مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١٥/‏٣ ص ١٢-‏١٧
  • تطلَّعوا الى يهوه من اجل البصيرة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تطلَّعوا الى يهوه من اجل البصيرة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا تشمل البصيرة
  • كيف احرز يشوع بصيرة
  • كيف يمنح يهوه البصيرة اليوم
  • احترزوا من خسارة البصيرة
  • البصيرة التي يمنحها يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • عاملين بفطنة في حصادنا الروحي
    خدمتنا للملكوت ١٩٨٤
  • ربِّ ولدك على خدمة يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • ‏«في الحكمة حماية»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١٥/‏٣ ص ١٢-‏١٧

تطلَّعوا الى يهوه من اجل البصيرة

‏«(‏أَجعلك تحرز بصيرة)‏ وأُرشدك الطريق التي تسلكها.‏» —‏ مزمور ٣٢:‏٨‏.‏

١ ما هي بعض العوامل التي تحدّد ما اذا كانت قراراتنا التي نتخذها ستكون قرارات حكيمة؟‏ (‏قارنوا تثنية ٣٢:‏٧،‏ ٢٩‏.‏)‏

كل يوم تواجهنا قرارات —‏ بعضها يبدو غير مهم،‏ وبعضها الآخر مهم على نحو واضح.‏ فهل تكون قراراتنا حكيمة؟‏ يتوقف ذلك الى حد بعيد على ما اذا كنا متهوِّرين او نفكر قبل ان نتكلم او نتصرف.‏ ومع ذلك،‏ هنالك قضايا عديدة يتطلب فيها اتخاذ القرارات الحكيمة ان نكون قادرين ان نرى ما وراء الشيء الظاهر.‏ وقد يتطلب ذلك ان نعرف ما ستكون عليه نتيجة حوادث العالم الحاضرة،‏ وحتى ان نعي ما يجري في الحيز الروحي.‏ فهل نستطيع ذلك؟‏ وهل يمكن لايّ بشر ان يفعل هذا الامر بطريقة ليست مجرد تخمين؟‏

٢ لاتخاذ مسلك ناجح في الحياة اية مساعدة نحتاج اليها،‏ ولماذا؟‏ (‏امثال ٢٠:‏٢٤‏)‏

٢ لقد وُهب البشر قدرة عقلية مميَّزة حقا.‏ ولكنهم لم يُصنعوا بالمقدرة على اتخاذ مسلك ناجح في الحياة دون قبول المساعدة من اللّٰه بتواضع.‏ وكما كتب النبي الملهم ارميا:‏ «عرفت يا رب انه ليس للانسان طريقه.‏ ليس لانسان يمشي أن يهدي خطواته.‏» —‏ ارميا ١٠:‏٢٣‏.‏

٣ اذا فشلنا في التطلع الى يهوه من اجل التوجيه ماذا ستكون النتيجة؟‏ (‏قارنوا تكوين ٣:‏٤-‏٦،‏ ١٦-‏٢٤‏.‏)‏

٣ وما هي النتيجة اذا تجاهلنا هذا الواقع واتكلنا إما على انفسنا او على بشر آخرين من اجل التقرير في ما هو حكيم او غير حكيم،‏ صائب او خاطئ؟‏ بسبب انقيادنا للتفكير الجسدي تكون هنالك اوقات قد نرى فيها الشيء جيدا فيما يقول اللّٰه انه رديء،‏ ونعتبر المسلك حكيما فيما يصنِّفه اللّٰه بأنه غبي.‏ (‏اشعياء ٥:‏٢٠‏)‏ ومع اننا قد نفعل ذلك عن غير تعمّد،‏ قد نصير سببا لاعثار الآخرين.‏ (‏قارنوا ١ كورنثوس ٨:‏٩‏.‏)‏ وفي ما يتعلق بالنتيجة النهائية لاولئك الذين يستمرون في الفشل في التطلع الى يهوه من اجل التوجيه تذكر كلمته:‏ «توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت.‏» —‏ امثال ١٤:‏١٢‏.‏

٤ اية مساعدة يعد بها يهوه خدامه بسخاء؟‏ (‏قارنوا ارميا ١٠:‏٢١‏.‏)‏

٤ ونظرا الى ذلك،‏ ماذا نحتاج اليه؟‏ بعبارة بسيطة،‏ نحتاج الى المساعدة التي يمنحها يهوه.‏ يقول مشجِّعا:‏ «(‏أَجعلك تحرز بصيرة)‏ وأُرشدك الطريق التي تسلكها.‏ أَنصحك.‏ عيني عليك.‏» —‏ مزمور ٣٢:‏٨‏.‏

ماذا تشمل البصيرة

٥ ما هي «البصيرة»؟‏

٥ فما هي «البصيرة» كما هو مشار اليه في الاسفار المقدسة؟‏ انها المقدرة على النظر في الحالة،‏ التطلع الى ما وراء الشيء الظاهر.‏ وبحسب المعجم اللاهوتي للعهد القديم فان التعبير العبراني المنقول الى «بصيرة» يتعلق بـ‍ «المعرفة المتَّسمة بالذكاء لسبب» الاشياء.‏ انها نوع المعرفة التي تمكِّن الشخص من العمل بحكمة واحراز النجاح.‏ وانسجاما مع هذا المعنى الاساسي ولنقل ميزة الفعل العبراني نفسه تستعمل ترجمة العالم الجديد،‏ بالاضافة الى النقل ‹يحرز بصيرة،‏› عبارات مثل ‹يعمل بفطنة،‏› ‹يعمل بتعقل،‏› و ‹يُفلح.‏› —‏ مزمور ١٤:‏٢‏.‏

٦ لماذا يُقال عن «الضابط شفتيه» بأنه يعمل بفطنة او ببصيرة؟‏

٦ وهكذا،‏ فان «الضابط شفتيه» يقال بأنه ‏«يعمل بفطنة،‏»‏ او ببصيرة.‏ (‏امثال ١٠:‏١٩‏)‏ فهو يفكر قبل ان يتكلم،‏ آخذا بعين الاعتبار كيف سيفهم الآخرون ما يقوله،‏ وأيضا ما اذا كان ما قد يقوله عن شخص آخر حكيما،‏ حبيا،‏ او ضروريا.‏ (‏امثال ١٢:‏١٨؛‏ يعقوب ١:‏١٩‏)‏ ولانه يندفع بالمحبة لطرق يهوه والرغبة المخلصة في مساعدة اخيه الانسان فان ما يقوله يكون بنَّاء للآخرين.‏ —‏ امثال ١٦:‏٢٣‏.‏

٧ ماذا مكَّن داود من نيل صيت كونه يعمل بتعقل؟‏

٧ وفي ما يتعلق بداود ابن يسى مكتوب:‏ «حيثما ارسله شاول.‏ كان ‏(‏يعمل بتعقل)‏،‏»‏ اي ببصيرة.‏ لقد ادرك داود ان عمله كان يشمل اكثر من مجرد قتال بين محاربين بشر.‏ وعرف انه هو والرجال الذين معه كانوا يخوضون الحروب ليهوه.‏ ولذلك تطلَّع داود الى يهوه من اجل الارشاد والبركة.‏ (‏١ صموئيل ١٧:‏٤٥؛‏ ١٨:‏٥؛‏ ٢ صموئيل ٥:‏١٩‏)‏ ونتيجة لذلك احرزت حملات داود النجاح.‏

٨ في الاسفار اليونانية المسيحية ما هي الافكار الاخرى المنقولة من الفعل المترجم ‹يحرز بصيرة›؟‏

٨ وفي الاسفار اليونانية المسيحية فان الفعل المترجم ‹يحرز بصيرة› يُنقل ايضا الى ‹يفهم› و ‹يدرك.‏› (‏رومية ٣:‏١١؛‏ متى ١٣:‏١٣-‏١٥؛‏ افسس ٥:‏١٧‏)‏ وما يعد به اللّٰه خدامه هو المقدرة على فعل هذه الامور.‏ ولكن كيف يمنحهم مثل هذه البصيرة؟‏

كيف احرز يشوع بصيرة

٩ في اسرائيل القديمة كيف منح يهوه الشعب بصيرة؟‏

٩ في اسرائيل القديمة فوَّض يهوه الى اللاويين ان يرشدوا الامة في شريعته.‏ (‏لاويين ١٠:‏١١؛‏ تثنية ٣٣:‏٨،‏ ١٠‏)‏ فكانت الشريعة موحى بها من اللّٰه،‏ وكان روح يهوه يدير الترتيب التنظيمي المعيَّن لتعليمها.‏ (‏ملاخي ٢:‏٧‏)‏ وبهذه الوسيلة ‹جعل يهوه الاسرائيليين يتعقَّلون،‏› او منحهم بصيرة،‏ كما هو مذكور في نحميا ٩:‏٢٠‏،‏ ع‌ج.‏

١٠ و ١١ (‏أ)‏ كما يظهر في يشوع ١:‏٧،‏ ٨ ماذا كان سيمكِّن يشوع من العمل ببصيرة؟‏ (‏ب)‏ اي تدبير للارشاد كان مهما ان يقدِّره يشوع؟‏ (‏ج)‏ اي جهد شخصي كان مطلوبا ايضا من جهة يشوع؟‏

١٠ ولكن هل كان الافراد ضمن الامة سيعملون ببصيرة؟‏ اذا كانوا سيفعلون ذلك كان يلزم شيء من جهتهم.‏ فعندما عُهد الى يشوع في مسؤولية قيادة اسرائيل الى ارض الموعد قال له يهوه:‏ «انما كن متشدِّدا وتشجَّع جدا لكي تتحفَّظ للعمل حسب كل الشريعة التي أَمرك بها موسى عبدي.‏ لا تمل عنها يمينا ولا شمالا لكي ‏(‏تعمل بحكمة)‏ حيثما تذهب.‏ لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك.‏ بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفَّظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه.‏ لانك حينئذ تُصلح طريقك وحينئذ ‏(‏تعمل بحكمة)‏.‏»‏ ان الكلمة العبرانية المنقولة هنا الى «تعمل بحكمة» تعني ايضا «تعمل ببصيرة.‏» —‏ يشوع ١:‏٧،‏ ٨‏.‏

١١ وكيف كان يهوه سيمنح يشوع مثل هذه البصيرة؟‏ ليس بتشريب عجائبي.‏ فكلمة اللّٰه المكتوبة كانت المفتاح اليها.‏ ولزم يشوع ان يملأ عقله وقلبه بها،‏ قارئا اياها ومتأملا فيها قانونيا.‏ وكما عرف يشوع،‏ قالت كلمة اللّٰه بأن الارشاد من الشريعة سيعطى بواسطة اللاويين.‏ ولذلك لزم يشوع ان يقدِّر ذلك،‏ غير عازل نفسه وكأنه يستطيع ان يفهم كل ذلك وحده نظرا الى ان لديه مركز مسؤولية في الامة.‏ (‏امثال ١٨:‏١‏)‏ وكان مهمّا ان يكون يشوع مجتهدا في درس كلمة اللّٰه المكتوبة.‏ فاذا فعل ذلك،‏ دون ان يهمل ايّ جزء منها،‏ واذا اطاعها،‏ حينئذ كان سيعمل ببصيرة.‏ —‏ قارنوا ١ ملوك ٢:‏٣‏.‏

كيف يمنح يهوه البصيرة اليوم

١٢ للاستفادة من البصيرة التي يجعلها يهوه متوافرة لنا اية امور ثلاثة هي مطلوبة؟‏

١٢ وحتى وقتنا الحاضر استمر يهوه في تزويد خدامه بالتوجيه الذي يحتاجون اليه لكي يعملوا بحكمة.‏ وللاستفادة من هذا التوجيه هنالك عدة امور مطلوبة منا كأفراد:‏ (‏١)‏ يلزمنا ان نقدِّر هيئة يهوه،‏ كما فعل يشوع.‏ وفي حالتنا يشمل مثل هذا التقدير التعاون مع الجماعة المسيحية للممسوحين،‏ «العبد الامين الحكيم» وهيئته الحاكمة.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏؛‏ قارنوا اعمال ١٦:‏٤‏.‏)‏ ويشمل هذا التقدير القانونية في حضور الاجتماعات.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ (‏٢)‏ يجب ان نكون مجتهدين في الدرس الشخصي لكلمة اللّٰه وللمطبوعات التي يزوِّدها صف «العبد،‏» التي تساعدنا على فهمها.‏ (‏٣)‏ ومن المهم ايضا ان نصرف الوقت في التأمل كيف يمكن للامور التي نتعلمها ان تطبَّق في حياتنا الخاصة وتُستعمل لمساعدة الآخرين.‏

١٣ ما هو معنى الوعد المسجَّل في ارميا ٣:‏١٥‏؟‏

١٣ وفي ما يتعلق بنوع الاشراف والتغذية الروحيين اللذين يزوِّدهما لنا في ايامنا قال يهوه في ارميا ٣:‏١٥‏:‏ «اعطيكم رعاة حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة و (‏البصيرة)‏.‏» وفي الواقع،‏ ان برنامج التغذية الروحية هذا يزوِّدنا مقدرة مميَّزة لملاحظة الحالات وادراك المسلك الواجب اتخاذه لاحراز النجاح.‏ فمن هو مصدر هذه البصيرة؟‏ يهوه اللّٰه.‏

١٤ لماذا يملك صف «العبد الامين» بصيرة؟‏

١٤ ولماذا يملك صف «العبد الامين» مثل هذه البصيرة؟‏ لانهم جعلوا كلمة اللّٰه اهتمامهم الجدّي وهم يتبعون ارشادها.‏ وفضلا عن ذلك،‏ لسبب اذعانهم لتوجيه يهوه،‏ وضع روحه عليهم،‏ مستخدما اياهم انسجاما مع قصده.‏ (‏لوقا ١٢:‏٤٣،‏ ٤٤؛‏ اعمال ٥:‏٣٢‏)‏ وكما كتب المرنم الملهم منذ عهد بعيد:‏ «اكثر من كل معلميَّ (‏احرزت بصيرة)‏ لان شهاداتك هي لهجي.‏» —‏ مزمور ١١٩:‏٩٩‏.‏

١٥ (‏أ)‏ ما هو فحوى المشورة التي يعطينا اياها صف «العبد» باستمرار؟‏ (‏ب)‏ قبل سنوات عديدة كيف كان من الممكن لصف «العبد» ان يزوِّد «المعرفة و (‏البصيرة)‏» اللازمتين في ما يتعلق بالنظرة المسيحية الى نقل الدم؟‏

١٥ واجابة عن الاستفسارات التي تتعلق بفعل الامر الصائب ينصح «العبد الامين الحكيم» دائما:‏ ‹طبِّقوا ما هو مكتوب في الكتاب المقدس.‏ ثِقوا بيهوه.‏› (‏مزمور ١١٩:‏١٠٥؛‏ امثال ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ وعندما صار يُنظر الى نقل الدم كعلاج طبي قياسي وأصبح قضيةً تواجه شهود يهوه اوضحت برج المراقبة عدد ١ تموز ١٩٤٥ النظرة المسيحية المتعلقة بقداسة الدم.‏ فأظهرت ان دم الحيوانات والبشر على السواء مشمول في الحظر الالهي.‏ (‏تكوين ٩:‏٣،‏ ٤؛‏ اعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ والمضاعفات الجانبية الجسدية لم تجرِ مناقشتها في المقالة؛‏ فمعلومات كهذه كانت محدودة جدا في ذلك الوقت.‏ والقضية الحقيقية كانت الطاعة لشريعة اللّٰه،‏ وهي لا تزال كذلك.‏ واليوم يدرك اناس كثيرون الحكمة العملية من رفض نقل الدم وهم يفعلون ذلك بأعداد متزايدة.‏ ولكن دائما كان شهود يهوه قادرين على العمل ببصيرة لانهم يثقون بالخالق،‏ الذي يعرف عن الدم اكثر بكثير مما يعرف ايّ انسان.‏

١٦ لماذا اثبتت المشورة في برج المراقبة حول موضوعات مثل الآداب الجنسية،‏ العائلات ذات الوالد الواحد،‏ والاكتئاب انها ما كان لازما حقا؟‏

١٦ واذ صارت المواقف المتساهلة في ما يتعلق بالآداب الجنسية بارزة بازدياد زوَّدت برج المراقبة،‏ بدلا من تأييد المسلك الشائع،‏ ارشادات صحيحة من الاسفار المقدسة.‏ وهذا يساعد الكثيرين ليصونوا علاقتهم الثمينة بيهوه وليركِّزوا على السعادة الدائمة بدلا من مجرد ملذات زائفة.‏ وعلى نحو مماثل،‏ فان مقالات برج المراقبة الموجَّهة الى العائلات ذات الوالد الواحد والى اولئك الذين يحاربون الاكتئاب عكست بصيرة ممكنة فقط لاولئك الذين يحسبون افكار يهوه ثمينة ويصلّون بجدية:‏ «علِّمني ان اعمل رضاك لانك انت الهي.‏» —‏ مزمور ١٤٣:‏١٠؛‏ ١٣٩:‏١٧‏.‏a

١٧ (‏أ)‏ قبل عقود ماذا عرف خدام يهوه بشأن السنة ١٩١٤؟‏ (‏ب)‏ رغم انه كانت هنالك تفاصيل كان شعب اللّٰه لا يزال يملك اسئلة بشأنها بعد السنة ١٩١٤،‏ ماذا عرفوا مما اعطى توجيها صحيحا لحياتهم؟‏

١٧ وبواسطة «العبد الامين الحكيم» ساعد يهوه خدامه ايضا ليدركوا،‏ قبل عقود،‏ ان السنة ١٩١٤ ستسم انتهاء ازمنة الامم.‏ (‏لوقا ٢١:‏٢٤‏)‏ واذ دخلوا عصر ما بعد الحرب العالمية الاولى كانت هنالك طبعا اسئلة حيَّرتهم.‏ ولكنّ ما عرفوه كان كافيا ليعملوا بحكمة.‏ لقد عرفوا من الاسفار المقدسة ان وقت اللّٰه المعيَّن لدمار النظام القديم قريب؛‏ لذلك يكون من الحماقة ان يضعوا آمالهم فيه او ان يدَعوا مقاييسه المادية للنجاح تسود حياتهم.‏ وعرفوا ايضا ان ملكوت يهوه هو الحل الحقيقي لكل المشاكل التي تصيب الجنس البشري.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤؛‏ متى ٦:‏٣٣‏)‏ وقد رأوا بوضوح ان مسؤولية جميع المسيحيين الحقيقيين هي ان يعلنوا ملك يهوه المعيَّن،‏ يسوع المسيح،‏ وملكوته.‏ (‏اشعياء ٦١:‏١،‏ ٢؛‏ متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وفي السنة ١٩٢٥،‏ بواسطة مقالة برج المراقبة «ولادة الامة،‏» تقوّوا بفهم اوضح للرؤيا الاصحاح ١٢‏؛‏ ولذلك فهموا الآن ما كان يجري في السموات غير المنظورة للاعين البشرية.‏ وبصيرة كهذه أعطت توجيها صحيحا لحياتهم.‏

١٨ اي امتياز ومسؤولية لدينا الآن،‏ وأي سؤال يجب ان نطرحه على انفسنا؟‏

١٨ واذ عملوا بايمان فان الآلاف القليلة الذين كانوا يخدمون يهوه آنذاك كشهود له تقدموا بالكرازة بالبشارة عن ملكوت اللّٰه المؤسس في كل انحاء العالم.‏ ونتيجة لذلك اتى ملايين الناس الى معرفة يهوه ومحبته ونالوا رجاء الحياة الابدية.‏ وجميعنا نحن الذين نلنا الحق نتيجة لأتعابهم الحبية تبيَّن لنا اننا نحن ايضا لدينا امتياز ومسؤولية المشاركة في العمل،‏ معطين شهادة كاملة لكل شخص نستطيع الوصول اليه ومواصلين فعل ذلك الى ان يقول يهوه ان العمل قد تمَّ.‏ (‏رؤيا ٢٢:‏١٧‏؛‏ قارنوا اعمال ٢٠:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏)‏ فهل الطريقة التي بها تستعملون حياتكم تبرهن انكم تقدِّرون البصيرة التي يمنحها يهوه بواسطة هيئته؟‏

١٩ (‏أ)‏ أعطِ مثالا لشخص تعكس حياته التقدير للبصيرة التي يمنحها يهوه بواسطة هيئته.‏ (‏ب)‏ ماذا يمكننا ان نتعلم من هذا المثال؟‏

١٩ ان حياة جمع كثير من الافراد في كل انحاء الارض تشهد بأن الجواب في حالتهم هو نعم.‏ على سبيل المثال،‏ تأملوا في جون كوتفورث.‏ فمنذ حوالي ٤٨ سنة فكَّر عميقا في مشورة الاسفار المقدسة التي كان صف «العبد الامين» يوجِّه الانتباه اليها آنذاك كما يفعل الآن،‏ وهي:‏ «لكن اطلبوا اولا ملكوت اللّٰه وبرّه وهذه كلها تُزاد لكم.‏ فلا تهتموا للغد.‏» (‏متى ٦:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ وبعد سنوات من الخبرة في خدمة يهوه قال الاخ كوتفورث:‏ ‹احد الامور التي اثَّرت بقوة في ذهني هو ان ليهوه هيئة على الارض يوجِّهها،‏ وأنني كفرد استطيع العمل مع هذه الهيئة،‏ وأنه اذا اتَّبعت كاملا ارشاداتها وتوجيهها سيجلب لي ذلك السلام،‏ القناعة،‏ الاكتفاء،‏ والعديد من الاصدقاء،‏ بالاضافة الى بركات سخية اخرى عديدة.‏› وهذا الاقتناع كان يقوى تكرارا فيما كان يتمتع بحياة غنية بالبركات الروحية في الولايات المتحدة،‏ كندا،‏ استراليا،‏ وپاپوا غينيا الجديدة.‏b حقا،‏ بالنسبة الينا جميعا،‏ ان المسلك الحكيم هو الذي يعكس التقدير للوسيلة التي بها يمنح يهوه البصيرة لشعبه.‏ —‏ متى ٦:‏١٩-‏٢١‏.‏

احترزوا من خسارة البصيرة

٢٠ و ٢١ (‏أ)‏ كيف خسر بعض الاشخاص البصيرة الالهية التي كانت لديهم ذات مرة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يساعد على صوننا من المسلك المضر؟‏

٢٠ ان البصيرة التي يزوِّدها يهوه هي كنز يجب تعزيزه.‏ ولكن يجب ان ندرك انه اذا لم نستمر في المسلك الذي مكَّننا من اكتساب البصيرة الالهية يمكن ان نخسرها.‏ ومن المحزن ان البعض اختبروا ذلك تماما.‏ (‏امثال ٢١:‏١٦؛‏ دانيال ١١:‏٣٥‏)‏ واذ يرفضون التأديب الذي يمسّهم شخصيا يحاولون ان يبرِّروا ما كانوا يفعلونه.‏ وتصير الكبرياء فخا لهم.‏ ويشرعون في اعتبار ما تُظهر كلمة اللّٰه انه رديء شيئا جيدا،‏ وينجرفون بعيدا عن هيئة يهوه.‏ فكم هذا محزن!‏

٢١ وأحوال مثل هذا الشخص هي كتلك الموصوفة في المزمور ٣٦:‏١-‏٣‏،‏ حيث نقرأ:‏ «(‏كلام)‏ معصية الشرير في داخل (‏قلبه)‏.‏» اي ان افكاره ورغباته الانانية تقوده الى المعصية.‏ «ليس خوف اللّٰه امام عينيه،‏» يتابع كاتب المزمور.‏ «لانه ملَّق نفسه لنفسه من جهة وجدان اثمه وبغضه.‏ كلام فمه اثم وغش.‏» وما هي النتيجة له؟‏ ‹يكفّ عن (‏البصيرة)‏ عن عمل الخير.‏› وفي الواقع،‏ يُقنع نفسه بأن ما يفعله هو صائب ويغري الآخرين على اتِّباعه.‏ فكم هو حيوي،‏ اذاً،‏ ليس فقط ان نحرز البصيرة بل ان نصونها ايضا بتقدير الوسيلة التي بها يمكِّننا يهوه من اكتسابها!‏

‏[الحاشيتان]‏

a انظروا فهرس مطبوعات برج المراقبة ١٩٣٠-‏١٩٨٥،‏ تحت عناوين «الزواج،‏» «العائلات،‏» «الانحطاط الادبي،‏» و «الاكتئاب (‏العقلي)‏.‏»‏

b انظروا برج المراقبة،‏ عدد ١ حزيران ١٩٥٨،‏ الصفحات ٣٣٣-‏٣٣٦.‏

ماذا تتذكرون؟‏

▫ ماذا سيساعدنا على اتخاذ قرارات حكيمة؟‏

▫ ماذا تشمله «البصيرة»؟‏

▫ كيف يمنح يهوه البصيرة لخدامه في وقتنا؟‏

▫ ماذا يلزم من جهتنا اذا كنا لنستفيد كاملا من البصيرة التي يزوِّدها يهوه؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

للاستفادة من البصيرة التي يمنحها يهوه يجب ان نقدِّر هيئته،‏ نجتهد في الدرس الشخصي،‏ ونتأمل في كيفية تطبيق ما نتعلمه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة