مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «راحِيل»‏
  • راحِيل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • راحِيل
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • يعقوب يذهب الى حاران
    كتابي لقصص الكتاب المقدس
  • صراع اختَين ‹بَنَتا بيت اسرائيل›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • لَيْئَة
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • لابان
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «راحِيل»‏

راحِيل

‏[نعجة]:‏

ابنة لابان،‏ الاخت الصغرى لليئة،‏ وابنة خال يعقوب والزوجة المفضلة عنده.‏ (‏تك ٢٩:‏​١٠،‏ ١٦،‏ ٣٠‏)‏ هرب يعقوب من اخيه عيسو العازم على قتله سنة ١٧٨١ ق‌م،‏ وارتحل الى حاران بفدان ارام في «ارض بني المشرق».‏ (‏تك ٢٨:‏٥؛‏ ٢٩:‏١‏)‏ كانت راحيل،‏ وهي فتاة «جميلة الصورة وجميلة المنظر»،‏ راعية عند ابيها؛‏ فالتقت يعقوب عند بئر قرب حاران.‏ بعد ذلك استُقبل يعقوب في بيت خاله،‏ ووافق بعد شهر ان يخدم لابان سبع سنين بغية الزواج براحيل التي كان قد اصبح مغرما بها.‏ اثناء هذه السنين السبع لم تضعف محبة يعقوب لراحيل،‏ لذلك ‹كانت كأيام قليلة› بالنسبة اليه.‏ ولكن في ليلة الزفاف،‏ اعطاه خاله ابنته الكبرى ليئة عوضا عن راحيل،‏ ومن الواضح ان ليئة ساعدته في القيام بهذه الخدعة.‏ وفي الصباح التالي،‏ اتهم يعقوب لابان بأنه احتال عليه،‏ فتذرع هذا الاخير بالعادات المحلية ليبرر تصرفه.‏ ثم وافق يعقوب ان يقضي مع ليئة اسبوع زواج كاملا يحصل بعده على راحيل،‏ وأن يعمل بعد ذلك سبع سنين اخرى عند لابان.‏ —‏ تك ٢٩:‏​٤-‏٢٨‏.‏

لم تخيِّب راحيل امل يعقوب كزوجة له،‏ وقد اظهر لها المحبة اكثر من ليئة.‏ فأحسن يهوه الى ليئة لأنها كانت في وضع صعب،‏ مباركا اياها بمنحها اربعة ابناء،‏ في حين ظلت راحيل عاقرا.‏ (‏تك ٢٩:‏​٢٩-‏٣٥‏)‏ فغارت راحيل من اختها واعتراها اليأس بسبب عقمها،‏ امر اعتُبر آنذاك عارا عظيما على النساء.‏ وقد اغضب قلقها وتشكياتها المستمرة زوجها المحب.‏ ولكي تعوض عن عقمها،‏ اعطت يعقوب جاريتها ليكون لها منها اولاد (‏كما سبق ان فعلت سارة بأمتها هاجر)‏.‏ فأنجبت الجارية ولدَين اعتُبرا ابنَي راحيل.‏ وقد وَلدت خادمة ليئة وليئة نفسها ما مجموعه اربعة ابناء آخرين قبل ان يتحقق اخيرا امل راحيل بإنجابها ابنها الاول يوسف.‏ —‏ تك ٣٠:‏​١-‏٢٤‏.‏

كان يعقوب آنذاك على استعداد ليرحل عن حاران،‏ غير ان حماه اقنعه بالبقاء مدة اطول.‏ وبعد ست سنوات ارتحل يعقوب بتوجيه من اللّٰه.‏ وبسبب اساليب لابان الخداعة،‏ لم يُعلِمه يعقوب برحيله،‏ وقد وافقته ليئة وراحيل كلتاهما في ذلك.‏ وقبل ان يغادروا،‏ سرقت راحيل «ترافيم» ابيها التي كانت كما يتضح نوعا من الاصنام.‏ فسعى وراءهم لابان،‏ وحين ادركهم وأخبر بأمر السرقة (‏التي كانت كما يبدو همه الرئيسي)‏ استنكر يعقوب هذا العمل وحكم بالموت على المذنب في حال كان احد الذين يرافقونه،‏ جاهلا الذنب الذي اقترفته راحيل.‏ وعندما وصل لابان في بحثه الى خيمة راحيل،‏ تجنبت ان يُفتضح امرها بالادعاء انها متوعكة بسبب دورتها الشهرية،‏ وبقيت جالسة على حداجة الجمل التي تحتوي على الترافيم.‏ —‏ تك ٣٠:‏​٢٥-‏٣٠؛‏ ٣١:‏​٤-‏٣٥،‏ ٣٨‏.‏

عند لقاء عيسو،‏ اظهر يعقوب ان راحيل لا تزال زوجته المفضلة اذ وضعها هي وابنها في مؤخرة القافلة،‏ معتبرا دون شك ان هذا الموقع سيكون الاكثر امنا في حال واجه هجوما من عيسو.‏ (‏تك ٣٣:‏​١-‏٣،‏ ٧‏)‏ بعد ان سكن يعقوب فترة من الوقت في سكوت ثم في شكيم وأخيرا في بيت ايل،‏ توجه الى منطقة ابعد جنوبا.‏ وفي مكان ما بين بيت ايل وبيت لحم،‏ ولدت راحيل ابنها الثاني بنيامين،‏ غير انها ماتت اثر الولادة ودُفنت هناك.‏ وقد اقام يعقوب نصبا لتعيين موقع قبرها.‏ —‏ تك ٣٣:‏​١٧،‏ ١٨؛‏ ٣٥:‏​١،‏ ١٦-‏٢٠‏.‏

ان التفاصيل القليلة المسجلة تعطينا صورة عن شخصية راحيل،‏ انما غير مكتملة.‏ فقد كانت عابدة ليهوه (‏تك ٣٠:‏​٢٢-‏٢٤‏)‏،‏ غير انها اظهرت نقائص بشرية.‏ وقد تكون خلفيتها العائلية الى حد ما سبب سرقتها الترافيم وتصرفها بدهاء لتتجنب كشف امرها.‏ وبغض النظر عن ضعفاتها،‏ احبها يعقوب كثيرا.‏ حتى في شيخوخته اعتبرها زوجته الفعلية وأعز ولديها اكثر من سائر اولاده.‏ (‏تك ٤٤:‏​٢٠،‏ ٢٧-‏٢٩‏)‏ والكلمات التي وجهها يعقوب قبيل موته الى يوسف تنقل رغم بساطتها عمق مودته لها.‏ (‏تك ٤٨:‏​١-‏٧‏)‏ كما ان راحيل تُذكر هي وليئة بصفتهما المرأتين ‹اللتين بنتا بيت اسرائيل [يعقوب]›.‏ —‏ را ٤:‏١١‏.‏

يمكن للاكتشافات الاثرية ان تلقي بعض الضوء على سرقة راحيل «ترافيم» ابيها.‏ (‏تك ٣١:‏١٩‏)‏ فبحسب الالواح المسمارية التي وُجدت في نوزي شمال بلاد ما بين النهرين والتي يُعتقد ان تاريخها يعود الى نحو اواسط الالف الثاني ق‌م،‏ كانت بعض الشعوب القديمة تعتبر ان امتلاك اصنام العائلة او آلهتها يمثل الحق الشرعي في وراثة ممتلكات العائلة.‏ (‏نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ تحرير ج.‏ پريتشارد،‏ ١٩٧٤،‏ ص ٢١٩،‏ ٢٢٠)‏ ويقترح البعض ان راحيل ربما شعرت ان ليعقوب الحق في وراثة جزء من ممتلكات لابان بصفته ابنه بالتبني،‏ وأنها ربما اخذت الترافيم لتضمن ذلك او ليكون لها اولوية على ابناء لابان.‏ ومن المحتمل ايضا انها اعتبرت امتلاك الترافيم وسيلة لإحباط اية محاولة شرعية يقوم بها ابوها للمطالبة بجزء من الثروة التي جناها يعقوب حين كان في خدمته.‏ (‏قارن تك ٣٠:‏٤٣؛‏ ٣١:‏​١،‏ ٢،‏ ١٤-‏١٦‏.‏)‏ طبعا،‏ تتوقف هذه الاحتمالات على كون هذه العادة متبعة عند قوم لابان وعلى كون الترافيم فعليا هذا النوع من آلهة العائلة.‏

كان موقع قبر راحيل «في اراضي بنيامين في صلصح» لا يزال معروفا في زمن صموئيل،‏ اي بعد نحو ستة قرون.‏ (‏١ صم ١٠:‏٢‏)‏ اما الموقع التقليدي للقبر فيبعد نحو ٥‏,١ كيلومتر (‏ميل واحد)‏ شمال بيت لحم،‏ مما يجعله في ارض يهوذا لا بنيامين.‏ لذلك يقترح آخرون موقعا ابعد شمالا،‏ غير ان اية محاولة اليوم لتحديد المكان بدقة هي عديمة الجدوى.‏

لماذا يذكر الكتاب المقدس بعد قرون من موت راحيل انها ستبكي على ابنائها في المستقبل؟‏

في ارميا ٣١:‏١٥‏،‏ تصوَّر راحيل وهي تبكي على ابنائها الذين أُخذوا الى ارض العدو،‏ ويُسمع ندبها في الرامة (‏شمال اورشليم في ارض بنيامين)‏.‏ (‏انظر «‏الرَّامَة‏» رقم ١.‏)‏ وبما ان افرايم —‏ الذي غالبا ما يمثل المتحدرون منه كمجموعة مملكة اسرائيل الشمالية —‏ يُذكر عدة مرات في القرينة (‏ار ٣١:‏​٦،‏ ٩،‏ ١٨،‏ ٢٠‏)‏،‏ يعتقد بعض العلماء ان هذه النبوة ترتبط بسبي شعب المملكة الشمالية على يد الاشوريين.‏ (‏٢ مل ١٧:‏​١-‏٦؛‏ ١٨:‏​٩-‏١١‏)‏ من ناحية اخرى،‏ يمكن ان ترتبط النبوة بالسبي النهائي لبني اسرائيل ويهوذا على السواء (‏سُبي بنو يهوذا على يد بابل)‏.‏ في الحالة الاولى تكون شخصية راحيل ملائمة جدا لأن افرايم،‏ السبط الابرز في المملكة الشمالية،‏ متحدر منها (‏عبر يوسف)‏.‏ اما في الحالة الثانية،‏ فبما ان راحيل ليست امّ يوسف فقط بل ايضا امّ بنيامين الذي شكل السبط المتحدر منه جزءا من مملكة يهوذا الجنوبية،‏ فهي رمز مناسب لأمهات اسرائيل بأسرها اللواتي بدا آنذاك ان انجابهن للابناء لم يكن مجديا.‏ لكن بحسب وعد يهوه المعزي،‏ كان المسبيون «سيرجعون من ارض العدو».‏ —‏ ار ٣١:‏١٦‏.‏

اقتبس متى هذه الآية عند التحدث عن قتل الاطفال في بيت لحم بأمر من هيرودس.‏ (‏مت ٢:‏​١٦-‏١٨‏)‏ وبما ان قبر راحيل كان قريبا نسبيا من بيت لحم (‏رغم ان موقعه ليس الموقع التقليدي كما يبدو)‏،‏ فإن صورة راحيل وهي تبكي ملائمة للتعبير عن حزن امهات الاطفال الذين قُتلوا.‏ وإذا أُخذ في الاعتبار تشابه الظروف،‏ يكون هذا الاقتباس من نبوة ارميا ملائما اكثر.‏ فالاسرائيليون كانوا خاضعين لقوة اجنبية،‏ وقد أُخذ ابناؤهم بعيدا مرة اخرى.‏ ولكن هذه المرة،‏ كما يتضح،‏ لم تكن «ارض العدو» التي ذهبوا اليها منطقة جغرافية كما في الحالة السابقة.‏ بل كانت القبر،‏ المنطقة التي يملك عليها «الموت» (‏قارن مز ٤٩:‏١٤؛‏ رؤ ٦:‏٨‏)‏ الذي يوصف بأنه «آخر عدو» يباد.‏ (‏رو ٥:‏​١٤،‏ ٢١؛‏ ١ كو ١٥:‏٢٦‏)‏ وعودة ايّ شخص من هذا «السبي» ستحدث بالتأكيد بواسطة القيامة من الاموات.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة