مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١/‏٩ ص ١٠-‏١٤
  • اعظم تعبيرين عن المحبة صُنعا على الاطلاق

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اعظم تعبيرين عن المحبة صُنعا على الاطلاق
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الاعداد لتعبيره الاعظم عن المحبة
  • التعبير الاعظم عن المحبة
  • التعبير الاعظم الثاني
  • ‏«هو احبنا اولا»‏
    اقترب الى يهوه
  • ‏«اني احب الآب»‏
    ‏«تعالَ اتبعني»‏
  • أعربوا دائما عن المحبة والايمان
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • هل تتجاوبون مع محبة يسوع؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١/‏٩ ص ١٠-‏١٤

اعظم تعبيرين عن المحبة صُنعا على الاطلاق

‏«هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي.‏ .‏ .‏ كل من يؤمن به.‏ .‏ .‏ تكون له الحياة الابدية.‏» —‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

١ ماذا تعني العبارة «اللّٰه محبة»؟‏

‏«اللّٰه محبة.‏» ذكر الرسول يوحنا هذه العبارة مرتين.‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٨،‏ ١٦‏)‏ نعم،‏ يهوه اللّٰه محب بقدر ما هو حكيم وعادل وقدير ايضا.‏ وفضلا عن ذلك،‏ هو محبة.‏ فهو مجسَّم المحبة.‏ وقد تسألون نفسكم:‏ ‹هل اعرف سبب حقيقة ذلك؟‏ وهل يمكنني ان ازوِّد احدا تفسيرا واضحا،‏ مدعوما ببرهان او بأمثلة تثبت انه محبة؟‏ ايّ تأثير لذلك في حياتي ونشاطاتي؟‏›‏

٢ اية تعابير منظورة عن محبته يعطيها اللّٰه؟‏

٢ كم من المحبة منح يهوه اللّٰه خلائقه البشرية على الارض!‏ تأملوا في جمال اعيننا وعملهم الكاملَين،‏ معجزة عظامنا القوية،‏ قوة عضلاتنا،‏ واحساس لمسنا.‏ فلدينا سبب لترديد الافكار العاطفية لصاحب المزمور:‏ «احمدك من اجل اني قد امتزت عجبا.‏» تأملوا ايضا في الجبال الجليلة،‏ الجداول الهادئة للمياه الصافية،‏ حقول ازهار الربيع،‏ وغروب الشمس الرائع.‏ «ما اعظم اعمالك يا رب.‏ كلها بحكمة صنعت.‏ ملآنة الارض من غناك.‏» —‏ مزمور ١٣٩:‏١٤؛‏ ١٠٤:‏٢٤‏.‏

٣ و ٤ اية امثلة تزودها الاسفار العبرانية لتعابير اللّٰه عن المحبة؟‏

٣ لم تتوقف تعابير محبة اللّٰه عندما تمرد المخلوقان البشريان الاولان.‏ مثلا،‏ اظهر يهوه المحبة بالسماح لهذين الزوجين بانجاب ذرية يمكن ان تستفيد من تدبير يهوه بواسطة «نسل» موعده.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ وفي ما بعد جعل نوحا يهيئ فلكا لحفظ الجنس البشري والمخلوقات الارضية الاخرى.‏ (‏تكوين ٦:‏١٣-‏٢١‏)‏ ثم اظهر محبة عظيمة لابرهيم،‏ الذي اصبح معروفا بخليل يهوه.‏ (‏تكوين ١٨:‏١٩،‏ اشعياء ٤١:‏٨‏)‏ وفي انقاذ المتحدرين من ابرهيم من العبودية المصرية اعطى اللّٰه تعبيرا اضافيا عن محبته،‏ كما نقرأ في التثنية ٧:‏٨‏:‏ «من محبة الرب اياكم.‏ .‏ .‏ اخرجكم الرب بيد شديدة.‏»‏

٤ ورغم ان الاسرائيليين استمروا في اظهار نكران الجميل وتمردوا تكرارا،‏ لم يرفضهم اللّٰه حالا.‏ ولكنه بمحبة طلب اليهم:‏ «ارجعوا عن طرقكم الرديئة.‏ فلماذا تموتون يا بيت اسرائيل.‏» (‏حزقيال ٣٣:‏١١‏)‏ ولكن،‏ رغم ان يهوه مجسَّم المحبة فهو ايضا عادل وحكيم.‏ وهكذا اتى الوقت الذي فيه بلغ شعبه المتمرد الحدّ الاقصى لطول اناته!‏ ووصلوا الى مرحلة حيث «لم يكن شفاء،‏» ولذلك سمح بذهابهم الى السبي البابلي.‏ (‏٢ أيام ٣٦:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وحتى في ذلك الوقت لم تتوقف محبة اللّٰه الى الابد.‏ فاهتم بأن يجري السماح بعد ٧٠ سنة لبقية منهم بالرجوع الى ارض موطنهم.‏ اقرأوا من فضلكم المزمور ١٢٦ ولاحظوا منه كيف شعر العائدون حيال ذلك.‏

الاعداد لتعبيره الاعظم عن المحبة

٥ لماذا يمكن القول ان ارسال ابنه الى الارض كان تعبيرا عن محبة اللّٰه؟‏

٥ على مر التاريخ حان ليهوه ان يعطي اعظم تعبير عن محبته.‏ فكان ذلك حقا محبة التضحية.‏ وإعدادا لذلك نقل اللّٰه حياة ابنه الوحيد من الوجود الروحاني في السماء الى رحم العذراء اليهودية مريم.‏ (‏متى ١:‏٢٠-‏٢٣،‏ لوقا ١:‏٢٦-‏٣٥‏)‏ تصوروا العلاقة الحميمة الخصوصية التي كانت قد وُجدت بين يهوه وابنه.‏ نقرأ عن وجود يسوع السابق لبشريته مرموزا اليه بالحكمة المجسَّمة:‏ «كنت عند [اللّٰه] صانعا وكنت كل يوم لذّته فرحة دائما قدامه.‏» (‏امثال ٨:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ وهكذا ألا توافقون ان مجرد جعل ابنه الوحيد يترك حضرته كان تضحية بالنسبة الى يهوه؟‏

٦ ايّ اهتمام ابوي لا بد انه كان لدى يهوه بحياة يسوع الباكرة؟‏

٦ ودون شك راقب يهوه باهتمام عظيم وشديد تطور ابنه منذ الحبَل البشري.‏ فظلَّل روح اللّٰه القدوس مريم بحيث لا يمكن لشيء ان يؤذي الجنين الذي ينمو.‏ واهتم يهوه بأن يذهب يوسف ومريم الى بيت لحم للاكتتاب لكي يولد يسوع هناك اتماما لميخا ٥:‏٢ .‏ وبواسطة ملاك حذَّر اللّٰه يوسف من خطة الملك هيرودس المهلكة،‏ جاعلا يوسف وعائلته يهربون الى مصر حتى موت هيرودس.‏ (‏متى ٢:‏١٣-‏١٥‏)‏ ولا بد ان اللّٰه قد استمر في اهتمامه بتقدم يسوع.‏ ويا للسرور الذي كان للّٰه وهو يراقب يسوع البالغ من العمر ١٢ سنة يدهش المعلمين وغيرهم في الهيكل بالاسئلة والاجوبة!‏ —‏ لوقا ٢:‏٤٢-‏٤٧‏.‏

٧ اية تعابير ثلاثة برهنت على اهتمام اللّٰه بخدمة يسوع؟‏

٧ وبعد ثماني عشرة سنة كان يهوه يراقب حين اتى يسوع الى يوحنا المعمدان ليعتمد.‏ وحينئذ ارسل بابتهاج روحه القدوس على يسوع وقال:‏ «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.‏» (‏متى ٣:‏١٧‏)‏ ويمكن لايّ اب مسيحي ان يتصور كم كان سارّا للّٰه ان يتتبّع خدمة يسوع ويرى الطريقة التي وجَّه بها كل الحمد الى ابيه السماوي.‏ وفي احدى المناسبات صعد يسوع ببعض الرسل الى جبل عال.‏ وهناك جعل يهوه المسيح يضيء بسناء خارق للطبيعة،‏ وقال الآب:‏ «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.‏ له اسمعوا.‏» (‏متى ١٧:‏٥‏)‏ وجعل اللّٰه صوته يُسمع مرة ثالثة استجابة لالتماس يسوع من اللّٰه ان يمجد اسمه.‏ فقال يهوه:‏ «مجَّدت وأمجد ايضا.‏» ومن الواضح ان ذلك قيل بصورة رئيسية لفائدة يسوع،‏ اذ ان البعض معه ظنّوا ان ملاكا قد تكلم فيما ظن آخرون انه قد حدث رعد.‏ —‏ يوحنا ١٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

٨ كيف تشعرون حيال محبة اللّٰه؟‏

٨ ماذا استنتجتم من هذه المراجعة المختصرة لاعمال اللّٰه نحو ابنه واهتمامه به؟‏ يجب ان يكون واضحا ان يهوه يحبّ ابنه الوحيد كثيرا.‏ واذ تذكرون ذلك وتقدّرون كيف يشعر ايّ والد بشري تقريبا نحو ولد وحيد،‏ تأملوا في ما حدث بعد ذلك —‏ موت يسوع الفدائي.‏

التعبير الاعظم عن المحبة

٩،‏ ١٠ ماذا كان تعبير اللّٰه الاعظم عن المحبة نحو الجنس البشري،‏ مؤكدا اية شهادة من الاسفار المقدسة؟‏

٩ يُظهر الكتاب المقدس ان ابانا السماوي عطوف.‏ نقرأ في اشعياء ٦٣:‏٩ في ما يتعلق بشعبه اسرائيل:‏ «في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلَّصهم.‏ بمحبته ورأفته هو فكَّهم ورفعهم وحملهم كل الايام القديمة.‏» وكم كان مؤلما اكثر بكثير ان يسمع يهوه ويرى ‹صراخ يسوع الشديد ودموعه.‏› (‏عبرانيين ٥:‏٧‏)‏ وصلَّى يسوع بهذه الطريقة في بستان جثسيماني.‏ فقد جُعل سجينا،‏ واجه محنة الهزء،‏ ضُرب وجُلد،‏ ووُضع على رأسه اكليل من شوك.‏ اذكروا ان اباه المحب كان يلاحظ كل ذلك.‏ ورأى يسوع ايضا يعثر تحت حمل خشبة الاعدام وراقب عندما كان ابنه يُعلَّق اخيرا على هذه الخشبة.‏ ولا ننسَ ان اللّٰه كان بامكانه منع هذا الألم من جهة ابنه الحبيب.‏ ولكنّ يهوه سمح بأن يتألم يسوع كثيرا.‏ وبما ان للّٰه مشاعر فان مشاهدته هذه الحوادث سبَّبت دون شك اشد ألم عرفه او سيعرفه على الاطلاق.‏

١٠ نظرا الى كل ما تقدم يمكننا ان نرى كم من معنى هنالك في كلمات يسوع الى نيقوديموس:‏ «هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وذات اهمية مماثلة هي كلمات يوحنا،‏ رسول يسوع الحبيب:‏ «بهذا أُظهرت محبة اللّٰه فينا أنَّ اللّٰه قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم.‏ .‏ .‏ كفَّارة لخطايانا.‏» —‏ ١ يوحنا ٤:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١١ كيف يبرز الرسول بولس تعبير اللّٰه الاعظم عن المحبة؟‏

١١ يمكنكم اذاً ان تفهموا لماذا شدَّد الرسول بولس،‏ في رومية ٥:‏٦-‏٨‏،‏ على محبة يهوه اللّٰه العظيمة في الكلمات:‏ «المسيح اذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعيَّن لاجل الفجار.‏ فانه بالجهد يموت احد لاجل بار.‏ ربما لاجل الصالح يجسر احد ايضا ان يموت.‏ ولكنَّ اللّٰه بيَّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا.‏» وطبعا،‏ بجعل ابنه الوحيد يأتي الى الارض ويتألم ويموت ميتة هي الاكثر خزيا صنع يهوه اللّٰه اعظم تعبير عن المحبة.‏

التعبير الاعظم الثاني

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ بأية طريقة كان تعبير يسوع عن المحبة فريدا؟‏ (‏ب)‏ كيف يلفت بولس الانتباه الى محبة يسوع العظيمة؟‏

١٢ ‹وماذا،‏› قد تسألون،‏ ‹كان التعبير الاعظم التالي عن المحبة؟‏› قال يسوع المسيح:‏ «ليس لأحد حب اعظم من هذا أن يضع احد نفسه لاجل احبائه.‏» (‏يوحنا ١٥:‏١٣‏)‏ حقا،‏ طوال تاريخ الجنس البشري،‏ كان هنالك بعض الذين ضحوا بحياتهم من اجل الآخرين.‏ ولكنّ حياتهم كانت مجرد حياة محدودة؛‏ فعاجلا او آجلا كانوا سيموتون على اية حال.‏ أما يسوع المسيح فكان انسانا كاملا يملك الحق في الحياة.‏ فلم يكن يواجه الموت الموروث كما واجه ويواجه باقي الجنس البشري؛‏ ولم يكن احد يستطيع ان يأخذ عنوة حياة يسوع دون سماحه بذلك.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٨،‏ عبرانيين ٧:‏٢٦‏)‏ تذكروا كلماته:‏ «أتظن أني لا استطيع الآن ان اطلب الى ابي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة.‏» —‏ متى ٢٦:‏٥٣،‏ يوحنا ١٠:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

١٣ ويمكننا ان نقدّر اكثر المحبة التي يشملها ما فعله يسوع اذ ننظر الى الوجه التالي:‏ كان قد ترك وجودا مجيدا كمخلوق روحاني في السموات حيث كان قد عاش كرفيق حميم وعامل مع المتسلط الكوني وملك الابدية.‏ ومع ذلك،‏ بدافع المحبة غير الانانية،‏ فعل يسوع كما يخبرنا الرسول بولس:‏ «الذي اذ كان في صورة اللّٰه لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّٰه لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس.‏ واذ وُجد في الهيئة كانسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت (‏الموت على خشبة الآلام.‏)‏» —‏ فيلبي ٢:‏٦-‏٨‏.‏

١٤ كيف شهد النبي اشعياء للتعبير العظيم عن محبة يسوع؟‏

١٤ ألم يكن ذلك تعبيرا عن المحبة؟‏ طبعا —‏ ولكنه الثاني بالنسبة الى ذاك الذي ليهوه اللّٰه،‏ ابيه السماوي.‏ والكلمات النبوية لاشعياء الاصحاح ٥٣ تشهد لكل ما احتمله يسوع:‏ «محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن.‏.‏ .‏ .‏ لكنّ احزاننا حملها وأوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من اللّٰه ومذلولا.‏ وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا.‏.‏ .‏ .‏ بحُبُره شفينا.‏.‏ .‏ .‏ سكب للموت نفسه.‏» —‏ اشعياء ٥٣:‏٣-‏٥،‏ ١٢‏.‏

١٥،‏ ١٦ كون ذلك تضحية من يسوع يمكن رؤيته من اية كلمات له؟‏

١٥ لسبب كل ما كان مرتبطا بموته صلّى يسوع في بستان جثسيماني:‏ «يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكأس.‏ ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.‏» (‏متى ٢٦:‏٣٩‏)‏ فماذا كان يسوع يطلب عندما تفوه بهذه الكلمات؟‏ هل كان يريد ان يستعفي من كونه «حمل اللّٰه الذي يرفع خطية العالم»؟‏ (‏يوحنا ١:‏٢٩‏)‏ لا يمكن بوضوح ان تعني ذلك،‏ لان يسوع كان يخبر تلاميذه دائما بأنه سيتألم ويموت،‏ مشيرا ايضا الى نوع الميتة التي كان سيموت.‏ (‏متى ١٦:‏٢١،‏ يوحنا ٣:‏١٤‏)‏ فلا بد ان يسوع كان يفكر في شيء آخر عندما صلى هكذا.‏

١٦ دون شك كان يسوع مهتما بتهمة التجديف،‏ التي رأى انها ستقع عليه،‏ اسوإ جريمة يمكن ليهودي ان يكون مذنبا بها.‏ فلماذا الاهتمام بتهمة باطلة؟‏ لان موته في هذا الظرف كان سيجلب التعيير على ابيه السماوي.‏ نعم،‏ ابن اللّٰه الخالي من الدنس،‏ الذي احب البر كثيرا وأبغض الاثم،‏ والذي اتى الى الارض ليمجد اسم ابيه،‏ كان الآن سيموت على ايدي شعب اللّٰه الخاص كمجدف على يهوه اللّٰه.‏ —‏ عبرانيين ١:‏٩،‏ يوحنا ١٧:‏٤‏.‏

١٧ لماذا برهن نوع الموت الذي كان يسوع يواجهه انه محنة شديدة له؟‏

١٧ وفي وقت ابكر من خدمته ذكر يسوع:‏ «فعلا،‏ لي معمودية اعتمد بها،‏ وكم اتضايق حتى تُكمل!‏» (‏لوقا ١٢:‏٥٠‏،‏ ع‌ج)‏ والآن كانت ذروة هذه المعمودية.‏ فمن الواضح انه لهذا السبب صار عرقه كقطرات دم عندما كان يصلّي.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٤٤‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ كان هنالك حِمل هائل يستقر على كتفيه في تلك الليلة،‏ حِمل فوق مقدرتنا على ادراكه.‏ لقد عرف انه كان عليه ان يبرهن على الامانة لانه اذا فشل،‏ يا لها من اهانة ستكون ليهوه!‏ فسيدَّعي الشيطان انه كان على صواب وأن يهوه اللّٰه على خطإ.‏ ولكن يا لها من اهانة نالها الشيطان ابليس لان يسوع برهن على الامانة حتى الموت!‏ وبذلك برهن ان الشيطان كذاب كبير حقير ودنيء.‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

١٨ لماذا كان يسوع تحت ضغط شديد في تلك الليلة؟‏

١٨ كانت ليهوه اللّٰه ثقة كبيرة بولاء ابنه حتى انه انبأ بأن يسوع سيبرهن على الامانة.‏ (‏اشعياء ٥٣:‏٩-‏١٢‏)‏ ومع ذلك عرف يسوع ايضا بأن حِمل المحافظة على الاستقامة يستقر عليه.‏ فكان يمكن ان يفشل.‏ وكان يمكن ان يخطئ.‏ (‏لوقا ١٢:‏٥٠‏)‏ وحياته الابدية الخاصة وتلك التي لكامل الجنس البشري كانتا غير أكيدتين في تلك الليلة.‏ فيا له من ضغط شديد!‏ ولو ضعف يسوع واخطأ لما تمكن من طلب الرحمة على اساس ذبيحة شخص آخر،‏ كما يمكننا نحن الخلائق الناقصين ان نفعل.‏

١٩ ماذا انجز يسوع بمسلكه غير الاناني؟‏

١٩ طبعا،‏ كان احتمال يسوع في ١٤ نيسان قمري سنة ٣٣ ب‌م اعظم تعبير عن المحبة غير الانانية صنعه انسان على الاطلاق،‏ ولكنه الثاني بالنسبة الى ذاك الذي ليهوه اللّٰه.‏ ويا لها من امور عظيمة انجزها من اجلنا بموته!‏ فبموته صار «حمل اللّٰه الذي يرفع خطية العالم.‏» (‏يوحنا ١:‏٢٩‏)‏ لقد فتح الطريق امام ٠٠٠،‏ ١٤٤ من متَّبعي خطاه ليكونوا ملوكا وكهنة وليحكموا معه ألف سنة.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٤،‏ ٦‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ يستفيد «الجمع الكثير» من «الخراف الاخر» اليوم من ذبيحة المسيح ويمكنهم ان يرجوا النجاة من نهاية نظام الاشياء القديم هذا.‏ وهؤلاء سيكونون اول المتمتعين ببركات الفردوس الارضي.‏ ودون شك سيكون هنالك بلايين البشر الذين يقامون نتيجة لما فعله يسوع.‏ وهم ايضا ستكون لديهم فرصة التمتع بحياة لا نهاية لها في الفردوس الارضي.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩-‏١٤،‏ يوحنا ١٠:‏١٦؛‏ ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ حقا،‏ «مهما كانت مواعيد اللّٰه (‏فقد صارت بواسطته)‏ النَّعم،‏» اي بواسطة يسوع المسيح.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١:‏٢٠‏.‏

٢٠ كيف يجب ان نتجاوب مع اعظم تعبيرين عن المحبة من جهة يهوه اللّٰه ويسوع المسيح؟‏

٢٠ حقا،‏ من الملائم جدا ان نُظهر التقدير لكل ما فعله يهوه اللّٰه ويسوع المسيح لاجلنا باعطائنا هذين التعبيرين الاعظم على الاطلاق عن المحبة.‏ فنحن مدينون لهما بمثل هذا التقدير،‏ ولكي نستفيد حقا كاملا لا بد ان نعبِّر عن مثل هذا التقدير.‏ والمقالة التالية ستظهر بعض الطرائق الافضل التي بها يمكننا ان نفعل ذلك.‏

هل تتذكرون؟‏

◻ اية تعابير عن محبة اللّٰه يمكن ان يراها كل الجنس البشري؟‏

◻ كيف يمكن ان نعرف ان يهوه تألم عندما رأى ابنه يتألم؟‏

◻ كيف كان موت يسوع من اجل البشر مختلفا عن ذاك الذي للآخرين الذين ربما ضحوا بحياتهم؟‏

◻ كيف يجب ان نتأثر بالمحبة التي اظهرها لنا يهوه ويسوع؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة