مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ٨-‏١٣
  • أظهِر الولاء لإخوتك دائمًا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أظهِر الولاء لإخوتك دائمًا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لِمَن يجِبُ أن نُظهِرَ الوَلاء؟‏
  • ماذا نتَعَلَّمُ عنِ الوَلاءِ مِن سِفرِ رَاعُوث؟‏
  • كَيفَ نُظهِرُ الوَلاءَ اليَوم؟‏
  • كَيفَ يُفيدُنا إظهارُ الوَلاء؟‏
  • ‏«حيثما ذهبتِ أذهب»‏
    اقتد بإيمانهم
  • ‏«حيثما ذهبتِ اذهب»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • ‏«امرأة فاضلة»‏
    اقتد بإيمانهم
  • نقاط بارزة من سفر راعوث
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
ب٢١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ٨-‏١٣

مقالة الدرس ٤٥

أظهِرِ الوَلاءَ لِإخوَتِكَ دائِمًا

‏«عامِلوا بَعضُكُم بَعضًا بِوَلاءٍ ورَحمَة».‏ —‏ زك ٧:‏٩‏.‏

التَّرنيمَة ١٠٧ طَريقُ المَحَبَّةِ الإلهِيّ

لَمحَةٌ عنِ المَقالَةa

١-‏٢ لِمَ مُهِمٌّ أن نُظهِرَ الوَلاء؟‏

هل فكَّرتَ مِن قَبل لِمَ مُهِمٌّ أن نُظهِرَ الوَلاء؟‏ لاحِظِ الأسبابَ التَّالِيَة المَذكورَة في سِفرِ الأمْثَال:‏ «لا يترُكْكَ اللُّطفُ الحُبِّيُّ [أي:‏ الوَلاءُ] والحَقّ!‏ .‏ .‏ .‏ فتجِدَ حُظوَةً وبَصيرَةً صالِحَة في أعيُنِ اللّٰهِ والنَّاس».‏ «ذو اللُّطفِ الحُبِّيِّ يُحسِنُ إلى نَفْسِه».‏ «السَّاعي في أثَرِ البِرِّ واللُّطفِ الحُبِّيِّ يجِدُ حَياة».‏ —‏ ام ٣:‏٣،‏ ٤؛‏ ١١:‏١٧؛‏ ٢١:‏٢١‏.‏

٢ نجِدُ في هذِهِ الآياتِ ثَلاثَةَ أسبابٍ لنُظهِرَ الوَلاء.‏ أوَّلًا،‏ حينَ نُظهِرُه،‏ نصيرُ ثَمينينَ في عَينِ يَهْوَه.‏ ثانِيًا،‏ نُفيدُ أنفُسَنا.‏ فنكسِبُ مَثَلًا صَداقاتٍ تدومُ طَويلًا.‏ ثالِثًا،‏ ننالُ في المُستَقبَلِ بَرَكاتٍ عَديدَة،‏ كالحَياةِ الأبَدِيَّة.‏ فِعلًا،‏ لَدَينا أسبابٌ مُهِمَّة تدفَعُنا أن نُطيعَ وَصِيَّةَ يَهْوَه:‏ «عامِلوا بَعضُكُم بَعضًا بِوَلاءٍ ورَحمَة».‏ —‏ زك ٧:‏٩‏.‏

٣ ماذا سنُناقِشُ في هذِهِ المَقالَة؟‏

٣ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنُجيبُ عن أربَعَةِ أسئِلَة:‏ لِمَن يجِبُ أن نُظهِرَ الوَلاء؟‏ ماذا نتَعَلَّمُ عنِ الوَلاءِ مِن سِفرِ رَاعُوث؟‏ كَيفَ نُظهِرُ الوَلاءَ اليَوم؟‏ وكَيفَ يُفيدُنا ذلِك؟‏

لِمَن يجِبُ أن نُظهِرَ الوَلاء؟‏

٤ كَيفَ نتَمَثَّلُ بِيَهْوَه في إظهارِ الوَلاء؟‏ (‏مرقس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏

٤ كما رأيْنا في المَقالَةِ السَّابِقَة،‏ لا يُظهِرُ يَهْوَه وَلاءَه،‏ أو مَحَبَّتَهُ الثَّابِتَة،‏ إلَّا لِلَّذينَ يُحِبُّونَهُ ويَخدُمونَه.‏ (‏دا ٩:‏٤‏)‏ ونَحنُ نُريدُ أن نتَمَثَّلَ «بِاللّٰهِ كأولادٍ أحِبَّاء».‏ (‏اف ٥:‏١‏)‏ لِذا علَينا أن نُظهِرَ الوَلاء،‏ أوِ المَحَبَّةَ الثَّابِتَة،‏ لِإخوَتِنا في الجَماعَة.‏ —‏ إقرأ مرقس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

٥-‏٦ في هذا الإيضاح،‏ لِماذا يستَمِرُّ المُوَظَّفُ في عَمَلِه؟‏

٥ طَبعًا،‏ كُلَّما زادَ فَهمُنا لِلوَلاء،‏ عرَفنا أكثَرَ كَيفَ نُظهِرُهُ لِإخوَتِنا.‏ لذَا،‏ سنُناقِشُ الآنَ إيضاحًا يزيدُ فَهمَنا للوَلاء.‏

٦ فكِّرْ في مُوَظَّفٍ بقِيَ يعمَلُ في شَرِكَةٍ سِنينَ طَويلَة.‏ ولكنْ طولَ هذِهِ السِّنين،‏ رُبَّما لم يلتَقِ أبَدًا بِمُدَرائِه.‏ كما أنَّهُ لا يُوافِقُ دائِمًا على سِياساتِ الشَّرِكَة.‏ حتَّى إنَّهُ لا يُحِبُّ العَمَلَ فيها.‏ لكنَّهُ سَعيدٌ لِأنَّها تُعطيهِ راتِبًا آخِرَ الشَّهر.‏ وسَيَظَلُّ يعمَلُ فيها حتَّى يتَقاعَد،‏ إلَّا إذا وجَدَ عَمَلًا أفضَل.‏

٧-‏٨ (‏أ)‏ ماذا يدفَعُ الشَّخصَ أن يُظهِرَ الوَلاء؟‏ (‏ب)‏ ماذا سنرى في سِفرِ رَاعُوث؟‏

٧ فما الفَرقُ بَينَ الشَّخصِ الوَليِّ وهذا المُوَظَّف؟‏ الدَّافِع.‏ فكِّرْ مَثَلًا في خُدَّامِ يَهْوَه في الماضي.‏ ماذا دفَعَهُم أن يُظهِروا الوَلاء؟‏ لم يُظهِروهُ لِأنَّهُم كانوا مُضطَرِّين،‏ بل لِأنَّهُم أرادوا ذلِكَ مِن كُلِّ قَلبِهِم.‏ دَاوُد مَثَلًا،‏ دفَعَهُ قَلبُهُ أن يُظهِرَ الوَلاءَ لِصَديقِهِ يُونَاثَان،‏ مع أنَّ أبا يُونَاثَان أرادَ قَتلَه.‏ وحتَّى بَعدَ سَنَواتٍ مِن مَوتِ صَديقِه،‏ ظلَّ دَاوُد يُظهِرُ الوَلاءَ لِمَفِيبُوشَث،‏ ابنِ يُونَاثَان.‏ —‏ ١ صم ٢٠:‏٩،‏ ١٤،‏ ١٥؛‏ ٢ صم ٤:‏٤؛‏ ٨:‏١٥؛‏ ٩:‏١،‏ ٦،‏ ٧‏.‏

٨ ويُمكِنُنا أن نتَعَلَّمَ المَزيدَ عنِ الوَلاءِ حينَ نتَأمَّلُ في سِفرِ رَاعُوث.‏ فَلْنرَ كَيفَ أظهَرَ أشخاصٌ مَذكورونَ فيهِ هذِهِ الصِّفَة،‏ وكَيفَ نتَمَثَّلُ بهِم في جَماعَتِنا.‏b

ماذا نتَعَلَّمُ عنِ الوَلاءِ مِن سِفرِ رَاعُوث؟‏

٩ لِماذا شعَرَت نُعْمِي أنَّ يَهْوَه يُقاوِمُها؟‏

٩ يحكي سِفرُ رَاعُوث عن امرَأةٍ اسمُها نُعْمِي،‏ وزَوجَةِ ابْنِها رَاعُوث،‏ ورَجُلٍ يخافُ اللّٰهَ اسْمُهُ بُوعَز كانَ مِن أقرِباءِ زَوجِها.‏ بدَأَتِ القِصَّةُ حينَ حصَلَت مَجاعَةٌ في إسْرَائِيل.‏ فاضطُرَّت نُعْمِي أن تنتَقِلَ مع زَوجِها وابْنَيها إلى مُوآب.‏ لكنَّ زَوجَها ماتَ هُناك.‏ بَعدَ ذلِك،‏ تزَوَّجَ ابْناها.‏ ولِلأسَفِ ماتا هُما أيضًا.‏ (‏را ١:‏٣-‏٥؛‏ ٢:‏١‏)‏ فغرِقَت نُعْمِي في الحُزنِ واليَأس،‏ حتَّى إنَّها شعَرَت أنَّ يَهْوَه يقِفُ ضِدَّها.‏ لاحِظْ ماذا قالَت:‏ «يَهْوَه قاوَمَني»،‏ «القادِرُ على كُلِّ شَيءٍ جَعَلَ حَياتي مُرَّةً جِدًّا»،‏ «يَهْوَه قد قاوَمَني والقادِرُ على كُلِّ شَيءٍ جَلَبَ علَيَّ المُصيبَة».‏ —‏ را ١:‏١٣،‏ ٢٠،‏ ٢١‏.‏

١٠ ماذا فعَلَ يَهْوَه حينَ سمِعَ كَلِماتِ نُعْمِي؟‏

١٠ ماذا كانَت رَدَّةُ فِعلِ يَهْوَه حينَ سمِعَ كَلِماتِ نُعْمِي؟‏ لم يتَخَلَّ عن خادِمَتِهِ المُتَضايِقَة،‏ بل تعاطَفَ معها وتفَهَّمَ مَشاعِرَها.‏ فهو يعرِفُ أنَّ الظُّلمَ «قد يجعَلُ الحَكيمَ يُجَنّ».‏ (‏جا ٧:‏٧‏)‏ ولكنْ في الوَقتِ نَفْسِه،‏ عرَفَ أنَّ نُعْمِي تحتاجُ إلى المُساعَدَةِ كَي ترى أنَّهُ يقِفُ معها لا ضِدَّها.‏ فكَيفَ ساعَدَها؟‏ (‏١ صم ٢:‏٨‏)‏ دفَعَ رَاعُوث أن تُظهِرَ لها الوَلاء.‏ ورَاعُوث أرادَت مِن كُلِّ قَلبِها أن تدعَمَ نُعْمِي.‏ فساعَدَتها بِلُطفٍ أن تتَغَلَّبَ على مَشاعِرِها السَّلبِيَّة،‏ وتتَأكَّدَ أنَّ يَهْوَه لا يزالُ يُحِبُّها.‏ فماذا نتَعَلَّمُ مِن رَاعُوث؟‏

١١ ماذا يدفَعُ إخوَةً كَثيرينَ أن يُساعِدوا المُتَضايِقين؟‏

١١ الوَلاءُ يدفَعُنا أن نُساعِدَ المُتَضايِقين.‏ مِثلَما بقِيَت رَاعُوث مع نُعْمِي وساعَدَتها،‏ يسعى إخوَةٌ كَثيرونَ اليَومَ لِيُساعِدوا الإخوَةَ المُتَضايِقينَ واليائِسينَ في الجَماعَة.‏ وهذا لِأنَّهُم يُحِبُّونَ إخوَتَهُم كَثيرًا،‏ ويُريدونَ مِن كُلِّ قَلبِهِم أن يفعَلوا أيَّ شَيءٍ لِمُساعَدَتِهِم.‏ (‏ام ١٢:‏٢٥؛‏ ٢٤:‏١٠‏)‏ وهكَذا يُطَبِّقونَ نَصيحَةَ بُولُس:‏ «عزُّوا النُّفوسَ المُكتَئِبَة،‏ ادعَموا الضُّعَفاء،‏ تحَلَّوا بِطولِ الأناةِ نَحوَ الجَميع».‏ —‏ ١ تس ٥:‏١٤‏.‏

اخ يسمع اخا آخر وهو يعبِّر عن مشاعره

نساعد إخوتنا اليائسين حين نسمعهم (‏أُنظر الفقرة ١٢.‏)‏

١٢ ما هي غالِبًا أفضَلُ طَريقَةٍ لِنُساعِدَ إخوَتَنا اليائِسين؟‏

١٢ في أغلَبِ الحالات،‏ أفضَلُ طَريقَةٍ لِنُساعِدَ إخوَتَنا اليائِسينَ هي أن نسمَعَهُم ونُؤَكِّدَ لهُم أنَّنا نُحِبُّهُم.‏ ويَهْوَه يُلاحِظُ اهتِمامَنا بِخِرافِهِ الغالِيَة ويُقَدِّرُهُ كَثيرًا.‏ (‏مز ٤١:‏١‏)‏ تقولُ الأمْثَال ١٩:‏١٧‏:‏ «مَن يتَحَنَّنُ على المِسكينِ يُقرِضُ يَهْوَه،‏ وعن صَنيعِهِ يُجازيه».‏

بينما تعود عرفة إلى موآب،‏ تبقى راعوث مع حماتها نعمي وتقول لها:‏ «أينما ذهبتِ أذهب» (‏أُنظر الفقرة ١٣.‏)‏

١٣ ما الفَرقُ بَينَ قَرارَي رَاعُوث وعُرْفَة،‏ وكَيفَ دلَّ قَرارُ رَاعُوث على وَلائِها؟‏ (‏أُنظُرْ صورَةَ الغِلاف.‏)‏

١٣ نتَعَلَّمُ شَيئًا آخَرَ عنِ الوَلاءِ حينَ نتَأمَّلُ في ما حصَلَ مع نُعْمِي بَعدَ مَوتِ زَوجِها وابْنَيها.‏ فعِندَما سمِعَت أنَّ «يَهْوَه وَجَّهَ انتِباهَهُ إلى شَعبِهِ وأعْطاهُم طَعامًا»،‏ قرَّرَت أن تعودَ إلى إسْرَائِيل.‏ (‏را ١:‏٦‏)‏ وذَهَبَت معها زَوجَتا ابْنَيها،‏ رَاعُوث وعُرْفَة.‏ في الطَّريق،‏ طلَبَت نُعْمِي مِنهُما ثَلاثَ مَرَّاتٍ أن ترجِعا.‏ فماذا حدَث؟‏ «قَبَّلَت عُرْفَة حَماتَها وغادَرَت.‏ أمَّا رَاعُوث فأصَرَّت أن تَبْقى معها».‏ (‏را ١:‏٧-‏١٤‏)‏ لم تُخطِئْ عُرْفَة حينَ رجَعَت إلى مُوآب.‏ فهي فعَلَت بِالضَّبطِ ما طلَبَتهُ حَماتُها.‏ لكنَّ رَاعُوث فعَلَت أكثَرَ مِنَ المَطلوب.‏ فقدْ قرَّرَت أن تبقى مع نُعْمِي لِأنَّها تحتاجُ إلى المُساعَدَة.‏ (‏را ١:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وقَرارُها هذا كانَ دَليلًا على الوَلاء.‏ فهي لم تكُنْ مُضطَرَّةً أن تبقى معها،‏ بل أرادَت ذلِك مِن كُلِّ قَلبِها.‏ فماذا نتَعَلَّمُ مِن رَاعُوث؟‏

١٤ (‏أ)‏ ماذا يفعَلُ إخوَةٌ كَثيرونَ اليَوم؟‏ (‏ب)‏ حَسَبَ العِبْرَانِيِّين ١٣:‏١٦‏،‏ أيَّةُ تَضحِياتٍ تُرضي اللّٰه؟‏

١٤ الوَلاءُ يدفَعُنا أن نفعَلَ أكثَرَ مِنَ المَطلوب.‏ اليَومَ أيضًا،‏ يُظهِرُ إخوَةٌ كَثيرونَ الوَلاءَ لِإخوَتِهِم،‏ حتَّى لَو كانوا لا يعرِفونَهُم.‏ مَثَلًا،‏ حينَ تحصُلُ كارِثَةٌ طَبيعِيَّة،‏ يسألونَ فَورًا كَيفَ يستَطيعونَ أن يُساعِدوا الإخوَةَ المُتَضَرِّرين.‏ وحينَ يعرِفونَ أنَّ أخًا في الجَماعَةِ يمُرُّ بِضيقَةٍ مالِيَّة،‏ يبحَثونَ بِسُرعَةٍ عن طُرُقٍ لِيُساعِدوه.‏ ومِثلَ المَسِيحِيِّينَ في مَقْدُونْيَة،‏ يفعَلونَ أكثَرَ مِنَ المَطلوب.‏ فهُم يُقَدِّمونَ تَضحِياتٍ «فَوقَ طاقَتِهِم» لِيُساعِدوا إخوَتَهُمُ المُحتاجين.‏ (‏٢ كو ٨:‏٣‏)‏ ولا شَكَّ أنَّ المَحَبَّةَ الَّتي يُظهِرونَها تُرضي يَهْوَه وتُفَرِّحُهُ كَثيرًا.‏ —‏ إقرإ العبرانيين ١٣:‏١٦‏.‏

كَيفَ نُظهِرُ الوَلاءَ اليَوم؟‏

١٥-‏١٦ ماذا فعَلَت رَاعُوث حينَ رفَضَت نُعْمِي أن تقبَلَ مُساعَدَتَها؟‏

١٥ نتَعَلَّمُ دُروسًا كَثيرَة مِن قِصَّةِ رَاعُوث ونُعْمِي.‏ إلَيكَ بَعضًا مِنها.‏

١٦ لا تستَسلِم.‏ عِندَما قالَت رَاعُوث لِنُعْمِي إنَّها ستذهَبُ معها إلى يَهُوذَا،‏ رفَضَت نُعْمِي ذلِك في البِدايَة.‏ لكنَّ رَاعُوث لم تستَسلِم.‏ فماذا كانَتِ النَّتيجَة؟‏ «لمَّا رَأت نُعْمِي أنَّ رَاعُوث مُصِرَّةٌ أن تَذهَبَ معها،‏ لم تَعُدْ تُحاوِلُ إقناعَها».‏ —‏ را ١:‏١٥-‏١٨‏.‏

١٧ ماذا يُساعِدُنا أن لا نستَسلِم؟‏

١٧ التَّطبيق:‏ نحتاجُ إلى الصَّبرِ كَي نُساعِدَ شَخصًا يائِسًا،‏ ولكنْ لا يجِبُ أن نستَسلِم.‏ مَثَلًا،‏ قد ترفُضُ أُختٌ يائِسَة مُساعَدَتَنا في البِدايَة.‏c لكنَّ الوَلاءَ سيَدفَعُنا أن نعمَلَ كُلَّ جُهدِنا كَي نقِفَ إلى جانِبِها.‏ (‏غل ٦:‏٢‏)‏ ونتَمَنَّى أن تقبَلَ مُساعَدَتَنا في النِّهايَة،‏ وتسمَحَ لنا أن نُشَجِّعَها.‏

١٨ ماذا جرَحَ رَاعُوث دونَ شَكّ؟‏

١٨ لا تأخُذْ على خاطِرِك.‏ عِندَما وصَلَت نُعْمِي ورَاعُوث إلى بَيْت لَحْم،‏ قالَت نُعْمِي لِجاراتِها:‏ «كانَ لَدَيَّ كُلُّ شَيءٍ عِندَما ذَهَبْت،‏ لكنَّ يَهْوَه أرجَعَني ويَدايَ فارِغَتان».‏ (‏را ١:‏٢١‏)‏ تخَيَّلْ كَيفَ أثَّرَت هذِهِ الكَلِماتُ على رَاعُوث الواقِفَة بِجانِبِها.‏ فهي ضحَّت كَثيرًا مِن أجلِ نُعْمِي:‏ بكَت معها،‏ عزَّتها،‏ ومشَت معها لِأيَّامٍ خِلالَ رِحلَتِهِما الطَّويلَة.‏ فكَيفَ تقولُ نُعْمِي الآن:‏ «يَهْوَه أرجَعَني ويَدايَ فارِغَتان»؟‏!‏ هذِهِ الكَلِماتُ شطَبَت كُلَّ التَّضحِياتِ الَّتي قامَت بها رَاعُوث.‏ ولا شَكَّ أنَّها جرَحَتها كَثيرًا.‏ مع ذلِك،‏ لم تترُكْ رَاعُوث حَماتَها نُعْمِي.‏

١٩ ماذا يُساعِدُنا أن نبقى إلى جانِبِ شَخصٍ مُتَضايِق؟‏

١٩ التَّطبيق:‏ اليَومَ أيضًا،‏ قد تجرَحُنا أُختٌ مُتَضايِقَة بِكَلامِها،‏ رَغمَ كُلِّ جُهودِنا لِمُساعَدَتِها.‏ ولكنْ لا يجِبُ أن نأخُذَ على خاطِرِنا.‏ بل يلزَمُ أن نبقى إلى جانِبِ أُختِنا المُتَضايِقَة،‏ ونطلُبَ مِن يَهْوَه أن يُساعِدَنا كَي نجِدَ طَريقَةً لِنُشَجِّعَها.‏ —‏ ام ١٧:‏١٧‏.‏

١-‏ بوعز يتكلم مع راعوث وهي تلتقط الشعير في حقله.‏ ٢-‏ شيخ يتكلم مع اخت في قاعة الملكوت

كيف يتمثَّل الشيوخ اليوم ببوعز؟‏ (‏أُنظر الفقرتين ٢٠-‏٢١.‏)‏

٢٠ كَيفَ نالَت رَاعُوث التَّشجيعَ الَّذي تحتاجُه؟‏

٢٠ قدِّمِ التَّشجيعَ لِمَن يحتاجُه.‏ بَعدَما أظهَرَت رَاعُوث الوَلاءَ لِنُعْمِي وشَجَّعَتها،‏ صارَت هي أيضًا بِحاجَةٍ إلى التَّشجيع.‏ فدفَعَ يَهْوَه بُوعَز أن يُشَجِّعَها.‏ قالَ لها بُوعَز:‏ «لِيُبارِكْكِ يَهْوَه على ما فَعَلْتِه،‏ ولْتَكُنْ مُكافَأَتُكِ عَظيمَةً مِن يَهْوَه إلهِ إسْرَائِيل الَّذي جِئتِ لِتَحتَمي تَحتَ جَناحَيْه».‏ أثَّرَت هذِهِ الكَلِماتُ في رَاعُوث كَثيرًا.‏ فأجابَت بُوعَز:‏ «أنتَ شَجَّعْتَني وطَمَّنْتَني بِكَلامِك».‏ (‏را ٢:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ واضِحٌ إذًا أنَّ كَلِماتِهِ أعطَتها القُوَّةَ الَّتي تحتاجُها لِتَستَمِرَّ في دَعمِ نُعْمِي.‏

٢١ حَسَبَ إشَعْيَا ٣٢:‏١،‏ ٢‏،‏ ماذا يُقَدِّمُ الشُّيوخُ لِلإخوَة؟‏

٢١ التَّطبيق:‏ الأشخاصُ الَّذينَ يُظهِرونَ الوَلاءَ لِغَيرِهِم ويُشَجِّعونَهُم،‏ يحتاجونَ هُم أيضًا إلى التَّشجيعِ أحيانًا.‏ ومِثلَما لاحَظَ بُوعَز دَعمَ رَاعُوث لِنُعْمِي ومدَحَها علَيه،‏ يُلاحِظُ الشُّيوخُ الدَّعمَ الَّذي يُقَدِّمُهُ الإخوَةُ الأولياءُ ويَمدَحونَهُم علَيه.‏ وهذا المَدحُ يُعطي الإخوَةَ القُوَّةَ الَّتي يحتاجونَها لِيَستَمِرُّوا في دَعمِ غَيرِهِم.‏ —‏ إقرأ اشعيا ٣٢:‏١،‏ ٢‏.‏

كَيفَ يُفيدُنا إظهارُ الوَلاء؟‏

٢٢-‏٢٣ كَيفَ تغَيَّرَ مَوقِفُ نُعْمِي،‏ ولِماذا؟‏ (‏مزمور ١٣٦:‏٢٣،‏ ٢٦‏)‏

٢٢ لاحِقًا،‏ أعطى بُوعَز بِكَرَمٍ طَعامًا لِرَاعُوث ونُعْمِي.‏ (‏را ٢:‏١٤-‏١٨‏)‏ فماذا كانَت رَدَّةُ فِعلِ نُعْمِي؟‏ قالَت:‏ «لِيُبارِكْهُ يَهْوَه الَّذي لا يَزالُ يُظهِرُ وَلاءَهُ لِلأحياءِ والأموات».‏ (‏را ٢:‏٢٠أ‏)‏ يا لهُ مِن تَغييرٍ كَبير!‏ فسابِقًا،‏ قالَت نُعْمِي بِحُزن:‏ «يَهْوَه قد قاوَمَني».‏ أمَّا الآن،‏ فتقولُ بِفَرَحٍ «يَهْوَه .‏ .‏ .‏ لا يَزالُ يُظهِرُ وَلاءَه».‏ فما الَّذي غيَّرَ مَوقِفَها ١٨٠ دَرَجَة؟‏

٢٣ بدَأَت نُعْمِي أخيرًا ترى يَدَ يَهْوَه في حَياتِها.‏ فقدْ دعَمَها بِواسِطَةِ رَاعُوث خِلالَ الرِّحلَةِ إلى يَهُوذَا.‏ (‏را ١:‏١٦‏)‏ كما دفَعَ بُوعَز،‏ وهو «أحَدُ الَّذينَ لهُم حَقُّ الاستِرجاع»،‏ أن يُظهِرَ لهُما الكَرَم.‏d (‏را ٢:‏١٩،‏ ٢٠ب‏)‏ نَتيجَةً لِذلِك،‏ رُبَّما قالَت لِنَفْسِها:‏ ‹يَهْوَه لم يترُكْني إذًا،‏ بل كانَ معي طولَ الوَقت›.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ١٣٦:‏٢٣،‏ ٢٦‏.‏)‏ ولا شَكَّ أنَّها قدَّرَت كَثيرًا رَاعُوث وبُوعَز لِأنَّهُما لم يترُكاها خِلالَ هذِهِ الفَترَةِ الصَّعبَة.‏ وكم فرِحوا هُمُ الثَّلاثَة حينَ تغَلَّبَت نُعْمِي على يَأسِها وتأكَّدَت أنَّ يَهْوَه لا يزالُ معها!‏

٢٤ ماذا يدفَعُنا أن نستَمِرَّ في إظهارِ الوَلاءِ لِإخوَتِنا؟‏

٢٤ ماذا تعَلَّمنا عنِ الوَلاءِ مِن سِفرِ رَاعُوث؟‏ يدفَعُنا الوَلاءُ أن لا نستَسلِمَ حينَ يرفُضُ الإخوَةُ اليائِسونَ مُساعَدَتَنا.‏ ويَدفَعُنا أيضًا أن نُضَحِّيَ كَي نُساعِدَهُم.‏ كما أنَّ الإخوَةَ الَّذينَ يُظهِرونَ الوَلاءَ لِغَيرِهِم يحتاجونَ هُم أيضًا إلى التَّشجيع.‏ لِذا،‏ على الشُّيوخِ أن يُلاحِظوا جُهودَهُم ويَمدَحوهُم علَيها.‏ وعِندَما نرى كَيفَ يُشَجِّعُ وَلاؤُنا الإخوَةَ اليائِسين،‏ سنفرَحُ كَثيرًا.‏ (‏اع ٢٠:‏٣٥‏)‏ لكنَّ هذا لَيسَ السَّبَبَ الأهَمَّ لِنُظهِرَ الوَلاء.‏ بل نُظهِرُهُ لِأنَّ إلهَنا ‹وَلِيٌّ جِدًّا›،‏ ونَحنُ نُريدُ أن نتَمَثَّلَ بهِ ونُرضِيَه.‏ —‏ خر ٣٤:‏٦؛‏ مز ٣٣:‏٢٢‏.‏

أسئِلَةُ المُراجَعَة

  • ماذا يدفَعُ الشَّخصَ أن يُظهِرَ الوَلاء؟‏

  • كَيفَ نتَمَثَّلُ بِرَاعُوث وبُوعَز في إظهارِ الوَلاء؟‏

  • كَيفَ يُفيدُنا إظهارُ الوَلاء؟‏

التَّرنيمَة ١٣٠ لِنُسامِحْ بَعضُنا بَعضًا

a يُريدُ يَهْوَه أن نُظهِرَ الوَلاءَ لِإخوَتِنا في الجَماعَة.‏ فكَيفَ نعرِفُ أكثَرَ عن هذِهِ الصِّفَة؟‏ جَيِّدٌ أن نتَأمَّلَ كَيفَ أظهَرَها خُدَّامُ اللّٰهِ في الماضي.‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ سنتَحَدَّثُ عَن قِصَّةِ رَاعُوث ونُعْمِي وبُوعَز.‏

b كَي تستَفيدَ أكثَرَ مِن هذِهِ المَقالَة،‏ نُشَجِّعُكَ أن تقرَأَ الفَصلَينِ ١ و ٢ مِن سِفرِ رَاعُوث‏.‏

c نُشيرُ إلى مِثالِ أُختٍ لِأنَّنا نُناقِشُ قِصَّةَ نُعْمِي.‏ لكنَّ الأفكارَ في هذِهِ المَقالَةِ تنطَبِقُ أيضًا على الإخوَةِ الذُّكور.‏

d لِتَعرِفَ أكثَرَ عن حَقِّ الاستِرجاع،‏ انظُرْ مَقالَة «إقتَدِ بِإيمانِهِم:‏ ‹إمرَأةٌ فاضِلَة›» في بُرجِ المُراقَبَة،‏ عَدَد ١ تِشْرِين الأوَّل (‏أُكْتُوبِر)‏ ٢٠١٢‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة