مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١/‏١٠ ص ٢١-‏٢٥
  • كونوا عاملين بالكلمة،‏ لا سامعين فقط

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كونوا عاملين بالكلمة،‏ لا سامعين فقط
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • قبل ان تدينوا حاولوا ان تفهموا
  • كيف ‹يغلق الفريسيون الملكوت›‏
  • ‏«ليس كالكتبة»‏
  • الطريق الى الحياة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • اشهر موعظة أُعطيت على الاطلاق
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
  • الموعظة الشهيرة على الجبل
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • افعل الصلاح
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١/‏١٠ ص ٢١-‏٢٥

كونوا عاملين بالكلمة،‏ لا سامعين فقط

‏«ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.‏ بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات.‏» —‏ متى ٧:‏٢١‏.‏

١ ماذا يجب ان يستمرّ أتباع يسوع في فعله؟‏

داوموا على السؤال.‏ داوموا على الطلب.‏ داوموا على القرع.‏ واظبوا على الصلاة،‏ الدرس،‏ والعمل بأقوال يسوع المسجلة في الموعظة على الجبل.‏ ويقول يسوع لأتباعه انهم ملح الارض،‏ برسالة حافظة مُصْلَحة بملح لا يجب ان يدَعوه يصير تَفِها،‏ فاقدا طَعْمه او قوته الحافظة.‏ وهم نور العالم،‏ اذ يعكسون النور من المسيح يسوع ويهوه اللّٰه ليس فقط بما يقولونه بل ايضا بما يفعلونه.‏ فأعمالهم الصالحة تضيء ككلماتهم المُنيرة —‏ وقد تتكلم حتى بصوت اعلى في عالم اعتاد الرياء الفريسي للقادة الدينيين والسياسيين على السواء،‏ الذين يقولون الكثير ويفعلون القليل.‏ —‏ متى ٥:‏١٣-‏١٦‏.‏

٢ اي نصح يقدمه يعقوب،‏ ولكن اي موقف مريح يتبناه البعض على نحو خاطئ؟‏

٢ ينصح يعقوب:‏ «كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم (‏بالتفكير الباطل)‏.‏» (‏يعقوب ١:‏٢٢‏)‏ ويخدع كثيرون انفسهم بمبدإ ‹الخالص مرة خالص على الدوام،‏› كما لو انه يمكنهم الآن ان يتقاعدوا وينتظروا الأجر السماوي المزعوم.‏ انه مبدأ باطل ورجاء فارغ.‏ «الذي يصبر الى المنتهى،‏» قال يسوع،‏ «فهذا يخلص.‏» (‏متى ٢٤:‏١٣‏)‏ فلكي تنالوا الحياة الابدية لا بد ان ‹تكونوا امناء الى الموت.‏› —‏ رؤيا ٢:‏١٠؛‏ عبرانيين ٦:‏٤-‏٦؛‏ ١٠:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏

٣ اي ارشاد بشأن الادانة يعطيه يسوع بعد ذلك في الموعظة على الجبل؟‏

٣ واذ تابع يسوع موعظته على الجبل،‏ تراكم المزيد من الاقوال التي لا بد ان يجاهد المسيحيون ليتَّبعوها.‏ وهنا واحد يبدو بسيطا،‏ ولكنه يدين احد اصعب الميول التي يجب التخلص منها:‏ «لا تدينوا لكي لا تدانوا.‏ لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون.‏ وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم.‏ ولماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك.‏ وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها.‏ أم كيف تقول لأخيك دعني اخرج القذى من عينك وها الخشبة في عينك.‏ يا مرائي أَخرِج اولا الخشبة من عينك.‏ وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى من عين اخيك.‏» —‏ متى ٧:‏١-‏٥ .‏

٤ اي ارشاد اضافي تقدمه رواية لوقا،‏ والى ماذا يؤدي تطبيقه؟‏

٤ في رواية لوقا عن الموعظة على الجبل،‏ قال يسوع لسامعيه ان لا يجدوا العيب في الآخرين.‏ وبالأحرى،‏ ‹فليسامحوا› اي يغفروا نقائص رفيقهم الانسان.‏ وهذا كان سيجعل الآخرين يتجاوبون بالمِثل،‏ كما قال يسوع:‏ «أَعطوا تعطوا.‏ كيلا جيدا ملبَّدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم.‏ لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم.‏» —‏ لوقا ٦:‏٣٧،‏ ٣٨‏.‏

٥ لماذا من السهل رؤية العيوب في الآخرين اكثر بكثير من تلك التي فينا؟‏

٥ خلال القرن الاول ب‌م،‏ بسبب التقاليد الشفهية،‏ كان الفريسيون عموما يميلون الى ادانة الآخرين بقساوة.‏ وكلٌ من سامعي يسوع الذين اعتادوا فعل ذلك كان يجب ان يوقفوه.‏ فمن السهل رؤية الأقذاء في عيون الآخرين اكثر بكثير من الخشب في عيوننا —‏ ومن المطمئن اكثر بكثير لذاتنا!‏ وكما قال احد الرجال،‏ «احب نقد الآخرين لان ذلك يجعلني اشعر انني افضل حالا بكثير!‏» ان شَيْن الآخرين على نحو متكرر يمكن ان يمنحنا مشاعر الفضيلة التي يبدو انها تعوِّض عن عيوبنا التي نريد ان نخفيها.‏ ولكن اذا كان التقويم لازما يجب منحه بروح الوداعة.‏ والذي يمنح التقويم يجب ان يكون مدركا على الدوام نقائصه الخاصة.‏ —‏ غلاطية ٦:‏١‏.‏

قبل ان تدينوا حاولوا ان تفهموا

٦ على اي اساس يجب ان نصنع دينونتنا عندما يكون ذلك لازما،‏ وأية مساعدة يجب ان نطلبها لئلا نكون انتقاديين على نحو مفرط؟‏

٦ لم يأت يسوع ليدين العالم بل ليخلصه.‏ وكل دينونة صنعها لم تكن دينونته بل كانت مؤسسة على الكلمات التي اعطاه اياها اللّٰه ليتكلم بها.‏ (‏يوحنا ١٢:‏٤٧-‏٥٠‏)‏ وكل دينونة نصنعها نحن يجب ان تكون ايضا على انسجام مع كلمة يهوه.‏ فيجب ان نخمد الميل البشري الى الصيرورة ديّانين.‏ وفي فعلنا ذلك،‏ يجب ان نصلّي باستمرار من اجل مساعدة يهوه:‏ «اسألوا تعطوا.‏ اطلبوا تجدوا.‏ اقرعوا يُفتح لكم.‏ لأن كل مَن يسأل يأخذ.‏ ومَن يطلب يجد.‏ ومَن يقرع يُفتح له.‏» (‏متى ٧:‏٧،‏ ٨‏)‏ ويسوع ايضا قال:‏ «انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.‏ كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لأني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني.‏» —‏ يوحنا ٥:‏٣٠‏.‏

٧ اية عادة يجب ان ننميها تساعدنا في تطبيق القاعدة الذهبية؟‏

٧ لا يجب ان ننمي عادة ادانة الناس بل عادة محاولة فهمهم بوضع انفسنا مكانهم —‏ ليس امرا يسهل فعله ولكنه ضروري اذا اردنا ان نلتزم القاعدة الذهبية،‏ التي نادى بها يسوع بعد ذلك:‏ «فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم.‏ لان هذا هو الناموس والانبياء.‏» (‏متى ٧:‏١٢‏)‏ لذلك يجب على أتباع يسوع ان يكونوا حساسين ويميزوا حالة الآخرين الذهنية،‏ العاطفية،‏ والروحية.‏ ويجب ان يدركوا ويفهموا حاجات الآخرين ويهتموا اهتماما شخصيا بمساعدتهم.‏ (‏فيلبي ٢:‏٢-‏٤‏)‏ وبعد سنوات كتب بولس:‏ «لان كل الناموس في كلمة واحدة يُكمَل.‏ تحب قريبك كنفسك.‏» —‏ غلاطية ٥:‏١٤‏.‏

٨ اي طريقين ناقشهما يسوع،‏ ولماذا تختار اغلبية الناس احدهما؟‏

٨ «ادخلوا من الباب الضيق،‏» قال يسوع بعد ذلك،‏ «لانه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك.‏ وكثيرون هم الذين يدخلون منه.‏ ما اضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة.‏ وقليلون هم الذين يجدونه.‏» (‏متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ كثيرون في تلك الايام اختاروا الطريق الى الهلاك وكثيرون لا يزالون يفعلون ذلك.‏ فالطريق الواسع يسمح للناس بأن يفكروا كما يريدون ويعيشوا كما يريدون:‏ لا قواعد هنالك ولا التزامات،‏ مجرد نمط حياة متهاون،‏ كل شيء سهل.‏ ولا شيء من هذا،‏ «اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق،‏» هو لهم!‏ —‏ لوقا ١٣:‏٢٤‏.‏

٩ ماذا يلزم للسلوك في الطريق الضيق،‏ وأي تحذير يعطيه يسوع للسالكين فيه؟‏

٩ ولكنّ الطريق الضيق هو الذي ينفتح على الطريق الى الحياة الابدية.‏ وهو مسلك يتطلب ضبط النفس.‏ وقد يستلزم ذلك التأديب الذي يسبر دوافعكم ويمتحن قوة انتذاركم.‏ وعندما تأتي الاضطهادات يصير الطريق وعرا ويتطلب الاحتمال.‏ ويسوع يحذِّر اولئك الذين يسلكون في هذا الطريق:‏ «احترزوا من الانبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة.‏» (‏متى ٧:‏١٥‏)‏ لاءم هذا الوصف الفريسيين تماما.‏ (‏متى ٢٣:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ فقد ‹جلسوا على كرسي موسى،‏› اذ ادَّعوا التكلم عن اللّٰه فيما اتَّبعوا تقاليد الناس.‏ —‏ متى ٢٣:‏٢‏.‏

كيف ‹يغلق الفريسيون الملكوت›‏

١٠ بأية طريقة خصوصية سعى الكتبة والفريسيون الى ‹اغلاق الملكوت قدام الناس›؟‏

١٠ وعلاوة على ذلك،‏ سعى رجال الدين اليهود الى اعاقة اولئك الساعين الى الدخول من الباب الضيق.‏ «ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس فلا تدخلون انتم ولا تدعون الداخلين يدخلون.‏» (‏متى ٢٣:‏١٣‏)‏ وأسلوب الفريسيين كان تماما كما حذَّر يسوع.‏ كانوا ‹سيُخرجون اسم تلاميذه كشرير من اجل ابن الانسان.‏› (‏لوقا ٦:‏٢٢‏)‏ فلأن الانسان الذي وُلد اعمى وشفاه المسيح آمن بأن يسوع هو المسيّا اخرجوه من المجمع.‏ وأبواه ما كانا ليجيبا عن الاسئلة لانهما خافا من إخراجهما من المجمع.‏ وللسبب نفسه تردَّد آخرون آمنوا بأن يسوع هو المسيّا في الاعتراف بذلك علانية.‏ —‏ يوحنا ٩:‏٢٢،‏ ٣٤؛‏ ١٢:‏٤٢؛‏ ١٦:‏٢‏.‏

١١ اية ثمار تثبت الهوية يصنعها رجال دين العالم المسيحي؟‏

١١ «من ثمارهم تعرفونهم،‏» قال يسوع.‏ «كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة.‏ وأما الشجرة الردية فتصنع اثمارا ردية.‏» (‏متى ٧:‏١٦-‏٢٠‏)‏ والقاعدة نفسها تنطبق اليوم.‏ فالكثير من رجال دين العالم المسيحي يقولون شيئا ويفعلون آخَر.‏ وعلى الرغم من الادعاء انهم يعلِّمون الكتاب المقدس،‏ فهم يؤيدون تجاديف كالثالوث ونار الهاوية.‏ وآخرون ينكرون الفدية،‏ يعلِّمون التطور عوضا عن الخلق،‏ ويعلنون علم النفس الشعبي ليدغدغوا الآذان.‏ وكالفريسيين فان كثيرين من رجال الدين اليوم محبون للمال،‏ اذ يستلبون رعاياهم ملايين الدولارات.‏ (‏لوقا ١٦:‏١٤‏)‏ وكلهم يصرخون،‏ «يا رب يا رب،‏» ولكنّ تجاوب يسوع معهم هو:‏ «اني لم اعرفكم قط.‏ اذهبوا عني يا فاعلي الاثم.‏» —‏ متى ٧:‏٢١-‏٢٣‏.‏

١٢ لماذا بعض الذين كانوا في ما مضى يسلكون في الطريق الضيق توقفوا عن ذلك،‏ وبأية نتيجة؟‏

١٢ واليوم،‏ ان بعض الذين كانوا في ما مضى يسلكون في الطريق الضيق توقفوا عن ذلك.‏ فهم يقولون انهم يحبون يهوه،‏ لكنهم لا يطيعون وصيته بالكرازة.‏ ويقولون انهم يحبون يسوع،‏ لكنهم لا يرعون غنمه.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ يوحنا ٢١:‏١٥-‏١٧؛‏ ١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ وهم لا يرغبون في ان يكونوا تحت نير مع اولئك السالكين في خطوات يسوع.‏ لقد وجدوا الطريق الضيق ضيقا جدا.‏ وسئموا فعل الخير،‏ لذلك «منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا.‏» (‏١ يوحنا ٢:‏١٩‏)‏ فعادوا الى الظلام و «ما اشد هذا الظلام!‏» (‏متى ٦:‏٢٣‏،‏ ع‌ج)‏ وتجاهلوا التماس يوحنا:‏ «يا اولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق.‏» —‏ ١ يوحنا ٣:‏١٨‏.‏

١٣ و ١٤ اي مثَل اعطاه يسوع عن تطبيق اقواله في حياتنا،‏ ولماذا كان ملائما جدا للذين في فلسطين؟‏

١٣ واختتم يسوع موعظته على الجبل بمثَل مثير:‏ «كل مَن يسمع اقوالي هذه ويعمل بها اشبِّهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر.‏ فنزل المطر وجاءت الانهار وهبت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط.‏ لانه كان مؤسسا على الصخر.‏» —‏ متى ٧:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

١٤ في فلسطين كان يمكن للامطار الغزيرة ان تقذف المياه المتدفقة الى الاودية الجافة في فيضانات مفاجئة مدمِّرة.‏ فاذا كانت البيوت ستبقى قائمة كانت تتطلب اساسات على صخر صلب.‏ ورواية لوقا تُظهر ان الرجل «حفر وعمَّق ووضع الاساس على الصخر.‏» (‏لوقا ٦:‏٤٨‏)‏ وكان ذلك عملا شاقا،‏ لكنه كان يثبت انه جدير بالجهد عندما تأتي العاصفة.‏ لذلك فان بناء الصفات المسيحية على اقوال يسوع يجلب المكافأة عند وقوع فيض المحنة المفاجئ.‏

١٥ ماذا تكون نتيجة اولئك الذين يتبعون تقاليد الناس عوضا عن اطاعة اقوال يسوع؟‏

١٥ والبيت الآخَر بُني على الرمل:‏ «كل مَن يسمع اقوالي هذه ولا يعمل بها يشبَّه برجل جاهل بنى بيته على الرمل.‏ فنزل المطر وجاءت الانهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط.‏ وكان سقوطه عظيما.‏» هكذا يكون لاولئك الذين يقولون «يا رب يا رب» ولكنهم يفشلون في العمل بأقوال يسوع.‏ —‏ متى ٧:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏

‏«ليس كالكتبة»‏

١٦ ماذا كان الاثر في اولئك الذين سمعوا الموعظة على الجبل؟‏

١٦ وماذا كان اثر الموعظة على الجبل؟‏ «لما اكمل يسوع هذه الاقوال بهتت الجموع من تعليمه.‏ لانه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة.‏» (‏متى ٧:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ لقد تأثَّروا في الصميم من ذاك الذي تكلم بسلطان لم يشعروا به من قبل قط.‏

١٧ ماذا لزم الكتبة ان يفعلوا ليمنحوا تعليمهم شرعية،‏ وماذا ادَّعوا بشأن الحكماء الاموات الذين جرى الاقتباس منهم؟‏

١٧ لا احد من الكتبة تكلم يوما ما بسلطانه الخاص،‏ كما يُظهر هذا السجل التاريخي:‏ «استعار الكتبة تصديقا لمَبدئهم من التقاليد وآبائهم:‏ وما من موعظة لأيّ من الكتبة كان لها سلطان او قيمة،‏ دون [الاشارة] .‏ .‏ .‏ الربانيون لهم تقليد،‏ او .‏ .‏ .‏ يقول الحكماء؛‏ او جواب تقليدي من هذا النوع.‏ علَّم هيلل الكبير بحق،‏ وكما كان التقليد في ما يتعلق بأمر معيَّن؛‏ ‹ولكن،‏ على الرغم من انه حاضَر في هذه المسألة طوال النهار،‏ .‏ .‏ .‏ لم يقبلوا مبدأه الى ان قال اخيرا،‏ هكذا سمعت من شمعيا وأبتاليون [مرجعين قبل هيلل].‏›» (‏تعليق على العهد الجديد من التلمود والكتابات العبرانية،‏ بواسطة جون لايتفوت)‏ والفريسيون ادَّعوا بشأن الحكماء الذين ماتوا منذ زمن طويل:‏ «شفاه الابرار،‏ عندما يشير شخص ما الى تعليم للناموس بأسمائهم —‏ شفاههم تهمس معهم في المدفن.‏» —‏ التوراة —‏ من الدرج الى الرمز في الديانة اليهودية التكوينية.‏

١٨ (‏أ)‏ اي اختلاف كان هنالك بين تعليم الكتبة وذاك الذي ليسوع؟‏ (‏ب)‏ بأية طرائق كان تعليم يسوع مذهلا جدا؟‏

١٨ اقتبس الكتبة من الرجال الاموات بصفتهم مراجع؛‏ وتكلم يسوع بسلطان من اللّٰه الحي.‏ (‏يوحنا ١٢:‏٤٩،‏ ٥٠؛‏ ١٤:‏١٠‏)‏ فالربانيون استخرجوا مياها عتيقة من خزّانات مغلقة؛‏ ويسوع جلب ينابيع مياه عذبة تطفئ الظمأ الداخلي.‏ لقد صلّى وتأمل طوال الليل،‏ وعندما تكلم بلغ اعماقا في الناس لم يدركوها من قبل قط.‏ وقد تكلم بقوة استطاعوا ان يشعروا بها،‏ بسلطان خاف حتى الكتبة،‏ الفريسيون،‏ والصدوقيون اخيرا ان يتحدّوه.‏ (‏متى ٢٢:‏٤٦؛‏ مرقس ١٢:‏٣٤؛‏ لوقا ٢٠:‏٤٠‏)‏ لم يتكلم قط انسان آخَر هكذا!‏ وعند اختتام الموعظة تُركت الجموع مبهوتة!‏

١٩ كيف تكون بعض اساليب التعليم التي يستعملها شهود يهوه اليوم مماثلة لتلك التي استعملها يسوع في الموعظة على الجبل؟‏

١٩ وماذا عن اليوم؟‏ كخدام من بيت الى بيت،‏ يستعمل شهود يهوه اساليب مماثلة.‏ يقول لكم صاحب البيت:‏ «تقول كنيستي ان الارض ستحترق.‏» فتجيبون:‏ «كتابكم المقدس يقول في جامعة ١:‏٤‏:‏ ‹الارض قائمة الى الابد.‏›» فيندهش الشخص.‏ «لم اعرف قط ان ذلك موجود في كتابي المقدس!‏» ويقول آخَر:‏ «أسمع دائما ان الخطاة سيحترقون في نار الهاوية.‏» «لكنّ كتابك المقدس يقول في رومية ٦:‏٢٣‏:‏ ‹اجرة الخطية هي موت.‏›» او عن الثالوث:‏ «يقول كاهني ان يسوع وأباه متساويان.‏» «ولكنْ في يوحنا ١٤:‏٢٨ يقتبس كتابك المقدس من يسوع قوله:‏ ‹ابي اعظم مني.‏›» ويقول لكم شخص آخَر:‏ «سمعت انه قيل ان ملكوت اللّٰه في داخلكم.‏» وإجابتكم:‏ «في دانيال ٢:‏٤٤ يقول كتابكم المقدس:‏ ‹في ايام هؤلاء الملوك يقيم اله السموات مملكة لن تنقرض ابدا .‏ .‏ .‏ تسحق وتفني كل هذه الممالك وهي تثبت الى الابد.‏› فكيف يمكن ان يكون هذا في داخلكم؟‏»‏

٢٠ (‏أ)‏ اي تباين هنالك بين طريقة تعليم الشهود وتلك التي لرجال دين العالم المسيحي؟‏ (‏ب)‏ لأي شيء الآن هو الوقت؟‏

٢٠ تكلم يسوع بسلطان من اللّٰه.‏ وشهود يهوه يتكلمون بسلطان كلمة اللّٰه.‏ ورجال دين العالم المسيحي يتكلمون بتقاليد دينية ملوَّثة بعقائد اتت من بابل ومصر.‏ وعندما يسمع الناس المخلصون ان معتقداتهم يدحضها الكتاب المقدس يندهشون ويصرخون:‏ ‹لم اعرف قط ان ذلك موجود في كتابي المقدس!‏› ولكنّ الامر هو كذلك.‏ فالآن هو الوقت ليصغي جميع الشاعرين بحاجتهم الروحية الى اقوال يسوع في الموعظة على الجبل ويبنوا بالتالي على اساس صخر متين.‏

اسئلة المراجعة

▫ عوضا عن اصدار الادانة،‏ ماذا يجب ان نحاول فعله،‏ ولماذا؟‏

▫ كيف يختار كثيرون جدا اليوم الطريق الواسع؟‏

▫ لماذا كانت طريقة يسوع في التعليم مختلفة جدا عن تلك التي للكتبة؟‏

▫ ماذا كان تأثير الموعظة على الجبل في سامعيها؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة