مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٢ كانون الثاني (‏يناير)‏ ص ٢-‏٧
  • ‏‹الذين يتكلون على يهوه لن ينقصهم أي شيء جيد›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹الذين يتكلون على يهوه لن ينقصهم أي شيء جيد›‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«لا يُعوِزُني شَيء»‏
  • ‏«نقنَعُ بِهِما»‏
  • ثِقْ أنَّ يَهْوَه سيَهتَمُّ بك
  • إستَعِدَّ الآنَ لِلمُستَقبَل
  • ‏«علّمني ان افعل مشيئتك»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • لنرفع اسم يهوه معا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • اتَّكل على روح اللّٰه للتكيُّف مع ظروف الحياة المتغيِّرة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • يهوه هو ‹المنقذ› في ازمنة الكتاب المقدس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
ب٢٢ كانون الثاني (‏يناير)‏ ص ٢-‏٧

مقالة الدرس ١

‏‹الَّذينَ يَتَّكِلونَ على يَهْوَه لن يَنقُصَهُم أيُّ شَيءٍ جَيِّد›‏

آيَتُنا السَّنَوِيَّة ٢٠٢٢:‏ ‹الَّذينَ يَتَّكِلونَ على يَهْوَه لن يَنقُصَهُم أيُّ شَيءٍ جَيِّد›.‏ —‏ مز ٣٤:‏١٠‏،‏ ع‌ج.‏

التَّرنيمَة ٤ «يَهْوَه راعِيَّ»‏

لَمحَةٌ عنِ المَقالَةa

داود وبعض رجاله يأكلون خبزا ويشربون ماء وهم مختبئون في مغارة

حتى في الظروف الصعبة،‏ شعر داود أنه ‹لا ينقصه أي شيء جيد› (‏أُنظر الفقرات ١-‏٣.‏)‏d

١ أيَّةُ حالَةٍ صَعبَة وصَلَ إلَيها دَاوُد؟‏

كانَ دَاوُد هارِبًا لِأنَّ حَياتَهُ في خَطَر.‏ فشَاوُل،‏ مَلِكُ إسْرَائِيل،‏ سعى بِكُلِّ قُوَّتِهِ لِيَقتُلَه.‏ وخِلالَ هَرَبِ دَاوُد،‏ احتاجَ هو ورِجالُهُ إلى لُقمَةِ طَعام.‏ فتَوَقَّفَ عِندَ مَدينَةِ نُوب،‏ وطلَبَ مِنَ الكاهِنِ أخِيمَالِك مُجَرَّدَ «خَمسَةِ أرغِفَةِ خُبز».‏ (‏١ صم ٢١:‏١،‏ ٣‏)‏ ولاحِقًا،‏ اضطُرَّ أن يلجَأَ هو ورِجالُهُ إلى مَغارَة.‏ (‏١ صم ٢٢:‏١‏)‏ فلِماذا وصَلَ دَاوُد إلى هذِهِ الحالَة؟‏

٢ كَيفَ وضَعَ شَاوُل نَفْسَهُ في مَوقِفٍ خَطير؟‏ (‏١ صموئيل ٢٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏

٢ غارَ شَاوُل لِدَرَجَةِ الجُنون بِسَبَبِ شَعبِيَّةِ دَاوُد وانتِصاراتِهِ العَسكَرِيَّة.‏ كما عرَفَ شَاوُل أنَّ يَهْوَه رفَضَهُ بِسَبَبِ عَدَمِ طاعَتِه،‏ وعيَّنَ دَاوُد مَلِكًا بَدَلًا مِنه.‏ ‏(‏إقرأ ١ صموئيل ٢٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏)‏ إلَّا أنَّ شَاوُل كانَ لا يزالُ مَلِكًا،‏ ولَدَيهِ جَيشٌ كَبيرٌ ومُؤَيِّدونَ كَثيرون.‏ لِذا،‏ اضطُرَّ دَاوُد أن يهرُبَ مِنه.‏ ولكنْ ماذا فكَّرَ شَاوُل؟‏ هل ظنَّ فِعلًا أنَّهُ يقدِرُ أن يقِفَ في وَجهِ مَشيئَةِ يَهْوَه؟‏ (‏اش ٥٥:‏١١‏)‏ لا نعرِف.‏ لكنَّ الأكيدَ هو أنَّ شَاوُل وضَعَ نَفْسَهُ في مَوقِفٍ خَطير.‏ فالَّذينَ يقِفونَ في وَجهِ اللّٰهِ يخسَرونَ دائِمًا.‏

٣ كَيفَ شعَرَ دَاوُد رَغمَ الظُّروفِ الصَّعبَة؟‏

٣ كانَ دَاوُد رَجُلًا مُتَواضِعًا.‏ فهو لم يسعَ لِيَكونَ مَلِكَ إسْرَائِيل،‏ بل يَهْوَه هوَ الَّذي عيَّنَه.‏ (‏١ صم ١٦:‏١،‏ ١٢،‏ ١٣‏)‏ ولكنْ بالنَّتيجَة،‏ اعتَبَرَهُ شَاوُل عَدُوَّهُ اللَّدود.‏ فكَيفَ شعَرَ دَاوُد؟‏ مِنَ اللَّافِتِ أنَّهُ لم يلُمْ يَهْوَه على الخَطَرِ الَّذي تعَرَّضَ له،‏ ولم يتَشَكَّ بِسَبَبِ قِلَّةِ الطَّعامِ أو بَقائِهِ في مَغارَة.‏ على العَكس،‏ رُبَّما حينَ كانَ في تِلكَ المَغارَة،‏ ألَّفَ المَزْمُورَ الرَّائِعَ الَّذي ترِدُ فيهِ آيَتُنا الرَّئيسِيَّة:‏ ‹الَّذينَ يَتَّكِلونَ على يَهْوَه لن يَنقُصَهُم أيُّ شَيءٍ جَيِّد›.‏ —‏ مز ٣٤:‏١٠‏.‏

٤ أيَّةُ أسئِلَةٍ سنُناقِشُها،‏ ولِمَ هي مُهِمَّة؟‏

٤ يُعاني إخوَةٌ كَثيرونَ مِن نَقصٍ في الطَّعامِ أو غَيرِهِ مِن ضَرورِيَّاتِ الحَياة.‏b وقدْ زادَ الوَضعُ سوءًا خِلالَ كُوفِيد-‏١٩.‏ ونتَوَقَّعُ أن تسوءَ الأحوالُ أكثَرَ فيما نقتَرِبُ مِنَ ‹الضِّيقِ العَظيم›.‏ (‏مت ٢٤:‏٢١‏)‏ لِهذا السَّبَب،‏ سنُناقِشُ الآنَ أربَعَةَ أسئِلَة:‏ بِأيِّ مَعنًى لم ينقُصْ دَاوُد ‹أيُّ شَيءٍ جَيِّد›؟‏ لِمَ يلزَمُ أن نكونَ قَنوعين؟‏ لِمَ نَحنُ مُتَأكِّدونَ أنَّ يَهْوَه سيُؤَمِّنُ حاجاتِنا؟‏ وكَيفَ نستَعِدُّ الآنَ لِما ينتَظِرُنا في المُستَقبَل؟‏

‏«لا يُعوِزُني شَيء»‏

٥-‏٦ حَسَبَ المَزْمُور ٢٣:‏١-‏٦‏،‏ ماذا قصَدَ دَاوُد حينَ قالَ إنَّ خُدَّامَ يَهْوَه «لن يَنقُصَهُم أيُّ شَيءٍ جَيِّد»؟‏

٥ ماذا قصَدَ دَاوُد حينَ قالَ إنَّ خُدَّامَ يَهْوَه «لن يَنقُصَهُم أيُّ شَيءٍ جَيِّد»؟‏ يُمكِنُنا أن نعرِفَ الجَوابَ مِن كَلِماتٍ مُشابِهَة ذكَرَها في المَزْمُور ٢٣‏.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ٢٣:‏١-‏٦‏.‏)‏ ففي بِدايَةِ هذا المَزْمُور،‏ يقولُ دَاوُد:‏ «يَهْوَه راعِيَّ،‏ فلا يُعوِزُني شَيء».‏ وفي باقي المَزْمُور،‏ يُعَدِّدُ أشياءَ هي فِعلًا مُهِمَّة:‏ البَرَكاتِ الرُّوحِيَّة الَّتي ينالُها لِأنَّهُ يعتَبِرُ يَهْوَه راعِيَه.‏ فيَهْوَه ‹يقودُهُ› في طَريقِ الاستِقامَة،‏ ويَدعَمُهُ بِوَلاءٍ في الأوْقاتِ الحُلوَة والمُرَّة.‏ لكنَّ دَاوُد يعتَرِفُ أيضًا أنَّ حَياتَهُ في ‹مَراعي يَهْوَه الخَصيبَة› لَيسَت بِلا مَشاكِل.‏ فأحيانًا،‏ تسوَدُّ الدُّنيا في وَجهِهِ وكَأنَّهُ يمشي في وادي الظَّلامِ الشَّديد.‏ كما أنَّهُ يتَعَرَّضُ لِمُضايَقاتٍ مِنَ الأعداء.‏ ولكنْ ما دامَ يَهْوَه راعِيَه،‏ فلا يخافُ مِن أيِّ أذًى.‏

٦ إذًا،‏ بِأيِّ مَعنًى لم ينقُصْ دَاوُد ‹أيُّ شَيءٍ جَيِّد›؟‏ كانَ لَدَيهِ كُلُّ ما يحتاجُهُ مِنَ النَّاحِيَةِ الرُّوحِيَّة.‏ فسَعادَتُهُ لم تكُنْ مُرتَبِطَةً بِالأُمورِ المادِّيَّة،‏ بل كانَ راضِيًا بِما نالَهُ مِن يَهْوَه.‏ وأهَمُّ بَرَكَةٍ في نَظَرِهِ هي حِمايَةُ يَهْوَه له.‏

٧ حَسَبَ لُوقَا ٢١:‏٢٠-‏٢٤‏،‏ أيُّ تَحَدٍّ واجَهَهُ المَسِيحِيُّونَ في اليَهُودِيَّة؟‏

٧ نتَعَلَّمُ دَرسًا مُهِمًّا مِن كَلِماتِ دَاوُد.‏ فيَلزَمُ أن ننظُرَ إلى المُمتَلَكاتِ بِطَريقَةٍ صَحيحَة.‏ فمع أنَّنا نقدِرُ طَبعًا أن نتَمَتَّعَ بِها،‏ لا يجِبُ أن تُصبِحَ أهَمَّ شَيءٍ في حَياتِنا.‏ وفي القَرنِ الأوَّل،‏ تعَلَّمَ المَسِيحِيُّونَ الَّذينَ عاشوا بِاليَهُودِيَّة هذِهِ الحَقيقَةَ المُهِمَّة.‏ ‏(‏إقرأ لوقا ٢١:‏٢٠-‏٢٤‏.‏)‏ فيَسُوع كانَ قد حذَّرَهُم أنَّهُ سيَأتي يَومٌ وتكونُ أُورُشَلِيم «مُحاطَةً بِجُيوشٍ مُعَسكِرَة».‏ وعِندَئِذٍ،‏ لزِمَ أن يبدَأُوا «بِالهَرَبِ إلى الجِبال».‏ صَحيحٌ أنَّ الهَرَبَ كانَ سيُخَلِّصُ حَياتَهُم،‏ لكنَّهُ يتَطَلَّبُ تَضحِياتٍ كَبيرَة.‏ ذكَرَت بُرجُ المُراقَبَة مِن عِدَّةِ سَنَواتٍ أنَّ هؤُلاءِ المَسِيحِيِّينَ «ترَكوا حُقولَهُم وبُيوتَهُم،‏ حتَّى دونَ أن يأخُذوا مُمتَلَكاتِهِم مِن بُيوتِهِم.‏ وإذ كانوا واثِقينَ بِحِمايَةِ يَهْوَه ودَعمِه،‏ وضَعوا عِبادَتَهُم لهُ قَبلَ أيِّ شَيءٍ آخَرَ قد يبدو مُهِمًّا».‏

٨ ماذا نتَعَلَّمُ مِمَّا حصَلَ معَ المَسِيحِيِّينَ في اليَهُودِيَّة؟‏

٨ ماذا نتَعَلَّمُ مِمَّا حصَلَ معَ المَسِيحِيِّينَ في اليَهُودِيَّة؟‏ تابَعَت بُرجُ المُراقَبَة:‏ «قد تكمُنُ أمامَنا امتِحاناتٌ لِنَظرَتِنا إلى الأُمورِ المادِّيَّة؛‏ فهل نعتَبِرُها هيَ المُهِمَّةَ أم إنَّ الخَلاصَ الَّذي سيَأتي لِجَميعِ الَّذينَ يقِفونَ إلى جانِبِ اللّٰهِ أهَمُّ مِنها؟‏ نَعَم،‏ قد يشمُلُ هَرَبُنا بَعضَ المَشَقَّاتِ أوِ الحِرمان.‏ فيَجِبُ أن نكونَ مُستَعِدِّينَ لِفِعلِ كُلِّ ما يلزَم،‏ كما فعَلَ [المَسِيحِيُّونَ] في القَرنِ الأوَّلِ الَّذينَ هرَبوا مِنَ اليَهُودِيَّة».‏c

٩ كَيفَ تُشَجِّعُكَ نَصيحَةُ بُولُس لِلمَسِيحِيِّينَ العِبْرَانِيِّين؟‏

٩ هل تتَخَيَّلُ كم كانَ صَعبًا على هؤُلاءِ المَسِيحِيِّينَ أن يترُكوا كُلَّ شَيءٍ وَراءَهُم،‏ ويَبدَأُوا مِنَ الصِّفر؟‏ لقدْ لزِمَهُم بالتَّأكيدِ إيمانٌ قَوِيٌّ بِأنَّ يَهْوَه سيُؤَمِّنُ حاجاتِهِم.‏ والرَّسولُ بُولُس أعطاهُم نَصيحَةً مُهِمَّة ساعَدَتهُم في هذا المَجال.‏ فقَبلَ أن يُحاصِرَ الرُّومانُ أُورُشَلِيم بِخَمسِ سِنين،‏ كتَبَ إلى المَسِيحِيِّينَ العِبْرَانِيِّين:‏ «لِتكُنْ سيرَتُكُم خالِيَةً مِن مَحَبَّةِ المال،‏ وكونوا قانِعينَ بِالأُمورِ الحاضِرَة.‏ لِأنَّهُ قال:‏ ‹لن أترُكَكَ ولن أتَخَلَّى عنك›.‏ حتَّى إنَّنا نتَشَجَّعُ جِدًّا فنقول:‏ ‹يَهْوَه مُعيني فلا أخاف.‏ ماذا يفعَلُ بي الإنسان؟‏›».‏ (‏عب ١٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ ولا شَكَّ أنَّ نَصيحَةَ بُولُس أفادَت كَثيرًا الَّذينَ طبَّقوها.‏ فقدْ ساعَدَتهُم أن يتَعَوَّدوا على الحَياةِ البَسيطَة في المَكانِ الَّذي انتَقَلوا إلَيه،‏ وأكَّدَت لَهم أنَّ يَهْوَه سيُؤَمِّنُ لهُم حاجاتِهِم.‏ وهذِهِ النَّصيحَةُ تُشَجِّعُنا نَحنُ أيضًا أن نثِقَ بِدَعمِ يَهْوَه.‏

‏«نقنَعُ بِهِما»‏

١٠ أيُّ «سِرٍّ» أخبَرَنا عنهُ بُولُس؟‏

١٠ أعطى بُولُس نَصيحَةً مُشابِهَة لِتِيمُوثَاوُس،‏ وهي تنطَبِقُ علَينا أيضًا.‏ كتَب:‏ «ما دامَ لنا قوتٌ وكُسوَة،‏ فإنَّنا نقنَعُ بِهِما».‏ (‏١ تي ٦:‏٨‏)‏ ولكنْ هل يعني ذلِك أنَّنا لا نقدِرُ أن نأكُلَ طَعامًا طَيِّبًا،‏ نعيشَ في مَنزِلٍ جَميل،‏ أو نشتَرِيَ ثِيابًا جَديدَة مِن وَقتٍ إلى آخَر؟‏ كَلَّا،‏ لم يقصِدْ بُولُس ذلِك.‏ بل كانَ يقولُ إنَّنا يجِبُ أن نقنَعَ بِما لَدَينا.‏ (‏في ٤:‏١٢‏)‏ هذا كانَ «سِرَّ» بُولُس.‏ فأغلى شَيءٍ بالنِّسبَةِ إلَينا هو عَلاقَتُنا بِيَهْوَه،‏ لا المُمتَلَكات.‏ —‏ حب ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

١-‏ شاب يخرج من مصر مع باقي الإسرائيليين.‏ ٢-‏ الشاب بعد عدة سنوات،‏ يلتقط المن مع زوجته في الصحراء،‏ وهو لا يزال يلبس نفس الثياب التي خرج بها من مصر.‏ ٣-‏ الرجل بعدما كبر في السن،‏ يتفقد خيمته وهو لا يزال يلبس نفس الثياب

الإسرائيليون ‹لم ينقصهم أي شيء› خلال الـ‍ ٤٠ سنة في الصحراء.‏ فهل هذا ما نشعر به اليوم؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١١.‏)‏e

١١ ماذا نتَعَلَّمُ عنِ القَناعَةِ مِن كَلِماتِ مُوسَى لِلإسْرَائِيلِيِّين؟‏

١١ ما نعتَبِرُهُ نَحنُ ضَرورِيًّا قد يختَلِفُ عمَّا يعتَبِرُهُ يَهْوَه ضَرورِيًّا لنا.‏ لاحِظْ ماذا قالَ مُوسَى لِلإسْرَائِيلِيِّينَ بَعدَما قضَوا ٤٠ سَنَةً في الصَّحراء:‏ «يَهْوَه إلهُكُم بارَكَكُم في كُلِّ ما عَمِلتُموه.‏ وهو يَعرِفُ كُلَّ خُطوَةٍ مَشَيتُموها في هذِهِ الصَّحراءِ العَظيمَة.‏ فخِلالَ هذِهِ الـ‍ ٤٠ سَنَة،‏ كانَ يَهْوَه إلهُكُم معكُم و لم يَنقُصْكُم شَيء».‏ (‏تث ٢:‏٧‏)‏ فخِلالَ هذِهِ الـ‍ ٤٠ سَنَة،‏ أطعَمَ يَهْوَه الإسْرَائِيلِيِّينَ المَنّ.‏ وحافَظَ على ثِيابِهِمِ الَّتي خرَجوا بِها مِن مِصْر،‏ فلَم تهتَرِ أبَدًا.‏ (‏تث ٨:‏٣،‏ ٤‏)‏ رُبَّما اعتَبَرَ بَعضُ الإسْرَائِيلِيِّينَ أنَّ هذِهِ الأشياءَ لَيسَت كافِيَة،‏ لكنَّها كانَت كُلَّ ما يحتاجُونَه،‏ مِثلَما ذكَّرَهُم مُوسَى.‏ وإذا تعَلَّمنا نَحنُ أيضًا أن نقنَعَ بِما لَدَينا،‏ نُفَرِّحُ قَلبَ يَهْوَه.‏ فهو يُريدُ أن نُقَدِّرَ حتَّى أصغَرَ الأشياءِ الَّتي يُعطيها لنا،‏ فنعتَبِرُها بَرَكَةً مِنهُ ونشكُرُهُ علَيها.‏

ثِقْ أنَّ يَهْوَه سيَهتَمُّ بك

١٢ ماذا يُظهِرُ أنَّ دَاوُد اتَّكَلَ على يَهْوَه لا على نَفْسِه؟‏

١٢ عرَفَ دَاوُد أنَّ يَهْوَه وَلِيٌّ ويَهتَمُّ كَثيرًا بِالَّذينَ يُحِبُّونَه.‏ فمع أنَّ حَياةَ دَاوُد كانَت مُعَرَّضَةً لِلخَطَرِ حينَ ألَّفَ المَزْمُور ٣٤‏،‏ رأى بِعَينِ الإيمانِ «مَلاكَ يَهْوَه» مُخَيِّمًا ‹حَولَه›.‏ (‏مز ٣٤:‏٧‏)‏ في هذِهِ الآيَة،‏ رُبَّما شبَّهَ دَاوُد مَلاكَ يَهْوَه بِجُندِيٍّ مُخَيِّمٍ في مُعَسكَرٍ ومُتَيَقِّظٍ دائِمًا لِأيِّ خَطَر.‏ واللَّافِتُ أنَّ دَاوُد أيضًا كانَ مُحارِبًا قَوِيًّا،‏ ويَهْوَه وَعَدَهُ بِأن يصيرَ مَلِكًا.‏ لكنَّ دَاوُد لم يتَّكِلْ على مَهارَتِهِ في استِخدامِ المِقلاعِ أوِ السَّيفِ لِيَهزِمَ أعداءَه.‏ (‏١ صم ١٦:‏١٣؛‏ ٢٤:‏١٢‏)‏ بلِ اتَّكَلَ على يَهْوَه،‏ ووَثِقَ أنَّ مَلاكَ يَهْوَه يُخَلِّصُ الَّذينَ يخافونَه.‏ طَبعًا،‏ نَحنُ لا نتَوَقَّعُ اليَومَ أن يحمِيَنا يَهْوَه بِعَجيبَة.‏ لكنَّنا نعرِفُ أنَّنا إذا اتَّكَلنا علَيه،‏ فلن يستَطيعَ أيُّ عَدُوٍّ أن يُخَسِّرَنا الحَياةَ الأبَدِيَّة.‏

يسوع والملائكة يراقبون فيما يقترب رجال شرطة مسلَّحون من بيت فيه اخوة

خلال الضيق العظيم،‏ قد تهجم قوات جوج الماجوجي على بيوتنا.‏ لكننا لا نخاف لأن يسوع والملائكة يعرفون ما يحدث وسيدافعون عنا (‏أُنظر الفقرة ١٣.‏)‏

١٣ لِمَ سنبدو ضُعَفاءَ عِندَما يُهاجِمُنا جُوج المَاجُوجِيّ،‏ ولكنْ لِمَ لا داعِيَ أن نخاف؟‏ (‏أُنظُرْ صورَةَ الغِلاف.‏)‏

١٣ في المُستَقبَلِ القَريب،‏ سنحتاجُ جِدًّا أن نثِقَ بِأنَّ يَهْوَه قادِرٌ أن يحمِيَنا.‏ فحينَ يُهاجِمُنا جُوج المَاجُوجِيّ،‏ وهو تَحالُفٌ لِكُلِّ حُكوماتِ الأرض،‏ سيَبدو أنَّ حَياتَنا في خَطَر.‏ لِذا،‏ يجِبُ أن نكونَ مُقتَنِعينَ أنَّ يَهْوَه قادِرٌ أن يُخَلِّصَنا،‏ وأنَّهُ سيَفعَلُ ذلِك.‏ أمَّا في نَظَرِ الحُكومات،‏ فسَنكونُ مِثلَ خِرافٍ ضَعيفَة بِلا حِمايَة.‏ (‏حز ٣٨:‏١٠-‏١٢‏)‏ فنَحنُ غَيرُ مُسَلَّحين،‏ ولَسنا مُدَرَّبينَ على القِتال.‏ لِذا،‏ ستعتَبِرُنا الحُكوماتُ أهدافًا سَهلَة.‏ فهُم طَبعًا لن يرَوا ما نراهُ بِعُيونِ الإيمان:‏ جَيشًا مِنَ المَلائِكَةِ مُخَيِّمًا حَولَنا وجاهِزًا لِيُدافِعَ عنَّا.‏ وكَيفَ لهُم أن يرَوا ذلِك،‏ وهُم عُميانٌ روحِيًّا؟‏!‏ فِعلًا،‏ ستكونُ مُفاجَأةً كَبيرَة لهُم حينَ تتَدَخَّلُ الجُيوشُ السَّماوِيَّة لِحِمايَتِنا.‏ —‏ رؤ ١٩:‏١١،‏ ١٤،‏ ١٥‏.‏

إستَعِدَّ الآنَ لِلمُستَقبَل

١٤ كَيفَ نستَعِدُّ الآنَ لِما ينتَظِرُنا؟‏

١٤ كَيفَ نستَعِدُّ الآنَ لِما ينتَظِرُنا؟‏ يلزَمُ أوَّلًا أن ننظُرَ إلى المُمتَلَكاتِ نَظرَةً صَحيحَة،‏ ونتَذَكَّرَ أنَّنا سنُضطَرُّ في يَومٍ مِنَ الأيَّامِ أن نترُكَها وَراءَنا.‏ كما يلزَمُ أن نقنَعَ بِما لَدَينا،‏ ونعتَبِرَ عَلاقَتَنا بِيَهْوَه أهَمَّ شَيءٍ في حَياتِنا.‏ وكُلَّما تعَلَّمنا أكثَرَ عن يَهْوَه،‏ زادَت ثِقَتُنا أنَّهُ قادِرٌ أن يحمِيَنا خِلالَ هُجومِ جُوج المَاجُوجِيّ.‏

١٥ أيَّةُ حَوادِثَ أكَّدَت لِدَاوُد أنَّ يَهْوَه سيَظَلُّ يُساعِدُه؟‏

١٥ إلَيكَ أمرًا آخَرَ ساعَدَ دَاوُد،‏ وسَيُساعِدُنا نَحنُ أيضًا أن نستَعِدَّ لِما ينتَظِرُنا.‏ قالَ دَاوُد:‏ «ذوقوا وانظُروا ما أطيَبَ يَهْوَه.‏ سَعيدٌ هوَ الرَّجُلُ المُحتَمي به».‏ (‏مز ٣٤:‏٨‏)‏ تُظهِرُ هذِهِ الكَلِماتُ لماذا وثِقَ دَاوُد أنَّ يَهْوَه سيَدعَمُه.‏ فكَثيرًا ما اتَّكَلَ على يَهْوَه،‏ ويَهْوَه لم يُخَيِّبْ أمَلَهُ ولا مَرَّة.‏ مَثَلًا،‏ حينَ كانَ دَاوُد صَبِيًّا صَغيرًا،‏ واجَهَ العِملاقَ الفِلِسْطِيَّ جُلْيَات وقالَ له:‏ «في هذا اليَومِ يُسَلِّمُكَ يَهْوَه إلى يَدي».‏ (‏١ صم ١٧:‏٤٦‏)‏ ولاحِقًا،‏ خدَمَ دَاوُد المَلِكَ شَاوُل الَّذي حاوَلَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ أن يقتُلَه،‏ لكنَّ «يَهْوَه كانَ مع» دَاوُد.‏ (‏١ صم ١٨:‏١٢‏)‏ وكُلَّما رأى دَاوُد كَيفَ يساعِدُهُ يَهْوَه،‏ زادَت ثِقَتُهُ بِأنَّهُ سيَظَلُّ إلى جانِبِه.‏

١٦ ماذا علَينا أن نفعَلَ كَي ‹نذوقَ ما أطيَبَ يَهْوَه›؟‏

١٦ إذًا،‏ كُلَّ مَرَّةٍ نتَّكِلُ فيها على يَهْوَه،‏ تزيدُ ثِقَتُنا بِأنَّهُ يقدِرُ أن يُخَلِّصَنا في المُستَقبَل.‏ مَثَلًا،‏ نحتاجُ أن نُؤمِنَ بِهِ ونتَّكِلَ علَيهِ كَي نطلُبَ مِن صاحِبِ العَمَلِ أن يُعطِيَنا إجازَةً لِنحضُرَ اجتِماعًا دائِرِيًّا أو سَنَوِيًّا،‏ أو أن يُعَدِّلَ ساعاتِ عَمَلِنا لِنحضُرَ الاجتِماعاتِ بِانتِظامٍ ونزيدَ خِدمَتَنا.‏ وماذا لو رفَضَ صاحِبُ العَمَلِ طَلَبَنا وطرَدَنا مِنَ الوَظيفَة؟‏ هل نثِقُ أنَّ يَهْوَه لن يترُكَنا ولن يتَخَلَّى عنَّا،‏ بل سيُؤَمِّنُ دائِمًا حاجاتِنا؟‏ (‏عب ١٣:‏٥‏)‏ هذا ما لمَسَهُ عَديدونَ في الخِدمَةِ كامِلَ الوَقت.‏ فقدْ رأَوا كَيفَ وقَفَ يَهْوَه إلى جانِبِهِم حينَ كانوا في أمَسِّ الحاجَةِ إلَيه.‏ فيَهْوَه أمين،‏ ولا يتَخَلَّى أبَدًا عن خُدَّامِه.‏

١٧ ما هي آيَتُنا السَّنَوِيَّة ٢٠٢٢،‏ ولِمَ هي مُناسِبَة؟‏

١٧ إذا كانَ يَهْوَه معنا،‏ فلا داعِيَ أبَدًا أن نخافَ مِنَ المُستَقبَل.‏ فإلهُنا لن يتَخَلَّى عنَّا،‏ ما دُمنا نضَعُ مَملَكَتَهُ أوَّلًا في حَياتِنا.‏ لِذا مُهِمٌّ أن نستَعِدَّ الآنَ لِلمُستَقبَل،‏ ونثِقَ بِأنَّ يَهْوَه لن يترُكَنا.‏ وكَي نُبقِيَ ذلِك في بالِنا،‏ اختارَتِ الهَيئَةُ الحاكِمَة المَزْمُور ٣٤:‏١٠ لِيَكونَ آيَتَنا السَّنَوِيَّة ٢٠٢٢:‏ ‏‹الَّذينَ يَتَّكِلونَ على يَهْوَه لن يَنقُصَهُم أيُّ شَيءٍ جَيِّد›.‏

ما جَوابُك؟‏

  • بِأيِّ مَعنًى ‹لا ينقُصُنا أيُّ شَيءٍ جَيِّد›؟‏

  • أيُّ «سِرٍّ» أخبَرَنا عنهُ بُولُس؟‏

  • كَيفَ نستَعِدُّ الآنَ لِما ينتَظِرُنا؟‏

التَّرنيمَة ٣٨ لن يترُكَك!‏

a آيَتُنا السَّنَوِيَّة ٢٠٢٢ هي مِنَ المَزْمُور ٣٤:‏١٠‏:‏ ‹الَّذينَ يَتَّكِلونَ على يَهْوَه لن يَنقُصَهُم أيُّ شَيءٍ جَيِّد›.‏ لكنَّ كَثيرينَ مِن خُدَّامِ يَهْوَه اليَومَ أوضاعُهُمُ المادِّيَّة صَعبَة.‏ فبِأيِّ مَعنًى «لن يَنقُصَهُم أيُّ شَيءٍ جَيِّد»؟‏ وكَيفَ يُساعِدُنا فَهمُ هذِهِ الآيَةِ أن نستَعِدَّ لِلتَّحَدِّياتِ الَّتي تنتَظِرُنا؟‏

b أُنظُرْ «‏أسئِلَةٌ مِنَ القُرَّاء‏» في عَدَدِ ١٥ أيْلُول (‏سِبْتَمْبِر)‏ ٢٠١٤ مِن بُرجِ المُراقَبَة.‏

c أُنظُرْ عَدَدَ ١ أيَّار (‏مَايُو)‏ ١٩٩٩ مِن بُرجِ المُراقَبَة،‏ الصَّفحَة ١٩‏.‏

d وصف الصورة:‏ مع أن داود كان هاربًا من الملك شاول ومختبئًا في مغارة،‏ قدَّر الأشياء التي أعطاها له يهوه.‏

e وصف الصورة:‏ بعدما خرج الإسرائيليون من مصر،‏ أطعمهم يهوه المن وحافظ على ثيابهم كي لا تهتري.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة