مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٤ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ٢-‏٥
  • حدث منذ مئة عام:‏ ١٩٢٤

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حدث منذ مئة عام:‏ ١٩٢٤
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مُبادَرَةٌ جَريئَة على الرَّادِيو
  • تُهمَةٌ جَريئَة ضِدُّ رِجالِ الدِّين
  • الجُرأةُ نَفْسُها في بُلدانٍ أُخْرى
  • المَزيدُ مِنَ النَّشاط
  • أَعلنوا الملك والملكوت!‏ (‏١٩١٩-‏١٩٤١)‏
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • حدث منذ مئة عام:‏ ١٩٢٢
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • الخدمة مع الهيئة الاكثر تقدُّما
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • حدث منذ مئة عام .‏ .‏ .‏ ١٩١٩
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
ب٢٤ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ٢-‏٥

حدَثَ مُنذُ مِئَةِ عام:‏ ١٩٢٤

‏«الوَقتُ مُناسِبٌ في بِدايَةِ هذا العام.‏ فكُلُّ أبناءِ الرَّبِّ المُكَرَّسينَ علَيهِم أن .‏ .‏ .‏ يَبحَثوا عن فُرَصٍ أكبَرَ لِلخِدمَة».‏ هذا ما ذَكَرَهُ عَدَد كَانُون الثَّاني (‏يَنَايِر)‏ ١٩٢٤ مِنَ النَّشرَة.‏a وخِلالَ ذلِكَ العام،‏ طَبَّقَ تَلاميذُ الكِتابِ المُقَدَّسِ هذِهِ النَّصيحَةَ بِطَريقَتَيْن:‏ أخَذوا مُبادَراتٍ جَريئَة وبَشَّروا بِلا خَوف.‏

مُبادَرَةٌ جَريئَة على الرَّادِيو

كانَ الإخوَةُ في بَيْت إيل يَعمَلونَ مُنذُ أكثَرَ مِن سَنَةٍ على بِناءِ مَحَطَّةِ بُرجِ المُراقَبَةِ الإذاعِيَّة WBBR في جَزيرَةِ سْتَاتِن بِمَدينَةِ نْيُويُورْك.‏ وبَعدَ أن جَهَّزوا الأرض،‏ بَنَوْا بَيتًا كَبيرًا لِلعُمَّالِ ومَبنًى مُنفَصِلًا لِلمُعَدَّات.‏ وعِندَما أنْهَوْا هذا العَمَل،‏ بَدَأوا يَجمَعونَ المُعَدَّاتِ اللَّازِمَة لِيَبُثُّوا «على الهَواء».‏ ولكنْ كانَ أمامَهُم بَعضُ العَراقيل.‏

فقدِ استَصعَبَ الإخوَةُ أن يُرَكِّبوا الهَوائِيَّ (‏antenna)‏ الرَّئيسِيَّ لِلمَحَطَّة.‏ فهذا الهَوائِيّ،‏ الَّذي طولُهُ ٩١ مِترًا،‏ لَزِمَ أن يُعَلَّقَ أُفُقِيًّا بَينَ عَمودَيْنِ مِن خَشَبٍ طولُ الواحِدِ مِنهُما ٦١ مِترًا.‏ مع أنَّ مُحاوَلَتَهُمُ الأُولى فَشِلَت،‏ فقد وَثِقوا بِيَهْوَه وظَلُّوا يُحاوِلونَ إلى أن نَجَحوا.‏ أخبَرَ كَالْفِن بْرُوسِر الَّذي عَمِلَ في المَشروع:‏ «لَو نَجَحَت مُحاوَلَتُنا الأُولى،‏ لَكُنَّا هَنَّأْنا واحِدُنا الآخَرَ وقُلنا:‏ ‹أُنظُروا ماذا أنجَزنا!‏›».‏ لقد أرجَعَ الإخوَةُ كُلَّ الفَضلِ إلى يَهْوَه.‏ لكنَّ مَشاكِلَهُم لم تَنتَهِ هُنا.‏

أثناء وضع أحد عمودَي الهوائي لمحطة WBBR

كانَ البَثُّ عَبْرَ الرَّادِيو في مَراحِلِهِ الأُولى والمُعَدَّاتُ الجَيِّدَة غَيرَ مُتَوَفِّرَة بِسُهولَة.‏ لِذلِك حَصَلَ الإخوَةُ مَحَلِّيًّا على مُرسِلٍ بِدائِيٍّ بِقُوَّةِ ٥٠٠ واط.‏ وبَدَلَ أن يَشتَروا ميكروفونًا،‏ استَعمَلوا واحِدًا مِن هاتِفٍ عادِيّ.‏ وذاتَ لَيلَةٍ في شُبَاط (‏فِبْرَايِر)‏،‏ قَرَّروا أن يُجَرِّبوا هذِهِ المُعَدَّاتِ البِدائِيَّة.‏ ولكنْ ماذا يَبُثُّون؟‏ خَطَرَ في بالِهِم أن يُغَنُّوا تَرانيمَ المَلَكوت.‏ يَتَذَكَّرُ إرْنِسْت لُوو بِابتِسامَةٍ عَريضَة ما حَصَلَ في تِلكَ اللَّيلَة.‏ ففيما كانَ الإخوَةُ يُرَنِّمون،‏ تَلَقَّوُا اتِّصالًا مِنَ القاضي رَذَرْفُورْدb الَّذي سَمِعَ غِناءَهُم على الرَّادِيُو في بْرُوكْلِين على بُعدِ ٢٥ كيلومِترًا تَقريبًا.‏

قالَ لهُمُ الأخ رَذَرْفُورْد ساخِرًا:‏ «أوْقِفوا هذا النَّشاز!‏ صَوتُكُم مِثلُ صَوتِ القِطَط!‏».‏ فشَعَرَ الإخوَةُ بِشَيءٍ مِنَ الإحراجِ وأطفَأوا المُرسِلَ بِسُرعَة.‏ لكنَّهُم على الأقَلِّ تَأكَّدوا أنَّهُم جاهِزونَ لِأوَّلِ بَثّ.‏

في ٢٤ شُبَاط (‏فِبْرَايِر)‏ ١٩٢٤،‏ خِلالَ أوَّلِ بَثٍّ رَسمِيّ،‏ كَرَّسَ الأخ رَذَرْفُورْد مَحَطَّةَ الرَّادِيو «لِخِدمَةِ مَصالِحِ مَملَكَةِ المَسِيَّا».‏ وذَكَرَ أنَّ الهَدَفَ مِن هذِهِ المَحَطَّةِ هو «مُساعَدَةُ النَّاس،‏ مَهما كانَت مُعتَقَداتُهُم وطَوائِفُهُم،‏ أن يَفهَموا على ضَوءِ الكِتابِ المُقَدَّسِ مَعْنى الأزمِنَةِ الَّتي نَعيشُ فيها».‏

إلى اليمين:‏ الأخ رذرفورد في أول أستوديو

إلى الشمال:‏ المُرسِل ومعدات البث

حَقَّقَ البَثُّ الأوَّلُ نَجاحًا باهِرًا.‏ وطَوالَ ٣٣ سَنَة،‏ كانَت مَحَطَّة WBBR الوَسيلَةَ الرَّئيسِيَّة لِبَثِّ بَرامِجِ هَيئَتِنا عَبْرَ الرَّادِيو.‏

تُهمَةٌ جَريئَة ضِدُّ رِجالِ الدِّين

في تَمُّوز (‏يُولْيُو)‏ ١٩٢٤،‏ اجتَمَعَ تَلاميذُ الكِتابِ المُقَدَّسِ لِعَقدِ اجتِماعٍ سَنَوِيٍّ في كُولُومْبُس بِأُوهَايُو.‏ وقد أتى مَندوبونَ مِن كُلِّ أنحاءِ العالَم،‏ وقُدِّمَت خِطاباتٌ بِكُلِّ اللُّغاتِ الإسْكَنْدِينَافِيَّة،‏ بالألْمَانِيَّة،‏ الإنْكِلِيزِيَّة،‏ الأُوكْرَانِيَّة،‏ الإيطَالِيَّة،‏ البُولَنْدِيَّة،‏ الرُّوسِيَّة،‏ العَرَبِيَّة،‏ الفَرَنْسِيَّة،‏ اللِّيتْوَانِيَّة،‏ الهَنْغَارِيَّة،‏ واليُونَانِيَّة.‏ وبُثَّت أجزاءٌ مِنَ البَرنامَجِ عَبْرَ الرَّادِيو،‏ وصُنِعَتِ التَّرتيباتُ لِتَكتُبَ مَجَلَّةُ وِلايَةِ أُوهَايُو تَقاريرَ يَومِيَّة عنِ الاجتِماع.‏

الاجتماع السنوي عام ١٩٢٤ في كولومبس بأوهايو

يَومَ الخَميس في ٢٤ تَمُّوز (‏يُولْيُو)‏،‏ شارَكَ في يَومِ خِدمَةٍ أكثَرُ مِن ٠٠٠‏,٥ أخٍ وأُختٍ حَضَروا الاجتِماعَ السَّنَوِيّ.‏ فوَزَّعوا ٠٠٠‏,٣٠ كِتابٍ تَقريبًا وبَدَأوا آلافَ الدُّروسِ في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ وقد دَعَت بُرجُ المُراقَبَة هذا اليَومَ «أسعَدَ جُزْءٍ مِنَ الاجتِماعِ السَّنَوِيّ».‏

شَهِدَ يَومُ الجُمعَةِ في ٢٥ تَمُّوز (‏يُولْيُو)‏ مَحَطَّةً بارِزَة أُخْرى في الاجتِماعِ السَّنَوِيّ.‏ فقد قَرَأَ الأخ رَذَرْفُورْد إعلانًا جَريئًا ضِدَّ رِجالِ الدِّين.‏ وهذا الإعلان،‏ الَّذي كانَ أشبَهَ بِوَثيقَةٍ قانونِيَّة،‏ اتَّهَمَ القادَةَ في عالَمِ السِّياسَة،‏ الدِّين،‏ والتِّجارَةِ أنَّهُم «يُبْقونَ الشُّعوبَ في جَهلٍ تامٍّ لِتَدابيرِ اللّٰهِ أن يُبارِكَهُم بِالحَياة».‏ وذَكَرَتِ الوَثيقَةُ أيضًا أنَّ هؤُلاءِ الرِّجالَ «أيَّدوا عُصبَةَ الأُمَمِ واعتَبَروها ‹المُمَثِّلَ السِّياسِيَّ لِمَملَكَةِ اللّٰهِ على الأرض›».‏ وطَبعًا،‏ احتاجَ تَلاميذُ الكِتابِ المُقَدَّسِ إلى الشَّجاعَةِ والمُثابَرَةِ لِيَنقُلوا هذِهِ الرِّسالَةَ إلى النَّاس.‏

ذَكَرَت بُرجُ المُراقَبَة في الحَديثِ عنِ الأثَرِ الَّذي تَرَكَهُ الاجتِماعُ السَّنَوِيّ:‏ «هذا الجَيشُ الصَّغيرُ التَّابِعُ لِلرَّبِّ غادَرَ الاجتِماعَ في كُولُومْبُس قَوِيَّ الإيمان .‏ .‏ .‏ مُحَصَّنًا ضِدَّ أيِّ قُوَّةٍ أو أسهُمٍ نارِيَّة قد يُطلِقُها علَيهِ العَدُوّ».‏ ويَتَذَكَّرُ لِيُو كْلَاوْس الَّذي حَضَرَ تِلكَ المُناسَبَة:‏ «تَرَكْنا الاجتِماعَ وكُلُّنا حَماسَةٌ لِنُوَزِّعَ الوَثيقَةَ في مُقاطَعَتِنا».‏

نسخة من نشرة الإكليريكيون متَّهَمون

في تِشْرِين الأوَّل (‏أُكْتُوبَر)‏،‏ بَدَأ تَلاميذُ الكِتابِ المُقَدَّسِ يُوَزِّعونَ مَلايينَ النُّسَخِ مِن نَشرَة الإكليريكِيُّونَ مُتَّهَمون،‏ وهيَ النُّسخَةُ المَطبوعَة مِن إعلانِ الأخ رَذَرْفُورْد.‏ وفي بَلدَةِ كْلِيفْلَنْد الصَّغيرَة بِأُوكْلَاهُومَا،‏ انتَهى فْرَانْك جُونْسُون مِن تَوزيعِ النَّشَراتِ في مُقاطَعَتِهِ قَبلَ ٢٠ دَقيقَةً مِن مَوْعِدِهِ مع باقي النَّاشِرين.‏ ولم يَكُنْ بِإمكانِهِ أن يَنتَظِرَ على الطَّريقِ لِأنَّ رِجالًا مِنَ البَلدَةِ كانوا يَبحَثونَ عنهُ غاضِبين.‏ فقَرَّرَ أن يَختَبِئَ في كَنيسَةٍ قَريبَة.‏ وحينَ دَخَلَ إلَيها ووَجَدَها فارِغَة،‏ تَرَكَ نُسَخًا مِن نَشرَة الإكليريكِيُّونَ مُتَّهَمون في كِتابِ الواعِظِ وعلى كُلِّ مَقعَد.‏ ثُمَّ غادَرَ الكَنيسَةَ بِسُرعَةٍ كما دَخَلَها.‏ ولِأنَّ لَدَيهِ وَقتًا بَعد،‏ قَصَدَ كَنيسَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ وفَعَلَ الأمرَ نَفْسَه.‏

ثُمَّ أسرَعَ فْرَانْك إلى المَكانِ حَيثُ كانَ سيَلتَقي بِرِفاقِه.‏ واختَبَأَ وَراءَ مَحَطَّةِ وَقودٍ وهو يُراقِبُ المَكانَ لِيَرى هل أتى الرِّجالُ الَّذينَ يُلاحِقونَه.‏ وبَعدَ قَليل،‏ مَرَّ الرِّجالُ مِن هُناك في سَيَّارَتِهِم،‏ لكنَّهُم لم يَرَوْه.‏ وحالَما غادَروا،‏ وَصَلَ رِفاقُ فْرَانْك الَّذينَ كانوا يُبَشِّرونَ في الجِوار.‏ فأخَذوهُ وذَهَبوا بِسَلام.‏

يَتَذَكَّرُ أحَدُ هؤُلاءِ الإخوَة:‏ «فيما كُنَّا نُغادِرُ البَلدَة،‏ مَرَرنا قُربَ الكَنائِسِ الثَّلاث.‏ وكانَ هُناك حَوالَيْ ٥٠ شَخصًا واقِفينَ أمامَ كُلِّ كَنيسَة!‏ بَعضُهُم يَقرَأونَ النَّشرَة،‏ وآخَرونَ يَحمِلونَها لِيُروها لِلواعِظ.‏ حَقًّا،‏ بِالكادِ نَجَوْنا!‏ وقد شَكَرنا إلهَنا يَهْوَه على حِمايَتِهِ وعلى الحِكمَةِ الَّتي أنقَذَتنا مِن أعداءِ مَملَكَتِه».‏

الجُرأةُ نَفْسُها في بُلدانٍ أُخْرى

جوزف كريت

في بُلدانٍ أُخْرى،‏ أظهَرَ تَلاميذُ الكِتابِ المُقَدَّسِ الجُرأةَ نَفْسَها في عَمَلِ التَّبشير.‏ ففي شَمالِ فَرَنْسَا،‏ بَشَّرَ جُوزِف كْرِيت عُمَّالَ المَناجِمِ المُهاجِرينَ مِن بُولَنْدَا.‏ فهو خَطَّطَ لِيُلْقِيَ خِطابًا بِعُنوان «قِيامَةُ الأمواتِ صارَت قَريبَة».‏ وحينَ وُزِّعَتِ الدَّعَواتُ على سُكَّانِ البَلدَة،‏ حَذَّرَ الكاهِنُ رَعِيَّتَهُ لِكَي لا يَحضُروا.‏ لكنَّ تَحذيرَهُ أتى بِنَتائِجَ مُعاكِسَة.‏ فأكثَرُ مِن ٠٠٠‏,٥ شَخصٍ حَضَروا الخِطاب،‏ بِمَن فيهِمِ الكاهِنُ نَفْسُه!‏ وحينَ دَعاهُ الأخ كْرِيت أن يُدافِعَ عن مُعتَقَداتِه،‏ رَفَضَ دَعوَتَه.‏ وقد وَزَّعَ الأخ كْرِيت كُلَّ المَطبوعاتِ الَّتي معه،‏ وقالَ إنَّ النَّاسَ الَّذينَ بَشَّرَهُم كانوا مُتَعَطِّشينَ لِكَلِمَةِ اللّٰه.‏ —‏ عا ٨:‏١١‏.‏

كلود براون

وفي إفْرِيقْيَا،‏ أوْصَلَ كْلُود بْرَاوْن الأخبارَ الحُلْوَة إلى سَاحِلِ الذَّهَب،‏ الَّتي تُدْعى الآنَ غَانَا.‏ ومُحاضَراتُهُ والمَطبوعاتُ الَّتي وَزَّعَها ساهَمَت في نَشرِ الحَقِّ بِسُرعَةٍ في هذا البَلَد.‏ جُون بْلَانْكْسُون،‏ الَّذي كانَ يَدرُسُ الصَّيدَلَة،‏ حَضَرَ أحَدَ خَطاباتِ الأخ بْرَاوْن،‏ ومَيَّزَ بِسُرعَةٍ أنَّهُ وَجَدَ الحَقّ.‏ يَتَذَكَّر:‏ «مَسَّ الحَقُّ قَلبي.‏ أحسَسْتُ أنِّي أطيرُ مِنَ الفَرَح،‏ ورُحتُ أُخَبِّرُ عنهُ بِحَماسَةٍ في كُلِّيَّةِ الصَّيدَلَة».‏

جون بلانكسون

وفي أحَدِ الأيَّام،‏ زارَ جُون كَنيسَةً أنْغِلِيكَانِيَّة لِيَسألَ الكاهِنَ عنِ الثَّالوث.‏ وكانَ في هذِهِ المَرحَلَةِ قد فَهِمَ بِوُضوحٍ أنَّ هذِهِ العَقيدَةَ لا أساسَ لها في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فطَرَدَهُ الكاهِنُ وهو يَصرُخُ علَيه:‏ «أنتَ لَستَ مَسِيحِيًّا!‏ أنتَ مِن أتباعِ الشَّيْطَان!‏ أُخرُجْ مِن هُنا!‏».‏

وعِندَما وَصَلَ الأخ جُون إلى البَيت،‏ كَتَبَ رِسالَةً إلى الكاهِنِ يَدْعوهُ فيها أن يُدافِعَ عن عَقيدَةِ الثَّالوثِ في اجتِماعٍ عامّ.‏ فرَدَّ الكاهِنُ على جُون وقالَ لهُ أن يَذهَبَ إلى مَكتَبِ المُحاضِرِ الرَّئيسِيِّ في كُلِّيَّةِ الصَّيدَلَة.‏ وهُناك،‏ سَألَهُ المُحاضِرُ هل كَتَبَ فِعلًا رِسالَةً إلى الكاهِن.‏

أجابَه:‏ «نَعَم يا سَيِّدي».‏

فطَلَبَ المُحاضِرُ مِن جُون أن يَكتُبَ اعتِذارًا إلى الكاهِن.‏ فكَتَبَ جُون:‏

‏«حَضرَةَ الكاهِن،‏ طَلَبَ مِنِّي أُستاذي أن أكتُبَ إلَيكَ اعتِذارًا.‏ وأنا مُستَعِدٌّ أن أكتُبَهُ شَرطَ أن تَعتَرِفَ أنَّكَ تُعَلِّمُ عَقائِدَ خاطِئَة».‏

فسَألَهُ المُحاضِرُ مَصدومًا:‏ «بْلَانْكْسُون،‏ هل هذا فِعلًا ما تُريدُ أن تَكتُبَه؟‏».‏

‏«نَعَم يا سَيِّدي.‏ هذا كُلُّ ما أستَطيعُ أن أكتُبَه».‏

‏«ستُطرَدُ مِنَ الكُلِّيَّة.‏ كَيفَ لكَ أن تُهينَ الكاهِنَ في كَنيسَةٍ لِلحُكومَة وتَبْقى في كُلِّيَّةٍ لِلحُكومَة؟‏!‏».‏

‏«ولكنْ يا سَيِّدي .‏ .‏ .‏ حينَ تُعْطينا دُروسًا ولا نَفهَمُ نِقاطًا مُعَيَّنَة،‏ ألَا يَحِقُّ لنا أن نَطرَحَ الأسئِلَة؟‏».‏

‏«طَبعًا يَحِقُّ لكُم».‏

‏«حَسَنًا يا سَيِّدي،‏ هذا كُلُّ ما حَصَل.‏ حَضرَةُ رَجُلِ الدِّينِ كانَ يُعَلِّمُنا عنِ الكِتابِ المُقَدَّسِ وأنا طَرَحتُ علَيهِ سُؤالًا.‏ إذا لم يَقدِرْ أن يُجيبَني،‏ فلِماذا علَيَّ أن أكتُبَ إلَيهِ اعتِذارًا؟‏».‏

وفي النِّهايَة،‏ لم يُطرَدْ بْلَانْكْسُون مِنَ الكُلِّيَّة.‏ ولم يُرسِلِ اعتِذارًا.‏

المَزيدُ مِنَ النَّشاط

لَخَّصَت بُرجُ المُراقَبَة نَشاطَنا في تِلكَ السَّنَةِ قائِلَةً:‏ «يُمكِنُنا بِحَقٍّ أن نُرَدِّدَ كَلِماتِ دَاوُد:‏ ‹تُمَنطِقُني بِقُوَّةٍ لِلقِتال›.‏ (‏مزمور ١٨:‏٣٩‏)‏ هذِهِ السَّنَةُ كانَت مَليئَةً بِالتَّشجيعِ لِأنَّنا لَمَسْنا يَدَ الرَّبِّ معنا .‏ .‏ .‏ أتباعُهُ المُكَرَّسونَ لهُ .‏ .‏ .‏ قَدَّموا شَهادَةً بِكُلِّ فَرَح».‏

وفي أواخِرِ تِلكَ السَّنَة،‏ خَطَّطَ الإخوَةُ لِيُوَسِّعوا خِدمَتَهُم عَبْرَ الرَّادِيو.‏ فبَدَأوا يَعمَلونَ على مَحَطَّةٍ أُخْرى قُربَ شِيكَاغُو.‏ وكانَت هذِهِ المَحَطَّةُ الجَديدَة اسْمًا على مُسَمَّى:‏ «الكَلِمَة».‏ فهذِهِ المَرَّة،‏ استَعمَلَ الإخوَةُ مُرسِلًا بِقُوَّةِ ٠٠٠‏,٥ واط لِيَبُثُّوا رِسالَةَ مَملَكَةِ اللّٰهِ إلى مَناطِقَ تَبعُدُ مِئاتِ الكيلومِترات،‏ حتَّى إلى الشَّمالِ في كَنَدَا.‏

كانَتِ السَّنَةُ ١٩٢٥ ستَجلُبُ معها أنوارًا روحِيَّة رائِعَة.‏ فتَلاميذُ الكِتابِ المُقَدَّسِ كانوا سيَفهَمونَ بِوُضوحٍ الرُّؤْيَا الفَصل ١٢‏.‏ صَحيحٌ أنَّ هذا الفَهمَ كانَ سَيَجعَلُ البَعضَ يَتَعَثَّرونَ ويَبتَعِدونَ عنِ الحَقّ،‏ لكنَّ كَثيرينَ كانوا سيَفرَحونَ به.‏ فقد فَهِموا حَوادِثَ حَصَلَت في السَّمواتِ غَيرِ المَنظورَة.‏ وهذا الفَهمُ كانَ سيُؤَثِّرُ على شَعبِ اللّٰهِ في كُلِّ الأرض.‏

a الآنَ دَليلُ اجتِماعِ الخِدمَةِ والحَياةِ المَسِيحِيَّة.‏

b الأخ رَذَرْفُورْد،‏ الَّذي كانَ يَأخُذُ القِيادَةَ آنَذاك بَينَ تَلاميذِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ عُرِفَ بالقاضي رَذَرْفُورْد.‏ فقَبلَ أن يَخدُمَ في بَيْت إيل،‏ كانَ يَعمَلُ أحيانًا كقاضٍ خُصوصِيٍّ في مَحكَمَةِ الدَّائِرَةِ القَضائِيَّة الثَّامِنَة في مِيسُّورِي.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة