مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠١ ١٥/‏٤ ص ٨-‏١٣
  • تأملوا بعجائب اللّٰه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تأملوا بعجائب اللّٰه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عظائم وعجائب
  • اية استنتاجات تصلون اليها؟‏
  • عجائب في المستقبل
  • هوذا صانع العجائب!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • عجائب الخليقة تشيد برفعة يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • سفر الكتاب المقدس رقم ١٨:‏ ايوب
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • مكافأة ايوب —‏ مصدر امل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
ب٠١ ١٥/‏٤ ص ٨-‏١٣

تأملوا بعجائب اللّٰه

‏«كثيرا ما جعلت انت ايها الرب الهي عجائبك وأفكارك من جهتنا.‏ لا تقوَّم لديك».‏ —‏ مزمور ٤٠:‏٥‏.‏

١،‏ ٢ ايّ دليل لدينا على عجائب اللّٰه،‏ وعلامَ ينبغي ان يحثنا ذلك؟‏

عندما تقرأون الكتاب المقدس،‏ من السهل ان تروا ان اللّٰه صنع العجائب لشعبه القديم اسرائيل.‏ (‏يشوع ٣:‏٥؛‏ مزمور ١٠٦:‏٧،‏ ٢١،‏ ٢٢‏)‏ حتى لو لم يتدخل يهوه في الوقت الحاضر بهذه الطريقة في شؤون البشر،‏ نجد حولنا الكثير من البراهين على عجائبه.‏ لذلك لدينا سبب وجيه للانضمام الى صاحب المزمور في القول:‏ «ما اعظم اعمالك يا رب.‏ كلها بحكمة صنعتَ.‏ ملآنة الارض من غناك».‏ —‏ مزمور ١٠٤:‏٢٤؛‏ ١٤٨:‏١-‏٥‏.‏

٢ يتجاهل كثيرون اليوم او يرفضون هذا الدليل القاطع على اعمال الخالق.‏ (‏روما ١:‏٢٠‏)‏ ولكن يحسن بنا ان نتأمل فيها ونستنتج ما هو موقفنا وواجبنا تجاه صانعنا.‏ والاصحاحات ٣٨ الى ٤١ من ايوب هي خير مساعد لنا في هذا المجال،‏ لأن يهوه لفت هناك انتباه ايوب الى بعض اوجه عجائبه.‏ تأملوا في بعض القضايا المهمة التي تحدث عنها اللّٰه.‏

عظائم وعجائب

٣ عمَّ سأل اللّٰه،‏ كما هو مسجل في ايوب ٣٨:‏٢٢،‏ ٢٣،‏ ٢٥-‏٢٩‏؟‏

٣ سأل اللّٰه ايوب:‏ «أدخلتَ الى خزائن الثلج ام ابصرتَ مخازن البرَد التي أبقيتها لوقت الضرّ ليوم القتال والحرب».‏ ان الثلج والبرد جزء من حياة الناس في انحاء كثيرة من الارض.‏ وتابع اللّٰه قائلا:‏ «مَن فرَّع قنواتٍ للهَطل وطريقا للصواعق ليمطر على ارض حيث لا انسان.‏ على قفر لا احد فيه.‏ ليُروي البلقع والخلاء ويُنبت مخرج العشب.‏ هل للمطر اب ومَن ولد مآ‌جل الطل.‏ من بطن مَن خرج الجَمَد.‏ صقيع السماء مَن ولده».‏ —‏ ايوب ٣٨:‏٢٢،‏ ٢٣،‏ ٢٥-‏٢٩‏.‏

٤-‏٦ بأيّ معنى تكون معرفة الانسان عن الثلج غير كاملة؟‏

٤ ان بعض الذين يعيشون نمط حياة سريعا ويجب ان يتنقلوا قد يعتبرون الثلج مجرد عائق.‏ لكنَّ كثيرين غيرهم يعتبرون الثلج مصدر بهجة يمكِّنهم من التمتع بنشاطات فريدة عندما تكتسي الارض به في الشتاء.‏ فنظرا الى سؤال اللّٰه،‏ هل لديكم معرفة عميقة عن الثلج،‏ او حتى عن شكله؟‏ صحيح أننا نعرف كيف تبدو كمية كبيرة منه،‏ ربما من صور منحدرات الثلج او لأننا رأينا شخصيا الكثير منه،‏ ولكن ماذا عن كل ندفة من ندف الثلج؟‏ هل تعرفون ما شكلها،‏ لأنكم ربما فحصتموها عند تكوّنها؟‏

٥ لقد قضى البعض عقودا في دراسة الندف وتصويرها.‏ يمكن ان تتألف ندفة الثلج من مئة بلورة جليدية دقيقة منسقة بتنوع من الاشكال الرائعة.‏ يقول كتاب الغلاف الجوي (‏بالانكليزية)‏:‏ «تشتهر ندف الثلج بأشكالها المتنوعة التي لا تنتهي،‏ ومع ان العلماء يصرّون على القول انه لا يوجد قانون طبيعي يحول دون تشكّل ندف متشابهة تماما،‏ لم يُعثَر قط على ندفتين متطابقتين.‏ وثمة بحث ضخم اجراه .‏ .‏ .‏ ويلسون أ.‏ بنتلي الذي قضى اكثر من ٤٠ سنة يدرس ويصور ندف الثلج بواسطة مجهر،‏ لكنه لم يجد ندفتين متشابهتين تماما».‏ حتى لو حدثت حالة نادرة ووُجدت ندفتان متطابقتان،‏ فهل يغيِّر ذلك عجيبة التنوع الكبير في ندف الثلج؟‏

٦ تذكروا سؤال اللّٰه:‏ «أدخلتَ الى خزائن الثلج».‏ يظن كثيرون ان السحب هي خزائن الثلج.‏ فهل تتخيلون انفسكم تذهبون الى احدى هذه الخزائن لإجراء جردة لندف الثلج بكل اشكالها التي لا تُعَدّ ولتدرسوا كيف اتت؟‏ تقول احدى دوائر المعارف العلمية:‏ «ان طبيعة ومنشأ النويات الجليدية الضرورية لجعل القطرات من السحب تتجمد على درجة حرارة تناهز ٤٠° ف (‏٤٠° م)‏ تحت الصفر لا يزالان غير واضحين».‏ —‏ مزمور ١٤٧:‏١٦،‏ ١٧؛‏ اشعياء ٥٥:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٧ الى ايّ حدّ يعرف البشر عن المطر؟‏

٧ وماذا عن المطر؟‏ سأل اللّٰه ايوب:‏ «هل للمطر اب ومن ولد مآ‌جل الطل».‏ تقول دائرة المعارف نفسها:‏ «نظرا الى التعقيد الذي تتسم به الحركات الجوية وإلى التقلب الشديد في ما يحتويه الهواء من بخار وجسيمات،‏ يبدو من المستحيل وضع نظرية عامة مفصلة حول الطريقة التي بها تنشأ السحب ويحدث تساقط المطر والثلوج».‏ ببسيط العبارة،‏ رغم ان العلماء وضعوا نظريات مفصَّلة،‏ فهم لا يستطيعون ان يفهموا المطر فهما كاملا.‏ ومع ذلك،‏ تعرفون ان الامطار الحيوية تتساقط،‏ فتروي الارض وتنعش النبات وتجعل الحياة ممكنة ومبهجة.‏

٨ لماذا تكون كلمات بولس في الاعمال ١٤:‏١٧ ملائمة؟‏

٨ ألا توافقون الرسول بولس على الاستنتاج الذي توصّل اليه؟‏ لقد حث الآخرين ان يروا في هذه العجائب شهادة عن الذي يقف وراءها.‏ قال بولس عن يهوه اللّٰه:‏ «لم يترك نفسه بلا شهادة بما فعل من صلاح،‏ معطيا اياكم امطارا من السماء ومواسم مثمرة،‏ مفعما قلوبكم طعاما وسرورا».‏ —‏ اعمال ١٤:‏١٧؛‏ مزمور ١٤٧:‏٨‏.‏

٩ كيف تُظهِر عجائب اللّٰه قدرته العظيمة؟‏

٩ لا يوجد شك البتة في ان صانع هذه العجائب المفيدة يملك حكمة غير محدودة وقدرة هائلة.‏ وفي ما يتعلق بقدرته،‏ فكروا في هذا:‏ يُقال ان نحو ٠٠٠،‏٤٥ عاصفة رعدية تهب كل يوم،‏ اي اكثر من ١٦ مليونا في السنة.‏ وهذا يعني انه في هذه اللحظات،‏ يهب نحو ٠٠٠‏,٢ عاصفة رعدية حول العالم.‏ والسحب البالغة التعقيد في عاصفة رعدية واحدة تتأجج بطاقة تفوق بعشرة اضعاف،‏ او اكثر،‏ الطاقة الناتجة من القنبلتين النوويتين اللتين أُلقيتا في الحرب العالمية الثانية.‏ وأنتم ترون بعضا من هذه الطاقة عندما تبرق السماء.‏ والبرق المهيب يساعد على إنتاج اشكال من النتروجين تدخل التربة لتمتصها النباتات كسماد طبيعي.‏ فالطاقة اذًا تظهر في شكل بروق،‏ والبروق تجلب معها فوائد كبيرة.‏ —‏ مزمور ١٠٤:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

اية استنتاجات تصلون اليها؟‏

١٠ كيف تجيبون عن الاسئلة الموجودة في ايوب ٣٨:‏٣٣-‏٣٨‏؟‏

١٠ تخيّلوا نفسكم مكان ايوب فيما اللّٰه القادر على كل شيء يطرح عليكم اسئلة.‏ ستوافقون على الارجح ان عجائب اللّٰه لا تسترعي انتباه معظم الناس.‏ يطرح يهوه علينا الاسئلة التي نقرأها في ايوب ٣٨:‏٣٣-‏٣٨‏:‏ «هل عرفت سُنَن السموات او جعلتَ تسلطها على الارض.‏ أترفع صوتك الى السحب فيغطيك فيض المياه.‏ أترسل البروق فتذهب وتقول لك ها نحن.‏ من وضع في الطَّخاء حكمة او من اظهر في الشُّهُب فطنة.‏ من يحصي الغيوم بالحكمة ومن يسكب ازقاق السموات إذ ينسبك التراب سبكا ويتلاصق المَدَر».‏

١١،‏ ١٢ ما هي بعض الامور التي تثبت ان اللّٰه هو صانع العجائب؟‏

١١ لم نتناول إلا نقاطا قليلة اثارها اليهو مع ايوب،‏ وأتينا على ذكر بعض الاسئلة التي طلب يهوه من ايوب ان يجيبه عنها «كرجل».‏ (‏ايوب ٣٨:‏٣‏)‏ ونحن نقول «بعض» لأن اللّٰه،‏ في الاصحاحين ٣٨ و ٣٩‏،‏ ركز الانتباه على اوجه بارزة اخرى من الخليقة.‏ مثلا،‏ مَن يعرف كل قوانين،‏ او سنن،‏ الكوكبات في السموات؟‏ (‏ايوب ٣٨:‏٣١-‏٣٣‏)‏ ولفت يهوه انتباه ايوب الى بعض الحيوانات:‏ اللبوة والغراب،‏ الوعل وحمار الوحش،‏ الثور الوحشي والنعامة،‏ ثم الفرس القوي والنسر.‏ وكان اللّٰه يسأل ايوب فعليا هل اعطى هذه الحيوانات المتنوعة خصائصها التي تحدِّد طريقة عيشها ونموها.‏ قد تتمتعون بدرس هذين الاصحاحين،‏ وخصوصا اذا كنتم تحبون الاحصنة او حيوانات اخرى.‏ —‏ مزمور ٥٠:‏١٠،‏ ١١‏.‏

١٢ يمكنكم ان تتأملوا ايضا في ايوب الاصحاحين ٤٠،‏ ٤١‏،‏ حيث يطلب يهوه من ايوب ثانية ان يجيبه عن اسئلة تتعلق بحيوانين مميَّزين.‏ يُعتقد ان هذين الحيوانين هما فرس النهر (‏بهيموث)‏ الهائل الحجم والقوي البنية،‏ وتمساح النيل (‏لوياثان)‏ المخيف.‏ وكلٌّ منهما يتميز بخصائص تجعله اعجوبة من اعاجيب الخلق،‏ الامر الذي يستحق تأملنا.‏ لنرَ الآن اية استنتاجات ينبغي ان نصل اليها.‏

١٣ ايّ اثر تركته اسئلة اللّٰه في نفس ايوب،‏ وكيف ينبغي ان تؤثر هذه الامور فينا؟‏

١٣ يُظهِر لنا الاصحاح ٤٢ من ايوب ايّ اثر تركته اسئلة اللّٰه في نفس ايوب.‏ كان ايوب قبلا يلفت الانتباه الى نفسه وإلى الآخرين اكثر من اللازم.‏ لكنه قبِل التقويم الذي تضمنته اسئلة يهوه وعدَّل تفكيره.‏ فقد اعترف:‏ «قد علمتُ انك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك امر.‏ فمن ذا الذي يخفي القضاء بلا معرفة.‏ ولكني قد نطقت بما لم افهم.‏ بعجائب فوقي لم اعرفها [«بعجائب تفوق إدراكي»،‏ ترجمة تفسيرية‏]».‏ (‏ايوب ٤٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ نعم،‏ بعد التأمل بعجائب اللّٰه،‏ قال ايوب ان هذه الامور تفوق إدراكه.‏ وبعد مراجعة هذه الروائع الخلقية،‏ ينبغي ان نُعجَب كأيوب بحكمة اللّٰه وقدرته.‏ ولكن ما الهدف من هذا؟‏ أهو مجرد الإعجاب بقوته وقدرته الهائلتين؟‏ أم ينبغي ان نندفع الى اكثر من ذلك؟‏

١٤ كيف تجاوب داود مع عجائب اللّٰه؟‏

١٤ نجد في المزمور ٨٦ تعابير ذات علاقة تفوه بها داود،‏ الذي قال في مزمور سابق:‏ «السموات تحدث بمجد اللّٰه.‏ والفلك يخبر بعمل يديه.‏ يوم الى يوم يذيع كلاما وليل الى ليل يبدي علما».‏ (‏مزمور ١٩:‏١،‏ ٢‏)‏ لكنَّ داود ذكر المزيد.‏ نقرأ في المزمور ٨٦:‏١٠،‏ ١١‏:‏ «لأنك عظيم انت وصانع عجائب.‏ انت اللّٰه وحدك.‏ علِّمني يا رب طريقك اسلك في حقك.‏ وحِّد قلبي لخوف اسمك».‏ ان إعجاب داود الشديد بكل عجائب الخالق انطوى على قدر لائق من الخوف التوقيري.‏ ويمكنكم ان تعرفوا لماذا.‏ فلم يُرِد داود ان يُغضب الاله القادر على صنع هذه العجائب.‏ ولا نريد نحن ذلك.‏

١٥ لماذا كان خوف داود التوقيري من اللّٰه ملائما؟‏

١٥ لا بد ان داود ادرك انه بما ان اللّٰه له قدرة هائلة تحت سيطرته،‏ يمكنه ان يوجهها ضد كل من لا يستحقون رضاه.‏ وهذا بالنسبة اليهم نذير سوء.‏ سأل اللّٰه ايوب:‏ «أدخلتَ الى خزائن الثلج أم ابصرتَ مخازن البرَد التي أبقيتها [«ادخرتها»،‏ تف‏] لوقت الضرّ ليوم القتال والحرب».‏ فالثلج،‏ البرد،‏ العواصف الممطرة،‏ الرياح،‏ والبرق هي كلها اسلحة في ترسانته.‏ وما اشد هذه القوى الطبيعية المذهلة!‏ —‏ ايوب ٣٨:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

١٦،‏ ١٧ ماذا يُظهِر قدرة اللّٰه المهيبة،‏ وكيف استخدم هذه القدرة في الماضي؟‏

١٦ ربما تذكرون كارثة محلية سببتها احدى هذه القوى،‏ مثل إعصار او عاصفة برد او فيضان مفاجئ.‏ للإيضاح:‏ في اواخر سنة ١٩٩٩،‏ اجتاحت عواصف عاتية جنوبي غربي اوروپا.‏ وقد فاجأت حتى الخبراء بالطقس.‏ وبلغت سرعة الرياح الهوجاء ٢٠٠ كيلومتر في الساعة،‏ فاقتلعت آلاف السقوف وأوقعت ابراج الطاقة الكهربائية وقلبت الشاحنات.‏ حاولوا ان تتخيلوا هذا:‏ اقتلعت او كسرت هذه العواصف نحو ٢٧٠ مليون شجرة،‏ ٠٠٠‏,١٠ منها في منتزه ڤرساي خارج پاريس.‏ وبقيت ملايين البيوت بلا كهرباء.‏ ومات نحو ١٠٠ شخص.‏ حدث كل ذلك خلال فترة وجيزة.‏ فيا لها من قوة!‏

١٧ قد يُقال ان العواصف هي امور غير متوقعة،‏ غير موجَّهة،‏ وغير مضبوطة.‏ ولكن ماذا يحصل لو استخدم الاله الكلي القدرة،‏ الصانع اعمالا مدهشة،‏ هذه القوى بطريقة مضبوطة وموجَّهة؟‏ لقد فعل شيئا كهذا في ايام ابراهيم،‏ الذي علم ان ديان كل الارض وزن شرّ مدينتي سدوم وعمورة.‏ فقد كانتا فاسدتين جدا حتى ان الصرخات بشأنهما صعدت الى اللّٰه،‏ الذي ساعد كل الابرار على الهرب من المدينتين الملعونتين.‏ يقول التاريخ:‏ «امطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء».‏ كان هذا عملا مدهشا:‏ حفْظ حياة الابرار وإهلاك الاشرار الذين لا امل في ان يتوبوا.‏ —‏ تكوين ١٩:‏٢٤‏.‏

١٨ الى اية عجيبة يشير اشعياء الاصحاح ٢٥‏؟‏

١٨ لاحقا،‏ اصدر اللّٰه حكما قضائيا على مدينة بابل القديمة،‏ وربما هي التي يشير اليها سفر اشعياء الاصحاح ٢٥‏.‏ فقد انبأ اللّٰه ان احدى المدن ستصير خرابا:‏ «جعلت مدينة رجمة.‏ قرية حصينة ردما.‏ قصر اعاجم ان لا تكون مدينة.‏ لا يبنى الى الابد».‏ (‏اشعياء ٢٥:‏٢‏)‏ ويمكن لزوار موقع بابل القديمة اليوم ان يشهدوا على صحة هذه الكلمات.‏ فهل كان دمار بابل مجرد صدفة؟‏ كلا.‏ بل كما قال اشعيا:‏ «يا رب انت الهي اعظِّمك.‏ احمد اسمك لأنك صنعت عجبا.‏ مقاصدك منذ القديم امانة وصدق».‏ —‏ اشعياء ٢٥:‏١‏.‏

عجائب في المستقبل

١٩،‏ ٢٠ ايّ إتمام لإشعياء ٢٥:‏٦-‏٨ يمكن ان نتوقعه؟‏

١٩ لقد تمم اللّٰه النبوة الآنفة الذكر في الماضي،‏ وسيفعل ذلك في المستقبل.‏ ففي هذه القرينة،‏ حيث يذكر اشعيا ان اللّٰه يصنع «عجبا»،‏ نجد نبوة موثوقا بها ستتم كما تمت الدينونة في بابل.‏ وأي «عجب» يوعَد به؟‏ تقول اشعياء ٢٥:‏٦‏:‏ «يصنع رب الجنود لجميع الشعوب في هذا الجبل وليمة سمائن وليمة خمر على دردي سمائن ممخة دردي مصفى».‏

٢٠ ستتم هذه النبوة حتما في العالم الجديد القريب الذي يعد به اللّٰه.‏ فسيرتاح آنذاك الجنس البشري من المشاكل التي تثقل كاهل كثيرين اليوم.‏ وفي الواقع،‏ تضمن النبوة في اشعياء ٢٥:‏٧،‏ ٨ ان اللّٰه سيستخدم قوته الخلقية ليصنع احد اعجب الاعمال قاطبة:‏ «يبلع الموت الى الابد ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه وينزع عار شعبه عن كل الارض لأن الرب قد تكلم».‏ لاحقا،‏ اقتبس الرسول بولس من هذا النص وطبَّقه على إقامة اللّٰه الاموات.‏ وكم سيكون هذا العمل عجيبا!‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥١-‏٥٤‏.‏

٢١ اية عجيبة سيصنعها اللّٰه للاموات؟‏

٢١ والسبب الآخر لانقطاع دموع الحزن هو ان الامراض الجسدية التي يعانيها البشر ستزول.‏ فعندما كان يسوع على الارض،‏ شفى كثيرين،‏ اذ رد البصر الى العمي والسمع الى الصم والنشاط الى المعوقين.‏ وتخبر يوحنا ٥:‏٥-‏٩ انه شفى رجلا كسيحا طوال ٣٨ سنة.‏ ورأى المراقبون في ذلك عملا مدهشا،‏ عجيبة.‏ وقد كان كذلك!‏ لكن يسوع اخبرهم ان الامر الاروع سيكون إقامته الاموات:‏ «لا تتعجبوا من هذا،‏ لأنها تأتي الساعة التي يسمع فيها جميع الذين في القبور التذكارية صوته فيخرجون:‏ الذين فعلوا الصالحات الى قيامة للحياة».‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

٢٢ لماذا يمكن ان يكون رجاء للفقراء والمساكين؟‏

٢٢ وهذا سيحدث لا محالة لأن الذي يعد به هو يهوه.‏ فتيقنوا انه عندما يستخدم قدرته العظيمة للردّ ويوجِّهها جيدا،‏ ستكون النتيجة رائعة.‏ ويشير المزمور ٧٢ الى ما سيفعله بواسطة ابنه الملك.‏ فالصدّيق سيشرق.‏ وسيكثر السلام.‏ وسينجي اللّٰه الفقراء والمساكين.‏ فهو يعد:‏ «تكون حفنة بُر في الارض في رؤوس الجبال.‏ تتمايل مثل لبنان [قديما] ثمرتها ويزهرون من المدينة مثل عشب الارض».‏ —‏ مزمور ٧٢:‏١٦‏.‏

٢٣ إلامَ ينبغي ان تدفعنا عجائب اللّٰه؟‏

٢٣ من الواضح انه لدينا سبب وجيه لنتأمل بكل عجائب يهوه —‏ بما فعله في الماضي،‏ بما يفعله اليوم،‏ وبما يعد بفعله في المستقبل القريب.‏ «مبارك الرب اللّٰه اله اسرائيل الصانع العجائب وحده.‏ ومبارك اسم مجده الى الدهر ولتمتلئ الارض كلها من مجده.‏ آمين ثم آمين».‏ (‏مزمور ٧٢:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ ينبغي ان يكون ذلك دائما موضوع حديثنا الحماسي مع الاقرباء والآخرين.‏ نعم،‏ ‹لنحدِّث بين الامم بمجده بين جميع الشعوب بعجائبه›.‏ —‏ مزمور ٧٨:‏٣،‏ ٤؛‏ ٩٦:‏٣،‏ ٤‏.‏

كيف تجيبون؟‏

‏• كيف تشدِّد الاسئلة المطروحة على ايوب على حدود المعرفة البشرية؟‏

‏• اية امثلة لعجائب اللّٰه يبرزها سفر ايوب الاصحاحات ٣٧-‏٤١ اثَّرت فيكم؟‏

‏• كيف ينبغي ان نتجاوب بعد التأمل ببعض عجائب اللّٰه؟‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٠]‏

ماذا تستنتجون عن عجيبة التنوع الكبير في ندف الثلج وقوة البرق المهيبة؟‏

‏[مصدر الصورة]‏

‏t‏e‏n‏‎.‏s‏l‏a‏t‏s‏y‏r‏c‏w‏o‏n‏s‏

‏[الصور في الصفحة ١٣]‏

لتكن عجائب اللّٰه دائما موضوع حديثكم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة