مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١٥/‏١٠ ص ١٠-‏١٤
  • ما اسعد الودعاء!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ما اسعد الودعاء!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • نظرة اكثر إمعانا الى الوداعة
  • كيفية تطوير الوداعة
  • فوائد الوداعة
  • الوداعة تعزز السعادة
  • لماذا من الملائم ان نلبس الوداعة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • الوداعة صفة تفيدنا جميعا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٠
  • البسوا الوداعة!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • الوداعة
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١٥/‏١٠ ص ١٠-‏١٤

ما اسعد الودعاء!‏

‏«طوبى للودعاء.‏ لانهم يرثون الارض.‏» —‏ متى ٥:‏٥‏.‏

١ ما هي الوداعة التي تكلم عنها يسوع في موعظته على الجبل؟‏

في موعظته على الجبل،‏ قال يسوع المسيح:‏ «طوبى للودعاء.‏ لانهم يرثون الارض.‏» (‏متى ٥:‏٥‏)‏ ليست هذه الوداعة،‏ او الحِلْم،‏ قناعا للرقة الريائية،‏ ولا مجرد ميزة طبيعية للشخصية.‏ وبالاحرى،‏ انها وداعة ومسالَمة داخلية اصيلة تمارَس بصورة رئيسية استجابة لمشيئة يهوه اللّٰه وارشاده.‏ حقا،‏ للودعاء احساس قوي بالاعتماد على اللّٰه ينعكس في السلوك الوديع نحو الرفقاء البشر.‏ —‏ رومية ١٢:‏١٧-‏١٩؛‏ تيطس ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

٢ لماذا طوَّب يسوع الودعاء؟‏

٢ طوَّب يسوع الودعاء لانهم سيرثون الارض.‏ وبصفته ابن اللّٰه الوديع على نحو كامل،‏ فإن يسوع هو الوارث الرئيسي للارض.‏ (‏مزمور ٢:‏٨؛‏ متى ١١:‏٢٩؛‏ عبرانيين ١:‏١،‏ ٢؛‏ ٢:‏٥-‏٩‏)‏ ولكن بصفته «ابن الانسان» المسيّاني،‏ كان سيصير لديه حكام معاونون في ملكوته السماوي.‏ (‏دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤،‏ ٢٢،‏ ٢٧‏)‏ وبصفتهم ‹وارثين مع› المسيح،‏ سيشترك هؤلاء الودعاء الممسوحون في ميراث ارضه.‏ (‏رومية ٨:‏١٧‏)‏ والودعاء الآخرون،‏ الاشخاص المشبَّهون بالخراف سيتمتعون بالحياة الابدية في الفردوس في الحيز الارضي للملكوت.‏ (‏متى ٢٥:‏٣٣،‏ ٣٤،‏ ٤٦؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٣‏)‏ وهذا الرجاء يجعلهم سعداء حقا.‏

٣ اي مثال رسمه اللّٰه والمسيح في ما يتعلق بالوداعة؟‏

٣ والوارث الرئيسي الوديع يتسلَّم الارض من ابيه،‏ يهوه،‏ مثال الوداعة الاسمى.‏ وكم مرةٍ تقول الاسفار المقدسة ان اللّٰه «بطيء الغضب وكثير الاحسان»!‏ (‏خروج ٣٤:‏٦؛‏ نحميا ٩:‏١٧؛‏ مزمور ٨٦:‏١٥‏)‏ فهو يملك قوة عظيمة ولكنه يعرب عن وداعة مثل هذه بحيث يتمكن عبّاده من الاقتراب اليه دون خوف.‏ (‏عبرانيين ٤:‏١٦؛‏ ١٠:‏١٩-‏٢٢‏)‏ وابن اللّٰه،‏ الذي كان ‹وديعا ومتواضع القلب،‏› علَّم تلاميذه ان يكونوا ودعاء.‏ (‏متى ١١:‏٢٩؛‏ لوقا ٦:‏٢٧-‏٢٩‏)‏ وبدورهم اقتدى عبيد اللّٰهِ وابنِه الودعاء هؤلاء «بوداعة المسيح وحِلْمه» وكتبوا عنهما.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١٠:‏١؛‏ رومية ١:‏١؛‏ يعقوب ١:‏١،‏ ٢؛‏ ٢ بطرس ١:‏١‏.‏

٤ (‏أ)‏ بحسب كولوسي ٣:‏١٢‏،‏ ماذا يفعل اولئك الذين هم ودعاء حقا؟‏ (‏ب)‏ اية اسئلة تستحق اعتبارنا؟‏

٤ والمسيحيون الممسوحون ورفقاؤهم الارضيون على السواء يلزمهم اليوم ان يكونوا ودعاء.‏ واذ يخلعون كل خبث،‏ مكر،‏ رياء،‏ حسد،‏ ومذمة،‏ يساعدهم روح اللّٰه القدوس ليتجددوا ‹بالقوة المنشطة ذهنَهم.‏› (‏افسس ٤:‏٢٢-‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١ بطرس ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ ويجري حثهم على لبس ‹احشاء رأفات ولطف وتواضع ووداعة وطول اناة.‏› (‏كولوسي ٣:‏١٢‏)‏ ولكن ماذا تشمل الوداعة بالضبط؟‏ لماذا من المفيد ان نكون ودعاء؟‏ وكيف يمكن ان تساهم هذه الصفة في سعادتنا؟‏

نظرة اكثر إمعانا الى الوداعة

٥ كيف يمكن تعريف الوداعة؟‏

٥ يكون الشخص الوديع رقيقا في الطبع والتصرف.‏ وفي بعض ترجمات الكتاب المقدس،‏ ان الصفة پرايس هي التي تُترجم الى «حليم،‏» «وديع،‏» «وديع الطبع،‏» و «رقيق.‏» وفي اليونانية القديمة،‏ يمكن ان تنطبق الصفة پرايس على نسمة رقيقة او صوت رقيق.‏ ويمكن ايضا ان تشير الى شخص رؤوف.‏ يقول العالِم و.‏ أ.‏ ڤاين:‏ «ان استعمالات [الاسم پرايتيس‏] هي اولا وبصورة رئيسية نحو اللّٰه.‏ انه طبع الروح هذا الذي به نقبل تعاملاته معنا بصفتها جيدة،‏ وبالتالي دون نزاع او مقاومة؛‏ انه مرتبط بشكل وثيق بالكلمة تَپِينُفرُسوني [تواضع].‏»‏

٦ لماذا يمكن القول ان الوداعة ليست ضعفا؟‏

٦ الوداعة ليست ضعفا.‏ «هنالك رقة في پروس،‏‏» كتب العالِم وليم باركلي،‏ «ولكن وراء الرقة هنالك قوة الفولاذ.‏» فتلزم القوة لنكون ودعاء.‏ مثلا،‏ القوة لازمة لنكون ودعاء تحت الاثارة او عندما نُضطهد.‏ وابن اللّٰه الوديع،‏ يسوع المسيح،‏ رسم مثالا جيدا من هذا القبيل.‏ «الذي اذ شُتم لم يكن يشتم عوضا واذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلِّم لمن [يهوه اللّٰه] يقضي بعدل.‏» (‏١ بطرس ٢:‏٢٣‏)‏ وكيسوع الوديع،‏ يمكننا ان نثق بأن اللّٰه سيعالج امر الذين يشتموننا ويضطهدوننا.‏ (‏١ كورنثوس ٤:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ ويمكننا ان نكون هادئين،‏ كما كان استفانوس المضطهَد،‏ مدركين انه اذا كنا امناء يدعمنا يهوه ولا يدع شيئا يسبب لنا الاذية الدائمة.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٤؛‏ اعمال ٦:‏١٥؛‏ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧،‏ ١٣‏.‏

٧ على ماذا تدل الامثال ٢٥:‏٢٨ بشأن الفرد الذي تنقصه الوداعة؟‏

٧ كان يسوع وديعا،‏ ومع ذلك اعرب عن القوة في الوقوف ثابتا الى جانب ما هو صائب.‏ (‏متى ٢١:‏٥؛‏ ٢٣:‏١٣-‏٣٩‏)‏ وكل من يملك «فكر المسيح» يكون مثله من هذه الناحية.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٦‏)‏ واذا لم يكن الشخص وديعا،‏ فلا يكون شبيها بالمسيح.‏ وبالاحرى،‏ يجري وصفه بهذه الكلمات:‏ «مدينة منهدمة بلا سور الرجل الذي ليس له سلطان على روحه.‏» (‏امثال ٢٥:‏٢٨‏)‏ فمثل هذا الفرد الذي تنقصه الوداعة معرَّض لهجوم افكار خاطئة يمكن ان تجعله يتصرف بطرائق غير لائقة.‏ وفي حين انه لا يكون ضعيفا،‏ فالمسيحي الوديع يعرف ان «الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط.‏» —‏ امثال ١٥:‏١‏.‏

٨ لماذا ليس من السهل ان نكون ودعاء؟‏

٨ ليس من السهل ان نكون ودعاء،‏ لاننا قد ورثنا النقص والخطية.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ واذا كنا خداما ليهوه،‏ فلدينا ايضا حرب مع اجناد الشر الروحية التي يمكن ان تمتحن وداعتنا بالاضطهاد.‏ (‏افسس ٦:‏١٢‏)‏ ومعظمنا يعمل بين اولئك الذين يملكون الروح القاسية للعالم الذي هو تحت سيطرة ابليس.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ ولذلك كيف يمكننا ان نطور الوداعة؟‏

كيفية تطوير الوداعة

٩ اية وجهة نظر تساعدنا على تطوير الوداعة؟‏

٩ الاقتناع المؤسس على الكتاب المقدس بأنه يلزمنا الاعراب عن الوداعة يساعدنا على تطوير هذه الصفة.‏ ويوميا يجب ان نعمل على تنمية الوداعة.‏ فبخلاف ذلك،‏ نكون كالاشخاص الذين يعتبرون الوداعة ضعفا ويفكرون ان النجاح ينتج عن كون المرء متغطرسا،‏ قاسيا،‏ وأيضا عنيفا.‏ لكنَّ كلمة اللّٰه تدين الكبرياء،‏ ويقول مثل حكيم:‏ «الرجل الرحيم يُحْسِن الى نفسه والقاسي يكدر لحمه.‏» (‏امثال ١١:‏١٧؛‏ ١٦:‏١٨‏)‏ ويبتعد الناس عن الشخص القاسي،‏ غير اللطيف،‏ حتى لو فعلوا ذلك بصورة رئيسية لكي يتجنبوا الاذية من عنفه وعدم وداعته.‏

١٠ اذا اردنا ان نكون ودعاء،‏ لأي شيء يجب ان نذعن؟‏

١٠ لكي نكون ودعاء،‏ يجب ان نذعن لتأثير روح اللّٰه القدوس،‏ او قوته الفعّالة.‏ فكما جعل يهوه ممكنا ان تنتج الارض الغلال،‏ كذلك يمكِّن خدامَه من انتاج ثمر روحه،‏ بما في ذلك الوداعة.‏ كتب بولس:‏ «ثمر الروح .‏ .‏ .‏ هو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان وداعة تعفف.‏ ضد امثال هذه ليس ناموس.‏» (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ اجل،‏ الوداعة هي احدى ثمر روح اللّٰه الذي يعرب عنه اولئك الذين يرضونه.‏ (‏مزمور ٥١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ويا للتغييرات التي تنتجها الوداعة!‏ للايضاح:‏ كان هنالك شخص شرس اسمه طوني قاتلَ،‏ سلبَ الناس،‏ هرَّب المخدرات،‏ قاد عصابة دراجات نارية،‏ وقضى وقتا في السجن.‏ ولكن،‏ بنيل معرفة الكتاب المقدس ومساعدة روح اللّٰه،‏ تغيَّر الى خادم ليهوه ذي عادات وديعة.‏ وقصة طوني نموذجية.‏ اذًا،‏ ماذا يمكن ان يفعل الشخص اذا كان النقص في الوداعة ميزة غالبة في شخصيته؟‏

١١ في تطوير الوداعة،‏ اي دور تلعبه الصلاة؟‏

١١ الصلاة القلبية من اجل روح اللّٰه ومن اجل ثمرته الوداعة تساعدنا على تنمية هذه الصفة.‏ قد يلزمنا ان ‹(‏نداوم على السؤال،‏)‏› كما قال يسوع،‏ وسيستجيب يهوه اللّٰه لطلبنا.‏ فبعد ان اظهر ان الآباء البشر يعطون اولادهم اشياء جيدة،‏ قال يسوع:‏ «إن كنتم وانتم [خطاة وبالتالي] اشرار [نسبيا] تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري الآب الذي من السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه.‏» (‏لوقا ١١:‏٩-‏١٣‏)‏ والصلاة يمكن ان تساعد على جعل الوداعة ميزة دائمة لسجيتنا —‏ صفة تساهم في سعادتنا وسعادة عشرائنا.‏

١٢ لماذا يمكن للتذكر ان البشر ناقصون ان يساعدنا ان نكون ودعاء؟‏

١٢ التذكر ان البشر ناقصون يمكن ان يساعدنا ان نكون ودعاء.‏ (‏مزمور ٥١:‏٥‏)‏ نحن لا يمكننا ان نفكر او نعمل بشكل كامل،‏ تماما كالناس الآخرين،‏ لذلك يجب بالتأكيد ان نملك التعاطف ونعاملهم كما نريد ان نتعامل.‏ (‏متى ٧:‏١٢‏)‏ والادراك اننا جميعا نرتكب الاخطاء يجب ان يجعلنا غفورين وودعاء في التعامل مع الآخرين.‏ (‏متى ٦:‏١٢-‏١٥؛‏ ١٨:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ وعلى اية حال،‏ ألسنا شاكرين لان اللّٰه يعرب عن المحبة والوداعة نحونا؟‏ —‏ مزمور ١٠٣:‏١٠-‏١٤‏.‏

١٣ كيف يمكن ان تجري مساعدتنا على تنمية الوداعة اذا اعترفنا بأن اللّٰه خلق البشر عوامل ادبية حرة؟‏

١٣ الاعتراف بأن اللّٰه خلق البشر عوامل ادبية حرة يمكن ان يساعدنا ايضا على تنمية الوداعة.‏ وذلك لا يسمح لأيّ شخص بأن يتجاهل شرائع اللّٰه وينجو من العقاب،‏ لكنه يسمح بالتنوع في الاذواق،‏ الامور المستحبَّة وغير المستحبَّة بين شعبه.‏ لذلك دعونا نعترف بأنه لا احد ملزم بأن يلائم القالب الذي يمكن ان نعتبره افضل.‏ وهذه الروح تساعدنا ان نكون ودعاء.‏

١٤ في ما يتعلق بالوداعة،‏ ماذا يجب ان يكون تصميمنا؟‏

١٤ التصميم على عدم التخلي عن الوداعة يساعدنا على المواظبة على تنمية هذه الصفة.‏ فالاذعان لتأثير روح يهوه سبَّب تحوُّلا في تفكيرنا.‏ (‏رومية ١٢:‏٢‏)‏ والروح الوديعة الشبيهة بروح المسيح تساعد الآن على ردعنا عن الانهماك في «الدعارة والشهوات وادمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرمة.‏» فلا يجب ان نتخلى ابدا عن الوداعة لاسباب مالية او اجتماعية،‏ او لاسباب اخرى او بسبب تعليقات الناس السيئة على تقوانا.‏ (‏١ بطرس ٤:‏٣-‏٥‏)‏ ولا يجب ان ندع شيئا يجعلنا ننهمك في «اعمال الجسد،‏» بحيث نخسر وداعتنا ونفشل في ان نرث ملكوت اللّٰه او نتمتع ببركاته.‏ (‏غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ ولنعزز دائما امتياز كوننا ودعاء اللّٰه،‏ سواء كنا ممسوحين للحياة السماوية او نملك رجاء ارضيا.‏ ولهذه الغاية دعونا نتأمل في بعض فوائد الوداعة.‏

فوائد الوداعة

١٥ وفقا للامثال ١٤:‏٣٠‏،‏ لماذا من الحكمة ان نكون ودعاء؟‏

١٥ لدى الشخص الوديع هدوء القلب والعقل والجسد.‏ يكون الامر كذلك لانه لا ينهمك في النزاع او ينزعج من اعمال الآخرين،‏ او يعذب نفسه بالقلق الدائم.‏ وتساعده الوداعة على تمالك عواطفه،‏ وذلك مفيد عقليا وجسديا.‏ وثمة مثل يقول:‏ «حياة الجسد هدوء القلب.‏» (‏امثال ١٤:‏٣٠‏)‏ وقد يقود عدم الوداعة الى الغضب الذي يمكن ان يرفع ضغط الدم او يسبب الاضطرابات الهضمية،‏ الربو،‏ امراض العين،‏ ومشاكل اخرى.‏ ويتمتع المسيحي الوديع بفوائد متنوعة،‏ بما فيها «سلام اللّٰه» الذي يحفظ قلبه وقواه العقلية.‏ (‏فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ فكم يكون من الحكمة ان نكون ودعاء!‏

١٦-‏١٨ اي تأثير يكون للوداعة في علاقتنا بالآخرين؟‏

١٦ تحسِّن صفة الوداعة علاقتنا بالآخرين.‏ ربما كانت لدينا في ما مضى عادة الالحاح على الامور الى ان نحصل على ما نريد.‏ وربما اغتاظ الناس منا لانه كان ينقصنا التواضع والوداعة.‏ وفي مثل هذه الظروف،‏ لا بد ان ذلك لم يدهشنا اذا كنا قد تورطنا في خلاف بعد آخر.‏ ولكن،‏ ثمة مثل يقول:‏ «بعدم الحطب تنطفئ النار وحيث لا نمَّام يهدأ الخصام.‏ فحم للجمر وحطب للنار هكذا الرجل المخاصم لتهييج النزاع.‏» (‏امثال ٢٦:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ فاذا كنا ودعاء،‏ عوضا عن ‹اضافة الحطب الى النار› واثارة الآخرين،‏ تكون لدينا علاقة جيدة بهم.‏

١٧ من المرجح ان يكون للشخص الوديع اصدقاء صالحون.‏ فالناس يتمتعون بمعاشرته لان لديه موقفا ايجابيا،‏ وكلماته منعشة وحلوة كالعسل.‏ (‏امثال ١٦:‏٢٤‏)‏ وصح ذلك في يسوع،‏ الذي تمكَّن من القول:‏ «احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني.‏ لاني وديع ومتواضع القلب.‏ فتجدوا (‏انتعاشا)‏ لنفوسكم.‏ لان نيري هين وحملي خفيف.‏» (‏متى ١١:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ لم يكن يسوع قاسيا،‏ ونيره لم يكن مرهِقا.‏ واولئك الذين اتوا اليه جرت معاملتهم بطريقة جيدة وانتعشوا روحيا.‏ والحالة مماثلة عندما نعاشر صديقا مسيحيا وديعا.‏

١٨ الوداعة تحبِّبنا الى الرفقاء المؤمنين.‏ لا شك ان معظم المسيحيين في كورنثوس انجذبوا الى بولس لانه طلب اليهم «بوداعة المسيح ولطفه.‏» (‏٢ كورنثوس ١٠:‏١‏،‏ ع‌ج‏.‏)‏ وبالتأكيد لا بد ان اهل تسالونيكي تجاوبوا مع الرسول،‏ لانه كان معلِّما وديعا،‏ رقيقا.‏ (‏١ تسالونيكي ٢:‏٥-‏٨‏)‏ ولا شك ان شيوخ افسس كانوا قد تعلَّموا الكثير من بولس وأحبوه كثيرا.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٠،‏ ٢١،‏ ٣٧،‏ ٣٨‏)‏ فهل تعربون عن الوداعة التي تحبِّبكم الى الآخرين؟‏

١٩ كيف تساعد الوداعة شعب يهوه على المحافظة على مكانهم في هيئته؟‏

١٩ الوداعة تساعد شعب يهوه ان يكونوا مذعنين ويحافظوا على مكانهم في هيئته.‏ (‏فيلبي ٢:‏٥-‏٨،‏ ١٢-‏١٤؛‏ عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ وتردعنا الوداعة عن طلب المجد،‏ الامر الذي هو مؤسس على الكبرياء ويغيظ اللّٰه.‏ (‏امثال ١٦:‏٥‏)‏ والشخص الوديع لا يعتبر نفسه اسمى من الرفقاء المؤمنين،‏ ولا يحاول ان يتفوق على حسابهم.‏ (‏متى ٢٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وعوض ذلك،‏ يعترف بحالته الخاطئة وحاجته الى تدبير اللّٰه للفدية.‏

الوداعة تعزز السعادة

٢٠ اي تأثير يكون للوداعة في الحياة العائلية؟‏

٢٠ يجب ان يتذكر جميع خدام اللّٰه ان الوداعة هي احدى ثمر روحه التي تعزز السعادة.‏ مثلا،‏ بسبب اعراب شعب يهوه عن صفات كالمحبة والوداعة،‏ تكثر العائلات السعيدة بينهم.‏ وعندما يتعامل الزوج والزوجة واحدهما مع الآخر بوداعة،‏ ينشأ اولادهما في بيئة هادئة،‏ لا في عائلة تميل الى الكلام والتصرفات القاسية.‏ واذ يقدم الاب المشورة لاولاده بوداعة،‏ يكون لذلك تأثير جيد في اذهانهم الفتية،‏ ويرجح ان تصير الروح الوديعة جزءا من شخصيتهم.‏ (‏افسس ٦:‏١-‏٤‏)‏ والوداعة تساعد الازواج على المواظبة على محبة زوجاتهم.‏ وتساعد الزوجات على الخضوع لرجالهن وتدفع الاولاد الى اطاعة والديهم.‏ والوداعة ايضا تجعل لدى اعضاء العائلة روح المسامحة التي تساهم في السعادة.‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٣،‏ ١٨-‏٢١‏.‏

٢١ جوهريا،‏ اية مشورة اعطاها الرسول بولس في افسس ٤:‏١-‏٣‏؟‏

٢١ ان العائلات والافراد الودعاء يعززون السعادة في الجماعات التي يعاشرونها.‏ لذلك يلزم ان يبذل شعب يهوه جهدا جديا ليكونوا ودعاء.‏ فهل تفعلون ذلك؟‏ طلب الرسول بولس من الرفقاء المسيحيين الممسوحين ان يسلكوا كما يحق لدعوتهم السماوية،‏ فاعلين ذلك ‹بكل تواضع ووداعة وبطول اناة محتملين بعضهم بعضا في المحبة.‏ مجتهدين ان يحفظوا وحدانية الروح برباط السلام.‏› (‏افسس ٤:‏١-‏٣‏)‏ والمسيحيون ذوو الرجاء الارضي ايضا لا بد ان يعربوا عن الوداعة والصفات الالهية الاخرى.‏ فهذا هو المسلك الذي يجلب السعادة الحقيقية.‏ سعداء حقا هم الودعاء!‏

كيف تجيبون؟‏

▫ لماذا الاشخاص الودعاء سعداء؟‏

▫ ماذا تعني الكينونة وديعا؟‏

▫ كيف يمكن تطوير الوداعة؟‏

▫ ما هي بعض فوائد الوداعة؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة