مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١٩ حزيران (‏يونيو)‏ ص ٢٠-‏٢٥
  • ساعد الآخرين في الظروف الصعبة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ساعد الآخرين في الظروف الصعبة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كُنْ صَبُورًا
  • كُنْ مُتَعَاطِفًا
  • قَدِّمِ ٱلتَّعْزِيَةَ
  • مساعدة الارامل على تخطي محنهن
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • ‏«حيثما ذهبتِ اذهب»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • ‏«حيثما ذهبتِ أذهب»‏
    اقتد بإيمانهم
  • راعوث ونعمي
    كتابي لقصص الكتاب المقدس
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
ب١٩ حزيران (‏يونيو)‏ ص ٢٠-‏٢٥

مقالة الدرس ٢٦

سَاعِدِ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ

‏«كُونُوا جَمِيعًا مُتَّحِدِي ٱلْفِكْرِ،‏ مُتَعَاطِفِينَ،‏ ذَوِي مَوَدَّةٍ أَخَوِيَّةٍ وَحَنَانٍ،‏ مُتَوَاضِعِي ٱلْعَقْلِ».‏ —‏ ١ بط ٣:‏٨‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٠٧ طَرِيقُ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْإِلٰهِيُّ

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِa

١ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِأَبِينَا ٱلْمُحِبِّ يَهْوَهَ؟‏

يَهْوَهُ يُحِبُّنَا كَثِيرًا.‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِأَبِينَا ٱلْمُحِبِّ.‏ لِذَا نُظْهِرُ ‹ٱلتَّعَاطُفَ وَٱلْمَوَدَّةَ ٱلْأَخَوِيَّةَ وَٱلْحَنَانَ› لِلْجَمِيعِ،‏ وَخُصُوصًا «أَهْلَ ٱلْإِيمَانِ».‏ (‏١ بط ٣:‏٨؛‏ غل ٦:‏١٠‏)‏ وَنَرْغَبُ أَنْ نُسَاعِدَ كُلَّ فَرْدٍ فِي عَائِلَتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ حِينَ يُوَاجِهُ ظُرُوفًا قَاسِيَةً.‏

٢ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٢ وَكُلُّ مَنْ يَصِيرُ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِيَّةِ سَيَمُرُّ بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ.‏ (‏مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ سَنُوَاجِهُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ مَعَ ٱقْتِرَابِ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ.‏ فَكَيْفَ نُسَاعِدُ بَعْضُنَا بَعْضًا؟‏ لِنَرَ مَاذَا تُعَلِّمُنَا رِوَايَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ لُوطٍ وَأَيُّوبَ وَنُعْمِي.‏ وَلْنَتَحَدَّثْ عَنْ بَعْضِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي يُوَاجِهُهَا إِخْوَتُنَا ٱلْيَوْمَ،‏ وَكَيْفَ نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَتَخَطَّوْهَا.‏

كُنْ صَبُورًا

٣ بِنَاءً عَلَى ٢ بُطْرُس ٢:‏٧،‏ ٨‏،‏ أَيُّ قَرَارٍ سَيِّئٍ أَخَذَهُ لُوطٌ،‏ وَمَا ٱلنَّتِيجَةُ؟‏

٣ قَرَّرَ لُوطٌ أَنْ يَسْكُنَ بَيْنَ شَعْبِ سَدُومَ ٱلْغَارِقِ فِي ٱلْفَسَادِ.‏ لٰكِنَّ قَرَارَهُ كَانَ سَيِّئًا.‏ ‏(‏اقرأ ٢ بطرس ٢:‏٧،‏ ٨‏.‏)‏ فَمَعَ أَنَّ ٱلْمِنْطَقَةَ كَانَتْ مُزْدَهِرَةً،‏ دَفَعَ لُوطٌ ثَمَنًا غَالِيًا لِأَنَّهُ ٱنْتَقَلَ إِلَيْهَا.‏ (‏تك ١٣:‏٨-‏١٣؛‏ ١٤:‏١٢‏)‏ فَكَمَا يَبْدُو،‏ تَعَلَّقَتْ زَوْجَتُهُ بِٱلْمَدِينَةِ أَوْ بِبَعْضِ سُكَّانِهَا لِدَرَجَةِ أَنَّهَا تَمَرَّدَتْ عَلَى يَهْوَهَ.‏ وَبِٱلنَّتِيجَةِ،‏ خَسِرَتْ حَيَاتَهَا حِينَ أَمْطَرَ يَهْوَهُ نَارًا وَكِبْرِيتًا عَلَى ٱلْمِنْطَقَةِ.‏ وَمَاتَ خَطِيبَا ٱبْنَتَيْ لُوطٍ فِي سَدُومَ.‏ وَخَسِرَ لُوطٌ مَنْزِلَهُ،‏ مُمْتَلَكَاتِهِ،‏ وَٱلْأَصْعَبُ زَوْجَتَهُ.‏ (‏تك ١٩:‏١٢-‏١٤،‏ ١٧،‏ ٢٦‏)‏ فَأَيُّ صِفَةٍ أَظْهَرَهَا يَهْوَهُ فِي هٰذِهِ ٱلظُّرُوفِ؟‏

ملاكان يُخرِجان لوطا وعائلته من سدوم

يَهْوَهُ تَعَاطَفَ مَعَ لُوطٍ وَعَائِلَتِهِ وَأَرْسَلَ مَلاكَيْنِ لِإِنْقَاذِهِمْ.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٤.‏)‏

٤ كَيْفَ صَبَرَ يَهْوَهُ عَلَى لُوطٍ؟‏ (‏اُنْظُرْ صُورَةَ ٱلْغِلَافِ.‏)‏

٤ رَغْمَ قَرَارِ لُوطٍ ٱلسَّيِّئِ،‏ تَعَاطَفَ يَهْوَهُ مَعَهُ وَأَرْسَلَ مَلَاكَيْنِ لِيُنْقِذَاهُ هُوَ وَعَائِلَتَهُ.‏ فَأَلَحَّا عَلَيْهِ أَنْ يُغَادِرَ ٱلْمَدِينَةَ.‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يُطِعْهُمَا فَوْرًا،‏ بَلْ تَأَخَّرَ فِي ٱلْخُرُوجِ.‏ فَأَمْسَكَاهُ بِيَدِهِ وَأَخْرَجَاهُ هُوَ وَعَائِلَتَهُ.‏ (‏تك ١٩:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ ثُمَّ قَالَا لَهُ أَنْ يَهْرُبَ إِلَى ٱلْمِنْطَقَةِ ٱلْجَبَلِيَّةِ.‏ وَلٰكِنْ بَدَلَ أَنْ يُطِيعَ يَهْوَهَ،‏ طَلَبَ أَنْ يَهْرُبَ إِلَى مَدِينَةٍ قَرِيبَةٍ.‏ (‏تك ١٩:‏١٧-‏٢٠‏)‏ فَسَمِعَ لَهُ يَهْوَهُ بِصَبْرٍ وَوَافَقَ عَلَى طَلَبِهِ.‏ وَلَاحِقًا،‏ خَافَ لُوطٌ مِنَ ٱلْبَقَاءِ هُنَاكَ وَصَعِدَ إِلَى ٱلْمِنْطَقَةِ ٱلْجَبَلِيَّةِ،‏ ٱلْمِنْطَقَةِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي أَوْصَاهُ يَهْوَهُ أَسَاسًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيْهَا.‏ (‏تك ١٩:‏٣٠‏)‏ حَقًّا،‏ صَبَرَ يَهْوَهُ كَثِيرًا عَلَى لُوطٍ.‏ فَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِ؟‏

٥-‏٦ كَيْفَ نُطَبِّقُ ١ تَسَالُونِيكِي ٥:‏١٤‏؟‏

٥ مِثْلَ لُوطٍ،‏ قَدْ يَأْخُذُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ قَرَارًا خَاطِئًا يُوقِعُهُ فِي مَشَاكِلَ كَبِيرَةٍ.‏ فَمَاذَا تَفْعَلُ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟‏ رُبَّمَا تَمِيلُ أَنْ تَقُولَ لَهُ إِنَّهُ يَحْصُدُ مَا زَرَعَ.‏ وَهٰذَا صَحِيحٌ.‏ (‏غل ٦:‏٧‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْأَفْضَلَ أَنْ تُسَاعِدَهُ مِثْلَمَا سَاعَدَ يَهْوَهُ لُوطًا.‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏

٦ لَمْ يُرْسِلْ يَهْوَهُ ٱلْمَلَاكَيْنِ لِيُحَذِّرَا لُوطًا فَقَطْ،‏ بَلْ لِيُسَاعِدَاهُ أَيْضًا أَنْ يَنْجُوَ مِنَ ٱلدَّمَارِ.‏ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ،‏ رُبَّمَا يَلْزَمُ أَنْ تُحَذِّرَ أَخَاكَ إِذَا لَاحَظْتَ أَنَّهُ سَيَقَعُ فِي ٱلْمَشَاكِلِ.‏ وَلٰكِنْ قَدْ تَتَمَكَّنُ مِنْ مُسَاعَدَتِهِ أَيْضًا.‏ وَحَتَّى لَوْ لَمْ يُطَبِّقْ نَصِيحَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِسُرْعَةٍ،‏ فَٱصْبِرْ عَلَيْهِ.‏ كُنْ مِثْلَ ٱلْمَلَاكَيْنِ.‏ فَلَا تَسْتَسْلِمْ وَتَتْرُكْ أَخَاكَ،‏ بَلِ ٱبْحَثْ عَنْ طُرُقٍ لِمُسَاعَدَتِهِ.‏ (‏١ يو ٣:‏١٨‏)‏ فَقَدْ يَلْزَمُ أَنْ تُمْسِكَ بِيَدِهِ،‏ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ،‏ وَتُسَاعِدَهُ أَنْ يُطَبِّقَ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلَّتِي يَنَالُهَا.‏ —‏ اقرأ ١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏.‏

٧ كَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى إِخْوَتِنَا مِثْلَمَا نَظَرَ يَهْوَهُ إِلَى لُوطٍ؟‏

٧ لَمْ يُرَكِّزْ يَهْوَهُ عَلَى ضَعَفَاتِ لُوطٍ.‏ بَلْ أَوْحَى إِلَى ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ أَنْ يَصِفَهُ بِٱلرَّجُلِ ٱلْبَارِّ.‏ فَكَمْ نَفْرَحُ لِأَنَّ يَهْوَهَ لَا يُرَكِّزُ عَلَى ضَعَفَاتِنَا!‏ (‏مز ١٣٠:‏٣‏)‏ فَهَلْ تَتَمَثَّلُ بِهِ؟‏ إِذَا رَكَّزْتَ عَلَى صِفَاتِ إِخْوَتِكَ ٱلْجَيِّدَةِ،‏ تَصْبِرُ عَلَيْهِمْ أَكْثَرَ.‏ وَعِنْدَئِذٍ يَسْهُلُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَقْبَلُوا مُسَاعَدَتَكَ.‏

كُنْ مُتَعَاطِفًا

٨ إِلَامَ يَدْفَعُنَا ٱلتَّعَاطُفُ؟‏

٨ صَحِيحٌ أَنَّ أَيُّوبَ لَمْ يَأْخُذْ قَرَارًا سَيِّئًا مِثْلَ لُوطٍ،‏ لٰكِنَّهُ وَاجَهَ مَشَاكِلَ كَبِيرَةً.‏ فَقَدْ خَسِرَ مُمْتَلَكَاتِهِ،‏ مَرْكَزَهُ فِي ٱلْمُجْتَمَعِ،‏ حَتَّى صِحَّتَهُ.‏ وَٱلْأَسْوَأُ أَنَّ كُلَّ أَوْلَادِهِ مَاتُوا.‏ كَمَا أَنَّ ثَلَاثَةً مِنْ أَصْحَابِهِ لَامُوهُ عَلَى مَصَائِبِهِ.‏ فَلِمَاذَا لَمْ يَتَعَاطَفُوا مَعَهُ؟‏ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّهُمْ لَمْ يَرَوُا ٱلْمَسْأَلَةَ مِنْ كُلِّ جَوَانِبِهَا.‏ فَتَوَصَّلُوا إِلَى ٱسْتِنْتَاجَاتٍ خَاطِئَةٍ وَحَكَمُوا عَلَيْهِ بِقَسْوَةٍ.‏ فَكَيْفَ تَتَجَنَّبُ غَلْطَةً كَهٰذِهِ؟‏ تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ وَحْدَهُ يَعْرِفُ كُلَّ ٱلْوَقَائِعِ.‏ أَصْغِ بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى ٱلشَّخْصِ ٱلْمُتَضَايِقِ.‏ وَلَا تَكْتَفِ بِسَمَاعِ كَلِمَاتِهِ،‏ بَلْ حَاوِلْ أَنْ تُحِسَّ بِأَلَمِهِ.‏ وَعِنْدَئِذٍ تَقْدِرُ أَنْ تُظْهِرَ لَهُ ٱلتَّعَاطُفَ.‏

٩ مِمَّ يَمْنَعُنَا ٱلتَّعَاطُفُ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٩ وَٱلتَّعَاطُفُ يَمْنَعُكَ أَنْ تَنْشُرَ أَخْبَارًا مُؤْذِيَةً عَنْ مَشَاكِلِ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَٱلثَّرْثَارُ لَا يَبْنِي ٱلْجَمَاعَةَ بَلْ يَهْدِمُهَا.‏ (‏ام ٢٠:‏١٩؛‏ رو ١٤:‏١٩‏)‏ وَهُوَ لَيْسَ لَطِيفًا وَلَا يُرَاعِي مَشَاعِرَ غَيْرِهِ،‏ وَقَدْ يَجْرَحُ بِكَلَامِهِ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُتَضَايِقَ.‏ (‏ام ١٢:‏١٨؛‏ اف ٤:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ لِذَا مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ تُرَكِّزَ عَلَى صِفَاتِ إِخْوَتِكَ ٱلْحُلْوَةِ،‏ وَتُفَكِّرَ كَيْفَ تُسَاعِدُهُمْ كَيْ يَتَخَطَّوْا مَشَاكِلَهُمْ.‏

شيخ يصغي بصبر الى اخ يقول كلمات متهورة،‏ ولاحقا يتمشيان معا

حِينَ يَقُولُ أَخٌ ‹كَلِمَاتٍ مُتَهَوِّرَةً›،‏ أَصْغِ إِلَيْهِ بِصَبْرٍ وَعَزِّهِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٠-‏١١.‏)‏c

١٠ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ أَيُّوب ٦:‏٢،‏ ٣‏؟‏

١٠ اقرأ ايوب ٦:‏٢،‏ ٣‏.‏ قَالَ أَيُّوبُ ‹كَلِمَاتٍ مُتَهَوِّرَةً›،‏ لٰكِنَّهُ تَرَاجَعَ لَاحِقًا عَمَّا قَالَهُ.‏ (‏اي ٤٢:‏٦‏)‏ وَمِثْلَ أَيُّوبَ،‏ حِينَ يَمُرُّ ٱلشَّخْصُ بِظَرْفٍ صَعْبٍ،‏ قَدْ يَتَكَلَّمُ بِتَهَوُّرٍ ثُمَّ يَنْدَمُ عَلَى كَلَامِهِ.‏ فَمَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِكَ؟‏ لَا تَنْتَقِدْهُ بَلْ تَعَاطَفْ مَعَهُ.‏ وَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَخْلُقِ ٱلْبَشَرَ لِيُوَاجِهُوا ٱلْمَشَاكِلَ وَٱلضُّغُوطَ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا ٱلْيَوْمَ.‏ فَلَا تَسْتَغْرِبْ إِنْ قَالَ أَخُوكَ كَلِمَاتٍ مُتَهَوِّرَةً تَحْتَ ٱلضَّغْطِ ٱلشَّدِيدِ.‏ وَإِذَا قَالَ أُمُورًا غَيْرَ صَحِيحَةٍ عَنْ يَهْوَهَ أَوْ عَنْكَ،‏ فَلَا تَغْضَبْ مِنْهُ بِسُرْعَةٍ أَوْ تَحْكُمْ عَلَيْهِ.‏ —‏ ام ١٩:‏١١‏.‏

١١ كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ بِأَلِيهُو؟‏

١١ وَأَحْيَانًا،‏ يَحْتَاجُ ٱلشَّخْصُ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ إِلَى ٱلنَّصِيحَةِ وَٱلتَّوْجِيهِ.‏ (‏غل ٦:‏١‏)‏ فَكَيْفَ يُسَاعِدُهُ ٱلشُّيُوخُ؟‏ جَيِّدٌ أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِأَلِيهُو.‏ فَهُوَ ٱسْتَمَعَ إِلَى أَيُّوبَ وَتَعَاطَفَ مَعَهُ كَثِيرًا.‏ (‏اي ٣٣:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَلَمْ يُقَدِّمْ لَهُ ٱلنَّصِيحَةَ إِلَّا بَعْدَمَا فَهِمَ كَيْفَ يُفَكِّرُ.‏ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ،‏ يَسْتَمِعُ ٱلشُّيُوخُ جَيِّدًا إِلَى ٱلشَّخْصِ لِيَفْهَمُوا وَضْعَهُ،‏ ثُمَّ يُقَدِّمُونَ لَهُ ٱلنَّصِيحَةَ.‏ وَهٰذَا يُسَهِّلُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَصِلُوا إِلَى قَلْبِهِ.‏

قَدِّمِ ٱلتَّعْزِيَةَ

١٢ كَيْفَ شَعَرَتْ نُعْمِي حِينَ مَاتَ زَوْجُهَا وَٱبْنَاهَا؟‏

١٢ كَانَتْ نُعْمِي ٱمْرَأَةً وَلِيَّةً تُحِبُّ يَهْوَهَ.‏ وَعِنْدَمَا مَاتَ زَوْجُهَا وَٱبْنَاهَا،‏ حَزِنَتْ كَثِيرًا وَأَرَادَتْ أَنْ تُغَيِّرَ ٱسْمَهَا إِلَى «مُرَّةَ».‏ (‏را ١:‏٣،‏ ٥،‏ ٢٠،‏ ٢١‏)‏ لٰكِنَّ كَنَّتَهَا رَاعُوثَ لَمْ تَتْرُكْهَا فِي ظَرْفِهَا ٱلصَّعْبِ.‏ بَلْ سَاعَدَتْهَا وَعَزَّتْهَا بِكَلَامِهَا أَيْضًا.‏ فَقَدْ عَبَّرَتْ لَهَا عَنْ مَحَبَّتِهَا وَدَعْمِهَا بِكَلِمَاتٍ بَسِيطَةٍ وَصَادِقَةٍ.‏ —‏ را ١:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

١٣ لِمَاذَا يَحْتَاجُ مَنْ خَسِرَ شَرِيكَهُ إِلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلدَّعْمِ؟‏

١٣ حِينَ يَخْسَرُ أَحَدُ إِخْوَتِنَا شَرِيكَ حَيَاتِهِ بِٱلْمَوْتِ،‏ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلدَّعْمِ.‏ فَٱلزَّوْجَانِ يُشْبِهَانِ شَجَرَتَيْنِ تَنْمُوَانِ مَعًا.‏ وَعَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ،‏ تَتَشَابَكُ جُذُورُهُمَا.‏ وَإِذَا ٱقْتُلِعَتْ إِحْدَاهُمَا وَمَاتَتْ،‏ تَتَضَرَّرُ ٱلْأُخْرَى كَثِيرًا.‏ بِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ،‏ عِنْدَمَا يَخْسَرُ أَحَدُ إِخْوَتِنَا شَرِيكَهُ بِٱلْمَوْتِ،‏ يَتَأَثَّرُ بِشِدَّةٍ وَلِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ.‏ تَقُولُ بُولَاb ٱلَّتِي مَاتَ زَوْجُهَا فَجْأَةً:‏ «اِنْقَلَبَتْ حَيَاتِي كُلُّهَا.‏ أَحْسَسْتُ أَنِّي ضَعِيفَةٌ.‏ فَقَدْ خَسِرْتُ أَفْضَلَ صَدِيقٍ لِي.‏ كُنْتُ أُخْبِرُهُ عَنْ كُلِّ مَا يُضَايِقُنِي.‏ وَكَانَ دَائِمًا يَفْرَحُ لِفَرَحِي وَيَحْزَنُ لِحُزْنِي.‏ شَعَرْتُ أَنَّ جُزْءًا مِنِّي مَاتَ».‏

زوجان يعزِّيان اخا ماتت زوجته ويريانه صورا لها

كَيْفَ نَدْعَمُ ٱلَّذِينَ مَاتَ رَفِيقُ زَوَاجِهِمْ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٤-‏١٥.‏)‏d

١٤-‏١٥ كَيْفَ نُعَزِّي شَخْصًا مَاتَ شَرِيكُ حَيَاتِهِ؟‏

١٤ وَكَيْفَ تُعَزِّي شَخْصًا مَاتَ شَرِيكُ حَيَاتِهِ؟‏ أَوَّلُ خُطْوَةٍ هِيَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُ حَتَّى لَوْ كُنْتَ تَرْتَبِكُ أَوْ لَا تَعْرِفُ مَاذَا سَتَقُولُ.‏ تُخْبِرُ بُولَا:‏ «أَعْلَمُ أَنَّ ٱلنَّاسَ يَسْتَصْعِبُونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا مَعَ ٱلَّذِي فَقَدَ شَخْصًا عَزِيزًا بِٱلْمَوْتِ.‏ فَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ يَقُولُوا شَيْئًا يُزْعِجُهُ.‏ لٰكِنَّ ٱلصَّمْتَ أَسْوَأُ بِكَثِيرٍ».‏ وَلَا يَتَوَقَّعُ ٱلشَّخْصُ ٱلْحَزِينُ أَنْ تَقُولَ لَهُ كَلَامًا عَمِيقًا.‏ تَذْكُرُ بُولَا:‏ «اِرْتَحْتُ حِينَ قَالَ لِي أَصْدِقَائِي كَلِمَاتٍ بَسِيطَةً مِثْلَ:‏ ‹حَزِنَّا كَثِيرًا لِمَا حَصَلَ›».‏

١٥ وَيَقُولُ وِلْيَم،‏ أَخٌ مَاتَتْ زَوْجَتُهُ مِنْ سِنِينَ قَلِيلَةٍ:‏ «أَتَعَزَّى عِنْدَمَا يُخْبِرُنِي ٱلْآخَرُونَ أُمُورًا جَمِيلَةً عَنْ زَوْجَتِي.‏ فَهٰذَا يُؤَكِّدُ لِي أَنَّهُمْ أَحَبُّوهَا وَٱحْتَرَمُوهَا.‏ وَدَعْمُهُمْ لِي بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ يُقَوِّينِي.‏ فَزَوْجَتِي كَانَتْ غَالِيَةً عَلَى قَلْبِي،‏ كَانَتْ كُلَّ حَيَاتِي».‏ وَتُعَبِّرُ أَرْمَلَةٌ ٱسْمُهَا بْيَانْكَا:‏ «أَتَشَجَّعُ حِينَ يُصَلِّي ٱلْآخَرُونَ مَعِي وَيَقْرَأُونَ لِي آيَةً أَوِ ٱثْنَتَيْنِ.‏ وَأَرْتَاحُ حِينَ يَتَكَلَّمُونَ عَنْ زَوْجِي وَيَسْمَعُونَ لِي عِنْدَمَا أَتَكَلَّمُ عَنْهُ».‏

١٦ (‏أ)‏ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي دَعْمِ ٱلْأَرَامِلِ؟‏ (‏ب)‏ مَا هِيَ مَسْؤُولِيَّتُنَا حَسَبَ يَعْقُوب ١:‏٢٧‏؟‏

١٦ وَمِثْلَمَا بَقِيَتْ رَاعُوثُ مَعَ نُعْمِي وَلَمْ تَتْرُكْهَا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي دَعْمِ إِخْوَتِنَا ٱلَّذِينَ مَاتَ شَرِيكُ حَيَاتِهِمْ.‏ تَقُولُ بُولَا:‏ «عِنْدَمَا تُوُفِّيَ زَوْجِي،‏ وَقَفَ كَثِيرُونَ إِلَى جَانِبِي.‏ وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ عَادُوا إِلَى حَيَاتِهِمِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ.‏ أَمَّا أَنَا فَحَيَاتِي تَغَيَّرَتْ كُلِّيًّا.‏ لِذَا مُهِمٌّ أَنْ يَعْرِفَ ٱلَّذِينَ حَوْلَنَا أَنَّنَا نَحْتَاجُ إِلَى دَعْمٍ مُسْتَمِرٍّ،‏ حَتَّى بَعْدَ أَشْهُرٍ وَرُبَّمَا سَنَوَاتٍ».‏ طَبْعًا،‏ يَخْتَلِفُ ٱلْوَضْعُ مِنْ شَخْصٍ إِلَى آخَرَ.‏ فَٱلْبَعْضُ يَتَأَقْلَمُونَ مَعَ ظَرْفِهِمِ ٱلْجَدِيدِ بِسُرْعَةٍ نِسْبِيًّا.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَيَتَأَلَّمُونَ كُلَّمَا فَعَلُوا شَيْئًا يُذَكِّرُهُمْ بِرَفِيقِ زَوَاجِهِمْ.‏ أَيْضًا،‏ تَخْتَلِفُ طَرِيقَةُ ٱلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱلْحُزْنِ مِنْ شَخْصٍ إِلَى آخَرَ.‏ وَلَا نَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ أَعْطَانَا ٱلِٱمْتِيَازَ وَٱلْمَسْؤُولِيَّةَ أَنْ نَهْتَمَّ بِٱلَّذِينَ خَسِرُوا شَرِيكَ حَيَاتِهِمْ.‏ —‏ اقرأ يعقوب ١:‏٢٧‏.‏

١٧ لِمَاذَا يَحْتَاجُ ٱلَّذِينَ تَرَكَهُمْ رَفِيقُ زَوَاجِهِمْ إِلَى ٱلدَّعْمِ؟‏

١٧ وَيَشْعُرُ ٱلْبَعْضُ بِحُزْنٍ شَدِيدٍ حِينَ يَتَخَلَّى عَنْهُمْ رَفِيقُ زَوَاجِهِمْ.‏ تَقُولُ جُويْسُ ٱلَّتِي تَرَكَهَا زَوْجُهَا لِأَجْلِ ٱمْرَأَةٍ أُخْرَى:‏ «كَانَ أَسْهَلَ عَلَيَّ لَوْ مَاتَ زَوْجِي بَدَلَ أَنْ يُطَلِّقَنِي.‏ فَلَوْ مَاتَ بِحَادِثٍ أَوْ مَرَضٍ،‏ لَكَانَ ٱلْأَمْرُ خَارِجًا عَنْ إِرَادَتِهِ.‏ لٰكِنَّهُ هُوَ ٱخْتَارَ بِكَامِلِ إِرَادَتِهِ أَنْ يَتْرُكَنِي.‏ لِذَا شَعَرْتُ بِٱلذُّلِّ وَٱلْإِهَانَةِ».‏

١٨ كَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلَّذِينَ خَسِرُوا رَفِيقَ زَوَاجِهِمْ؟‏

١٨ وَحِينَ تُظْهِرُ ٱللُّطْفَ لِلَّذِينَ خَسِرُوا رَفِيقَ زَوَاجِهِمْ،‏ تُؤَكِّدُ لَهُمْ أَنَّكَ تُحِبُّهُمْ.‏ فَهُمْ بِحَاجَةٍ ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ إِلَى أَصْدِقَاءَ حَقِيقِيِّينَ.‏ (‏ام ١٧:‏١٧‏)‏ فَكَيْفَ تَكُونُ صَدِيقًا لَهُمْ؟‏ اُدْعُهُمْ إِلَى وَجْبَةِ طَعَامٍ بَسِيطَةٍ.‏ اِقْضِ مَعَهُمْ وَقْتًا فِي ٱلتَّسْلِيَةِ أَوِ ٱلْخِدْمَةِ.‏ وَٱدْعُهُمْ أَحْيَانًا إِلَى عِبَادَتِكَ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ وَهٰكَذَا تُفَرِّحُ يَهْوَهَ.‏ فَهُوَ «قَرِيبٌ مِنَ ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ» وَ «قَاضِي ٱلْأَرَامِلِ».‏ —‏ مز ٣٤:‏١٨؛‏ ٦٨:‏٥‏.‏

١٩ مَا هُوَ تَصْمِيمُنَا ٱنْسِجَامًا مَعَ ١ بُطْرُس ٣:‏٨‏؟‏

١٩ قَرِيبًا،‏ سَيَحْكُمُ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَ ‹سَنَنْسَى ٱلشَّدَائِدَ› كُلَّهَا.‏ فَآ‌نَذَاكَ،‏ «لَا تُذْكَرُ ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ وَلَا تَصْعَدُ عَلَى ٱلْقَلْبِ».‏ (‏اش ٦٥:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ لٰكِنْ حَتَّى ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ لِنَدْعَمْ بَعْضُنَا بَعْضًا.‏ وَلْنُبَرْهِنْ بِٱلْقَوْلِ وَٱلْعَمَلِ أَنَّنَا نُحِبُّ كُلَّ فَرْدٍ فِي عَائِلَتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ —‏ اقرأ ١ بطرس ٣:‏٨‏.‏

أَسْئِلَةُ ٱلْمُرَاجَعَةِ

  • مَاذَا تُعَلِّمُنَا طَرِيقَةُ يَهْوَهَ فِي دَعْمِ لُوطٍ وَأَيُّوبَ؟‏

  • مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِمَّا حَصَلَ مَعَ نُعْمِي؟‏

  • كَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلَّذِينَ خَسِرُوا رَفِيقَ زَوَاجِهِمْ؟‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١١١ كَثِيرَةٌ أَفْرَاحُنَا

a كَانَ لُوطٌ وَأَيُّوبُ وَنُعْمِي خُدَّامًا أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ مَرُّوا بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ فِي حَيَاتِهِمْ.‏ سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِمْ.‏ وَسَنَرَى لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَصْبِرَ عَلَى إِخْوَتِنَا ٱلْمُتَضَايِقِينَ وَنَتَعَاطَفَ مَعَهُمْ وَنُعَزِّيَهُمْ.‏

b اَلْأَسْمَاءُ ٱلْوَارِدَةُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ مُسْتَعَارَةٌ.‏

c وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ أَخٌ مُتَضَايِقٌ يَقُولُ ‹كَلِمَاتٍ مُتَهَوِّرَةً› فِيمَا يُصْغِي إِلَيْهِ شَيْخٌ بِصَبْرٍ.‏ لَاحِقًا بَعْدَمَا هَدَأَ ٱلْأَخُ،‏ يُقَدِّمُ لَهُ ٱلشَّيْخُ نَصِيحَةً لَطِيفَةً.‏

d وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ زَوْجَانِ يُمْضِيَانِ وَقْتًا مَعَ أَخٍ مَاتَتْ زَوْجَتُهُ مُؤَخَّرًا،‏ وَيُخْبِرَانِهِ أَشْيَاءَ جَمِيلَةً عَنْهَا.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة