«اُخْدُمُوا يَهْوَهَ كَعَبِيدٍ»
«لَا تَتَوَانَوْا فِي عَمَلِكُمْ . . . اُخْدُمُوا يَهْوَهَ كَعَبِيدٍ». — رو ١٢:١١.
١ كَيْفَ تَخْتَلِفُ ٱلنَّظْرَةُ ٱلْعَامَّةُ إِلَى ٱلْعُبُودِيَّةِ عَنِ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلَّتِي شَجَّعَ عَلَيْهَا بُولُسُ فِي رُومَا ١٢:١١؟
كَمْ تَخْتَلِفُ ٱلْعُبُودِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ عَنْ نَظْرَةِ ٱلنَّاسِ ٱلْعَامَّةِ إِلَى ٱلْعُبُودِيَّةِ! فَهُمْ، عِنْدَ سَمَاعِهِمْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَةَ، يَسْتَحْضِرُونَ فِي ذِهْنِهِمْ صُوَرَ ٱلْمُعَامَلَةِ ٱلْوَحْشِيَّةِ وَٱلظُّلْمِ وَٱلْإِجْحَافِ. بَيْدَ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ ٱلْمُوحَى بِهَا تَأْتِي عَلَى ذِكْرِ عُبُودِيَّةٍ يَخْدُمُ فِيهَا ٱلْعَبْدُ طَوْعِيًّا سَيِّدًا مُحِبًّا. وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ، عِنْدَمَا حَضَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ ‹يَخْدُمُوا يَهْوَهَ كَعَبِيدٍ›، كَانَ يُشَجِّعُ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلّٰهِ. (رو ١٢:١١) فَمَاذَا يَشْمُلُ هٰذَا ٱلنَّوْعُ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ؟ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلصَّيْرُورَةَ عَبِيدًا لِلشَّيْطَانِ وَعَالَمِهِ؟ وَأَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَحْصُدُهَا إِذَا خَدَمْنَا يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ كَعَبِيدٍ؟
«إِنِّي أُحِبُّ سَيِّدِي»
٢ (أ) مَا ٱلَّذِي كَانَ يَدْفَعُ بِٱلْعَبْدِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ فُرْصَةِ ٱلتَّحَرُّرِ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ؟ (ب) لِمَ كَانَتْ تُثْقَبُ أُذُنُ ٱلْعَبْدِ؟
٢ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللّٰهُ لِإِسْرَائِيلَ عَنْ نَوْعِ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلَّتِي يَطْلُبُهَا يَهْوَهُ مِنَّا. فَقَدْ نَصَّتِ ٱلشَّرِيعَةُ أَنْ يُعْتَقَ ٱلْعَبْدُ ٱلْعِبْرَانِيُّ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ مِنْ عُبُودِيَّتِهِ. (خر ٢١:٢) لٰكِنَّ يَهْوَهَ صَنَعَ تَدْبِيرًا مُثِيرًا لِلِٱهْتِمَامِ لِلْعَبْدِ ٱلَّذِي أَحَبَّ سَيِّدَهُ جِدًّا وَرَغِبَ أَنْ يَبْقَى فِي خِدْمَتِهِ. فَكَانَ ٱلسَّيِّدُ يُقَدِّمُ عَبْدَهُ إِلَى ٱلْبَابِ أَوْ قَائِمَتِهِ، وَيَثْقُبُ أُذُنَهُ بِمِخْرَزٍ. (خر ٢١:٥، ٦) وَلِمَاذَا كَانَ يُتَّخَذُ هٰذَا ٱلْإِجْرَاءُ؟ فِي ٱللُّغَةِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ، يُعَبَّرُ عَنْ فِكْرَةِ ٱلطَّاعَةِ بِكَلِمَةٍ تَرْتَبِطُ بِٱلسَّمَاعِ وَٱلْإِصْغَاءِ. لِذٰلِكَ، كَانَتْ تُثْقَبُ أُذُنُ ٱلْعَبْدِ دَلَالَةً عَلَى رَغْبَتِهِ أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي طَاعَةِ سَيِّدِهِ وَخِدْمَتِهِ. وَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْهَمَ مَا يَشْمُلُهُ ٱنْتِذَارُنَا لِيَهْوَهَ: إِطَاعَتَهُ بِمِلْءِ إِرَادَتِنَا بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ لَهُ.
٣ مَا هُوَ أَسَاسُ ٱنْتِذَارِنَا لِلّٰهِ؟
٣ قَبْلَمَا أَقْدَمْنَا عَلَى خُطْوَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، نَذَرْنَا نَفْسَنَا لِنَخْدُمَ يَهْوَهَ، أَيْ لِنَكُونَ عَبِيدًا لَهُ. وَلَمْ يُجْبِرْنَا أَحَدٌ عَلَى صُنْعِ هٰذَا ٱلِٱنْتِذَارِ، بَلْ قُمْنَا بِهِ بِمَحْضِ إِرَادَتِنَا بِسَبَبِ رَغْبَتِنَا فِي إِطَاعَةِ يَهْوَهَ وَفِعْلِ مَشِيئَتِهِ. وَٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ يَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْأَوْلَادِ. فَهُمْ لَا يَعْتَمِدُونَ إِلَّا بَعْدَ أَنْ يَنْتَذِرُوا لِيَهْوَهَ شَخْصِيًّا، وَلَيْسَ إِرْضَاءً لِوَالِدِيهِمْ. فَأَسَاسُ ٱلِٱنْتِذَارِ ٱلْمَسِيحِيِّ هُوَ مَحَبَّةُ سَيِّدِنَا ٱلسَّمَاوِيِّ يَهْوَهَ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «هٰذَا مَا تَعْنِيهِ مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ، أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ». — ١ يو ٥:٣.
أَحْرَارٌ وَلٰكِنْ عَبِيدٌ
٤ إِلَامَ نَحْتَاجُ كَيْ نُصْبِحَ «عَبِيدًا لِلْبِرِّ»؟
٤ كَمْ نَحْنُ مُمْتَنُّونَ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ فَسَحَ لَنَا ٱلْمَجَالَ أَنْ نَكُونَ عَبِيدًا لَهُ! فَإِيمَانُنَا بِذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ يَسْمَحُ لَنَا أَنْ نَتَحَرَّرَ مِنْ نِيرِ ٱلْخَطِيَّةِ. وَمَعَ أَنَّنَا مَا زِلْنَا نَاقِصِينَ، أَصْبَحْنَا طَوْعًا تَحْتَ سُلْطَةِ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. وَشَرَحَ بُولُسُ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةَ فِي إِحْدَى رَسَائِلِهِ ٱلْمُوحَى بِهَا، قَائِلًا: «اِحْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَنَّكُمْ أَمْوَاتٌ مِنْ جِهَةِ ٱلْخَطِيَّةِ، وَلٰكِنَّكُمْ أَحْيَاءٌ لِلّٰهِ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». ثُمَّ حَذَّرَ: «أَلَسْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّكُمْ عِنْدَمَا تُقَرِّبُونَ أَنْفُسَكُمْ عَبِيدًا لِأَحَدٍ لِكَيْ تُطِيعُوهُ، تَصِيرُونَ عَبِيدًا لِلَّذِي تُطِيعُونَهُ: إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ وَعَاقِبَتُهَا ٱلْمَوْتُ أَوْ لِلطَّاعَةِ وَعَاقِبَتُهَا ٱلْبِرُّ؟ إِنَّمَا ٱلشُّكْرُ لِلّٰهِ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ وَلٰكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ ٱلْقَلْبِ صِيغَةَ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّتِي سُلِّمْتُمْ إِلَيْهَا. وَإِذْ حُرِّرْتُمْ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ، صِرْتُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ». (رو ٦:١١، ١٦-١٨) لَاحِظْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ يُشِيرُ إِلَى ‹ٱلطَّاعَةِ مِنَ ٱلْقَلْبِ›. فَٱنْتِذَارُنَا لِيَهْوَهَ هُوَ مَا يَجْعَلُنَا «عَبِيدًا لِلْبِرِّ».
٥ أَيُّ صِرَاعٍ دَاخِلِيٍّ نُوَاجِهُهُ جَمِيعُنَا، وَلِمَاذَا؟
٥ وَلٰكِنْ، ثَمَّةَ عَوَائِقُ عَلَيْنَا أَنْ نَجْتَازَهَا لِكَيْ نَعِيشَ وَفْقَ ٱنْتِذَارِنَا. فَنَحْنُ نَخُوضُ مَعْرَكَتَيْنِ. أَوَّلًا، هُنَاكَ ٱلصِّرَاعُ ٱلَّذِي وَاجَهَهُ بُولُسُ. فَقَدْ كَتَبَ: «إِنِّي أُسَرُّ بِشَرِيعَةِ ٱللّٰهِ بِحَسَبِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلدَّاخِلِيِّ». ثُمَّ أَضَافَ: «وَلٰكِنَّنِي أَرَى شَرِيعَةً أُخْرَى فِي أَعْضَائِي تُحَارِبُ شَرِيعَةَ عَقْلِي وَتَسُوقُنِي أَسِيرًا لِشَرِيعَةِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْكَائِنَةِ فِي أَعْضَائِي». (رو ٧:٢٢، ٢٣) وَٱلنَّقْصُ ٱلْمَوْرُوثُ مَوْجُودٌ فِينَا نَحْنُ أَيْضًا. لِذَا، لَدَيْنَا صِرَاعٌ مُسْتَمِرٌّ ضِدَّ مُيُولِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ. حَثَّنَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ: «كُونُوا كَأَحْرَارٍ، وَلٰكِنْ غَيْرَ مُتَّخِذِينَ مِنْ حُرِّيَّتِكُمْ سُتْرَةً لِلسُّوءِ، بَلْ كَعَبِيدٍ لِلّٰهِ». — ١ بط ٢:١٦.
٦، ٧ كَيْفَ يَجْعَلُ ٱلشَّيْطَانُ هٰذَا ٱلْعَالَمَ يَبْدُو جَذَّابًا؟
٦ أَمَّا ٱلْمَعْرَكَةُ ٱلثَّانِيَةُ ٱلَّتِي نَخُوضُهَا، فَهِيَ ضِدَّ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْوَاقِعِ تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ. فَبِصِفَتِهِ حَاكِمَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ، يُصَوِّبُ أَسْلِحَتَهُ نَحْوَنَا فِي مُحَاوَلَةٍ لِكَسْرِ وَلَائِنَا لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ. وَيُحَاوِلُ أَنْ يَسْتَعْبِدَنَا عَبْرَ إِغْرَائِنَا بِٱلِٱسْتِسْلَامِ لِتَأْثِيرِهِ ٱلْمُفْسِدِ. (اقرأ افسس ٦:١١، ١٢.) وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي يَفْعَلُ بِهَا ذٰلِكَ هِيَ جَعْلُ هٰذَا ٱلْعَالَمِ جَذَّابًا وَفَاتِنًا فِي نَظَرِنَا. حَذَّرَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ ٱلْعَالَمَ، فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ ٱلْآبِ، لِأَنَّ كُلَّ مَا فِي ٱلْعَالَمِ — شَهْوَةَ ٱلْجَسَدِ وَشَهْوَةَ ٱلْعُيُونِ وَٱلتَّبَاهِيَ بِٱلْمَعِيشَةِ — لَيْسَ مِنَ ٱلْآبِ، بَلْ مِنَ ٱلْعَالَمِ». — ١ يو ٢:١٥، ١٦.
٧ إِنَّ ٱلرَّغْبَةَ فِي ٱلْبُحْبُوحَةِ ٱلْمَادِّيَّةِ تَجْتَاحُ ٱلْعَالَمَ. فَٱلشَّيْطَانُ يَجْعَلُ ٱلنَّاسَ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ ٱلْمَالَ يُسَاوِي ٱلسَّعَادَةَ. هٰذَا وَإِنَّ ٱلْمَتَاجِرَ ٱلْكَبِيرَةَ تَكْثُرُ، ٱلْإِعْلَانَاتِ تُرَوِّجُ لِنَمَطِ حَيَاةٍ يَرْتَكِزُ عَلَى ٱلْمُمْتَلَكَاتِ وَٱلِٱسْتِجْمَامِ، وَوِكَالَاتِ ٱلسَّفَرِ تُقَدِّمُ عُرُوضًا لِلْقِيَامِ بِرِحْلَاتٍ إِلَى بُلْدَانٍ أَجْنَبِيَّةٍ وَغَالِبًا بِصُحْبَةِ أُنَاسٍ لَدَيْهِمْ نَظْرَةٌ عَالَمِيَّةٌ. نَعَمْ، إِنَّ كُلَّ مَا هُوَ حَوْلَنَا يُغْرِينَا أَنْ نُحَسِّنَ حَيَاتَنَا، وَلٰكِنْ حَسَبَ مَقَايِيسِ ٱلْعَالَمِ.
٨، ٩ أَيُّ خَطَرٍ حَقِيقِيٍّ مَوْجُودٌ، وَلِمَاذَا؟
٨ حَذَّرَ بُطْرُسُ فِي حَدِيثِهِ عَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلَّذِينَ تَبَنَّوْا نَظْرَةً عَالَمِيَّةً، قَائِلًا: «يَعْتَبِرُونَ عِيشَةَ ٱلتَّرَفِ فِي وَضَحِ ٱلنَّهَارِ لَذَّةً. إِنَّهُمْ لَطَخَاتُ عَارٍ وَشَوَائِبُ. وَإِذَا جَلَسُوا مَعَكُمْ فِي ٱلْوَلَائِمِ، يَسْتَرْسِلُونَ فِي ٱلتَّلَذُّذِ بِخِدَاعِكُمْ بِتَعَالِيمِهِمْ. فَهُمْ يَنْطِقُونَ بِعِبَارَاتٍ مَلْآنَةٍ تَبَجُّحًا لَا فَائِدَةَ مِنْهَا، وَيُغْرُونَ بِشَهَوَاتِ ٱلْجَسَدِ وَأَعْمَالِ ٱلْفُجُورِ أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ كَانُوا قَدْ بَدَأُوا يَهْرُبُونَ مِنَ ٱلسَّالِكِينَ فِي ٱلضَّلَالِ. يَعِدُونَهُمْ بِٱلْحُرِّيَّةِ، وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ عَبِيدٌ لِلْفَسَادِ. فَٱلَّذِي يُغْلَبُ مِنْ أَحَدٍ فَهُوَ مُسْتَعْبَدٌ لَهُ». — ٢ بط ٢:١٣، ١٨، ١٩.
٩ إِنَّ إِشْبَاعَ «شَهْوَةِ ٱلْعُيُونِ» لَا يُحَرِّرُنَا، بَلْ يَجْعَلُنَا عَبِيدًا لِسَيِّدِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ غَيْرِ ٱلْمَنْظُورِ، ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ. (١ يو ٥:١٩) فَهُنَاكَ خَطَرٌ حَقِيقِيٌّ فِي ٱلصَّيْرُورَةِ عَبِيدًا لِلْمَادِّيَّةِ، عُبُودِيَّةٌ مِنَ ٱلصَّعْبِ ٱلْإِفْلَاتُ مِنْهَا.
مِهْنَةٌ جَالِبَةٌ لِلِٱكْتِفَاءِ
١٠، ١١ مَنْ هُمْ هَدَفُ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْمُفَضَّلُ ٱلْيَوْمَ، وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُسَبِّبَ ٱلتَّعْلِيمُ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ ٱلْعَالَمُ مُشْكِلَةً لَهُمْ؟
١٠ يَسْتَهْدِفُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْيَوْمَ قَلِيلِي ٱلْخِبْرَةِ مِثْلَمَا فَعَلَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ. وَٱلْأَوْلَادُ هُمْ هَدَفُهُ ٱلْمُفَضَّلُ ٱلرَّئِيسِيُّ. وَهُوَ لَا يَفْرَحُ حِينَ يَتَطَوَّعُ أَحَدُهُمْ، أَوْ أَيٌّ كَانَ، لِيَخْدُمَ يَهْوَهَ. فَعَدُوُّ ٱللّٰهِ يُرِيدُ أَنْ يَفْشَلَ جَمِيعُ مَنْ نَذَرُوا أَنْفُسَهُمْ لِيَهْوَهَ فِي إِيفَاءِ نَذْرِهِمْ وَٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى وَلَائِهِمْ.
١١ كَانَ ٱلْعَبْدُ ٱلَّذِي يَقْبَلُ بِثَقْبِ أُذُنِهِ يَشْعُرُ بِٱلْأَلَمِ وَقْتِيًّا، لٰكِنَّ هٰذَا ٱلْأَلَمَ سُرْعَانَ مَا يَزُولُ مُخَلِّفًا وَرَاءَهُ عَلَامَةً دَائِمَةً عَلَى عُبُودِيَّتِهِ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، إِنَّ ٱخْتِيَارَ ٱلشَّابِّ مَسْلَكًا يَخْتَلِفُ عَنْ مَسْلَكِ نُظَرَائِهِ قَدْ يَكُونُ صَعْبًا أَوْ حَتَّى مُؤْلِمًا. فَٱلشَّيْطَانُ يُرَوِّجُ لِلْفِكْرَةِ أَنَّ ٱلْمِهْنَةَ ٱلنَّاجِحَةَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ تُشْبِعُ حَاجَةَ ٱلشَّخْصِ إِلَى ٱلشُّعُورِ بِٱلِٱكْتِفَاءِ. وَلٰكِنْ، يَجِبُ أَنْ يَأْخُذَ ٱلْمَسِيحِيُّ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ أَهَمِّيَّةَ إِشْبَاعِ حَاجَاتِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ. فَقَدْ عَلَّمَ يَسُوعُ: «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ يُدْرِكُونَ حَاجَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ». (مت ٥:٣) فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُنْتَذِرُونَ يَعِيشُونَ لِفِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ لَا ٱلشَّيْطَانِ. وَمَسَرَّتُهُمْ تَكُونُ فِي شَرِيعَةِ يَهْوَهَ، وَهُمْ يَتَأَمَّلُونَ فِيهَا نَهَارًا وَلَيْلًا. (اقرإ المزمور ١:١-٣.) إِلَّا أَنَّ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمُقَرَّرَاتِ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ ٱلْيَوْمَ يَسْمَحُ بِٱلْقَلِيلِ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِخَادِمِ يَهْوَهَ أَنْ يَتَأَمَّلَ وَيُشْبِعَ حَاجَتَهُ ٱلرُّوحِيَّةَ.
١٢ أَيُّ خِيَارٍ يُوَاجِهُهُ شَبَابٌ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ؟
١٢ كَانَ يُمْكِنُ لِلسَّيِّدِ ٱلْعَالَمِيِّ أَنْ يَجْعَلَ ٱلْحَيَاةَ صَعْبَةً عَلَى ٱلْعَبْدِ ٱلْمَسِيحِيِّ. لِذٰلِكَ قَالَ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ ٱلْأُولَى إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ: «أَدُعِيتَ وَأَنْتَ عَبْدٌ؟ فَلَا تَدَعْ ذٰلِكَ يُقْلِقُكَ، بَلْ إِنْ كَانَ فِي وُسْعِكَ أَيْضًا أَنْ تَصِيرَ حُرًّا، فَٱنْتَهِزِ ٱلْفُرْصَةَ بِٱلْحَرِيِّ». (١ كو ٧:٢١) فَٱلتَّحَرُّرُ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ كَانَ ٱلْخِيَارَ ٱلْأَفْضَلَ. وَٱلْيَوْمَ، ٱلتَّعْلِيمُ فِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ أَمْرٌ إِلْزَامِيٌّ لِلتَّلَامِيذِ حَتَّى بُلُوغِ سِنٍّ مُعَيَّنَةٍ. بَعْدَ ذٰلِكَ، يُتْرَكُ ٱلْخِيَارُ لَهُمْ. لٰكِنَّ مُتَابَعَةَ ٱلْمَرْءِ ٱلدِّرَاسَةَ فِي ٱلْجَامِعَةِ سَعْيًا وَرَاءَ مِهْنَةٍ نَاجِحَةٍ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ يُمْكِنُ أَنْ تُقَيِّدَ حُرِّيَّتَهُ وَتَمْنَعَهُ مِنَ ٱلِٱنْخِرَاطِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. — اقرأ ١ كورنثوس ٧:٢٣.
أَيُّ سَيِّدٍ سَتَكُونُ عَبْدًا لَهُ؟
هَلْ تَخْتَارُ ٱلتَّعْلِيمَ ٱلْعَالِيَ أَمِ ٱلْأَعْلَى؟
١٣ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلتَّعْلِيمِ يَسْتَفِيدُ مِنْهُ خُدَّامُ يَهْوَهَ أَكْثَرَ؟
١٣ حَذَّرَ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُولُوسِّي: «اِحْذَرُوا لِئَلَّا يَسْبِيَكُمْ أَحَدٌ بِٱلْفَلْسَفَةِ وَٱلْخِدَاعِ ٱلْفَارِغِ حَسَبَ تَقْلِيدِ ٱلنَّاسِ، حَسَبَ مَبَادِئِ ٱلْعَالَمِ ٱلْأَوَّلِيَّةِ وَلَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَسِيحِ». (كو ٢:٨) فِي أَيَّامِنَا هٰذِهِ، تَتَجَلَّى «ٱلْفَلْسَفَةُ وَٱلْخِدَاعُ ٱلْفَارِغُ حَسَبَ تَقْلِيدِ ٱلنَّاسِ» فِي ٱلتَّفْكِيرِ ٱلْعَالَمِيِّ ٱلَّذِي يَنْشُرُهُ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلْمُثَقَّفِينَ. فَٱلتَّعْلِيمُ ٱلْعَالِي ٱلَّذِي يُرَوِّجُونَهُ، بِتَشْدِيدِهِ عَلَى ٱلدِّرَاسَةِ ٱلْأَكَادِيمِيَّةِ، غَالِبًا مَا يُخَرِّجُ طُلَّابًا لَهُمْ مَهَارَةٌ قَلِيلَةٌ فِي مَجَالِ ٱلْعَمَلِ أَوْ لَا مَهَارَةَ لَهُمْ إِطْلَاقًا. وَهٰذَا يَتْرُكُهُمْ غَيْرَ جَاهِزِينَ لِشَقِّ طَرِيقِهِمْ فِي مُعْتَرَكِ ٱلْحَيَاةِ. بِٱلْمُقَابِلِ، يَخْتَارُ خُدَّامُ يَهْوَهَ تَعْلِيمًا يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُنَمُّوا ٱلْمَهَارَاتِ ٱللَّازِمَةَ لِكَيْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى حَيَاةٍ بَسِيطَةٍ فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ. وَهُمْ بِذٰلِكَ يُصْغُونَ إِلَى مَشُورَةِ بُولُسَ ٱلْمُوَجَّهَةِ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ: «فِي ٱلْحَقِيقَةِ، إِنَّ ٱلتَّعَبُّدَ لِلّٰهِ مَعَ ٱلِٱكْتِفَاءِ هُوَ وَسِيلَةُ رِبْحٍ عَظِيمٍ. فَمَا دَامَ لَنَا قُوتٌ وَكُسْوَةٌ، فَإِنَّنَا نَقْنَعُ بِهِمَا». (١ تي ٦:٦، ٨) فَعِوَضَ أَنْ يَحْصُلَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ عَلَى شَهَادَاتٍ دُنْيَوِيَّةٍ تُخَوِّلُهُمْ حِيَازَةَ ٱلْأَلْقَابِ، يَصُبُّونَ تَرْكِيزَهُمْ عَلَى نَيْلِ «رَسَائِلِ تَوْصِيَةٍ»، أَيْ عَلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْأَشْخَاصِ أَنْ يَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ. وَهُمْ يَفْعَلُونَ ذٰلِكَ بِٱلِٱنْخِرَاطِ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ. — اقرأ ٢ كورنثوس ٣:١-٣.
١٤ كَيْفَ نَظَرَ بُولُسُ إِلَى ٱمْتِيَازِهِ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلّٰهِ وَلِلْمَسِيحِ حَسْبَمَا تُوضِحُ فِيلِبِّي ٣:٨؟
١٤ تَأَمَّلْ فِي حَالَةِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. فَقَدْ تَعَلَّمَ عِنْدَ قَدَمَيْ مُعَلِّمِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْيَهُودِيِّ غَمَالَائِيلَ. وَيُمْكِنُ مُقَارَنَةُ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّذِي تَلَقَّاهُ بِٱلتَّعْلِيمِ ٱلْجَامِعِيِّ ٱلْيَوْمَ. وَلٰكِنْ كَيْفَ نَظَرَ بُولُسُ إِلَى ذٰلِكَ مُقَارَنَةً بِٱمْتِيَازِهِ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلّٰهِ وَلِلْمَسِيحِ؟ كَتَبَ قَائِلًا: «إِنِّي أَعْتَبِرُ . . . كُلَّ شَيْءٍ خَسَارَةً لِأَجْلِ ٱلْقِيمَةِ ٱلْفَائِقَةِ لِمَعْرِفَةِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي. فَمِنْ أَجْلِهِ قَبِلْتُ خَسَارَةَ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ وَأَنَا أَعْتَبِرُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ ٱلْمَسِيحَ». (في ٣:٨) وَهٰذِهِ ٱلنَّظْرَةُ تُسَاعِدُ ٱلشَّبَابَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَوَالِدِيهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَقُومُوا بِٱلْخِيَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلتَّعْلِيمِ. (اُنْظُرِ ٱلصُّوَرَ.)
اِسْتَفِدْ مِنَ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْأَعْلَى
١٥، ١٦ أَيُّ تَعْلِيمٍ تُزَوِّدُهُ هَيْئَةُ يَهْوَهَ، وَعَلَامَ يُرَكِّزُ؟
١٥ مَا هُوَ جَوُّ ٱلْعَدِيدِ مِنْ مُؤَسَّسَاتِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ؟ أَوَلَا تَجِدُهُ أَحْيَانًا مَرْتَعًا لِلِٱضْطِرَابَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ؟ (اف ٢:٢) بِٱلتَّبَايُنِ، تُزَوِّدُ هَيْئَةُ يَهْوَهَ ٱلتَّعْلِيمَ ٱلْأَعْلَى فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي يَسُودُهَا ٱلسَّلَامُ وَٱلْوِئَامُ. فَكُلٌّ مِنَّا لَدَيْهِ ٱلْفُرْصَةُ لِيَسْتَفِيدَ مِنْ مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ ٱلَّتِي تُعْقَدُ كُلَّ أُسْبُوعٍ. وَهُنَاكَ أَيْضًا صُفُوفٌ مُخَصَّصَةٌ لِلْإِخْوَةِ ٱلْفَاتِحِينَ ٱلْعُزَّابِ (مَدْرَسَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلْإِخْوَةِ ٱلْعُزَّابِ) وَٱلْفَاتِحِينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ (مَدْرَسَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ). وَيُسَاعِدُنَا هٰذَا ٱلتَّعْلِيمُ ٱلثِّيُوقْرَاطِيُّ أَنْ نُطِيعَ سَيِّدَنَا ٱلسَّمَاوِيَّ يَهْوَهَ.
١٦ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، بِمَقْدُورِنَا أَنْ نَبْحَثَ عَنِ ٱلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلنَّفِيسَةِ فِي فِهْرِسُ مَطْبُوعَاتِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَوْ مَكْتَبَةُ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلْمَوْجُودَةِ عَلَى أُسْطُوَانَةٍ مُتَرَاصَّةٍ. وَعِبَادَةُ يَهْوَهَ هِيَ مَحَطُّ تَرْكِيزِ هٰذَا ٱلتَّعْلِيمِ. فَهُوَ يُعَلِّمُنَا كَيْفَ نُسَاعِدُ غَيْرَنَا أَنْ يَتَصَالَحُوا مَعَ ٱللّٰهِ. (٢ كو ٥:٢٠) وَهٰذَا بِدَوْرِهِ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُعَلِّمُوا ٱلْآخَرِينَ. — ٢ تي ٢:٢.
مُكَافَأَةُ ٱلْعَبْدِ
١٧ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَتَأَتَّى عَنِ ٱخْتِيَارِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْأَعْلَى؟
١٧ فِي مَثَلِ يَسُوعَ عَنِ ٱلْوَزَنَاتِ، ٱسْتَحَقَّ ٱلْعَبْدَانِ ٱلْأَمِينَانِ ٱلْمَدْحَ وَدَخَلَا إِلَى فَرَحِ سَيِّدِهِمَا بِأَنِ ٱئْتَمَنَهُمَا عَلَى ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْعَمَلِ. (اقرأ متى ٢٥:٢١، ٢٣.) وَٱخْتِيَارُ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْأَعْلَى ٱلْيَوْمَ يَجْلُبُ ٱلْفَرَحَ وَٱلْمُكَافَآتِ. تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ مَايْكِل. لَقَدْ كَانَ نَاجِحًا فِي مَدْرَسَتِهِ لِدَرَجَةِ أَنَّ أَسَاتِذَتَهُ دَعَوْهُ إِلَى ٱجْتِمَاعٍ كَيْ يُنَاقِشُوا مَعَهُ مَسْأَلَةَ ذَهَابِهِ إِلَى ٱلْجَامِعَةِ. لٰكِنَّهُمْ تَفَاجَأُوا حِينَ عَلِمُوا أَنَّهُ يُفَضِّلُ عِوَضَ ذٰلِكَ أَخْذَ دَوْرَةٍ مِهَنِيَّةٍ قَصِيرَةٍ. وَسُرْعَانَ مَا مَكَّنَتْهُ هٰذِهِ ٱلدَّوْرَةُ مِنْ إِعَالَةِ نَفْسِهِ كَفَاتِحٍ عَادِيٍّ. وَهَلْ يَشْعُرُ أَنَّهُ فَوَّتَ ٱلْفُرْصَةَ عَلَى نَفْسِهِ؟ يَرْوِي قَائِلًا: «إِنَّ ٱلتَّعْلِيمَ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّ ٱلَّذِي أَنَالُهُ كَفَاتِحٍ — وَٱلْآنَ كَشَيْخٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ — لَا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ. كَمَا أَنَّ ٱلْبَرَكَاتِ وَٱلِٱمْتِيَازَاتِ ٱلَّتِي أَتَمَتَّعُ بِهَا تَفُوقُ بِأَضْعَافٍ أَيَّةَ أَمْوَالٍ كُنْتُ سَأَحْصُلُ عَلَيْهَا. أَنَا سَعِيدٌ حَقًّا أَنَّنِي لَمْ أَخْتَرِ ٱلسَّعْيَ وَرَاءَ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي».
١٨ مَاذَا يَدْفَعُكَ إِلَى ٱخْتِيَارِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْأَعْلَى؟
١٨ يُعَلِّمُنَا ٱلتَّعْلِيمُ ٱلْأَعْلَى مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ عَبِيدًا لِيَهْوَهَ. كَمَا يَضَعُ أَمَامَنَا إِمْكَانِيَّةَ ‹ٱلتَّحَرُّرِ مِنَ ٱلِٱسْتِعْبَادِ لِلْفَسَادِ› وَنَيْلِ «ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْمَجِيدَةِ لِأَوْلَادِ ٱللّٰهِ» فِي ٱلنِّهَايَةِ. (رو ٨:٢١) وَفَوْقَ ذٰلِكَ كُلِّهِ، نَتَعَلَّمُ كَيْفَ نُعْرِبُ عَنْ مَحَبَّتِنَا ٱلْحَقِيقِيَّةِ لِسَيِّدِنَا ٱلسَّمَاوِيِّ يَهْوَهَ عَلَى أَفْضَلِ وَجْهٍ مُمْكِنٍ. — خر ٢١:٥.