لنتمثَّل بعدل يهوه
١ يقول صاحب المزمور ان «الرب يحب العدل». (مزمور ٣٧:٢٨، ترجمة تفسيرية) فقد اصدر يهوه قرارا بإهلاك هذا العالم الشرير، غير انه رتّب اولا لتحذير البشر. (مرقس ١٣:١٠) وهذا ما يفسح المجال لشتى الناس ان يتوبوا ويخلصوا. (٢ بطرس ٣:٩) فهل نجاهد للتمثُّل بعدل يهوه؟ وهل تدفعنا معاناة العائلة البشرية وتعاستها الى إخبار الآخرين عن رجاء الملكوت؟ (امثال ٣:٢٧) ان محبتنا للعدل تحملنا على الاشتراك بفعالية في الكرازة.
٢ لنكرز دون محاباة: نحن ‹نمارس العدل› حين نعلن قصد اللّٰه للجميع دون محاباة. (ميخا ٦:٨، عج) فعلينا ان نقاوم ميولنا الناقصة الى استباق الامور والحكم سلفا على الآخرين على اساس شكلهم الخارجي. (يعقوب ٢:١-٤، ٩) فمشيئة يهوه هي «ان يخلص شتى الناس ويبلغوا الى معرفة الحق معرفة دقيقة». (١ تيموثاوس ٢:٤) كما ان الحق الموجود في كلمة اللّٰه يغيّر حياة الناس تغييرا ملحوظا. (عبرانيين ٤:١٢) وهذا ما يدفعنا الى الاقتراب بثقة من الجميع، حتى الذين رفضوا في الماضي الاستماع الى رسالة الملكوت.
٣ ثمة اخت موظفة في متجر كانت تخاف كلما رأت احد الزبائن. لكنها حاولت، في الفرصة المناسبة، ان تشهد له عن الفردوس الذي وعدنا به اللّٰه. فقال لها بفظاظة انه لا يؤمن بالخرافات وإنه هيپّي يتعاطى المخدِّرات. لكنّ الاخت لم تستسلم. وفي احد الايام سألها هذا الزبون عن رأيها في شعره الطويل، فأخبرته بلباقة ما يقوله الكتاب المقدس عن المسألة. (١ كورنثوس ١١:١٤) وقد تفاجأت عندما رأته في اليوم التالي حليق الذقن وقصير الشعر. كما انه طلب درسا في الكتاب المقدس. فرتّبت الاخت ان يدير احد الاخوة درسا معه. فقبِلَ الاخ بفرح، وتقدم هذا الرجل نحو الانتذار ثم اعتمد. وبشكل مماثل، يعبّر كثيرون ممن يخدمون يهوه عن شكرهم على الجهود المتواصلة وغير المتحيّزة التي بذلها الاخوة لإخبارهم برسالة الملكوت.
٤ قريبا، سيمحو يهوه الشر عن وجه الارض. (٢ بطرس ٣:١٠، ١٣) وفي الوقت المتبقي امامنا، لنتمثّل بعدل يهوه بإعطاء الجميع فرصة لينجوا من الدمار الوشيك الآتي على نظام الشيطان الشرير. — ١ يوحنا ٢:١٧.