مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ ايار (‏مايو)‏ ص ٢-‏٧
  • تمثَّلْ بالملائكة الأمناء

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تمثَّلْ بالملائكة الأمناء
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المَلائِكَةُ مُتَواضِعون
  • المَلائِكَةُ يُحِبُّونَ البَشَر
  • المَلائِكَةُ يَحتَمِلون
  • المَلائِكَةُ يُساهِمونَ في إبقاءِ الجَماعَةِ نَظيفَة
  • الملائكة ‹ارواح مرسَلة للخدمة›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • من هم الملائكة؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • كيف يمكن ان تساعدكم الملائكة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • الملائكة تأثيرهم في حياتنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ ايار (‏مايو)‏ ص ٢-‏٧

مقالة الدرس ١٩

التَّرنيمَة ٦ السَّمواتُ تُخبِرُ بِمَجدِ اللّٰه

تَمَثَّلْ بِالمَلائِكَةِ الأُمَناء

‏«سَبِّحوا يَهْوَه يا كُلَّ مَلائِكَتِه».‏ —‏ مز ١٠٣:‏٢٠‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

سنَتَعَلَّمُ دُروسًا مِن مِثالِ المَلائِكَةِ الأُمَناء.‏

١-‏٢ (‏أ)‏ كَيفَ نَختَلِفُ عنِ المَلائِكَة؟‏ (‏ب)‏ ما الأشياءُ المُشتَرَكَة بَينَنا وبَينَ المَلائِكَة؟‏

عِندَما جَذَبَكَ يَهْوَه إلى الحَقّ،‏ دَعاكَ أن تَصيرَ جُزْءًا مِن عائِلَةٍ مُتَنَوِّعَة ومُحِبَّة تَتَألَّفُ مِن خُدَّامِه،‏ بِمَن فيهِم مَلايينُ المَلائِكَةِ الأُمَناء.‏ (‏دا ٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ حينَ نُفَكِّرُ في المَلائِكَة،‏ قد يَخطُرُ على بالِنا كم هُم مُختَلِفونَ عنَّا.‏ مَثَلًا،‏ المَلائِكَةُ مَوْجودونَ قَبلَنا بِوَقتٍ طَويلٍ جِدًّا.‏ (‏أي ٣٨:‏٤،‏ ٧‏)‏ وهُم أقْوى مِنَّا بِكَثير.‏ كما أنَّهُم طاهِرونَ وقُدُّوسونَ لِدَرَجَةٍ لا نَقدِرُ نَحنُ البَشَرَ النَّاقِصينَ أن نَصِلَ إلَيها.‏ —‏ لو ٩:‏٢٦‏.‏

٢ لكنْ رَغمَ هذِهِ الاختِلافات،‏ هُناكَ الكَثيرُ مِنَ الأشياءِ المُشتَرَكَة بَينَنا وبَينَ المَلائِكَة.‏ فنَحنُ مِثلُهُم نَقدِرُ أن نَعكِسَ صِفاتِ يَهْوَه الرَّائِعَة.‏ ولَدَينا نَحنُ والمَلائِكَةِ إرادَةٌ حُرَّة،‏ وكُلُّ واحِدٍ مِنَّا أيضًا لهُ اسْمٌ وشَخصِيَّةٌ مُختَلِفَة،‏ وكَذلِك مَسؤولِيَّاتٌ مُتَنَوِّعَة.‏ وكَالمَلائِكَة،‏ لَدَينا حاجَةٌ أن نَعبُدَ خالِقَنا.‏ —‏ ١ بط ١:‏١٢‏.‏

٣ ماذا نَتَعَلَّمُ مِنَ المَلائِكَةِ الأُمَناء؟‏

٣ بِما أنَّ هُناكَ الكَثيرَ مِنَ الأشياءِ المُشتَرَكَة بَينَنا وبَينَ المَلائِكَة،‏ فمِثالُهُمُ الجَيِّدُ يُشَجِّعُنا ويُعَلِّمُنا عِدَّةَ دُروسٍ مُهِمَّة.‏ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنُناقِشُ كَيفَ نَتَمَثَّلُ بِتَواضُعِ المَلائِكَةِ الأُمَناء،‏ مَحَبَّتِهِم لِلبَشَر،‏ احتِمالِهِم،‏ وجُهودِهِم لِتَبْقى الجَماعَةُ نَظيفَة.‏

المَلائِكَةُ مُتَواضِعون

٤ (‏أ)‏ كَيفَ يُظهِرُ المَلائِكَةُ التَّواضُع؟‏ (‏ب)‏ لِماذا المَلائِكَةُ مُتَواضِعون؟‏ (‏مزمور ٨٩:‏٧‏)‏

٤ المَلائِكَةُ الأُمَناءُ مُتَواضِعون.‏ فمع أنَّ خِبرَتَهُم كَبيرَة وهُم أقوِياءُ وحُكَماء،‏ يُطيعونَ إرشاداتِ يَهْوَه.‏ (‏مز ١٠٣:‏٢٠‏)‏ وفيما يُتَمِّمونَ تَعييناتِهِم،‏ لا يَتَفاخَرونَ أبَدًا بِأعمالِهِم ولا يَستَعرِضونَ قِواهُمُ الخارِقَة.‏ وهُم يَفعَلونَ مَشيئَةَ اللّٰهِ بِفَرَحٍ حتَّى لَو لم يُذكَروا بِالاسْم.‏a (‏تك ٣٢:‏٢٤،‏ ٢٩؛‏ ٢ مل ١٩:‏٣٥‏)‏ فلا يَقبَلونَ أيَّ مَجدٍ يَعودُ إلى يَهْوَه.‏ ولِماذا المَلائِكَةُ مُتَواضِعونَ إلى هذا الحَدّ؟‏ لِأنَّهُم يُحِبُّونَ يَهْوَه ويَحتَرِمونَهُ احتِرامًا عَميقًا.‏ —‏ إقرإ المزمور ٨٩:‏٧‏.‏

٥ كَيفَ أظهَرَ مَلاكٌ أنَّهُ مُتَواضِعٌ عِندَما صَحَّحَ تَفكيرَ يُوحَنَّا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٥ لاحِظْ هذِهِ الحادِثَةَ الَّتي تُظهِرُ كمِ المَلائِكَةُ مُتَواضِعون.‏ حَوَالَي سَنَةِ ٩٦ ب‌م،‏ نَقَلَ مَلاكٌ لا نَعرِفُ اسْمَهُ رُؤْيا لها رَهبَةٌ إلى الرَّسولِ يُوحَنَّا.‏ (‏رؤ ١:‏١‏)‏ وماذا كانَت رَدَّةُ فِعلِ يُوحَنَّا؟‏ حاوَلَ أن يُقَدِّمَ العِبادَةَ لِلمَلاك.‏ لكنَّ هذا المَخلوقَ الرُّوحانِيَّ الوَلِيَّ أوْقَفَهُ بِسُرعَةٍ وقالَ له:‏ «لا!‏ لا تَفعَلْ ذلِك!‏ أنا مُجَرَّدُ عَبدٍ مِثلُكَ ومِثلُ إخوَتِك .‏ .‏ .‏ أُعبُدِ اللّٰه!‏».‏ (‏رؤ ١٩:‏١٠‏)‏ ما أروَعَ تَواضُعَه!‏ فهو لم يُرِدْ أن يَنالَ المَجدَ أوِ الإعجاب.‏ لِذلِك حَوَّلَ فَوْرًا انتِباهَ يُوحَنَّا إلى يَهْوَه اللّٰه.‏ وفي نَفْسِ الوَقت،‏ لم يُقَلِّلْ مِنِ احتِرامِ يُوحَنَّا.‏ فمع أنَّ المَلاكَ خَدَمَ يَهْوَه فَترَةً أطوَلَ بِكَثيرٍ مِن يُوحَنَّا وهو أقْوى مِنهُ بِكَثير،‏ قالَ بِتَواضُعٍ إنَّهُ عَبدٌ مِثلُه.‏ ورَغمَ أنَّ المَلاكَ كانَ علَيهِ أن يُصَحِّحَ تَفكيرَ يُوحَنَّا،‏ لم يُوَبِّخْ هذا الرَّسولَ الكَبيرَ في العُمرِ أو يُعامِلْهُ بِقَسوَة.‏ بَدَلًا مِن ذلِك،‏ تَكَلَّمَ معهُ بِلُطف،‏ وفَهِمَ على الأرجَحِ أنَّ يُوحَنَّا كانَ مُمتَلِئًا رَهبَة.‏

ملاك يطلب من الرسول يوحنا أن لا يركع له ويعبده

تعاملَ الملاك مع يوحنا بكل تواضع (‏أُنظر الفقرة ٥.‏)‏


٦ كَيفَ نَتَمَثَّلُ بِتَواضُعِ المَلائِكَة؟‏

٦ كَيفَ نَتَمَثَّلُ بِتَواضُعِ المَلائِكَة؟‏ علَينا نَحنُ أيضًا أن نَقومَ بِتَعييناتِنا دونَ أن نَتَفاخَرَ أو نُرجِعَ الفَضلَ إلى أنفُسِنا.‏ (‏١ كو ٤:‏٧‏)‏ ولا يَجِبُ أن نَشعُرَ أنَّنا أهَمُّ مِن غَيرِنا إذا كُنَّا نَخدُمُ يَهْوَه مُنذُ وَقتٍ أطوَلَ أو لَدَينا امتِيازاتٌ مُعَيَّنَة.‏ وفي الحَقيقَة،‏ كُلَّما زادَت مَسؤولِيَّاتُنا،‏ لَزِمَ أن يَزيدَ معها شُعورُنا بِأنَّنا «الأصغَر».‏ (‏لو ٩:‏٤٨‏)‏ ومِثلَ المَلائِكَة،‏ نَحنُ نُريدُ أن نَخدُمَ الآخَرين،‏ لا أن نُبرِزَ أنفُسَنا.‏

٧ كَيفَ نُظهِرُ التَّواضُعَ حينَ نُصَحِّحُ تَفكيرَ أحَدٍ أو نُعْطيهِ نَصيحَة؟‏

٧ علَينا أيضًا أن نُظهِرَ التَّواضُعَ حينَ يَلزَمُ أن نُصَحِّحَ تَفكيرَ أحَدٍ أو نُعْطيَهُ نَصيحَة،‏ سَواءٌ كانَ مِن إخوَتِنا أو أوْلادِنا.‏ فحينَ نُعْطي نَصيحَة،‏ قد يَلزَمُ أن نَكونَ حازِمين.‏ ولكنْ مِثلَ المَلاكِ الَّذي صَحَّحَ بِلُطفٍ تَفكيرَ يُوحَنَّا،‏ نَقدِرُ أن نَكونَ حازِمينَ دونَ أن نَسحَقَ الشَّخصَ الآخَر.‏ فإذا لم نَكُنْ نَعتَبِرُ أنفُسَنا أهَمَّ مِنه،‏ نُقَدِّمُ لهُ النَّصيحَةَ المُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّس بِكُلِّ احتِرامٍ وتَعاطُف.‏ —‏ كو ٤:‏٦‏.‏

المَلائِكَةُ يُحِبُّونَ البَشَر

٨ (‏أ)‏ حَسَبَ لُوقَا ١٥:‏١٠‏،‏ كَيفَ يُعَبِّرُ المَلائِكَةُ عن مَحَبَّتِهِم لِلبَشَر؟‏ (‏ب)‏ أيُّ دَورٍ يُؤَدِّيهِ المَلائِكَةُ في عَمَلِ التَّبشير؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٨ المَلائِكَةُ لَيسوا بِلا مَشاعِرَ تِجاهَ البَشَر،‏ بل يُحِبُّونَهُم كَثيرًا.‏ فهُم يَفرَحونَ حينَ يَعودُ خَروفٌ ضائِع،‏ أي شَخصٌ خاطِئ،‏ إلى يَهْوَه أو يُغَيِّرُ أحَدٌ حَياتَهُ ويَقبَلُ الحَقّ.‏ ‏(‏إقرأ لوقا ١٥:‏١٠‏.‏)‏ أيضًا،‏ يُؤَدِّي المَلائِكَةُ دَورًا كَبيرًا في عَمَلِ التَّبشيرِ بِمَملَكَةِ اللّٰه.‏ (‏رؤ ١٤:‏٦‏)‏ فمع أنَّهُم لا يَتَكَلَّمونَ مُباشَرَةً معَ النَّاس،‏ يُمكِنُ أن يُوَجِّهوا ناشِرًا إلى شَخصٍ يُريدُ أن يَتَعَلَّمَ عن يَهْوَه.‏ طَبعًا،‏ لا نَقدِرُ أن نُؤَكِّدَ أنَّ المَلائِكَةَ لَعِبوا دَورًا في حالَةٍ مُعَيَّنَة.‏ فيَهْوَه يَستَعمِلُ وَسائِلَ أُخْرى،‏ مِثلَ روحِهِ القُدُس،‏ لِيُساعِدَ النَّاسَ أو يُوَجِّهَ خُدَّامَه.‏ (‏أع ١٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ إلَّا أنَّهُ كَثيرًا ما يَستَعمِلُ المَلائِكَة.‏ لِذلِك عِندَما نَنقُلُ الأخبارَ الحُلْوَة،‏ نَقدِرُ أن نَكونَ واثِقينَ أنَّ المَلائِكَةَ سيَكونونَ إلى جانِبِنا لِيَدعَمونا.‏ —‏ أُنظُرِ الإطار «‏صَلَواتُهُمُ استُجيبَت‏».‏b

زوجان يسيران في أحد الشوارع في مدينة ومعهما عربة مطبوعات.‏ وهناك ملاكان يحومان حولهما ويوجِّهان الأخت لتلاحظ شابة حزينة تجلس على مقعد

أنهى زوجان منذ قليل خدمتهما العلنية.‏ وفي طريقهما إلى البيت،‏ ترى الأخت شابة تبدو حزينة.‏ تعرف الأخت أن الملائكة يمكن أن يوجِّهونا إلى الذين ربما يبحثون عن مساعدة روحية.‏ فتندفع أن تتكلم مع الشابة وتشجِّعها (‏أُنظر الفقرة ٨.‏)‏


صَلَواتُهُمُ استُجيبَت

هل يُمكِنُ أن يَكونَ لِلمَلائِكَةِ يَدٌ في هذِهِ الاختِبارات؟‏

  • فيما كانَت ناشِرَةٌ مِنَ البِيرُو عُمرُها ١٢ سَنَةً تُبَشِّرُ مع أُمِّها بِالهاتِف،‏ تَكَلَّمَت معَ امرَأةٍ كانَت تُصَلِّي إلى اللّٰهِ كَي يُرسِلَ إلَيها أحَدًا يُساعِدُها.‏ فاعتَبَرَتِ المَرأةُ اتِّصالَ البِنتِ استِجابَةً لِصَلَواتِها وقَبِلَت دَرسًا في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ وبَعدَ وَقتٍ قَصير،‏ بَدَأَت تَحضُرُ اجتِماعاتِ الجَماعَة.‏

  • دَرَسَتِ امرَأةٌ في رُومَانِيَا الكِتابَ المُقَدَّسَ لِفَترَة،‏ لكنَّها لم تُكمِل.‏ وفي ما بَعد،‏ فيما كانَت تَعمَلُ كمُمَرِّضَةٍ عِندَ عائِلَةٍ في إيطَالْيَا،‏ أرادَت أن تَدرُسَ مِن جَديد.‏ لكنَّها لم تَكُنْ تَعرِفُ أحَدًا مِنَ الشُّهودِ هُناك،‏ فصَلَّت إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَها.‏ وبَعدَ وَقتٍ قَصير،‏ طَلَبَ مِنها أفرادُ العائِلَةِ أن تَذهَبَ إلى مَتجَرٍ لِتَشتَرِيَ شَيئًا.‏ ونَصَحوها أن لا تَتَحَدَّثَ مع صاحِبِ المَتجَر.‏ لِماذا؟‏ قالوا لها:‏ «إنَّهُ مِن شُهودِ يَهْوَه،‏ وهو يَتَكَلَّمُ مع زَبائِنِهِ عنِ الكِتابِ المُقَدَّس».‏ وكانوا على حَقّ.‏ فالأخُ بَشَّرَ المَرأة،‏ وهيَ اعتَبَرَت أنَّ اللّٰهَ استَجابَ صَلَواتِها.‏ فعادَت تَدرُسُ مِن جَديدٍ وتَقَدَّمَت في الحَقّ.‏ وقد تَأثَّرَ أحَدُ أبنائِها بِمِثالِها وبَدَأ هو أيضًا يَدرُسُ ويَحضُرُ الاجتِماعات.‏

  • قَرَّرَ زَوجانِ مِنَ الشُّهودِ أن يَبيعا سَيَّارَتَهُما.‏ وعِندَما أتى رَجُلٌ وزَوجَتُهُ لِيَرَيا السَّيَّارَة،‏ استَفادَ الشَّاهِدانِ مِنَ الفُرصَةِ وأخبَراهُما أنَّهُما يُبَسِّطانِ حَياتَهُما.‏ ثُمَّ تَحَدَّثا معهُما عن بَرنامَجِنا لِتَعليمِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فقالَ الزَّوج:‏ «البارِحَةَ صَلَّيت:‏ ‹أرْجوكَ يا اللّٰه،‏ ضَعْ أحَدًا في طَريقي لِيُساعِدَني.‏ أشعُرُ بِفَراغٍ في حَياتي،‏ وأنا بِحاجَةٍ أن أجِدَ الحَقّ›».‏ لم يَعتَبِرِ الرَّجُلُ هذا اللِّقاءَ صُدفَة،‏ بل جَوابًا على صَلاتِه.‏ وقَبِلَ هو وزَوجَتُهُ دَرسًا في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ وبَدَأَتِ ابْنَتاهُما الصَّغيرَتانِ تَدرُسانِ هُما أيضًا.‏ والآن،‏ كُلُّ العائِلَةِ تَحضُرُ اجتِماعاتِنا.‏

٩ كَيفَ نَتَمَثَّلُ بِمَحَبَّةِ المَلائِكَةِ لِلبَشَر؟‏

٩ كَيفَ نَتَمَثَّلُ بِمَحَبَّةِ المَلائِكَةِ لِلبَشَر؟‏ حينَ نَسمَعُ إعلانًا أنَّ شَخصًا أُعيدَ إلى الجَماعَة،‏ لِنَفرَحْ كما يَفعَلُ المَلائِكَة.‏ ولْنَعمَلْ كُلَّ جُهدِنا كَي نُرَحِّبَ بهِ ونُؤَكِّدَ لهُ أنَّنا نُحِبُّه.‏ (‏لو ١٥:‏٤-‏٧؛‏ ٢ كو ٢:‏٦-‏٨‏)‏ أيضًا،‏ نَحنُ نَتَمَثَّلُ بِالمَلائِكَةِ حينَ نَكونُ مُجتَهِدينَ في عَمَلِ التَّبشير.‏ (‏جا ١١:‏٦‏)‏ وتَمامًا كما يَدعَمُنا المَلائِكَةُ فيما نَنقُلُ الأخبارَ الحُلْوَة،‏ نَحنُ نَبحَثُ عن طُرُقٍ لِنَدعَمَ إخوَتَنا وأخَواتِنا في خِدمَتِهِم.‏ مَثَلًا،‏ هل نَقدِرُ أن نُخَطِّطَ لِنَخدُمَ مع ناشِرٍ جَديد؟‏ هل يُمكِنُ أن نَدعَمَ الإخوَةَ والأخَواتِ الأكبَرَ سِنًّا أوِ الَّذينَ صِحَّتُهُم ضَعيفَةٌ كَي يُشارِكوا في الخِدمَة؟‏

١٠ ماذا نَتَعَلَّمُ مِنِ اختِبارِ سَارَة؟‏

١٠ وماذا لَو كانَت ظُروفُنا تَحُدُّ مِمَّا نَقدِرُ أن نَفعَلَه؟‏ يُمكِنُنا رَغمَ ذلِك أن نَجِدَ طُرُقًا لِنَعمَلَ معَ المَلائِكَةِ في عَمَلِ التَّبشير.‏ إلَيكَ اختِبارَ أُختٍ مِنَ الهِنْد اسْمُها سَارَة.‏c فبَعدَ أن خَدَمَت كفاتِحَةٍ ٢٠ سَنَةً تَقريبًا،‏ أُصيبَت بِمَرَضٍ أجبَرَها أن تُلازِمَ الفِراش.‏ وطَبعًا،‏ هذا سَبَّبَ لها حُزنًا شَديدًا.‏ ولكنْ بِفَضلِ دَعمِ عائِلَتِها الرُّوحِيَّة ومَحَبَّتِهِم،‏ وكَذلِك قِراءَتِها اليَومِيَّة لِلكِتابِ المُقَدَّس،‏ استَعادَت سَارَة تَدريجِيًّا نَظرَتَها الإيجابِيَّة.‏ وبِالتَّأكيد،‏ كانَ علَيها أن تُعَدِّلَ خِدمَتَها حَسَبَ ظُروفِها الجَديدَة.‏ فبِما أنَّها لا تَقدِرُ حتَّى أن تَجلِسَ لِتَكتُبَ الرَّسائِل،‏ فلم يَعُدْ بِإمكانِها أن تَخدُمَ إلَّا بِواسِطَةِ الهاتِف.‏ فاتَّصَلَت بِزِياراتِها المُكَرَّرَة،‏ وهُم بَدَأوا يَدُلُّونَها على آخَرينَ قد يَهُمُّهُم أن يَعرِفوا عنِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ وماذا كانَتِ النَّتيجَة؟‏ خِلالَ أشهُرٍ قَليلَة،‏ صارَ لَدى سَارَة ٧٠ دَرسًا في الكِتابِ المُقَدَّس،‏ أكثَرُ بِكَثيرٍ مِمَّا تَخَيَّلَت!‏ لِذلِك سَلَّمَتِ البَعضَ مِنهُم إلى آخَرينَ في الجَماعَة.‏ والآنَ يَحضُرُ كَثيرونَ مِن هؤُلاءِ التَّلاميذِ اجتِماعاتِ الجَماعَة.‏ لا شَكَّ أنَّ المَلائِكَةَ يَفرَحونَ كَثيرًا عِندَما يَعمَلونَ مع إخوَةٍ وأخَواتٍ مِثلِ سَارَة،‏ مُجتَهِدينَ جِدًّا في عَمَلِ التَّبشير.‏

المَلائِكَةُ يَحتَمِلون

١١ كَيفَ يُظهِرُ المَلائِكَةُ الأُمَناءُ احتِمالًا بارِزًا؟‏

١١ المَلائِكَةُ الأُمَناءُ مِثالٌ بارِزٌ في الاحتِمال.‏ فمُنذُ آلافِ السِّنينَ وهُم يَصبِرونَ على الظُّلمِ والشَّرّ.‏ فقد رَأَوُا الشَّيْطَان وكَثيرينَ مِنَ المَخلوقاتِ الرُّوحانِيَّة الأُخْرى،‏ الَّذينَ خَدَموا معهُم مِن قَبل،‏ يَتَمَرَّدونَ على يَهْوَه.‏ (‏تك ٣:‏١؛‏ ٦:‏١،‏ ٢؛‏ يه ٦‏)‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يُخبِرُنا عن مَلاكٍ أمينٍ واجَهَ مُقاوَمَةً مُباشِرَة مِن أحَدِ الأبالِسَةِ الأقوِياء.‏ (‏دا ١٠:‏١٣‏)‏ أيضًا،‏ على مَرِّ تاريخِ البَشَر،‏ لم يَرَ المَلائِكَةُ سِوى أقَلِّيَّةٍ مِنَ النَّاسِ يُقَدِّمونَ لِيَهْوَه عِبادَةً نَقِيَّة.‏ ولكنْ رَغمَ كُلِّ ذلِك،‏ ما زالَ هؤُلاءِ المَلائِكَةُ الأوْلِياءُ يَخدُمونَ يَهْوَه بِفَرَحٍ وحَماسَة.‏ وهُم يَعرِفونَ أنَّهُ في الوَقتِ المُناسِبِ سيُزيلُ كُلَّ المَظالِم.‏

١٢ ماذا يُساعِدُنا أن نَحتَمِل؟‏

١٢ كَيفَ نَتَمَثَّلُ بِاحتِمالِ المَلائِكَة؟‏ مِثلَ المَلائِكَة،‏ نَحنُ أيضًا قد نَرى الظُّلمَ حَولَنا أو نُواجِهُ المُقاوَمَة.‏ لكنْ لَدَينا نَفْسُ القَناعَةِ أنَّ اللّٰهَ سيُزيلُ كُلَّ الشَّرِّ في الوَقتِ المُناسِب.‏ لِذلِك كالمَلائِكَةِ الأُمَناء،‏ «لا نَتَوَقَّفُ عن عَمَلِ أعمالٍ جَيِّدَة».‏ (‏غل ٦:‏٩‏)‏ واللّٰهُ يَعِدُ بِأن يُساعِدَنا لِنَحتَمِل.‏ (‏١ كو ١٠:‏١٣‏)‏ ونَقدِرُ أن نُصَلِّيَ إلَيهِ كَي يُعْطِيَنا روحَه،‏ الَّذي يُنتِجُ فينا الصَّبرَ والفَرَح.‏ (‏غل ٥:‏٢٢؛‏ كو ١:‏١١‏)‏ وماذا إذا واجَهتَ المُقاوَمَة؟‏ ثِقْ كامِلًا بِيَهْوَه ولا تَدَعِ الخَوفَ يُسَيطِرُ علَيك.‏ فيَهْوَه سيَكونُ دائِمًا إلى جانِبِكَ ويُعْطيكَ القُوَّة.‏ —‏ عب ١٣:‏٦‏.‏

المَلائِكَةُ يُساهِمونَ في إبقاءِ الجَماعَةِ نَظيفَة

١٣ أيُّ تَعيينٍ خُصوصِيٍّ يَقومُ بهِ المَلائِكَةُ في الأيَّامِ الأخيرَة؟‏ (‏متى ١٣:‏٤٧-‏٤٩‏)‏

١٣ في الأيَّامِ الأخيرَة،‏ أعْطى يَهْوَه المَلائِكَةَ تَعيينًا خُصوصِيًّا.‏ ‏(‏إقرأ متى ١٣:‏٤٧-‏٤٩‏.‏)‏ فعَمَلُ التَّبشيرِ يَجذِبُ مَلايينَ النَّاسِ مِن كُلِّ أنحاءِ العالَم.‏ والبَعضُ مِنهُم يَأخُذونَ خُطُواتٍ لِيَصيروا مَسِيحِيِّينَ حَقيقِيِّين،‏ أمَّا آخَرونَ فلا يَفعَلونَ ذلِك.‏ والمَلائِكَةُ مُعَيَّنونَ ‹لِيَفرِزوا الأشرارَ مِن بَينِ المُستَقيمين›.‏ وهذا يَعْني أنَّ تَعيينَهُم هو أن يُساهِموا في إبقاءِ الجَماعَةِ نَقِيَّة.‏ وطَبعًا،‏ هذا لا يَعْني أنَّ كُلَّ مَن يَتَوَقَّفُ عن مُعاشَرَة الجَماعَةِ مَهما كانَ السَّبَبُ لا يَقدِرُ أبَدًا أن يَعود.‏ ولا يَعْني أيضًا أنَّهُ لن تَحدُثَ أبَدًا مَشاكِلُ في الجَماعَة.‏ ولكنْ نَقدِرُ أن نَكونَ مُتَأكِّدينَ أنَّ المَلائِكَةَ يَعمَلونَ بِاجتِهادٍ لِتَبْقى الجَماعَةُ نَظيفَة.‏

١٤-‏١٥ كَيفَ نَتَمَثَّلُ بِاهتِمامِ المَلائِكَةِ بِنَظافَةِ الجَماعَةِ روحِيًّا وأخلاقِيًّا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

١٤ كَيفَ نَتَمَثَّلُ بِاهتِمامِ المَلائِكَةِ بِنَظافَةِ الجَماعَة؟‏ حينَ نَقومُ بِدَورِنا لِنُبْقِيَ الجَماعَةَ نَظيفَةً أخلاقِيًّا وروحِيًّا.‏ لِذلِك نَبذُلُ كُلَّ جُهدِنا لِنَحْمِيَ قَلبَنا نَحن.‏ فنَختارُ رِفاقًا جَيِّدينَ ونَرفُضُ كُلَّ التَّأثيراتِ الَّتي تُؤْذي روحِيَّاتِنا.‏ (‏مز ١٠١:‏٣‏)‏ ونَقدِرُ أيضًا أن نُساعِدَ إخوَتَنا في الإيمانِ كَي يَبْقَوْا أُمَناءَ لِيَهْوَه.‏ مَثَلًا،‏ ماذا يَلزَمُ أن نَفعَلَ إذا عَرَفْنا أنَّ أحَدَ إخوَتِنا ارتَكَبَ خَطِيَّةً خَطيرَة؟‏ بِدافِعِ المَحَبَّةِ له،‏ سنُشَجِّعُهُ أن يَتَكَلَّمَ معَ الشُّيوخ.‏ وإذا لم يَفعَل،‏ نُخبِرُ نَحنُ الشُّيوخَ عنِ المَسألَة.‏ فنَحنُ نُريدُ أن يَنالَ كُلُّ إخوَتِنا الضُّعَفاءِ روحِيًّا المُساعَدَةَ اللَّازِمَة في أسرَعِ وَقتٍ مُمكِن.‏ —‏ يع ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١٥ معَ الأسَف،‏ بَعضُ الَّذينَ يَرتَكِبونَ خَطايا كَبيرَة يَلزَمُ أن يُبعَدوا عنِ الجَماعَة.‏ وفي هذِهِ الحالات،‏ علَينا أن نَتَوَقَّفَ عن مُعاشَرَتِهِم.‏d (‏١ كو ٥:‏٩-‏١٣‏)‏ فهذا التَّرتيبُ يُساهِمُ في إبقاءِ الجَماعَةِ نَظيفَة.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ حينَ لا نُعاشِرُ الَّذينَ أُبعِدوا،‏ نَكونُ في الحَقيقَةِ نُظهِرُ لهُمُ اللُّطف.‏ فمَوقِفُنا الثَّابِتُ قد يَدفَعُهُم أن يَعودوا إلى وَعْيِهِم.‏ وإذا فَعَلوا ذلِك نَفرَحُ بهِم،‏ إلى جانِبِ يَهْوَه ومَلائِكَتِه.‏ —‏ لو ١٥:‏٧‏.‏

مجموعة صور:‏ ١-‏ أختان تجلسان على مقعد في حديقة وتشربان القهوة.‏ وفيما تتكلم إحداهما،‏ تتطلع الأخرى إلى جهة مختلفة.‏ ٢-‏ لاحقًا،‏ الأخت التي كانت تتكلم تقترب من شيخين في قاعة الملكوت

ماذا يلزم أن نفعل إذا عرفنا أن أحد إخوتنا ارتكب خطية خطيرة؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٤.‏)‏e


١٦ بِأيِّ طُرُقٍ تَنْوي أن تَعمَلَ جُهدَكَ لِتَتَمَثَّلَ بِالمَلائِكَة؟‏

١٦ حَقًّا،‏ إنَّهُ امتِيازٌ لنا أن نَرى بِعُيونِ الإيمانِ لَمحَةً عن ما في السَّماءِ ونَعمَلَ جَنبًا إلى جَنبٍ معَ المَلائِكَة!‏ فلْنَتَمَثَّلْ بِصِفاتِهِمِ الحُلْوَة:‏ تَواضُعِهِم،‏ مَحَبَّتِهِم لِلبَشَر،‏ احتِمالِهِم،‏ واهتِمامِهِم بِنَظافَةِ الجَماعَةِ أخلاقِيًّا وروحِيًّا.‏ وإذا تَمَثَّلْنا بهِم،‏ نَقدِرُ نَحنُ أيضًا أن نَكونَ إلى الأبَدِ جُزْءًا مِن عائِلَةِ يَهْوَه،‏ عائِلَةِ خُدَّامِهِ الأوْلِياء.‏

كَيفَ نَتَمَثَّلُ بِالمَلائِكَةِ و  ‏.‏ .‏ .‏

  • نَكونُ مُتَواضِعين؟‏

  • نُحِبُّ النَّاس؟‏

  • نَجتَهِدُ لِتَبْقى الجَماعَةُ نَظيفَة؟‏

التَّرنيمَة ١٢٣ الإذعانُ بِوَلاءٍ لِلتَّرتيبِ الثِّيوقراطِيّ

a مِن بَينِ مِئاتِ مَلايينِ المَلائِكَة،‏ اثنانِ فَقَط يَذكُرُهُما الكِتابُ المُقَدَّسُ بِالاسْم:‏ مِيخَائِيل وجِبْرَائِيل.‏ —‏ دا ١٢:‏١؛‏ لو ١:‏١٩‏.‏

b تَجِدُ المَزيدَ مِنَ الاختِباراتِ في فِهرِس مَطبوعاتِ بُرجِ المُراقَبَة،‏ تَحتَ العُنوانِ الرَّئيسِيّ «‏المَلائِكَة‏»،‏ العُنوانِ الفَرعِيّ «التَّوجيهُ المَلائِكِيّ (‏أمثِلَة)‏».‏

c تَمَّ تَغييرُ الاسْم.‏

d كما أوضَحَ تقريرُ رَقم ٢ مِنَ الهَيئَةِ الحاكِمَة لِسَنَة ٢٠٢٤‏،‏ إذا حَضَرَ شَخصٌ أُبعِدَ عنِ الجَماعَة أحَدَ اجتِماعاتِنا،‏ يُمكِنُ للنَّاشِرينَ أن يُقَرِّروا على أساسِ ضَميرِهِمِ المُدَرَّب على الكِتابِ المُقَدَّس إن كانوا سيُسَلِّمونَ علَيهِ بِاختِصارٍ ويُرَحِّبونَ بِه.‏

e وصف الصور:‏ أخت تشجِّع صديقتها أن تتكلم مع الشيوخ.‏ يمرُّ بعض الوقت وصديقتها لا تفعل ذلك.‏ فتخبر الأخت الشيوخ عن المسألة.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة