اجتماعات تشجِّعنا على المحبة والاعمال الجيدة

على مر القرون،‏ اعتاد شعب يهوه ان يجتمعوا معا بطريقة منظمة.‏ ففي اسرائيل القديمة،‏ سافر جميع الذكور الى اورشليم للاحتفال بالاعياد الرئيسية الثلاثة.‏ (‏تث ١٦:‏١٦‏)‏ كما اجتمع المسيحيون الاولون بانتظام في بيوت.‏ (‏فل ١،‏ ٢‏)‏ واليوم ايضا،‏ نحن نجتمع في اجتماعات الجماعة والاجتماعات الدائرية والسنوية.‏ فما السبب؟‏ السبب الرئيسي هو ان الاجتماعات جزء مهم من عبادتنا.‏ —‏ مز ٩٥:‏٦؛‏ كو ٣:‏١٦‏.‏

^٢ وسبب آخر لنجتمع معا هو ان هذه الاجتماعات تفيد الذين يحضرونها.‏ ففي آخر كل سبع سنين في عيد المظال،‏ طُلب من كل اسرائيلي:‏ «اجمع الشعب،‏ الرجال والنساء والصغار والغريب الذي داخل ابواب مدينتك،‏ لكي يسمعوا ويتعلموا،‏ اذ يجب ان يخافوا يهوه الهكم ويحرصوا ان يعملوا بجميع كلمات هذه الشريعة».‏ (‏تث ٣١:‏١٢‏)‏ من الواضح اذًا ان احد الاهداف المهمة للاجتماع معا هو ‹التعلم من يهوه›.‏ (‏اش ٥٤:‏١٣‏)‏ كما ان الاجتماعات هي فرصة ليتعرف واحدنا بالآخر،‏ نشجِّع بعضنا بعضا،‏ وننال القوة من خلال قضاء الوقت مع الاخوة.‏

اجتماعات الجماعة

^٣ كان التلاميذ الذين اجتمعوا معا بعد يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م يلتصقون بتعاليم الرسل،‏ و «كل يوم يلازمون الهيكل معا».‏ (‏اع ٢:‏٤٢،‏ ٤٦‏)‏ ولاحقا حين كان المسيحيون يجتمعون معا للعبادة،‏ اعتادوا ان يقرأوا من الكتابات الموحى بها،‏ بما في ذلك الرسائل التي كتبها الرسل والتلاميذ المسيحيون الآخرون.‏ (‏١ كو ١:‏١،‏ ٢؛‏ كو ٤:‏١٦؛‏ ١ تس ١:‏١؛‏ يع ١:‏١‏)‏ كما انهم صلُّوا معا،‏ (‏اع ٤:‏٢٤-‏٢٩؛‏ ٢٠:‏٣٦‏)‏ ذكروا في بعض الاحيان اختبارات حصلت معهم في الحقل الارسالي،‏ (‏اع ١١:‏٥-‏١٨؛‏ ١٤:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ ناقشوا عقائد الكتاب المقدس وإتمام النبوات،‏ اخذوا ارشادات عن السلوك المسيحي اللائق والتعبد للّٰه،‏ ونالوا التشجيع ليكونوا مبشرين نشاطى.‏ —‏ رو ١٠:‏٩،‏ ١٠؛‏ ١ كو ١١:‏٢٣-‏٢٦؛‏ ١٥:‏٥٨؛‏ اف ٥:‏١-‏٣٣‏.‏

^٤ واليوم،‏ تشبه اجتماعاتنا المسيحية الاجتماعات ايام الرسل.‏ فنحن نطبِّق النصيحة في العبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏:‏ «لنراعِ بعضنا بعضا .‏ .‏ .‏ غير تاركين اجتماعنا،‏ كما هو من عادة البعض،‏ بل مشجِّعين بعضنا بعضا،‏ وبالاكثر على قدر ما ترون اليوم يقترب».‏ ففي هذه الايام الاخيرة الصعبة،‏ نحتاج الى التشجيع الذي نناله من الاجتماع معا بانتظام.‏ فهو يساعدنا ان نحافظ على قوتنا الروحية ونبقى مستقيمين.‏ (‏رو ١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فنحن المسيحيين نعيش اليوم وسط جيل اعوج،‏ وعلينا ان نرفض الشرور وشهوات اهل العالم.‏ (‏في ٢:‏١٥،‏ ١٦؛‏ تي ٢:‏١٢-‏١٤‏)‏ فهل هناك شعب افضل من شعب يهوه لنقضي الوقت معه؟‏!‏ (‏مز ٨٤:‏١٠‏)‏ وهل من شيء يفيدنا اكثر من درس ومناقشة كلمة اللّٰه؟‏!‏ لنتحدث الآن عن الاجتماعات التي أُعدَّت لفائدتنا.‏

اجتماع نهاية الاسبوع

^٥ اول جزء من اجتماع نهاية الاسبوع هو محاضرة من الكتاب المقدس موجهة الى الناس عموما،‏ بمَن فيهم الذين يحضرون اجتماعاتنا للمرة الاولى.‏ وللخطاب العام دور مهم في تقوية ايمان الاشخاص الجدد،‏ وكذلك الناشرين في الجماعة.‏ —‏ اع ١٨:‏٤؛‏ ١٩:‏٩،‏ ١٠‏.‏

^٦ في الماضي،‏ عقد يسوع المسيح ورسله والذين رافقوهم اجتماعات تشبه الاجتماعات العامة التي تعقدها جماعات شعب يهوه اليوم.‏ ولا شك ان يسوع كان افضل خطيب عاش على الارض.‏ فقد قيل عنه:‏ «لم يتكلم قط انسان غيره هكذا».‏ (‏يو ٧:‏٤٦‏)‏ فهو تكلم بسلطة اذهلت سامعيه.‏ (‏مت ٧:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ ولا شك ان الذين قبلوا رسالته استفادوا كثيرا.‏ (‏مت ١٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ ولاحقا،‏ تمثل الرسل بيسوع.‏ ففي الاعمال ٢:‏١٤-‏٣٦‏،‏ نقرأ محاضرة بطرس القوية يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م التي دفعت الآلاف الى تطبيق ما سمعوه.‏ وفي وقت لاحق،‏ آمن كثيرون بعدما سمعوا محاضرة بولس في اثينا.‏ —‏ اع ١٧:‏٢٢-‏٣٤‏.‏

^٧ بطريقة مشابهة،‏ يستفيد الملايين اليوم من الخطابات العامة الاسبوعية في الجماعات،‏ اضافة الى المحاضرات للعموم التي تُلقى في الاجتماعات الدائرية والسنوية.‏ فهي تذكرنا دائما بالتعاليم المسيحية وتساعدنا ان نستمر في خدمتنا للّٰه.‏ كما انها تساعد المهتمين وغيرهم ان يتعلموا الحقائق الاساسية في الكتاب المقدس.‏

^٨ والمواضيع التي تناقشها الخطابات العامة متنوعة جدا.‏ فهي تعالج العقائد والنبوات الموجودة في الكتاب المقدس.‏ وتناقش مبادئ ونصائح كلمة اللّٰه حول الحياة العائلية والشؤون الزوجية،‏ مشاكل الشباب،‏ والآداب المسيحية.‏ وتدور بعض الخطابات حول خليقة يهوه الرائعة،‏ فيما تُبرز اخرى مثال شخصيات من الكتاب المقدس في الايمان والشجاعة والاستقامة،‏ وتركِّز على الدروس التي نتعلمها منهم.‏

^٩ وكي نستفيد الى اقصى حد من الخطابات العامة،‏ من الضروري ان نصغي بانتباه،‏ نفتح الآيات التي يذكرها الخطيب،‏ ونتابع معه فيما يقرأها ويشرحها.‏ (‏لو ٨:‏١٨‏)‏ وهكذا نتأكد من صحة ما يُناقش،‏ ويزيد تصميمنا ان نتمسك بما نتعلمه وأن نطبِّقه في حياتنا.‏ —‏ ١ تس ٥:‏٢١‏.‏

^١٠ في حال توفر خطباء،‏ يجب ان ترتِّب الجماعة لإلقاء خطاب عام كل اسبوع.‏ وغالبا ما يتم ذلك بدعوة خطباء من الجماعات القريبة.‏ اما اذا لم يكن هناك عدد كافٍ من الخطباء،‏ فيجب الترتيب لإلقاء خطابات عامة كلما امكن.‏

^١١ الجزء الثاني من اجتماع نهاية الاسبوع هو درس برج المراقبة.‏ وهو مناقشة بطريقة السؤال والجواب لمقالات في الطبعة الدراسية من برج المراقبة.‏ ومن خلال هذه المقالات،‏ يعطينا يهوه الطعام الروحي في وقته.‏

^١٢ في احيان كثيرة،‏ تناقش مقالات الدرس كيف نطبِّق مبادئ الكتاب المقدس في حياتنا اليومية،‏ وكيف نحمي انفسنا من «روح العالم» والسلوك النجس.‏ (‏١ كو ٢:‏١٢‏)‏ ومن خلال صفحات برج المراقبة،‏ يضيء نور الحق المتزايد حول عقائد الكتاب المقدس ونبواته،‏ وهكذا نقدر ان نطَّلع على المفاهيم الروحية الجديدة ونكمل السير في سبيل المستقيمين.‏ (‏مز ٩٧:‏١١؛‏ ام ٤:‏١٨‏)‏ ويساعدنا حضور درس برج المراقبة وتقديم التعليقات ان نكون فرحين في رجائنا بالعالم الجديد،‏ حيث الجميع يفعلون الصواب دائما.‏ (‏رو ١٢:‏١٢؛‏ ٢ بط ٣:‏١٣‏)‏ ويساعدنا هذا الدرس ان ننمي ثمر الروح ونقوي رغبتنا في خدمة يهوه بغيرة.‏ (‏غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ كما انه يدعمنا لنحتمل الضيقات ونضع ‹اساسا حسنا للمستقبل لكي نتمسك بالحياة الحقيقية›.‏ —‏ ١ تي ٦:‏١٩؛‏ ١ بط ١:‏٦،‏ ٧‏.‏

^١٣ فكيف نستفيد الى اقصى حد من هذا الطعام الروحي؟‏ علينا ان نستعد للدرس مسبقا بمفردنا او كعائلة،‏ نفتح الآيات غير المقتبسة،‏ ونعلِّق في الاجتماع بكلماتنا.‏ فهذا يغرس الحق في قلبنا ويفيد الذين يسمعوننا ونحن نعبِّر عن ايماننا.‏ ونحن نستفيد ايضا من هذا الدرس الاسبوعي عندما نصغي جيدا الى تعليقات الآخرين.‏

اجتماع وسط الاسبوع

^١٤ تجتمع الجماعة كل اسبوع في قاعة الملكوت لتعقد اجتماعا يُدعى «اجتماع الخدمة والحياة المسيحية».‏ وهو يتألف من ثلاثة اجزاء هدفها ان ‹تؤهلنا› لخدمة اللّٰه.‏ (‏٢ كو ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ ونجد برنامج ومواد هذا الاجتماع شهريا ضمن دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية.‏ ويتضمن هذا الدليل ايضا اقتراحات للمناقشة كي نستخدمها في خدمة الحقل.‏

^١٥ يُدعى الجزء الاول من الاجتماع «كنوز من كلمة اللّٰه».‏ وهو مُعَدٌّ لمساعدتنا ان نعرف خلفية وسياق روايات الكتاب المقدس ونتعلم منها دروسا مفيدة.‏ ويشمل هذا الجزء خطابا وقراءة ومناقشة مؤسسة على قراءة الكتاب المقدس الاسبوعية.‏ ويتضمن دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية وسائل ايضاح بصرية وأوراق عمل تمكِّننا من تعليم الآخرين عن هذه الروايات.‏ ولا شك ان درس الكتاب المقدس بهذه الطريقة يفيدنا في حياتنا الشخصية وفي تعليمنا.‏ وهكذا نصير ‹اكفاء تماما ومجهزين كاملا لكل عمل صالح›.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

^١٦ والجزء الثاني من هذا الاجتماع «استعد جيدا لخدمة الحقل» يدرِّبنا جميعا على الخدمة ويحسِّن قدرتنا على التبشير والتعليم.‏ وهو يتضمن تعيينات للتلاميذ،‏ وكذلك فيديوات عن اقتراحات للمناقشة.‏ فهذا الجزء يساعدنا ان نكتسب ‹لسان المتعلمين ونعرف ان نجيب المتعب بكلمة›.‏ —‏ اش ٥٠:‏٤‏.‏

^١٧ اما الجزء الثالث،‏ «كلمة اللّٰه في حياتك»،‏ فيُبرز كيف نطبِّق مبادئ الكتاب المقدس في حياتنا اليومية.‏ (‏مز ١١٩:‏١٠٥‏)‏ ويتضمن هذا الجزء بشكل رئيسي درس الكتاب المقدس الجَماعي.‏ ومثل درس برج المراقبة،‏ يُناقش هذا الدرس بطريقة السؤال والجواب.‏

^١٨ عند استلام دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية عن شهر جديد،‏ يدقِّق فيه منسِّق هيئة الشيوخ،‏ او شيخ آخر يساعده،‏ ويضع برنامجا.‏ وفي كل اسبوع،‏ يكون عريف الاجتماع شيخا ماهرا في التعليم وافقت عليه هيئة الشيوخ.‏ وتشمل مسؤولياته التأكد من بدء الاجتماع وانتهائه في الوقت المحدَّد وإعطاء المدح والنصائح للتلاميذ.‏

^١٩ وحين نستعد ونحضر ونشارك بانتظام في اجتماع الخدمة والحياة المسيحية،‏ تزداد معرفتنا للكتاب المقدس،‏ يعمق فهمنا لمبادئه،‏ ننمي الشجاعة لنقوم بعمل التبشير،‏ ونصير ماهرين في التعليم.‏ والذين يحضرون هذا الاجتماع وليسوا بعد شهودا معتمدين يستفيدون ايضا من الرفقة الحلوة والمناقشات البناءة روحيا.‏ وكي نستعد لهذا الاجتماع وغيره،‏ يمكن ان نستخدم مكتبة برج المراقبة،‏ مكتبة شهود يهوه (‏^®JW Library‏)‏،‏ مكتبة برج المراقبة الالكترونية،‏ والمكتبة في قاعة الملكوت.‏ وتتضمن هذه المكتبة مطبوعات شهود يهوه المتوفرة،‏ فهرس مطبوعات برج المراقبة او دليل المواضيع في مطبوعات شهود يهوه،‏ اضافة الى عدد من ترجمات الكتاب المقدس،‏ فهرس كلمات الكتاب المقدس،‏ قاموس،‏ ومراجع اخرى.‏ ويمكن لأي منا ان يستعمل هذه المكتبة قبل الاجتماعات او بعدها.‏

اجتماعات خدمة الحقل

^٢٠ تجتمع فرق من الناشرين لمدة قصيرة في اوقات مختلفة خلال الاسبوع لعقد اجتماعات خدمة الحقل.‏ وغالبا ما تُعقد هذه الاجتماعات في البيوت او في اماكن مناسبة اخرى.‏ كما يمكن استخدام قاعة الملكوت لعقد هذه الاجتماعات.‏ واجتماع فرق صغيرة في عدة مواقع من المقاطعة يسهِّل على الناشرين ان يصلوا الى اجتماعات خدمة الحقل وإلى المقاطعة.‏ فيمكن تقسيم الناشرين بسرعة كي يتوجهوا الى الخدمة دون تأخير.‏ ويتمكن ناظر الفريق من الاهتمام شخصيا بالذين في فريقه.‏ ومع ان كل فريق يستفيد كثيرا اذا اجتمع وحده،‏ فقد تتطلب الظروف ان تجتمع عدة فِرَق معا.‏ مثلا،‏ اذا كان عدد الذين يشتركون في الخدمة وسط الاسبوع اقل مما هو في نهايته،‏ فربما من الافضل جمع عدة فرق معا او ضمُّها كلها لتجتمع في القاعة او اي مكان مناسب آخر.‏ وهكذا يكون لكل ناشر رفيق في الخدمة.‏ ايضا،‏ قد تجد الجماعة انه من الانسب ان تجتمع في القاعة في الاعياد العالمية.‏ او قد تختار ان تعقد كل الفرق معا اجتماعا لخدمة الحقل بعد درس برج المراقبة.‏

^٢١ اذا اجتمع كل فريق وحده،‏ يأخذ ناظر الفريق القيادة في ادارة اجتماع خدمة الحقل.‏ وبإمكان ناظر الفريق ان يعيِّن دوريا مساعده او اخا كفءا آخر لإدارة هذا الاجتماع.‏ ويلزم ان يكون المدير مستعدا لمناقشة موضوع عملي ومفيد في خدمة الحقل.‏ بعد ذلك،‏ يُوزَّع الحاضرون ويُختتم الاجتماع بصلاة يقدِّمها احد الاخوة الحاضرين.‏ ثم ينطلق الفريق فورا الى المقاطعة.‏ ويكون طول هذه الاجتماعات بين ٥ و ٧ دقائق،‏ ولكن يجب ان تكون اقصر اذا كانت بعد اجتماع للجماعة.‏ ويجب ان تمنح التشجيع،‏ الارشادات العملية،‏ والتوجيهات للذين سيشاركون في الخدمة.‏ ويمكن ان يرافق الجدد او الذين يحتاجون الى المساعدة ناشرين لديهم خبرة كي ينالوا التدريب.‏

ترتيبات الاجتماعات للجماعات الجديدة او الصغيرة

^٢٢ مع ازدياد عدد التلاميذ يزداد عدد الجماعات.‏ وعادة،‏ يقدِّم ناظر الدائرة طلبا لتأسيس جماعة جديدة.‏ ولكن في بعض الحالات،‏ تجد الفرق الصغيرة مناسبا ان تكون تابعة لأقرب جماعة اليها.‏

^٢٣ احيانا،‏ قد تكون الجماعات الصغيرة مؤلفة من اخوات فقط.‏ في هذه الحالة،‏ تضع الاخت التي تصلي في الجماعة او تدير الاجتماعات غطاء على رأسها،‏ وذلك حسب الترتيب المذكور في الكتاب المقدس.‏ (‏١ كو ١١:‏٣-‏١٦‏)‏ وغالبا ما تبقى هذه الاخت جالسة مقابل باقي الاخوات.‏ ولكنها لا تلقي خطابات في الاجتماعات،‏ بل تقرأ المواد التي اعدَّتها الهيئة وتعلِّق عليها.‏ او بإمكانها للتنويع ان تغطي المواد بطريقة السؤال والجواب او كتمثيلية.‏ ويعيِّن مكتب الفرع اختا للاهتمام بالمراسلات مع المكتب وبالاجتماعات.‏ وعندما يصير هناك اخوة مؤهلون،‏ يهتمون هم بهذه المسؤوليات.‏

الاجتماعات الدائرية

^٢٤ كل سنة،‏ يُرتَّب ان تجتمع الجماعات التي في الدائرة نفسها في اجتماعين دائريين مدة كلٍّ منهما يوم واحد.‏ وهاتان المناسبتان المفرحتان تعطيان الجميع فرصة ‹ليكونوا متسعين› فيما يتمتعون برفقة اخوتهم المسيحيين.‏ (‏٢ كو ٦:‏١١-‏١٣‏)‏ وتُعِدُّ هيئة يهوه محور هذين الاجتماعين ومختلف اجزائهما المؤسسة على الكتاب المقدس كي تناقش حاجة معيَّنة.‏ وتُقدَّم المواد كمحاضرات،‏ تمثيليات،‏ تمثيل اختبارات،‏ تمثيليات يتكلم فيها الشخص مع نفسه،‏ ومقابلات.‏ وهذا الارشاد الذي في وقته يبني جميع الحاضرين.‏ ايضا،‏ يعطي هذان الاجتماعان فرصة للتلاميذ الجدد ان يعتمدوا كي يعلنوا انتذارهم ليهوه.‏

الاجتماعات السنوية

^٢٥ مرة في السنة،‏ يعقد شهود يهوه تجمعات اكبر.‏ وعادةً،‏ تدوم هذه الاجتماعات ثلاثة ايام وتضم جماعات من عدة دوائر.‏ لكن الفروع الصغيرة قد تجده عمليا ان تجتمع كل الجماعات في مقاطعة الفرع في مكان واحد.‏ وقد تختلف ترتيبات هذه التجمعات في بعض البلدان حسب الظروف او توجيهات الهيئة.‏ ودوريا،‏ تُعقد حول العالم اجتماعات اممية او خصوصية يحضرها عشرات آلاف الشهود من بلدان عديدة.‏ وعلى مر السنين،‏ سمع كثيرون من الناس عن رسالتنا بسبب ما تنشره وسائل الاعلام عن تجمعاتنا الكبيرة هذه.‏

^٢٦ ان هذه الاجتماعات مناسبات مفرحة يقدِّم فيها شعب يهوه المنتذر العبادة باتحاد،‏ وهي فرصة للتعلم عن نور الحق المتزايد.‏ وأحيانا،‏ تكون هناك اصدارات جديدة لاستخدامها في الدرس الشخصي والجَماعي او في خدمة الحقل.‏ كما ان المعمودية هي من ابرز الاحداث التي تجري فيها.‏ ايضا،‏ هذه الاجتماعات مهمة جدا كي ننمو روحيا.‏ وهي تبرهن ان شعب يهوه هو حقا عائلة عالمية من تلاميذ يسوع المسيح المنتذرين الذين يتميزون بمحبتهم.‏ —‏ يو ١٣:‏٣٥‏.‏

^٢٧ ان حضورنا اجتماعات الجماعة والاجتماعات الدائرية والسنوية التي يعقدها شعب يهوه يقوينا لنفعل مشيئة اللّٰه،‏ ويحمينا من تأثيرات العالم التي تهدم ايماننا المسيحي.‏ وهذه التجمعات تساهم في تمجيد وتسبيح يهوه.‏ (‏مز ٣٥:‏١٨؛‏ ام ١٤:‏٢٨‏)‏ فكم نحن شاكرون لأن يهوه هيأ لنا،‏ نحن شعبه المنتذر،‏ هذه المناسبات التي تنعشنا روحيا في وقت النهاية!‏

عشاء الرب

^٢٨ تقيم جماعات شهود يهوه مرة في السنة ذكرى موت يسوع المسيح،‏ او عشاء الرب.‏ (‏١ كو ١١:‏٢٠،‏ ٢٣،‏ ٢٤‏)‏ ويعتبر شعب يهوه هذا الاجتماع اهم اجتماع في السنة.‏ فقد امرَنا يسوع ان نحتفل بهذه الذكرى بالتحديد.‏ —‏ لو ٢٢:‏١٩‏.‏

^٢٩ ويتزامن تاريخ الذكرى مع تاريخ الفصح الذي يحدِّده الكتاب المقدس.‏ (‏خر ١٢:‏٢،‏ ٦؛‏ مت ٢٦:‏١٧،‏ ٢٠،‏ ٢٦‏)‏ والفصح كان احتفالا سنويا بذكرى خروج الاسرائيليين من مصر سنة ١٥١٣ ق‌م.‏ فآ‌نذاك،‏ حدَّد يهوه اليوم الـ‍ ١٤ من الشهر القمري الاول ليأكل فيه الاسرائيليون خروف الفصح ويتحرروا من عبوديتهم في مصر.‏ (‏خر ١٢:‏١-‏٥١‏)‏ ويمكن ان نعرف هذا التاريخ اذا حسبنا ١٣ يوما بعد ان يظهر الهلال الاقرب الى الاعتدال الربيعي،‏ كما يُرى من مدينة القدس.‏ وعموما،‏ تقع الذكرى في التاريخ الذي يظهر فيه اول بدر بعد الاعتدال الربيعي.‏

^٣٠ ذكر يسوع حسب متى ٢٦:‏٢٦-‏٢٨ كيف يجب الاحتفال بذكرى موته.‏ فهو ليس طقسا دينيا غامضا بل مناسبة رمزية حيث يتناول من الخبز والخمر الاشخاص الذين سيكونون ورثة معاونين ليسوع المسيح في مملكته السماوية.‏ (‏لو ٢٢:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ ونشجِّع كل المسيحيين المنتذرين الآخرين والاشخاص المهتمين على حضور عشاء الرب كمتفرجين.‏ فحضورهم يُظهِر تقديرهم للتدبير الذي هيأه يهوه اللّٰه من اجل كل البشر بواسطة ابنه،‏ يسوع المسيح.‏ وقبل الذكرى،‏ يُلقى خطاب عام خصوصي هدفه تشويق الناس الى هذه المناسبة وزيادة اهتمامهم بدرس الكتاب المقدس.‏

^٣١ نفرح نحن شهود يهوه بحضور كل هذه المناسبات.‏ فهناك نشجِّع بعضنا بعضا على المحبة والاعمال الحسنة.‏ (‏عب ١٠:‏٢٤‏)‏ ويحضِّر «العبد الامين الفطين» هذه الاجتماعات حسب حاجاتنا الروحية.‏ وجميع خدام يهوه،‏ وكذلك المهتمون،‏ مدعوون ان يستفيدوا كاملا من ترتيب الاجتماع معا بانتظام.‏ وعندما يُظهِر خدام يهوه بهذه الطريقة تقديرهم لتدابيره بواسطة هيئته،‏ يكونون عائلة موحدة،‏ والاهم هو انهم يجلبون التسبيح والمجد ليهوه.‏ —‏ مز ١١١:‏١‏.‏