مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١٥/‏٦ ص ١٢-‏١٧
  • الخدمة كصيادي الناس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الخدمة كصيادي الناس
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏‹اصطياد الناس (‏احياء)‏›‏
  • صيادو الناس
  • الصيد في بحر الجنس البشري
  • صيد الناس في «يوم الرب»‏
  • من صيادي سمك الى صيادي ناس
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • اربعة تلاميذ يُدعَون
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
  • اربعة تلاميذ تجري دعوتهم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • صيد الناس في المياه العالمية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١٥/‏٦ ص ١٢-‏١٧

الخدمة كصيادي الناس

‏«قال يسوع لسمعان لا تخف.‏ من الآن تكون تصطاد الناس (‏احياء)‏.‏» —‏ لوقا ٥:‏١٠‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ اي دور لعبه صيد السمك في تاريخ الجنس البشري؟‏ (‏ب)‏ اي نوع جديد من الصيد أُدخل قبل نحو ٠٠٠‏,٢ سنة؟‏

طوال آلاف السنين،‏ اصطاد الجنس البشري السمك من اجل الطعام في بحار الارض،‏ بحيراتها،‏ وأنهارها.‏ فكان السمك من النيل جزءا مهما من الغذاء في مصر القديمة.‏ وعندما جرى تحويل مياه النيل الى دم في ايام موسى،‏ لم يتألم المصريون فقط بسبب النقص الناتج في الماء بل ايضا لأن السمك مات،‏ مؤثِّرا في مخزونهم للطعام.‏ وفي وقت لاحق،‏ في سيناء،‏ عندما اعطى يهوه الناموس لاسرائيل،‏ قال لهم ان اسماكا معيَّنة يمكن ان تؤكل ولكنَّ غيرها كانت نجسة،‏ ليست لتؤكل.‏ وأشار ذلك الى ان الاسرائيليين كانوا سيأكلون السمك عندما يأتون الى ارض الموعد،‏ ولذلك فإن البعض منهم كانوا سيصيرون صيادين.‏ —‏ خروج ٧:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ لاويين ١١:‏٩-‏١٢‏.‏

٢ ولكن،‏ قبل نحو ٠٠٠‏,٢ سنة،‏ جرى ادخال نوع آخر من الصيد الى الجنس البشري.‏ وكان ذلك نوعا روحيا من الصيد لا يفيد الصيادين فحسب بل السمك ايضا!‏ وهذا النوع من الصيد لا يزال يُمارس اليوم،‏ بفوائد عظيمة للملايين حول العالم.‏

‏‹اصطياد الناس (‏احياء)‏›‏

٣،‏ ٤ اي صيادَين اظهرا اهتماما كبيرا بيسوع المسيح؟‏

٣ في السنة ٢٩ ب‌م،‏ عمَّد يوحنا المعمدان في نهر الاردن يسوع،‏ الشخص الذي كان سيُدخل هذا الشكل الجديد من الصيد.‏ وبعد اسابيع قليلة،‏ لفت يوحنا نظر اثنين من تلاميذه الى يسوع وقال:‏ «هوذا حمل اللّٰه.‏» وأحد هذين التلميذين،‏ الذي كان اسمه اندراوس،‏ اخبر بسرعة اخاه سمعان بطرس:‏ «قد وجدنا مسيَّا»!‏ والمثير للاهتمام ان اندراوس وسمعان كليهما كانا صيادَين بحكم المهنة.‏ —‏ يوحنا ١:‏٣٥،‏ ٣٦،‏ ٤٠،‏ ٤١؛‏ متى ٤:‏١٨‏.‏

٤ وبعد وقت ليس بقليل،‏ كان يسوع يكرز للجموع قرب بحر الجليل،‏ ليس بعيدا عن مكان سكن بطرس وأَندراوس.‏ وكان يقول للناس:‏ «توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات.‏» (‏متى ٤:‏١٣،‏ ١٧‏)‏ ويمكننا ان نتصور ان بطرس وأَندراوس كانا متشوِّقين الى سماع رسالته.‏ ولكنهما،‏ على الارجح،‏ لم يدركا ان يسوع كان على وشك ان يقول شيئا لهما سيغيِّر حياتهما الى الابد.‏ وعلاوة على ذلك،‏ فإن ما كان يسوع سيقوله ويفعله في حضورهما له معنى مهم لجميعنا اليوم.‏

٥ كيف كان الصياد بطرس قادرا ان يكون مفيدا ليسوع؟‏

٥ نقرأ:‏ «واذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة اللّٰه كان واقفا عند بحيرة جنِّيسارَت.‏ فرأى سفينتين واقفتين عند البحيرة والصيادون قد خرجوا منهما وغسَلوا الشباك.‏» (‏لوقا ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ وقديما،‏ غالبا ما كان الصيادون المحترفون يعملون في الليل،‏ وهؤلاء الرجال كانوا ينظفون شباكهم بعد ليلة من الصيد.‏ فقرر يسوع ان يستعمل احدى سفينتَيهم لكي يكرز بفعالية اكثر للجمع.‏ «فدخل احدى السفينتين التي كانت لسمعان وسأله ان يبعد قليلا عن البر.‏ ثم جلس وصار يعلّم الجموع من السفينة.‏» —‏ لوقا ٥:‏٣‏.‏

٦،‏ ٧ اية عجيبة تتعلق بالصيد انجزها يسوع،‏ مؤدية الى اية عبارة عن الصيد؟‏

٦ لاحظوا ان يسوع كان يفكر في شيء اكثر من تعليم الجموع:‏ «ولما فرغ من الكلام قال لسمعان ابعُد الى العمق وألقوا شباككم للصيد.‏» وتذكَّروا انَّ هؤلاء الصيادين كانوا قد عملوا كل الليل.‏ وليس مثيرا للدهشة ان يجيب بطرس:‏ «يا معلِّم قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئا ولكن على كلمتك ألقي الشبكة.‏» وماذا حدث عندما فعلوا ذلك؟‏ «امسكوا سمكا كثيرا جدا فصارت شبكتهم تتخرَّق.‏ فأشاروا الى شركائهم الذين في السفينة الاخرى ان يأتوا ويساعدوهم.‏ فأتوا وملأوا السفينتين حتى اخذتا في الغرق.‏» —‏ لوقا ٥:‏٤-‏٧‏.‏

٧ لقد انجز يسوع عجيبة.‏ فتلك المساحة من البحر كانت عقيمة كل الليل؛‏ والآن صارت تزخر بالسمك.‏ وكان لهذه العجيبة اثر قوي في بطرس.‏ «سمعان بطرس .‏ .‏ .‏ خرَّ عند ركبتي يسوع قائلا اخرج من سفينتي يا رب لأني رجل خاطئ.‏ اذ اعترته وجميع الذين معه دهشة على صيد السمك الذي اخذوه.‏ وكذلك ايضا يعقوب ويوحنا ابنا زبدي اللذان كانا شريكي سمعان.‏» فهدَّأ يسوع بطرس وبعد ذلك تلفظ بالكلمات التي كانت ستغيِّر حياة بطرس.‏ «لا تخف.‏ من الآن تكون تصطاد الناس (‏احياء)‏.‏» —‏ لوقا ٥:‏٨-‏١٠‏.‏

صيادو الناس

٨ كيف تجاوب اربعة صيادين محترفين مع الدعوة الى ‹اصطياد الناس احياء›؟‏

٨ وهكذا قارن يسوع الناس بالسمك،‏ ودعا هذا الصيادَ المتواضعَ الى التخلي عن مهنته الدنيوية من اجل شكل من الصيد اعظم بكثير —‏ اصطياد الناس احياء.‏ فقبِل بطرس وأخوه اندراوس الدعوة.‏ «فللوقت تركا الشباك وتبعاه.‏» (‏متى ٤:‏١٨-‏٢٠‏)‏ ثم نادى يسوع يعقوب ويوحنا،‏ اللذين كانا في سفينتهما يصلحان الشباك.‏ ودعا هذين ايضا الى الصيرورة صيادَي الناس.‏ فكيف تجاوبا؟‏ «فللوقت تركا السفينة وأباهما وتبعاه.‏» (‏متى ٤:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ لقد اظهر يسوع مهارة كصياد للانفس.‏ ففي تلك المناسبة اصطاد اربعة رجال احياء.‏

٩،‏ ١٠ اي ايمان اظهره بطرس ورفقاؤه،‏ وكيف دُرِّبوا على الصيد الروحي؟‏

٩ ان الصياد المحترف يكسب معيشته ببيع صيده،‏ لكنَّ الصياد الروحي لا يمكنه ذلك.‏ ولذلك اظهر هؤلاء التلاميذ ايمانا كبيرا عندما تخلَّوا عن كل شيء ليتبعوا يسوع.‏ ولكن،‏ لم يكن لديهم شك في ان صيدهم الروحي سيكون ناجحا.‏ فقد كان يسوع قادرا على جعل المياه غير المثمرة تعج بالسمك الحرفي.‏ وبصورة مماثلة،‏ عندما ألقوا شباكهم في مياه الامة الاسرائيلية،‏ امكن للتلاميذ ان يتيقنوا انهم،‏ بمساعدة اللّٰه،‏ سيصطادون الناس احياء.‏ وعمل الصيد الروحي الذي بدأ قديما يستمر،‏ ويهوه لا يزال يعطي غلة وافرة.‏

١٠ وطوال اكثر من سنتين،‏ درَّب يسوع هؤلاء التلاميذ على صيد الناس.‏ وأحيانا كان يعطيهم ارشادات دقيقة ويرسلهم امامه ليكرزوا.‏ (‏متى ١٠:‏١-‏٧؛‏ لوقا ١٠:‏١-‏١١‏)‏ وعندما جرت خيانة يسوع وقتله،‏ صُعق التلاميذ.‏ ولكن هل عنى موت يسوع ان لا صيد للناس بعدُ؟‏ سرعان ما اعطت الحوادث الجواب.‏

الصيد في بحر الجنس البشري

١١،‏ ١٢ بعد قيامته،‏ اية عجيبة انجزها يسوع كانت لها علاقة بالصيد؟‏

١١ بعد وقت قصير من موت يسوع خارج اورشليم وقيامته،‏ عاد التلاميذ الى الجليل.‏ وفي احدى المناسبات كان سبعة منهم معا قرب بحر الجليل.‏ فقال بطرس انه يذهب ليتصيَّد،‏ وانضم اليه الآخرون.‏ وكالعادة،‏ كانوا يتصيَّدون ليلا.‏ وفي الواقع،‏ ألقوا ثانية شبكتهم في البحر الليل كله دون ان يصطادوا شيئا.‏ وبعدئذ عند الفجر،‏ دعاهم شخص جرت رؤيته واقفا على الشاطئ يناديهم عبر الماء:‏ «يا غلمان ألعل عندكم إِداما.‏» فردَّ التلاميذ:‏ «لا.‏» ولذلك قال لهم الواقف على الشاطئ:‏ «ألقوا الشبكة الى جانب السفينة الايمن فتجدوا.‏ فألقوا ولم يعودوا يقدرون ان يجذبوها من كثرة السمك.‏» —‏ يوحنا ٢١:‏٥،‏ ٦‏.‏

١٢ يا له من اختبار مدهش!‏ ومن المحتمل ان التلاميذ تذكَّروا العجيبة الابكر المتعلقة بالصيد وعلى الاقل ادرك واحد منهم مَن كان الشخص على الشاطئ.‏ «قال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبُّه لبطرس هو الرب.‏ فلما سمع سمعان بطرس انه الرب اتزر بثوبه لأنه كان عريانا وألقى نفسه في البحر.‏ وأما التلاميذ الآخرون فجاءوا بالسفينة لأنهم لم يكونوا بعيدين عن الارض الا نحو مئتي ذراع.‏» —‏ يوحنا ٢١:‏٧،‏ ٨‏.‏

١٣ بعد صعود يسوع الى السماء،‏ اي برنامج صيد اممي جرى البدء به؟‏

١٣ علامَ دلَّت هذه العجيبة؟‏ على ان عمل صيد الناس لم ينتهِ.‏ وقد جرى التشديد على هذا الواقع عندما مضى يسوع ثلاث مرات يقول لبطرس —‏ ومن خلاله لكل التلاميذ —‏ ان يرعى خراف يسوع.‏ (‏يوحنا ٢١:‏١٥-‏١٧‏)‏ نعم،‏ ان برنامجا للتغذية الروحية يقع في المستقبل.‏ وقبل موته،‏ تنبأ:‏ «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏» (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ والآن حان الوقت لكي يبدأ اتمام القرن الاول لهذه النبوة.‏ وكان تلاميذه على وشك ان يلقوا شباكهم في بحر الجنس البشري،‏ ولم تكن الشباك لترتفع فارغة.‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٤ بأية طريقة كان صيد أتباع يسوع مبارَكا في السنوات التي سبقت دمار اورشليم؟‏

١٤ وقبل ان يصعد الى عرش ابيه في السماء،‏ قال يسوع لأتباعه:‏ «ستنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض.‏» (‏اعمال ١:‏٨‏)‏ وعندما سُكب الروح القدس على التلاميذ في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ بدأ العمل الكبير للصيد الروحي على نطاق اممي.‏ وفي يوم الخمسين وحده،‏ جرى اصطياد ثلاثة آلاف نفس احياء،‏ وسرعان ما «صار عدد الرجال نحو خمسة آلاف» بعد ذلك.‏ (‏اعمال ٢:‏٤١؛‏ ٤:‏٤‏)‏ واستمرت الزيادة.‏ فالسجل يخبرنا:‏ «كان مؤمنون ينضمون للرب اكثر.‏ جماهير من رجال ونساء.‏» (‏اعمال ٥:‏١٤‏)‏ وسرعان ما تجاوب السامريون مع البشارة،‏ وبعد ذلك بوقت قصير تجاوب ايضا الامم غير المختونين.‏ (‏اعمال ٨:‏٤-‏٨؛‏ ١٠:‏٢٤،‏ ٤٤-‏٤٨‏)‏ وبعد نحو ٢٧ سنة من يوم الخمسين،‏ كتب الرسول بولس الى مسيحيي كولوسي ان البشارة كان قد ‹كُرز بها في كل الخليقة التي تحت السماء.‏› (‏كولوسي ١:‏٢٣‏)‏ فمن الواضح ان تلاميذ يسوع كانوا قد اصطادوا بعيدا عن مياه الجليل.‏ فكانوا قد ألقوا شباكهم بين اليهود المشتتين في ارجاء الامبراطورية الرومانية،‏ وفي بحار الشعوب غير اليهودية التي لا امل فيها ظاهريا.‏ فارتفعت شباكهم ملآنة.‏ وبالنسبة الى حاجات المسيحيين في القرن الاول،‏ جرى اتمام نبوة يسوع في متى ٢٤:‏١٤ قبل ان تدمَّر اورشليم في سنة ٧٠ ب‌م.‏

صيد الناس في «يوم الرب»‏

١٥ في سفر الرؤيا،‏ اي عمل صيد اضافي جرى التنبؤ عنه،‏ ومتى كان يجب انجاز ذلك؟‏

١٥ لكنَّ المزيد يقع في المستقبل.‏ فنحو نهاية القرن الاول،‏ منح يهوه آخر رسول حي،‏ يوحنا،‏ رؤيا عن امور كانت ستحدث في اثناء «يوم الرب.‏» (‏رؤيا ١:‏١،‏ ١٠‏)‏ وأحد الاوجه البارزة كان الاخبار بالبشارة عالميا.‏ نقرأ:‏ «رأيت ملاكا آخر طائرا في وسط السماء معه بشارة ابدية ليبشّر الساكنين على الارض وكل امة وقبيلة ولسان وشعب.‏» (‏رؤيا ١٤:‏٦‏)‏ وتحت التوجيه الملائكي كان خدام اللّٰه سيكرزون بالبشارة حرفيا في كل المسكونة،‏ لا في مجرد الامبراطورية الرومانية.‏ فإن عملا عالميا لصيد الانفس كان سيجري الشروع فيه،‏ وقد شهد يومنا اتمام هذه الرؤيا.‏

١٦،‏ ١٧ متى بدأ عمل الصيد الروحي العصري،‏ وكيف باركه يهوه؟‏

١٦ كيف كان الصيد في اثناء هذا القرن العشرين؟‏ باكرا،‏ كان الصيادون قليلين نسبيا.‏ وبعد ان انتهت الحرب العالمية الاولى،‏ كان هنالك نحو اربعة آلاف كارز نشيط بالبشارة فقط،‏ رجال ونساء غيورون كانوا في الاغلب من الممسوحين.‏ وكان يلقون شباكهم حيث يفتح يهوه الطريق،‏ وجرى اصطياد الكثير من الانفس احياء.‏ وعقب الحرب العالمية الثانية،‏ فتح يهوه مياها جديدة للصيد.‏ والمرسلون الذين كانوا قد حضروا مدرسة جلعاد برج المراقبة للكتاب المقدس قادوا العمل في بلدان عديدة.‏ وبلدان مثل اليابان،‏ ايطاليا،‏ واسپانيا،‏ التي ربما بدت في البداية عقيمة تماما،‏ اعطت اخيرا غلالا وافرة من الانفس.‏ وقد علمنا مؤخرا ايضا بمقدار نجاح الصيد في اوروپا الشرقية.‏

١٧ واليوم،‏ في بلدان كثيرة تتخرَّق الشباك تقريبا.‏ والحصاد الكبير للانفس يستلزم تنظيم جماعات ودوائر جديدة.‏ ولاسيتعاب هؤلاء تُبنى قاعات ملكوت وقاعات محافل جديدة على الدوام.‏ ويلزم شيوخ وخدام مساعدون اكثر للاعتناء بالزيادة.‏ عمل جبار بدأه اولئك الامناء قديما في سنة ١٩١٩.‏ وبطريقة حرفية،‏ تمت اشعياء ٦٠:‏٢٢‏.‏ ‹فالصغير صار ألفا،‏› اذ صار اولئك الصيادون الاربعة آلاف اكثر من اربعة ملايين اليوم.‏ والنهاية لم تحل بعدُ.‏

١٨ كيف يمكننا ان نقتدي بالمثال الرائع لصيادي الناس الروحيين للقرن الاول؟‏

١٨ ماذا يعني لنا كل ذلك كأفراد؟‏ تقول الآية انه عندما جرت دعوة بطرس،‏ اندراوس،‏ يعقوب،‏ ويوحنا الى الصيرورة صيادي الناس،‏ «تركوا كل شيء وتبعوا [يسوع].‏» (‏لوقا ٥:‏١١‏)‏ ويا له من مثال رائع للايمان والانتذار!‏ فهل يمكننا ان ننمي روح التضحية بالذات عينها،‏ الاستعداد عينه لخدمة يهوه مهما تكن الكلفة؟‏ يجيب الملايين انه يمكنهم.‏ وفي القرن الاول،‏ صاد التلاميذ الناس حيثما سمح يهوه.‏ وسواء كان ذلك بين اليهود او الامم،‏ صادوا دون تحفظ.‏ فلنكرز ايضا للجميع دون ايّ قيد او تحامل.‏

١٩ ماذا يجب ان نفعل اذا كانت المياه حيث نصيد لا تبدو مثمرة؟‏

١٩ ولكن،‏ ماذا اذا كانت مقاطعتكم في الوقت الحاضر تبدو غير مثمرة؟‏ لا تتثبطوا.‏ واذكروا ان يسوع ملأ شباك التلاميذ بعد ان كانوا قد صادوا الليل كلَّه دون نتيجة.‏ والامر نفسه يمكن ان يحدث بطريقة روحية.‏ مثلا،‏ في ايرلندا،‏ عمل الشهود الامناء لسنوات بنتائج محدودة نوعا ما.‏ ولكن،‏ مؤخرا تغيَّر ذلك.‏ ويخبر الكتاب السنوي لشهود يهوه لسنة ١٩٩١ انه بحلول نهاية سنة الخدمة ١٩٩٠،‏ تمتعت ايرلندا بـ‍ ٢٩ ذروة متتالية!‏ ولربما تنتج مقاطعتكم ذات يوم على نحو مماثل.‏ فما دام يهوه يسمح،‏ واصلوا الصيد!‏

٢٠ متى يجب ان ننهمك في صيد الناس؟‏

٢٠ في اسرائيل،‏ كان صيادو السمك يذهبون الى الصيد ليلا،‏ حين يكون كل شخص آخر مستدفئا ومستريحا في الفراش.‏ وكانوا يخرجون،‏ ليس عندما يكون ذلك مناسبا لهم،‏ بل عندما يكون ممكنا لهم ان يصيدوا اكبر عدد من السمك.‏ ونحن ايضا يجب ان ندرس مقاطعتنا لكي نذهب للصيد،‏ مجازيا،‏ عندما تكون اغلبية الناس في بيوتها ومتقبِّلة.‏ وقد يكون ذلك في اثناء الامسيات،‏ في نهايات الاسابيع،‏ او في وقت آخر.‏ وأيا يكن ذلك،‏ فلنعمل كل ما في وسعنا لنجد الاشخاص المستقيمي القلوب.‏

٢١ ماذا يجب ان نذكر اذا كانت مقاطعتنا تُخدم تكرارا؟‏

٢١ وماذا اذا كانت مقاطعتنا تُغطَّى تكرارا؟‏ غالبا ما يتذمر الصيادون المحترفون في العالم انه يجري استنفاد السمك في مناطق صيدهم.‏ ولكن هل يمكن ان يُستنفد السمك في مناطق صيدنا الروحي؟‏ في الحقيقة لا!‏ ان مقاطعات كثيرة تُنتج الزيادة حتى عندما تُغطَّى تكرارا.‏ والبعض يُنتج افضل لأنه يخدم حسنا.‏ ومع ذلك،‏ عندما تجري زيارة البيوت كثيرا،‏ تأكدوا جيدا انه يجري اخذ الملاحظة بالذين ليسوا في بيوتهم والاتصال بهم لاحقا.‏ تعلَّموا تنويعا من المواضيع للمحادثة.‏ اذكروا ان شخصا ما سيزور ثانية قريبا،‏ ولذلك لا تطيلوا البقاء او تثيروا عن غير قصد عداوة صاحب البيت.‏ وطوِّروا مهاراتكم في العمل في الشارع والشهادة غير الرسمية.‏ أَلقوا شباككم الروحية في كل مناسبة وبكل طريقة ممكنة.‏

٢٢ اي امتياز عظيم نتمتع به في هذا الوقت؟‏

٢٢ اذكروا انه في هذا الصيد يستفيد الصيادون والسمك على السواء.‏ فاذا ثابر اولئك الذين نصطادهم،‏ يمكنهم ان يعيشوا الى الابد.‏ وشجَّع بولس تيموثاوس:‏ «داوم على ذلك.‏ لأنك اذا فعلت هذا تخلّص نفسك والذين يسمعونك ايضا.‏» (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏)‏ لقد كان يسوع مَن درَّب اولا تلاميذه على الصيد الروحي،‏ ولا يزال هذا العمل جاريا تحت توجيهه.‏ (‏قارنوا رؤيا ١٤:‏١٤-‏١٦‏.‏)‏ ويا للامتياز العظيم الذي لنا ان نعمل تحت قيادته في انجازه!‏ فلنواصل إلقاء شباكنا ما دام يهوه يسمح بذلك.‏ وأيّ عمل يمكن ان يكون هنالك اعظم من اصطياد الانفس احياء؟‏

هل تتذكرون؟‏

◻ اي عمل درَّب يسوع أتباعه ان يفعلوه؟‏

◻ كيف اظهر يسوع ان عمل الصيد الروحي لم ينتهِ عند موته؟‏

◻ بأية طريقة بارك يهوه عمل الصيد الروحي في القرن الاول؟‏

◻ اية غلة وافرة من السمك اصطيدت في اثناء «يوم الرب»؟‏

◻ كيف يمكننا كأفراد ان نكون صيادين للناس اكثر نجاحا ايضا؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

بعد قيامة يسوع،‏ وسَّع رسله العمل الالهي لصيد الناس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة