مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١١ ١٥/‏٣ ص ١٢-‏١٦
  • توكَّل على يهوه فيما تدنو النهاية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • توكَّل على يهوه فيما تدنو النهاية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تَوَكَّلْ عَلَى ٱللّٰهِ حِينَ تُغْرَى بِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ
  • تَوَكَّلْ عَلَى ٱللّٰهِ فِي وَجْهِ ٱللَّامُبَالَاةِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ
  • تَوَكَّلْ عَلَى ٱللّٰهِ عِنْدَمَا تَشْعُرُ بِٱلْقَلَقِ
  • لِيَحْرُسْ «سَلَامُ ٱللّٰهِ» قَلْبَكَ
  • قوّوا ثقتكم بيهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • الثقة من مقوِّمات الحياة السعيدة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • اجعلوا يهوه ثقتكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • ثق بإخوتك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
ب١١ ١٥/‏٣ ص ١٢-‏١٦

تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوَهَ فِيمَا تَدْنُو ٱلنِّهَايَةُ

‏«تَوَكَّلُوا عَلَى يَهْوَهَ إِلَى ٱلْأَبَدِ».‏ —‏ اش ٢٦:‏٤‏.‏

١ أَيُّ تَبَايُنٍ هُنَاكَ بَيْنَ خُدَّامِ ٱللّٰهِ وَٱلْمَلَايِينِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ؟‏

نَعِيشُ فِي عَالَمٍ يَحَارُ فِيهِ مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ فِي مَاذَا يَثِقُونَ أَوْ عَلَى مَنْ يَتَوَكَّلُونَ،‏ فَرُبَّمَا لَحِقَ بِهِمِ ٱلْأَذَى أَوْ لَوَّعَتْهُمْ خَيْبَاتُ ٱلْأَمَلِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ.‏ وَلكِنْ شَتَّانَ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ خُدَّامِ يَهْوَهَ!‏ فَهؤُلَاءِ يَسْتَرْشِدُونَ بِٱلْحِكْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ ٱلَّتِي تُمْلِي عَلَيْهِمْ أَلَّا يَتَّكِلُوا عَلَى هذَا ٱلْعَالَمِ وَ ‹عُظَمَائِهِ›.‏ (‏مز ١٤٦:‏٣‏)‏ فَهُمْ يَضَعُونَ حَيَاتَهُمْ وَمُسْتَقْبَلَهُمْ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ،‏ عَالِمِينَ أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ وَوَاثِقِينَ أَنَّهُ لَمْ يُخْفِقْ يَوْمًا فِي إِتْمَامِ كَلِمَتِهِ.‏ —‏ رو ٣:‏٤؛‏ ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏.‏

٢ كَيْفَ أَكَّدَ يَشُوعُ أَنَّ ٱللّٰهَ جَدِيرٌ بِٱلثِّقَةِ؟‏

٢ أَكَّدَ يَشُوعُ قَدِيمًا أَنَّ ٱللّٰهَ جَدِيرٌ بِٱلثِّقَةِ،‏ قَائِلًا لِرُفَقَائِهِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي أَوَاخِرِ حَيَاتِهِ:‏ «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ وَبِكُلِّ نُفُوسِكُمْ أَنَّهُ لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ.‏ اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ».‏ —‏ يش ٢٣:‏١٤‏.‏

٣ مَاذَا يَكْشِفُ ٱسْمُ ٱللّٰهِ عَنْهُ؟‏

٣ وَيَهْوَهُ لَا يُتَمِّمُ وُعُودَهُ بِدَافِعِ مَحَبَّتِهِ لِخُدَّامِهِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ عَلَى ٱلْأَخَصِّ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ.‏ (‏خر ٣:‏١٤؛‏ ١ صم ١٢:‏٢٢‏)‏ تَذْكُرُ مُقَدِّمَةُ اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْمُؤَكَّدُ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏ لِوَاضِعِهِ ج.‏ ب.‏ رَذرهام:‏ «يَنْطَوِي [ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلهِيُّ] عَلَى وَعْدٍ رَحِيمٍ بِحَقٍّ،‏ فَفِيهِ تَتَجَلَّى ٱلْقُدْرَةُ ٱلْإِلهِيَّةُ عَلَى ٱلتَّكَيُّفِ مَعَ شَتَّى ٱلظُّرُوفِ،‏ كَافَّةِ ٱلصِّعَابِ،‏ وَكُلِّ ٱلضَّرُورَاتِ ٱلْمُسْتَجِدَّةِ .‏ .‏ .‏ [إِنَّهُ] بِمَثَابَةِ وَعْدٍ .‏ .‏ .‏ كَشْفٍ،‏ مُذَكِّرٍ،‏ مِيثَاقٍ.‏ فَٱللّٰهُ سَيَظَلُّ وَفِيًّا لِٱسْمِهِ دَائِمًا أَبَدًا،‏ وَمِنْهُ لَنْ يَخْزَى عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ».‏

٤ (‏أ)‏ عَلَامَ تَحُضُّنَا إِشَعْيَا ٢٦:‏٤‏؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنَتَأَمَّلُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٤ لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أَعْرِفُ يَهْوَهَ مَعْرِفَةً وَثِيقَةً بِحَيْثُ أَتَّكِلُ عَلَيْهِ كَامِلًا؟‏ هَلْ أَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ بِثِقَةٍ مُتَيَقِّنًا أَنَّ ٱللّٰهَ يُمْسِكُ بِزِمَامِ ٱلْأُمُورِ؟‏›.‏ تَذْكُرُ إِشَعْيَا ٢٦:‏٤‏:‏ «تَوَكَّلُوا عَلَى يَهْوَهَ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ لِأَنَّ يَاهَ يَهْوَهَ هُوَ صَخْرُ ٱلدُّهُورِ».‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱللّٰهَ لَا يَتَدَخَّلُ ٱلْآنَ عَجَائِبِيًّا فِي حَيَاةِ ٱلنَّاسِ كَمَا فَعَلَ أَحْيَانًا فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَلكِنْ بِمَا أَنَّهُ «صَخْرُ ٱلدُّهُورِ»،‏ فَفِي وُسْعِنَا ٱلِٱتِّكَالُ عَلَيْهِ «إِلَى ٱلْأَبَدِ».‏ فَكَيْفَ يَعْضُدُ إِلهُنَا ٱلْجَدِيرُ بِٱلثِّقَةِ عُبَّادَهُ ٱلْأُمَنَاءَ ٱلْيَوْمَ؟‏ مِنْ خِلَالِ ثَلَاثِ طَرَائِقَ:‏ فَهُوَ يُقَوِّينَا حِيْنَ نَلْتَمِسُ مُسَاعَدَتَهُ عَلَى مُقَاوَمَةِ ٱلْإِغْرَاءَاتِ،‏ يَدْعَمُنَا فِي وَجْهِ ٱللَّامُبَالَاةِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلْمُبَاشِرَةِ،‏ وَيَشُدُّ أَزْرَنَا عِنْدَمَا يُثْقِلُ ٱلْقَلَقُ كَاهِلَنَا.‏ وَفِيمَا نَتَفَحَّصُ هذِهِ ٱلْمَجَالَاتِ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةً،‏ فَكِّرْ مَلِيًّا كَيْفَ لَكَ أَنْ تُعَزِّزَ ٱتِّكَالَكَ عَلَى يَهْوَهَ.‏

تَوَكَّلْ عَلَى ٱللّٰهِ حِينَ تُغْرَى بِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ

٥ مَتَى قَدْ يَكُونُ مِنَ ٱلصَّعْبِ ٱلِٱتِّكَالُ عَلَى ٱللّٰهِ؟‏

٥ لَا شَكَّ أَنَّ مِنَ ٱلسَّهْلِ ٱلْوُثُوقَ بِوُعُودِ يَهْوَهَ بِٱلْفِرْدَوْسِ أَوِ ٱلْقِيَامَةِ أَوْ غَيْرِهِمَا مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي نَصْبُو إِلَيْهَا.‏ وَلكِنْ قَدْ يَكُونُ مِنَ ٱلصَّعْبِ ٱلْوُثُوقُ بِمَقَايِيسِ ٱللّٰهِ ٱلْأَدَبِيَّةِ،‏ أَيِ ٱلِٱقْتِنَاعُ ٱلتَّامُّ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ أَنَّ ٱلْعَمَلَ بِمُقْتَضَى طُرُقِهِ وَمَبَادِئِهِ هُوَ عَيْنُ ٱلصَّوَابِ وَأَنَّهُ يَمْنَحُ سَعَادَةً لَا مَثِيلَ لَهَا.‏ حَضَّ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ:‏ «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ،‏ وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ.‏ فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱلْتَفِتْ إِلَيْهِ،‏ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ».‏ (‏ام ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ لَاحِظِ ٱلْإِشَارَةَ إِلَى ٱلْكَلِمَتَيْنِ «طُرُقٍ» وَ «سُبُلٍ».‏ نَعَمْ،‏ يَنْبَغِي أَن يَنْعَكِسَ ٱتِّكَالُنَا عَلَى ٱللّٰهِ فِي كَامِلِ سِيرَةِ حَيَاتِنَا وَلَيْسَ فَقَطْ مِنْ خِلَالِ رَجَائِنَا ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ فَكَيْفَ نُعْرِبُ عَنْ هذِهِ ٱلثِّقَةِ عِنْدَمَا نَتَعَرَّضُ لِلْإِغْرَاءَاتِ؟‏

٦ كَيْفَ نُشَدِّدُ عَزْمَنَا عَلَى طَرْدِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْخَاطِئَةِ؟‏

٦ يَبْدَأُ ٱجْتِنَابُ ٱلشَّرِّ فِي ٱلْفِكْرِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ روما ٨:‏٥؛‏ افسس ٢:‏٣‏.‏‏)‏ فَكَيْفَ عَسَاكَ تُشَدِّدُ عَزْمَكَ عَلَى طَرْدِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْخَاطِئَةِ؟‏ إِلَيْكَ ٱلسُّبُلَ ٱلْخَمْسَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ ١-‏ اُطْلُبْ مُسَاعَدَةَ ٱللّٰهِ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏ (‏مت ٦:‏٩،‏ ١٣‏)‏ ٢-‏ تَأَمَّلْ فِي أَمْثِلَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِأَشْخَاصٍ أَدَارُوا ظَهْرَهُمْ لِيَهْوَهَ وَآخَرِينَ أَصْغَوْا لِكَلَامِهِ،‏ وَلَاحِظْ إِلَامَ ٱنْتَهَى بِهِمِ ٱلْأَمْرُ.‏a ‏(‏١ كو ١٠:‏٨-‏١١‏)‏ ٣-‏ فَكِّرْ مَلِيًّا فِي ٱلْأَلَمِ ٱلْعَقْلِيِّ وَٱلْعَاطِفِيِّ ٱلَّذِي تُلْحِقُهُ ٱلْخَطِيَّةُ بِكَ وَبِأَحِبَّائِكَ.‏ ٤-‏ تَخَيَّلِ ٱلْمَشَاعِرَ ٱلَّتِي تُخَالِجُ ٱللّٰهَ حِينَ يَقْتَرِفُ أَحَدُ خُدَّامِهِ خَطِيَّةً جَسِيمَةً.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٧٨:‏٤٠،‏ ٤١‏.‏‏)‏ ٥-‏ تَصَوَّرِ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي يَغْمُرُ قَلْبَ يَهْوَهَ يَوْمَ يَرَى أَحَدَ عُبَّادِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ يَرْفُضُ ٱلْخَطَأَ وَيَفْعَلُ ٱلصَّوَابَ سَوَاءٌ فِي ٱلْعَلَنِ أَوْ عَلَى ٱنْفِرَادٍ.‏ (‏مز ١٥:‏١،‏ ٢؛‏ ام ٢٧:‏١١‏)‏ وَيُمْكِنُكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تُظْهِرَ ٱتِّكَالَكَ عَلَى يَهْوَهَ حِينَ تَفْعَلُ مَا هُوَ صَائِبٌ.‏

تَوَكَّلْ عَلَى ٱللّٰهِ فِي وَجْهِ ٱللَّامُبَالَاةِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ

٧ أَيَّةُ ٱمْتِحَانَاتٍ مَرَّ بِهَا إِرْمِيَا،‏ وَكَيْفَ شَعَرَ أَحْيَانًا؟‏

٧ يَخْدُمُ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْ إِخْوَتِنَا فِي مُقَاطَعَاتٍ تَتَطَلَّبُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ.‏ وَهذَا مَا حَصَلَ مَعَ ٱلنَّبِيِّ إِرْمِيَا ٱلَّذِي خَدَمَ فِي مَمْلَكَةِ يَهُوذَا خِلَالَ أَيَّامِهَا ٱلْأَخِيرَةِ ٱلْعَصِيبَةِ.‏ فَيَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ،‏ عَصَفَتْ بِهِ ٱمْتِحَانَاتُ ٱلْإِيمَانِ لِأَنَّهُ أَطَاعَ ٱللّٰهَ بِإِعْلَانِ رَسَائِلِ دَيْنُونَتِهِ.‏ حَتَّى بَارُوخُ كَاتِبُهُ ٱلْوَلِيُّ تَذَمَّرَ ذَاتَ مَرَّةٍ مِنْ شِدَّةِ إِعْيَائِهِ.‏ (‏ار ٤٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ فَهَلْ رَزَحَ إِرْمِيَا تَحْتَ وَطْأَةِ ٱلتَّثَبُّطِ؟‏ فِي ٱلْوَاقِعِ،‏ ٱعْتَرَتْهُ ٱلْكَآ‌بَةُ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ.‏ فَقَدْ ذَكَرَ مُتَأَثِّرًا:‏ «مَلْعُونٌ ٱلْيَوْمُ ٱلَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ!‏ .‏ .‏ .‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلرَّحِمِ خَرَجْتُ لِأَرَى ٱلْكَدَّ وَٱلْحُزْنَ،‏ وَتَفْنَى فِي ٱلْخِزْيِ أَيَّامِي؟‏».‏ —‏ ار ٢٠:‏١٤،‏ ١٥،‏ ١٨‏.‏

٨،‏ ٩ اِنْسِجَامًا مَعَ إِرْمِيَا ١٧:‏٧،‏ ٨ وَمَزْمُور ١:‏١-‏٣‏،‏ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ كَيْ نَسْتَمِرَّ فِي حَمْلِ ثَمَرٍ جَيِّدٍ؟‏

٨ بَيْدَ أَنَّ إِرْمِيَا لَمْ يَسْتَسْلِمْ وَلَمْ يَتَوَقَّفْ يَوْمًا عَنِ ٱلتَّوَكُّلِ عَلَى يَهْوَهَ.‏ لِذَا شَهِدَ هذَا ٱلنَّبِيُّ ٱلْأَمِينُ إِتْمَامَ كَلِمَاتِ يَهْوَهَ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي إِرْمِيَا ١٧:‏٧،‏ ٨‏:‏ «مُبَارَكٌ ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَهَ،‏ وَيَكُونُ يَهْوَهُ مَوْضِعَ ثِقَتِهِ.‏ فَإِنَّهُ يَصِيرُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى ٱلْمِيَاهِ،‏ تُرْسِلُ عِنْدَ مَجْرَى ٱلْمَاءِ أُصُولَهَا.‏ وَلَا تَرَى ٱلْحَرَّ حِينَ يُقْبِلُ،‏ بَلْ يَكُونُ وَرَقُهَا نَاضِرًا.‏ وَفِي سَنَةِ ٱلْقَحْطِ لَا قَلَقَ عَلَيْهَا،‏ وَلَا تَكُفُّ عَنِ ٱلْإِثْمَارِ».‏

٩ فَمِثْلَ شَجَرَةٍ نَاضِرَةٍ مُثْمِرَةٍ «مَغْرُوسَةٍ عَلَى ٱلْمِيَاهِ» أَوْ فِي بُسْتَانٍ رَيَّانَ،‏ ‹لَمْ يَكُفَّ إِرْمِيَا قَطُّ عَنِ ٱلْإِثْمَارِ›.‏ فَقَدْ رَفَضَ ٱلْخُضُوعَ لِتَأْثِيرِ ٱلْمُسْتَهْزِئِينَ ٱلْأَشْرَارِ حَوْلَهُ.‏ وَٱلْتَصَقَ بِمَصْدَرِ «ٱلْمِيَاهِ» ٱلدَّاعِمَةِ لِلْحَيَاةِ وَأَخَذَ مَأْخَذَ ٱلْجِدِّ جَمِيعَ كَلَامِ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ١:‏١-‏٣؛‏ ار ٢٠:‏٩‏)‏ فَمَا أَرْوَعَ ٱلْمِثَالَ ٱلَّذِي رَسَمَهُ لَنَا،‏ وَخُصُوصًا لِلَّذِينَ يَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ فِي مُقَاطَعَاتٍ صَعْبَةٍ!‏ وَإِذَا كُنْتَ وَاحِدًا مِنْهُمْ،‏ فَٱسْتَمِرَّ فِي ٱتِّخَاذِ يَهْوَهَ مُعْتَمَدًا لَكَ وَهُوَ سَيَمُدُّكَ بِٱلِٱحْتِمَالِ فِيمَا «تُعْلِنُ ٱسْمَهُ جَهْرًا».‏ —‏ عب ١٣:‏١٥‏.‏

١٠ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَنْعَمُ بِهَا،‏ وَمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا؟‏

١٠ وَبُغْيَةَ مُسَاعَدَتِنَا عَلَى إِكْمَالِ ٱلشَّوْطِ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ زَوَّدَنَا يَهْوَهُ بِتَدَابِيرَ تُتِيحُ لَنَا ٱلْعَيْشَ فِي حَالَةٍ رُوحِيَّةٍ مُزْدَهِرَةٍ.‏ وَمِنْ جُمْلَةِ هذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ بِكَامِلِهَا ٱلَّتِي لَا تَنْفَكُّ تُتَرْجَمُ بِدِقَّةٍ إِلَى أَعْدَادٍ مُتَزَايِدَةٍ مِنَ ٱللُّغَاتِ.‏ وَيُهَيِّئُ لَنَا يَهْوَهُ أَيْضًا وَفْرَةً مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ بِوَاسِطَةِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ.‏ كَمَا أَنَّنَا نَتَمَتَّعُ بِفَضْلِهِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ بِمُعَاشَرَةٍ بَنَّاءَةٍ لِحَشْدٍ ضَخْمٍ مِنَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ فَهَلْ تَسْتَغِلُّ كَامِلًا هذِهِ ٱلتَّدَابِيرَ؟‏ إِنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَسْتَفِيدُونَ مِنْهَا «يُهَلِّلُونَ مِنْ طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ»،‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ لَا يُصْغُونَ إِلَى ٱللّٰهِ ‹فَيَصْرُخُونَ مِنْ وَجَعِ ٱلْقَلْبِ،‏ وَيُوَلْوِلُونَ مِنِ ٱنْكِسَارِ ٱلرُّوحِ›.‏ —‏ اش ٦٥:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

تَوَكَّلْ عَلَى ٱللّٰهِ عِنْدَمَا تَشْعُرُ بِٱلْقَلَقِ

١١،‏ ١٢ بِٱلنَّظَرِ إِلَى مَشَاكِلِ ٱلْعَالَمِ،‏ مَاذَا تُمْلِي عَلَيْنَا ٱلْحِكْمَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ؟‏

١١ يَبْتَلِي ٱلْبَشَرَ ٱلْيَوْمَ فَيَضَانٌ مِنَ ٱلْوَيْلَاتِ،‏ إِتْمَامًا لِنُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٦-‏٨؛‏ رؤ ١٢:‏١٢‏)‏ فِي ٱلْعَادَةِ،‏ حِينَ يَحْدُثُ فَيَضَانٌ حَرْفِيٌّ،‏ غَالِبًا مَا يَتَرَاكَضُ ٱلنَّاسُ إِلَى مَكَانٍ أَكْثَرَ ٱرْتِفَاعًا مِثْلِ تَلَّةٍ أَوْ سَطْحِ بِنَايَةٍ مَا.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ فِيمَا تَتَفَاقَمُ مَشَاكِلُ ٱلْعَالَمِ،‏ يَلْتَجِئُ ٱلْمَلَايِينُ إِلَى ٱلْهَيْئَاتِ ٱلْمَالِيَّةِ أَوِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ أَوِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلَّتِي تَبْدُو عَالِيَةَ ٱلْمَقَامِ،‏ أَوْ يَسْتَنْجِدُونَ بِٱلْعِلْمِ وَٱلتِّكْنُولُوجْيَا.‏ لكِنَّ أَيًّا مِنْ هذِهِ كُلِّهَا لَا يُوَفِّرُ ٱلْأَمْنَ ٱلْحَقِيقِيَّ.‏ (‏ار ١٧:‏٥،‏ ٦‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَحْتَمِي خُدَّامُ يَهْوَهَ بِمَلْجَإٍ مَضْمُونٍ،‏ «صَخْرِ ٱلدُّهُورِ».‏ (‏اش ٢٦:‏٤‏)‏ قَالَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ:‏ «[يَهْوَهُ] وَحْدَهُ صَخْرَتِي وَخَلَاصِي،‏ حِصْنِي ٱلْمَنِيعُ».‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٦٢:‏٦-‏٩‏.‏‏)‏ فَكَيْفَ نَجْعَلُ هذِهِ ٱلصَّخْرَةَ مَلَاذًا لَنَا؟‏

١٢ نَحْنُ نَلْتَصِقُ بِيَهْوَهَ عِنْدَمَا نَلْتَفِتُ إِلَى كَلِمَتِهِ ٱلَّتِي لَا تَتَمَاشَى فِي ٱلْغَالِبِ مَعَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ (‏مز ٧٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ مَثَلًا،‏ قَدْ يَقُولُ ٱلَّذِينَ يَسِيرُونَ وَرَاءَ هذِهِ ٱلْحِكْمَةِ:‏ ‹لَنْ تَعِيشَ سِوَى مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ،‏ فَٱسْتَغِلَّ حَيَاتَكَ أَحْسَنَ ٱسْتِغْلَالٍ›،‏ ‹ٱسْعَ وَرَاءَ وَظِيفَةٍ مَرْمُوقَةٍ›،‏ ‹ٱجْنِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمَالِ›،‏ ‹ٱشْتَرِ هذَا،‏ ٱبْتَعْ ذَاكَ›،‏ ‹سَافِرْ وَتَمَتَّعْ بِرُؤْيَةِ ٱلْعَالَمِ›.‏ أَمَّا ٱلْحِكْمَةُ ٱلْإِلهِيَّةُ فَتَقُولُ:‏ «[لِيَكُنِ] ٱلَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ ٱلْعَالَمَ كَمَنْ لَا يَسْتَعْمِلُونَهُ كَامِلًا،‏ لِأَنَّ مَشْهَدَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ فِي تَغَيُّرٍ».‏ (‏١ كو ٧:‏٣١‏)‏ وَيَسُوعُ أَيْضًا يَحُضُّنَا أَنْ نَضَعَ دَوْمًا مَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا وَنَدَّخِرَ بِٱلتَّالِي «كُنُوزًا فِي ٱلسَّمَاءِ» حَيْثُ ٱلْمَأْمَنُ ٱلْحَقِيقِيُّ.‏ —‏ مت ٦:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٣ عَلَى ضَوْءِ ١ يُوحَنَّا ٢:‏١٥-‏١٧‏،‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا؟‏

١٣ فَهَلْ يَعْكِسُ مَوْقِفُكَ مِنَ «ٱلْعَالَمِ» وَ «مَا فِي ٱلْعَالَمِ» تَوَكُّلَكَ ٱلتَّامَّ عَلَى ٱللّٰهِ؟‏ (‏١ يو ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ هَلِ ٱلْغِنَى ٱلرُّوحِيُّ وَٱمْتِيَازَاتُ خِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ أَحَبُّ إِلَى قَلْبِكَ وَأَكْثَرُ أَهَمِّيَّةً فِي نَظَرِكَ مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلْعَالَمُ؟‏ (‏في ٣:‏٨‏)‏ هَلْ تَسْعَى لِإِبْقَاءِ «عَيْنِكَ بَسِيطَةً»؟‏ (‏مت ٦:‏٢٢‏)‏ طَبْعًا،‏ لَا يُرِيدُ ٱللّٰهُ أَنْ تَكُونَ شَخْصًا مُتَهَوِّرًا أَوْ عَدِيمَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ،‏ وَلَا سِيَّمَا إِذَا كُنْتَ رَبَّ عاَئِلَةٍ.‏ (‏١ تي ٥:‏٨‏)‏ غَيْرَ أَنَّهُ يَتَوَقَّعُ مِنْ خُدَّامِهِ أَنْ يَتَّكِلُوا كَامِلًا عَلَيْهِ هُوَ،‏ لَا عَلَى عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلَّذِي يَلْفِظُ أَنْفَاسَهُ ٱلْأَخِيرَةَ.‏ —‏ عب ١٣:‏٥‏.‏

١٤-‏١٦ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ ٱلْبَعْضُ مِنَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ‹عَيْنٍ بَسِيطَةٍ› وَإِبْقَاءِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمْ؟‏

١٤ إِلَيْكَ مِثَالَ ريتشارد وَرُوث ٱللَّذَيْنِ يُرَبِّيَانِ ثَلَاثَةَ أَوْلَادٍ صِغَارٍ.‏ يَقُولُ ريتشارد:‏ «شَعَرْتُ فِي أَعْمَاقِي أَنَّ بِٱسْتِطَاعَتِي تَقْدِيمَ ٱلْمَزِيدِ لِيَهْوَهَ.‏ فَقَدْ كُنْتُ أَتَمَتَّعُ بِحَيَاةٍ مُرِيحَةٍ،‏ لكِنِّي أَحْسَسْتُ أَنِّي أُعْطِيهِ مِنْ فَضْلَتِي.‏ لِذَا بَعْدَمَا صَلَّيْنَا أَنَا وَرُوث بِشَأْنِ ٱلْمَسْأَلَةِ وَحَسَبْنَا ٱلنَّفَقَةَ،‏ ٱتَّفَقْنَا أَنْ أَطْلُبَ مِنْ مُدِيرِي أَنْ يُخَفِّضَ أَيَّامَ عَمَلِي إِلَى أَرْبَعَةٍ فِي ٱلْأُسْبُوعِ،‏ مَعَ أَنَّ ٱلْبِلَادَ كَانَتْ تَتَخَبَّطُ فِي أَزْمَةٍ ٱقْتِصَادِيَّةٍ.‏ فَوَافَقَ عَلَى طَلَبِي وَبَدَأَتُ فِي غُضُونِ شَهْرٍ أَعْمَلُ بِحَسَبِ ٱلدَّوَامِ ٱلْجَدِيدِ».‏ وَكَيْفَ يَشْعُرُ ريتشارد ٱلآنَ؟‏

١٥ يَذْكُرُ:‏ «صَحِيحٌ أَنَّ رَاتِبِي تَدَنَّى ٢٠ فِي ٱلْمِئَةِ،‏ وَلكِنْ صَارَ لَدَيَّ سَنَوِيًّا ٥٠ يَوْمًا إِضَافِيًّا أَقْضِيهَا مَعَ عَائِلَتِي وَأُدَرِّبُ فِيهَا ٱلْأَوْلَادَ.‏ كَمَا ٱسْتَطَعْتُ أَنْ أُضَاعِفَ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي أُمْضِيهِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ،‏ أَزِيدَ عَدَدَ دُرُوسِي فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ثَلَاثَةَ أَضْعَافٍ،‏ وَأَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ.‏ وَبِمَا أَنِّي بِتُّ قَادِرًا عَلَى ٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْأَوْلَادِ أَكْثَرَ مِنْ ذِي قَبْلٍ،‏ تَتَمَكَّنُ رُوث مِنَ ٱلِٱنْخِرَاطِ فِي ٱلْفَتْحِ ٱلْإِضَافِيِّ مِنْ حِينٍ إِلَى حِينٍ.‏ وَأَنَا مُصَمِّمٌ عَلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ بِهذَا ٱلْبَرْنَامَجِ مَا دَامَتْ ظُرُوفِي تَسْمَحُ بِذلِكَ».‏

١٦ روي وپيتينا أَيْضًا،‏ ٱللَّذَانِ لَا تَزَالُ ٱبْنَتُهُمَا تَعِيشُ فِي كَنَفِهِمَا،‏ قَلَّصَا دَوَامَ عَمَلِهِمَا ٱلدُّنْيَوِيِّ لِيَنْهَمِكَا فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.‏ يَقُولُ روي:‏ «صِرْتُ أَعْمَلُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي ٱلْأُسْبُوعِ وپيتينا يَوْمَيْنِ.‏ كَمَا ٱنْتَقَلْنَا مِنْ مَنْزِلِنَا ٱلْمُسْتَقِلِّ إِلَى شِقَّةٍ سَكَنِيَّةٍ لِأَنَّ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِهَا أَسْهَلُ بِكَثِيرٍ.‏ لَقَدْ كُنَّا ضِمْنَ صُفُوفِ ٱلْفَاتِحِينَ قَبْلَ أَنْ نُرْزَقَ بِٱبْنِنَا وَٱبْنَتِنَا،‏ وَلَمْ تَخْمُدْ قَطُّ رَغْبَتُنَا فِي ٱسْتِئْنَافِ هذِهِ ٱلْخِدْمَةِ.‏ لِذَا حِينَ شَبَّ وَلَدَانَا حَقَّقْنَا رَغْبَتَنَا هذِهِ.‏ وَكُلُّ مَالِ ٱلدُّنْيَا لَا يُضَاهِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَحْظَى بِهَا».‏

لِيَحْرُسْ «سَلَامُ ٱللّٰهِ» قَلْبَكَ

١٧ كَيْفَ تُشَجِّعُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ كَيْ نُوَاجِهَ تَقَلُّبَاتِ ٱلْحَيَاةِ؟‏

١٧ لَا أَحَدَ مِنَّا يَعْرِفُ مَا يَحْمِلُهُ ٱلْغَدُ لِأَنَّ «ٱلْوَقْتَ وَٱلْحَوَادِثَ غَيْرَ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ» تُصِيبُنَا كَافَّةً.‏ (‏جا ٩:‏١١‏)‏ وَلكِنْ لَا يَنْبَغِي لِذلِكَ أَنْ يَسْلُبَنَا سَلَامَ ٱلْعَقْلِ كَمَا يَحْدُثُ فِي ٱلْغَالِبِ مَعَ ٱلَّذِينَ يَفْتَقِرُونَ إِلَى ٱلطُّمَأْنِينَةِ ٱلنَّاجِمَةِ عَنِ ٱلْعَلَاقَةِ ٱللَّصِيقَةِ بِٱللّٰهِ.‏ (‏مت ٦:‏٣٤‏)‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ،‏ بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللّٰهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ.‏ وَسَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ».‏ —‏ في ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

١٨،‏ ١٩ كَيْفَ يُزَوِّدُنَا ٱللّٰهُ بِٱلدَّعْمِ وَٱلتَّشْجِيعِ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

١٨ كَثِيرُونَ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا شَعَرُوا أَنَّ يَهْوَهَ أَمَدَّهُمْ فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ بِهُدُوءٍ وَسَلَامٍ دَاخِلِيَّيْنِ.‏ تَقُولُ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ:‏ «حَاوَلَ أَحَدُ ٱلْجَرَّاحِينَ مِرَارًا تَخْوِيفِي كَيْ أَقْبَلَ نَقْلَ ٱلدَّمِ.‏ فَكَانَتْ أُولَى عِبَارَاتِهِ ‹ٱلتَّرْحِيبِيَّةِ›:‏ ‹مَا هذَا ٱلْهُرَاءُ؟‏ أَيُعْقَلُ أَنْ تَرْفُضِي نَقْلَ ٱلدَّمِ؟‏›.‏ فَصَلَّيْتُ بِصَمْتٍ آنَذَاكَ وَفِي مَرَّاتٍ أُخْرَى أَيْضًا،‏ فَمَلَأَ سَلَامُ يَهْوَهَ عَقْلِي وَقَلْبِي وَأَحْسَسْتُ أَنِّي قَوِيَّةٌ كَٱلصَّخْرِ.‏ وَرَغْمَ شُعُورِي بِٱلْوَهَنِ جَرَّاءَ ٱنْخِفَاضِ تَعْدَادِ كُرَيَّاتِ دَمِي،‏ ٱسْتَطَعْتُ أَنْ أَشْرَحَ مَوْقِفِي بِوُضُوحٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».‏

١٩ وَيُزَوِّدُنَا ٱللّٰهُ أَحْيَانًا ٱلدَّعْمَ ٱللَّازِمَ مِنْ خِلَالِ تَشْجِيعٍ يُقَدِّمُهُ رَفِيقٌ مُؤْمِنٌ أَوْ بِوَاسِطَةِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ.‏ فَلَا بُدَّ أَنَّكَ سَمِعْتَ أَحَدَ ٱلْإِخْوَةِ يَقُولُ:‏ «هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ ضَرَبَتْ عَلَى ٱلْوَتَرِ ٱلْحَسَّاسِ.‏ وَكَأَنَّهَا مُوَجَّهَةٌ إِلَيَّ شَخْصِيًّا!‏».‏ نَعَمْ،‏ مَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُنَا أَوْ حَاجَاتُنَا،‏ يُبَرْهِنُ يَهْوَهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لَنَا إِنْ تَوَكَّلْنَا عَلَيْهِ.‏ أَفَلَسْنَا نَحْنُ ‹خِرَافَهُ› وَهُوَ مَنَحَنَا ٱسْمَهُ؟‏ —‏ مز ١٠٠:‏٣؛‏ يو ١٠:‏١٦؛‏ اع ١٥:‏١٤،‏ ١٧‏.‏

٢٠ لِمَ سَيَسْكُنُ خُدَّامُ يَهْوَهَ فِي أَمْنٍ حِينَ يَبْلُغُ عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ نِهَايَتَهُ؟‏

٢٠ خِلَالَ «يَوْمِ سُخْطِ يَهْوَهَ» ٱلْآتِي بِسُرْعَةٍ،‏ سَيَكُونُ ٱلدَّمَارُ مَصِيرَ كُلِّ مَا يَتَّكِلُ عَلَيْهِ عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَلَا ٱلذَّهَبُ وَلَا ٱلْفِضَّةُ وَلَا ٱلنَّفَائِسُ سَتُوَفِّرُ أَيَّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْحِمَايَةِ.‏ (‏صف ١:‏١٨؛‏ ام ١١:‏٤‏)‏ فَٱلْمَلْجَأُ ٱلْوَحِيدُ هُوَ «صَخْرُ ٱلدُّهُورِ».‏ (‏اش ٢٦:‏٤‏)‏ لِنُبَرْهِنْ إِذًا أَنَّنَا نَتَوَكَّلُ كَامِلًا عَلَى يَهْوَهَ بِٱلسَّيْرِ طَوْعًا فِي طُرُقِهِ ٱلْبَارَّةِ،‏ ٱلْمُنَادَاةِ بِرِسَالَةِ مَلَكُوتِهِ رَغْمَ ٱللَّامُبَالَاةِ أَوِ ٱلْمُقَاوَمَةِ،‏ وَوَضْعِ كُلِّ مَا يُقْلِقُنَا بَيْنَ يَدَيْهِ.‏ وَعِنْدَئِذٍ ‹نَسْكُنُ فِي أَمْنٍ،‏ وَنَطْمَئِنُّ مِنْ رُعْبِ ٱلْبَلِيَّةِ›.‏ —‏ ام ١:‏٣٣‏.‏

‏[الحاشية]‏

a اُنْظُرِ ٱلصَّفَحَاتِ ١٠٢-‏١٠٦ فِي كِتَابِ ‏«اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ»‏‏.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

كَيْفَ نَتَوَكَّلُ عَلَى ٱللّٰهِ

‏• حِينَ نُغْرَى بِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ؟‏

‏• عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱللَّامُبَالَاةِ أَوِ ٱلْمُقَاوَمَةِ؟‏

‏• حِينَ نَشْعُرُ بِٱلْقَلَقِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

اَلِٱلْتِصَاقُ بِمَقَايِيسِ ٱللّٰهِ يَمْنَحُنَا ٱلسَّعَادَةَ

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

‏«يَهْوَهُ هُوَ صَخْرُ ٱلدُّهُورِ»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة