مقالة الدرس ٤٣
التَّرنيمَة ٤١ إسمَعْ صَلاتي
تَذَكَّرْ أن تُصَلِّيَ مِن أجْلِ غَيرِك
«صَلُّوا بَعضُكُم مِن أجْلِ بَعض . . . التَّوَسُّلاتُ الَّتي يُقَدِّمُها الشَّخصُ المُستَقيمُ مَفعولُها قَوِيّ». — يع ٥:١٦.
الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة
لِماذا مُهِمٌّ أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِ الآخَرينَ وما هي بَعضُ الاقتِراحاتِ لِنَفعَلَ ذلِك؟
١ كَيفَ نَعرِفُ أنَّ صَلَواتِنا مُهِمَّةٌ بِالنِّسبَةِ إلى يَهْوَه؟
الصَّلاةُ هَدِيَّةٌ مُمَيَّزَة مِن يَهْوَه. فَكِّرْ قَليلًا: يَهْوَه أوْكَلَ مُهِمَّاتٍ مُعَيَّنَة إلى المَلائِكَة. (مز ٩١:١١) وأعْطى ابْنَهُ أيضًا مَسؤولِيَّاتٍ ثَقيلَة. (مت ٢٨:١٨) ولكنْ ماذا عن سَماعِ الصَّلَوات؟ هذِهِ المَسألَةُ احتَفَظَ بها لِنَفْسِه. فيَهْوَه، «سامِعُ الصَّلاة»، يُصْغي هو بِنَفْسِهِ إلَينا. — مز ٦٥:٢.
٢ أيُّ مِثالٍ رَسَمَهُ الرَّسولُ بُولُس في الصَّلاةِ مِن أجْلِ الآخَرين؟
٢ مع أنَّنا نَقدِرُ أن نَتَكَلَّمَ مع يَهْوَه بِحُرِّيَّةٍ ونُخبِرَهُ عن هُمومِنا نَحن، يَلزَمُ أيضًا أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِ الآخَرين. وهذا ما فَعَلَهُ الرَّسولُ بُولُس. فهو كَتَبَ إلى الجَماعَةِ في أَفَسُس: «أذكُرُكُم دائِمًا في صَلَواتي». (أف ١:١٦) أيضًا، صَلَّى بُولُس مِن أجْلِ بَعضِ الأفراد. مَثَلًا، قالَ لِتِيمُوثَاوُس: «أنا شاكِرٌ لِلّٰه . . . ولا أتَوَقَّفُ عن تَذَكُّرِكَ في تَوَسُّلاتي لَيلَ نَهار». (٢ تي ١:٣) طَبعًا، كانَ لَدى بُولُس هُمومٌ شَخصِيَّة يُصَلِّي بِخُصوصِها. (٢ كو ١١:٢٣؛ ١٢:٧، ٨) مع ذلِك، خَصَّصَ الوَقتَ لِيُصَلِّيَ مِن أجْلِ غَيرِه.
٣ لِماذا قد نَنْسى أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِ غَيرِنا؟
٣ قد نَنْسى أحيانًا أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِ غَيرِنا. لِماذا؟ تُخبِرُنا أُختٌ اسْمُها سَابْرِينَاa عن أحَدِ الأسبابِ قائِلَة: «الحَياةُ في هذا العالَمِ سَريعَةٌ جِدًّا. فقد نَلتَهي بِمَشاكِلِنا الخاصَّة لِدَرَجَةِ أنَّنا نُصَلِّي فَقَط بِخُصوصِ حاجاتِنا نَحن». هل يَحصُلُ معكَ ذلِك؟ هذِهِ المَقالَةُ ستُساعِدُك. فهي (١) توضِحُ لِماذا مُهِمٌّ أن تُصَلِّيَ مِن أجْلِ الآخَرينَ و (٢) تُعْطيكَ اقتِراحاتٍ تُظهِرُ كَيفَ تَفعَلُ ذلِك.
لِماذا نُصَلِّي مِن أجْلِ الآخَرين؟
٤-٥ كَيفَ تَكونُ صَلَواتُنا مِن أجْلِ الآخَرينَ «مَفعولُها قَوِيّ»؟ (يعقوب ٥:١٦)
٤ الصَّلاةُ مِن أجْلِ الآخَرينَ «مَفعولُها قَوِيّ». (إقرأ يعقوب ٥:١٦.) هلِ الصَّلاةُ مِن أجْلِ الآخَرينَ تُؤَثِّرُ فِعلًا على نَتيجَةِ مَسألَةٍ ما؟ نَعَم، هذا مُمكِن. فمع أنَّ يَسُوع كانَ يَعلَمُ أنَّ الرَّسولَ بُطْرُس سيُنكِرُ قَريبًا أنَّهُ يَعرِفُه، قالَ له: «تَوَسَّلتُ إلى اللّٰهِ مِن أجْلِكَ كَي لا تَخسَرَ إيمانَك». (لو ٢٢:٣٢) أيضًا، عَرَفَ بُولُس أنَّ الصَّلاةَ تُحدِثُ فَرقًا. فحينَ كانَ مَسجونًا ظُلمًا في رُومَا، كَتَبَ إلى فِلِيمُون: «أرْجو بِفَضلِ صَلَواتِكُم أن يُطلَقَ سَراحي لِأرجِعَ إلَيكُم». (فل ٢٢؛ أُنظر الملاحظة الدراسية على «أرجو بفضل صلواتكم» [بالإنكليزية].) وكَما تَبَيَّنَ لاحِقًا، أُطلِقَ سَراحُ بُولُس بَعدَ وَقتٍ قَصيرٍ واستَطاعَ أن يُكمِلَ عَمَلَ التَّبشير.
٥ طَبعًا، هذا لا يَعْني أنَّ صَلَواتِنا يُمكِنُ أن تُشَكِّلَ ضَغطًا على يَهْوَه. لكنَّهُ يُلاحِظُ مِن خِلالِها أنَّنا مُهتَمُّونَ بِغَيرِنا، ويُقَرِّرُ أحيانًا أن يُلَبِّيَ طَلَبَنا. هذِهِ الفِكرَةُ تَدفَعُنا أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه بِحَرارَةٍ بِخُصوصِ مَسألَةٍ ما، ثُمَّ نَترُكَها بِثِقَةٍ بَينَ يَدَيْه. — مز ٣٧:٥؛ أُنظر ٢ كورنثوس ١:١١ والملاحظتين الدراسيتين (بالإنكليزية).
٦ كَيفَ تُؤَثِّرُ الصَّلاةُ مِن أجْلِ الآخَرينَ على مَشاعِرِنا تِجاهَهُم؟ (١ بطرس ٣:٨)
٦ الصَّلاةُ مِن أجْلِ الآخَرينَ تَجعَلُنا نَشعُرُ ‹بِالحَنانِ› تِجاهَهُم. (إقرأ ١ بطرس ٣:٨.) الحَنانُ هو إحساسٌ بِوَجَعِ الآخَرينَ تُرافِقُهُ رَغبَةٌ في التَّخفيفِ عنهُم. (مر ١:٤٠، ٤١) يَقولُ شَيخٌ اسْمُهُ مَايْكِل: «حينَ أُصَلِّي مِن أجْلِ الآخَرينَ بِخُصوصِ حاجاتِهِم، أنتَبِهُ أكثَرَ لِلظُّروفِ الصَّعبَة الَّتي يَعيشونَها. وهذا يَزيدُ مَحَبَّتي لهُم ويُحَسِّسُني أنِّي أقرَبُ إلَيهِم، حتَّى لَو لم يَكُنْ لَدَيهِم فِكرَةٌ عن ذلِك». ويَصِفُ شَيخٌ اسْمُهُ رِيتْشَارْد فائِدَةً أُخْرى: «عِندَما نُصَلِّي مِن أجْلِ أحَد، نَندَفِعُ أن نَفعَلَ شَيئًا لِنُساعِدَه». ثُمَّ يُضيف: «وحينَ نُساعِدُ هذا الشَّخصَ بِطَريقَةٍ عَمَلِيَّة، كأنَّنا نُساهِمُ في استِجابَةِ صَلاتِنا مِن أجْلِه».
٧ كَيفَ تُساعِدُنا الصَّلاةُ مِن أجْلِ الآخَرينَ أن نَنظُرَ بِاتِّزانٍ إلى مَشاكِلِنا نَحن؟ (فيلبي ٢:٣، ٤) (أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.)
٧ الصَّلاةُ مِن أجْلِ الآخَرينَ تُساعِدُنا أن نَرى مَشاكِلَنا بِالمِنظارِ الصَّحيح. (إقرأ فيلبي ٢:٣، ٤.) كُلُّنا نُحارِبُ مَشاكِلَ سَبَبُها الحَياةُ في عالَمٍ يُسَيطِرُ علَيهِ إبْلِيس. (١ يو ٥:١٩؛ رؤ ١٢:١٢) ولكنْ حينَ نَتَعَوَّدُ أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِ غَيرِنا، نَتَذَكَّرُ أنَّ إخوَتَنا «في كُلِّ العالَمِ يُعانونَ أيضًا الآلامَ نَفْسَها». (١ بط ٥:٩) تَقولُ فاتِحَةٌ اسْمُها كَاثْرِين: «الصَّلاةُ مِن أجْلِ الآخَرينَ تُذَكِّرُني أنَّ هُناك أشخاصًا غَيري يُواجِهونَ التَّحَدِّيات. وهذِهِ الفِكرَةُ تُساعِدُني أن لا أُرَكِّزَ على مَشاكِلي زِيادَةً عنِ اللُّزوم».
الصلاة من أجل الآخرين تساعدنا أن ننظر إلى مشاكلنا بالمنظار الصحيح (أُنظر الفقرة ٧.)d
هُم بِحاجَةٍ إلى صَلَواتِنا
٨ أعْطِ أمثِلَةً تُظهِرُ مَن يُمكِنُ أن نَذكُرَ في صَلَواتِنا.
٨ مَن يُمكِنُ أن نَذكُرَ في صَلَواتِنا؟ يُمكِنُ أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِ مَجموعاتٍ مِنَ الأشخاص مِثلِ الَّذينَ لَدَيهِم مَشاكِلُ صِحِّيَّة، الَّذينَ يَتَحَمَّلونَ أوْجاعَ الكِبَرِ في العُمر، أوِ الشَّبابُ الَّذينَ يُواجِهونَ السُّخرِيَةَ وضَغطَ رِفاقِهِم في المَدرَسَة. وكَثيرونَ مِن رِفاقِنا في الإيمانِ يُواجِهونَ المُقاوَمَةَ مِن أفرادِ عائِلَتِهِم أو مِنَ الحُكومات. (مت ١٠:١٨، ٣٦؛ أع ١٢:٥) والبَعضُ مِن إخوَتِنا اضطُرُّوا أن يَترُكوا بُيوتَهُم بِسَبَبِ الاضطِراباتِ السِّياسِيَّة. وآخَرونَ وَقَعوا ضَحِيَّةَ الكَوارِثِ الطَّبيعِيَّة. صَحيحٌ أنَّنا قد لا نَعرِفُ هؤُلاءِ الإخوَةَ والأخَواتِ شَخصِيًّا، ولكنْ حينَ نُصَلِّي مِن أجْلِهِم نُظهِرُ أنَّنا نُطَبِّقُ وَصِيَّةَ يَسُوع أن ‹نُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا›. — يو ١٣:٣٤.
٩ لِماذا يَلزَمُ أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِ الَّذينَ يَأخُذونَ القِيادَةَ في هَيئَةِ يَهْوَه ومِن أجْلِ زَوجاتِهِم أيضًا؟
٩ نَقدِرُ أن نُصَلِّيَ أيضًا مِن أجْلِ الَّذينَ يَأخُذونَ القِيادَةَ في هَيئَةِ يَهْوَه. وهذا يَشمُلُ الهَيئَةَ الحاكِمَة ومُساعِديها، لِجانَ الفُروع، النُّظَّارَ المَسؤولينَ في مَكاتِبِ الفُروع، نُظَّارَ الدَّوائِر، شُيوخَ الجَماعات، والخُدَّامَ المُساعِدين. فإلى جانِبِ تَضحِياتِ هؤُلاءِ الإخوَةِ مِن أجْلِنا، كَثيرونَ مِنهُم لَدَيهِم مَشاكِلُ شَخصِيَّة تُقلِقُهُم. (٢ كو ١٢:١٥) مَثَلًا، يَقولُ ناظِرُ دائِرَةٍ اسْمُهُ مَارْك: «أحَدُ التَّحَدِّياتِ الكَبيرَة بِالنِّسبَةِ إلَيَّ هو أن أكونَ بَعيدًا عن والِدَيَّ المُسِنَّيْن. وكِلاهُما صِحَّتُهُما ضَعيفَة. صَحيحٌ أنَّ أُختي وزَوجَها يَهتَمَّانِ بِحاجاتِهِما، لكنَّني أتَألَّمُ لِأنَّ ما أقدِرُ أن أفعَلَهُ مِن أجْلِهِما مَحدودٌ جِدًّا». فسَواءٌ كُنَّا نَعلَمُ ما هي هُمومُ هؤُلاءِ الإخوَةِ المُجتَهِدينَ أم لا، جَيِّدٌ أن نُبْقِيَهُم في صَلَواتِنا. (١ تس ٥:١٢، ١٣) ونَقدِرُ أيضًا أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِ زَوجاتِهِم لِأنَّ دَعمَهُنَّ لهُم بِوَلاءٍ يُساعِدُهُم أن يَستَمِرُّوا في تَعييناتِهِم.
١٠-١١ هل يَرْضى يَهْوَه عنِ الصَّلَواتِ مِن أجْلِ إخوَتِنا وأخَواتِنا عُمومًا؟ أوْضِح.
١٠ كما رَأينا، غالِبًا ما نُصَلِّي مِن أجْلِ مَجموعاتٍ كَبيرَة مِنَ الإخوَةِ والأخَوات. مَثَلًا، قد نَطلُبُ مِن يَهْوَه، دونَ أن يَكونَ في بالِنا شَخصٌ مُعَيَّن، أن يُساعِدَ المَسجونينَ أو يُعَزِّيَ قُلوبَ الَّذينَ خَسِروا أحَدَ أحِبَّائهِم في المَوت. يَقولُ شَيخٌ اسْمُهُ دُونَالْد: «لَدَينا الكَثيرُ مِنَ الإخوَةِ والأخَواتِ الَّذينَ يَمُرُّونَ بِصُعوبات. لِذلِك نُقَدِّمُ أحيانًا صَلاةً شامِلَة نُشيرُ فيها إلى كُلِّ الَّذينَ يُعانونَ الصُّعوبات».
١١ وهل يَرْضى يَهْوَه عن صَلَواتٍ كهذِه؟ أكيد! فنَحنُ لا نَعرِفُ بِالضَّبطِ حاجاتِ كُلِّ إخوَتِنا في الإيمان. لِذلِك مِنَ المُلائِمِ أن نَطلُبَ طَلَباتٍ عامَّة مِن أجْلِ مَجموعاتٍ مِن إخوَتِنا وأخَواتِنا. (يو ١٧:٢٠؛ أف ٦:١٨) فهذِهِ الصَّلَواتُ دَليلٌ أنَّنا ‹نُحِبُّ كُلَّ الإخوَة›. — ١ بط ٢:١٧.
حينَ تُصَلِّي مِن أجْلِ أفراد
١٢ كَيفَ تَكونُ صَلَواتُنا مُحَدَّدَةً أكثَرَ إذا كُنَّا نُلاحِظُ ما يَمُرُّ بهِ الآخَرون؟
١٢ لاحِظْ ما يَمُرُّونَ به. بِالإضافَةِ إلى الصَّلاةِ مِن أجْلِ مَجموعاتٍ مِنَ الإخوَةِ والأخَوات، جَيِّدٌ أن نَذكُرَ بَعضَ الأفرادِ بِالاسْمِ في صَلَواتِنا. فهل هُناك أحَدٌ في جَماعَتِكَ يُعاني مِن مَرَضٍ مُزمِن؟ هل يَشعُرُ أحَدُ الشَّبابِ بِالإحباطِ رُبَّما بِسَبَبِ الضُّغوطِ في المَدرَسَة؟ هل يَجِدُ أبٌ أو أُمٌّ صُعوبَةً في تَربِيَةِ وَلَدِهِ بِمُفرَدِهِ «حَسَبَ تَأديبِ يَهْوَه وتَوجيهِه»؟ (أف ٦:٤) إذا كُنتَ تُلاحِظُ ما يَمُرُّ بهِ الآخَرون، فسَتَتَعاطَفُ معهُم أكثَرَ وسَتَقْوى رَغبَتُكَ في الصَّلاةِ مِن أجْلِهِم.b — رو ١٢:١٥.
١٣ كَيفَ يُمكِنُ أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِ الَّذينَ لا نَعرِفُهُم شَخصِيًّا؟
١٣ أُذكُرْهُم بِالاسْم. نَقدِرُ أن نَفعَلَ ذلِك حتَّى لَو لم نَلتَقِ بهِم أبَدًا. مَثَلًا، فَكِّرْ في إخوَتِنا وأخَواتِنا المَسجونينَ في بُلدانٍ مِثلِ إِرِيتْرِيَا، رُوسِيَا، سِنْغَافُورَة، وشِبْهِ جَزِيرَةِ القِرْم. وتَجِدُ على مَوْقِعِنا jw.org أسماءَ الإخوَةِ والأخَواتِ الَّذينَ في السِّجن.c يَقولُ ناظِرُ دائِرَةٍ اسْمُهُ بْرَايِن: «لاحَظتُ أنِّي إذا كَتَبتُ اسْمَ أحَدِ الإخوَةِ المَسجونينَ ثُمَّ قُلتُهُ بِصَوتٍ عالٍ، فهذا يُساعِدُني أن أتَذَكَّرَ هذا الأخَ وأشمُلَهُ في صَلَواتي الشَّخصِيَّة».
١٤-١٥ كَيفَ نَجعَلُ طَلَباتِنا مُحَدَّدَة؟
١٤ أُطلُبْ طَلَباتٍ مُحَدَّدَة. لاحِظْ ماذا يَفعَلُ مَايْكِل المَذكورُ مِن قَبل. يَقول: «فيما أقرَأُ على مَوْقِعِنا jw.org اختِباراتِ إخوَتِنا المَسجونين، أُحاوِلُ أن أتَخَيَّلَ كَيفَ كُنتُ سأشعُرُ لَو أنِّي في مَكانِهِم. مَثَلًا، أعرِفُ أنِّي كُنتُ سأقلَقُ على زَوجَتي وسَأُحِبُّ أن أتَأكَّدَ أنَّ حاجاتِها مُؤَمَّنَة. وهذا يُعْطيني فِكرَةً مُحَدَّدَة أذكُرُها في صَلَواتي مِن أجْلِ إخوَتِنا المَسجونينَ المُتَزَوِّجين». — عب ١٣:٣.
١٥ وحينَ نُفَكِّرُ كَيفَ هي حَياةُ إخوَتِنا المَسجونين، نَقدِرُ أيضًا أن نَجِدَ طُرُقًا أُخْرى لِنَجعَلَ صَلَواتِنا مُحَدَّدَة. مَثَلًا، نَقدِرُ أن نُصَلِّيَ أن يَكونَ الحُرَّاسُ لُطَفاءَ معهُم، وأن يَسمَحَ لهُمُ المَسؤولونَ أن يَعبُدوا يَهْوَه بِحُرِّيَّة. (١ تي ٢:١، ٢) وجَيِّدٌ أن نُصَلِّيَ أن تَتَشَجَّعَ الجَماعَةُ المَحَلِّيَّة بِمِثالِ هؤُلاءِ الإخوَةِ الأُمَناء، أو أن يُلاحِظَ غَيرُ الشُّهودِ سُلوكَهُمُ الجَيِّدَ ويَسمَعوا رِسالَتَنا. (١ بط ٢:١٢) طَبعًا، المَبادِئُ نَفْسُها تُساعِدُنا حينَ نُصَلِّي مِن أجْلِ إخوَتِنا وأخَواتِنا الَّذينَ يَمُرُّونَ بِصُعوباتٍ أُخْرى. إذًا، حينَ نُلاحِظُ ما يَمُرُّ بهِ الآخَرون ونَذكُرُهُم بِالاسْم ونَطلُبُ طَلَباتٍ مُحَدَّدَة، نُظهِرُ أنَّنا ‹نُكثِرُ مَحَبَّتَنا بَعضِنا لِبَعض›. — ١ تس ٣:١٢.
نَظرَةٌ مُتَّزِنَة إلى صَلَواتِنا
١٦ كَيفَ نُحافِظُ على نَظرَةٍ مُتَّزِنَة إلى صَلَواتِنا؟ (متى ٦:٨)
١٦ كما رَأينا، يُمكِنُ أن تُحدِثَ صَلَواتُنا فَرقًا في نَتيجَةِ مَسألَةٍ ما. ولكنْ يَلزَمُ أن يَكونَ لَدَينا نَظرَةٌ مُتَّزِنَة. فحينَ نُصَلِّي، لَسنا نُعْطي يَهْوَه عِلمًا بِشَيءٍ لا يَعرِفُه، ولا نُقَدِّمُ لهُ نَصيحَةً حَولَ أفضَلِ طَريقَةٍ لِيُعالِجَ حالَةً ما. فيَهْوَه يَعرِفُ ما يَحتاجُ إلَيهِ خُدَّامُهُ حتَّى قَبلَ أن يَعرِفوا هُم، وطَبعًا نَحنُ أيضًا. (إقرأ متى ٦:٨.) لِماذا إذًا علَينا أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِ الآخَرين؟ بِالإضافَةِ إلى الأسبابِ الَّتي ذُكِرَت في هذِهِ المَقالَة، نَحنُ نَفعَلُ ذلِك لِأنَّنا نَهتَمُّ بِغَيرِنا. فالمَحَبَّةُ تَدفَعُنا أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِ الآخَرين. ويَهْوَه يَفرَحُ بِأن يَرى خُدَّامَهُ يَعكِسونَ مَحَبَّتَهُ هو.
١٧-١٨ أعْطِ مَثَلًا يوضِحُ لِماذا نُصَلِّي مِن أجْلِ إخوَتِنا في الإيمان.
١٧ حتَّى لَو بَدا أنَّ صَلَواتِنا لا تُؤَثِّرُ على نَتيجَةِ مَسألَةٍ ما، فهي تَعكِسُ مَحَبَّتَنا لِإخوَتِنا وأخَواتِنا، ويَهْوَه يُلاحِظُ ذلِك. إلَيكَ هذا المَثَل. تَخَيَّلْ عائِلَةً فيها وَلَدانِ صَغيران: صَبِيٌّ وبِنت. يَمرَضُ الصَّبِيُّ كَثيرًا. فتَأتي البِنتُ إلى أبيها وتَقولُ له: «بابا، أخي مَريضٌ جِدًّا. أرْجوكَ افعَلْ شَيئًا مِن أجْلِه!». طَبعًا، الأبُ فَعَلَ كُلَّ ما يَلزَمُ مِن أجْلِ ابْنِه، فهو يُحِبُّهُ ويَهتَمُّ بهِ جَيِّدًا. ولكنْ لا شَكَّ أنَّهُ يَفرَحُ كَثيرًا بِأن يَرى ابْنَتَهُ الصَّغيرَة تَهتَمُّ بِأخيها لِدَرَجَةِ أنَّها تَتَرَجَّاهُ أن يُساعِدَه.
١٨ وهذا ما يُشَجِّعُنا يَهْوَه أن نَفعَلَه: أن نَهتَمَّ بِغَيرِنا ونُصَلِّيَ واحِدُنا مِن أجْلِ الآخَر. وفيما نَفعَلُ ذلِك، تَكشِفُ صَلَواتُنا كم صادِقٌ هوَ اهتِمامُنا بِغَيرِنا، ويَهْوَه يُلاحِظُ ذلِك. (٢ تس ١:٣؛ عب ٦:١٠) أيضًا كما رَأينا، في بَعضِ الحالاتِ يُمكِنُ أن تُحدِثَ صَلَواتُنا فَرقًا في نَتيجَةِ أمرٍ ما. فلْنَتَذَكَّرْ دائِمًا أن نُصَلِّيَ مِن أجْلِ غَيرِنا!
التَّرنيمَة ١٠١ العَمَلُ معًا بِاتِّحاد
a تَمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.
b أُحضُرْ على مَوْقِعِنا jw.org الفيديو تَاكِيشِي شِيمِيزُو: يَهْوَه هو «سامِعُ الصَّلاة».
c كَي تَجِدَ أسماءَ إخوَتِنا في الإيمانِ المَسجونين، ابحَثْ على مَوْقِعِنا jw.org عن «شُهودٌ لِيَهْوَه مَسجونونَ بِسَبَبِ إيمانِهِم» (حَسَبَ البُلدان)، بِالإنْكِلِيزِيَّة.
d وصف الصور: إخوة وأخوات يمرون بمشاكل، لكنهم يصلُّون من أجل غيرهم.