مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١/‏٤ ص ١٣-‏١٨
  • مَن يتبعون نور العالم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مَن يتبعون نور العالم؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • محبو الظلمة
  • رأفة يسوع
  • جمع حَمَلة النور
  • عكس نور الملكوت
  • العالم الجديد المنوَّر
  • من الملحّ ان نتبع النور
  • اتبعوا نور العالم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • ‏«النور قد جاء الى العالم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • ‏‹البسوا اسلحة النور›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • حَمَلة النور —‏ لأي قصد؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١/‏٤ ص ١٣-‏١٨

مَن يتبعون نور العالم؟‏

‏«تضيئون .‏ .‏ .‏ كأنوار في العالم.‏» —‏ فيلبي ٢:‏١٥‏.‏

١ ماذا يقول الكتاب المقدس عن الانوار الدينية الزائفة؟‏

يح‍دِّد الكتاب المقدس بوضوح هوية يسوع بصفته «نورا عظيما،‏» «نور العالم.‏» (‏اشعياء ٩:‏٢؛‏ يوحنا ٨:‏١٢‏)‏ لكنَّ قليلين نسبيا تبعوه عندما كان على الارض.‏ فالاغلبية اختارت ان تتبع انوارا زائفة كانت في الحقيقة حَمَلة للظلمة.‏ وعن هؤلاء تقول كلمة اللّٰه:‏ «مثل هؤلاء هم رسل كذبة فَعَلَة ماكرون مغيِّرون شكلهم الى شبه رسل المسيح.‏ ولا عجب.‏ لأن الشيطان نفسه يغيِّر شكله الى شبه ملاك نور.‏ فليس عظيما إن كان خدامه ايضا يغيِّرون شكلهم كخدام للبر.‏ الذين نهايتهم تكون حسب اعمالهم.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١١:‏١٣-‏١٥‏.‏

٢ ماذا قال يسوع انه سيكون الاساس لدينونة الناس؟‏

٢ وهكذا لا يريد جميع الناس النور،‏ على الرغم من روعته.‏ قال يسوع:‏ «هذه هي الدينونة إن النور قد جاء الى العالم وأحب الناس الظلمة اكثر من النور لأن اعمالهم كانت شريرة.‏ لأن كل من يعمل السيآ‌ت يبغض النور ولا يأتي الى النور لئلا تُوبَّخ اعماله.‏» —‏ يوحنا ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

محبو الظلمة

٣،‏ ٤ كيف اظهر القادة الدينيون في زمن يسوع انهم لا يريدون ان يتبعوا النور؟‏

٣ تأملوا كيف كانت هذه هي الحالة عندما كان يسوع على الارض.‏ فاللّٰه كان قد منح السلطة ليسوع كي ينجز عجائب مثيرة كطريقة للاثبات انه المسيَّا.‏ مثلا،‏ في يوم سبت،‏ ردّ البصر الى انسان وُلد اعمى.‏ ويا له من عمل بديع للرحمة!‏ وكم كان الرجل مقدِّرا!‏ فقد استطاع ان يبصر للمرة الاولى!‏ ولكن ماذا كان ردّ فعل القادة الدينيين؟‏ تروي يوحنا ٩:‏١٦‏:‏ «قال قوم من الفريسيين [عن يسوع] هذا الانسان ليس من اللّٰه لأنه لا يحفظ السبت.‏» فكم كانت قلوبهم فاسدة!‏ هنا حدث شفاء رائع،‏ ولكن عوض التعبير عن الفرح من اجل الانسان الاعمى سابقا،‏ وعن التقدير للشافي،‏ دانوا يسوع!‏ وبفعلهم ذلك،‏ اخطأوا دون شك الى الاعراب الواضح عن روح اللّٰه القدوس،‏ خطية لا تغتفر.‏ —‏ متى ١٢:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

٤ ولاحقا،‏ عندما سأل اولئك المراؤون الانسان الاعمى سابقا عن يسوع،‏ قال الانسان:‏ «إن في هذا عجبا انكم لستم تعلمون مِن اين هو [يسوع] وقد فتح عينيَّ.‏ ونعلم ان اللّٰه لا يسمع للخطاة.‏ ولكن إن كان احد يتقي اللّٰه ويفعل مشيئته فلهذا يسمع.‏ منذ الدهر لم يُسمع ان احدا فتح عيني مولود اعمى.‏ لو لم يكن هذا [يسوع] من اللّٰه لم يقدر ان يفعل شيئا.‏» فكيف تجاوب القادة الدينيون؟‏ «اجابوا وقالوا له في الخطايا وُلدتَ انت بجملتك وأنت تعلِّمنا.‏ فأخرجوه خارجا.‏» كم تنقصهم الرأفة!‏ لقد كانوا متحجِّري القلوب.‏ ولذلك قال لهم يسوع انه فيما يمكنهم ان يروا بعيونهم المادية،‏ كانوا عميانا روحيا.‏ —‏ يوحنا ٩:‏٣٠-‏٤١‏.‏

٥،‏ ٦ ماذا فعل القادة الدينيون في القرن الاول مما يظهر انهم يحبون الظلمة؟‏

٥ أما ان اولئك المرائين الدينيين كانوا يخطئون الى روح اللّٰه فيُرى بسهولة في مناسبة اخرى عندما اقام يسوع لعازر من الاموات.‏ وبسبب هذه العجيبة آمن كثيرون من عامة الشعب بيسوع.‏ ولكن لاحظوا ماذا فعل القادة الدينيون.‏ «جمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعا وقالوا ماذا نصنع فإن هذا الانسان يعمل آيات كثيرة.‏ إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا.‏» (‏يوحنا ١١:‏٤٧،‏ ٤٨‏)‏ لقد كانوا قلقين على مراكزهم وشهرتهم.‏ ومهما كلَّف الامر،‏ ارادوا ان يرضوا الرومان،‏ لا اللّٰه.‏ فماذا فعلوا؟‏ «من ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوا [يسوع].‏» —‏ يوحنا ١١:‏٥٣‏.‏

٦ هل كان ذلك كل شيء؟‏ كلا.‏ فما فعلوه بعد ذلك يُظهر كم احبوا الظلمة:‏ «تشاور رؤساء الكهنة ليقتلوا لعازر ايضا.‏ لأن كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون ويؤمنون بيسوع.‏» (‏يوحنا ١٢:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فيا للشر الذي لا يصدَّق!‏ وعلى الرغم من انهم فعلوا كل ذلك لحماية مراكزهم،‏ ماذا حدث؟‏ في ذلك الجيل عينه ثاروا على الرومان،‏ الذين اتوا عليهم في السنة ٧٠ ب‌م وسلبوهم موضعهم،‏ امَّتهم،‏ وحياتهم ايضا!‏ —‏ اشعياء ٥:‏٢٠؛‏ لوقا ١٩:‏٤١-‏٤٤‏.‏

رأفة يسوع

٧ لماذا كان محبو الحق يتوافدون على يسوع؟‏

٧ وهكذا ايضا في زمننا،‏ لا يريد الجميع الاستنارة الروحية.‏ لكنَّ الذين يحبون الحق يريدون المجيء الى النور.‏ ويريدون اللّٰه متسلطا عليهم،‏ ويلتفتون بشوق الى يسوع،‏ الذي ارسله اللّٰه لايضاح ماهية النور،‏ ويتبعونه.‏ هذا ما فعله المتواضعون عندما كان يسوع على الارض.‏ فقد توافدوا عليه.‏ وحتى الفريسيون كان يجب ان يعترفوا بذلك.‏ تذمروا قائلين:‏ «العالم قد ذهب وراءه.‏» (‏يوحنا ١٢:‏١٩‏)‏ والناس المشبهون بالخراف احبوا يسوع لأنه كان نقيض القادة الدينيين الانانيين،‏ المستكبرين،‏ والتواقين الى السلطة الذين قال عنهم يسوع:‏ «انهم يحزمون احمالا ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على اكتاف الناس وهم لا يريدون ان يحرِّكوها بإصبعهم.‏ وكل اعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس.‏» —‏ متى ٢٣:‏٤،‏ ٥‏.‏

٨ بالتباين مع المرائين الدينيين،‏ اي موقف كان ليسوع؟‏

٨ وبالتباين،‏ لاحظوا الموقف الرؤوف ليسوع:‏ «لما رأى الجموع تحنَّن عليهم اذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها.‏» (‏متى ٩:‏٣٦‏)‏ وماذا فعل بشأن ذلك؟‏ قال لاولئك الذين استغلهم نظام الشيطان:‏ «تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وأنا اريحكم.‏ احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني.‏ لأني وديع ومتواضع القلب.‏ فتجدوا راحة لنفوسكم.‏ لأن نيري هيِّن وحملي خفيف.‏» (‏متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ لقد فعل يسوع ما أُنبئ به عنه مسبقا في اشعياء ٦١:‏١،‏ ٢‏،‏ التي تقول:‏ «الرب مسحني لأبشر المساكين ارسلني لأعصب منكسري القلب لأنادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق.‏ لأنادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لالهنا لأعزي كل النائحين.‏»‏

جمع حَمَلة النور

٩ اية حوادث مثيرة جرت في السنة ١٩١٤؟‏

٩ بعد صعوده الى السماء،‏ كان على يسوع ان ينتظر حتى يأتي الوقت ليعطيه اللّٰه سلطة الملكوت.‏ وبعد ذلك كان سيميِّز «الخراف» من «الجداء.‏» (‏متى ٢٥:‏٣١-‏٣٣؛‏ مزمور ١١٠:‏١،‏ ٢‏)‏ وحان هذا الوقت عندما ابتدأت «الايام الاخيرة» في السنة ١٩١٤.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ فابتدأ يسوع،‏ الذي مُنح السلطة كملك لملكوت اللّٰه السماوي،‏ يجمع الى يمين رضاه اولئك الذين ارادوا ان يتبعوا النور.‏ وبعد الحرب العالمية الاولى،‏ تقدَّم عمل الجمع هذا بزخم متزايد.‏

١٠ اي سؤال يمكن طرحه بشأن الذين يستخدمهم يسوع في عمل الجمع؟‏

١٠ وتحت قيادة المسيح يسوع،‏ يُكافأ عمل الجمع بنجاح كبير.‏ فلم يكن هنالك قط في التاريخ اناس كثيرون جدا من كل الامم يجتمعون معا في عبادة حقَّة منوَّرة.‏ ومَن هم اليوم الاشخاص الذين يتبعون النور الآتي من اللّٰه والمسيح؟‏ مَن يفعلون ما تقوله فيلبي ٢:‏١٥‏،‏ ‹يضيئون كأنوار في العالم،‏› اذ يدعون الآخرين ان ‹يأتوا ويأخذوا ماء حياة مجانا›؟‏ —‏ رؤيا ٢٢:‏١٧‏.‏

١١ ما هو موقف العالم المسيحي في ما يتعلق بالنور الروحي؟‏

١١ هل يفعل العالم المسيحي ذلك؟‏ ان العالم المسيحي،‏ بأديانه المقسِّمة،‏ لا يضيء بالتأكيد كنور.‏ وفي الواقع،‏ ان رجال الدين هم كالقادة الدينيين في زمن يسوع.‏ فهم لا يعكسون النور الحقيقي من اللّٰه والمسيح.‏ ومنذ ثلاث وثلاثين سنة،‏ قالت مجلة اللاهوت اليوم:‏ «يجب الاعتراف بأسف ان هذا النور لا يضيء في الكنيسة بتألق قوي.‏ .‏ .‏ .‏ فقد اتَّجهت الكنيسة الى الصيرورة اكثر فأكثر كالمجتمعات المحيطة بها.‏ وهي ليست نورا للعالم بقدر ما هي عاكسة لأنوار تضيء في العالم نفسه.‏» وحالة العالم المسيحي اليوم هي اسوأ ايضا.‏ وما يدعى النور الذي تعكسه من العالم هو في الحقيقة ظلمة لأن هذا هو كل ما لدى الشيطان وعالمه ليقدِّموه.‏ كلا،‏ لا يوجد نور حقٍّ آتٍ من اديان العالم المسيحي المتضاربة والعالمية تماما.‏

١٢ مَن يؤلفون الهيئة الحقيقية الحاملة للنور اليوم؟‏

١٢ يمكن القول بثقة ان مجتمع العالم الجديد لشهود يهوه هو الهيئة الحقيقية الحاملة للنور اليوم.‏ وباتحاد،‏ فإن جميع اعضائها —‏ الرجال،‏ النساء،‏ والاحداث على السواء —‏ يَدَعون نورهم من يهوه والمسيح يضيء قدَّام الجنس البشري بأجمعه.‏ وفي السنة الماضية،‏ في نحو ٠٠٠‏,٧٠ جماعة لشهود يهوه حول العالم كله،‏ كان هنالك اكثر من اربعة ملايين حامل للنور يخبرون الآخرين بنشاط عن اللّٰه ومقاصده.‏ وكل سنة الآن،‏ نرى تجميعا هائلا مستمرا للناس الذين يريدون ايضا ان يكونوا منوَّرين روحيا.‏ ويعتمد مئات الآلاف بعد درس الكتاب المقدس والمجيء الى معرفة الحق الدقيقة.‏ حقا،‏ إن مشيئة اللّٰه هي «ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٤‏.‏

١٣ بماذا يمكن ان نقارن النور الآتي من يهوه؟‏

١٣ يمكن ان نقارن الاستنارة الآتية الآن من يهوه بما حدث عندما ترك شعب اللّٰه في الازمنة القديمة مصر:‏ «كان (‏يهوه)‏ يسير امامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق وليلا في عمود نار ليضيء لهم.‏ لكي يمشوا نهارا وليلا.‏» (‏خروج ١٣:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ فالسحاب نهارا والنار ليلا من اللّٰه كانا دليلَين يُعتمد عليهما.‏ وكان يُعتمد عليهما كالشمس التي خلقها اللّٰه لتزوِّدنا بساعات نور النهار.‏ وكذلك ايضا يمكننا ان نعتمد على يهوه ليستمر في انارة الطريق روحيا لطالبي الحق في هذه الايام الاخيرة الشريرة.‏ تؤكد لنا الامثال ٤:‏١٨‏:‏ «سبيل الصديقين .‏ .‏ .‏ كنور مشرق يتزايد وينير الى النهار الكامل.‏»‏

عكس نور الملكوت

١٤ ماذا يجب ان يكون القصد الرئيسي لحَمَلة النور؟‏

١٤ اذ يكون يهوه مصدر الاستنارة،‏ والمسيح العاكس الرئيسي لهذا النور،‏ يجب على أتباع يسوع ان يعكسوه ايضا.‏ قال عنهم:‏ «انتم نور العالم.‏ .‏ .‏ .‏ فليضئ نوركم .‏ .‏ .‏ قدام الناس لكي يرَوا اعمالكم الحسنة ويمجِّدوا اباكم الذي في السموات.‏» (‏متى ٥:‏١٤،‏ ١٦‏)‏ وماذا كان المحور الرئيسي لهذا النور الذي يجب على أتباعه ان يجعلوه يضيء قدَّام الجنس البشري؟‏ ماذا كان يجب ان يعلِّموا في ذروة تاريخ العالم هذه؟‏ لم يقل يسوع ان أتباعه كانوا سيكرزون بالديمقراطية،‏ الديكتاتورية،‏ اتحاد الكنيسة والدولة،‏ او ايّ ايديولوجيا عالمية اخرى.‏ وعوضا عن ذلك،‏ في متى ٢٤:‏١٤ انبأ مسبقا بأنه في وجه المقاومة العالمية «يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏ ثم يأتي المنتهى.‏» وهكذا فإن حَمَلة النور اليوم يخبرون الآخرين عن ملكوت اللّٰه،‏ الذي سينهي عالم الشيطان ويأتي بالعالم الجديد البار.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏٩‏.‏

١٥ الى اين سيلتفت اولئك الذين يريدون النور؟‏

١٥ ان اولئك الذين يحبون النور لن ينحرفوا عن وجهتهم بسبب ادعاءات هذا العالم وأهدافه.‏ فكل هذه الادعاءات والاهداف ستتلاشى سريعا،‏ اذ ان هذا العالم يقترب من نهايته.‏ وعوضا عن ذلك،‏ سيلتفت محبو البر الى البشارة التي يعلنها اولئك الذين يَدَعون نور ملكوت اللّٰه يضيء الى زوايا الارض البعيدة.‏ هؤلاء هم الذين أُنبئ عنهم مسبقا في الرؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠‏،‏ التي تقول:‏ «نظرت واذا جمع كثير لم يستطِع احد ان يعدّه من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة واقفون امام العرش [عرش اللّٰه] وأمام الخروف [المسيح] .‏ .‏ .‏ وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين الخلاص لالهنا الجالس على العرش وللخروف.‏» ويقول العدد ١٤‏:‏ «هؤلاء هم الذين اتوا من الضيقة العظيمة.‏» اجل،‏ انهم ينجون من نهاية هذا العالم الى العالم الجديد الذي لا نهاية له في ظل ملكوت اللّٰه.‏

العالم الجديد المنوَّر

١٦ ماذا سيحدث لعالم الشيطان في الضيقة العظيمة؟‏

١٦ سيُغمر العالم الجديد بنور الحق المشرق.‏ وفي الواقع،‏ تأملوا في ما ستكون عليه الحالة في اليوم الذي يلي انهاء اللّٰه نظام الاشياء هذا.‏ فسيولّي الشيطان،‏ ابالسته،‏ وأنظمته السياسية،‏ التجارية،‏ والدينية —‏ كل واحد منهم!‏ ووسائل دعاية الشيطان بكاملها ستولّي ايضا.‏ وهكذا،‏ بعد الضيقة العظيمة،‏ لن تُطبع ابدا مرة اخرى صحيفة،‏ مجلة،‏ كتاب،‏ كراسة،‏ او نشرة واحدة تؤيد هذا العالم الشرير.‏ ولن تكون هنالك اية تأثيرات مفسدة تُذاع من محطات التلفزيون او الراديو العالمية.‏ فكامل بيئة عالم الشيطان السامة ستُزال بضربة قوية واحدة!‏ —‏ متى ٢٤:‏٢١؛‏ رؤيا ٧:‏١٤؛‏ ١٦:‏١٤-‏١٦؛‏ ١٩:‏١١-‏٢١‏.‏

١٧،‏ ١٨ كيف تصِفون البيئة الروحية بعد نهاية عالم الشيطان؟‏

١٧ يا لها من راحة عظيمة!‏ ومن ذلك اليوم فصاعدا،‏ سيؤثر في الجنس البشري النور الروحي المفيد والرفيع فقط الآتي من يهوه وملكوته.‏ تنبئ مسبقا اشعياء ٥٤:‏١٣‏،‏ ع‌ج‏:‏ «كل بنيك يكونون اشخاصا متعلمين من يهوه،‏ وسلام بنيك يكون كثيرا.‏» واذ يسود حكم اللّٰه كامل الارض فإن وعده هو،‏ كما تقول اشعياء ٢٦:‏٩‏،‏ «يتعلَّم سكان المسكونة (‏البر)‏.‏»‏

١٨ وبسرعة،‏ ستتغير كامل البيئة الفكرية والروحية الى الافضل.‏ والحالة السائدة ستكون امورا بناءة عوضا عن الامور المحزنة والفاسدة الواسعة الانتشار الآن الى حد بعيد.‏ وكل حي آنذاك سيتعلَّم الحق عن اللّٰه ومقاصده.‏ وبالمعنى الاكمل،‏ ستتم نبوة اشعياء ١١:‏٩‏،‏ التي تقول:‏ «الارض تمتلئ من معرفة (‏يهوه)‏ كما تغطي المياه البحر.‏»‏

من الملحّ ان نتبع النور

١٩،‏ ٢٠ لماذا يلزم اولئك الذين يريدون ان يتبعوا النور ان يحترزوا؟‏

١٩ والآن،‏ في السنوات الاخيرة للنظام الشرير هذا،‏ من الملحّ ان نتبع نور العالم.‏ ويلزمنا ان نحترز،‏ لأن هنالك حربا شديدة تُشَن لمنعنا من السلوك في النور.‏ وهذه المقاومة تأتي من قوى الظلمة —‏ من الشيطان،‏ ابالسته،‏ وهيئته الارضية.‏ ولهذا السبب يحذِّر الرسول بطرس:‏ «اصحوا واسهروا لأن ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا مَن يبتلعه هو.‏» —‏ ١ بطرس ٥:‏٨‏.‏

٢٠ سيضع الشيطان كل العراقيل في طريق اولئك الذين يعثرون على النور،‏ لانه يريد ان يحملهم على البقاء في الظلمة.‏ فقد يكون ذلك ضغطا من الاقرباء او الاصدقاء السابقين الذين يقاومون الحق.‏ وقد يكون شكوكا في الكتاب المقدس بسبب كون المرء معمًى بتعاليم الدين الباطل او بدعاية الملحدين واللاأدريين العديمي الايمان.‏ وقد يكون ميول المرء الخاطئة التي تجعل من الصعب العيش وفقا للمطالب الالهية.‏

٢١ اي اجراء يجب ان يتخذه جميع الذين يريدون ان يعيشوا في عالم اللّٰه الجديد؟‏

٢١ مهما كانت العراقيل،‏ فهل تريدون ان تتمتعوا بالحياة في عالم جديد خالٍ من الفقر،‏ الجريمة،‏ الظلم،‏ والحرب؟‏ هل تريدون ان تتمتعوا بصحة كاملة وحياة ابدية على ارض فردوسية؟‏ اذًا اقبلوا واتبعوا يسوع بصفته نور العالم وأَصغوا الى رسالة اولئك الذين يتمسكون «بكلمة الحياة» والذين ‹يضيئون كأنوار في العالم.‏› —‏ فيلبي ٢:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ كيف يظهر القادة الدينيون انهم محبون للظلمة؟‏

◻ اي موقف كان ليسوع ازاء الناس؟‏

◻ كيف تقدَّم تجميع حَمَلة النور؟‏

◻ اية تغييرات مثيرة ستحدث قريبا؟‏

◻ لماذا من الملحّ ان نتبع نور العالم اليوم؟‏

‏[الصورة في الصفحتين ١٤،‏ ١٥]‏

اخرج الفريسيون القساة خارجا الانسان الذي فتح يسوع عينيه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة