مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١٥/‏٧ ص ١٨-‏٢٣
  • كيف يمكن ان نزوِّد ايماننا بالفضيلة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف يمكن ان نزوِّد ايماننا بالفضيلة؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماهية الفضيلة
  • ناقصون ولكن متصفون بالفضيلة
  • الفضيلة وأفكارنا
  • الفضيلة وكلامنا
  • الفضيلة وأعمالنا
  • الفضيلة هي صلاح فعلي
  • هل تتَّبعون الفضيلة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • كيف يمكننا تنمية الفضيلة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • لِمَ تنمية الفضيلة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • تجاوبوا مع وعود اللّٰه بممارسة الايمان
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١٥/‏٧ ص ١٨-‏٢٣

كيف يمكن ان نزوِّد ايماننا بالفضيلة؟‏

‏«وأنتم باذلون كل اجتهاد زوِّدوا ايمانكم بالفضيلة.‏» —‏ ٢ بطرس ١:‏٥‏،‏ ع‌ج.‏

١،‏ ٢ لماذا يجب ان نتوقع من شعب يهوه ان يفعلوا ما يتصف بالفضيلة؟‏

يعمل يهوه دائما بطريقة تتصف بالفضيلة.‏ فهو يفعل ما هو بار وصالح.‏ ولذلك تمكَّن الرسول بطرس ان يتحدَّث عن اللّٰه بصفته ذاك الذي دعا المسيحيين الممسوحين ‹بمجده وفضيلته.‏› والمعرفة الدقيقة عن ابيهم السماوي المتصف بالفضيلة كانت قد اظهرت لهم ما يلزم لاتِّباع حياة التعبد التقوي الحقيقي.‏ —‏ ٢ بطرس ١:‏٢،‏ ٣‏.‏

٢ والرسول بولس يحث المسيحيين على ‹التمثّل باللّٰه كأولاد احباء.‏› (‏افسس ٥:‏١‏)‏ ولذلك كأبيهم السماوي،‏ يجب على عبّاد يهوه ان يفعلوا ما يتصف بالفضيلة في كل الظروف.‏ ولكن ما هي الفضيلة؟‏

ماهية الفضيلة

٣ كيف عُرِّفت «الفضيلة»؟‏

٣ تعرِّف القواميس العصرية «الفضيلة» بأنها «مزيَّة ادبية؛‏ صلاح.‏» وهي «العمل والتفكير الصائبان؛‏ صلاح الشخصية.‏» والشخص المتصف بالفضيلة هو بار.‏ وقد عُرِّفت الفضيلة ايضا بأنها «العمل وفق مقياس الصواب.‏» وطبعا،‏ بالنسبة الى المسيحيين،‏ فإن «مقياس الصواب» يحدِّده اللّٰه وتوضحه كلمته المقدسة،‏ الكتاب المقدس.‏

٤ اية صفات مذكورة في ٢ بطرس ١:‏٥-‏٧ يجب ان يعمل المسيحيون بجد ليطوِّروها؟‏

٤ يعمل المسيحيون الحقيقيون وفق مقاييس يهوه اللّٰه البارة،‏ ويتجاوبون مع وعوده الثمينة بممارسة الايمان.‏ وهم ينتبهون ايضا الى مشورة بطرس:‏ «وأنتم باذلون كل اجتهاد زوِّدوا ايمانكم بالفضيلة،‏ فضيلتكم بالمعرفة،‏ معرفتكم بضبط النفس،‏ ضبط نفسكم بالاحتمال،‏ احتمالكم بالتعبد التقوي،‏ تعبدكم التقوي بالمودة الاخوية،‏ مودتكم الاخوية بالمحبة.‏» (‏٢ بطرس ١:‏٥-‏٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ فيجب ان يعمل المسيحي بجد ليطوِّر هذه الصفات.‏ ولا يُنجَز ذلك في ايام او سنوات قليلة لكنه يتطلب مدى حياة من الجهد المستمر.‏ وتزويد ايماننا بالفضيلة هو تحدٍّ بحد ذاته!‏

٥ ما هي الفضيلة من وجهة نظر الاسفار المقدسة؟‏

٥ يقول المعجمي م.‏ ر.‏ ڤنسنت ان المعنى التقليدي الاصلي للكلمة اليونانية المنقولة الى «فضيلة» دلَّ على «المزيَّة من ايّ نوع.‏» واستعمل بطرس صيغتها بالجمع عندما قال انه يجب على المسيحيين ان يخبروا «(‏بمزايا،‏)‏» او فضائل،‏ اللّٰه.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ ومن وجهة نظر الاسفار المقدسة،‏ لا توصف الفضيلة بأنها سلبية بل بأنها «قدرة ادبية،‏ طاقة ادبية،‏ قوة الروح.‏» وفي ذكر الفضيلة،‏ كان في بال بطرس المزيَّة الادبية المتسمة بالشجاعة التي يُتوقع من خدام اللّٰه ان يعربوا عنها ويحافظوا عليها.‏ ولكن،‏ بما اننا ناقصون،‏ هل يمكننا حقا ان نفعل ما يتصف بالفضيلة في نظر اللّٰه؟‏

ناقصون ولكن متصفون بالفضيلة

٦ على الرغم من اننا ناقصون،‏ لماذا يمكن القول انه يمكننا ان نفعل ما يتصف بالفضيلة في نظر اللّٰه؟‏

٦ لقد ورثنا النقص والخطية،‏ لذلك قد نتساءل كيف يمكننا ان نفعل حقا ما يتصف بالفضيلة في نظر اللّٰه.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ بالتأكيد نحتاج الى مساعدة يهوه اذا كنا سنملك قلوبا نقية يمكن ان تخرج منها افكار،‏ اقوال،‏ وأعمال تتصف بالفضيلة.‏ (‏قارنوا لوقا ٦:‏٤٥‏.‏)‏ وبعد ارتكاب الخطإ مع بثشبع،‏ توسَّل داود المرنم الملهم التائب:‏ «قلبا نقيا اخلق فيَّ يا اللّٰه وروحا مستقيما جدِّد في داخلي.‏» (‏مزمور ٥١:‏١٠‏)‏ ونال داود غفران اللّٰه والمساعدة اللازمة لاتِّباع مسلك يتصف بالفضيلة.‏ لذلك،‏ اذا اخطأنا على نحو خطير وانما قبلنا بتوبة مساعدة اللّٰه وشيوخ الجماعة،‏ يمكننا ان نعود الى السبيل المتصف بالفضيلة ونستمر فيه.‏ —‏ مزمور ١٠٣:‏١-‏٣،‏ ١٠-‏١٤؛‏ يعقوب ٥:‏١٣-‏١٥‏.‏

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ اذا كنا سنبقى متصفين بالفضيلة،‏ فماذا يكون ضروريا؟‏ (‏ب)‏ اية مساعدة هنالك لدى المسيحيين في الاتصاف بالفضيلة؟‏

٧ بسبب الخطية الموروثة،‏ يجب ان نواصل خوض معركة داخلية مستمرة لفعل ما يتطلبه منا مسلك الفضيلة.‏ واذا كنا سنبقى متصفين بالفضيلة،‏ لا يمكن ابدا ان نسمح لأنفسنا بأن نصير عبيدا للخطية.‏ وعوضا عن ذلك،‏ يجب ان نكون «عبيدا للبر،‏» اذ نفكر،‏ نتكلَّم،‏ ونتصرَّف دائما بطريقة تتصف بالفضيلة.‏ (‏رومية ٦:‏١٦-‏٢٣‏)‏ طبعا،‏ ان رغباتنا الجسدية وميولنا الخاطئة قوية،‏ ونواجه صراعا بين هذه والامور المتصفة بالفضيلة التي يطلبها اللّٰه منا.‏ لذلك،‏ ماذا يجب فعله؟‏

٨ اولا،‏ نحتاج الى اتِّباع ارشادات روح يهوه القدوس،‏ او قوته الفعَّالة.‏ ولذلك يجب ان ننتبه الى مشورة بولس:‏ «اسلكوا بالروح فلا تكمِّلوا شهوة الجسد.‏ لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد.‏ وهذان يقاوم احدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون.‏» (‏غلاطية ٥:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ نعم،‏ كقوة للبر،‏ لدينا روح اللّٰه،‏ وكمرشد للسلوك الصائب،‏ لدينا كلمته.‏ ولدينا ايضا المساعدة الحبية من هيئة يهوه ومشورة «العبد الامين الحكيم.‏» (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ وهكذا،‏ يمكننا ان نشن حربا ناجحة ضد ميولنا الخاطئة.‏ (‏رومية ٧:‏١٥-‏٢٥‏)‏ وطبعا،‏ اذا خطرت بالبال فكرة نجسة،‏ يجب ان نطردها بسرعة ونصلّي من اجل مساعدة اللّٰه على مقاومة ايّ اغراء للتصرف بأية طريقة تفتقر الى الفضيلة.‏ —‏ متى ٦:‏١٣‏.‏

الفضيلة وأفكارنا

٩ يتطلب السلوك المتصف بالفضيلة ايّ نوع من التفكير؟‏

٩ تبدأ الفضيلة بالطريقة التي يفكر بها الشخص.‏ وللتمتع بالرضى الالهي،‏ يجب ان نفكر في ما هو بار،‏ صالح،‏ ومتصف بالفضيلة.‏ قال بولس:‏ «ايها الاخوة كل ما هو حق كل ما هو جليل كل ما هو (‏بار)‏ كل ما هو طاهر كل ما هو مسرٌّ كل ما صيته حسن ان كانت فضيلة وان كان مدح ففي هذه افتكروا.‏» (‏فيلبي ٤:‏٨‏)‏ فيلزم ان نوجِّه افكارنا الى ما هو بار وطاهر،‏ ولا يجب ان يروق لنا ايّ شيء يفتقر الى الفضيلة.‏ وقد تمكَّن بولس من القول:‏ «ما تعلَّمتموه وتسلَّمتموه وسمعتموه ورأيتموه فيَّ فهذا افعلوا.‏» واذا كنا كبولس —‏ متصفين بالفضيلة في الفكر،‏ الكلام،‏ والعمل —‏ فسنكون عشراء جيادا،‏ وأمثلة رائعة للعيش المسيحي،‏ و‹إله السلام سيكون معنا.‏› —‏ فيلبي ٤:‏٩‏.‏

١٠ كيف يساعدنا التطبيق الشخصي لـ‍ ١ كورنثوس ١٤:‏٢٠ على البقاء متصفين بالفضيلة؟‏

١٠ اذا كانت رغبتنا ان نبقى متصفين بالفضيلة في الفكر وبالتالي نرضي ابانا السماوي،‏ فمن الضروري ان نطبق مشورة بولس:‏ «ايها الاخوة لا تكونوا اولادا في (‏قوى الفهم)‏ بل كونوا (‏اطفالا)‏ في الشر.‏ وأما في (‏قوى الفهم)‏ فكونوا (‏كاملي النمو)‏.‏» (‏١ كورنثوس ١٤:‏٢٠‏)‏ ويعني ذلك اننا كمسيحيين لا نطلب معرفة او اختبار الشر.‏ وعوضا عن السماح لأذهاننا بأن تُفسَد بهذه الطريقة،‏ نختار بحكمة ان نبقى عديمي الخبرة وأبرياء كالأطفال من هذا القبيل.‏ وفي الوقت نفسه،‏ نفهم كاملا ان الفساد الادبي وارتكاب الخطإ هما امران خاطئان في نظر يهوه.‏ والرغبة القلبية الشديدة في ارضائه بأن نتصف بالفضيلة ستفيدنا،‏ لأنها ستدفعنا الى تجنب الاشكال النجسة للتسلية والتأثيرات الاخرى المفسدة عقليا لهذا العالم الموضوع في سلطة الشيطان.‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏.‏

الفضيلة وكلامنا

١١ يتطلب الاتصاف بالفضيلة ايّ نوع من الكلام،‏ ومن هذا القبيل،‏ ايّ مثالين لدينا في يهوه اللّٰه ويسوع المسيح؟‏

١١ اذا كانت افكارنا متصفة بالفضيلة،‏ فسيكون لذلك تأثير عميق في ما نقوله.‏ والاتصاف بالفضيلة يتطلب كلاما طاهرا،‏ صحيحا،‏ حقّا،‏ وبنّاء.‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏٣،‏ ٤،‏ ٧‏)‏ فيهوه هو «اله الحق.‏» (‏مزمور ٣١:‏٥‏)‏ وهو امين في كل تعاملاته،‏ ووعوده اكيدة لأنه منزَّه عن الكذب.‏ (‏عدد ٢٣:‏١٩؛‏ ١ صموئيل ١٥:‏٢٩؛‏ تيطس ١:‏٢‏)‏ وابن اللّٰه،‏ يسوع المسيح،‏ ‹مملوء (‏لطفا غير مستحق)‏ وحقا.‏› وعندما كان على الارض،‏ تكلَّم دائما عن الحق كما تسلَّمه من ابيه.‏ (‏يوحنا ١:‏١٤؛‏ ٨:‏٤٠‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ فإن يسوع «لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر.‏» (‏١ بطرس ٢:‏٢٢‏)‏ واذا كنا حقا خدام اللّٰه والمسيح،‏ فسنتكلم بالحق ونسلك بالاستقامة،‏ كما لو كنا ‹ممنطقين بالحق.‏› —‏ افسس ٥:‏٩؛‏ ٦:‏١٤‏.‏

١٢ اذا كنا سنتصف بالفضيلة،‏ فأية انواع من الكلام لا بد ان نتجنبها؟‏

١٢ اذا كنا متصفين بالفضيلة،‏ فهنالك انواع من الكلام سنتجنبها.‏ وستوجِّهنا مشورة بولس:‏ «ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح و(‏كلام بذيء)‏ مع كل خبث.‏» «أما الزنا وكل نجاسة او طمع فلا يُسمَّ بينكم كما يليق بقديسين ولا القباحة ولا كلام السفاهة والهزل (‏القذر)‏ التي لا تليق بل بالحري الشكر.‏» (‏افسس ٤:‏٣١؛‏ ٥:‏٣،‏ ٤‏)‏ وسيجده الآخرون منعشا ان يكونوا في رفقتنا لأن قلوبنا البارة تدفعنا الى تجنب الكلام غير المسيحي.‏

١٣ لماذا يجب ان يضبط المسيحيون اللسان؟‏

١٣ والرغبة في ارضاءِ اللّٰه وقولِ ما يتصف بالفضيلة ستساعدنا على ضبط اللسان.‏ وبسبب الميول الخاطئة،‏ نعثر جميعنا في الكلام احيانا.‏ لكنَّ التلميذ يعقوب يقول انه اذا ‹وضعنا اللجم في افواه الخيل،‏› فستذهب طوعا حيث نوجِّهها.‏ وهكذا،‏ يجب ان نجتهد لإلجام اللسان ونحاول ان نستخدمه فقط بطرائق تتصف بالفضيلة.‏ واللسان غير المضبوط هو «عالَم الاثم.‏» (‏يعقوب ٣:‏١-‏٧‏)‏ وكل نوع من سمات الشر في هذا العالم الشرير مقترن باللسان غير المذلَّل.‏ وهو مسؤول عن امور مدمرة كشهادة الزور،‏ الشتم،‏ والافتراء.‏ (‏اشعياء ٥:‏٢٠؛‏ متى ١٥:‏١٨-‏٢٠‏)‏ وعندما يصنع اللسان الجامح ملاحظات بذيئة،‏ لاذعة،‏ او افترائية،‏ يكون مملوءا سُمًّا مميتا.‏ —‏ مزمور ١٤٠:‏٣؛‏ رومية ٣:‏١٣؛‏ يعقوب ٣:‏٨‏.‏

١٤ ايّ مقياس مزدوج في الكلام يجب ان يتجنبه المسيحيون؟‏

١٤ وكما يشير يعقوب،‏ سيكون غير منسجم ان «نبارك (‏يهوه)‏» بالتكلم حسنا عن اللّٰه ولكن بعد ذلك نسيء استعمال اللسان بأن «نلعن الناس» باستنزال الشر عليهم.‏ وكم هو خاطئ ان نرنِّم تسابيح اللّٰه في الاجتماعات ونخرج بعد ذلك ونتكلم بالسوء عن الرفقاء المؤمنين!‏ فلا يمكن ان ينبع الماء العذب والمر على حد سواء من الينبوع نفسه.‏ وإذا كنا نخدم يهوه،‏ فلدى الآخرين الحق ان يتوقعوا منا ان نقول ما يتصف بالفضيلة عوضا عن التكلم بكلمات بغيضة.‏ وهكذا،‏ فلنتجنب الكلام الرديء ونسعَ الى قول الامور التي تفيد عشراءنا وتبنيهم روحيا.‏ —‏ يعقوب ٣:‏٩-‏١٢‏.‏

الفضيلة وأعمالنا

١٥ لماذا هو مهم جدا تجنب اللجوء الى الطرائق الملتوية؟‏

١٥ بما ان التفكير والكلام المسيحيَّين يجب ان يتَّصفا بالفضيلة،‏ فماذا عن اعمالنا؟‏ ان الاتصاف بالفضيلة في المسلك هو الطريقة الوحيدة لنيل رضى اللّٰه.‏ فما من خادم ليهوه يمكنه ان يتخلى عن الفضيلة،‏ يلجأ الى ان يكون ملتويا ومخادعا،‏ ويفكر بالصواب ان امورا كهذه يوافق عليها اللّٰه.‏ تقول امثال ٣:‏٣٢‏:‏ «لأن الملتوي رجس عند الرب.‏ أما سرّه فعند المستقيمين.‏» فإذا كنا نعزّ علاقتنا بيهوه اللّٰه،‏ فهذه الكلمات المثيرة للتفكير يجب ان تمنعنا من التخطيط للأذى او فعل ايّ امر ملتوٍ.‏ وبين الامور السبعة التي هي مَكرَهة نفس يهوه «قلب ينشئ افكارا رديئة»!‏ (‏امثال ٦:‏١٦-‏١٩‏)‏ ونتيجة لذلك فلنتجنب اعمالا كهذه ونفعل ما يتصف بالفضيلة،‏ لفائدة رفقائنا البشر ومجد ابينا السماوي.‏

١٦ لماذا لا يجب ان يشترك المسيحيون في اية اعمال ريائية؟‏

١٦ ان الاعراب عن الفضيلة يتطلب ان نكون مستقيمين.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٨‏)‏ فالشخص المرائي،‏ الذي لا تنسجم اعماله مع اقواله،‏ لا يتصف بالفضيلة.‏ والكلمة اليونانية المنقولة الى «مُراءٍ» (‏هيپوكريتون‏)‏ تعني «مَن يجيب» وتدل ايضا على ممثل مسرحي.‏ وبما ان الممثلين اليونانيين والرومانيين كانوا يلبسون الاقنعة،‏ صارت هذه الكلمة تستعمل مجازيا للشخص الذي يرائي.‏ والمراؤون هم ‹خائنون.‏› (‏قارنوا لوقا ١٢:‏٤٦ بمتى ٢٤:‏٥٠،‏ ٥١ ‏.‏)‏ والرياء (‏هيپوكريسيس‏)‏ يمكن ان يدل ايضا على الخبث والمكر.‏ (‏متى ٢٢:‏١٨؛‏ مرقس ١٢:‏١٥؛‏ لوقا ٢٠:‏٢٣‏)‏ وكم هو محزن عندما يُخدع الشخص الواثق بالابتسامات،‏ الاطراء،‏ والاعمال التي هي مجرد ادعاءات!‏ ومن الناحية الاخرى،‏ فإنه مبهج للقلب عندما نعرف اننا نتعامل مع مسيحيين جديرين بالثقة.‏ واللّٰه يباركنا لاتصافنا بالفضيلة وعدم الرياء.‏ ويحل رضاه على الذين يعربون عن «(‏المودة)‏ الاخوية العديمة الرياء» ويملكون ‹ايمانا بلا رياء.‏› —‏ ١ بطرس ١:‏٢٢؛‏ ١ تيموثاوس ١:‏٥‏.‏

الفضيلة هي صلاح فعلي

١٧،‏ ١٨ اذ نعرب عن ثمرة الروح للصلاح،‏ كيف سنعامل الآخرين؟‏

١٧ اذا زوَّدنا ايماننا بالفضيلة،‏ فسنجاهد للاحجام عن ان نفكر،‏ نقول،‏ ونفعل الامور التي هي غير مقبولة عند اللّٰه.‏ لكنَّ الاعراب عن الفضيلة المسيحية يتطلب ايضا ان نمارس الصلاح الفعلي.‏ وفي الواقع،‏ تُعرَّف الفضيلة بالصلاح.‏ والصلاح هو احدى ثمار روح يهوه القدوس،‏ وليس نتاج جهد بشري محض.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ واذ نعرب عن ثمرة الروح للصلاح،‏ سنندفع الى التفكير حسنا في الآخرين ونمدحهم على صفاتهم الجيدة على الرغم من نقائصهم.‏ فهل خدموا يهوه بأمانة لسنوات؟‏ اذًا،‏ يجب ان نظهر لهم الاحترام ونتكلم حسنا عنهم وعن خدمتهم للّٰه.‏ وأبونا السماوي يلاحظ المحبة التي يظهرونها نحو اسمه وأعمال ايمانهم المتصفة بالفضيلة،‏ وهكذا يجب ان نفعل نحن.‏ —‏ نحميا ١٣:‏٣١ب؛‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

١٨ والفضيلة تجعلنا صُبُرا،‏ متفهمين،‏ متصفين بالرأفة.‏ وإذا كان رفيق عابد ليهوه يعاني شدة او كآ‌بة،‏ فسنتكلَّم بمؤاساة ونحاول منحه شيئا من التعزية،‏ تماما كما يعزينا ابونا السماوي المحب.‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏)‏ ونحن نتعاطف مع اولئك الذين يحزنون،‏ ربما بسبب فقدان حبيب بالموت.‏ وإذا كان يمكننا ان نفعل ايّ شيء لتخفيف الالم،‏ فسنفعله،‏ لأن الروح المتصفة بالفضيلة تدفع الى العمل الحبي والخيري.‏

١٩ كيف سيعاملنا الآخرون على الارجح اذا اتصفنا بالفضيلة في الفكر،‏ الكلام،‏ والأفعال؟‏

١٩ وكما نبارك يهوه بالتكلم حسنا عنه،‏ سيباركنا الآخرون على الارجح اذا اتصفنا بالفضيلة في الفكر،‏ الكلام،‏ والأفعال.‏ (‏مزمور ١٤٥:‏١٠‏)‏ يقول مثل حكيم:‏ «بركات على رأس الصديق.‏ أما فم الاشرار فيغشاه ظلم.‏» (‏امثال ١٠:‏٦‏)‏ فالشخص الشرير والعنيف يفتقر الى الفضيلة التي تجعله محبوبا الى الآخرين.‏ ويحصد ما يزرعه،‏ لأن الناس لا يمكنهم ان يعطوه بصدق بركتهم بمدحه.‏ (‏غلاطية ٦:‏٧‏)‏ وكم تكون الحال افضل بالنسبة الى الذين يفكرون،‏ يتكلمون،‏ ويعملون بطرائق تتصف بالفضيلة كخدام ليهوه!‏ فهم يكسبون محبة،‏ ثقة،‏ واحترام الآخرين،‏ الذين يندفعون الى مباركتهم ومدحهم.‏ وعلاوة على ذلك،‏ تؤدي الفضيلة التقوية الى بركة يهوه التي لا تقدر بثمن.‏ —‏ امثال ١٠:‏٢٢‏.‏

٢٠ يمكن ان يكون للافكار،‏ الكلام،‏ الاعمال المتصفة بالفضيلة ايّ تأثير في جماعة شعب يهوه؟‏

٢٠ من المؤكد ان الافكار،‏ الكلام،‏ والاعمال المتصفة بالفضيلة ستنفع جماعة شعب يهوه.‏ فعندما يفكر الرفقاء المؤمنون بطريقة ودية ومتسمة بالاحترام واحدهم نحو الآخر،‏ تزدهر المحبة الاخوية بينهم.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ والكلام المتصف بالفضيلة،‏ بما فيه المدح والتشجيع المخلصان،‏ يعزِّز شعورا حارا من التعاون والوحدة.‏ (‏مزمور ١٣٣:‏١-‏٣‏)‏ والأعمال المبهجة للقلب والمتصفة بالفضيلة تحثّ الآخرين على التجاوب بطريقة مماثلة.‏ وقبل كل شيء،‏ فإن ممارسة الفضيلة المسيحية تؤدي الى رضى وبركة ابينا السماوي المتصف بالفضيلة،‏ يهوه.‏ فلنجعله هدفنا ان نتجاوب مع وعود اللّٰه الثمينة بممارسة الايمان.‏ وبالتأكيد لنبذل جهدا مخلصا لتزويد ايماننا بالفضيلة.‏

ما هي اجوبتكم؟‏

◻ كيف تعرِّفون «الفضيلة،‏» ولماذا يمكن للبشر الناقصين ان يتصفوا بالفضيلة؟‏

◻ الفضيلة تتطلب ايّ نوع من الافكار؟‏

◻ كيف يجب ان تؤثر الفضيلة في كلامنا؟‏

◻ ايّ تأثير يجب ان يكون للفضيلة في اعمالنا؟‏

◻ ما هي بعض الفوائد من الاتصاف بالفضيلة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

بما انه لا يمكن ان ينبع الماء العذب والمر من الينبوع نفسه،‏ يتوقع الآخرون بالصواب من خدام يهوه ان يقولوا فقط الامور المتصفة بالفضيلة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة