تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوَهَ فِيمَا تَدْنُو ٱلنِّهَايَةُ
«تَوَكَّلُوا عَلَى يَهْوَهَ إِلَى ٱلْأَبَدِ». — اش ٢٦:٤.
١ أَيُّ تَبَايُنٍ هُنَاكَ بَيْنَ خُدَّامِ ٱللّٰهِ وَٱلْمَلَايِينِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ؟
نَعِيشُ فِي عَالَمٍ يَحَارُ فِيهِ مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ فِي مَاذَا يَثِقُونَ أَوْ عَلَى مَنْ يَتَوَكَّلُونَ، فَرُبَّمَا لَحِقَ بِهِمِ ٱلْأَذَى أَوْ لَوَّعَتْهُمْ خَيْبَاتُ ٱلْأَمَلِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. وَلكِنْ شَتَّانَ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ خُدَّامِ يَهْوَهَ! فَهؤُلَاءِ يَسْتَرْشِدُونَ بِٱلْحِكْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ ٱلَّتِي تُمْلِي عَلَيْهِمْ أَلَّا يَتَّكِلُوا عَلَى هذَا ٱلْعَالَمِ وَ ‹عُظَمَائِهِ›. (مز ١٤٦:٣) فَهُمْ يَضَعُونَ حَيَاتَهُمْ وَمُسْتَقْبَلَهُمْ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ، عَالِمِينَ أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ وَوَاثِقِينَ أَنَّهُ لَمْ يُخْفِقْ يَوْمًا فِي إِتْمَامِ كَلِمَتِهِ. — رو ٣:٤؛ ٨:٣٨، ٣٩.
٢ كَيْفَ أَكَّدَ يَشُوعُ أَنَّ ٱللّٰهَ جَدِيرٌ بِٱلثِّقَةِ؟
٢ أَكَّدَ يَشُوعُ قَدِيمًا أَنَّ ٱللّٰهَ جَدِيرٌ بِٱلثِّقَةِ، قَائِلًا لِرُفَقَائِهِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي أَوَاخِرِ حَيَاتِهِ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ وَبِكُلِّ نُفُوسِكُمْ أَنَّهُ لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ. اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ». — يش ٢٣:١٤.
٣ مَاذَا يَكْشِفُ ٱسْمُ ٱللّٰهِ عَنْهُ؟
٣ وَيَهْوَهُ لَا يُتَمِّمُ وُعُودَهُ بِدَافِعِ مَحَبَّتِهِ لِخُدَّامِهِ فَحَسْبُ، بَلْ عَلَى ٱلْأَخَصِّ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ. (خر ٣:١٤؛ ١ صم ١٢:٢٢) تَذْكُرُ مُقَدِّمَةُ اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْمُؤَكَّدُ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ) لِوَاضِعِهِ ج. ب. رَذرهام: «يَنْطَوِي [ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلهِيُّ] عَلَى وَعْدٍ رَحِيمٍ بِحَقٍّ، فَفِيهِ تَتَجَلَّى ٱلْقُدْرَةُ ٱلْإِلهِيَّةُ عَلَى ٱلتَّكَيُّفِ مَعَ شَتَّى ٱلظُّرُوفِ، كَافَّةِ ٱلصِّعَابِ، وَكُلِّ ٱلضَّرُورَاتِ ٱلْمُسْتَجِدَّةِ . . . [إِنَّهُ] بِمَثَابَةِ وَعْدٍ . . . كَشْفٍ، مُذَكِّرٍ، مِيثَاقٍ. فَٱللّٰهُ سَيَظَلُّ وَفِيًّا لِٱسْمِهِ دَائِمًا أَبَدًا، وَمِنْهُ لَنْ يَخْزَى عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ».
٤ (أ) عَلَامَ تَحُضُّنَا إِشَعْيَا ٢٦:٤؟ (ب) مَاذَا سَنَتَأَمَّلُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٤ لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَعْرِفُ يَهْوَهَ مَعْرِفَةً وَثِيقَةً بِحَيْثُ أَتَّكِلُ عَلَيْهِ كَامِلًا؟ هَلْ أَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ بِثِقَةٍ مُتَيَقِّنًا أَنَّ ٱللّٰهَ يُمْسِكُ بِزِمَامِ ٱلْأُمُورِ؟›. تَذْكُرُ إِشَعْيَا ٢٦:٤: «تَوَكَّلُوا عَلَى يَهْوَهَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، لِأَنَّ يَاهَ يَهْوَهَ هُوَ صَخْرُ ٱلدُّهُورِ». صَحِيحٌ أَنَّ ٱللّٰهَ لَا يَتَدَخَّلُ ٱلْآنَ عَجَائِبِيًّا فِي حَيَاةِ ٱلنَّاسِ كَمَا فَعَلَ أَحْيَانًا فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَلكِنْ بِمَا أَنَّهُ «صَخْرُ ٱلدُّهُورِ»، فَفِي وُسْعِنَا ٱلِٱتِّكَالُ عَلَيْهِ «إِلَى ٱلْأَبَدِ». فَكَيْفَ يَعْضُدُ إِلهُنَا ٱلْجَدِيرُ بِٱلثِّقَةِ عُبَّادَهُ ٱلْأُمَنَاءَ ٱلْيَوْمَ؟ مِنْ خِلَالِ ثَلَاثِ طَرَائِقَ: فَهُوَ يُقَوِّينَا حِيْنَ نَلْتَمِسُ مُسَاعَدَتَهُ عَلَى مُقَاوَمَةِ ٱلْإِغْرَاءَاتِ، يَدْعَمُنَا فِي وَجْهِ ٱللَّامُبَالَاةِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلْمُبَاشِرَةِ، وَيَشُدُّ أَزْرَنَا عِنْدَمَا يُثْقِلُ ٱلْقَلَقُ كَاهِلَنَا. وَفِيمَا نَتَفَحَّصُ هذِهِ ٱلْمَجَالَاتِ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً، فَكِّرْ مَلِيًّا كَيْفَ لَكَ أَنْ تُعَزِّزَ ٱتِّكَالَكَ عَلَى يَهْوَهَ.
تَوَكَّلْ عَلَى ٱللّٰهِ حِينَ تُغْرَى بِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ
٥ مَتَى قَدْ يَكُونُ مِنَ ٱلصَّعْبِ ٱلِٱتِّكَالُ عَلَى ٱللّٰهِ؟
٥ لَا شَكَّ أَنَّ مِنَ ٱلسَّهْلِ ٱلْوُثُوقَ بِوُعُودِ يَهْوَهَ بِٱلْفِرْدَوْسِ أَوِ ٱلْقِيَامَةِ أَوْ غَيْرِهِمَا مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي نَصْبُو إِلَيْهَا. وَلكِنْ قَدْ يَكُونُ مِنَ ٱلصَّعْبِ ٱلْوُثُوقُ بِمَقَايِيسِ ٱللّٰهِ ٱلْأَدَبِيَّةِ، أَيِ ٱلِٱقْتِنَاعُ ٱلتَّامُّ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ أَنَّ ٱلْعَمَلَ بِمُقْتَضَى طُرُقِهِ وَمَبَادِئِهِ هُوَ عَيْنُ ٱلصَّوَابِ وَأَنَّهُ يَمْنَحُ سَعَادَةً لَا مَثِيلَ لَهَا. حَضَّ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ: «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱلْتَفِتْ إِلَيْهِ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ». (ام ٣:٥، ٦) لَاحِظِ ٱلْإِشَارَةَ إِلَى ٱلْكَلِمَتَيْنِ «طُرُقٍ» وَ «سُبُلٍ». نَعَمْ، يَنْبَغِي أَن يَنْعَكِسَ ٱتِّكَالُنَا عَلَى ٱللّٰهِ فِي كَامِلِ سِيرَةِ حَيَاتِنَا وَلَيْسَ فَقَطْ مِنْ خِلَالِ رَجَائِنَا ٱلْمَسِيحِيِّ. فَكَيْفَ نُعْرِبُ عَنْ هذِهِ ٱلثِّقَةِ عِنْدَمَا نَتَعَرَّضُ لِلْإِغْرَاءَاتِ؟
٦ كَيْفَ نُشَدِّدُ عَزْمَنَا عَلَى طَرْدِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْخَاطِئَةِ؟
٦ يَبْدَأُ ٱجْتِنَابُ ٱلشَّرِّ فِي ٱلْفِكْرِ. (اِقْرَأْ روما ٨:٥؛ افسس ٢:٣.) فَكَيْفَ عَسَاكَ تُشَدِّدُ عَزْمَكَ عَلَى طَرْدِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْخَاطِئَةِ؟ إِلَيْكَ ٱلسُّبُلَ ٱلْخَمْسَةَ ٱلتَّالِيَةَ: ١- اُطْلُبْ مُسَاعَدَةَ ٱللّٰهِ فِي ٱلصَّلَاةِ. (مت ٦:٩، ١٣) ٢- تَأَمَّلْ فِي أَمْثِلَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِأَشْخَاصٍ أَدَارُوا ظَهْرَهُمْ لِيَهْوَهَ وَآخَرِينَ أَصْغَوْا لِكَلَامِهِ، وَلَاحِظْ إِلَامَ ٱنْتَهَى بِهِمِ ٱلْأَمْرُ.a (١ كو ١٠:٨-١١) ٣- فَكِّرْ مَلِيًّا فِي ٱلْأَلَمِ ٱلْعَقْلِيِّ وَٱلْعَاطِفِيِّ ٱلَّذِي تُلْحِقُهُ ٱلْخَطِيَّةُ بِكَ وَبِأَحِبَّائِكَ. ٤- تَخَيَّلِ ٱلْمَشَاعِرَ ٱلَّتِي تُخَالِجُ ٱللّٰهَ حِينَ يَقْتَرِفُ أَحَدُ خُدَّامِهِ خَطِيَّةً جَسِيمَةً. (اِقْرَأْ مزمور ٧٨:٤٠، ٤١.) ٥- تَصَوَّرِ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي يَغْمُرُ قَلْبَ يَهْوَهَ يَوْمَ يَرَى أَحَدَ عُبَّادِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ يَرْفُضُ ٱلْخَطَأَ وَيَفْعَلُ ٱلصَّوَابَ سَوَاءٌ فِي ٱلْعَلَنِ أَوْ عَلَى ٱنْفِرَادٍ. (مز ١٥:١، ٢؛ ام ٢٧:١١) وَيُمْكِنُكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تُظْهِرَ ٱتِّكَالَكَ عَلَى يَهْوَهَ حِينَ تَفْعَلُ مَا هُوَ صَائِبٌ.
تَوَكَّلْ عَلَى ٱللّٰهِ فِي وَجْهِ ٱللَّامُبَالَاةِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ
٧ أَيَّةُ ٱمْتِحَانَاتٍ مَرَّ بِهَا إِرْمِيَا، وَكَيْفَ شَعَرَ أَحْيَانًا؟
٧ يَخْدُمُ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْ إِخْوَتِنَا فِي مُقَاطَعَاتٍ تَتَطَلَّبُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ. وَهذَا مَا حَصَلَ مَعَ ٱلنَّبِيِّ إِرْمِيَا ٱلَّذِي خَدَمَ فِي مَمْلَكَةِ يَهُوذَا خِلَالَ أَيَّامِهَا ٱلْأَخِيرَةِ ٱلْعَصِيبَةِ. فَيَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، عَصَفَتْ بِهِ ٱمْتِحَانَاتُ ٱلْإِيمَانِ لِأَنَّهُ أَطَاعَ ٱللّٰهَ بِإِعْلَانِ رَسَائِلِ دَيْنُونَتِهِ. حَتَّى بَارُوخُ كَاتِبُهُ ٱلْوَلِيُّ تَذَمَّرَ ذَاتَ مَرَّةٍ مِنْ شِدَّةِ إِعْيَائِهِ. (ار ٤٥:٢، ٣) فَهَلْ رَزَحَ إِرْمِيَا تَحْتَ وَطْأَةِ ٱلتَّثَبُّطِ؟ فِي ٱلْوَاقِعِ، ٱعْتَرَتْهُ ٱلْكَآبَةُ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ. فَقَدْ ذَكَرَ مُتَأَثِّرًا: «مَلْعُونٌ ٱلْيَوْمُ ٱلَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ! . . . لِمَاذَا مِنَ ٱلرَّحِمِ خَرَجْتُ لِأَرَى ٱلْكَدَّ وَٱلْحُزْنَ، وَتَفْنَى فِي ٱلْخِزْيِ أَيَّامِي؟». — ار ٢٠:١٤، ١٥، ١٨.
٨، ٩ اِنْسِجَامًا مَعَ إِرْمِيَا ١٧:٧، ٨ وَمَزْمُور ١:١-٣، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ كَيْ نَسْتَمِرَّ فِي حَمْلِ ثَمَرٍ جَيِّدٍ؟
٨ بَيْدَ أَنَّ إِرْمِيَا لَمْ يَسْتَسْلِمْ وَلَمْ يَتَوَقَّفْ يَوْمًا عَنِ ٱلتَّوَكُّلِ عَلَى يَهْوَهَ. لِذَا شَهِدَ هذَا ٱلنَّبِيُّ ٱلْأَمِينُ إِتْمَامَ كَلِمَاتِ يَهْوَهَ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي إِرْمِيَا ١٧:٧، ٨: «مُبَارَكٌ ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَهَ، وَيَكُونُ يَهْوَهُ مَوْضِعَ ثِقَتِهِ. فَإِنَّهُ يَصِيرُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى ٱلْمِيَاهِ، تُرْسِلُ عِنْدَ مَجْرَى ٱلْمَاءِ أُصُولَهَا. وَلَا تَرَى ٱلْحَرَّ حِينَ يُقْبِلُ، بَلْ يَكُونُ وَرَقُهَا نَاضِرًا. وَفِي سَنَةِ ٱلْقَحْطِ لَا قَلَقَ عَلَيْهَا، وَلَا تَكُفُّ عَنِ ٱلْإِثْمَارِ».
٩ فَمِثْلَ شَجَرَةٍ نَاضِرَةٍ مُثْمِرَةٍ «مَغْرُوسَةٍ عَلَى ٱلْمِيَاهِ» أَوْ فِي بُسْتَانٍ رَيَّانَ، ‹لَمْ يَكُفَّ إِرْمِيَا قَطُّ عَنِ ٱلْإِثْمَارِ›. فَقَدْ رَفَضَ ٱلْخُضُوعَ لِتَأْثِيرِ ٱلْمُسْتَهْزِئِينَ ٱلْأَشْرَارِ حَوْلَهُ. وَٱلْتَصَقَ بِمَصْدَرِ «ٱلْمِيَاهِ» ٱلدَّاعِمَةِ لِلْحَيَاةِ وَأَخَذَ مَأْخَذَ ٱلْجِدِّ جَمِيعَ كَلَامِ يَهْوَهَ. (اِقْرَأْ مزمور ١:١-٣؛ ار ٢٠:٩) فَمَا أَرْوَعَ ٱلْمِثَالَ ٱلَّذِي رَسَمَهُ لَنَا، وَخُصُوصًا لِلَّذِينَ يَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ فِي مُقَاطَعَاتٍ صَعْبَةٍ! وَإِذَا كُنْتَ وَاحِدًا مِنْهُمْ، فَٱسْتَمِرَّ فِي ٱتِّخَاذِ يَهْوَهَ مُعْتَمَدًا لَكَ وَهُوَ سَيَمُدُّكَ بِٱلِٱحْتِمَالِ فِيمَا «تُعْلِنُ ٱسْمَهُ جَهْرًا». — عب ١٣:١٥.
١٠ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَنْعَمُ بِهَا، وَمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا؟
١٠ وَبُغْيَةَ مُسَاعَدَتِنَا عَلَى إِكْمَالِ ٱلشَّوْطِ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، زَوَّدَنَا يَهْوَهُ بِتَدَابِيرَ تُتِيحُ لَنَا ٱلْعَيْشَ فِي حَالَةٍ رُوحِيَّةٍ مُزْدَهِرَةٍ. وَمِنْ جُمْلَةِ هذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ بِكَامِلِهَا ٱلَّتِي لَا تَنْفَكُّ تُتَرْجَمُ بِدِقَّةٍ إِلَى أَعْدَادٍ مُتَزَايِدَةٍ مِنَ ٱللُّغَاتِ. وَيُهَيِّئُ لَنَا يَهْوَهُ أَيْضًا وَفْرَةً مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ بِوَاسِطَةِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ. كَمَا أَنَّنَا نَتَمَتَّعُ بِفَضْلِهِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ بِمُعَاشَرَةٍ بَنَّاءَةٍ لِحَشْدٍ ضَخْمٍ مِنَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. فَهَلْ تَسْتَغِلُّ كَامِلًا هذِهِ ٱلتَّدَابِيرَ؟ إِنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَفِيدُونَ مِنْهَا «يُهَلِّلُونَ مِنْ طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ»، أَمَّا ٱلَّذِينَ لَا يُصْغُونَ إِلَى ٱللّٰهِ ‹فَيَصْرُخُونَ مِنْ وَجَعِ ٱلْقَلْبِ، وَيُوَلْوِلُونَ مِنِ ٱنْكِسَارِ ٱلرُّوحِ›. — اش ٦٥:١٣، ١٤.
تَوَكَّلْ عَلَى ٱللّٰهِ عِنْدَمَا تَشْعُرُ بِٱلْقَلَقِ
١١، ١٢ بِٱلنَّظَرِ إِلَى مَشَاكِلِ ٱلْعَالَمِ، مَاذَا تُمْلِي عَلَيْنَا ٱلْحِكْمَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ؟
١١ يَبْتَلِي ٱلْبَشَرَ ٱلْيَوْمَ فَيَضَانٌ مِنَ ٱلْوَيْلَاتِ، إِتْمَامًا لِنُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (مت ٢٤:٦-٨؛ رؤ ١٢:١٢) فِي ٱلْعَادَةِ، حِينَ يَحْدُثُ فَيَضَانٌ حَرْفِيٌّ، غَالِبًا مَا يَتَرَاكَضُ ٱلنَّاسُ إِلَى مَكَانٍ أَكْثَرَ ٱرْتِفَاعًا مِثْلِ تَلَّةٍ أَوْ سَطْحِ بِنَايَةٍ مَا. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، فِيمَا تَتَفَاقَمُ مَشَاكِلُ ٱلْعَالَمِ، يَلْتَجِئُ ٱلْمَلَايِينُ إِلَى ٱلْهَيْئَاتِ ٱلْمَالِيَّةِ أَوِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ أَوِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلَّتِي تَبْدُو عَالِيَةَ ٱلْمَقَامِ، أَوْ يَسْتَنْجِدُونَ بِٱلْعِلْمِ وَٱلتِّكْنُولُوجْيَا. لكِنَّ أَيًّا مِنْ هذِهِ كُلِّهَا لَا يُوَفِّرُ ٱلْأَمْنَ ٱلْحَقِيقِيَّ. (ار ١٧:٥، ٦) بِٱلْمُقَابِلِ، يَحْتَمِي خُدَّامُ يَهْوَهَ بِمَلْجَإٍ مَضْمُونٍ، «صَخْرِ ٱلدُّهُورِ». (اش ٢٦:٤) قَالَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ: «[يَهْوَهُ] وَحْدَهُ صَخْرَتِي وَخَلَاصِي، حِصْنِي ٱلْمَنِيعُ». (اِقْرَأْ مزمور ٦٢:٦-٩.) فَكَيْفَ نَجْعَلُ هذِهِ ٱلصَّخْرَةَ مَلَاذًا لَنَا؟
١٢ نَحْنُ نَلْتَصِقُ بِيَهْوَهَ عِنْدَمَا نَلْتَفِتُ إِلَى كَلِمَتِهِ ٱلَّتِي لَا تَتَمَاشَى فِي ٱلْغَالِبِ مَعَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. (مز ٧٣:٢٣، ٢٤) مَثَلًا، قَدْ يَقُولُ ٱلَّذِينَ يَسِيرُونَ وَرَاءَ هذِهِ ٱلْحِكْمَةِ: ‹لَنْ تَعِيشَ سِوَى مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ، فَٱسْتَغِلَّ حَيَاتَكَ أَحْسَنَ ٱسْتِغْلَالٍ›، ‹ٱسْعَ وَرَاءَ وَظِيفَةٍ مَرْمُوقَةٍ›، ‹ٱجْنِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمَالِ›، ‹ٱشْتَرِ هذَا، ٱبْتَعْ ذَاكَ›، ‹سَافِرْ وَتَمَتَّعْ بِرُؤْيَةِ ٱلْعَالَمِ›. أَمَّا ٱلْحِكْمَةُ ٱلْإِلهِيَّةُ فَتَقُولُ: «[لِيَكُنِ] ٱلَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ ٱلْعَالَمَ كَمَنْ لَا يَسْتَعْمِلُونَهُ كَامِلًا، لِأَنَّ مَشْهَدَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ فِي تَغَيُّرٍ». (١ كو ٧:٣١) وَيَسُوعُ أَيْضًا يَحُضُّنَا أَنْ نَضَعَ دَوْمًا مَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا وَنَدَّخِرَ بِٱلتَّالِي «كُنُوزًا فِي ٱلسَّمَاءِ» حَيْثُ ٱلْمَأْمَنُ ٱلْحَقِيقِيُّ. — مت ٦:١٩، ٢٠.
١٣ عَلَى ضَوْءِ ١ يُوحَنَّا ٢:١٥-١٧، مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا؟
١٣ فَهَلْ يَعْكِسُ مَوْقِفُكَ مِنَ «ٱلْعَالَمِ» وَ «مَا فِي ٱلْعَالَمِ» تَوَكُّلَكَ ٱلتَّامَّ عَلَى ٱللّٰهِ؟ (١ يو ٢:١٥-١٧) هَلِ ٱلْغِنَى ٱلرُّوحِيُّ وَٱمْتِيَازَاتُ خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ أَحَبُّ إِلَى قَلْبِكَ وَأَكْثَرُ أَهَمِّيَّةً فِي نَظَرِكَ مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْعَالَمُ؟ (في ٣:٨) هَلْ تَسْعَى لِإِبْقَاءِ «عَيْنِكَ بَسِيطَةً»؟ (مت ٦:٢٢) طَبْعًا، لَا يُرِيدُ ٱللّٰهُ أَنْ تَكُونَ شَخْصًا مُتَهَوِّرًا أَوْ عَدِيمَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ، وَلَا سِيَّمَا إِذَا كُنْتَ رَبَّ عاَئِلَةٍ. (١ تي ٥:٨) غَيْرَ أَنَّهُ يَتَوَقَّعُ مِنْ خُدَّامِهِ أَنْ يَتَّكِلُوا كَامِلًا عَلَيْهِ هُوَ، لَا عَلَى عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلَّذِي يَلْفِظُ أَنْفَاسَهُ ٱلْأَخِيرَةَ. — عب ١٣:٥.
١٤-١٦ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ ٱلْبَعْضُ مِنَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ‹عَيْنٍ بَسِيطَةٍ› وَإِبْقَاءِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمْ؟
١٤ إِلَيْكَ مِثَالَ ريتشارد وَرُوث ٱللَّذَيْنِ يُرَبِّيَانِ ثَلَاثَةَ أَوْلَادٍ صِغَارٍ. يَقُولُ ريتشارد: «شَعَرْتُ فِي أَعْمَاقِي أَنَّ بِٱسْتِطَاعَتِي تَقْدِيمَ ٱلْمَزِيدِ لِيَهْوَهَ. فَقَدْ كُنْتُ أَتَمَتَّعُ بِحَيَاةٍ مُرِيحَةٍ، لكِنِّي أَحْسَسْتُ أَنِّي أُعْطِيهِ مِنْ فَضْلَتِي. لِذَا بَعْدَمَا صَلَّيْنَا أَنَا وَرُوث بِشَأْنِ ٱلْمَسْأَلَةِ وَحَسَبْنَا ٱلنَّفَقَةَ، ٱتَّفَقْنَا أَنْ أَطْلُبَ مِنْ مُدِيرِي أَنْ يُخَفِّضَ أَيَّامَ عَمَلِي إِلَى أَرْبَعَةٍ فِي ٱلْأُسْبُوعِ، مَعَ أَنَّ ٱلْبِلَادَ كَانَتْ تَتَخَبَّطُ فِي أَزْمَةٍ ٱقْتِصَادِيَّةٍ. فَوَافَقَ عَلَى طَلَبِي وَبَدَأَتُ فِي غُضُونِ شَهْرٍ أَعْمَلُ بِحَسَبِ ٱلدَّوَامِ ٱلْجَدِيدِ». وَكَيْفَ يَشْعُرُ ريتشارد ٱلآنَ؟
١٥ يَذْكُرُ: «صَحِيحٌ أَنَّ رَاتِبِي تَدَنَّى ٢٠ فِي ٱلْمِئَةِ، وَلكِنْ صَارَ لَدَيَّ سَنَوِيًّا ٥٠ يَوْمًا إِضَافِيًّا أَقْضِيهَا مَعَ عَائِلَتِي وَأُدَرِّبُ فِيهَا ٱلْأَوْلَادَ. كَمَا ٱسْتَطَعْتُ أَنْ أُضَاعِفَ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي أُمْضِيهِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ، أَزِيدَ عَدَدَ دُرُوسِي فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ثَلَاثَةَ أَضْعَافٍ، وَأَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ. وَبِمَا أَنِّي بِتُّ قَادِرًا عَلَى ٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْأَوْلَادِ أَكْثَرَ مِنْ ذِي قَبْلٍ، تَتَمَكَّنُ رُوث مِنَ ٱلِٱنْخِرَاطِ فِي ٱلْفَتْحِ ٱلْإِضَافِيِّ مِنْ حِينٍ إِلَى حِينٍ. وَأَنَا مُصَمِّمٌ عَلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ بِهذَا ٱلْبَرْنَامَجِ مَا دَامَتْ ظُرُوفِي تَسْمَحُ بِذلِكَ».
١٦ روي وپيتينا أَيْضًا، ٱللَّذَانِ لَا تَزَالُ ٱبْنَتُهُمَا تَعِيشُ فِي كَنَفِهِمَا، قَلَّصَا دَوَامَ عَمَلِهِمَا ٱلدُّنْيَوِيِّ لِيَنْهَمِكَا فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. يَقُولُ روي: «صِرْتُ أَعْمَلُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي ٱلْأُسْبُوعِ وپيتينا يَوْمَيْنِ. كَمَا ٱنْتَقَلْنَا مِنْ مَنْزِلِنَا ٱلْمُسْتَقِلِّ إِلَى شِقَّةٍ سَكَنِيَّةٍ لِأَنَّ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِهَا أَسْهَلُ بِكَثِيرٍ. لَقَدْ كُنَّا ضِمْنَ صُفُوفِ ٱلْفَاتِحِينَ قَبْلَ أَنْ نُرْزَقَ بِٱبْنِنَا وَٱبْنَتِنَا، وَلَمْ تَخْمُدْ قَطُّ رَغْبَتُنَا فِي ٱسْتِئْنَافِ هذِهِ ٱلْخِدْمَةِ. لِذَا حِينَ شَبَّ وَلَدَانَا حَقَّقْنَا رَغْبَتَنَا هذِهِ. وَكُلُّ مَالِ ٱلدُّنْيَا لَا يُضَاهِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَحْظَى بِهَا».
لِيَحْرُسْ «سَلَامُ ٱللّٰهِ» قَلْبَكَ
١٧ كَيْفَ تُشَجِّعُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ كَيْ نُوَاجِهَ تَقَلُّبَاتِ ٱلْحَيَاةِ؟
١٧ لَا أَحَدَ مِنَّا يَعْرِفُ مَا يَحْمِلُهُ ٱلْغَدُ لِأَنَّ «ٱلْوَقْتَ وَٱلْحَوَادِثَ غَيْرَ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ» تُصِيبُنَا كَافَّةً. (جا ٩:١١) وَلكِنْ لَا يَنْبَغِي لِذلِكَ أَنْ يَسْلُبَنَا سَلَامَ ٱلْعَقْلِ كَمَا يَحْدُثُ فِي ٱلْغَالِبِ مَعَ ٱلَّذِينَ يَفْتَقِرُونَ إِلَى ٱلطُّمَأْنِينَةِ ٱلنَّاجِمَةِ عَنِ ٱلْعَلَاقَةِ ٱللَّصِيقَةِ بِٱللّٰهِ. (مت ٦:٣٤) كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللّٰهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ. وَسَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ». — في ٤:٦، ٧.
١٨، ١٩ كَيْفَ يُزَوِّدُنَا ٱللّٰهُ بِٱلدَّعْمِ وَٱلتَّشْجِيعِ؟ أَوْضِحُوا.
١٨ كَثِيرُونَ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا شَعَرُوا أَنَّ يَهْوَهَ أَمَدَّهُمْ فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ بِهُدُوءٍ وَسَلَامٍ دَاخِلِيَّيْنِ. تَقُولُ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ: «حَاوَلَ أَحَدُ ٱلْجَرَّاحِينَ مِرَارًا تَخْوِيفِي كَيْ أَقْبَلَ نَقْلَ ٱلدَّمِ. فَكَانَتْ أُولَى عِبَارَاتِهِ ‹ٱلتَّرْحِيبِيَّةِ›: ‹مَا هذَا ٱلْهُرَاءُ؟ أَيُعْقَلُ أَنْ تَرْفُضِي نَقْلَ ٱلدَّمِ؟›. فَصَلَّيْتُ بِصَمْتٍ آنَذَاكَ وَفِي مَرَّاتٍ أُخْرَى أَيْضًا، فَمَلَأَ سَلَامُ يَهْوَهَ عَقْلِي وَقَلْبِي وَأَحْسَسْتُ أَنِّي قَوِيَّةٌ كَٱلصَّخْرِ. وَرَغْمَ شُعُورِي بِٱلْوَهَنِ جَرَّاءَ ٱنْخِفَاضِ تَعْدَادِ كُرَيَّاتِ دَمِي، ٱسْتَطَعْتُ أَنْ أَشْرَحَ مَوْقِفِي بِوُضُوحٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».
١٩ وَيُزَوِّدُنَا ٱللّٰهُ أَحْيَانًا ٱلدَّعْمَ ٱللَّازِمَ مِنْ خِلَالِ تَشْجِيعٍ يُقَدِّمُهُ رَفِيقٌ مُؤْمِنٌ أَوْ بِوَاسِطَةِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ. فَلَا بُدَّ أَنَّكَ سَمِعْتَ أَحَدَ ٱلْإِخْوَةِ يَقُولُ: «هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ ضَرَبَتْ عَلَى ٱلْوَتَرِ ٱلْحَسَّاسِ. وَكَأَنَّهَا مُوَجَّهَةٌ إِلَيَّ شَخْصِيًّا!». نَعَمْ، مَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُنَا أَوْ حَاجَاتُنَا، يُبَرْهِنُ يَهْوَهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لَنَا إِنْ تَوَكَّلْنَا عَلَيْهِ. أَفَلَسْنَا نَحْنُ ‹خِرَافَهُ› وَهُوَ مَنَحَنَا ٱسْمَهُ؟ — مز ١٠٠:٣؛ يو ١٠:١٦؛ اع ١٥:١٤، ١٧.
٢٠ لِمَ سَيَسْكُنُ خُدَّامُ يَهْوَهَ فِي أَمْنٍ حِينَ يَبْلُغُ عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ نِهَايَتَهُ؟
٢٠ خِلَالَ «يَوْمِ سُخْطِ يَهْوَهَ» ٱلْآتِي بِسُرْعَةٍ، سَيَكُونُ ٱلدَّمَارُ مَصِيرَ كُلِّ مَا يَتَّكِلُ عَلَيْهِ عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ. فَلَا ٱلذَّهَبُ وَلَا ٱلْفِضَّةُ وَلَا ٱلنَّفَائِسُ سَتُوَفِّرُ أَيَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْحِمَايَةِ. (صف ١:١٨؛ ام ١١:٤) فَٱلْمَلْجَأُ ٱلْوَحِيدُ هُوَ «صَخْرُ ٱلدُّهُورِ». (اش ٢٦:٤) لِنُبَرْهِنْ إِذًا أَنَّنَا نَتَوَكَّلُ كَامِلًا عَلَى يَهْوَهَ بِٱلسَّيْرِ طَوْعًا فِي طُرُقِهِ ٱلْبَارَّةِ، ٱلْمُنَادَاةِ بِرِسَالَةِ مَلَكُوتِهِ رَغْمَ ٱللَّامُبَالَاةِ أَوِ ٱلْمُقَاوَمَةِ، وَوَضْعِ كُلِّ مَا يُقْلِقُنَا بَيْنَ يَدَيْهِ. وَعِنْدَئِذٍ ‹نَسْكُنُ فِي أَمْنٍ، وَنَطْمَئِنُّ مِنْ رُعْبِ ٱلْبَلِيَّةِ›. — ام ١:٣٣.
[الحاشية]
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
كَيْفَ نَتَوَكَّلُ عَلَى ٱللّٰهِ
• حِينَ نُغْرَى بِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ؟
• عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱللَّامُبَالَاةِ أَوِ ٱلْمُقَاوَمَةِ؟
• حِينَ نَشْعُرُ بِٱلْقَلَقِ؟
[الصورة في الصفحة ١٣]
اَلِٱلْتِصَاقُ بِمَقَايِيسِ ٱللّٰهِ يَمْنَحُنَا ٱلسَّعَادَةَ
[الصورة في الصفحة ١٥]
«يَهْوَهُ هُوَ صَخْرُ ٱلدُّهُورِ»