مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١٥/‏١ ص ١٨-‏٢١
  • بدايات الملكية في اسرائيل —‏ سفرا صموئيل الاول والثاني

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • بدايات الملكية في اسرائيل —‏ سفرا صموئيل الاول والثاني
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ملك فشل
  • نجاح ملكي
  • ‏«ابن داود»‏
  • اعمال غيّرت التاريخ
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٩:‏ ١ صموئيل
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • اول ملك على اسرائيل
    دروس من قصص الكتاب المقدس
  • الاسرائيليون يطالبون بملك
    الكتاب المقدس —‏ اية رسالة يحملها اليك؟‏
  • لمحة عن ١ صموئيل
    ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١٥/‏١ ص ١٨-‏٢١

بدايات الملكية في اسرائيل —‏ سفرا صموئيل الاول والثاني

‏«أما قرأتم ما فعله داود عندما كان هو ورجاله جياعا؟‏ فقد دخل بيت اللّٰه وأخذ الخبز المقدس ليأكل واعطاه لرجاله،‏ مع ان الكهنة وحدهم يُسمح لهم،‏ وليس لاحد آخر،‏ بأكله.‏» (‏لوقا ٦:‏٣،‏ ٤‏،‏ الترجمة الانكليزية الجديدة)‏ بهذه الكلمات اسكت يسوع بعض الفريسيين الذين اتهموا تلاميذه بنقض السبت لانهم قطفوا بضع سنابل ليأكلوا في يوم السبت.‏

وأظهر كذلك امرا آخر.‏ فالرواية التاريخية عن داود و «الخبز المقدس» مسجلة في سفر صموئيل الاول.‏ (‏١ صموئيل ٢١:‏١-‏٦‏)‏ واشارة يسوع اليها لدحض اعتراض انما تُظهر المامه بالسفر وتقترح انه يحسن بنا نحن كذلك ان نلمَّ به.‏ وهو يحتوي،‏ الى جانب مكمله صموئيل الثاني،‏ على معلومات كانت قيّمة ليسوع وهي قيّمة لنا اليوم.‏ —‏ رومية ١٥:‏٤‏.‏

وما هما سفرا صموئيل الاول والثاني؟‏ انهما سفران تاريخيان موجودان في الاسفار العبرانية يصفان نقطة تحول في تاريخ شعب اللّٰه.‏ فقد كان يحكم الاسرائيليين سابقا سلسلة متعاقبة من القضاة.‏ ويصف هذان السفران نهاية ذلك العصر وبداية حكم الملكية الاسرائيلية.‏ وهما مليئان بحوادث مثيرة واناس فاتنين.‏ فنتعرف بصموئيل نفسه،‏ آخر القضاة،‏ وبأول ملكين،‏ شاول وداود.‏ ونلتقي كذلك حشدا من الشخصيات الاخرى التي لا تُنسى:‏ الشخصية المحزنة لعالي،‏ ابيجايل الحكيمة اللبقة،‏ يوناثان الشجاع رغم لطفه،‏ اضافة الى الاخوين ابيشاي ويوآب الجبارين ليهوه ولكن القاسيين في ثأرهما الشخصي.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٣٢‏)‏ ويعلّم السفران مبادئ لا تزال مهمة ويصفان حوادث كانت لها آثار بعيدة المدى في شعب اللّٰه،‏ وفي الحقيقة في كل الجنس البشري.‏

ملك فشل

كان شاول اول من مسحه يهوه ليكون ملكا على اسرائيل.‏ وقد بدأ حسنا ولكنه فشل لاحقا في اظهار الاتكال اللائق على يهوه في وجه هجوم وشيك للفلسطينيين.‏ ولذلك اخبره صموئيل ان بنيه لن يرثوا الملكية.‏ وبالحري قال صموئيل:‏ «قد انتخب الرب لنفسه رجلا حسب قلبه وأمره الرب ان يترأس على شعبه.‏» (‏١ صموئيل ١٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ غير ان شاول استمر ملكا بقية حياته.‏

وفي وقت لاحق أُمر هذا الملك الاول بشن حرب عقابية على عماليق.‏ ولم يتمم شاول كاملا اوامر يهوه فجلب على نفسه بالتالي المزيد من الاستياء.‏ واندفع صموئيل الى القول:‏ «هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب.‏ هوذا الاستماع افضل من الذبيحة والاصغاء افضل من شحم الكباش.‏» (‏١ صموئيل ١٥:‏٢٢‏)‏ وهنا مبدأ لا يزال حيويا لمن يخدمون يهوه في مراكز قيادية.‏ ولان شاول لم يكن طائعا تابع صموئيل النبي:‏ «لأنك رفضت كلام الرب رفضك من المُلك.‏» (‏١ صموئيل ١٥:‏٢٣‏)‏ وفي ما بعد اظهر شاول الى ايّ حد ضل عن العبادة النقية عندما استشار ارواحية.‏ —‏ ١ صموئيل ٢٨:‏٨-‏٢٥‏.‏

نجاح ملكي

كان داود بن يسّى هو الذي خلف الملك شاول.‏ وكان داود مختلفا عن شاول.‏ ففي حداثته اظهر الاتكال على يهوه عندما قتل جليات الجبار الفلسطيني.‏ وبعدئذ،‏ عندما اضطر الى الفرار لانقاذ حياته بسبب غيرة شاول،‏ استمر رغم ذلك في اطاعة يهوه في كل الامور.‏ وكان بمقدور داود ان يقتل شاول اكثر من مرة.‏ لكنه احجم،‏ منتظرا زمان يهوه ليصير ملكا.‏ وكان،‏ في خلال هذا الوقت العصيب،‏ أن اعطاه اخيمالك الكاهن خبز الوجوه ليأكل في الحادثة التي ذكرها يسوع للفريسيين.‏

وبعد مدة مات شاول وبدأ داود يحكم.‏ لكنّ سبطه،‏ يهوذا،‏ فقط قبله في البداية.‏ فالاسباط الاخرى استمرت في اتّباع ابن لشاول كان قد بقي حيّا وهو ايشبوشث.‏ ولكنّ داود لم يُظهر حبا للانتقام من منافسه.‏ وعندما اغتيل ايشبوشث اخيرا اعدم داود المغتالين.‏ وعندما قُتل ابنير،‏ القائد العام عند ايشبوشث،‏ امر بنوح عام.‏ (‏٢ صموئيل ٣:‏٣١-‏٣٤؛‏ ٤:‏٩-‏١٢‏)‏ ومثل هذا التواضع والصبر والرفق والاتكال على يهوه انما يحتاجه خدام يهوه في كل عصر.‏

‏«ابن داود»‏

واخيرا عندما صار داود ملكا على امة موحَّدة ثانية كان من افكاره الاولى ان يبني بيتا دائما لتابوت العهد،‏ رمز حضور يهوه في اسرائيل.‏ ولم يوافق يهوه على ذلك بل قطع مع داود عهدا رائعا اعترافا بأمانته البارزة:‏ «يأمن بيتك ومملكتك الى الابد امامك.‏ كرسيك يكون ثابتا الى الابد.‏» —‏ ٢ صموئيل ٧:‏١٦‏.‏

وهكذا امسى داود حلقة في سلسلة النسب الطويلة غير المنقطعة التي تقود من آدم الى المسيا الموعود به بواسطة ابراهيم واسحاق ويعقوب ويهوذا.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥؛‏ ٢٢:‏١٨؛‏ ٢٦:‏٤؛‏ ٤٩:‏١٠‏)‏ فعندما يأتي المسيّا اخيرا يكون متحدرا من داود.‏ وقد كان يسوع هكذا من كلا جانبي ابيه بالتربية وامه.‏ (‏متى ١:‏١-‏١٦؛‏ لوقا ٣:‏٢٣-‏٣٨‏)‏ وفي روايات الاناجيل يدعى تكرارا «ابن داود.‏» —‏ مرقس ١٠:‏٤٧،‏ ٤٨‏.‏

وبصفته «ابن داود» الرسمي كان يسوع وريث داود.‏ فماذا ورث؟‏ اخبر الملاك جبرائيل مريم:‏ «هذا (‏يسوع)‏ يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه.‏ ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لمُلكه نهاية.‏» (‏لوقا ١:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ واعاد داود توحيد جميع شعب اللّٰه في مملكة واحدة،‏ كما يصف سفر صموئيل الثاني.‏ وهكذا ورث يسوع الحكم على كل اسرائيل.‏

ولاحظوا كذلك حقيقة اخرى عن داود كما رواها سفر صموئيل الاول:‏ «وداود هو ابن ذلك الرجل الافراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسى.‏» (‏١ صموئيل ١٧:‏١٢‏)‏ وهذه العبارة ليست مجرد حاشية تاريخية ممتعة.‏ فالمسيّا كذلك،‏ بصفته «ابن داود،‏» كان سيولد في بيت لحم:‏ «اما انت يا بيت لحم افراتة وأنت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل.‏» (‏ميخا ٥:‏٢‏)‏ وطبعا،‏ تمم يسوع هذا المطلب المسيّاني.‏ —‏ متى ٢:‏١،‏ ٥،‏ ٦‏.‏

اعمال غيّرت التاريخ

كانت للكثير من مآ‌ثر داود آثار دائمة.‏ مثلا،‏ ترعرع داود على بعد عدة اميال فقط من اورشليم.‏ ولما كان صبيا كانت المدينة في ايدي اليبوسيين،‏ ولا بد ان داود كثيرا ما أُعجب بمركزها الذي لا يمكن اقتحامه تقريبا على المنحدر الصخري البارز المعروف بجبل صهيون.‏ والآن،‏ كملك،‏ امسى في مركز يمكّنه من فعل اكثر من الاعجاب بها.‏ ويخبرنا سفر صموئيل الثاني على نحو واضح كيف «اخذ داود حصن صهيون.‏ هي مدينة داود،‏» رغم سخرية السكان اليبوسيين.‏ (‏٢ صموئيل ٥:‏٧‏)‏ وهكذا اصبحت اورشليم الجزء المركزي في تاريخ العالم وظلت هكذا —‏ على نحو متقطع —‏ منذ ذلك الحين.‏

صارت المدينة عاصمة داود الملكية وظلّت عاصمة ملوك اللّٰه الارضيين لمئات السنين.‏ وفي القرن الاول كرز «ابن داود،‏» يسوع،‏ هناك.‏ والى اورشليم ركب يسوع على اتان ليقدم نفسه لليهود كملك.‏ (‏متى ٢١:‏١-‏١١،‏ ٤٢–‏٢٢:‏١٣‏؛‏ يوحنا ٧:‏١٤‏)‏ وخارج ابواب اورشليم قدّم حياته لاجل الجنس البشري،‏ وبعدئذٍ اقيم ورفّع الى السماء،‏ منتظرا بصبر —‏ كما فعل داود قبله —‏ ان يقول يهوه متى ينبغي ان يبدأ بالحكم كملك.‏ —‏ مزمور ١١٠:‏١؛‏ اعمال ٢:‏٢٣،‏ ٢٤،‏ ٣٢،‏ ٣٣؛‏ عبرانيين ١٣:‏١٢‏.‏

وحكم داود في اورشليم يذكرنا ايضا بأن يسوع،‏ المتحدر منه،‏ يحكم الآن كذلك في اورشليم،‏ «اورشليم السماوية.‏» (‏عبرانيين ١٢:‏٢٢‏)‏ وموقع اورشليم السماوية هذه في السماء يُدعى «جبل صهيون،‏» مذكرا ايانا بالبروز الصخري الذي كان موقع المدينة الاصلية.‏ —‏ رؤيا ١٤:‏١‏.‏

ونحو نهاية حكمه اجرى داود احصاء غير شرعي للامة.‏ وكعقاب ضرب يهوه الامة،‏ واخيرا توقف الملاك الحامل الوبأ عند بيدر لصاحب ارض يبوسي اسمه ارونة.‏ فاشترى داود الارض من ارونة وبنى مذبحا ليهوه هناك.‏ (‏٢ صموئيل ٢٤:‏١٧-‏٢٥‏)‏ وكانت لهذا العمل كذلك نتائج دائمة.‏ فذلك الامتداد من الارض صار موقعا لهيكل سليمان وفي وقت لاحق للهيكل المعاد بناؤه.‏ وهكذا كان المركز العالمي للعبادة الحقة طوال قرون.‏ وكرز يسوع نفسه في هيكل هيرودس،‏ الذي بُني كذلك حول ما كان ذات مرة بيدر ارونة اليبوسي.‏ —‏ يوحنا ٧:‏١٤‏.‏

نعم،‏ يُعرّفنا سفرا صموئيل الاول والثاني بأشخاص حقيقيين ويوضحان مبادئ مهمة.‏ ويظهران لماذا كان ملك اسرائيل الاول شخصا فاشلا،‏ ولماذا كان ملكها الثاني شخصا ناجحا على نحو بارز رغم بعض الاخطاء المأساوية.‏ وهما يحملاننا عبر فترة مهمة من التاريخ،‏ اي بدايات الحكم الملكي البشري بين شعب اللّٰه.‏ فنشاهد اورشليم تصير عاصمة تلك الملكية ونلاحظ شراء موقع ما كان سيصير،‏ طوال قرون،‏ المركز العالمي للعبادة الحقة.‏ ونتعلم مفتاح لغز مهما يساعدنا على تحديد هوية المسيّا الآتي.‏ فكان ينبغي ان يكون ابنا لداود.‏

انهما،‏ حقا،‏ سفران رائعان.‏ ويجب ان يقرأهما كل مسيحي لنفسه.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٠]‏

‏«يتصرف كنبي»‏

ماذا يعني الكتاب المقدس عندما يقول:‏ «وحل عليه (‏على شاول)‏ روح اللّٰه،‏ فمضى يسير واستمر يتصرف كنبي»؟‏ —‏ ١ صموئيل ١٩:‏٢٣‏،‏ ع‌ج

عندما كان انبياء يهوه ينقلون رسائل اللّٰه كانوا يتكلمون تحت تأثير الروح القدس الذي كان يملأهم قوة ويقودهم دون شك الى التكلم بشدة وشعور فائقين حقا.‏ (‏ميخا ٣:‏٨؛‏ ارميا ٢٠:‏٩‏)‏ ومن المحتمل ان يكون تصرفهم قد بدا غريبا —‏ وربما غير منطقي ايضا —‏ للآخرين.‏ ومع ذلك،‏ حالما يثبت انهم يتكلمون من يهوه يتخذ الاشخاص المتقون اللّٰه رسائلهم بجدية.‏ —‏ قارن ٢ ملوك ٩:‏١-‏١٣‏.‏

وهكذا بدأ شاول في هذه المناسبة يتصرف بطريقة غير عادية،‏ مما ذكّر الناظرين بتهيّج نبي يوشك ان ينقل رسالة من يهوه.‏ وفيما كان يتصرف هكذا خلع ثيابه وانطرح عريانا كل الليل.‏ (‏١ صموئيل ١٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ ولربما كان ذلك للدلالة على انه لم يكن سوى رجل دون قوة او سلطان ملكي عندما يقف في وجه مقاصد يهوه اللّٰه.‏ وفي مناسبة سابقة،‏ عندما تصرف الملك شاول كنبي حاول ان يقتل داود برمح.‏ —‏ ١ صموئيل ١٨:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏،‏ ١١‏.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢١]‏

‏«روح رديّ من قبل (‏يهوه)‏»‏

«وذهب روح (‏يهوه)‏ من عند شاول وبغته روح رديّ من قبل (‏يهوه)‏٭‏.‏» (‏١ صموئيل ١٦:‏١٤‏)‏ فهل تعرفون معنى ذلك؟‏

ليس علينا ان نفهم ان يهوه ارسل حرفيا روحا شريرا ليبغت شاول.‏ وبالحري عندما نزع يهوه روحه القدوس سيطر على شاول روح رديّ،‏ او دافع داخلي لفعل الخطأ.‏ (‏قارن متى ١٢:‏٤٣-‏٤٥‏.‏)‏ ولماذا يُشار الى يهوه بصفته مصدر هذا الروح الرديّ؟‏ لانه جعل ممكنا ان تسيطر الحوافز او الدوافع الخاطئة على شاول عندما نزع روحه القدوس.‏ وهذا «الروح الرديّ» نزع سلام عقل شاول وجعله يتصرف احيانا على نحو غير معقول.‏

‏[الصور في الصفحة ١٩]‏

جوليات

داود

شاول

صموئيل

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة