مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ حزيران (‏يونيو)‏ ص ١٤-‏١٩
  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لا نَعرِفُ متى ستَأتي النِّهايَة
  • لا نَعرِفُ كَيفَ سيَتَصَرَّفُ يَهْوَه
  • لا نَعرِفُ ماذا سيَحصُلُ غَدًا
  • لا نَقدِرُ أن نَستَوعِبَ تَمامًا كم يَعرِفُنا يَهْوَه
  • هل تُظهر قراراتك أنك تتكل على يهوه؟‏
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢٣)‏
  • لا تنسَ أن يهوه هو «الإله الحيّ»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • ماذا نعرف عن أحكام يهوه في المستقبل؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • دروس من آخر كلمات قالها رجال أمناء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ حزيران (‏يونيو)‏ ص ١٤-‏١٩

مقالة الدرس ٢٦

التَّرنيمَة ١٢٣ الإذعانُ بِوَلاءٍ لِلتَّرتيبِ الثِّيوقراطِيّ

إقبَلْ بِتَواضُعٍ ما لا تَعرِفُه

‏«لا نَقدِرُ أن نَستَوعِبَ عَظَمَةَ القادِرِ على كُلِّ شَيء».‏ —‏ أي ٣٧:‏٢٣‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

سنَتَعَلَّمُ كَيفَ نَتَغَلَّبُ على شُعورِنا بِالحَيرَةِ والقَلَقِ حينَ نَقبَلُ بِتَواضُعٍ أنَّ هُناك أُمورًا لا نَعرِفُها،‏ نُرَكِّزُ على ما نَعرِفُه،‏ ونَضَعُ ثِقَتَنا في يَهْوَه.‏

١ أيُّ قُدرَةٍ أعْطاها لنا يَهْوَه،‏ ولِماذا؟‏

عِندَما خَلَقَنا يَهْوَه،‏ أعْطانا القُدرَةَ أن نُفَكِّر،‏ نَتَعَلَّم،‏ نَفهَم،‏ ونَتَصَرَّفَ بِحِكمَة.‏ ولكنْ لِماذا خَلَقَنا بِهذِهِ الطَّريقَة؟‏ لِأنَّهُ يُريدُ مِنَّا أن ‹نَجِدَ مَعرِفَتَهُ› ونَخدُمَهُ بِقُدرَتِنا التَّفكيرِيَّة.‏ —‏ أم ٢:‏١-‏٥؛‏ رو ١٢:‏١‏.‏

٢ (‏أ)‏ أيُّ حُدودٍ لَدَينا؟‏ (‏أيوب ٣٧:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏ (‏ب)‏ كَيفَ نَستَفيدُ حينَ نَقبَلُ حُدودَنا بِتَواضُع؟‏

٢ مع أنَّنا نَملِكُ القُدرَةَ على التَّعَلُّم،‏ فإنَّ مَعرِفَتَنا مَحدودَة.‏ ‏(‏إقرأ أيوب ٣٧:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏)‏ فَكِّرْ في مِثالِ أيُّوب.‏ فقد وَجَّهَ إلَيهِ يَهْوَه سِلسِلَةً مِنَ الأسئِلَةِ كَشَفَت إلى أيِّ دَرَجَةٍ مَعرِفَتُهُ مَحدودَة.‏ وهذا جَعَلَهُ يَتَواضَعُ ويُصَحِّحُ طَريقَةَ تَفكيرِه.‏ (‏أي ٤٢:‏٣-‏٦‏)‏ نَحنُ أيضًا نَستَفيدُ حينَ نُدرِكُ بِتَواضُعٍ أنَّنا لا نَعرِفُ كُلَّ شَيء.‏ فهذا النَّوعُ مِنَ التَّواضُعِ يَدفَعُنا أن نَثِقَ بِأنَّ يَهْوَه سيَكشِفُ لنا ما نَحتاجُ فِعلًا أن نَعرِفَهُ لِنَأخُذَ قَراراتٍ حَكيمَة.‏ —‏ أم ٢:‏٦‏.‏

نور يشع من بين الغيوم باتجاه أيوب فيما يتكلم يهوه معه.‏ وإلى جانب أيوب،‏ أليهو والأصدقاء الثلاثة المزيفون يتفرجون على المشهد

حين نقبل الفكرة أن هناك أشياء لا نعرفها،‏ نستفيد كثيرًا مثلما استفاد أيوب (‏أُنظر الفقرة ٢.‏)‏


٣ ماذا سنُناقِشُ في هذِهِ المَقالَة؟‏

٣ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنُناقِشُ بَعضَ الأُمورِ الَّتي لا نَعرِفُها وما التَّحَدِّياتُ الَّتي قد نُواجِهُها نَتيجَةَ ذلِك.‏ وسَنَرى أيضًا لِماذا جَيِّدٌ أن لا نَعرِفَ أُمورًا مُعَيَّنَة.‏ وهذِهِ النِّقاطُ ستُقَوِّي ثِقَتَنا بِأنَّ يَهْوَه،‏ الإلهَ الَّذي «عِندَهُ المَعرِفَةُ الكامِلَة»،‏ يُخبِرُنا ما نَحتاجُ فِعلًا أن نَعرِفَه.‏ —‏ أي ٣٧:‏١٦‏.‏

لا نَعرِفُ متى ستَأتي النِّهايَة

٤ حَسَبَ مَتَّى ٢٤:‏٣٦‏،‏ أيُّ مَعلومَةٍ لا نَعرِفُها؟‏

٤ إقرأ متى ٢٤:‏٣٦‏.‏ لا نَعرِفُ متى ستَأتي نِهايَةُ هذا العالَم.‏ حتَّى يَسُوع،‏ حينَ كانَ على الأرض،‏ لم يَكُنْ يَعرِفُ «ذلِكَ اليَومَ وتِلكَ السَّاعَة».‏a ولاحِقًا،‏ قالَ لِلرُّسُلِ إنَّ يَهْوَه،‏ أعظَمَ مَن يَضَعُ المَواعيدَ ويَلتَزِمُ بها،‏ هو «وَحْدَهُ لَدَيهِ السُّلطَةُ أن يُحَدِّدَ» تَوقيتَ أحداثٍ مُعَيَّنَة.‏ (‏أع ١:‏٦،‏ ٧‏)‏ فيَهْوَه حَدَّدَ مَوْعِدَ نِهايَةِ هذا العالَم،‏ لكنَّنا لَسنا مُخَوَّلينَ أن نَعرِفَ بِالضَّبطِ هذا المَوْعِد.‏

٥ ماذا قد يَحصُلُ معنا لِأنَّنا لا نَعرِفُ متى ستَأتي النِّهايَة؟‏

٥ نَظَرًا إلى ما قالَهُ يَسُوع،‏ لا نَعرِفُ كم سنُضطَرُّ أن نَنتَظِرَ إلى أن تَأتِيَ النِّهايَة.‏ ونَتيجَةَ ذلِك،‏ قد نَفقِدُ صَبرَنا أو نَشعُرُ بِالإحباط،‏ وخُصوصًا إذا كُنَّا نَنتَظِرُ يَومَ يَهْوَه مُنذُ وَقتٍ طَويل.‏ أو رُبَّما نَستَصعِبُ أن نَتَحَمَّلَ الاستِهزاءَ مِن أفرادِ عائِلَتِنا أوِ الآخَرين.‏ (‏٢ بط ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ وقد نَشعُرُ أنَّنا لَو كُنَّا نَعرِفُ متى بِالضَّبطِ ستَأتي النِّهايَة،‏ نَقدِرُ أن نَصبِرَ أكثَرَ ويَصيرُ أسهَلَ علَينا أن نَتَحَمَّلَ الاستِهزاء.‏

٦ لِماذا جَيِّدٌ أن لا نَعرِفَ متى ستَأتي النِّهايَة؟‏

٦ في الحَقيقَة،‏ لِأنَّ يَهْوَه لم يَكشِفْ لنا مَوْعِدَ النِّهايَة،‏ هذا يُعْطينا الفُرصَةَ لِنُظهِرَ أنَّنا نَخدُمُهُ بِدافِعِ مَحَبَّتِنا لهُ وثِقَتِنا به.‏ فلَسنا نَخدُمُهُ وفي بالِنا تاريخٌ مُعَيَّن،‏ وكَأنَّ إيمانَنا لهُ تاريخُ صَلاحِيَّة.‏ فبَدَلَ أن نُرَكِّزَ بِشَكلٍ رَئيسِيٍّ على متى يَأتي «يَومُ يَهْوَه»،‏ جَيِّدٌ أن نُرَكِّزَ على ماذا سيُحَقِّقُ هذا اليَوم.‏ وهكَذا نَظَلُّ نَزيدُ تَعَبُّدَنا لِلّٰهِ ونَفعَلُ كُلَّ ما نَقدِرُ علَيهِ لِنُرْضِيَه.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١١،‏ ١٢‏.‏

٧ ما الَّذي نَعرِفُه؟‏

٧ جَيِّدٌ أن نُرَكِّزَ على ما نَعرِفُه:‏ أنَّ الأيَّامَ الأخيرَة بَدَأَت سَنَةَ ١٩١٤.‏ فيَهْوَه أعْطانا نُبُوَّاتٍ في الكِتابِ المُقَدَّسِ لا تُشيرُ فَقَط إلى تِلكَ السَّنَة،‏ بل تَصِفُ أيضًا بِالتَّفصيلِ كَيفَ ستَكونُ الأحوالُ مُنذُ ذلِكَ الوَقت.‏ ونَتيجَةَ ذلِك،‏ نَحنُ مُقتَنِعونَ أنَّ «يَومَ يَهْوَه العَظيمَ قَريب».‏ (‏صف ١:‏١٤‏)‏ أيضًا،‏ نَحنُ نَعرِفُ ما هوَ العَمَلُ الَّذي يُريدُ يَهْوَه أن نَقومَ به،‏ أي أن نُبَشِّرَ أكبَرَ عَدَدٍ مِنَ النَّاسِ «بِالأخبارِ الحُلْوَة عن مَملَكَةِ اللّٰه».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ ونَحنُ نُعلِنُ هذِهِ الرِّسالَةَ في ٢٤٠ بَلَدًا وبِأكثَرَ مِن ٠٠٠‏,١ لُغَة.‏ فلَسنا بِحاجَةٍ أن نَعرِفَ «ذلِكَ اليَومَ وتِلكَ السَّاعَةَ» كَي نَشتَرِكَ بِحَماسَةٍ في هذا العَمَلِ البالِغِ الأهَمِّيَّة.‏

لا نَعرِفُ كَيفَ سيَتَصَرَّفُ يَهْوَه

٨ إلامَ تُشيرُ العِبارَة «عَمَلُ اللّٰه»؟‏ (‏جامعة ١١:‏٥‏)‏

٨ نَحنُ لا نَعرِفُ دائِمًا ما هو «عَمَلُ اللّٰه».‏ ‏(‏إقرإ الجامعة ١١:‏٥‏.‏)‏ هذِهِ العِبارَةُ تُشيرُ إلى الأُمورِ الَّتي يُسَبِّبُ يَهْوَه حُدوثَها أو يَسمَحُ بِأن تَحدُثَ كَي تَتِمَّ مَشيئَتُه.‏ فنَحنُ لا نَقدِرُ أن نَعرِفَ بِشَكلٍ أكيدٍ لِماذا قد يَسمَحُ يَهْوَه بِأن يَحدُثَ شَيءٌ ما أو كَيفَ سيَتَصَرَّفُ بِالضَّبطِ لِيُساعِدَنا.‏ (‏مز ٣٧:‏٥‏)‏ لا نَقدِرُ أن نَستَوعِبَ ذلِك،‏ تَمامًا كما لم يَقدِرِ العُلَماءُ حتَّى الآنَ أن يَستَوعِبوا كامِلًا كَيفَ يَنْمو الجَنينُ في رَحِمِ أُمِّه.‏

٩ أيُّ تَحَدِّياتٍ قد نُواجِهُها لِأنَّنا لا نَعرِفُ كَيفَ سيَتَصَرَّفُ يَهْوَه؟‏

٩ إنَّ عَدَمَ مَعرِفَتِنا كَيفَ سيَتَصَرَّفُ يَهْوَه مِن أجْلِنا قد يَجعَلُنا نَتَرَدَّدُ أو نَشُكُّ في بَعضِ الأشياء.‏ فقد نَتَرَدَّدُ أن نُقَدِّمَ تَضحِياتٍ لِنَزيدَ خِدمَتَنا،‏ مِثلَ أن نُبَسِّطَ حَياتَنا أو نَنتَقِلَ إلى مَكانٍ فيهِ حاجَةٌ أكبَرُ إلى ناشِرينَ لِلمَلَكوت.‏ أو قد نَتَساءَلُ إن كانَ اللّٰهُ راضٍ عنَّا لِأنَّنا لا نُحَقِّقُ أهدافَنا الثِّيوقراطِيَّة،‏ لا نَرى نَتائِجَ كَبيرَة لِتَعَبِنا في خِدمَةِ الحَقل،‏ أو نُواجِهُ عَقَباتٍ في مَشروعٍ ثِيوقراطِيّ.‏

١٠ أيُّ صِفَةٍ أساسِيَّة نَقدِرُ أن نُنَمِّيَها لِأنَّنا لا نَعرِفُ كَيفَ سيَتَصَرَّفُ يَهْوَه؟‏

١٠ في الحَقيقَة،‏ إنَّ عَدَمَ مَعرِفَتِنا كَيفَ سيَتَصَرَّفُ يَهْوَه يُساعِدُنا أن نُنَمِّيَ صِفاتٍ أساسِيَّة مِثلَ التَّواضُع.‏ فنَصيرُ نُدرِكُ أنَّ أفكارَ يَهْوَه وطُرُقَهُ أعْلى بِكَثيرٍ مِن أفكارِنا وطُرُقِنا.‏ (‏إش ٥٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ ونَتَعَلَّمُ أيضًا أن نَثِقَ أكثَرَ بِيَهْوَه ونَتَّكِلَ علَيهِ لِنَنجَح.‏ فعِندَما نَرى نَتائِجَ جَيِّدَة في خِدمَةِ الحَقلِ أو في مَشروعٍ ثِيوقراطِيّ،‏ نُعْطي يَهْوَه الفَضلَ الَّذي يَستَحِقُّه.‏ (‏مز ١٢٧:‏١؛‏ ١ كو ٣:‏٧‏)‏ وإذا لم تَجْرِ الأُمورُ كما تَوَقَّعْنا،‏ يَلزَمُ أن نَتَذَكَّرَ أنَّ يَهْوَه ما زالَ يَتَحَكَّمُ بِكُلِّ شَيء.‏ (‏إش ٢٦:‏١٢‏)‏ فنَحنُ نَعمَلُ ما علَينا ونَثِقُ دائِمًا أنَّهُ سيَعمَلُ ما علَيه.‏ ونَعرِفُ جَيِّدًا أنَّهُ سيُعْطينا التَّوجيهَ الَّذي نَحتاجُ إلَيه،‏ حتَّى لَو لم يَكُنْ بِعَجيبَةٍ كما فَعَلَ أحيانًا في الماضي.‏ —‏ أع ١٦:‏٦-‏١٠‏.‏

١١ أيُّ حَقائِقَ نَعرِفُها يُمكِنُ أن تُساعِدَنا؟‏

١١ وجَيِّدٌ أن نُبْقِيَ في بالِنا أنَّنا نَعرِفُ أنَّ يَهْوَه هو دائِمًا مُحِبّ،‏ عادِل،‏ وحَكيم.‏ ونَعرِفُ أنَّهُ يُقَدِّرُ كَثيرًا ما نَفعَلُهُ مِن أجْلِهِ ومِن أجْلِ رِفاقِنا في الإيمان.‏ أيضًا،‏ نَحنُ نَعرِفُ أنَّ يَهْوَه يُكافِئُ دائِمًا الأوْلِياءَ له.‏ —‏ عب ١١:‏٦‏.‏

لا نَعرِفُ ماذا سيَحصُلُ غَدًا

١٢ بِناءً على يَعْقُوب ٤:‏١٣،‏ ١٤‏،‏ مِمَّ لَسنا أكيدين؟‏

١٢ إقرأ يعقوب ٤:‏١٣،‏ ١٤‏.‏ هُناك حَقيقَةٌ أساسِيَّة لا بُدَّ أن نَعتَرِفَ بها،‏ وهي أنَّنا لا نَعرِفُ كَيفَ ستَكونُ حَياتُنا غَدًا.‏ ففي هذا العالَم،‏ ‹الحَوادِثُ تُصيبُنا كُلَّنا في أوْقاتٍ غَيرِ مُتَوَقَّعَة›.‏ (‏جا ٩:‏١١‏)‏ وبِالنَّتيجَة،‏ لا نَعرِفُ إن كانَت خُطَطُنا ستَنجَح،‏ أو حتَّى إن كُنَّا سنَبْقى أحياءً لِنَرى خُطَطَنا تَتَحَقَّق.‏

١٣ كَيفَ يُمكِنُ لِتَقَلُّباتِ الحَياةِ أن تُؤَثِّرَ علَينا؟‏

١٣ وقد تُشَكِّلُ تَقَلُّباتُ الحَياةِ تَحَدِّيًا لنا.‏ لِماذا؟‏ رُبَّما نَشعُرُ بِالحَيرَةِ أو نَقلَقُ بِخُصوصِ ما يُمكِنُ أن يَحدُثَ وبِالتَّالي نَخسَرُ فَرَحَنا.‏ كما أنَّ مآ‌سي الحَياةِ ومُفاجَآ‌تِها قد تُحزِنُنا وتُحَسِّسُنا بِالإحباط.‏ وعِندَما لا تَتَحَقَّقُ تَوَقُّعاتُنا،‏ نَشعُرُ بِالخَيبَةِ واليَأس.‏ —‏ أم ١٣:‏١٢‏.‏

١٤ علامَ تَعتَمِدُ سَعادَتُنا الدَّائِمَة؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

١٤ عِندَما نَتَحَمَّلُ الصُّعوبات،‏ نُبَرهِنُ أنَّنا مَهْما حَصَلَ فسَنَخدُمُ أبانا السَّماوِيَّ بِدافِعِ المَحَبَّةِ لا الأنانِيَّة.‏ وقِصَصُ الكِتابِ المُقَدَّسِ تُظهِرُ أنَّنا لا يَجِبُ أن نَتَوَقَّعَ مِن يَهْوَه أن يَحْمِيَنا مِن كُلِّ الضِّيقات،‏ وتُظهِرُ أيضًا أنَّهُ لا يُحَدِّدُ مُسبَقًا ماذا سيَحدُثُ في حَياتِنا.‏ وهو يَعرِفُ أنَّ سَعادَتَنا لا تَعتَمِدُ على مَعرِفَتِنا لِما يُخَبِّئُهُ المُستَقبَلُ لنا،‏ بل على طَلَبِ إرشادِهِ وإطاعَتِه.‏ (‏إر ١٠:‏٢٣‏)‏ وحينَ نَلتَفِتُ إلَيهِ لِنَأخُذَ قَراراتِنا،‏ نَكونُ في الواقِعِ نَقول:‏ «إن شاءَ يَهْوَه،‏ سنَعيشُ ونَفعَلُ كَذا وكَذا».‏ —‏ يع ٤:‏١٥‏.‏

مجموعة صور:‏ ١-‏ أب وابنه يُحضِّران شنطة طوارئ.‏ فيضعان فيها كتابًا مقدسًا مع باقي الأغراض اللازمة.‏ ٢-‏ خلال حالة طوارئ،‏ الأب والأم والابن يحتمون في خيمة فيما تمطر بغزارة.‏ وهم يستعملون الأغراض التي وضعوها في الشنطة

حين نطلب إرشاد يهوه ونطيعه،‏ ننال حماية أكيدة (‏أُنظر الفقرتين ١٤-‏١٥.‏)‏b


١٥ ما الَّذي نَعرِفُهُ عنِ المُستَقبَل؟‏

١٥ صَحيحٌ أنَّنا لا نَعرِفُ ماذا سيَجلُبُ الغَد،‏ لكنَّنا نَعرِفُ أنَّ يَهْوَه وَعَدَنا بِحَياةٍ أبَدِيَّة في السَّماءِ أو على الأرض.‏ ونَعرِفُ أنَّهُ لا يُمكِنُ أن يَكذِب،‏ وأنْ لا شَيءَ يَمنَعُهُ أن يُحَقِّقَ كُلَّ وُعودِه.‏ (‏تي ١:‏٢‏)‏ فهو وَحْدَهُ يَقدِرُ أن يُخبِرَ «كَيفَ ستَكونُ النِّهايَةُ ومُنذُ القَديمِ بِأُمورٍ لم تُعمَل».‏ إنطَبَقَ ذلِك في الماضي،‏ وسَيَنطَبِقُ أيضًا في المُستَقبَل.‏ (‏إش ٤٦:‏١٠‏)‏ كما أنَّنا نَعرِفُ تَمامَ المَعرِفَةِ أنْ لا شَيءَ يُمكِنُ أن يَمنَعَ يَهْوَه أن يُحِبَّنا.‏ (‏رو ٨:‏٣٥-‏٣٩‏)‏ وهو سيَمنَحُنا الحِكمَةَ والتَّشجيعَ والقُوَّةَ الَّتي نَحتاجُ إلَيها لِنَحتَمِلَ كُلَّ ما قد نَمُرُّ به.‏ ونَحنُ أكيدونَ أنَّهُ سيُساعِدُنا ويُبارِكُنا.‏ —‏ إر ١٧:‏٧،‏ ٨‏.‏

لا نَقدِرُ أن نَستَوعِبَ تَمامًا كم يَعرِفُنا يَهْوَه

١٦ حَسبَما يوضِحُ المَزْمُور ١٣٩:‏١-‏٦‏،‏ ما الَّذي يَعرِفُهُ يَهْوَه لكنَّنا لا نَستَوعِبُهُ تَمامًا؟‏

١٦ إقرإ المزمور ١٣٩:‏١-‏٦‏.‏ يَعرِفُ خالِقُنا كَيفَ صُنِعنا وما الَّذي أثَّرَ علَينا جَسَدِيًّا،‏ عاطِفِيًّا،‏ وفِكرِيًّا لِنَصيرَ ما نَحنُ علَيه.‏ واهتِمامُهُ بنا مُستَمِرّ.‏ فهو يَعرِفُ ماذا نَقولُ وماذا نَقصِدُ أن نَقول،‏ ماذا نَفعَلُ ولِماذا نَفعَلُه.‏ فكَما ذَكَرَ المَلِكُ دَاوُد،‏ يَهْوَه يُحيطُ بنا بِاهتِمامِه،‏ ولَسنا على الإطلاقِ أبعَدَ مِن أن يَصِلَ إلَينا.‏ فِعلًا،‏ إنَّهُ شَيءٌ لا يُصَدَّقُ أنَّ سَيِّدَ الكَونِ كُلِّه،‏ خالِقَ السَّماءِ والأرضِ القادِرَ على كُلِّ شَيء،‏ يَهتَمُّ اهتِمامًا شَديدًا بنا نَحن!‏ فكَما قالَ دَاوُد،‏ «مَعرِفَتُكَ لي تُدهِشُني كَثيرًا.‏ لا أقدِرُ أن أستَوعِبَها».‏ —‏ مز ١٣٩:‏٦‏،‏ الحاشيتان.‏

١٧ لِماذا قد نَستَصعِبُ أن نُصَدِّقَ أنَّ يَهْوَه يَعرِفُنا جَيِّدًا؟‏

١٧ رُبَّما بِسَبَبِ خَلفِيَّتِنا،‏ حَضارَتِنا،‏ أو مُعتَقَداتِنا السَّابِقَة،‏ صَعبٌ علَينا أن نَرى يَهْوَه كأبٍ مُحِبٍّ يَهُمُّهُ أمرُنا.‏ أو قد نَشعُرُ أنَّ أخطاءَنا السَّابِقَة سَيِّئَةٌ جِدًّا لِدَرَجَةِ أنَّ يَهْوَه لن يَرغَبَ أبَدًا أن يَعرِفَنا،‏ أنَّهُ بَعيدٌ جِدًّا عنَّا.‏ فحتَّى دَاوُد شَعَرَ هكَذا أحيانًا.‏ (‏مز ٣٨:‏١٨،‏ ٢١‏)‏ أو قد يَتَساءَلُ شَخصٌ يُحاوِلُ بِصِدقٍ أن يُغَيِّرَ حَياتَهُ لِيَعيشَ حَسَبَ مَقاييسِ اللّٰه:‏ ‹إذا كانَ اللّٰهُ يَفهَمُني فِعلًا،‏ فلِماذا يُريدُ مِنِّي أن أتَغَيَّرَ بَدَلَ أن يَقبَلَني كما أنا؟‏›.‏

١٨ كَيفَ نَستَفيدُ إذا قَبِلْنا الفِكرَةَ أنَّ يَهْوَه يَعرِفُنا أكثَرَ مِمَّا نَعرِفُ أنفُسَنا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

١٨ نَقدِرُ أن نَتَعَلَّمَ أن نَقبَلَ الفِكرَةَ أنَّ يَهْوَه يَعرِفُنا أكثَرَ مِمَّا نَعرِفُ أنفُسَنا،‏ وأنَّهُ يَرى فينا الأشياءَ الجَيِّدَة الَّتي لا نَراها.‏ ومع أنَّهُ يَرى عُيوبَنا ويَفهَمُ لِماذا نَشعُرُ ونَتَصَرَّفُ بِطَريقَةٍ مُعَيَّنَة،‏ فهو يُحِبُّنا.‏ (‏رو ٧:‏١٥‏)‏ وعِندَما نُدرِكُ أنَّ يَهْوَه يَرى كَيفَ يُمكِنُ أن نَصيرَ في المُستَقبَل،‏ نَقدِرُ أن نَزيدَ الثِّقَةَ الَّتي نَحتاجُ إلَيها لِنَخدُمَهُ بِأمانَةٍ وبِفَرَحٍ أيضًا.‏

مجموعة صور:‏ ١-‏ أخ محبط يتطلع من شباك في يوم ممطر ومعتم.‏ ٢-‏ في الفردوس،‏ الأخ يمشي مع اثنين من أصدقائه على درب جبلي ويتمتعون بالمناظر الجميلة

يساعدنا يهوه أن نواجه تقلبات الحياة،‏ فهو يقوِّي ثقتنا بأن أيامًا أحلى تنتظرنا في العالم الجديد (‏أُنظر الفقرتين ١٨-‏١٩.‏)‏c


١٩ ما الأشياءُ الأكيدَة الَّتي نَعرِفُها عن يَهْوَه؟‏

١٩ نَحنُ نَعرِفُ أنَّ يَهْوَه مَحَبَّة.‏ هذِه حَقيقَةٌ ثابِتَة لا شَكَّ فيها أبَدًا.‏ (‏١ يو ٤:‏٨‏)‏ ونَعرِفُ أنَّ مَقاييسَهُ الصَّائِبَة تَعكِسُ مَحَبَّتَهُ لِلبَشَر،‏ وأنَّهُ يُريدُ دائِمًا ما هو أفضَلُ لنا.‏ ونَعرِفُ أيضًا أنَّهُ يُريدُ أن نَربَحَ الحَياةَ الأبَدِيَّة.‏ فهو هَيَّأَ الفِديَةَ لِيَصيرَ ذلِك مُمكِنًا.‏ وهذِهِ الهَدِيَّةُ تُؤَكِّدُ لنا أنَّنا نَقدِرُ أن نَنجَحَ رَغمَ نَقصِنا.‏ (‏رو ٧:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ كما أنَّنا نَعرِفُ أنَّ «اللّٰهَ أعظَمُ مِن قُلوبِنا ويَعلَمُ كُلَّ شَيء».‏ (‏١ يو ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فيَهْوَه يَعرِفُ كُلَّ تَفصيلٍ عنَّا،‏ ويَثِقُ أنَّنا سنَنجَحُ في فِعلِ ما يُريدُه.‏

٢٠ ماذا يُساعِدُنا أن نَتَجَنَّبَ القَلَقَ بِلا لُزوم؟‏

٢٠ لم يَحرِمْنا يَهْوَه مِن أيِّ مَعلومَةٍ نَحتاجُ إلَيها فِعلًا.‏ وحينَ نَقبَلُ هذِهِ الحَقيقَةَ بِتَواضُع،‏ لا نَقلَقُ بِلا لُزومٍ بِخُصوصِ ما لا نَقدِرُ أن نَتَحَكَّمَ به،‏ بل نُرَكِّزُ على ما هو مُهِمٌّ فِعلًا.‏ وهكَذا نُبَرهِنُ أنَّنا نَضَعُ كُلَّ ثِقَتِنا في يَهْوَه،‏ «الَّذي عِندَهُ المَعرِفَةُ الكامِلَة».‏ (‏أي ٣٦:‏٤‏)‏ ومع أنَّ مَعرِفَتَنا لِبَعضِ الأُمورِ مَحدودَةٌ الآن،‏ نَتَشَوَّقُ أن نَعيشَ الأبَدِيَّةَ ونَحنُ نَتَعَلَّمُ أشياءَ جَديدَة مِن مُعَلِّمِنا العَظيمِ وعنه.‏ —‏ جا ٣:‏١١‏.‏

كَيفَ نَستَفيدُ حينَ نَقبَلُ بِتَواضُعٍ أنَّنا لا نَعرِفُ .‏ .‏ .‏

  • متى ستَأتي النِّهايَة؟‏

  • ماذا سيَحصُلُ غَدًا؟‏

  • إلى أيِّ حَدٍّ يَعرِفُنا يَهْوَه؟‏

التَّرنيمَة ١٠٤ الرُّوحُ القُدُسُ عَطِيَّةُ اللّٰه

a سيَأخُذُ يَسُوع القِيادَةَ في الحَربِ ضِدَّ عالَمِ الشَّيْطَان الشِّرِّير.‏ لِذلِك مِنَ المَنطِقِيِّ أن نَستَنتِجَ أنَّهُ يَعرِفُ الآنَ مَوْعِدَ هَرْمَجَدُّون ومتى «يُكمِلُ انتِصارَه».‏ —‏ رؤ ٦:‏٢؛‏ ١٩:‏١١-‏١٦‏.‏

b وصف الصور:‏ أب وابنه يُحضِّران شنطة طوارئ كي تكون العائلة جاهزة للحالات الطارئة.‏

c وصف الصور:‏ أخ يمر بظرف صعب،‏ لكنه يتطلع الى الفرح الذي ينتظره في العالم الجديد.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة