مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • خد ٩/‏٩٦ ص ٣-‏٦
  • اكرزوا بالبشارة في كل مكان

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اكرزوا بالبشارة في كل مكان
  • خدمتنا للملكوت ١٩٩٦
  • مواد مشابهة
  • استعملوا مجلتينا افضل استعمال
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٥
  • العثور على الاشخاص المهتمين بواسطة الشهادة غير الرسمية الفعَّالة
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٤
  • اسلوبان مبتكران للشهادة العلنية
    خدمتنا للملكوت ٢٠١٣
  • نصائح حول الكرازة في المقاطعة التجارية
    خدمتنا للملكوت ٢٠٠٤
المزيد
خدمتنا للملكوت ١٩٩٦
خد ٩/‏٩٦ ص ٣-‏٦

اكرزوا بالبشارة في كل مكان

١ كرز المسيحيون الاولون بالبشارة في كل مكان.‏ وكانوا شديدي الغيرة حتى انه في غضون ٣٠ سنة بعد قيامة يسوع المسيح،‏ كانت رسالة الملكوت قد ‹كُرز بها في كل الخليقة التي تحت السماء.‏› —‏ كولوسي ١:‏٢٣‏.‏

٢ لدى خدام يهوه العصريين الغيورين الهدف نفسه —‏ ايصال بشارة الملكوت الى كل مَن يمكن الوصول اليه.‏ وما الذي يساعدنا على تحقيق هذه الغاية؟‏ يعمل عدد اكبر فأكبر من الناس كامل الوقت ولا يكونون في بيوتهم عندما نزورهم.‏ وعندما لا يكونون في العمل،‏ قد تجدونهم يسافرون،‏ يتسوقون،‏ او ينهمكون في احد اشكال التسلية.‏ فكيف يمكن ايصال رسالة الملكوت الى المستحقين بينهم؟‏ —‏ متى ١٠:‏١١‏.‏

٣ يجري التحدث الى البعض في مكان عملهم.‏ فحتى البلدات الصغيرة فيها قسم تجاري حيث يقضي كثيرون معظم اليوم.‏ وفي المدن الكبرى،‏ تصل الشهادة الى الناس العاملين في المناطق الصناعية او ابنية المكاتب الشاهقة وإلى الذين يعيشون في الشقق ذات الحراسة المشدَّدة —‏ وكثيرون منهم تصلهم للمرة الاولى.‏ وفي نهايات الاسابيع،‏ بعض الذين جرى التحدث اليهم وهم يستريحون في الحدائق العامة،‏ في اماكن التسلية والتخييم،‏ او في اكواخ العطل او وهم ينتظرون في مواقف السيارات او في مراكز التسوُّق وُجد ان لديهم ميلا ايجابيا الى البشارة.‏

٤ يبذل عدد متزايد من الناشرين جهدا خصوصيا ليشهدوا في الاماكن العامة،‏ واينما يوجد اناس.‏ في البداية،‏ شعر هؤلاء الشهود بالتردد وبشيء من الاضطراب لأنهم اعتادوا الكرازة في اوضاع رسمية اكثر،‏ كما من بيت الى بيت.‏ وكيف يشعرون الآن؟‏

٥ «اعاد ذلك الحيوية الى خدمتي!‏» هذا ما يذكره متحمسا اخ ذو خبرة.‏ ويضيف آخر:‏ «انه يبقي انتباهي مركَّزا.‏» ويعلِّق فاتح اكبر سنًّا:‏ «انه منشِّط ذهنيا،‏ جسديا،‏ وروحيا،‏ .‏ .‏ .‏ وأنا لا ازال اتقدم.‏» وذكر ناشر انه يصل الآن الى اشخاص كثيرين لم يتحدثوا قط الى شهود يهوه.‏ والاحداث ايضا ينهمكون في هذا العمل المفرح.‏ ويعبّر حدث عن رأيه قائلا:‏ «الامر مسلٍّ لأنكم تكلِّمون اناسا كثيرين.‏» ويقول آخر:‏ «انني اوزع المطبوعات اكثر من ايّ وقت مضى!‏» وكل هذا يحدث في مقاطعات تُخدم مرارا وتكرارا.‏

٦ النظار الجائلون يأخذون القيادة:‏ تدرك الجمعية ان «مشهد هذا العالم يتغير،‏» ولذلك اقترحت مؤخرا ان يعدِّل النظار الجائلون برنامجهم لخدمة الحقل من اسبوع الى اسبوع وذلك لإيصال البشارة الى اكبر عدد ممكن من الناس.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٣١‏،‏ ع‌ج‏)‏ منذ سنوات،‏ كان نظار الدوائر يخصصون الفترات الصباحية من ايام الاسبوع للانهماك في العمل من بيت الى بيت،‏ في حين كانت فترات بعد الظهر مخصَّصة للقيام بالزيارات المكررة وإدارة الدروس البيتية في الكتاب المقدس.‏ في بعض المناطق،‏ ربما لا يزال هذا البرنامج عمليا.‏ أما في مناطق اخرى،‏ فلا يُنجَز إلا القليل بالعمل من بيت الى بيت خلال فترات صباحية محدَّدة من ايام الاسبوع.‏ وفي حالات كهذه،‏ يمكن ان يقرِّر الناظر الجائل ان الانهماك في العمل في المتاجر او في الشهادة غير الرسمية في الطرقات في الجزء الباكر من اليوم امر جيد.‏ او يمكن ان يرتب ان تشهد فرق صغيرة في ابنية المكاتب الشاهقة،‏ الاسواق،‏ مواقف السيارات،‏ او غيرها من الاماكن العامة.‏ وباستخدام الناشرين الوقت المتوفر لخدمة الحقل بأكثر فعّالية،‏ سيجري الاتصال بعدد اكبر من الناس.‏

٧ تشير التقارير ان النظار الجائلين والناشرين على السواء رحبوا كثيرا بهذا التعديل.‏ ودعا عدد من لجان الشيوخ ناظر الدائرة الى تدريب بعض الناشرين على اوجه العمل التي تحتاج الى الانتباه محليا.‏ وكانت مرافقة هؤلاء الناشرين للناظر الجائل وهو ينهمك في احد هذه النشاطات امرا مساعِدا.‏ وهم بدورهم تمكنوا من تدريب آخرين.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢‏)‏ ونتيجة لذلك،‏ تصل البشارة الآن الى عدد اكبر من الناس.‏

٨ طبعا،‏ لستم مضطرين ان تنتظروا زيارة ناظر الدائرة لكي تجربوا بعض هذه الطرائق الاخرى للكرازة.‏ وإليكم بعض الافكار المتنوعة التي يمكن ان تجدوها عملية في مقاطعتكم:‏

٩ الشهادة غير الرسمية في الطرقات:‏ ‹اين هم كل الناس؟‏› نتساءل احيانا عندما نزور منطقة سكنية مقفرة في صباح احد ايام الاسبوع.‏ قد تجدون البعض يقضون حاجاتهم او يتسوقون.‏ فهل جربتم ان تصلوا اليهم بواسطة الشهادة غير الرسمية في الطرقات؟‏ عندما يُنجَز هذا الوجه من الخدمة بالطريقة الملائمة،‏ يمكن ان يكون مثمرا جدا.‏ وبدلا من الوقوف في مكان واحد،‏ يكون من الافضل الاقتراب الى الناس والابتداء بمحادثة ودية.‏ ليس ضروريا ان تشهدوا لكل المارّة.‏ تكلموا الى الذين ليسوا على عجلة،‏ كالذين ينظرون الى الواجهات،‏ الذين في السيارات المتوقفة،‏ او الناس الذين ينتظرون وسيلة نقل عامة.‏ في البداية،‏ يمكنكم ان تُلقوا تحية ودية فقط وتنتظروا تجاوبا.‏ اذا كان الشخص راغبا في التكلم،‏ فاسألوه رأيه في موضوع تعتقدون انه يمكن ان يهمّه.‏

١٠ دعا ناظر جائل ستة ناشرين الى الانضمام اليه هو وزوجته في الشهادة في الشوارع.‏ وماذا كانت النتائج؟‏ «تمتعنا بصباح رائع!‏» هذا ما قاله.‏ «لم نواجه مشكلة عدم وجود الناس في بيوتهم.‏ وزَّعنا ثمانين مجلة والكثير من النشرات.‏ واشتركنا في محادثات مثيرة عديدة.‏ وأخبر بحماس ناشر كان يشترك في العمل في الشوارع للمرة الاولى:‏ ‹انا في الحق منذ سنوات ولم ادرك ما كان يفوتني!‏› وفي نهاية الاسبوع،‏ كان مخزون الجماعة من المجلات المكدَّسة قد استُنفد.‏»‏

١١ وعندما كان الناظر الجائل نفسه يخدم في الجماعة التالية،‏ علم ان عدة ناشرين كانوا قد اشتركوا في الشهادة في الشوارع باكرا ذات صباح لكنَّ نجاحهم كان محدودا.‏ كانت احدى الاخوات قد تكلمت الى شخصين فقط خلال كامل فترة الشهادة،‏ لأن كل الآخرين الذين التقتهم كانوا مستعجلين في الذهاب الى العمل.‏ فاقترح الناظر الجائل ان يعودوا جميعهم الى الشارع نفسه في وقت متأخر قليلا في الصباح.‏ ففعلوا ذلك،‏ وبقوا حتى الظهر.‏ والاخت التي لم تتحدث سوى الى شخصين في الوقت الباكر من الصباح قامت بعمل افضل بكثير عندما عادت.‏ فقد وزعت ٣١ مجلة و ١٥ كراسة،‏ حصلت على اسماء وعناوين سبعة اشخاص،‏ وابتدأت بدرسين بيتيين في الكتاب المقدس!‏ وآخرون في الفريق تمتعوا باختبارات مشجعة مماثلة.‏

١٢ عندما تجدون شخصا يظهر اهتماما،‏ حاولوا ان تحصلوا على اسم الشخص،‏ عنوانه،‏ ورقم هاتفه.‏ وبدلا من ان تطلبوا المعلومات مباشرة،‏ يمكنكم ان تقولوا:‏ «تمتعت بهذه المحادثة.‏ هل هنالك طريقة لمتابعتها في وقت آخر؟‏» او اسألوا:‏ «هل هنالك طريقة استطيع بها زيارتك في بيتك؟‏» كثيرون من الذين جرى التحدث اليهم بهذه الطريقة وافقوا على زيارة مكررة.‏

١٣ اذا كلمتم شخصا مهتما يعيش في مقاطعة معيَّنة لجماعة اخرى،‏ ينبغي ان تمرروا المعلومات لكي يتمكن الاخوة هناك من ملاحقة الاهتمام.‏ فهل ستكون الشهادة غير الرسيمة في الطرقات طريقة فعّالة لنشر البشارة في منطقتكم؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فراجعوا المقالة «العثور على الاشخاص المهتمين بواسطة الشهادة غير الرسمية الفعّالة» في عدد تموز ١٩٩٤ من خدمتنا للملكوت.‏ ثم رتِّبوا للانخراط في الشهادة غير الرسمية في الطرقات في وقت ملائم من النهار يمكّنكم من الوصول الى اكبر عدد ممكن من الناس.‏

١٤ الشهادة في وسائل النقل العامة:‏ ذات صباح،‏ قرر عدد من الفاتحين ان يشهدوا للناس الذين كانوا ينتظرون الباص قرب كليّة محلية.‏ وبينما كانوا يتمتعون ببعض المحادثات،‏ كانت تنشأ مشكلة.‏ ففيما تكون المناقشة جارية،‏ كان الباص يأتي ويقطع المحادثة فجأة.‏ فحلّ الفاتحون المشكلة بركوب الباص ومتابعة الشهادة للركاب وهم مسافرون عبر البلدة.‏ وفي نهاية الخط،‏ كان الفاتحون يقومون برحلة العودة بالباص،‏ مقدِّمين الشهادة فيه.‏ وبعد عدة رحلات ذهابا وإيابا،‏ جمعوا نتائج جهودهم:‏ اكثر من ٢٠٠ مجلة وُزِّعت وستة دروس في الكتاب المقدس ابتُدئت.‏ وأعطى بعض الركاب من تلقاء انفسهم عنوانهم ورقم هاتفهم من اجل زيارتهم في بيوتهم.‏ وفي الاسبوع التالي،‏ عاد الفاتحون الى محطة الباص واتَّبعوا الاسلوب عينه كالسابق.‏ فوزَّعوا ١٦٤ مجلة وابتدأوا درسا اضافيا آخر في الكتاب المقدس.‏

١٥ يقدِّم ناشرون كثيرون شهادة فعّالة عند السفر بالباص،‏ القطار،‏ او الطائرة.‏ فكيف تبتدئون محادثة مع راكب يجلس الى جانبكم؟‏ باشر ناشر عمره ١٢ سنة بقراءة نسخة من استيقظ!‏ في الباص،‏ راجيا ان يثير فضول فتاة مراهقة تجلس قربه.‏ فنجح الامر.‏ وسألته الفتاة ماذا يقرأ،‏ فأجاب الحدث انه يقرأ عن حل لمشاكل يواجهها الاحداث.‏ وأضاف انه استفاد كثيرا من المقالة وأنها قد تساعدها ايضا.‏ فقبلت المجلات بسرور.‏ واتفق ان حدثين آخرين سمعا محادثتهما وطلبا نسخا من المجلات.‏ عندئذ قاد السائق الباص الى جانب الطريق وسأل عن سبب الاهتمام الشديد بهذه المجلات.‏ وعندما علم،‏ قبِلَ هو ايضا نسخا منها.‏ وطبعا،‏ لم يكن ذلك ليحدث لو لم يكن لدى الناشر الحدث مخزون وافٍ من المجلات لإعطاء كل من يظهر الاهتمام!‏

١٦ في احد البلدان تحت الحظر،‏ هنالك اخ مزارع تجاوز الـ‍ ٧٠ من العمر.‏ يركب هذا الاخ الباص مرتديا سترة حتى في حرّ الصيف لكي يضع فيها كتابا مقدسا ويبشر الجالسين قربه.‏ وهو لا يبالي حتى لو سمع الآخرون الحديث.‏ وذات مرة طلبت منه امرأة كانت تجلس في الخلف ان يكلمها.‏ وأخبرته انها من بلد مجاور وقد تزوجت وهي تعيش الآن في هذا البلد.‏ وقالت ايضا انها كانت تدرس الحق لكنَّ اقاربها حيث تعيش الآن اخبروها انه لا يوجد احد من شهود يهوه في الجوار.‏ فتوقف درسها.‏ ولكن نتيجة هذه المحادثة،‏ عادت تدرس من جديد.‏

١٧ وفي لبنان قرر اثنان من الاخوة ان يجرّبا الخدمة في الباص.‏ فركبا الباص وذهبا في رحلته ذهابا وإيابا.‏ لم يجلسا واحدهما الى جانب الآخر.‏ وكانا يفتتحان المحادثة بالتحدث عن احوال العالم والعمل ويكرزان للجالسين بقربهما،‏ وبعد ذلك كانا يوزعان النشرات.‏ فوزعا ٨ نشرات وحتى سائق الباص حصل على نشرة قبل ان يغادرا.‏

١٨ وفي لبنان ايضا كانت اختان ذاهبتين بالباص الى زيارة مكررة.‏ فتحدثت الاخت الفاتحة الى الاخرى بصوت عالٍ وكأنها تبشّرها.‏ وكان حولهما عدد من الناس من جنسيات اجنبية،‏ ولذلك تحدثتا عن الاختلافات العرقية والظلم الموجود اليوم في حين ان الكتاب المقدس يشجع على المحبة والأخوّة.‏ وعرضت الاخت الفاتحة على الاخرى مجلة استيقظ!‏ (‏٨ تموز ١٩٩٦)‏ التي تحمل العنوان «هل يجب ان تقسِّمنا الاختلافات؟‏» فرغب رجل خلفهما في رؤية المجلة وكذلك رجال آخرون.‏ وهكذا اطّلع ٧ اشخاص على المجلة وسأل الاخير اذا كان بإمكانه ان يحتفظ بها،‏ فوافقت الاخت.‏

١٩ الشهادة في الحدائق العامة ومواقف السيارات:‏ ان الشهادة في الحدائق العامة ومواقف السيارات طريقة رائعة للوصول الى الناس.‏ فهل جربتم الشهادة في موقف مركز تسوُّق؟‏ اصرفوا دائما لحظات قليلة لرؤية محيطكم.‏ ابحثوا عن شخص ليس على عجلة او ينتظر في سيارة متوقفة وحاولوا ان تبتدئوا بمحادثة ودية.‏ وإذا استمرت المحادثة،‏ فقدِّموا رسالة الملكوت.‏ جرِّبوا ان تعملوا وحدكم انما في جوار ناشر آخر.‏ تجنبوا حمل حقيبة ضخمة كبيرة الحجم او لفت النظر الى عملكم بطرائق اخرى.‏ اتَّصفوا بالتمييز.‏ قد يكون من الافضل ان تقضوا وقتا قصيرا فقط في احد مواقف السيارات ثم تنتقلوا الى آخر.‏ وإن لم يرغب احد الاشخاص في التحدث اليكم،‏ فامضوا في سبيلكم بتهذيب وابحثوا عن شخص آخر تقتربون اليه.‏ وباستعمال هذه الطرائق،‏ وزَّع اخ وهو يشهد في مواقف السيارات ٩٠ مجلة في شهر واحد.‏

٢٠ يذهب بعض الناس الى الحديقة العامة ليسترخوا؛‏ ويذهب آخرون الى هناك ليلعبوا او ليقضوا وقتا مع اولادهم.‏ فدون التدخل في نشاطاتهم بشكل غير ملائم،‏ تحيَّنوا الفرصة للشهادة.‏ ابتدأ اخ محادثة مع جنائني في احدى الحدائق العامة ووجد انه كان قلقا بشأن المخدِّرات ومستقبل اولاده.‏ فابتُدئ بدرس بيتي في الكتاب المقدس وكان يُدار قانونيا في الحديقة العامة.‏

٢١ الشهادة غير الرسمية في مراكز التسوُّق:‏ في حين اننا لا نستطيع دائما ان نكرز بشكل رسمي في المتاجر في مراكز التسوُّق بسبب القيود المحلية على نشاطات كهذه،‏ يخلق بعض الناشرين الفرص للشهادة هناك بشكل غير رسمي.‏ فهم يجلسون على مقعد ويبتدئون بمحادثة ودية مع الآخرين الذين يتوقفون ليرتاحوا.‏ وعند اظهار الاهتمام،‏ قد يعرضون بتمييز نشرة ويسعون الى صنع الترتيبات لزيارة مكررة.‏ وبعد قضاء دقائق قليلة في الشهادة في قسم واحد من المركز،‏ ينتقلون الى آخر ويحادثون شخصا مختلفا.‏ وطبعا يجب الحذر كي لا يُلفت الانتباه كثيرا عند الشهادة بشكل غير رسمي بهذه الطريقة.‏

٢٢ عند القاء التحية على احد الاشخاص،‏ ابتدئوا المحادثة بملاحظة ودية.‏ وإذا تجاوب السامع،‏ فاطرحوا سؤالا،‏ ثم أصغوا بانتباه وهو يعبّر عن رأيه.‏ أعربوا عن اهتمام شخصي بما يقوله.‏ أظهروا انكم تقدِّرون رأيه.‏ وحيث يكون مناسبا،‏ وافقوا معه.‏

٢٣ تمتعت احدى الاخوات بالحديث مع امرأة مسنة بذكرها ان المعيشة صارت غالية جدا.‏ فوافقت المرأة بسرعة،‏ وكانت النتيجة محادثة حيوية.‏ وحصلت الاخت على اسم المرأة وعنوانها،‏ وزارتها في الاسبوع نفسه.‏

٢٤ العمل في المتاجر:‏ هنالك بعض الجماعات التي لديها مناطق تجارية كجزء من مقاطعتها المعيَّنة.‏ ويمكن ان يُعِدّ الاخ الذي يهتم بالمقاطعات بطاقات خرائط خصوصية لهذه المناطق التجارية الكثيفة جدا.‏ وبطاقات خرائط المقاطعات السكنية التي تتداخل فيها ينبغي ان تشير بوضوح ان المحلات التجارية لا يلزم تغطيتها كجزء من المقاطعة.‏ وفي مقاطعات اخرى،‏ يمكن خدمة الاماكن التجارية مع البيوت السكنية.‏ ويمكن ان يدعو الشيوخ ناشرين اكفاء لخدمة المقاطعات التجارية على اساس قانوني لكي لا يُهمَل العمل في المتاجر.‏

٢٥ اذا دُعيتم للاشتراك في هذا العمل وأنتم لم تقوموا به من قبل،‏ فإحدى الطرائق الجيدة ‹للمجاهرة› هي خدمة متاجر قليلة صغيرة في البداية؛‏ ثم عندما تشعرون بثقة اكبر،‏ اخدموا في المتاجر الاكبر.‏ (‏١ تسالونيكي ٢:‏٢‏)‏ وعند العمل في المتاجر،‏ ارتدوا ملابسكم كما لو كنتم تحضرون اجتماعا في قاعة الملكوت.‏ وإن امكن،‏ ادخلوا الى المتجر عندما لا يكون هنالك زبائن ينتظرون تلبية طلباتهم.‏ اطلبوا ان تتكلموا الى المدير او الى المسؤول.‏ كونوا وديين،‏ وقبل كل شيء اختصروا.‏ ولا حاجة الى الافراط في الاعتذار.‏ فكثيرون من عمّال المتاجر يظهرون اهتماما خصوصيا بالزبائن وقد اعتادوا توقع ان يقاطعهم احد اثناء عملهم.‏

٢٦ انضم مؤخرا بعض الناشرين في بلدة صغيرة الى ناظر الدائرة في العمل من متجر الى متجر.‏ وكان بعض الناشرين خائفين في البداية،‏ لأنهم لم يقوموا بهذا العمل من قبل؛‏ ولكن سرعان ما ارتاحوا وابتدأوا يتمتعون به.‏ وفي اقل من ساعة،‏ تحدثوا الى ٣٧ شخصا ووزَّعوا ٢٤ مجلة و ٤ كراسات.‏ ولاحظ احد الاخوة انهم لا يتمكنون عادةً من التحدث الى عدد كبير الى هذا الحد من الناس في شهر من العمل من بيت الى بيت،‏ كما فعلوا وهم يعملون من متجر الى متجر في ذلك الوقت القصير.‏

٢٧ في احد البلدان تحت الحظر،‏ انتهى اخ من الخدمة الرسمية باكرا فقرر ان يصرف الوقت الباقي في نوع آخر من الخدمة.‏ فدخل مع ابنته الى صيدلية.‏ ووجد انه من المناسب التكلم الى المرأة التي تعمل هناك.‏ فسألها:‏ «هل عندكِ دواء للموت؟‏» اجابته:‏ «وهل انت عندك؟‏» وكان جوابه الايجابي فاتحةً لموضوعٍ اسّس بعده زيارة مكررة ناجحة.‏

٢٨ خلق الفرص للكرازة:‏ لم يجعل يسوع شهادته تقتصر على المناسبات الرسمية.‏ فقد نشر البشارة في كل وقت مناسب.‏ (‏متى ٩:‏٩؛‏ لوقا ١٩:‏​١-‏١٠؛‏ يوحنا ٤:‏​٦-‏١٥‏)‏ لاحظوا كيف يخلق بعض الناشرين الفرص للكرازة.‏

٢٩ اعتاد البعض ان يشهدوا للوالدين الذين ينتظرون اولادهم قرب مدخل المدرسة.‏ وبما ان والدين كثيرين يصلون ابكر بأكثر من ٢٠ دقيقة،‏ يكون هنالك متسع من الوقت للاشتراك معهم في محادثة مثيرة عن موضوع من الاسفار المقدسة.‏

٣٠ ان كثيرين من الفاتحين يدركون اهمية الوصول الى الناس الذين قد يكون لديهم اهتمام خصوصي بموضوع معيَّن تعالجه مجلاتنا.‏ على سبيل المثال،‏ لقيت احدى الاخوات تجاوبا جيدا عندما زارت ست مدارس في مقاطعة جماعتها ومعها السلسلة «المدارس في ازمة،‏» التي صدرت في عدد ٢٢ كانون الاول ١٩٩٥ من استيقظ!‏،‏ وزارت ايضا وكالات الاعتناء بالعائلات ومعها مجلات عن الحياة العائلية والاساءة الى الاولاد فطُلب منها العودة بالاعداد المقبلة التي تعالج مواضيع مماثلة.‏ والتجاوب الذي لقيته في مكتب البطالة مع عدد ٨ آذار ١٩٩٦ من استيقظ!‏ عن البطالة وُصف بأنه «رائع.‏»‏

٣١ يخبر ناظر كورة انه هو وزوجته يشهدان قانونيا بشكل غير رسمي وهما يقومان بالتسوّق.‏ فهما يتسوقان في وقت من النهار عندما لا يكون المتجر شديد الازدحام،‏ عندما يتنقل الزبائن في الممرات ببطء.‏ وهما يخبران عن الكثير من المحادثات الرائعة.‏

٣٢ في بعض الاماكن،‏ لدى ناشرين مختارين تفويض في الشهادة في المطارات.‏ وقد تمتعوا احيانا بالشهادة لمسافرين من عدة بلدان حيث شهود يهوه قليلو العدد.‏ وحيث وجدوا اهتماما،‏ وزَّعوا نشرة او المجلات.‏

٣٣ اذا لم يُسمَح بالشهادة شخصيا للمقيمين في الشقق ذات الحراسة المشدَّدة الموجودة في مقاطعة الجماعة،‏ اعتاد البعض ان يشهدوا بلباقة لحراس الامن وهم يقومون بعملهم او للمديرين في المكاتب المستأجرة.‏ والاسلوب نفسه يُستخدَم في الاماكن السكنية الخاصة المزوَّدة ببوابات.‏ فقد زار ناظر دائرة وبعض الناشرين سبعة مجمعات سكنية بهذه الطريقة.‏ وكل مرة،‏ كانوا يقولون للمدير انهم لا يريدون ان يخسر المعلومات في المجلات الاخيرة رغم انهم لا يملكون الاذن بزيارة الشقق بطريقتنا المعتادة.‏ فقبل المديرون في كل المجمعات السبعة المجلات بسرور وطلبوا الاعداد التالية ايضا!‏ ثم يجري الاتصال هاتفيا بسكان هذه المجمعات.‏ ستجدون معلومات عملية عن موضوع الشهادة بالهاتف في الملحق «الشهادة بالهاتف —‏ طريقة للوصول الى الكثيرين» في عدد آب ١٩٩٣ من خدمتنا للملكوت.‏

٣٤ ابذلوا جهدكم للكرازة في كل مكان:‏ ان العيش بموجب انتذارنا يشمل شعورنا بإلحاح تعييننا ان نكرز برسالة الملكوت.‏ ومن اجل الوصول الى الناس في وقت يلائمهم،‏ يلزمنا ان نضع جانبا تفضيلاتنا الشخصية لكي ‹نخلِّص على كل حال قوما.‏› ورغبة كل خدام يهوه المنتذرين هي ان يتمكَّنوا من قول ما قاله الرسول بولس:‏ «إني لَأفعل كل شيء في سبيل الانجيل،‏ حتى اصير مشارِكا فيه.‏» —‏ ١ كورنثوس ٩:‏​٢٢،‏ ٢٣‏،‏ ترجمة الكسليك.‏

٣٥ وكتب بولس ايضا:‏ «فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل عليّ قوة المسيح .‏ .‏ .‏ لأني حينما انا ضعيف فحينئذ انا قوي.‏» (‏٢ كورنثوس ١٢:‏​٩،‏ ١٠‏)‏ وبكلمات اخرى،‏ لا احد منا يستطيع ان ينجز هذا العمل بقوته الخاصة.‏ فيلزم ان نصلّي الى يهوه طلبا لروحه القدوس الفعّال.‏ وإذا صلَّينا الى اللّٰه طلبا للقوة،‏ يمكننا ان نثق انه سيستجيب صلواتنا.‏ وحينئذ ستدفعنا محبتنا للناس الى البحث عن فرص للكرازة بالبشارة لهم،‏ اينما وُجدوا.‏ فخلال الاسبوع القادم،‏ لِمَ لا تجرِّبون احد الاقتراحات المعروضة في هذا الملحق؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة