مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٢ حزيران (‏يونيو)‏ ص ١٤-‏١٩
  • محبة يهوه لنا أقوى من الخوف

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • محبة يهوه لنا أقوى من الخوف
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الخَوفُ مِن أن لا نقدِرَ أن نُعيلَ عائِلَتَنا
  • الخَوفُ مِنَ النَّاس
  • الخَوفُ مِنَ المَوت
  • لِنتَغَلَّبْ على الخَوف
  • خوف اللّٰه هل يمكن ان يفيدكم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • لماذا الخوف من اللّٰه،‏ لا البشر؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • لماذا يجب ان نخاف اللّٰه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • خمسة اسباب لنخاف اللّٰه لا الانسان
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
ب٢٢ حزيران (‏يونيو)‏ ص ١٤-‏١٩

مقالة الدرس ٢٦

مَحَبَّةُ يَهْوَه لنا أقوى مِنَ الخَوف

‏«يَهْوَه معي فلا أخاف».‏ —‏ مز ١١٨:‏٦‏.‏

التَّرنيمَة ١٠٥ «اللّٰهُ مَحَبَّة»‏

لَمحَةٌ عنِ المَقالَةa

١ مِمَّ نخافُ أحيانًا؟‏

كُلُّنا نمُرُّ بِحالاتٍ نشعُرُ فيها بِالخَوف.‏ لاحِظْ مَثَلًا ماذا حصَلَ مع بَعضِ الإخوَة.‏ أرادَ نِيسْتُور وزَوجَتُهُ مَارِيَّا أن يخدُما حَيثُ توجَدُ حاجَةٌ أكبَرُ إلى مُبَشِّرين.‏b وهذا تطَلَّبَ مِنهُما أن يُقَلِّلا مَصاريفَهُما.‏ لكنَّهُما خافا أن لا يكونا سَعيدَينِ لَو عاشا بِمَدخولٍ أقَلّ.‏ أمَّا بِنْيَام،‏ فصارَ واحِدًا مِن شُهودِ يَهْوَه في بَلَدٍ يُقاوِمُ عَمَلَنا.‏ لِذلِك خافَ أن يتَعَرَّضَ لِلاضطِهاد.‏ لكنَّهُ خافَ أكثَرَ مِن رَدَّةِ فِعلِ عائِلَتِهِ حينَ يعرِفونَ عن دينِهِ الجَديد.‏ وفَالِيرِي أُصيبَت بِنَوعٍ خَطيرٍ مِنَ السَّرَطان.‏ فحاوَلَت أن تجِدَ جَرَّاحًا يحتَرِمُ مَوقِفَها مِنَ الدَّم.‏ ولَيسَ غَريبًا أنَّها خافَت أن تموت.‏

٢ لِماذا يجِبُ أن نُسَيطِرَ على الخَوف؟‏

٢ ماذا عنك؟‏ هل سبَقَ أن شعَرتَ بِالخَوفِ لِأسبابٍ كهذِه؟‏ كَثيرونَ مِنَّا مرُّوا بِأوقاتٍ شعَروا فيها بِالخَوف.‏ ولكنْ يجِبُ أن نُسَيطِرَ على الخَوف.‏ وإلَّا قد نأخُذُ قَراراتٍ خاطِئَة تُضعِفُ عَلاقَتَنا بِيَهْوَه.‏ وهذا بِالضَّبطِ ما يُريدُهُ الشَّيْطَان.‏ حتَّى إنَّهُ يستَغِلُّ خَوفَنا لِيَجعَلَنا نكسِرُ وَصايا يَهْوَه،‏ بِما فيها الوَصِيَّةُ أن نُبَشِّرَ بِالأخبارِ الحُلوَة.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٧‏)‏ والشَّيْطَان عَدُوٌّ شِرِّير،‏ شَرِس،‏ وقَوِيّ.‏ لكنَّكَ تقدِرُ أن تحمِيَ نَفْسَكَ مِنه.‏ كَيف؟‏

٣ ماذا يُساعِدُنا أن نتَغَلَّبَ على الخَوف؟‏

٣ عِندَما نثِقُ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا ويَدعَمُنا،‏ نستَطيعُ أن نصُدَّ هَجَماتِ الشَّيْطَان.‏ (‏مز ١١٨:‏٦‏)‏ مَثَلًا،‏ مرَّ كاتِبُ المَزْمُور ١١٨ بِظُروفٍ صَعبَة جِدًّا.‏ فكانَ لَدَيهِ أعداءٌ كَثيرون،‏ وبَعضُهُم مِنَ العُظَماء.‏ (‏الآيتان ٩،‏ ١٠‏)‏ وكانَ تَحتَ ضَغطٍ نَفْسِيٍّ كَبير.‏ (‏الآية ١٣‏)‏ كما نالَ تَأديبًا حازِمًا مِن يَهْوَه.‏ (‏الآية ١٨‏)‏ ولكنْ رَغمَ كُلِّ ذلِك،‏ قالَ كاتِبُ المَزْمُور:‏ «لا أخاف».‏ فلِماذا كانَ مُطمَئنًّا وشعَرَ بِالأمان؟‏ صَحيحٌ أنَّهُ نالَ تَأديبًا مِن يَهْوَه،‏ لكنَّهُ وثِقَ أنَّ أباهُ السَّماوِيَّ يُحِبُّهُ جِدًّا وسَيَدعَمُهُ في أيِّ ظَرفٍ يمُرُّ به.‏ —‏ مز ١١٨:‏٢٩‏.‏

٤ أيُّ أنواعٍ مِنَ الخَوفِ نقدِرُ أن نتَغَلَّبَ علَيها إذا وثِقنا أنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا؟‏

٤ مُهِمٌّ جِدًّا أن نثِقَ بِأنَّ يَهْوَه يُحِبُّ كُلَّ واحِدٍ مِنَّا.‏ فهذا يُساعِدُنا أن نتَغَلَّبَ على ثَلاثَةِ أنواعٍ شائِعَة مِنَ الخَوف:‏ (‏١)‏ الخَوفِ مِن أن لا نقدِرَ أن نُعيلَ عائِلَتَنا،‏ (‏٢)‏ الخَوفِ مِنَ النَّاس،‏ و (‏٣)‏ الخَوفِ مِنَ المَوت.‏ والإخوَةُ المَذكورونَ في الفَقرَةِ الأُولى استَطاعوا أن يتَغَلَّبوا على خَوفِهِم لِأنَّهُم وثِقوا أنَّ يَهْوَه يُحِبُّهُم.‏

الخَوفُ مِن أن لا نقدِرَ أن نُعيلَ عائِلَتَنا

أخ واقف مع ابنه على رصيف خشبي،‏ وهو يلقي شبكة صيد

أخ يعمل في صيد السمك كي يعيل عائلته،‏ وابنه بقُربه (‏أُنظر الفقرة ٥.‏)‏

٥ مِمَّ قد يخافُ رَأسُ العائِلَة؟‏ (‏أُنظُرْ صورَةَ الغِلاف.‏)‏

٥ لا يستَخِفُّ رُؤوسُ العائِلاتِ المَسيحِيُّونَ بِمَسؤولِيَّتِهِم أن يُعيلوا عائِلاتِهِم.‏ (‏١ تي ٥:‏٨‏)‏ فهل أنتَ رَأسُ عائِلَة؟‏ رُبَّما خِفتَ أن تخسَرَ عَمَلَكَ خِلالَ وَبَإ كُوفِيد-‏١٩،‏ ولا تعودَ قادِرًا أن تُؤَمِّنَ الطَّعامَ لِعائِلَتِكَ وتدفَعَ إيجارَ أو قِسطَ البَيت.‏ ورُبَّما خِفتَ أيضًا أن لا تجِدَ عَمَلًا جَديدًا بِسُهولَة.‏ أو رُبَّما ترَدَّدتَ مِثلَ نِيسْتُور ومَارِيَّا أن تُعَدِّلَ بَرنامَجَ عَمَلِكَ وتُقَلِّلَ مَصروفَك.‏ ولِلأسَف،‏ الشَّيْطَان ناجِحٌ جِدًّا في استِغلالِ مَخاوِفَ كهذِه ضِدَّنا.‏

٦ بِماذا يُحاوِلُ الشَّيْطَان أن يُقنِعَنا؟‏

٦ يُحاوِلُ الشَّيْطَان أن يُقنِعَنا أنَّ يَهْوَه لا يهتَمُّ بنا،‏ وأنَّ علَينا أن نُكافِحَ وَحدَنا لِنُعيلَ عائِلَتَنا.‏ وهكَذا يجعَلُنا نُفَكِّرُ أنَّ علَينا أن نُحافِظَ على عَمَلِنا بِأيِّ ثَمَن،‏ حتَّى لَو عنى ذلِك أن نتَجاهَلَ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏

٧ ماذا أكَّدَ لنا يَسُوع؟‏

٧ لا أحَدَ يعرِفُ يَهْوَه مِثلَما يعرِفُهُ يَسُوع.‏ وقدْ أكَّدَ لنا يَسُوع أنَّ أبانا ‹يَعرِفُ ما نَحتاجُ إلَيهِ حتَّى قَبلَ أن نَطلُبَهُ مِنه›.‏ (‏مت ٦:‏٨‏)‏ فيَسُوع كانَ مُتَأكِّدًا أنَّ يَهْوَه سيُؤَمِّنُ لنا حاجاتِنا.‏ وبِما أنَّنا جُزءٌ مِن عائِلَةِ اللّٰه،‏ نثِقُ أنَّهُ كرَأسٍ لِلعائِلَةِ سيَحتَرِمُ المَبدَأَ الَّذي أعطاهُ هو في ١ تِيمُوثَاوُس ٥:‏٨‏.‏

أخت وبنتها تغسلان الثياب باليد.‏ أخ وزوجته يجلبان لهما طعامًا

سيتأكد يهوه أن نحصل على حاجاتنا.‏ وقد يساعدنا من خلال إخوتنا (‏أُنظر الفقرة ٨.‏)‏d

٨ (‏أ)‏ ماذا يُساعِدُنا أن نتَغَلَّبَ على الخَوفِ مِن أن لا نقدِرَ أن نُعيلَ عائِلَتَنا؟‏ (‏متى ٦:‏٣١-‏٣٣‏)‏ (‏ب)‏ كَيفَ نتَمَثَّلُ بِالزَّوجَينِ في الصُّورَةِ اللَّذَينِ يجلُبانِ طَعامًا لِأُختٍ وبِنتِها؟‏

٨ عِندَما نثِقُ بِأنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا ويُحِبُّ عائِلَتَنا،‏ نكونُ أكيدينَ أنَّهُ سيُؤَمِّنُ لنا حاجاتِنا.‏ ‏(‏إقرأ متى ٦:‏٣١-‏٣٣‏.‏)‏ ويَهْوَه يرغَبُ جِدًّا في ذلِك.‏ كما أنَّهُ أبٌ مُحِبٌّ وكَريمٌ جِدًّا.‏ فعِندَما خلَقَ الأرض،‏ لم يكتَفِ بِإعطائِنا الأشياءَ الضَّرورِيَّة لِلحَياة،‏ بل جهَّزَ الأرضَ بِأشياءَ كَثيرَة لِنتَمَتَّعَ بِالحَياة.‏ (‏تك ٢:‏٩‏)‏ ولكنْ ماذا لَو لم نستَطِعْ أن نحصُلَ إلَّا على الأشياءِ الضَّرورِيَّة؟‏ لِنتَذَكَّرْ أنَّنا نحصُلُ علَيها.‏ وهذا هوَ المُهِمّ.‏ فيَهْوَه لم يُخلِفْ بِوَعدِهِ أن يُؤَمِّنَها لنا.‏ (‏مت ٦:‏١١‏)‏ ومَهما قُمنا بِتَضحِياتٍ مادِّيَّة،‏ فهي لَيسَت شَيئًا بِالمُقارَنَةِ مع ما يُعطيهِ لنا إلهُنا المُحِبُّ الآنَ وفي المُستَقبَل.‏ وهذا ما لمَسَهُ نِيسْتُور ومَارِيَّا.‏ —‏ إش ٦٥:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

٩ ماذا تتَعَلَّمُ مِنِ اختِبارِ نِيسْتُور ومَارِيَّا؟‏

٩ كانَ نِيسْتُور ومَارِيَّا يعيشانِ حَياةً مُريحَة في كُولُومْبِيَا.‏ قالا:‏ «فكَّرنا أن نُبَسِّطَ حَياتَنا ونُوَسِّعَ خِدمَتَنا.‏ لكنَّنا خِفنا أن لا نكونَ سَعيدَينِ لَو عِشنا بِمَدخولٍ أقَلّ».‏ فماذا ساعَدَهُما أن يتَغَلَّبا على هذا الخَوف؟‏ لقدْ تأمَّلا كَيفَ أظهَرَ لهُما يَهْوَه مِن قَبل المَحَبَّةَ بِطُرُقٍ كَثيرَة.‏ وهكَذا زادَت ثِقَتُهُما أنَّهُ سيَظَلُّ يهتَمُّ بهِما.‏ فترَكا عَمَلَهُما المُربِح،‏ وباعا مَنزِلَهُما.‏ ثُمَّ انتَقَلا إلى مِنطَقَةٍ أُخرى مِنَ البَلَدِ فيها حاجَةٌ أكبَرُ إلى مُبَشِّرين.‏ وكَيفَ شعَرا بَعدَ هذا القَرار؟‏ يُخبِرُ نِيسْتُور:‏ «رأَينا الوَعدَ في مَتَّى ٦:‏٣٣ يتِمُّ في حَياتِنا.‏ فلم ينقُصْنا أيُّ شَيء.‏ ونَحنُ أسعَدُ الآن».‏

الخَوفُ مِنَ النَّاس

١٠ لِماذا يخافُ البَشَرُ واحِدُهُم مِنَ الآخَر؟‏

١٠ لَطالَما سبَّبَ البَشَرُ الأذِيَّةَ واحِدُهُم لِلآخَر.‏ (‏جا ٨:‏٩‏)‏ فأصحابُ السُّلطَةِ يستَغِلُّونَ مَركَزَهُم،‏ المُجرِمونَ يرتَكِبونَ جَرائِمَ فَظيعَة،‏ والمُتَنَمِّرونَ في المَدرَسَةِ يُهينونَ زُمَلاءهُم ويُهَدِّدونَهُم.‏ حتَّى إنَّ بَعضَ الأشخاصِ يُعامِلونَ أفرادَ عائِلَتِهِم بِوَحشِيَّة.‏ فلا عَجَبَ إذًا أن يخافَ البَشَرُ واحِدُهُم مِنَ الآخَر.‏ وكَيفَ يستَغِلُّ الشَّيْطَان هذا الخَوف؟‏

١١-‏١٢ كَيفَ يستَخدِمُ الشَّيْطَان الخَوفَ مِنَ النَّاسِ ضِدَّنا؟‏

١١ يستَغِلُّ الشَّيْطَان الخَوفَ مِنَ النَّاسِ لِيَجعَلَنا نُسايِرُ ونتَوَقَّفُ عنِ التَّبشير.‏ فهو يدفَعُ الحُكوماتِ أن تحظُرَ عَمَلَنا وتضطَهِدَنا.‏ (‏لو ٢١:‏١٢؛‏ رؤ ٢:‏١٠‏)‏ كما يدفَعُ كَثيرينَ في عالَمِهِ أن ينشُروا مَعلوماتٍ خاطِئَة وأكاذيبَ خَبيثَة عن شُهودِ يَهْوَه.‏ والَّذينَ يُصَدِّقونَ هذِهِ الأكاذيبَ قد يسخَرونَ مِنَّا،‏ وحتَّى يُهاجِمونَنا.‏ (‏مت ١٠:‏٣٦‏)‏ فهل يُفاجِئُنا تَكتيكُ الشَّيْطَان هذا؟‏ طَبعًا لا.‏ فهو سبَقَ أنِ استَخدَمَهُ في القَرنِ الأوَّل.‏ —‏ أع ٥:‏٢٧،‏ ٢٨،‏ ٤٠‏.‏

أخ لابس ثيابه ليذهب إلى اجتماع الجماعة،‏ وفيما يمشي بثقة،‏ يصرخ عليه والداه الواقفان على عتبة الباب

حتى لو قاومنا أفراد عائلتنا،‏ نثق أن يهوه يحبنا (‏أُنظر الفقرات ١٢-‏١٤.‏)‏e

١٢ لكنَّ الخَوفَ مِن مُقاوَمَةِ الحُكوماتِ لنا لَيسَ السِّلاحَ الوَحيدَ الَّذي يستَخدِمُهُ الشَّيْطَان ضِدَّنا.‏ فبَعضُ الَّذينَ يتَعَرَّفونَ إلى الحَقِّ يخافونَ أكثَرَ مِن رَدَّةِ فِعلِ أفرادِ عائِلَتِهِم.‏ فهُم يُحِبُّونَ أقرِباءَهُم كَثيرًا،‏ ويُريدونَهُم أن يتَعَرَّفوا على يَهْوَه ويُحِبُّوه.‏ لِذلِك يتَضايَقونَ جِدًّا عِندَما يسمَعونَ أقرِباءَهُم يُهينونَ يَهْوَه وشَعبَه.‏ أحيانًا،‏ يتَغَيَّرُ مَوقِفُ هؤُلاءِ المُقاوِمين،‏ وحتَّى يَأتونَ إلى الحَقّ.‏ ولكنْ ماذا لَو لم يحدُثْ ذلِك،‏ بل قطَعوا عَلاقَتَهُم معنا؟‏

١٣ كَيفَ تُساعِدُنا مَحَبَّةُ يَهْوَه لنا أن نتَغَلَّبَ على الخَوفِ مِن أن تُقاوِمَنا عائِلَتُنا؟‏ (‏مزمور ٢٧:‏١٠‏)‏

١٣ تُطَمِّنُنا كَثيرًا الكَلِماتُ الحُلوَة في المَزْمُور ٢٧:‏١٠‏.‏ (‏إقرأها.‏)‏ فعِندَما نتَذَكَّرُ كم يُحِبُّنا يَهْوَه،‏ نشعُرُ بِالأمانِ رَغمَ المُقاوَمَة.‏ ونَحنُ نثِقُ أنَّهُ سيُكافِئُنا على احتِمالِنا.‏ كما أنَّ يَهْوَه سيَهتَمّ،‏ أكثَرَ مِن أيِّ أحَد،‏ بِحاجاتِنا الجَسَدِيَّة والعاطِفِيَّة والرُّوحِيَّة.‏ وهذا ما لمَسَهُ بِنْيَام.‏

١٤ ماذا تتَعَلَّمُ مِنِ اختِبارِ بِنْيَام؟‏

١٤ صارَ بِنْيَام واحِدًا مِن شُهودِ يَهْوَه،‏ مع أنَّهُ عرَفَ أنَّ ذلِك قد يُعَرِّضُهُ لِاضطِهادٍ عَنيف.‏ لكنَّهُ وثِقَ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّه،‏ ولِذلِك استَطاعَ أن يتَغَلَّبَ على الخَوفِ مِنَ النَّاس.‏ يُخبِر:‏ «كانَ الاضطِهادُ مِنَ الحُكومَةِ يفوقُ الخَيال.‏ لكنِّي خِفتُ أكثَرَ أن يُقاوِمَني أفرادُ عائِلَتي.‏ فخِفتُ أن يغضَبَ مِنِّي أبي لِأنِّي صِرتُ مِن شُهودِ يَهْوَه،‏ وأن يعتَبِرَني أقرِبائي شَخصًا فاشِلًا».‏ لكنَّ بِنْيَام كانَ واثِقًا أنَّ يَهْوَه يُحِبُّهُ وسَيَهتَمُّ به.‏ يقول:‏ «تأمَّلتُ كَيفَ ساعَدَ يَهْوَه إخوَةً عانَوا مِنَ المَشاكِلِ المادِّيَّة،‏ الظُّلم،‏ والمُعامَلَةِ العَنيفَة.‏ فزادَت ثِقَتي أنَّهُ سيُبارِكُني إذا بقيتُ أمينًا.‏ صَحيحٌ أنِّي اعتُقِلتُ عِدَّةَ مَرَّات،‏ وحتَّى تعَرَّضتُ لِلتَّعذيب،‏ لكنِّي لمَستُ كَيفَ يدعَمُ يَهْوَه الَّذينَ يبقَونَ أُمَناءَ له».‏ وهكَذا أصبَحَ يَهْوَه أبًا حَقيقِيًّا لِبِنْيَام،‏ وشَعبُهُ عائِلَةً له.‏

الخَوفُ مِنَ المَوت

١٥ لِماذا مِنَ الطَّبيعِيِّ أن نخافَ مِنَ المَوت؟‏

١٥ يقولُ الكِتابُ المُقَدَّسُ إنَّ المَوتَ عَدُوّ.‏ (‏١ كو ١٥:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ وقدْ نقلَقُ كَثيرًا مِنَ المَوت،‏ خُصوصًا إذا أُصِبنا نَحنُ أو أحَدُ أحِبَّائِنا بِمَرَضٍ خَطير.‏ ولِماذا نخافُ مِنَ المَوت؟‏ لِأنَّ يَهْوَه وضَعَ فينا الرَّغبَةَ أن نعيشَ إلى الأبَد.‏ (‏جا ٣:‏١١‏)‏ والخَوفُ مِنَ المَوتِ يدفَعُنا أن نُحافِظَ على حَياتِنا.‏ مَثَلًا،‏ قد يجعَلُنا نأكُلُ طَعامًا صِحِّيًّا،‏ نُمارِسُ الرِّياضَة،‏ نبحَثُ عنِ العِلاجِ حينَ نمرَض،‏ ولا نُعَرِّضُ حَياتَنا لِلخَطَرِ بِلا لُزوم.‏

١٦ كَيفَ يستَغِلُّ الشَّيْطَان خَوفَنا الطَّبيعِيَّ مِنَ المَوت؟‏

١٦ يعرِفُ الشَّيْطَان أنَّنا نُقَدِّرُ الحَياة.‏ لكنَّهُ يدَّعي أنَّنا سنُضَحِّي بِكُلِّ شَيء،‏ حتَّى بِعَلاقَتِنا مع يَهْوَه،‏ لِنُحافِظَ على حَياتِنا.‏ (‏أي ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ طَبعًا،‏ ما يقولُهُ الشَّيْطَان غَيرُ صَحيح.‏ ولكنْ بِما أنَّهُ يقدِرُ «أن يُسَبِّبَ المَوت»،‏ يُحاوِلُ أن يستَغِلَّ خَوفَنا الطَّبيعِيَّ مِنَ المَوتِ لِيَجعَلَنا نترُكُ يَهْوَه.‏ (‏عب ٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ففي بَعضِ الحالات،‏ يدفَعُ الشَّيْطَان أشخاصًا أن يُهَدِّدونا بِالقَتلِ إذا لم نتَخَلَّ عن إيمانِنا.‏ وفي حالاتٍ أُخرى،‏ قد يستَغِلُّ الشَّيْطَان ظَرفًا صِحِّيًّا لِيجعَلَنا نتَخَلَّى عن مَبادِئِنا.‏ فقدْ يضغَطُ علَينا الأطِبَّاءُ أوِ الأقرِباءُ غَيرُ المُؤمِنينَ لِنكسِرَ شَريعَةَ اللّٰهِ ونقبَلَ نَقلَ الدَّم.‏ أو قد يُحاوِلُ أحَدُ الأشخاصِ أن يُقنِعَنا بِأن نقبَلَ عِلاجًا يتَعارَضُ معَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏

١٧ حَسَبَ رُومَا ٨:‏٣٧-‏٣٩‏،‏ لِماذا لا داعِيَ أن نخافَ مِنَ المَوت؟‏

١٧ صَحيحٌ أنَّنا لا نُريدُ أن نموت،‏ لكنَّنا نعرِفُ أنَّ يَهْوَه سيَظَلُّ يُحِبُّنا حتَّى لَو مُتنا.‏ ‏(‏إقرأ روما ٨:‏٣٧-‏٣٩‏.‏)‏ فهو يظَلُّ يتَذَكَّرُ أصدِقاءَهُ الَّذينَ ماتوا،‏ كما لَو أنَّهُم لا يزالونَ أحياء.‏ (‏لو ٢٠:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وهو مُشتاقٌ أن يُعيدَهُم إلى الحَياة.‏ (‏أي ١٤:‏١٥‏)‏ وقدْ دفَعَ ثَمَنًا غالِيًا كَي ‹نَنالَ حَياةً أبَدِيَّة›.‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ لا شَكَّ إذًا أنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا ويَهتَمُّ بنا كَثيرًا.‏ لِذلِك عِندَما نمرَضُ أو تكونُ حَياتُنا في خَطَر،‏ لا نتَخَلَّى عن يَهْوَه،‏ بل نلجَأُ إلَيه كَي يُعَزِّيَنا ويُعطِيَنا الحِكمَةَ والقُوَّة.‏ وهذا بِالضَّبطِ ما فعَلَتهُ فَالِيرِي وزَوجُها.‏ —‏ مز ٤١:‏٣‏.‏

١٨ ماذا تتَعَلَّمُ مِنِ اختِبارِ فَالِيرِي؟‏

١٨ عِندَما كانَت فَالِيرِي بِعُمرِ ٣٥ سَنَة،‏ أُصيبَت بِنَوعٍ نادِرٍ وخَطيرٍ مِنَ السَّرَطان.‏ لكنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه لها ساعَدَتها أن تتَغَلَّبَ على الخَوفِ مِنَ المَوت.‏ تقولُ فَالِيرِي:‏ «قلَبَ المَرَضُ حَياتَنا.‏ وكُنتُ بِحاجَةٍ إلى عَمَلِيَّةٍ جِراحِيَّة كَبيرَة.‏ فذهَبنا إلى جَرَّاحينَ كَثيرين،‏ لكنَّهُم رفَضوا كُلُّهُم أن يُجروا العَمَلِيَّةَ دونَ دَم.‏ كُنتُ خائِفَةً جِدًّا،‏ ولكنْ مُستَحيلٌ أن أكسِرَ وَصِيَّةَ اللّٰهِ وأقبَلَ نَقلَ الدَّم.‏ فيَهْوَه أظهَرَ لي المَحَبَّةَ بِطُرُقٍ كَثيرَة طولَ حَياتي،‏ والآنَ أتَتني الفُرصَةُ لِأُظهِرَ لهُ مَحَبَّتي.‏ لذا كُلَّما تلَقَّيتُ خَبَرًا سَيِّئًا مِنَ الأطِبَّاء،‏ كانَ تَصميمي يزدادُ لِأجعَلَ يَهْوَه فَخورًا بي وأهزِمَ الشَّيْطَان.‏ وفي النِّهايَة،‏ أُجرِيَت لي عَمَلِيَّةٌ ناجِحَة دونَ دَم.‏ صَحيحٌ أنَّ مَشاكِلي الصِّحِّيَّة لم تنتَهِ،‏ لكنَّ يَهْوَه أعطاني دائِمًا ما أحتاجُه.‏ مَثَلًا،‏ في اجتِماعِ نِهايَةِ الأُسبوعِ الَّذي حضَرناهُ قَبلَ تَشخيصِ حالَتي،‏ درَسنا مَقالَة ‹واجِهِ المَصائِبَ بِشَجاعَة›.‏c وهذِهِ المَقالَةُ قوَّتنا كَثيرًا.‏ فكُنَّا نقرَأُها مَرَّةً بَعدَ أُخرى.‏ وبِفَضلِ مَقالاتٍ كهذِه وروتينِنا الرُّوحِيِّ الجَيِّد،‏ استَطَعنا أن نبقى هادِئَينِ ونأخُذَ قَراراتٍ جَيِّدَة».‏

لِنتَغَلَّبْ على الخَوف

١٩ ماذا سيَحدُثُ قَريبًا؟‏

١٩ بِفَضلِ مُساعَدَةِ يَهْوَه،‏ يتَغَلَّبُ إخوَتُنا حَولَ العالَمِ على الصُّعوباتِ ويَنجَحونَ في مُقاوَمَةِ الشَّيْطَان.‏ (‏١ بط ٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ وأنتَ أيضًا تقدِرُ أن تنجَح.‏ وقَريبًا جِدًّا،‏ سيُوَجِّهُ يَهْوَه ابْنَهُ يَسُوع والَّذينَ يحكُمونَ معهُ ‹لِيُفَشِّلُوا أعمالَ إبْلِيس›.‏ (‏١ يو ٣:‏٨‏)‏ بَعدَ ذلِك،‏ ‹لن يخافَ› أبَدًا خُدَّامُ يَهْوَه على الأرض.‏ (‏إش ٥٤:‏١٤؛‏ مي ٤:‏٤‏)‏ ولكنْ حتَّى يأتِيَ هذا الوَقت،‏ يجِبُ أن نبذُلَ جُهدَنا لِنتَغَلَّبَ على الخَوف.‏

٢٠ ماذا يُساعِدُنا أن نتَغَلَّبَ على الخَوف؟‏

٢٠ لِنُقَوِّ إذًا ثِقَتَنا بِأنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا وسَيَحمينا.‏ وكَي ننجَحَ في ذلِك،‏ لِنتَأمَّلْ كَيفَ حمى يَهْوَه خُدَّامَهُ في الماضي،‏ ونتَحَدَّثْ مع غَيرِنا عن ذلِك.‏ ولْنُبقِ في بالِنا كَيفَ ساعَدَنا يَهْوَه حينَ مرَرنا نَحنُ بِظُروفٍ صَعبَة.‏ وبِمُساعَدَةِ يَهْوَه،‏ نقدِرُ أن نتَغَلَّبَ على الخَوف.‏ —‏ مز ٣٤:‏٤‏.‏

كَيفَ تُساعِدُنا مَحَبَّةُ يَهْوَه لنا أن نتَغَلَّبَ على .‏ .‏ .‏

  • الخَوفِ مِن أن لا نقدِرَ أن نُعيلَ عائِلَتَنا؟‏

  • الخَوفِ مِنَ النَّاس؟‏

  • الخَوفِ مِنَ المَوت؟‏

التَّرنيمَة ١٢٩ سنحتَمِلُ إِلى النِّهايَة

a الخَوفُ هو شُعورٌ طَبيعِيٌّ يحمينا مِنَ الخَطَر.‏ لكنَّهُ يُمكِنُ أن يُؤْذِيَنا أحيانًا.‏ كَيفَ ذلِك؟‏ يستَخدِمُ الشَّيْطَان الخَوفَ كسِلاحٍ ضِدَّنا.‏ لِذلِك يجِبُ أن نبذُلَ جُهدَنا لِنُسَيطِرَ على الخَوف.‏ وماذا يُساعِدُنا أن نتَغَلَّبَ على الخَوف؟‏ كما سنرى في هذِهِ المَقالَة،‏ مُهِمٌّ جِدًّا أن نثِقَ بِأنَّ يَهْوَه يُحِبُّنا ويَدعَمُنا.‏

b تمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏

c أُنظُرْ بُرجَ المُراقَبَة،‏ عَدَد ١٥ تِشْرِين الأوَّل (‏أُكْتُوبَر)‏ ٢٠١٢،‏ الصَّفَحات ٧-‏١١‏.‏

d وصف الصورة:‏ أخ وزوجته يجلبان طعامًا لأخت مجتهدة وعائلتها.‏

e وصف الصورة:‏ أخ شاب يقاومه والداه،‏ لكنه يثق بأن اللّٰه سيدعمه.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة