اعظم انسان عاش على الاطلاق
١ عندما تسلَّمنا هذا الكتاب الجديد، اثار عنوانه فضولنا، اعظم انسان عاش على الاطلاق. وتمييز رجل واحد بصفته الاعظم يعني انه يتفوق على بلايين البشر جميعا الذين عاشوا على الاطلاق على هذه الارض. وتُعرَّف كلمة «عظيم» بكون المرء «ساميا من حيث الشخصية او الخُلُق.» والانسان الذي يكون مؤهلا لهذا اللقب لا بد ان يكون بارزا حقا!
٢ ان يسوع المسيح، ابن اللّٰه، يستحق كاملا اعترافا كهذا. فما تمَّمه على الارض لم تكن له علاقة بالثروة، الانجازات الدنيوية، او الحكم السياسي. وقد اتى من خلفية متواضعة وقضى معظم حياته في غموض نسبي. ولكن، عندما تجاوز الـ ٣٠ من العمر، بدأ يستحوذ على انتباه الجميع في ارض فلسطين بما قاله وفعله. فكشف شخصية يهوه اللّٰه ومقاصده بطريقة لم يختبرها الانسان قط من قبل. وأنجز اعظم عمل كرازة قام به انسان على الاطلاق، قام بعجائب بارزة، ووضع الاساس لمجتمع عالمي جديد.
٣ الحاجة الى هذا الكتاب: حثنا بولس ان ‹ننظر (بتركيز)› الى يسوع بصفته مثالنا وقدوتنا. (عبرانيين ١٢:٢) ومن سنة ١٩٨٥ حتى ١٩٩١، نشرت الجمعية في الكراس الخصوصي ١٤٩ مقالة متتابعة عن حياة يسوع وخدمته. وهذه المقالات جعلتنا جميعا مدركين باكثر شدة لما قاله يسوع وفعله من اجلنا. وشدَّدت على الحاجة الى ان نحذو حذوه. وكُثِّفت كل هذه المواد وجُعلت متوافرة لنا في شكل كتاب. ويا لها من اداة رائعة لمساعدة الآخرين على النظر بتركيز الى يسوع والصيرورة من رعايا ذاك الذي وضعه يهوه «فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة»! — افسس ١:٢١.
٤ اوجه بارزة: عند تقديم الكتاب، قد تسألون: «ماذا جعل يسوع اعظم انسان في العالم؟» ويمكنكم ان تجيبوا عن ذلك بالاشارة الى القليل من الـ ١٣٣ فصلا التي تركِّز على حياته، شخصيته، تعاليمه، وأعماله. فيوضح الفصل ٢٤ قصده في الاتيان الى الارض. ويراجع الفصل ٣٥ موعظته الشهيرة على الجبل. والفصل ٤٣ يبرز مقدرة يسوع الجديرة بالملاحظة على تعليم الآخرين بالامثال. ويعطي الفصل ١٣٣ لمحة الى البركات التي سيتمتع بها الجنس البشري عندما يكمل عمله. وقد تجدونه مساعدا ان تستعملوا الاسئلة في نهاية كل فصل لاثارة المناقشة؛ ومراجع الآيات المذكورة تظهر اين يمكن ايجاد الرواية في الكتاب المقدس. ويمكنكم ان تشرحوا الايضاحات اللافتة للنظر التي تكشف قوة شخصية يسوع، عمق حنانه على الآخرين، وغيرته التي لا تكل في الكرازة. — لاحظوا الفصول ٤٤، ٩٥، ١١٧، و ١٢٣.
٥ ان اوجهه الفريدة تعطينا اسبابا وجيهة للتوصية به وتقديمه للآخرين بحماسة كبيرة. وكل شخص يريد الحياة الابدية يجب ان يعرف عن يسوع المسيح. (يوحنا ١٧:٣) وجهودنا الغيورة لتوزيع هذا الكتاب يمكن ان تجعل ممكنا ان تتأثر حياة اشخاص مخلصين كثيرين بأعظم انسان عاش على الاطلاق.