفي اوقات كهذه،‏ من المفيد ان تصلّوا معا لتنعم بسكينة القلب.‏ —‏ ام ١٤:‏٣٠‏.‏

تذكر باربرا عن ابنتها وبعض الشابات في الجماعة:‏ «انهن يدعمنني في الخدمة.‏ كما ان غيرتهن تشجعني وتملأني فرحا».‏ ويشعر زْبيڠْنييڤ ان المساندة التي تقدمها له زوجته لا تقدَّر بثمن.‏ يقول:‏ «انها تقوم بمعظم الاعمال المنزلية.‏ وهي تساعدني على ارتداء ثيابي وغالبا ما تحمل حقيبتي حين نذهب الى الاجتماعات المسيحية وخدمة الحقل».‏

الرفقاء المؤمنون:‏ نحن ننال التشجيع والعزاء حين نكون برفقة اخوتنا المسيحيين.‏ لكن ماذا لو كان مرضك يعيقك عن الذهاب الى الاجتماعات؟‏ تروي ماڠدلينا:‏ «يحرص الاخوة في الجماعة ان استفيد من الاجتماعات من خلال التسجيلات السمعية.‏ كما ان الاخوة والاخوات كثيرا ما يتصلون بي للاستفسار عما انا بحاجة اليه،‏ هذا عدا عن الرسائل المشجعة التي يكتبونها لي.‏ ومجرد المعرفة انهم يتذكرونني دوما ويهتمون بخيري يساعدني على الاحتمال».‏

وتخبر إيزابيلا التي تعاني من الكآ‌بة:‏ «لدي ضمن الجماعة العديد من ‹الآباء والامهات› الذين يصغون الي ويحاولون تفهمي.‏ فالجماعة هي عائلتي،‏ انها المكان الذي اشعر فيه بالسلام والفرح».‏

يحسن بالذين يمرون بالمحن،‏ مهما كان نوعها،‏ أن يتجنبوا ‹الاعتزال› ويُعزّوا بالمقابل عشرتهم مع افراد الجماعة.‏ (‏ام ١٨:‏١‏)‏ وبذلك،‏ يكونون هم ايضا مصدر تشجيع كبير للآخرين.‏ صحيح انك قد تتردد في البداية في اخبار اخوتك وأخواتك بحاجاتك،‏ غير ان صراحتك في هذا المجال ستكون موضع تقدير.‏ فهي تمنحهم الفرصة كي يعربوا عن «مودة اخوية عديمة الرياء».‏ (‏١ بط ١:‏٢٢‏)‏ فلمَ لا تعلمهم حين تلزمك مساعدة ما؟‏ فقد تحتاج احيانا الى مَن يأخذك الى الاجتماع،‏ او يصطحبك الى الخدمة،‏ او يخصص لك الوقت كي تدردش معه وتفرّج عن نفسك.‏ لكن لا تكن متطلبا وقدِّر الجهود التي يبذلونها.‏

كُن ايجابيا:‏ ان مفتاح الصبر على مرض مزمن دون خسارة الفرح هو بين يديك.‏ فالتشاؤم ومشاعر الاكتئاب يمكن ان تؤدي الى تفكير سلبي.‏ يخبرنا الكتاب المقدس:‏ «روح الانسان قادرة على تحمل دائه،‏ اما الروح المنسحقة فمن يقدر ان يحملها؟‏».‏ —‏ ام ١٨:‏١٤‏.‏

تذكر ماڠدلينا:‏ «انا اعمل جاهدة كي اتجنب التركيز على مشاكلي،‏ وأحاول ان استمتع بالايام التي اكون فيها بحال افضل.‏ كما اني اتشجع حين اقرأ قصص حياة الذين حافظوا على امانتهم رغم امراضهم المزمنة».‏ وتستمد إيزابيلا القوة من معرفتها ان يهوه يحبّها وأنها غالية في عينيه.‏ تقول:‏ «اعلم ان يهوه يقدِّر ما افعله في خدمته،‏ ما يضفي معنى على حياتي.‏ ولا يغيب عن بالي ايضا رجائي بمستقبل رائع».‏

ويوضح زْبيڠْنييڤ:‏ «يعلّمني مرضي التواضع والطاعة مهما كانت الظروف صعبة.‏ كما انه يساعدني ان اعرب عن التفهم وحسن التمييز والمسامحة من كل القلب.‏ لقد تعلمت ان اتمتع بخدمة يهوه دون ان اشفق على ذاتي.‏ في الحقيقة،‏ اصبح لدي دافع لإحراز التقدم الروحي باستمرار».‏

في الختام،‏ تذكّر ان يهوه يرى معاناتك واحتمالك.‏ فهو يحنّ عليك ويعتني بك.‏ كما انه لن ‹ينسى عملك والمحبة التي اظهرتها نحو اسمه›.‏ (‏عب ٦:‏١٠‏)‏ لذا،‏ ضع ثقتك بالوعد الذي قطعه لكل الذين يخافونه:‏ «لن اتركك ولن اتخلى عنك».‏ —‏ عب ١٣:‏٥‏.‏

لا شك انك ستحس من حين الى آخر بأن معنوياتك في الحضيض.‏ وفي لحظات كهذه،‏ يكون التركيز على رجاء العيش في العالم الجديد خير مساعد لك.‏ فقريب هو الوقت الذي فيه سترى بأم عينيك بركات ملكوت اللّٰه التي ستحل على الارض!‏

‏[الاطار/‏الصور في الصفحتين ٢٨،‏ ٢٩]‏

يواظبون على الكرازة رغم امراضهم المزمنة

«بما اني لم اعد قادرا على السير بمفردي،‏ ترافقني زوجتي او بعض الاخوة والاخوات الى الخدمة.‏ كما اني احفظ العروض وآيات الكتاب المقدس عن ظهر قلب».‏ —‏ ياجي الذي يعاني مشاكل حادة في البصر.‏

«فضلا عن الشهادة بالهاتف،‏ انا اكرز وألاحق الاهتمام من خلال كتابة الرسائل.‏ وأثناء وجودي في المستشفى،‏ اضع الكتاب المقدس والمطبوعات قرب سريري.‏ وهذا ما يساعدني على البدء بالكثير من المحادثات الجيدة».‏ —‏ ماڠدلينا التي شُخِّص ان لديها الذأب الحُمامي المجموعي.‏

«انا اتمتع بالشهادة من باب الى باب،‏ لكن حين اشعر ان لا قدرة لي على القيام بها،‏ ألجأ الى الشهادة بالهاتف».‏ —‏ إيزابيلا المصابة بكآ‌بة سريرية.‏

«يفرّحني القيام بالزيارات المكررة والمشاركة في دروس الكتاب المقدس.‏ وخلال الايام التي اشعر فيها بتحسّن،‏ احب ان اكرز من بيت الى بيت».‏ —‏ باربرا المصابة بورم دماغي.‏

«لا احمل سوى حقيبة مجلات خفيفة الوزن.‏ وأواصل خدمتي الى ان يشتد وجع مفاصلي بحيث اعجز عن تحمله».‏ —‏ زْبيڠْنييڤ الذي يعاني من التهاب المفاصل الرثياني.‏

‏[الصورة في الصفحة ٣٠]‏

باستطاعة الجميع،‏ صغارا وكبارا،‏ منح التشجيع للمريض

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة