الكراهية ستصير شيئًا من الماضي
حتى لو أزلنا الكراهية من قلوبنا، لا نقدر أن نتحكم بمواقف الآخرين وتصرفاتهم. وسيظل الأبرياء يقعون كل يوم ضحية الحقد والكراهية. فهل هناك حل نهائي؟
وحده يهوه اللّٰه يقدر أن يحل المشكلة من جذورها ويُخرج عالمنا من دوامة الكراهية. وهذا بالضبط ما يعدنا به الكتاب المقدس. — أمثال ٢٠:٢٢.
اللّٰه سيحل المشكلة من جذورها
١- الشيطان إبليس. هذا الملاك المتمرد هو المسؤول الأول عن كل الكراهية التي نراها اليوم. وسيُهلك اللّٰه الشيطان وكل الذين يكرهون غيرهم. — مزمور ٣٧:٣٨؛ روما ١٦:٢٠.
٢- عالم الشيطان المليء بالكراهية. سيُهلك اللّٰه كل مَن يشجع على الكراهية في عالمنا. وهذا يشمل السياسيين الفاسدين ورجال الدين الذين يحرِّضون على الكراهية. وسيزيل اللّٰه أيضًا النظام التجاري مع كل طمعه واستغلاله. — ٢ بطرس ٣:١٣.
٣- النقص لدى البشر. يوضح لنا الكتاب المقدس أن كل البشر ورثوا النقص من آدم، أي أنهم يميلون أن يفكروا ويشعروا ويتصرفوا بطريقة خاطئة. (روما ٥:١٢) فهم يميلون مثلًا أن يكرهوا الآخرين ويحقدوا عليهم. لكن اللّٰه سيساعد البشر أن يغلبوا جميع الميول الخاطئة. وهكذا سيزول كل أثر للكراهية مرة وإلى الأبد. — إشعيا ٥٤:١٣.
الكتاب المقدس يعدنا بعالم لا مكان فيه للكراهية
١- لن يُظلم أحد. ستحكم على العالم مملكة اللّٰه، وهي حكومة عادلة ستبقى إلى الأبد. (دانيال ٢:٤٤) وتحت حكم هذه المملكة السماوية، سيختفي كل التحيز والتعصب. وسيُصلح اللّٰه كل الظلم الذي تتحمله البشرية الآن. — لوقا ١٨:٧.
٢- الجميع سيعيشون بسلام. لا أحد آنذاك سيعاني من العنف أو الحرب. (مزمور ٤٦:٩) وستصير الأرض بيتًا آمنًا لا يعيش فيه إلا الذين يحبون السلام. — مزمور ٧٢:٧.
٣- الجميع سيعيشون حياة حلوة. كل سكان الأرض سيحبون بعضهم بعضًا. (متى ٢٢:٣٩) ولا أحد سيتألم أو تخطر على باله أفكار مزعجة أو ذكريات بشعة. (إشعيا ٦٥:١٧) ففي ذلك الوقت، ستزول الكراهية ويتلذذ البشر «في كثرة السلام». — مزمور ٣٧:١١.
هل تتمنى أن تعيش في عالم كهذا؟ يتعلم كثيرون منذ الآن أن يطبِّقوا مبادئ الكتاب المقدس ويتخلصوا من الكراهية. (مزمور ٣٧:٨) وهذا ما يفعله الملايين من شهود يهوه حول العالم. فمع أنهم من بلدان وخلفيات عديدة، يعيشون كعائلة تميِّزها المحبة والوحدة. — إشعيا ٢:٢-٤.
يحب شهود يهوه أن يخبروك كيف يتحملون الآن الظلم والتحيز. وما ستعرفه سيساعدك أن تتخلص من أي أثر للكراهية، وتملأ قلبك بالمحبة والاحترام. وستعرف أيضًا كيف تعامل كل الناس بلطف، حتى الذين يعاملونك بلؤم أو كراهية. وهكذا ستصير حياتك الآن أحلى وتتحسن علاقتك بالآخرين. والأهم، ستتعلم ماذا يلزم أن تفعل لتعيش تحت حكم مملكة اللّٰه، حين تصير الكراهية شيئًا من الماضي. — مزمور ٣٧:٢٩.