سَاعِدْ نَفْسَكَ وَٱلْآخَرِينَ مُعْتَمِدًا عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ
«حَسِبْتُ كُلَّ أَوَامِرِكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ قَوِيمَةً». — مز ١١٩:١٢٨.
١ لِمَاذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَثِقَ ثِقَةً تَامَّةً بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟
قَبْلَ أَنْ يُقَرِّرَ ٱلشُّيُوخُ مَا إِذَا كَانَ أَحَدُ تَلَامِذَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُؤَهَّلًا لِيُشَارِكَ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ، عَلَيْهِمْ أَنْ يُفَكِّرُوا فِي ٱلسُّؤَالِ ٱلتَّالِي: ‹هَلْ تُظْهِرُ تَعَابِيرُ ٱلشَّخْصِ أَنَّهُ يُؤْمِنُ بِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمُوحَى بِهَا؟›.a فَكُلُّ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ أَنْ يَكُونُوا نَاشِرِينَ لِلْمَلَكُوتِ — وَفِي ٱلْوَاقِعِ كُلُّ خُدَّامِ ٱللّٰهِ — يَجِبُ أَنْ يُثْبِتُوا قَوْلًا وَعَمَلًا أَنَّهُمْ يَثِقُونَ بِكَلِمَتِهِ. وَهٰذَا ضَرُورِيٌّ جِدًّا. فِإِنْ وَثِقْنَا بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَبَرَعْنَا فِي ٱسْتِخْدَامِهِ فِي ٱلْخِدْمَةِ، نَتَمَكَّنُ مِنْ مُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ عَلَى مَعْرِفَةِ يَهْوَهَ وَنَيْلِ ٱلْخَلَاصِ.
٢ لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ ‹نَثْبُتَ عَلَى مَا تَعَلَّمْنَا›؟
٢ شَدَّدَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ حِينَ كَتَبَ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ: «اُثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأُقْنِعْتَ حَتَّى آمَنْتَ بِهِ». وَقَدْ قَصَدَ بِعِبَارَةِ «مَا تَعَلَّمْتَ» حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي دَفَعَتْ تِيمُوثَاوُسَ إِلَى ٱلْإِيمَانِ بِٱلْبِشَارَةِ. وَهٰذِهِ ٱلْحَقَائِقُ كَانَ لَهَا ٱلتَّأْثِيرُ عَيْنُهُ فِينَا، وَهِيَ لَا تَزَالُ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى ‹حُكَمَاءَ لِلْخَلَاصِ›. (٢ تي ٣:١٤، ١٥) تَابَعَ بُولُسُ حَدِيثَهُ بِكَلِمَاتٍ غَالِبًا مَا نَسْتَشْهِدُ بِهَا لِنُثْبِتَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ مِنْ مَصْدَرٍ إِلٰهِيٍّ. وَلٰكِنْ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَسْتَقِيَ فَوَائِدَ إِضَافِيَّةً مِنْ كَلِمَاتِهِ هٰذِهِ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي ٢ تِيمُوثَاوُس ٣:١٦. (اِقْرَأْهَا.) فَلْنَتَفَحَّصْ هٰذِهِ ٱلْآيَةَ بِٱلتَّفْصِيلِ بُغْيَةَ تَعْزِيزِ ثِقَتِنَا بِأَنَّ كُلَّ تَعَالِيمِ يَهْوَهَ «قَوِيمَةٌ». — مز ١١٩:١٢٨.
«نَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ»
٣-٥ (أ) كَيْفَ تَجَاوَبَ بَعْضُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَمَعُوا إِلَى خِطَابِ بُطْرُسَ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ، وَلِمَاذَا؟ (ب) لِمَاذَا قَبِلَ كَثِيرُونَ فِي تَسَالُونِيكِي ٱلْحَقَّ؟ (ج) أَيُّ أَمْرٍ فِي كِرَازَتِنَا يُؤَثِّرُ فِي ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ؟
٣ قَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ: «أَنَا مُرْسِلٌ إِلَيْكُمْ أَنْبِيَاءَ وَحُكَمَاءَ وَمُرْشِدِينَ». (مت ٢٣:٣٤) فَكَانَ سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ تَلَامِيذَهُ ٱلَّذِينَ عَلَّمَهُمْ أَنْ يَعْتَمِدُوا عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ فِي خِدْمَتِهِمْ. مَثَلًا، فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ عَامَ ٣٣ بم، أَلْقَى ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ، أَحَدُ هٰؤُلَاءِ ‹ٱلْمُرْشِدِينَ›، خِطَابًا أَمَامَ جُمْهُورٍ مِنَ ٱلنَّاسِ فِي أُورُشَلِيمَ ٱقْتَبَسَ فِيهِ آيَاتٍ عَدِيدَةً مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ. وَقَدْ أَثَّرَتْ كَيْفِيَّةُ تَطْبِيقِ ٱلْآيَاتِ فِي بَعْضِ ٱلْمُسْتَمِعِينَ. ‹فَطُعِنُوا فِي قُلُوبِهِمْ› وَتَابُوا عَنْ خَطَايَاهُمُ ٱلسَّابِقَةِ. وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ، ٱلْتَمَسَ نَحْوُ ثَلَاثَةِ آلَافِ نَفْسٍ غُفْرَانَ ٱللّٰهِ وَأَصْبَحُوا مَسِيحِيِّينَ. — اع ٢:٣٧-٤١.
٤ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ، ٱلَّذِي كَرَزَ بِٱلْبِشَارَةِ خَارِجَ أُورُشَلِيمَ، مِنْ هٰؤُلَاءِ ‹ٱلْمُرْشِدِينَ› أَيْضًا. فَفِي مَدِينَةِ مَقْدُونِيَةَ بِتَسَالُونِيكِي، شَهِدَ لِيَهُودٍ كَانُوا يُقَدِّمُونَ ٱلْعِبَادَةَ فِي أَحَدِ ٱلْمَجَامِعِ. وَطَوَالَ ثَلَاثَةِ سُبُوتٍ، «حَاجَّهُمْ مَنْطِقِيًّا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ . . . شَارِحًا وَمُبَرْهِنًا بِشَوَاهِدَ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَتَأَلَّمَ وَيَقُومَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ». وَٱلنَّتِيجَةُ؟ آمَنَ «بَعْضٌ مِنْهُمْ»، وَكَذٰلِكَ «جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلْيُونَانِيِّينَ». — اع ١٧:١-٤.
٥ اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يَتَأَثَّرُ كَثِيرُونَ عِنْدَمَا يَرَوْنَ أَنَّنَا نَسْتَخْدِمُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ. مَثَلًا، بَعْدَمَا أَصْغَى أَحَدُ أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ لِشَاهِدَةٍ وَهِيَ تَقْرَأُ آيَةً، سَأَلَهَا: «إِلَى أَيَّةِ كَنِيسَةٍ تَنْتَمِينَ؟». فَأَجَابَتْ: «نَحْنُ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ». فَقَالَ: «كَانَ يَجِبُ أَنْ أَعْلَمَ ذٰلِكَ. فَمَنْ غَيْرُكُمْ كَانَ سَيَقْرَعُ بَابِي لِيَقْرَأَ عَلَيَّ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟!».
٦، ٧ (أ) كَيْفَ يُمْكِنُ لِلَّذِينَ يُعَلِّمُونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَسْتَخْدِمُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ مُمْكِنَةٍ؟ (ب) لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا ٱسْتِعْمَالُ ٱلْآيَاتِ بِفَعَّالِيَّةٍ فِي ٱلدُّرُوسِ ٱلْبَيْتِيَّةِ؟
٦ وَكَيْفَ يُمْكِنُكَ ٱسْتِعْمَالُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ مُمْكِنَةٍ وَأَنْتَ تُعَلِّمُ ٱلْآخَرِينَ؟ إِذَا كَانَ لَدَيْكَ ٱمْتِيَازُ تَعْلِيمِ ٱلْجَمَاعَةِ مِنْ عَلَى ٱلْمِنْبَرِ، فَٱذْكُرْ آيَاتٍ مُحَدَّدَةً. وَعِوَضَ أَنْ تَصُوغَهَا بِكَلِمَاتِكَ ٱلْخَاصَّةِ أَوْ تَقْرَأَهَا مُسْتَخْدِمًا جِهَازًا إِلِكْتُرُونِيًّا مَحْمُولًا أَوْ نُسْخَةً مَطْبُوعَةً مِنَ ٱلْكُمْبْيُوتِرِ، ٱفْتَحِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱقْرَأْ مِنْهُ، وَشَجِّعِ ٱلْحُضُورَ أَنْ يَفْتَحُوا كُتُبَهُمُ ٱلْمُقَدَّسَةَ هُمْ أَيْضًا. بَعْدَ ذٰلِكَ، ٱشْرَحْ مَعْنَى ٱلْآيَاتِ وَكَيْفَ يُمْكِنُهَا أَنْ تُسَاعِدَ ٱلسَّامِعِينَ أَنْ يَقْتَرِبُوا أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ. وَعِوَضَ أَنْ تَسْتَعِينَ بِإِيضَاحَاتٍ مُعَقَّدَةٍ أَوْ قِصَصٍ لَا هَدَفَ مِنْهَا سِوَى تَسْلِيَتِهِمِ، ٱسْتَفِدْ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِتُفَسِّرَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ.
٧ وَمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ عِنْدَ عَقْدِ دَرْسٍ بَيْتِيٍّ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ إِذَا وَجَدْتَ آيَاتٍ غَيْرَ مُقْتَبَسَةٍ فِي ٱلْمَطْبُوعَةِ ٱلَّتِي تَدْرُسُهَا مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ، فَلَا تَغْفُلْ عَنْهَا. بِٱلْأَحْرَى ٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يَقْرَأَهَا وَأَعِنْهُ عَلَى ٱسْتِيعَابِ مَعْنَاهَا. لٰكِنْ لَا تُطِلِ ٱلشَّرْحَ بِحَيْثُ يَتَحَوَّلُ ٱلدَّرْسُ إِلَى مُحَاضَرَةٍ، بَلِ ٱفْسَحِ ٱلْمَجَالَ لِلتِّلْمِيذِ أَنْ يُعَبِّرَ عَنْ نَفْسِهِ. فَعِوَضَ أَنْ تُمْلِيَ عَلَيْهِ مَا يَجِبُ أَنْ يُؤْمِنَ بِهِ أَوْ كَيْفَ يَلْزَمُ أَنْ يَتَصَرَّفَ، ٱطْرَحْ عَلَيْهِ أَسْئِلَةً مَدْرُوسَةً تُسَاعِدُهُ أَنْ يَتَوَصَّلَ هُوَ بِنَفْسِهِ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجَاتِ ٱلصَّائِبَةِ.b
‹نَافِعَةٌ لِلتَّوْبِيخِ›
٨ أَيُّ صِرَاعٍ دَاخِلِيٍّ خَاضَهُ بُولُسُ؟
٨ غَالِبًا مَا نَعْتَبِرُ أَنَّ مَسْأَلَةَ ٱلتَّوْبِيخِ هِيَ مِنْ شَأْنِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. وَهٰذَا صَحِيحٌ، لِأَنَّ ٱلْمُشْرِفِينَ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ تُلْقَى عَلَى عَاتِقِهِمْ مَسْؤُولِيَّةُ ‹تَوْبِيخِ ٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْخَطِيَّةَ›. (١ تي ٥:٢٠؛ تي ١:١٣) لٰكِنَّ تَوْبِيخَ أَنْفُسِنَا هُوَ عَلَى جَانِبٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ أَيْضًا. خُذْ مَثَلًا ٱلرَّسُولَ بُولُسَ. فَقَدْ كَانَ مَسِيحِيًّا مِثَالِيًّا يَتَمَتَّعُ بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ. (٢ تي ١:٣) رَغْمَ ذٰلِكَ، كَتَبَ: «أَرَى شَرِيعَةً أُخْرَى فِي أَعْضَائِي تُحَارِبُ شَرِيعَةَ عَقْلِي وَتَسُوقُنِي أَسِيرًا لِشَرِيعَةِ ٱلْخَطِيَّةِ». وَقَرِينَةُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ تُلْقِي ٱلضَّوْءَ عَلَى حِدَّةِ ٱلصِّرَاعِ ٱلَّذِي خَاضَهُ بُولُسُ لِيُحَارِبَ نَقَائِصَهُ. — اِقْرَأْ روما ٧:٢١-٢٥.
٩، ١٠ (أ) مَا هُوَ ٱلضَّعْفُ ٱلَّذِي حَارَبَهُ بُولُسُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ؟ (ب) بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ لَا بُدَّ أَنَّ بُولُسَ حَارَبَ ضَعَفَاتِهِ؟
٩ وَأَيَّةُ ضَعَفَاتٍ جَاهَدَ بُولُسُ لِيَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا؟ لَا نَعْرِفُ بِٱلتَّحْدِيدِ. لٰكِنَّ أَحَدَ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي نَعْرِفُهَا هُوَ أَنَّهُ كَانَ «وَقِحًا»، حَسْبَمَا ذَكَرَ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ. (١ تي ١:١٣) فَقَبْلَ ٱهْتِدَائِهِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيَّةِ، عَامَلَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِشَرَاسَةٍ. وَعَنْ مَشَاعِرِهِ تِجَاهَهُمْ كَتَبَ: «كُنْتُ فِي غَايَةِ ٱلْحَنَقِ عَلَيْهِمْ». (اع ٢٦:١١) وَرَغْمَ أَنَّ بُولُسَ نَجَحَ عُمُومًا فِي ٱلسَّيْطَرَةِ عَلَى حِدَّةِ طَبْعِهِ، فَلَا بُدَّ أَنَّهُ كَانَ لَا يَزَالُ أَحْيَانًا بِحَاجَةٍ أَنْ يَبْذُلَ مَا فِي وِسْعِهِ لِيَضْبُطَ مَشَاعِرَهُ وَكَلِمَاتِهِ. (اع ١٥:٣٦-٣٩) فَمَا ٱلَّذِي سَاعَدَهُ كَيْ يَنْجَحَ فِي مَسْعَاهُ هٰذَا؟
١٠ فِي رِسَالَتِهِ ٱلْأُولَى إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ، وَصَفَ بُولُسُ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلَّتِي ٱتَّبَعَهَا لِيُوَبِّخَ نَفْسَهُ. (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ٩:٢٦، ٢٧.) فَقَدْ سَدَّدَ ضَرَبَاتٍ، إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ، إِلَى جَسَدِهِ ٱلنَّاقِصِ. فَلَا بُدَّ أَنَّهُ ٱسْتَقَى ٱلْمَشُورَةَ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، ٱلْتَمَسَ عَوْنَ يَهْوَهَ لِيُطَبِّقَهَا، وَبَذَلَ قُصَارَى جُهْدِهِ لِيَتَحَسَّنَ.c وَعَلَيْنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِمِثَالِهِ، لِأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نَخُوضُ حَرْبًا مُمَاثِلَةً ضِدَّ نَقَائِصِنَا.
١١ كَيْفَ ‹نُدَاوِمُ عَلَى ٱمْتِحَانِ› أَنْفُسِنَا لِنَرَى مَا إِذَا كُنَّا نَسِيرُ فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ؟
١١ لَا نُفَكِّرْ أَبَدًا أَنَّ بِإِمْكَانِنَا ٱلتَّوَقُّفَ عَنْ مُحَارَبَةِ ضَعَفَاتِنَا. بَلْ عَلَيْنَا أَنْ ‹نُدَاوِمَ عَلَى ٱمْتِحَانِ› أَنْفُسِنَا لِنَتَأَكَّدَ أَنَّنَا نَسِيرُ فِعْلًا فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ. (٢ كو ١٣:٥) فَحِينَ نَقْرَأُ آيَاتٍ مِثْلَ كُولُوسِّي ٣:٥-١٠، بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹هَلْ أَعْمَلُ جَاهِدًا عَلَى إِمَاتَةِ مُيُولِي ٱلْخَاطِئَةِ أَمْ إِنَّ رَوَادِعِي ٱلْأَدَبِيَّةَ تَضْعُفُ؟ حِينَ أَسْتَخْدِمُ ٱلْإِنْتِرْنِت، هَلْ أَخْرُجُ مِنْ أَيِّ مَوْقِعٍ إِبَاحِيٍّ يُفَاجِئُنِي، أَمْ إِنَّنِي شَخْصٌ مُعْتَادٌ أَنْ أَسْتَكْشِفَ ٱلْمَوَاقِعَ غَيْرَ ٱلْأَخْلَاقِيَّةِ؟›. فَتَطْبِيقُ مَشُورَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُسَاعِدُنَا أَنْ ‹نَبْقَى مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ›. — ١ تس ٥:٦-٨.
‹نَافِعَةٌ لِلتَّقْوِيمِ›
١٢، ١٣ (أ) مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هَدَفُنَا مِنْ ‹تَقْوِيمِ› ٱلْأُمُورِ، وَكَيْفَ نَتْبَعُ مِثَالَ يَسُوعَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟ (ب) أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْكَلَامِ غَيْرُ مَسْمُوحٍ بِهِ عِنْدَ ‹تَقْوِيمِ› ٱلْأُمُورِ؟
١٢ تَعْنِي كَلِمَةُ «قَوَّمَ» حَرْفِيًّا أَصْلَحَ ٱعْوِجَاجًا، أَعَادَ مَا هُوَ مُلْتَوٍ إِلَى حَالَتِهِ ٱلسَّابِقَةِ. فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، يَلْزَمُ تَقْوِيمُ وُجْهَةِ نَظَرِ ٱلَّذِينَ يُسِيئُونَ فَهْمَنَا أَوْ فَهْمَ تَصَرُّفَاتِنَا. مَثَلًا، حِينَ تَذَمَّرَ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ ٱلْيَهُودُ عَلَى يَسُوعَ لِأَنَّهُ كَانَ لَطِيفًا مَعَ ‹جُبَاةِ ٱلضَّرَائِبِ وَٱلْخُطَاةِ›، أَجَابَهُمْ: «لَا يَحْتَاجُ ٱلْأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ، بَلِ ٱلسُّقَمَاءُ. فَٱذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى: ‹أُرِيدُ رَحْمَةً لَا ذَبِيحَةً›». (مت ٩:١١-١٣) هٰذَا وَقَدْ صَحَّحَ ٱلِٱنْطِبَاعَ ٱلَّذِي كَانَ لَدَى ٱلنَّاسِ عَنِ ٱللّٰهِ شَارِحًا لَهُمْ بِلُطْفٍ وَصَبْرٍ أَنَّهُ «إِلٰهٌ رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ، بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ وَٱلْحَقِّ». (خر ٣٤:٦) وَنَتِيجَةَ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي بَذَلَهَا فِي ‹تَقْوِيمِ› ٱلْأُمُورِ، آمَنَ كَثِيرُونَ بِٱلْبِشَارَةِ.
١٣ يُعَلِّمُنَا مِثَالُ يَسُوعَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ. فَقَدْ يُخَاطِبُ شَخْصٌ مُسْتَاءٌ شَخْصًا آخَرَ بِلَهْجَةٍ فَظَّةٍ وَهُوَ يُحَاوِلُ أَنْ يُقَوِّمَ ٱلْأُمُورَ. لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَيْسَ ٱلْمَقْصُودَ بِكَلِمَاتِ ٢ تِيمُوثَاوُس ٣:١٦. ‹فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ› لَا تُجِيزُ لَنَا أَنْ نُخَاطِبَ ٱلْآخَرِينَ بِقَسْوَةٍ حَتَّى لَوْ أَخْطَأُوا. فَمِثْلَ «طَعَنَاتِ ٱلسَّيْفِ»، يُسَبِّبُ ٱلِٱنْتِقَادُ ٱللَّاذِعُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأَلَمِ وَمِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَلَّا يُفِيدَ مَنْ نَنْتَقِدُهُ. — ام ١٢:١٨.
١٤-١٦ (أ) كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ ‹يُقَوِّمَ› ٱلشُّيُوخُ ٱلْأُمُورَ بِحَيْثُ يُسَاعِدُونَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى حَلِّ مَشَاكِلِهِمْ؟ (ب) لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا ‹تَقْوِيمُ› ٱلْأُمُورِ عَلَى أَسَاسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عِنْدَ مُسَاعَدَةِ ٱلْأَوْلَادِ؟
١٤ وَكَيْفَ يُمْكِنُ ‹تَقْوِيمُ› ٱلْأُمُورِ بِصَبْرٍ وَلُطْفٍ؟ لِنَفْتَرِضْ أَنَّ زَوْجَيْنِ مَسِيحِيَّيْنِ طَلَبَا مُسَاعَدَةَ أَحَدِ ٱلشُّيُوخِ لِأَنَّهُمَا يَتَشَاجَرَانِ كَثِيرًا. فَمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلشَّيْخُ؟ دُونَ أَنْ يَتَّخِذَ مَوْقِفًا إِلَى جَانِبِ أَيٍّ مِنْهُمَا، يُحَاجُّهُمَا بِٱلِٱسْتِنَادِ إِلَى مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، رُبَّمَا مُسْتَخْدِمًا تِلْكَ ٱلْمُدَوَّنَةَ فِي ٱلْفَصْلِ ٣ مِنْ كِتَابِ سرُّ ٱلسَّعَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. وَأَثْنَاءَ ٱلْمُنَاقَشَةِ، قَدْ يَكْتَشِفُ ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ أَيَّةُ مَشُورَةٍ يَلْزَمُ أَنْ يَعْمَلَا عَلَى تَطْبِيقِهَا بِشَكْلٍ أَفْضَلَ. وَبَعْدَ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ، يَسْتَفْسِرُ ٱلشَّيْخُ عَنْ أَحْوَالِهِمَا، وَيُمِدُّهُمَا بِمَزِيدٍ مِنَ ٱلْعَوْنِ إِذَا لَزِمَ ٱلْأَمْرُ.
١٥ وَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ ٱلْوَالِدُونَ أَنْ ‹يُقَوِّمُوا› أَوْلَادَهُمْ بِحَيْثُ يُشَدِّدُونَهُمْ رُوحِيًّا؟ تَخَيَّلْ أَنَّكَ تَرْغَبُ فِي إِسْدَاءِ ٱلنُّصْحِ لِٱبْنَتِكَ ٱلْمُرَاهِقَةِ بِشَأْنِ صَدَاقَةٍ جَدِيدَةٍ تَظُنُّ أَنَّهَا قَدْ تُدَمِّرُهَا رُوحِيًّا. أَوَّلًا، عَلَيْكَ أَنْ تُلِمَّ بِكَافَّةِ ٱلْوَقَائِعِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي ٱخْتَارَتْهُ. وَإِذَا وَجَدْتَ أَنَّ هُنَالِكَ سَبَبًا وَجِيهًا يَدْعُو إِلَى ٱلْقَلَقِ، فَتَحَدَّثْ إِلَى ٱبْنَتِكَ، رُبَّمَا مُسْتَخْدِمًا نِقَاطًا مِنْ كِتَابِ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ — أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ، ٱلْجُزْءِ ٢. وَفِي ٱلْأَيَّامِ ٱلتَّالِيَةِ، اِصْرِفِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْوَقْتِ مَعَهَا. وَحَاوِلْ أَنْ تُلَاحِظَ مَوْقِفَهَا فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ أَوْ أَثْنَاءَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ مَعَ ٱلْعَائِلَةِ. فَإِذَا تَحَلَّيْتَ بِٱلصَّبْرِ وَٱللُّطْفِ، تَلْمُسُ ٱبْنَتُكَ مَدَى مَحَبَّتِكَ لَهَا وَٱهْتِمَامِكَ بِهَا. وَسَيَدْفَعُهَا ذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنْ تُصْغِيَ إِلَى مَشُورَتِكَ وَتَتَجَنَّبَ عَوَاقِبَ هٰذِهِ ٱلْمُعَاشَرَةِ ٱلرَّدِيئَةِ.
حِينَ يَسْتَخْدِمُ ٱلْوَالِدُونَ بِلُطْفٍ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ ‹لِيُقَوِّمُوا› أَوْلَادَهُمْ، يُسَاعِدُونَهُمْ عَلَى تَجَنُّبِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٥.)
١٦ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَيْضًا ٱلِٱتِّصَافُ بِٱللُّطْفِ وَٱلصَّبْرِ عِنْدَ تَشْجِيعِ ٱلْقَلِقِينَ بِشَأْنِ صِحَّتِهِمِ، ٱلْمُكْتَئِبِينَ بِسَبَبِ خَسَارَةِ عَمَلِهِمْ، أَوِ ٱلَّذِينَ يَصْعُبُ عَلَيْهِمْ تَقَبُّلُ بَعْضِ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَٱسْتِخْدَامُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ‹لِتَقْوِيمِ› ٱلْأُمُورِ يَجْلُبُ فَوَائِدَ جَمَّةً لِشَعْبِ يَهْوَهَ.
‹نَافِعَةٌ لِلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ›
١٧ لِمَاذَا عَلَيْنَا قُبُولُ ٱلتَّأْدِيبِ بِكُلِّ ٱمْتِنَانٍ؟
١٧ «كُلُّ تَأْدِيبٍ لَا يَبْدُو فِي ٱلْحَاضِرِ مُفْرِحًا بَلْ مُحْزِنًا، وَلٰكِنَّهُ بَعْدَ ذٰلِكَ يُعْطِي مَنْ تَدَرَّبَ بِهِ ثَمَرَ سَلَامٍ، أَيْ بِرًّا». (عب ١٢:١١) يُوَافِقُ مُعْظَمُ ٱلرَّاشِدِينَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنَّ ٱلتَّأْدِيبَ ٱلَّذِي نَالُوهُ مِنْ وَالِدِيهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ سَاعَدَهُمْ كَثِيرًا. وَيُمْكِنُنَا جَمِيعًا أَنْ نَبْقَى عَلَى دَرْبِ ٱلْحَيَاةِ إِذَا قَبِلْنَا تَأْدِيبَ يَهْوَهَ، ٱلَّذِي يُعْطِيهِ مِنْ خِلَالِ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. — ام ٤:١٣.
١٨، ١٩ (أ) لِمَاذَا ٱلْمَشُورَةُ فِي ٱلْأَمْثَال ١٨:١٣ مُهِمَّةٌ جِدًّا ‹لِلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ›؟ (ب) مَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ حِينَ يُعْرِبُ ٱلشُّيُوخُ عَنِ ٱلْوَدَاعَةِ وَٱلْمَحَبَّةِ فِي تَعَامُلِهِمْ مَعَ ٱلْخُطَاةِ؟
١٨ إِنَّ مَنْحَ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلْفَعَّالِ يَتَطَلَّبُ ٱلْمَهَارَةَ. فَعَلَيْنَا كَمَسِيحِيِّينَ أَنْ نُؤَدِّبَ «فِي ٱلْبِرِّ»، كَمَا أَوْصَانَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ. (٢ تي ٣:١٦) لِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ، يَنْبَغِي أَنْ نَسْتَرْشِدَ بِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَأَحَدُ هٰذِهِ ٱلْمَبَادِئِ مُدَوَّنٌ فِي ٱلْأَمْثَال ١٨:١٣ ٱلَّتِي تَقُولُ: «مَنْ يُجِبْ عَنْ أَمْرٍ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعَهُ، فَذَاكَ حَمَاقَةٌ لَهُ وَمَذَلَّةٌ». لِذٰلِكَ، قَبْلَ أَنْ يَتَحَدَّثَ ٱلشُّيُوخُ مَعَ شَخْصٍ مُتَّهَمٍ بِٱرْتِكَابِ خَطِيَّةٍ خَطِيرَةٍ، يَلْزَمُ أَنْ يَسْتَقْصُوا ٱلْمَسْأَلَةَ مِنْ كُلِّ جَوَانِبِهَا. (تث ١٣:١٤) وَهٰذَا سَيُمَكِّنُهُمْ مِنْ تَأْدِيبِ ٱلْخَاطِئِ «فِي ٱلْبِرِّ».
١٩ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تُوصِي ٱلشُّيُوخَ أَنْ يَمْنَحُوا ٱلتَّأْدِيبَ «بِوَدَاعَةٍ». (اِقْرَأْ ٢ تيموثاوس ٢:٢٤-٢٦.) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْخَاطِئَ قَدْ يَجْلُبُ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَى ٱسْمِ يَهْوَهَ أَوْ يُؤْذِي أُنَاسًا أَبْرِيَاءَ، لٰكِنَّهُ لَنْ يَنَالَ أَيَّةَ مُسَاعَدَةٍ إِذَا غَضِبَ ٱلشَّيْخُ وَهُوَ يُقَدِّمُ لَهُ ٱلنُّصْحَ. بِٱلْمُقَابِلِ، حِينَ يَقْتَدِي ٱلشَّيْخُ ‹بِلُطْفِ ٱللّٰهِ›، فَقَدْ يَنْدَفِعُ ٱلْخَاطِئُ إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلتَّوْبَةِ. — روما ٢:٤.
٢٠ أَيُّ مَبَادِئَ يَلْزَمُ أَنْ يَتْبَعَهَا ٱلْوَالِدُونَ عِنْدَ تَأْدِيبِ أَوْلَادِهِمْ؟
٢٠ عَلَى ٱلْوَالِدِينَ أَيْضًا أَنْ يَتْبَعُوا مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عِنْدَ تَرْبِيَةِ أَوْلَادِهِمْ. فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُوصِيهِمْ أَنْ يُرَبُّوهُمْ «فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ». (اف ٦:٤) مَثَلًا، إِذَا قِيلَ لِلْأَبِ إِنَّ وَلَدَهُ ٱرْتَكَبَ خَطَأً مَا، فَلَا يَجِبُ أَنْ يُسَارِعَ إِلَى مُعَاقَبَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَى كَافَّةِ ٱلْوَقَائِعِ. وَلَا مَكَانَ لِلْعُنْفِ فِي ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. بَلْ يَلْزَمُ أَنْ يَقْتَدِيَ ٱلْوَالِدُونَ بِيَهْوَهَ ٱلَّذِي هُوَ «حَنُونٌ جِدًّا وَرَحِيمٌ». — يع ٥:١١.
عَطِيَّةُ يَهْوَهَ ٱلَّتِي لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ
٢١، ٢٢ أَيُّ عِبَارَةٍ فِي ٱلْمَزْمُور ١١٩:٩٧-١٠٤ تَصِفُ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ مَشَاعِرَكَ حِيَالَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟
٢١ عَبَّرَ رَجُلٌ تَقِيٌّ ذَاتَ مَرَّةٍ عَنْ سَبَبِ مَحَبَّتِهِ لِشَرِيعَةِ يَهْوَهَ. (اِقْرَأْ مزمور ١١٩:٩٧-١٠٤.) فَدَرْسُ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ أَكْسَبَهُ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْبَصِيرَةَ وَٱلْفَهْمَ وَمَنَحَهُ لَذَّةً وَٱكْتِفَاءً. وَحِفْظُ مَشُورَتِهَا سَاعَدَهُ عَلَى تَجَنُّبِ ٱلسَّيْرِ فِي سَبِيلِ ٱلْكَذِبِ، ٱلَّذِي أَدَّى بِٱلْآخَرِينَ إِلَى ٱلْوُقُوعِ فِي ٱلْمَشَاكِلِ. لِذَا، صَمَّمَ أَنْ يَلْتَصِقَ بِهَا طَوَالَ حَيَاتِهِ.
٢٢ وَمَاذَا عَنْكَ؟ هَلْ تُقَدِّرُ «ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ»؟ فَهِيَ تُعَزِّزُ إِيمَانَكَ بِأَنَّ ٱللّٰهَ سَيُتَمِّمُ قَصْدَهُ. وَمَشُورَتُهَا ٱلْمُوحَى بِهَا تَحْمِيكَ مِنَ ٱلْآثَارِ ٱلْمُمِيتَةِ ٱلنَّاجِمَةِ عَنْ مُمَارَسَةِ ٱلْخَطِيَّةِ. هٰذَا وَإِنَّكَ بِشَرْحِهَا بِمَهَارَةٍ لِلْآخَرِينَ تُعِينُهُمْ كَيْ يَسِيرُوا فِي دَرْبِ ٱلْحَيَاةِ وَيَبْقَوْا فِيهِ. فَلْنَسْتَخْدِمْ كَامِلًا «ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ» فِيمَا نَخْدُمُ إِلٰهَنَا ٱلْمُحِبَّ ٱلْكُلِّيَّ ٱلْحِكْمَةِ، يَهْوَهَ.
b غَالِبًا مَا كَانَ يَسُوعُ يَسْأَلُ مُسْتَمِعِيهِ وَهُوَ يُعَلِّمُهُمْ: «مَاذَا تَظُنُّونَ؟». ثُمَّ يَنْتَظِرُ جَوَابَهُمْ. — مت ١٨:١٢؛ ٢١:٢٨؛ ٢٢:٤٢.
c كَثِيرًا مَا نَجِدُ فِي رَسَائِلِ بُولُسَ عِبَارَاتٍ تَحُثُّنَا عَلَى مُحَارَبَةِ نَقَائِصِنَا. (رو ٦:١٢؛ غل ٥:١٦-١٨) وَمِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّهُ هُوَ نَفْسَهُ طَبَّقَ ٱلْمَشُورَةَ ٱلَّتِي أَسْدَاهَا إِلَى ٱلْآخَرِينَ. — رو ٢:٢١.