الإنباء بالمستقبل القريب

عند مناقشة مستقبل الانسان والارض،‏ كتب الرسول بطرس:‏ «ننتظر بحسب وعده [اللّٰه] سموات جديدة وأرضا جديدة،‏ فيها يسكن البر».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ وأول مَن تفوه بوعد كهذا عن ‹سموات جديدة وأرض جديدة› هو النبي اشعيا.‏ (‏اشعيا ٦٥:‏١٧؛‏ ٦٦:‏٢٢‏)‏ وبالاستشهاد بنبوة اشعيا،‏ اظهر بطرس ان هذه النبوة لم تكن قد تمت كاملا في ايامه.‏

لاحقا،‏ نحو سنة ٩٦ ب‌م،‏ ربطت الرؤيا المعطاة للرسول يوحنا بين هذه ‹الارض الجديدة› والبركات في ظل حكم ملكوت اللّٰه.‏ (‏رؤيا ٢١:‏١-‏٤‏)‏ وبما ان كلمات يسوع والرسول بولس عن الاحوال العالمية التي تسبق مباشرة مجيء ملكوت اللّٰه تتم الآن،‏ فبإمكاننا التوقع ان يجلب الملكوت العالم الجديد عما قريب.‏ فكيف ستكون الاحوال في هذا العالم الجديد؟‏ يزوّدنا سفر اشعيا بالجواب.‏

البركات في العالم الجديد

سلام عالمي وعبادة موحَّدة.‏ «يطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل.‏ لا ترفع امة على امة سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد».‏ —‏ اشعيا ٢:‏٢-‏٤‏.‏

سلام بين الانسان والحيوان.‏ «يتردد الذئب الى الحمل،‏ ويربض النمر مع الجدي،‏ ويكون العجل والشبل والمسمّن معا،‏ وصبي صغير يسوقها.‏ والبقرة والدبة ترعيان،‏ ويربض اولادهما معا.‏ والاسد يأكل التبن كالثور.‏ .‏ .‏ .‏ لا احد يسيء ولا احد يهلك في كل جبلي المقدس،‏ لأن الارض تمتلئ من معرفة يهوه كما تغطي المياه البحر».‏ —‏ اشعيا ١١:‏٦-‏٩‏.‏

طعام وافر للجميع.‏ «يصنع يهوه الجنود لجميع الشعوب في هذا الجبل مأدبة زاخرة بالأطباق الدسمة،‏ مأدبة فيها خمر معتقة على الثفل،‏ وأطباق دسمة ملآنة بالمخاخ،‏ وخمر على الثفل مصفاة».‏ —‏ اشعيا ٢٥:‏٦‏.‏

لا يكون الموت في ما بعد.‏ «يبتلع [اللّٰه] الموت الى الابد،‏ ويمسح السيد الرب يهوه الدموع عن كل الوجوه.‏ وينزع عار شعبه عن كل الارض،‏ لأن يهوه قد تكلم».‏ —‏ اشعيا ٢٥:‏٨‏.‏

الموتى يُقامون.‏ «تحيا امواتك،‏ وتقوم جثثهم من جديد.‏ الراقدون في الارض يستيقظون ويهللون .‏ .‏ .‏ والارض تلد ثانية الذين ماتوا من زمان».‏ —‏ اشعيا ٢٦:‏١٩‏،‏ الكتاب المقدس الانكليزي الجديد.‏

المسيا قاضٍ بار.‏ «لا يقضي بحسب ما ينظره بعينيه،‏ ولا يوبّخ بحسب ما يسمعه بأذنيه.‏ انما يقضي بالبر للمساكين،‏ ويوبّخ بالاستقامة لمنفعة الحلماء في الارض».‏ —‏ اشعيا ١١:‏٣،‏ ٤‏.‏

العمي والصمّ يُشفون.‏ «تنفتح عيون العمي،‏ وآذان الصم تتفتح».‏ —‏ اشعيا ٣٥:‏٥‏.‏

الارض القاحلة تصير خصبة.‏ «تبتهج البرية والارض القاحلة،‏ وتفرح البادية وتزهر كالزعفران.‏ تزهر إزهارا وتفرح فرحا وتهلل».‏ —‏ اشعيا ٣٥:‏١،‏ ٢‏.‏

ارض جديدة.‏ «هأنذا خالق سموات جديدة [حكومة سماوية جديدة] وأرضا جديدة [مجتمعا بشريا جديدا بارا]،‏ فلا تُذكر الامور السابقة ولا تصعد على القلب.‏ فابتهجوا وافرحوا الى الابد بما انا خالق.‏ .‏ .‏ .‏ يبنون [سكان عالم اللّٰه الجديد الموعود به] بيوتا ويسكنون فيها،‏ ويغرسون كروما ويأكلون ثمرها.‏ لا يبنون وآخر يسكن،‏ ولا يغرسون وآخر يأكل.‏ لأنه كأيام الشجرة تكون ايام شعبي،‏ وينتفع مختاري من عمل ايديهم كاملا.‏ لا يتعبون باطلا،‏ ولا يلدون للبلاء،‏ لأنهم نسل مباركي يهوه،‏ وسلالتهم معهم.‏ ويكون انني قبلما يدعون استجيب،‏ وفيما هم يتكلمون بعد اسمع».‏ «‹كما ان السموات الجديدة والارض الجديدة التي انا صانع تثبت امامي›،‏ يقول يهوه،‏ ‹هكذا يثبت نسلكم واسمكم›».‏ —‏ اشعيا ٦٥:‏١٧-‏٢٥؛‏ ٦٦:‏٢٢‏.‏

الإنباء بمستقبل رائع

ليس اشعيا السفر الوحيد في الكتاب المقدس الذي ينبئ بالبركات للمستقبل.‏ فالكتاب المقدس زاخر بنبوات تصف الامور الرائعة التي سينجزها اللّٰه بواسطة ملكوته برئاسة المسيح.‏a فهل تحب ان تعيش في احوال فردوسية كهذه؟‏ ان هذا الامر في متناولك.‏ فاكتشف انت بنفسك ما يعلّمه الكتاب المقدس حقا عن مقاصد اللّٰه الرائعة للمستقبل،‏ وتعلّم كيف يمكنك الاستفادة منها.‏ ويسرّ شهود يهوه ان يساعدوك على ذلك.‏

‏[الحاشية]‏

‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

سيسود السلام بين الانسان والانسان وبين الانسان والحيوان

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

سيحيا الموتى من جديد

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

ستكون الارض بأسرها فردوسا