لِنَكُنْ قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِنَا
«صِيرُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِكُمْ». — ١ بط ١:١٥.
١، ٢ (أ) مَاذَا يَطْلُبُ ٱللّٰهُ مِنْ شَعْبِهِ؟ (ب) أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَتُجِيبُ عَنْهَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟
أَوْحَى يَهْوَهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ أَنْ يَقْتَبِسَ مِنْ سِفْرِ ٱللَّاوِيِّينَ لِيَشْرَحَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا قُدُّوسِينَ. (اقرأ ١ بطرس ١:١٤-١٦.) فَإِلٰهُنَا «ٱلْقُدُّوسُ» يَهْوَهُ يَطْلُبُ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› أَنْ يَبْذُلُوا مَا فِي وِسْعِهِمْ لِيَصِيرُوا قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِهِمْ. — يو ١٠:١٦.
٢ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَسْتَخْرِجُ مِنْ سِفْرِ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْجَوَاهِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَنَتَعَلَّمُ دُرُوسًا تُسَاعِدُنَا إِذَا طَبَّقْنَاهَا أَنْ نَكُونَ قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِنَا. وَسَتَدُورُ مُنَاقَشَتُنَا حَوْلَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ: كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلْمُسَايَرَةِ عَلَى حِسَابِ إِيمَانِنَا؟ مَاذَا يُعَلِّمُنَا سِفْرُ ٱللَّاوِيِّينَ عَنْ تَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ تَقْدِيمِ ٱلذَّبَائِحِ؟
لَا تَتَهَاوَنْ فِي ٱلْمَبَادِئِ أَوْ تُسَايِرْ عَلَى حِسَابِهَا
٣، ٤ (أ) لِمَ يَجِبُ أَنْ يَتَجَنَّبَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلتَّهَاوُنَ فِي تَطْبِيقِ ٱلشَّرَائِعِ وَٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ أَوِ ٱلْمُسَايَرَةَ عَلَى حِسَابِهَا؟ (ب) لِمَ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَنْتَقِمَ لِأَنْفُسِنَا وَنُضْمِرَ ٱلضَّغِينَةَ؟
٣ إِنْ أَرَدْنَا إِرْضَاءَ يَهْوَهَ، فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَمَسَّكَ بِشَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ بِٱعْتِبَارِهَا مُقَدَّسَةً وَلَا نَتَهَاوَنَ فِي تَطْبِيقِهَا أَوْ نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ أَيٍّ مِنْهَا. صَحِيحٌ أَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، غَيْرَ أَنَّ مَطَالِبَهَا تَمْنَحُنَا ٱلْبَصِيرَةَ لِنَعْرِفَ مَا هُوَ مَقْبُولٌ وَمَا هُوَ غَيْرُ مَقْبُولٍ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ. مَثَلًا، أَمَرَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ: «لَا تَنْتَقِمْ وَلَا تُضْمِرْ ضَغِينَةً عَلَى أَبْنَاءِ شَعْبِكَ، بَلْ تُحِبُّ صَاحِبَكَ كَنَفْسِكَ. أَنَا يَهْوَهُ». — لا ١٩:١٨.
٤ فَٱللّٰهُ يُرِيدُ أَلَّا نَنْتَقِمَ لِأَنْفُسِنَا وَأَلَّا نُضْمِرَ ٱلضَّغِينَةَ. (رو ١٢:١٩) وَٱلتَّهَاوُنُ بِشَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ يَجْلُبُ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَى ٱسْمِهِ وَيُفَرِّحُ ٱلشَّيْطَانَ. حَتَّى لَوْ آذَانَا أَحَدٌ مَا عَنْ قَصْدٍ، فَلَا نَسْمَحْ لِلِٱسْتِيَاءِ أَوِ ٱلْغَيْظِ بِأَنْ يَأْكُلَنَا مِنَ ٱلدَّاخِلِ. فَيَهْوَهُ أَعْطَانَا ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ نَكُونَ «آنِيَةً فَخَّارِيَّةً» تَحْتَوِي عَلَى كَنْزِ ٱلْخِدْمَةِ. (٢ كو ٤:١، ٧) وَلَا مَكَانَ فِي هٰذِهِ ٱلْآنِيَةِ لِأَيَّةِ مَوَادَّ أَوْ مَوَاقِفَ تُسَبِّبُ ٱلِٱهْتِرَاءَ كَٱلضَّغِينَةِ.
٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ حَادِثَةِ مَوْتِ ٱبْنَيْ هَارُونَ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
٥ لِنَتَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مَقْطَعٍ آخَرَ مِنْ هٰذَا ٱلسِّفْرِ. فِي ٱللَّاوِيِّين ١٠:١-١١، نَقْرَأُ عَنْ فَاجِعَةٍ أَصَابَتْ عَائِلَةَ هَارُونَ حِينَ نَزَلَتْ نَارٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَأَكَلَتِ ٱبْنَيْهِ نَادَابَ وَأَبِيهُو. وَكَمْ كَانَ ٱمْتِحَانَ إِيمَانٍ صَعْبًا عَلَى هَارُونَ وَعَائِلَتِهِ حِينَ طَلَبَ مِنْهُمْ يَهْوَهُ أَلَّا يَنُوحُوا عَلَيْهِمَا! فَهَلْ تُحَافِظُ عَلَى قَدَاسَتِكَ بِٱمْتِنَاعِكَ عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْمَفْصُولِينَ حَتَّى لَوْ كَانُوا مِنْ أَعْضَاءِ عَائِلَتِكَ؟ — اقرأ ١ كورنثوس ٥:١١.
٦، ٧ (أ) أَيَّةُ أُمُورٍ تَسْتَأْهِلُ ٱلتَّفْكِيرَ فِيهَا عِنْدَ دَعْوَتِنَا إِلَى زِفَافٍ كَنَسِيٍّ؟ (اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.) (ب) كَيْفَ نَشْرَحُ لِقَرِيبٍ لَيْسَ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ مَوْقِفَنَا مِنَ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي زِفَافٍ كَنَسِيٍّ؟
٦ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَنْ نُوَاجِهَ بِٱلضَّرُورَةِ ٱمْتِحَانًا بِصُعُوبَةِ ٱلِٱمْتِحَانِ ٱلَّذِي مَرَّ بِهِ هَارُونُ وَعَائِلَتُهُ، وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ دَعَانَا قَرِيبٌ لَيْسَ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ لِنَحْضُرَ زِفَافًا فِي ٱلْكَنِيسَةِ وَنُشَارِكَ فِي مَرَاسِمِهِ؟ لَيْسَتْ هُنَالِكَ أَيَّةُ وَصِيَّةٍ مُبَاشِرَةٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تُحَرِّمُ عَلَيْنَا حُضُورَ زِفَافٍ كَهٰذَا، وَلٰكِنْ ثَمَّةَ مَبَادِئُ تُؤَثِّرُ عَلَى قَرَارِنَا.a
٧ مِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ يَتَحَيَّرَ أَقْرِبَاؤُنَا غَيْرُ ٱلشُّهُودِ جَرَّاءَ تَصْمِيمِنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ قُدُّوسِينَ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ. (١ بط ٤:٣، ٤) طَبْعًا، نَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نُهِينَهُمْ. لِذٰلِكَ يَجْدُرُ بِنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ إِلَيْهِمْ بِلُطْفٍ وَلٰكِنْ بِصَرَاحَةٍ، قَبْلَ وَقْتٍ طَوِيلٍ مِنَ ٱلْمُنَاسَبَةِ إِنْ أَمْكَنَ. فَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَشْكُرَهُمْ عَلَى دَعْوَتِهِمْ لَنَا لِلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلزِّفَافِ، ثُمَّ نُخْبِرَهُمْ أَنَّنَا لَا نُرِيدُ أَنْ نُفْسِدَ فَرْحَتَهُمْ فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ ٱلْمُمَيَّزِ وَنَكُونَ مَصْدَرَ إِحْرَاجٍ لَهُمْ وَلِلْحَاضِرِينَ بِسَبَبِ ٱمْتِنَاعِنَا عَنْ مُمَارَسَةِ ٱلطُّقُوسِ ٱلدِّينِيَّةِ. وَهٰكَذَا نَتَجَنَّبُ ٱلْمُسَايَرَةَ عَلَى حِسَابِ مُعْتَقَدَاتِنَا وَإِيمَانِنَا.
أَيِّدْ سُلْطَانَ يَهْوَهَ
٨ كَيْفَ يُسَلِّطُ سِفْرُ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلضَّوْءَ عَلَى سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟
٨ يُسَلِّطُ سِفْرُ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلضَّوْءَ عَلَى سُلْطَانِ يَهْوَهَ. فَهُوَ يَذْكُرُ أَكْثَرَ مِنْ ٣٠ مَرَّةً أَنَّ مَصْدَرَ ٱلشَّرَائِعِ ٱلْوَارِدَةِ فِيهِ هُوَ يَهْوَهُ. وَقَدْ عَرَفَ مُوسَى هٰذَا ٱلْأَمْرَ وَفَعَلَ مَا أَمَرَهُ بِهِ يَهْوَهُ. (لا ٨:٤، ٥) بِصُورَةٍ مُشَابِهَةٍ، عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ دَائِمًا مَا يُوصِينَا بِهِ ٱلْمُتَسَلِّطُ ٱلْكَوْنِيُّ يَهْوَهُ. وَلِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ، نَحْنُ مُحَاطُونَ بِٱلدَّعْمِ مِنْ هَيْئَتِهِ. وَلٰكِنْ مَاذَا لَوِ ٱمْتُحِنَ إِيمَانُنَا وَنَحْنُ وَحْدَنَا، كَمَا حَصَلَ مَعَ يَسُوعَ عِنْدَمَا جُرِّبَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ؟ (لو ٤:١-١٣) إِنْ رَكَّزْنَا عَلَى تَأْيِيدِ سُلْطَانِ ٱللّٰهِ وَٱتَّكَلْنَا عَلَيْهِ، فَمَا مِنْ أَحَدٍ بِمَقْدُورِهِ أَنْ يَجْعَلَنَا نُسَايِرُ عَلَى حِسَابِ إِيمَانِنَا وَنَقَعُ فِي شَرَكِ ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلنَّاسِ. — ام ٢٩:٢٥.
٩ لِمَ شَعْبُ ٱللّٰهِ مُبْغَضُونَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ؟
٩ وَبِصِفَتِنَا أَتْبَاعًا لِلْمَسِيحِ وَشُهُودًا لِيَهْوَهَ، لَيْسَ مُسْتَغْرَبًا أَنْ نَتَعَرَّضَ لِلِٱضْطِهَادِ أَيْنَمَا كُنَّا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لِأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ: «يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيقٍ وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي». (مت ٢٤:٩) إِلَّا أَنَّنَا نُوَاظِبُ عَلَى ٱلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَنَسْتَمِرُّ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى قَدَاسَتِنَا حَتَّى لَوْ أَبْغَضَنَا ٱلْآخَرُونَ. وَلٰكِنْ لِمَ نَحْنُ مُبْغَضُونَ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ مَعَ أَنَّنَا مُوَاطِنُونَ صَالِحُونَ وَشُرَفَاءُ؟ (رو ١٣:١-٧) ذٰلِكَ لِأَنَّنَا ٱخْتَرْنَا يَهْوَهَ سَيِّدًا مُتَسَلِّطًا عَلَيْنَا. فَنَحْنُ نُؤَدِّي «لَهُ وَحْدَهُ» خِدْمَةً مُقَدَّسَةً وَلَنْ نُسَايِرَ أَبَدًا عَلَى حِسَابِ شَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ ٱلْبَارَّةِ. — مت ٤:١٠.
١٠ مَاذَا حَدَثَ حِينَ كَسَرَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ حِيَادَهُ؟
١٠ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، نَحْنُ لَسْنَا «جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ». لِذٰلِكَ لَا نَتَدَخَّلُ فِي شُؤُونِهِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ وَٱلسِّيَاسِيَّةِ بَلْ نَبْقَى عَلَى ٱلْحِيَادِ. (اقرأ يوحنا ١٥:١٨-٢١؛ اشعيا ٢:٤.) طَبْعًا، كَانَ هُنَالِكَ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُنْتَذِرِينَ ٱلَّذِينَ كَسَرُوا حِيَادَهُمْ، إِلَّا أَنَّ ٱلْعَدِيدِينَ مِنْهُمْ تَابُوا وَٱسْتَعَادُوا عَلَاقَتَهُمْ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلرَّحِيمِ. (مز ٥١:١٧) لٰكِنَّ قِلَّةً مِنْهُمْ لَمْ يَتُوبُوا. مَثَلًا، ٱعْتُقِلَ إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ ظُلْمًا فِي هَنْغَارِيَا خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ. وَأَثْنَاءَ سَجْنِهِمْ، جَمَعَتِ ٱلسُّلُطَاتُ ١٦٠ أَخًا مِنْهُمْ تَحْتَ ٱلْـ ٤٥ مِنَ ٱلْعُمْرِ فِي إِحْدَى ٱلْبَلَدَاتِ وَأَمَرَتْهُمْ بِٱلِٱلْتِحَاقِ بِٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ. فَبَقِيَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْأُمَنَاءُ ثَابِتِينَ عَلَى مَوْقِفِهِمْ، فِي حِينِ أَنَّ تِسْعَةً مِنْهُمْ أَدَّوُا ٱلْيَمِينَ ٱلْعَسْكَرِيَّةَ وَلَبِسُوا ٱلْبَدْلَةَ ٱلْعَسْكَرِيَّةَ. وَبَعْدَ سَنَتَيْنِ، وَجَدَ أَحَدُ ٱلتِّسْعَةِ نَفْسَهُ فِي فِرْقَةِ إِعْدَامٍ مُكَلَّفَةٍ بِإِطْلَاقِ ٱلنَّارِ عَلَى ٱلشُّهُودِ ٱلْأُمَنَاءِ، وَمِنْ بَيْنِهِمْ شَقِيقُهُ مِنْ لَحْمِهِ وَدَمِهِ! لٰكِنَّ حُكْمَ ٱلْإِعْدَامِ لَمْ يُنَفَّذْ.
أَعْطِ يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْكَ
١١، ١٢ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلذَّبَائِحِ ٱلَّتِي قُدِّمَتْ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ؟
١١ وَفْقًا لِلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، كَانَ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُقَدِّمُوا ذَبَائِحَ مُحَدَّدَةً. (لا ٩:١-٤، ١٥-٢١) وَوَجَبَ أَنْ تَكُونَ ٱلذَّبَائِحُ بِلَا عَيْبٍ لِأَنَّهَا أَشَارَتْ إِلَى ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْكَامِلَةِ. كَمَا لَزِمَ ٱتِّبَاعُ إِجْرَاءٍ مُحَدَّدٍ حَسَبَ نَوْعِ ٱلتَّقْدِمَةِ أَوِ ٱلذَّبِيحَةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، لَاحِظْ مَا طَلَبَتْهُ ٱلشَّرِيعَةُ مِنَ ٱلْأُمِّ ٱلَّتِي تُنْجِبُ وَلَدًا. فَٱللَّاوِيِّين ١٢:٦ تَقُولُ: «وَعِنْدَ تَمَامِ أَيَّامِ تَطْهِيرِهَا لِأَجْلِ ٱبْنٍ أَوْ بِنْتٍ، تَأْتِي بِحَمَلٍ فِي سَنَتِهِ ٱلْأُولَى مُحْرَقَةً، وَبِفَرْخِ يَمَامٍ أَوْ تِرْغَلَّةٍ قُرْبَانَ خَطِيَّةٍ، إِلَى مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ، إِلَى ٱلْكَاهِنِ». لَقَدْ كَانَتْ مَطَالِبُ ٱللّٰهِ مُحَدَّدَةً، لٰكِنَّ مَحَبَّتَهُ وَتَعَقُّلَهُ كَانَا وَاضِحَيْنِ وُضُوحَ ٱلشَّمْسِ فِي ٱلشَّرِيعَةِ. فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي وُسْعِ ٱلْأُمِّ أَنْ تُقَدِّمَ شَاةً، سُمِحَ لَهَا أَنْ تُقَدِّمَ زَوْجَ تِرْغَلٍّ أَوْ فَرْخَيْ يَمَامٍ. (لا ١٢:٨) وَرَغْمَ فَقْرِهَا، أَحَبَّهَا يَهْوَهُ وَقَدَّرَهَا مَثَلُهَا مَثَلُ ٱلَّتِي تُقَرِّبُ تَقْدِمَةً أَكْثَرَ كُلْفَةً. فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ ذٰلِكَ؟
١٢ حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُقَرِّبُوا لِلّٰهِ «ذَبِيحَةَ تَسْبِيحٍ». (عب ١٣:١٥) وَنَحْنُ نُسَبِّحُ ٱللّٰهَ حِينَ نُعْلِنُ ٱسْمَهُ ٱلْقُدُّوسَ جَهْرًا بِشِفَاهِنَا. وَمَاذَا عَنِ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلصُّمِّ؟ بِإِمْكَانِهِمْ تَسْبِيحُ ٱللّٰهِ بِلُغَةِ ٱلْإِشَارَاتِ. أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْعَاجِزُونَ عَنْ مُغَادَرَةِ مَنَازِلِهِمْ فَيُسَبِّحُونَهُ بِكِتَابَةِ ٱلرَّسَائِلِ، ٱلشَّهَادَةِ بِٱلْهَاتِفِ، وَٱلْكِرَازَةِ لِلَّذِينَ يَزُورُونَهُمْ وَيَعْتَنُونَ بِهِمْ. فَذَبِيحَةُ ٱلتَّسْبِيحِ تَتَفَاوَتُ مِنْ شَخْصٍ إِلَى آخَرَ تَبَعًا لِصِحَّتِنَا وَمَقْدِرَاتِنَا، لٰكِنَّهَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ دَائِمًا أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا. — رو ١٢:١؛ ٢ تي ٢:١٥.
١٣ لمَ يَجِبُ أَنْ نُقَدِّمَ تَقْرِيرًا عَنْ خِدْمَتِنَا؟
١٣ نَحْنُ نُقَدِّمُ طَوْعًا ذَبَائِحَ تَسْبِيحِنَا لِلّٰهِ لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ. (مت ٢٢:٣٧، ٣٨) وَلٰكِنْ أَيُّ مَوْقِفٍ يَجِبُ أَنْ نُعْرِبَ عَنْهُ حِيَالَ تَقْدِيمِ تَقْرِيرٍ عَنْ نَشَاطِنَا فِي ٱلْكِرَازَةِ؟ إِنَّ ٱسْتِعْدَادَنَا لِتَقْدِيمِ تَقْرِيرِنَا كُلَّ شَهْرٍ هُوَ إِعْرَابٌ عَنِ ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ. (٢ بط ١:٧) طَبْعًا، لَا يَجِبُ أَنْ يَشْعُرَ أَيٌّ مِنَّا أَنَّهُ مُرْغَمٌ عَلَى صَرْفِ سَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ لِمُجَرَّدِ أَنْ يَكُونَ ٱلرَّقْمُ فِي تَقْرِيرِهِ كَبِيرًا. وَلِهٰذَا ٱلسَّبَبِ عَيْنِهِ، يُمْكِنُ أَنْ يُقَدِّمَ ٱلنَّاشِرُونَ ٱلْعَاجِزُونَ أَوِ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي دَارٍ لِلرِّعَايَةِ تَقْرِيرَ خِدْمَةٍ بِـ ١٥ دَقِيقَةً إِذَا لَمْ يَسْتَطِيعُوا تَقْدِيمَ سَاعَةٍ كَامِلَةٍ فِي ٱلشَّهْرِ. وَيَهْوَهُ يُقَدِّرُ هٰذِهِ ٱلدَّقَائِقَ بِٱعْتِبَارِهَا أَفْضَلَ مَا لَدَيْهِمْ، وَيَرَى فِيهَا تَعْبِيرًا عَنْ مَحَبَّتِهِمْ لَهُ وَتَقْدِيرًا لِٱمْتِيَازِهِمِ ٱلثَّمِينِ أَنْ يَكُونُوا مِنْ شُهُودِهِ. فَكَٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَمْ تَسْمَحْ لَهُمْ ظُرُوفُهُمْ بِأَنْ يُقَرِّبُوا ذَبَائِحَ بَاهِظَةَ ٱلثَّمَنِ، يُمْكِنُ أَنْ يُقَدِّمَ خُدَّامُ يَهْوَهَ ذَوُو ٱلْقُدُرَاتِ ٱلْمَحْدُودَةِ تَقْرِيرًا عَنْ خِدْمَتِهِمْ. وَتَقَارِيرُنَا ٱلشَّخْصِيَّةُ تَصِيرُ جُزْءًا مِنَ ٱلتَّقْرِيرِ ٱلْعَالَمِيِّ ٱلَّذِي يُسَاعِدُ ٱلْهَيْئَةَ أَنْ تُخَطِّطَ مُسْبَقًا لِحَاجَاتِ ٱلْحَقْلِ. فَهَلْ هُوَ كَثِيرٌ أَنْ يُطْلَبَ مِنَّا تَقْدِيمُ تَقْرِيرٍ عَنْ خِدْمَتِنَا؟!
عَادَاتُ دَرْسِنَا وَعَلَاقَتُهَا بِذَبَائِحِ ٱلتَّسْبِيحِ
١٤ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَتَفَحَّصَ عَادَاتِ دَرْسِنَا؟
١٤ بَعْدَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي بَعْضِ ٱلْجَوَاهِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْرَجْنَاهَا مِنْ سِفْرِ ٱللَّاوِيِّينَ، لَعَلَّكَ تُفَكِّرُ: ‹صِرْتُ ٱلْآنَ أَفْهَمُ أَكْثَرَ لِمَ جَعَلَ ٱللّٰهُ هٰذَا ٱلسِّفْرَ جُزْءًا مِنْ كَلِمَتِهِ ٱلْمُوحَى بِهَا›. (٢ تي ٣:١٦) وَلَرُبَّمَا زَادَ تَصْمِيمُكَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى قَدَاسَتِكَ، لَيْسَ فَقَطْ لِأَنَّ يَهْوَهَ يَطْلُبُ ذٰلِكَ، بَلْ أَيْضًا لِأَنَّهُ يَسْتَحِقُّ أَنْ تَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِكَ لِتَفْعَلَ مَرْضَاتَهُ. وَلَا شَكَّ أَنَّ مَا تَعَلَّمْتَهُ عَنْ سِفْرِ ٱللَّاوِيِّينَ فِي هَاتَيْنِ ٱلْمَقَالَتَيْنِ فَتَحَ شَهِيَّتَكَ لِلتَّعَمُّقِ أَكْثَرَ فِي بَاقِي أَسْفَارِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (اقرإ الامثال ٢:١-٥.) فَهَلْ تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ ذَبَائِحُكَ مَقْبُولَةً فِي نَظَرِ يَهْوَهَ؟ تَفَحَّصْ عَادَاتِ دَرْسِكَ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُعْطِي أَفْضَلَ مَا لَدَيَّ لِيَهْوَهَ؟ أَمْ أَسْمَحُ لِبَرَامِجِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ، أَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو، ٱلرِّيَاضَةِ، أَوِ ٱلْهِوَايَاتِ أَنْ تُلْهِيَنِي وَتُعِيقَ تَقَدُّمِي ٱلرُّوحِيَّ؟›. وَإِذَا وَجَدْتَ مَجَالًا لِلتَّحْسِينِ، فَمِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ تَتَأَمَّلَ جِدِّيًّا فِي مَا قَالَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي سِفْرِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ.
هَلْ تُعْطِي ٱلدَّرْسَ ٱلشَّخْصِيَّ وَٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي حَيَاتِكَ؟ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٤.)
١٥، ١٦ لِمَ كَانَ بُولُسُ صَرِيحًا جِدًّا حِينَ كَتَبَ لِرُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ؟
١٥ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ صَرِيحًا جِدًّا حِينَ كَتَبَ لِرُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ. (اقرإ العبرانيين ٥:٧، ١١-١٤.) فَقَدْ سَمَّى ٱلْأَشْيَاءَ بِأَسْمَائِهَا دُونَ لَفٍّ أَوْ دَوَرَانٍ قَائِلًا لَهُمْ إِنَّ مَسَامِعَهُمْ «صَارَتْ بَلِيدَةً». وَلِمَ تَكَلَّمَ مَعَهُمْ بِهٰذَا ٱلشَّكْلِ ٱلْمُبَاشِرِ؟ لَقَدْ عَكَسَ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ وَٱهْتِمَامَهُ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ حَاوَلُوا أَنْ يَعِيشُوا عَلَى ٱلْحَلِيبِ ٱلرُّوحِيِّ. فَمَعَ أَنَّ مَعْرِفَةَ ٱلْعَقَائِدِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ مُهِمَّةٌ، لَا غِنَى عَنِ «ٱلطَّعَامِ ٱلْقَوِيِّ» لِلنُّمُوِّ رُوحِيًّا نَحْوَ ٱلنُّضْجِ ٱلْمَسِيحِيِّ.
١٦ وَلِأَنَّ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ تَجَنَّبُوا «ٱلطَّعَامَ ٱلْقَوِيَّ»، عَادُوا يَحْتَاجُونَ إِلَى مَنْ يُعَلِّمُهُمْ بَدَلَ أَنْ يَصِيرُوا مُعَلِّمِينَ بِسَبَبِ طُولِ ٱلزَّمَانِ. لِذَا، سَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ لَدَيَّ ٱلْمَوْقِفُ ٱلصَّائِبُ تِجَاهَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْقَوِيِّ؟ هَلْ أَتَنَاوَلُهُ بِشَهِيَّةٍ؟ أَمْ إِنِّي أَعْتَبِرُ ٱلصَّلَاةَ وَٱلدَّرْسَ ٱلْعَمِيقَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عِبْئًا أَنْفُرُ مِنْهُ؟ وَإِنْ كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذٰلِكَ، فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ تَكُونَ عَادَاتُ دَرْسِي جُزْءًا مِنَ ٱلْمُشْكِلَةِ؟›. تَذَكَّرْ أَنَّنَا لَا يَجِبُ أَنْ نُبَشِّرَ ٱلنَّاسَ فَحَسْبُ، بَلْ أَنْ نُعَلِّمَهُمْ وَنُتَلْمِذَهُمْ أَيْضًا. — مت ٢٨:١٩، ٢٠.
١٧، ١٨ (أ) لِمَ يَجِبُ أَنْ نَتَنَاوَلَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلْقَوِيَّ بِٱنْتِظَامٍ؟ (ب) أَيَّةُ نِقَاطٍ يُمْكِنُ أَنْ نُحَلِّلَ عَلَى ضَوْئِهَا مَسْأَلَةَ شُرْبِ ٱلْكُحُولِ قَبْلَ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟
١٧ طَبْعًا، لَا يَدْفَعُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ إِلَى دَرْسِ كَلِمَتِهِ بِجَعْلِهِمْ يَشْعُرُونَ بِٱلذَّنْبِ. لٰكِنَّهُ يُشَدِّدُ عَلَى تَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْقَوِيِّ لِخَيْرِنَا. لِذَا حَتَّى لَوِ ٱسْتَصْعَبْنَا دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، يَنْبَغِي أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ذٰلِكَ سَوَاءٌ كُنَّا مَنْتَذِرِينَ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ أَوْ قَصِيرَةٍ لِأَنَّهُ ضَرُورِيٌّ لِنَكُونَ قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِنَا.
١٨ فَٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلْقَدَاسَةِ تَتَطَلَّبُ فَحْصَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ جَيِّدًا وَفِعْلَ مَا يَطْلُبُهُ ٱللّٰهُ مِنَّا. تَأَمَّلْ فِي مَا حَدَثَ مَعَ ٱبْنَيْ هَارُونَ، نَادَابَ وَأَبِيهُو، ٱللَّذَيْنِ أَمَاتَهُمَا ٱللّٰهُ بِسَبَبِ تَقْرِيبِ ‹نَارٍ غَيْرِ مَشْرُوعَةٍ›، رُبَّمَا تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلْكُحُولِ. (لا ١٠:١، ٢) لَاحِظْ مَا قَالَهُ ٱللّٰهُ لِهَارُونَ فِي ٱللَّاوِيِّين ١٠:٨-١١. (اقرأها.) فَهَلْ تَعْنِي هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةُ أَنَّنَا لَا يَجِبُ أَنْ نَشْرَبَ ٱلْكُحُولَ قَبْلَ ٱلذَّهَابِ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟ تَأَمَّلْ فِي ٱلنِّقَاطِ ٱلتَّالِيَةِ: نَحْنُ لَسْنَا تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ. (رو ١٠:٤) وَإِخْوَتُنَا فِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ يَشْرَبُونَ ٱلْكُحُولَ بِٱعْتِدَالٍ عَلَى مَائِدَةِ ٱلطَّعَامِ قَبْلَ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. كَمَا أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱسْتَخْدَمُوا أَرْبَعَ كُؤُوسِ خَمْرٍ أَثْنَاءَ ٱلِٱحْتِفَالِ بِٱلْفِصْحِ. وَعِنْدَ تَأْسِيسِ ٱلْعَشَاءِ ٱلتَّذْكَارِيِّ، طَلَبَ يَسُوعُ مِنْ رُسُلِهِ أَنْ يَشْرَبُوا مِنَ ٱلْخَمْرِ ٱلَّتِي مَثَّلَتْ دَمَهُ. (مت ٢٦:٢٧) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، لَا يَدِينُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ شُرْبَ ٱلْخَمْرِ بِحَدِّ ذَاتِهِ، بَلِ ٱلسُّكْرَ وَٱلْإِسْرَافَ فِي ٱلشُّرْبِ. (١ كو ٦:١٠؛ ١ تي ٣:٨) غَيْرَ أَنَّ مَسِيحِيِّينَ كَثِيرِينَ يَشْعُرُونَ بِوَخْزِ ٱلضَّمِيرِ إِنْ شَرِبُوا ٱلْكُحُولَ قَبْلَ ٱلْقِيَامِ بِأَيِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. لٰكِنْ لَا تَنْسَ أَنَّ ٱلظُّرُوفَ تَخْتَلِفُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى آخَرَ، وَٱلْأَهَمُّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ هُوَ أَنْ ‹يُمَيِّزُوا بَيْنَ ٱلْمُقَدَّسِ وَغَيْرِ ٱلْمُقَدَّسِ› لِيَكُونُوا قُدُّوسِينَ فِي سُلُوكِهِمْ بُغْيَةَ إِرْضَاءِ ٱللّٰهِ.
١٩ (أ) كَيْفَ نُحَسِّنُ عِبَادَتَنَا ٱلْعَائِلِيَّةَ وَدَرْسَنَا ٱلشَّخْصِيَّ؟ (ب) عَلَامَ أَنْتَ مُصَمِّمٌ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْقَدَاسَةِ؟
١٩ هُنَالِكَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْجَوَاهِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي يُمْكِنُكَ ٱسْتِخْرَاجُهَا إِذَا نَقَّبْتَ عَنْهَا فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. لِذَا، ٱسْتَخْدِمْ أَدَوَاتِ ٱلْبَحْثِ ٱلْمُتَاحَةَ لَكَ لِتُحَسِّنَ عِبَادَتَكَ ٱلْعَائِلِيَّةَ وَدَرْسَكَ ٱلشَّخْصِيَّ. زِدْ مَعْرِفَتَكَ لِيَهْوَهَ وَمَقَاصِدِهِ، وَٱقْتَرِبْ إِلَيْهِ أَكْثَرَ. (يع ٤:٨) صَلِّ إِلَيْهِ كَصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي رَنَّمَ قَائِلًا: «اِكْشِفْ عَنْ عَيْنَيَّ فَأَنْظُرَ ٱلْأُمُورَ ٱلْعَجِيبَةَ مِنْ شَرِيعَتِكَ». (مز ١١٩:١٨) لَا تُسَايِرْ أَبَدًا عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِ وَشَرَائِعِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَذْعِنْ طَوْعًا لِشَرِيعَةِ «ٱلْقُدُّوسِ» يَهْوَهَ، وَشَارِكْ بِغَيْرَةٍ فِي «ٱلْعَمَلِ ٱلْمُقَدَّسِ، إِعْلَانِ بِشَارَةِ ٱللّٰهِ». (١ بط ١:١٥؛ رو ١٥:١٦) حَافِظْ عَلَى قَدَاسَتِكَ خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلْحَرِجَةِ. وَلْنُصَمِّمْ جَمِيعًا أَنْ نَكُونَ قُدُّوسِينَ فِي سُلُوكِنَا وَنُؤَيِّدَ سُلْطَانَ إِلٰهِنَا ٱلْقُدُّوسِ يَهْوَهَ.
a اُنْظُرْ «أَسْئِلَةٌ مِنَ ٱلْقُرَّاءِ» فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١٥ أَيَّارَ (مَايُو) ٢٠٠٢.