مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ٢٠-‏٢٥
  • هل سيكون ايمانك قويًّا كفاية؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل سيكون ايمانك قويًّا كفاية؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الإيمانُ بِأنَّ اللّٰهَ سيُؤَمِّنُ حاجاتِنا
  • الإيمانُ لِنُواجِهَ «عاصِفَةً قَوِيَّة»‏
  • الإيمانُ لِنتَحَمَّلَ الظُّلم
  • الإيمانُ لِنتَغَلَّبَ على العَقَبات
  • ‏«زِدنا إيمانًا»‏
  • ‏«زِدنا ايمانا»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • هل نؤمن حقا بالبشارة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • الايمان يعطينا القوة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
  • ‏«أَعنِّي حيث احتاج الى الايمان!‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
ب٢١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ٢٠-‏٢٥

مقالة الدرس ٤٧

هل سيَكونُ إيمانُكَ قَوِيًّا كِفايَة؟‏

‏«لا تضطَرِبْ قُلوبُكُم.‏ مارِسوا الإيمانَ بِاللّٰه».‏ —‏ يو ١٤:‏١‏.‏

التَّرنيمَة ١١٩ لِيَكُنْ لنا إِيمانٌ قَوِيّ

لَمحَةٌ عنِ المَقالَةa

١ أيُّ سُؤالٍ قد يخطُرُ على بالِنا؟‏

هل تقلَقُ حينَ تُفَكِّرُ في الأحداثِ الَّتي تنتَظِرُنا:‏ دَمارِ بَابِل العَظيمَة،‏ هُجومِ جُوج،‏ وحَربِ هَرْمَجَدُّون؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ رُبَّما تتَساءَل:‏ ‹هل سيَكونُ إيماني قَوِيًّا كِفايَةً لِأنجُوَ مِنَ الضِّيقِ العَظيم؟‏›.‏ حينَ يخطُرُ على بالِكَ هذا السُّؤال،‏ تذَكَّرْ آيَتَنا الرَّئيسِيَّة.‏ قالَ يَسُوع:‏ «لا تضطَرِبْ قُلوبُكُم.‏ مارِسوا الإيمانَ بِاللّٰه».‏ (‏يو ١٤:‏١‏)‏ فالإيمانُ القَوِيُّ سيُساعِدُكَ أن تُواجِهَ المُستَقبَلَ بِثِقَة.‏

٢ كَيفَ نُقَوِّي إيمانَنا،‏ وماذا سنرى في هذِهِ المَقالَة؟‏

٢ إذًا،‏ ماذا يُساعِدُنا أن نُقَوِّيَ إيمانَنا كَي نُواجِهَ المُستَقبَلَ بِثِقَة؟‏ جَيِّدٌ أن نُلاحِظَ كَيفَ نتَصَرَّفُ اليَومَ حينَ نُواجِهُ تَحَدِّياتٍ تمتَحِنُ إيمانَنا.‏ فهذا سيَكشِفُ لنا نِقاطَ ضُعفٍ علَينا أن نعمَلَ علَيها.‏ وكُلَّما تجاوَزنا امتِحانًا،‏ صارَ إيمانُنا أقوى.‏ وهذا سيُجَهِّزُنا لِلامتِحاناتِ الَّتي ستُواجِهُنا في المُستَقبَل.‏ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنرى أربَعَةَ أُمورٍ قالَها يَسُوع لِتَلاميذِهِ كشَفَت لهُم نِقاطَ ضُعفٍ في إيمانِهِم.‏ ثُمَّ سنرى كَيفَ نُواجِهُ اليَومَ تَحَدِّياتٍ مُشابِهَة،‏ وكَيفَ تُجَهِّزُنا هذِهِ التَّحَدِّياتُ لِلمُستَقبَل.‏

الإيمانُ بِأنَّ اللّٰهَ سيُؤَمِّنُ حاجاتِنا

عائلة تمر بضيقة مادية.‏ ١-‏ يصلُّون قبل ان يأكلوا وجبة طعام بسيطة.‏ ٢-‏ في وقت لاحق من ذلك اليوم،‏ يبشرون من بيت الى بيت

حين نواجه ضيقة اقتصادية،‏ يساعدنا الإيمان أن نظل مركِّزين على خدمة يهوه (‏أُنظر الفقرات ٣-‏٦.‏)‏

٣ أيَّةُ فِكرَةٍ شدَّدَ علَيها يَسُوع في مَتَّى ٦:‏٣٠،‏ ٣٣‏؟‏

٣ كُلُّ رَأسِ عائِلَةٍ يُحِبُّ أن يُؤَمِّنَ الطَّعامَ والسَّكَنَ والثِّيابَ لِزَوجَتِهِ وأولادِه.‏ لكنَّ هذا لَيسَ سَهلًا في أيَّامِنا.‏ فإخوَةٌ كَثيرونَ يخسَرونَ عَمَلَهُم،‏ ولا يجِدونَ عَمَلًا آخَرَ رَغمَ كُلِّ جُهودِهِم.‏ ويَرفُضُ آخَرونَ فُرَصَ عَمَلٍ لِأنَّها لا تُناسِبُنا كَمَسِيحِيِّين.‏ في حالاتٍ كهذِه،‏ نحتاجُ إلى إيمانٍ قَوِيٍّ بِأنَّ يَهْوَه سيُساعِدُنا بِطَريقَةٍ ما كَي نُؤَمِّنَ حاجاتِ عائِلَتِنا.‏ وقدْ شدَّدَ يَسُوع على هذِهِ الفِكرَةِ في مَوعِظَتِهِ على الجَبَل.‏ ‏(‏إقرأ متى ٦:‏٣٠،‏ ٣٣‏.‏)‏ وعِندَما نثِقُ بِأنَّ يَهْوَه لن يتَخَلَّى عنَّا،‏ نقدِرُ أن نُرَكِّزَ على الأهَمّ:‏ خِدمَتِه.‏ وكُلَّما رأيْنا كَيفَ يهتَمُّ بِحاجاتِنا المادِّيَّة،‏ صِرنا أقرَبَ إلَيهِ وقَويَ إيمانُنا به.‏

٤-‏٥ ماذا ساعَدَ عائِلَةً حينَ واجَهَت ضيقَةً مادِّيَّة؟‏

٤ لاحِظْ مَثَلًا كَيفَ ساعَدَ يَهْوَه عائِلَةَ كَاسْتْرُو في فِنِزْوِيلَّا حينَ واجَهوا ضيقَةً مادِّيَّة.‏ ففي السَّابِق،‏ كانوا يُؤَمِّنونَ مَعيشَتَهُم مِنَ العَمَلِ في مَزرَعَتِهِم.‏ ولكنْ في أحَدِ الأيَّام،‏ استَولَت عِصابَةٌ مُسَلَّحَة على مَزرَعَتِهِم وطرَدَتهُم مِنها.‏ يقولُ الزَّوجُ مِيغِيل:‏ «نعيشُ اليَومَ مِن زِراعَةِ أرضٍ صَغيرَة لَيسَت لنا.‏ وكُلَّ صَباح،‏ أُصَلِّي إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَنا أن نُؤَمِّنَ حاجاتِنا لِذلِكَ اليَوم».‏ واضِحٌ أنَّ حَياةَ هذِهِ العائِلَةِ لَيسَت سَهلَة.‏ مع ذلِك،‏ لَدَيهِم إيمانٌ قَوِيٌّ بِأنَّ أبانا السَّماوِيَّ المُحِبَّ سيَهتَمُّ بِحاجاتِهِم.‏ لِذا،‏ يحضُرونَ الاجتِماعاتِ بِانتِظامٍ ويَشتَرِكونَ دائِمًا في الخِدمَة.‏ ولِأنَّهُم يضَعونَ مَملَكَةَ اللّٰهِ أوَّلًا في حَياتِهِم،‏ يُعطيهِم ما يحتاجونَ إلَيه.‏

٥ مَرَّةً بَعدَ مَرَّة،‏ لاحَظَ مِيغِيل وزَوجَتُهُ يُورَاي كَيفَ يهتَمُّ يَهْوَه بِعائِلَتِهِما خِلالَ الفَترَةِ الصَّعبَة الَّتي يمُرُّونَ بها.‏ فأحيانًا،‏ دفَعَ الإخوَةَ أن يُعطوهُم بَعضَ الأُمورِ الضَّرورِيَّة أو يُساعَدوا مِيغِيل أن يجِدَ عَمَلًا مُناسِبًا.‏ وفي أحيانٍ أُخرى،‏ دعَمَهُم مِن خِلالِ عَمَلِ الإغاثَةِ الَّذي يُنَظِّمُهُ مَكتَبُ الفَرع.‏ فيَهْوَه لم يتَخَلَّ عنهُم أبَدًا،‏ وهذا قوَّى إيمانَهُم.‏ ذكَرَت بِنتُهُما الكَبيرَة جُوسْلِين كَيفَ ساعَدَهُم يَهْوَه في إحدى المَرَّات،‏ ثُمَّ قالَت:‏ «رائِعٌ أن ترى يَدَ يَهْوَه بِهذا الوُضوحِ في حَياتِك.‏ أشعُرُ الآنَ أنَّهُ صَديقٌ لي أقدِرُ أن أتَّكِلَ علَيهِ دائِمًا.‏ والصُّعوباتُ الَّتي تُواجِهُنا الآنَ تُجَهِّزُنا لِلصُّعوباتِ الأكبَرِ في المُستَقبَل».‏

٦ كَيفَ تُقَوِّي إيمانَكَ حينَ تُواجِهُ ضيقَةً مادِّيَّة؟‏

٦ هل تمُرُّ أنتَ أيضًا بِضيقَةٍ مادِّيَّة؟‏ لا شَكَّ إذًا أنَّ هذِهِ الفَترَةَ صَعبَةٌ علَيك.‏ ولكنِ استَغِلَّها لِتُقَوِّيَ إيمانَكَ بِيَهْوَه.‏ فصلِّ إلَيه،‏ واقرَأْ كَلِماتِ يَسُوع في مَتَّى ٦:‏٢٥-‏٣٤ وتأمَّلْ فيها.‏ فكِّرْ أيضًا في اختِباراتِ إخوَةٍ ساعَدَهُم يَهْوَه لِأنَّهُم بقوا مَشغولينَ بِالنَّشاطاتِ الثِّيوقراطِيَّة.‏ (‏١ كو ١٥:‏٥٨‏)‏ فهذا سيَزيدُ ثِقَتَكَ بِأنَّ أباكَ السَّماوِيَّ سيَهتَمُّ بك،‏ مِثلَما اهتَمَّ بهِم.‏ فهو يعرِفُ حاجاتِك،‏ ويَعرِفُ كَيفَ يُؤَمِّنُها لك.‏ وكُلَّما ترى يَدَهُ في حَياتِك،‏ يقوى إيمانُكَ لِتُواجِهَ ضيقاتٍ أكبَرَ في المُستَقبَل.‏ —‏ حب ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

الإيمانُ لِنُواجِهَ «عاصِفَةً قَوِيَّة»‏

١-‏ زوجان ينظران بقلق الى الدمار الذي سببته عاصفة قوية.‏ ٢-‏ لاحقا،‏ يتكلم الزوجان بفرح مع اخوين يرممان منزلهما

الإيمان القوي يساعدنا أن نواجه أي «عاصفة قوية»،‏ حرفية أو مجازية (‏أُنظر الفقرات ٧-‏١١.‏)‏

٧ حَسَبَ مَتَّى ٨:‏٢٣-‏٢٦‏،‏ كَيفَ امتَحَنَت «عاصِفَةٌ قَوِيَّة» إيمانَ التَّلاميذ؟‏

٧ حينَ كانَ يَسُوع وتَلاميذُهُ في مَركَبٍ وواجَهوا عاصِفَةً قَوِيَّة،‏ استَغَلَّ الفُرصَةَ لِيَكشِفَ لهُم نُقطَةَ ضُعفٍ في إيمانِهِم.‏ ‏(‏إقرأ متى ٨:‏٢٣-‏٢٦‏.‏)‏ فيَسُوع كانَ نائِمًا حينَ قوِيَتِ العاصِفَةُ وغطَّتِ الأمواجُ المَركَب.‏ لكنَّ التَّلاميذَ خافوا كَثيرًا،‏ فأيقَظوهُ وترَجَّوهُ أن يُخَلِّصَهُم.‏ عِندَئِذٍ،‏ قالَ لهُم يَسُوع بِهُدوء:‏ «يا قَليلي الإيمان،‏ لِماذا أنتُم خائِفونَ لِهذِهِ الدَّرَجَة؟‏».‏ فكانَ يلزَمُ أن يعرِفَ التَّلاميذُ أنَّ يَهْوَه يقدِرُ بِسُهولَةٍ أن يُخَلِّصَ يَسُوع والَّذينَ معه.‏ فماذا نتَعَلَّمُ مِن هذِهِ الحادِثَة؟‏ الإيمانُ القَوِيُّ يُساعِدُنا أن نُواجِهَ أيَّ «عاصِفَةٍ قَوِيَّة»،‏ حَرفِيَّة أو مَجازِيَّة.‏

٨-‏٩ كَيفَ مرَّت أنِيل بِامتِحانٍ لِإيمانِها،‏ وماذا ساعَدَها؟‏

٨ لاحِظْ مَثَلًا كَيفَ تقَوَّى إيمانُ أُختٍ عازِبَة اسْمُها أنِيل تعيشُ في بُورْتُو رِيكُو.‏ فقدْ واجَهَت حَرفِيًّا «عاصِفَةً قَوِيَّة».‏ فسَنَةَ ٢٠١٧،‏ دمَّرَ إعصارُ مَارِيَّا بَيتَها وخسَّرَها عَمَلَها.‏ تُخبِر:‏ «بِصَراحَة،‏ قلِقتُ كَثيرًا في تِلكَ الفَترَة.‏ لكنِّي تعَلَّمتُ أن أُصَلِّيَ إلى يَهْوَه وأتَّكِلَ علَيه،‏ ولا أسمَحَ لِلقَلَقِ بِأن يشُلَّني».‏

٩ وتذكُرُ أنِيل أمرًا آخَرَ ساعَدَها في تِلكَ الفَترَةِ الصَّعبَة:‏ الطَّاعَة.‏ تقول:‏ «حينَ اتَّبَعتُ إرشاداتِ الهَيئَة،‏ استَطَعتُ أن أبقى هادِئَة.‏ وقدْ رأيْتُ يَدَ يَهْوَه مِن خِلالِ الإخوَة.‏ فهُم شجَّعوني وأمَّنوا لي ما أحتاجُه.‏ أعطاني يَهْوَه أكثَرَ بِكَثيرٍ مِمَّا طلَبتُه،‏ وهذا قوَّى إيماني جِدًّا».‏

١٠ ماذا تفعَلُ إذا كُنتَ تُواجِهُ «عاصِفَةً قَوِيَّة»؟‏

١٠ هل تُواجِهُ «عاصِفَةً قَوِيَّة» في حَياتِك؟‏ قد تكونُ عاصِفَةً حَرفِيَّة،‏ مِثلَ كارِثَةٍ طَبيعِيَّة.‏ أو قد تكونُ عاصِفَةً مَجازِيَّة،‏ مِثلَ مُشكِلَةٍ صِحِّيَّة تشعُرُ بِسَبَبِها بِاليَأسِ والضَّياع.‏ في حالاتٍ كهذِه،‏ طَبيعِيٌّ أن تقلَق.‏ ولكنْ لا تسمَحْ لِلقَلَقِ أن يُخَسِّرَكَ ثِقَتَكَ بِيَهْوَه.‏ بل صلِّ إلى أبيكَ السَّماوِيِّ واتَّكِلْ علَيه.‏ تذَكَّرْ أيضًا كَيفَ ساعَدَكَ في الماضي.‏ (‏مز ٧٧:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فهذا سيَزيدُ ثِقَتَكَ بِأنَّهُ لن يترُكَكَ أبَدًا،‏ لا الآنَ ولا في المُستَقبَل.‏

١١ لِمَ مُهِمٌّ أن نُطيعَ الَّذينَ يأخُذونَ القِيادَة؟‏

١١ أيُّ أمرٍ آخَرَ ذكَرَتهُ أنِيل يُساعِدُكَ أن تُواجِهَ «عاصِفَةً قَوِيَّة»؟‏ الطَّاعَة.‏ فثِقْ بِالَّذينَ يأخُذونَ القِيادَة،‏ فيَهْوَه ويَسُوع يثِقانِ بهِم.‏ وإذا شعَرتَ أنَّ أحَدَ إرشاداتِهِم غَيرُ مَنطِقِيّ،‏ فتذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يُبارِكُ الطَّائِعين.‏ وهو يُخَلِّصُ حَياتَهُم،‏ مِثلَما تُظهِرُ كَلِمَتُهُ واختِباراتُ العَديدِ مِن خُدَّامِه.‏ (‏خر ١٤:‏١-‏٤؛‏ ٢ اخ ٢٠:‏١٧‏)‏ تأمَّلْ إذًا في أمثِلَةٍ كهذِه.‏ وهكَذا،‏ ستندَفِعُ أن تُطيعَ إرشاداتِ الهَيئَةِ الآنَ وفي المُستَقبَل.‏ (‏عب ١٣:‏١٧‏)‏ وعِندَئِذٍ،‏ لا داعِيَ أن تخافَ مِنَ العاصِفَةِ الأقوى الَّتي تنتَظِرُنا.‏ —‏ ام ٣:‏٢٥‏.‏

الإيمانُ لِنتَحَمَّلَ الظُّلم

١-‏ اخت قلقة تسمع الطبيب وهو يخبرها عن حالة زوجها الصحية.‏ ٢-‏ في وقت لاحق من ذلك اليوم،‏ تصلي بصمت بجانب سرير زوجها

عندما نصلِّي باستمرار،‏ نقوِّي إيماننا (‏أُنظر الفقرة ١٢.‏)‏

١٢ حَسَبَ لُوقَا ١٨:‏١-‏٨‏،‏ كَيفَ نُظهِرُ الإيمانَ عِندَما نتَعَرَّضُ لِلظُّلم؟‏

١٢ عرَفَ يَسُوع أنَّ الظُّلمَ يُمكِنُ أن يمتَحِنَ إيمانَ تَلاميذِه.‏ لِذا،‏ أخبَرَهُم مَثَلًا مَذكورًا في لُوقَا ١٨‏.‏ فحكى لهُم عن أرمَلَةٍ ظلَّت تذهَبُ إلى قاضٍ ظالِمٍ وتتَرَجَّاهُ أن يحكُمَ لها بِالعَدل.‏ وكانَت هذِهِ الأرمَلَةُ واثِقَةً أنَّ جُهودَها ستأتي بِنَتيجَة.‏ وبِالفِعل،‏ استَجابَ لها القاضي في النِّهايَة.‏ فما الدَّرسُ الَّذي نتَعَلَّمُهُ مِن هذا المَثَل؟‏ بِعَكسِ ذلِكَ القاضي،‏ يَهْوَه لَيسَ ظالِمًا.‏ لِذا،‏ قالَ يَسُوع:‏ «أفَلَا يُجري اللّٰهُ العَدلَ لِمُختاريهِ الصَّارِخينَ إلَيهِ نَهارًا ولَيلًا؟‏».‏ ‏(‏إقرأ لوقا ١٨:‏١-‏٨‏.‏)‏ ثُمَّ أضاف:‏ «متى جاءَ ابْنُ الإنسان،‏ فهل يجِدُ الإيمانَ على الأرض؟‏».‏ إذًا،‏ عِندَما نتَعَرَّضُ لِلظُّلم،‏ يجِبُ أن نُظهِرَ إيمانًا قَوِيًّا كإيمانِ هذِهِ الأرمَلَة.‏ كَيف؟‏ علَينا أن نصبِرَ ونستَمِرَّ في الصَّلاة،‏ واثِقينَ أنَّ يَهْوَه سيَتَدَخَّلُ لِصالِحِنا عاجِلًا أم آجِلًا.‏ وعلَينا أن نُؤْمِنَ أيضًا بِقُوَّةِ الصَّلاة.‏ فأحيانًا،‏ يستَجيبُ لنا يَهْوَه بِطُرُقٍ لا نتَخَيَّلُها.‏

١٣ كَيفَ ساعَدَتِ الصَّلاةُ عائِلَةً حينَ تعَرَّضَت لِلظُّلم؟‏

١٣ إلَيكَ ما حصَلَ مع أُختٍ اسْمُها فِيرُو تعيشُ في جُمْهُورِيَّةِ الكُونْغُو الدِّيمُوقْرَاطِيَّة.‏ فحينَ هاجَمَ رِجالُ ميليشيا قَريَتَهُم،‏ هرَبَت مع زَوجِها غَيرِ المُؤْمِنِ وبِنتِها الَّتي كانَت بِعُمرِ ١٥ سَنَة.‏ ولكنْ في الطَّريق،‏ وقَفوا عِندَ حاجِزٍ لِلميليشيا.‏ فاعتَقَلوهُم وهدَّدوهُم بِالقَتل.‏ خافَت فِيرُو كَثيرًا وبدَأَت تبكي.‏ لِذا حاوَلَت بِنتُها أن تُهَدِّئَها.‏ فصلَّت بِصَوتٍ عالٍ،‏ وذكَرَتِ اسْمَ يَهْوَه أكثَرَ مِن مَرَّةٍ في صَلاتِها.‏ وحينَ أنهَتِ الصَّلاة،‏ سألَها قائِدُ الميليشيا:‏ «يا بِنت،‏ مَن علَّمَكِ أن تُصَلِّي؟‏».‏ فأجابَته:‏ «أُمِّي علَّمَتني أن أُصَلِّيَ هكَذا،‏ على أساسِ الصَّلاةِ في مَتَّى ٦:‏٩-‏١٣‏».‏ عِندَئِذٍ،‏ قالَ لها القائِد:‏ «سأدَعُكُم تُكمِلونَ طَريقَكُم،‏ لن نُؤذِيَكُم.‏ لِيَكُنْ يَهْوَه إلهُكُم معكُم».‏

١٤ ماذا يُمكِنُ أن يمتَحِنَ إيمانَنا،‏ وماذا يُساعِدُنا أن نبقى أُمَناء؟‏

١٤ تُؤَكِّدُ اختِباراتٌ كهذِه أهَمِّيَّةَ الصَّلاة.‏ ولكنْ ماذا لَو صلَّيتَ إلى يَهْوَه ولم يستَجِبْ لكَ بِسُرعَةٍ أو بِطَريقَةٍ مُمَيَّزَة؟‏ تمَثَّلْ بِالأرمَلَةِ في مَثَلِ يَسُوع واستَمِرَّ في الصَّلاة.‏ ثِقْ أنَّ يَهْوَه لن يتَخَلَّى عنك،‏ بل سَيَستَجيبُ لكَ في الوَقتِ المُناسِبِ وبِالطَّريقَةِ المُناسِبَة.‏ اطلُبْ مِنهُ دائِمًا رُوحَهُ القُدُس.‏ (‏في ٤:‏١٣‏)‏ وتذَكَّرْ أنَّهُ قَريبًا سيُبارِكُكَ لِدَرَجَةِ أنَّكَ ستَنسى كُلَّ العَذابِ الَّذي مرَرتَ به.‏ وأمانَتُكَ الآنَ ستُجَهِّزُكَ لِلمَشاكِلِ في المُستَقبَل.‏ —‏ ١ بط ١:‏٦،‏ ٧‏.‏

الإيمانُ لِنتَغَلَّبَ على العَقَبات

١٥ حَسَبَ مَتَّى ١٧:‏١٩،‏ ٢٠‏،‏ أيُّ عَقَبَةٍ واجَهَتِ التَّلاميذ؟‏

١٥ علَّمَ يَسُوع تَلاميذَهُ أنَّ الإيمانَ يُساعِدُهُم أن يتَغَلَّبوا على العَقَبات.‏ ‏(‏إقرأ متى ١٧:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏)‏ ففي إحدى المَرَّات،‏ لم يستَطِعِ التَّلاميذُ أن يُخرِجوا شَيطانًا مِن صَبِيّ،‏ مع أنَّهُم أخرَجوا شَياطينَ مِن قَبل.‏ فماذا كانَتِ المُشكِلَة؟‏ أوضَحَ لهُم يَسُوع أنَّهُم يحتاجونَ إلى إيمانٍ أقوى.‏ فلَو كانَ إيمانُهُم كافِيًا،‏ لَاستَطاعوا أن يتَغَلَّبوا على عَقَباتٍ تُشبِهُ الجِبال.‏ واليَومَ أيضًا،‏ قد نُواجِهُ عَقَباتٍ هائِلَة كهذِه.‏

١-‏ اخت تبكي وهي تحمل ربطة عنق زوجها الميت.‏ ٢-‏ في وقت لاحق من ذلك اليوم،‏ تحضر الاجتماع وترفع يدها لتجاوب

حين نمر بمأساة،‏ يساعدنا الإيمان أن نظل مشغولين بخدمة يهوه (‏أُنظر الفقرة ١٦.‏)‏

١٦ كَيفَ ساعَدَ الإيمانُ غَايْدِي خِلالَ المَأساةِ الَّتي مرَّت بها؟‏

١٦ لاحِظْ ما حصَلَ مع أُختٍ اسْمُها غَايْدِي تعيشُ في غْوَاتِيمَالَا.‏ فحينَ كانَت عائِدَةً مِنِ اجتِماعٍ مع زَوجِها إيدِي،‏ هاجَمَهُما مُجرِمونَ وقتَلوا زَوجَها.‏ فَكَيفَ ساعَدَها الإيمانُ خِلالَ هذِهِ المَأساة؟‏ تُخبِر:‏ «الصَّلاةُ ساعَدَتني أن أُلقِيَ هُمومي على يَهْوَه وريَّحَتني كَثيرًا.‏ كما لمَستُ دَعمَ يَهْوَه مِن خِلالِ عائِلَتي والإخوَةِ في الجَماعَة.‏ وحاوَلتُ أن أبقى مَشغولَةً في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ فهذا خفَّفَ وَجَعي،‏ وساعَدَني أن أعيشَ كُلَّ يَومٍ بِيَومِهِ ولا أقلَقَ بِشَأنِ المُستَقبَل.‏ وتعَلَّمتُ بَعدَ هذِهِ المَأساةِ أنِّي أقدِرُ أن أُواجِهَ أيَّةَ مُشكِلَة،‏ مَهما كانَت كَبيرَة،‏ بِمُساعَدَةِ يَهْوَه ويَسُوع والهَيئَة».‏

١٧ كَيفَ نُواجِهُ عَقَباتٍ تُشبِهُ الجِبال؟‏

١٧ هل فقَدتَ شَخصًا عَزيزًا بِالمَوت؟‏ إذًا،‏ لِمَ لا تُحاوِلُ أن تُقَوِّيَ إيمانَكَ بِالقِيامَة؟‏ فيُمكِنُكَ مَثَلًا أن تقرَأَ القِصَصَ عنِ القِياماتِ في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ أو هل فُصِلَ أحَدُ أفرادِ عائِلَتِك؟‏ إذًا،‏ لِمَ لا تدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّسَ لِتزيدَ ثِقَتَكَ بِتَأديبِ يَهْوَه؟‏ المُهِمُّ أن تستَغِلَّ أيَّةَ مُشكِلَةٍ تُواجِهُها لِتُقَوِّيَ إيمانَكَ بِاللّٰه.‏ فافتَحْ قَلبَكَ له.‏ ولا تعزِلْ نَفْسَكَ عن إخوَتِك،‏ بلِ ابْقَ قَريبًا مِنهُم.‏ (‏ام ١٨:‏١‏)‏ إنشَغِلْ أيضًا بِالنَّشاطاتِ الَّتي تزيدُ احتِمالَك،‏ حتَّى لَوِ اضطُرِرتَ أن تقومَ بها بِدُموع.‏ (‏مز ١٢٦:‏٥،‏ ٦‏)‏ فاستَمِرَّ في حُضورِ الاجتِماعات،‏ الاشتِراكِ في الخِدمَة،‏ وقِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ وركِّزْ على البَرَكاتِ الَّتي يُخَبِّئُها لكَ يَهْوَه في المُستَقبَل.‏ وفيما ترى يَدَهُ في حَياتِك،‏ سيَقوى إيمانُكَ أكثَرَ فأكثَر.‏

‏«زِدنا إيمانًا»‏

١٨ ماذا تفعَلُ إذا اكتَشَفتَ ضُعفًا في إيمانِك؟‏

١٨ ماذا لَو واجَهتَ مُشكِلَةً الآنَ أو في الماضي،‏ واكتَشَفتَ بِسَبَبِها ضُعفًا في إيمانِك؟‏ لا داعِيَ أن تقلَق،‏ بلِ اعتَبِرْ ذلِكَ فُرصَةً لِتُقَوِّيَ إيمانَك.‏ تمَثَّلْ بِالرُّسُلِ الَّذينَ قالوا لِيَسُوع:‏ «زِدنا إيمانًا».‏ (‏لو ١٧:‏٥‏)‏ فكِّرْ أيضًا في اختِباراتِ الإخوَةِ الَّذينَ تحَدَّثنا عنهُم.‏ فمِثلَ مِيغِيل ويُورَاي،‏ تذَكَّرْ كُلَّ المَرَّاتِ الَّتي ساعَدَكَ فيها يَهْوَه.‏ ومِثلَما فعَلَت أنِيل وبِنتُ الأُختِ فِيرُو،‏ استَمِرَّ في الصَّلاةِ إلى يَهْوَه،‏ خُصوصًا عِندَما تمُرُّ بِمُشكِلَةٍ كَبيرَة.‏ ومِثلَ غَايْدِي،‏ لاحِظْ كَيفَ يُساعِدُكَ يَهْوَه مِن خِلالِ عائِلَتِكَ وأصدِقائِك.‏ وإذا سمَحتَ لِيَهْوَه أن يدعَمَكَ الآن،‏ فسَيَزيدُ إيمانُكَ بِأنَّهُ سيَدعَمُكَ في المُستَقبَل.‏

١٩ بِمَ كانَ يَسُوع واثِقًا،‏ وبِماذا تثِقُ أنت؟‏

١٩ صَحيحٌ أنَّ يَسُوع دلَّ تَلاميذَهُ على نِقاطِ ضُعفٍ في إيمانِهِم،‏ لكنَّهُ وثِقَ أنَّهُم بِمُساعَدَةِ يَهْوَه سيَبقَونَ أُمَناءَ خِلالَ الامتِحانات.‏ (‏يو ١٤:‏١؛‏ ١٦:‏٣٣‏)‏ كما وثِقَ أنَّ الإيمانَ القَوِيَّ سيُساعِدُ جَمعًا كَثيرًا أن ينجوا مِنَ الضِّيقِ العَظيم.‏ (‏رؤ ٧:‏٩،‏ ١٤‏)‏ فهل ستكونُ بَينَهُم؟‏ يُمكِنُكَ أن تثِقَ بِذلِكَ إذا اتَّكَلتَ على مُساعَدَةِ يَهْوَه،‏ واستَفَدتَ مِن كُلِّ فُرصَةٍ الآنَ لِتُقَوِّيَ إيمانَك.‏ —‏ عب ١٠:‏٣٩‏.‏

ما جَوابُك؟‏

  • كَيفَ تستَعِدُّ لِامتِحاناتِ الإيمانِ الَّتي تنتَظِرُنا؟‏

  • أيَّةُ أربَعَةِ امتِحاناتٍ لِلإيمانِ قد نُواجِهُها اليَوم،‏ وكَيفَ نستَفيدُ مِنها؟‏

  • لِماذا تثِقُ بِأنَّكَ تقدِرُ أن تنجُوَ مِنَ الضِّيقِ العَظيم؟‏

التَّرنيمَة ١١٨ زِدْ إِيماني!‏

a كُلُّنا مُتَشَوِّقونَ أن نرى نِهايَةَ هذا العالَم.‏ ولكنْ في الوَقتِ نَفْسِه،‏ قد نتَساءَل:‏ ‹هل سيَكونُ إيمانُنا قَوِيًّا كِفايَةً لِننجُوَ مِنَ الضِّيقِ العَظيم؟‏›.‏ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنُناقِشُ نَصائِحَ واختِباراتٍ تُساعِدُنا أن نُقَوِّيَ إيمانَنا.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة