مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٢٢/‏٩ ص ٥-‏٩
  • المحبة من النظرة الاولى —‏ وبعد ذلك الى الابد!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المحبة من النظرة الاولى —‏ وبعد ذلك الى الابد!‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • احذروا الانفصال
  • ‏‹قد نبكي،‏ لكنّ ذلك للخير›‏
  • يسمعون ما تقولون،‏ يقتدون بما تفعلون
  • درِّبوا ولدكم في الطريق الصحيح —‏ وافعلوا ذلك من الطفولية!‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٨
  • درِّبوا ولدكم من الطفولية
    سرّ السعادة العائلية
  • سنوات التكوُّن —‏ ما تزرعونه الآن تحصدونه لاحقا
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • ما يحتاج اليه الاطفال ويتوقونه
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٢٢/‏٩ ص ٥-‏٩

المحبة من النظرة الاولى —‏ وبعد ذلك الى الابد!‏

‏«اذا شاهدتم الاطفال بعد ولادتهم،‏» تذكر الدكتورة سيسيليا ماكارتن،‏ من كلية ألبرت آينشتاين للطب في نيويورك،‏ «يكونون على نحو دقيق يقظين ومدركين لبيئتهم.‏ ويكونون مستجيبين لامهاتهم.‏ يلتفتون نحو الاصوات.‏ ويركزون نظرهم في وجه امهم.‏» وتجعل الام العين على اتصال بطفلها.‏ انها المحبة من النظرة الاولى —‏ لكليهما!‏

ان لحظة الصلة هذه بين الام والطفل تحدث طبيعيا اذا كانت الولادة طبيعية،‏ دون مخدرات تبلِّد احاسيس الام والطفل.‏ فبكاؤه يحث على انتاجها للحليب.‏ وملامسة جلده لجلدها تطلق هرمونا يقلِّل نزفها عقب الولادة.‏ والطفل يولد ببرامج دماغية لضمان الارتباط —‏ البكاء،‏ الرضاعة،‏ الغمغمة،‏ الغرغرة،‏ الابتسامة والقيام برفسات الفرح لجذب انتباه الام.‏ والارتباط،‏ بالام خصوصا،‏ يجعل من الممكن ان يطور الطفل احساسا بالمحبة والاعتناء والثقة.‏ وبسرعة يصير الاب مهما كشخصية ارتباط.‏ وعلاقاته بالطفل تنقصها مودة الام ولكنها تضيف بُعْدا مهما:‏ الدغدغة،‏ المداعبة،‏ الشجار اللطيف،‏ التي يستجيب لها الطفل بضحك وتلوٍّ مثيرين.‏

ويخبر الدكتور ريتشارد رستاك ان الحمل والمعانقة بالنسبة الى المولود حديثا هما كالغذاء.‏ «الملامسة،‏» يقول،‏ «ضرورية لنمو الطفل الطبيعي كالطعام والاكسجين.‏ تفتح الام ذراعيها للطفل،‏ تحتضنه،‏ فتأتلف جملة من العمليات الاحيائية النفسية.‏» وفي هذه المعاملة يطور حتى الدماغ المادي «شكلا فيزيائيا مختلفا من النتؤات والاخاديد.‏»‏

احذروا الانفصال

اشار البعض انه إن لم يحدث هذا الارتباط بين الام والطفل وقت الولادة،‏ تكمن المأساة في المستقبل.‏ والامر ليس كذلك.‏ فبعناية الام الحبية هنالك مئات اللحظات الحميمة في الاسابيع اللاحقة التي تجعل الصلة متينة.‏ ولكن رفض علاقات حميمة كهذه طوال فترة طويلة من الوقت،‏ يمكن ان يؤدي الى عواقب أليمة.‏ «على الرغم من اننا نحتاج واحدنا الى الآخر طوال حياتنا،‏» يقول لنا الدكتور رستاك،‏ «فإن هذه الحاجة شديدة اكثر في السنة الاولى.‏ احرموا الطفل من النور،‏ من فرصة التحديق الى الوجه البشري،‏ من بهجة حمله،‏ معانقته،‏ مناغاته،‏ الاعتناء به،‏ ملامسته —‏ فالطفل لا يتحمَّل مثل هذا الحرمان.‏»‏

يبكي الاطفال لاسباب كثيرة.‏ وعادة يريدون الانتباه.‏ واذا لم يُستجب لبكائهم بعد فترة من الوقت،‏ يمكن ان يتوقفوا.‏ ويشعرون بأن مانح العناية بهم لا يستجيب.‏ فيبكون من جديد.‏ وان لم تكن هنالك استجابة بعدُ،‏ يشعرون بالاهمال وعدم الامن.‏ فيحاولون جاهدين.‏ واذا استمر ذلك لوقت اطول واذا تكرر ذلك مرارا،‏ يشعر الطفل بأنه جرى التخلي عنه.‏ فيغضب اولا،‏ حتى انه يسخط،‏ واخيرا يستسلم.‏ ويحدث الانفصال.‏ واذ لا ينال المحبة،‏ لا يتعلم ان يحب.‏ ولا يجري تطوير الضمير.‏ فلا يثق بأحد،‏ ولا يهتم بأحد.‏ ويصير ولدا صعب المراس،‏ وفي الحالات القصوى شخصية مضطربة العقل غير قادرة على الشعور بالندم على الاعمال الاجرامية.‏

والمحبة من النظرة الاولى ليست نهاية الامر.‏ فيجب ان تستمر بعد ذلك على الدوام.‏ وليس فقط بالكلمات بل ايضا بالاعمال.‏ «لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق.‏» (‏١ يوحنا ٣:‏١٨‏)‏ امنحوا الكثير من المعانقات والقبلات.‏ وباكرا،‏ قبل فوات الاوان،‏ علِّموهم القيم الحقيقية لكلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس،‏ وارشدوهم بموجبها.‏ عندئذ سيكون الامر مع اولادكم كما كان مع تيموثاوس:‏ «منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة ان تحكِّمك.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٥‏)‏ واصرفوا الوقت يوميا معهم،‏ طوال سنوات الطفولة والمراهقة.‏ «لتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك وقصَّها على اولادك وتكلَّم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم.‏» —‏ تثنية ٦:‏٦،‏ ٧‏.‏

‏‹قد نبكي،‏ لكنّ ذلك للخير›‏

التأديب موضوع دقيق بالنسبة الى كثيرين.‏ ولكن عندما يُمنح على نحو ملائم،‏ يكون جزءا رئيسيا من المحبة الابوية.‏ وثمة فتاة صغيرة ادركت ذلك.‏ فصنعت بطاقة لامها،‏ موجَّهة «الى امي،‏ الى السيدة اللطيفة.‏» وزُيِّنت بواسطة قلم تلوين برسوم لشمس ذهبية،‏ طيور طائرة،‏ وزهور حمراء.‏ تقول البطاقة:‏ «هذه لكِ لاننا جميعنا نحبك.‏ نريد ان نظهر تقديرنا بصنع بطاقة.‏ فعندما نحصل على علامات منخفضة توقِّعين بطاقتنا.‏ وعندما نكون غير طائعين تصفعيننا.‏ قد نبكي،‏ ولكننا نعرف ان ذلك للخير.‏ .‏ .‏ .‏ كل ما اريد ان اقوله هو انني احبكِ كثيرا جدا جدا.‏ شكرا على كل ما فعلته لي.‏ محبتي وقبلاتي.‏ [التوقيع] ميشيل.‏»‏

توافق ميشيل الامثال ١٣:‏٢٤‏:‏ «من يمنع عصاه يمقت ابنه ومن أحبه يطلب له التأديب.‏» ان استعمال العصا،‏ التي تمثِّل السلطة،‏ يمكن ان يشمل الضرب براحة اليد،‏ ولكن احيانا كثيرة لا يكون كذلك.‏ فالاولاد المختلفون،‏ سوء التصرف المختلف،‏ يتطلبون تأديبا مختلفا.‏ فالتوبيخ المعطى بلطف قد يفي بالغرض؛‏ والعناد قد يتطلب دواء اقوى:‏ «الانتهار يؤثر في الحكيم اكثر من مئة جلدة في الجاهل.‏» (‏امثال ١٧:‏١٠‏)‏ وملائمة ايضا «بالكلام لا يؤدب العبد [او الولد] لانه يفهم ولا يُعنى.‏» —‏ امثال ٢٩:‏١٩‏.‏

وفي الكتاب المقدس تعني الكلمة ‹يؤدِّب› ان يرشد،‏ يدرِّب،‏ يهذِّب —‏ بما في ذلك الضرب براحة اليد اذا لزم ذلك لتقويم التصرف.‏ وتظهر العبرانيين ١٢:‏١١ هدفه:‏ «ولكنّ كل تأديب في الحاضر لا يُرى انه للفرح بل للحزن.‏ واما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام.‏» لا يجب ان يكون الوالدون قساة على نحو مفرط في تأديبهم:‏ «ايها الآباء لا تغيظوا اولادكم لئلا يفشلوا.‏» (‏كولوسي ٣:‏٢١‏)‏ ولا يجب ان يكونوا متساهلين على نحو مفرط:‏ «العصا والتوبيخ يعطيان حكمة والصبي المطلق الى هواه يخجل امه.‏» (‏امثال ٢٩:‏١٥‏)‏ فالتساهل يقول،‏ ‹افعل كما تحب؛‏ لا تزعجني.‏› والتأديب يقول،‏ ‹افعل ما هو صائب؛‏ انا اعتني بك.‏›‏

واخبار الولايات المتحدة وانباء العالم،‏ عدد ٧ آب ١٩٨٩،‏ تقول على نحو ملائم:‏ «ان الوالدين الذين ليسوا معاقبين بطريقة قاسية،‏ ولكنهم يضعون حدودا ثابتة ويلتصقون بها،‏ من المرجح اكثر على نحو ذي مغزى ان ينتجوا اولادا يقومون بانجاز رفيع وينسجمون جيدا مع الآخرين.‏» وفي خاتمتها ذكرت المقالة:‏ «ربما الموضوع الاكثر اثارة الذي ينشأ من كل المعطيات العلمية هو ان تأسيس نموذج من المحبة والثقة والحدود المقبولة ضمن كل عائلة هو المهم حقا،‏ وليس الكثير من التفاصيل التقنية.‏ والهدف الحقيقي من التأديب هو عدم معاقبة الاولاد المعاندين بل تعليمهم وارشادهم والمساعدة على غرس السيطرة الداخلية.‏»‏

يسمعون ما تقولون،‏ يقتدون بما تفعلون

افتُتحت مقالة حول التأديب في The Atlantic Monthly بهذه العبارة:‏ «يمكن التوقع من الولد ان يتصرف جيدا فقط اذا عاش والداه وفق القيم التي يعلِّمونها.‏» وتابعت المقالة لتظهر قيمة السيطرة الداخلية:‏ «المراهقون الذين تصرفوا جيدا كان لهم والدون هم انفسهم مسؤولون،‏ مستقيمون،‏ ومتصفون بتأديب الذات —‏ يعيشون وفق القيم التي يعترفون بها ويشجعون اولادهم على اتباعها.‏ وعندما تعرَّض المراهقون الجياد،‏ كجزء من البحث،‏ لمراهقين صعاب المراس،‏ لم يتأثر تصرفهم بشكل دائم.‏ لقد جعلوا على نحو وثيق جدا قيم والديهم جزءا منهم.‏» وكان الامر كما يقول المثل:‏ «ربِّ الولد في طريقه فمتى شاخ ايضا لا يحيد عنه.‏» —‏ امثال ٢٢:‏٦‏.‏

والوالدون الذين حاولوا غرس القيم الحقيقية في اولادهم،‏ ولكن هم انفسهم لم يتبعوها،‏ لم ينجحوا.‏ فأولادهم «لم يتمكنوا من جعل هذه القيم جزءا منهم.‏» وبرهنت الدراسة ان «ما صنع الفرق كان الى اي حد عاش الوالدون بدقة وفق القيم التي حاولوا ان يعلِّموها لاولادهم.‏»‏

وكان ذلك كما قال المؤلف جيمس بولدوين:‏ «لم يكن الاولاد جيادا جدا عند الاصغاء الى الاكبر منهم سنا،‏ ولكنهم لم يفشلوا قط في التمثل بهم.‏» فإذا كنتم تحبون اولادكم وتريدون ان تعلِّموهم القيم الحقيقية،‏ استعملوا افضل طريقة على الاطلاق:‏ كونوا انتم مثال تعاليمكم.‏ لا تكونوا كالكتبة والفريسيين الذين دانهم يسوع كمرائين:‏ «فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه وافعلوه.‏ ولكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون ولا يفعلون.‏» (‏متى ٢٣:‏٣‏)‏ او كالذين سألهم الرسول بولس متهما:‏ «فأنت اذا الذي تعلِّم غيرك ألست تعلِّم نفسك.‏ الذي تكرز ان لا يسرق أتسرق.‏» —‏ رومية ٢:‏٢١‏.‏

كثيرون اليوم يرفضون الكتاب المقدس بصفته عتيق الطراز وبصفة خطوطه الارشادية غير عملية.‏ ويتحدى يسوع هذا الموقف بهذه الكلمات:‏ «الحكمة تبررت من جميع بنيها.‏» (‏لوقا ٧:‏٣٥‏)‏ والروايات التالية بواسطة عائلات من بلدان كثيرة تثبت صحة كلماته.‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

الصلة الوثيقة بالام تساعد الطفل على النمو عاطفيا

‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

وقت الاب مع الولد حيوي ايضا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة