مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١٥/‏١٢ ص ٥-‏٩
  • ولادة يسوع القصة الحقيقية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ولادة يسوع القصة الحقيقية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • القصد من الكتابة
  • ولادة يسوع في بيت لحم
  • طالبو الحق المتواضعون ينالون حظوة لدى يهوه
  • صبي في خطر
  • ولادة المسيح —‏ ما تعنيه لكم
  • دروس نتعلمها من سجل ولادة يسوع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • ولادة يسوع —‏ اين ومتى؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • هل حقا زار ثلاثة مجوس يسوع وهو طفل وليد؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • اين ومتى يولد يسوع؟‏
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١٥/‏١٢ ص ٥-‏٩

ولادة يسوع القصة الحقيقية

فكروا في حادثة معروفة على نطاق واسع في تاريخ بلدكم.‏ انها مدعومة جيدا بالوثائق،‏ وقد دوَّنها اكثر من مؤرِّخ واحد.‏ والآن،‏ ماذا اذا اخبركم احد ان هذه الحادثة لم تحصل قط،‏ وأنها كلها خرافة؟‏ او اذا طبّقنا هذا الوضع على صعيد شخصي اكثر،‏ ماذا اذا ادّعى احد ان الكثير مما اخبرتكم به عائلتكم عن ولادة جدكم وحياته الباكرة انما هو خاطئ؟‏ في كلتا الحالتين،‏ انّ مجرّد ذكر ذلك قد يغيظكم.‏ ولا شك انكم لن تسلّموا تلقائيا بصحة هذه الادعاءات!‏

مع ذلك،‏ يرفض النقّاد عامة اليوم سجلَّي الانجيلين اللذَين دوّنهما متى ولوقا عن ولادة يسوع.‏ فيقولون ان هاتَين الروايتَين متناقضتان كثيرا ولا يمكن التوفيق بينهما،‏ وإنهما تحتويان كلتاهما على اكاذيب فاضحة وأخطاء تاريخية كبيرة.‏ فهل هذا صحيح؟‏ بدل ان نقبل تهما كهذه،‏ دعونا نفحص روايتَي الانجيلَين نحن بأنفسنا.‏ وإذ نقوم بذلك،‏ دعونا نرى ما عندهما ليعلّمانا اياه اليوم.‏

القصد من الكتابة

في البداية،‏ من المفيد تذكُّر القصد من روايتَي الكتاب المقدس هاتين.‏ فهما ليستا سيرة حياة،‏ بل هما انجيلان.‏ وهذا الفرق مهم.‏ ففي سيرة الحياة،‏ قد يملأ الكاتب مئات الصفحات محاولا ان يُظهر كيف صار هذا الشخص الذي يتحدث عنه شخصية معروفة الى هذا الحد.‏ لذلك تصرف بعض سيَر الحياة عددا كبيرا من الصفحات محاولة ان تفصِّل اصل الشخص الذي تتحدث عنه،‏ ولادته،‏ وطفولته.‏ لكنّ الامر مختلف في الاناجيل.‏ فمن الاناجيل الاربعة،‏ ينفرد متى ولوقا بالإخبار عن ولادة وطفولة يسوع.‏ ولكن ليس قصدهما ان يُظهرا كيف صار يسوع ما صار عليه.‏ تذكّروا ان أتباع يسوع ادركوا انه كان موجودا كمخلوق روحاني قبل ان يأتي الى الارض.‏ (‏يوحنا ٨:‏٢٣،‏ ٥٨‏)‏ لذلك لم يعتمد متى ولوقا على طفولة يسوع ليشرحا ايّ نوع من الرجال صار.‏ بدلا من ذلك،‏ سردا حوادث تناسب القصد من انجيليهما.‏

وماذا كان قصدهما من كتابة هذين الانجيلين؟‏ ان الكلمة «انجيل» تعني «بشارة».‏ والرجلان كلاهما كانت عندهما الرسالة نفسها:‏ ان يسوع هو المسيَّا الموعود به،‏ او المسيح؛‏ انه مات من اجل خطايا الجنس البشري؛‏ وأنه أُقيم الى السماء.‏ لكنّ خلفية الكاتبين كانت مختلفة بشكل ملحوظ وكانا يكتبان لقراء مختلفين.‏ فقد كيَّف متى،‏ جابي الضرائب،‏ روايته لتلائم قراء يهودا في الغالب.‏ ولوقا الطبيب كتب الى «صاحب السمو ثاوفيلس» —‏ الذي ربما كان يشغل منصبا رفيعا —‏ كما كتب الى جمهور كبير من القراء اليهود والامميين.‏ (‏لوقا ١:‏١-‏٣‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ وقد اختار كل من الكاتبَين حوادث كانت انسب وأكثر إقناعا لقرائه المحدَّدين.‏ لذلك يشدد سجل متى على نبوات الاسفار العبرانية المتعلقة بيسوع التي تمّت.‏ ومن ناحية اخرى،‏ اتّبع لوقا الاقتراب التاريخي التقليدي اكثر الذي ربما عرفه قراؤه غير اليهود.‏

فلا عجب ان تختلف روايتاهما.‏ لكنّهما لا تتناقضان،‏ كما يدّعي النقّاد،‏ بل تكمل احداهما الاخرى مندمجتين معا بشكل جميل لتشكلا صورة اكمل.‏

ولادة يسوع في بيت لحم

يسجّل متى ولوقا كلاهما عجيبة بارزة تتعلق بولادة يسوع:‏ وُلد من عذراء.‏ ويُظهر متى ان هذه العجيبة تممت نبوة نطق بها اشعياء قبل قرون.‏ (‏اشعياء ٧:‏١٤؛‏ متى ١:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ويوضح لوقا ان يسوع وُلد في بيت لحم لأن قيصر امر بالاكتتاب مما اجبر يوسف ومريم على الذهاب الى هناك.‏ (‏انظروا الاطار في الصفحة ٧.‏)‏ وكون يسوع وُلد في بيت لحم هو امر مهم.‏ فقبل قرون انبأ ميخا النبي ان المسيَّا سيأتي من هذه البلدة التي تبدو غير مهمة الواقعة بالقرب من اورشليم.‏ —‏ ميخا ٥:‏٢‏.‏

صارت ليلة ولادة يسوع مشهورة كأساس لمغارة الميلاد.‏ لكنّ القصة الحقيقية مختلفة كليا عمّا يُعرض غالبا.‏ والمؤرِّخ لوقا،‏ الذي يخبرنا عن الاحصاء الذي اتى بيوسف ومريم الى بيت لحم،‏ يخبرنا ايضا عن رعاة كانوا يقضون تلك الليلة المهمة في العراء مع قطعانهم.‏ وقد قاد هذان الظرفان باحثين عديدين في الكتاب المقدس الى الاستنتاج ان يسوع لا يمكن ان يكون قد وُلد في كانون الاول (‏ديسمبر)‏.‏ فهم يشيرون الى انه من المستبعد ان يجبر قيصر اليهود المحتدمين غيظا على السفر الى مسقط رأسهم اثناء فصل الامطار والبرد،‏ مما يزيد من غضب هذا الشعب الميّال الى الثورة.‏ ويذكر العلماء انه من المستبعد ايضا ان يكون الرعاة في العراء مع قطعانهم في مثل هذا الطقس القاسي.‏ —‏ لوقا ٢:‏٨-‏١٤‏.‏

لاحظوا ان يهوه لم يختَر ان يعلن عن ولادة ابنه للقادة الدينيين ذوي السلطة والمثقفين في تلك الايام،‏ بل لعمال بسطاء يقيمون في العراء.‏ وعلى الارجح،‏ لم يكن للكتبة والفريسيين الكثير من الاحتكاك بالرعاة،‏ الذين كان برنامج عملهم يمنعهم من التقيُّد ببعض تفاصيل الشريعة الشفهية.‏ لكنّ هؤلاء الرجال الامناء والمتواضعين نالوا حظوة عظيمة عند اللّٰه.‏ فقد بلّغهم وفد من الملائكة ان المسيَّا،‏ الذي كان شعب اللّٰه ينتظره طوال آلاف السنوات،‏ قد وُلد في بيت لحم.‏ فهؤلاء الرجال،‏ وليس ‹الثلاثة الملوك› الذين غالبا ما يمثَّلون في مغارة الميلاد،‏ هم الذين زاروا مريم ويوسف وشاهدوا هذا الطفل البريء مضجعا في المذود.‏ —‏ لوقا ٢:‏١٥-‏٢٠‏.‏

طالبو الحق المتواضعون ينالون حظوة لدى يهوه

المتواضعون الذين يحبون اللّٰه ويهتمون بإخلاص برؤية اتمام مقاصده ينالون حظوة لديه.‏ هذا هو المحور المتكرر للحوادث التي تحيط بولادة يسوع.‏ فبعد نحو شهر من ولادة الصبي،‏ عندما قدّمه يوسف ومريم في الهيكل إطاعة للناموس الموسوي،‏ قدّما هناك «زوج يمام او فرخَي حمام».‏ (‏لوقا ٢:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ وفي الواقع،‏ كان الناموس يقتضي تقديم خروف حولي،‏ لكنه سمح بهذا الخيار الاقل كلفة في حالات الفقر.‏ (‏لاويين ١٢:‏١-‏٨‏)‏ فكّروا في هذا.‏ يهوه اللّٰه،‏ المتسلط الكوني،‏ لم يختَر عائلة ثرية،‏ بل عائلة فقيرة لتكون العائلة التي سينشأ فيها ابنه الوحيد والحبيب.‏ فإذا كنتم والدا،‏ ينبغي ان يكون هذا مذكّرا قويا بأن افضل هدية تقدّمونها لأولادكم —‏ افضل بكثير من الغنى المادي او الثقافة الرفيعة المستوى —‏ هي بيت يضع القيَم الروحية اولا.‏

وفي الهيكل،‏ ثمة عابدان متواضعان امينان آخران نالا حظوة لدى يهوه.‏ احدهما حنة،‏ ارملة عمرها ٨٤ سنة «لا تفارق الهيكل».‏ (‏لوقا ٢:‏٣٦،‏ ٣٧‏)‏ والآخر هو رجل امين متقدّم في السن اسمه سمعان.‏ وفرح كلاهما فرحا عظيما بالامتياز الذي وهبهما اياه اللّٰه،‏ ألا وهو رؤية الذي سيصير المسيَّا الموعود به قبل ان يموتا.‏ وتفوّه سمعان بنبوة وهو يحمل الصبي،‏ نبوة مليئة بالرجاء لكنها مصبوغة بالحزن.‏ فقد اخبر مسبقا ان هذه الام الشابة،‏ مريم،‏ ستنوح على ابنها الحبيب.‏ —‏ لوقا ٢:‏٢٥-‏٣٥‏.‏

صبي في خطر

انّ نبوة سمعان هي مذكّر مريع بأن هذا الصبي البريء سيصير هدفا للكراهية.‏ فحتى عندما كان لا يزال طفلا،‏ بدأ هذا الكره يعمل عمله.‏ وتخبر رواية متى عن ذلك بالتفصيل.‏ فقد مرّت عدة اشهر،‏ ويوسف ومريم ويسوع يعيشون في منزل في بيت لحم.‏ فيزورهم عدد من الغرباء زيارة لم تكن متوَقَّعة.‏ ورغم ما تصوره مغارات الميلاد التي لا تحصى،‏ لا يحدِّد متى عدد هؤلاء الرجال الذين اتوا،‏ ولا يدعوهم «حكماء»،‏ وطبعا لا يدعوهم «ثلاثة ملوك».‏ فهو يستعمل الكلمة اليونانية ماڠي،‏ التي تعني «منجِّمين».‏ وهذا وحده ينبغي ان يعطي القارئ فكرة عن ان امرا شريرا يجري هنا،‏ لأن التنجيم فن تدينه كلمة اللّٰه كما ان اليهود الامناء كانوا يتجنبونه تماما.‏ —‏ تثنية ١٨:‏١٠-‏١٢؛‏ اشعياء ٤٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

لقد تبع هؤلاء المنجِّمون نجما من الشرق وهم يحملون الهدايا ‹للمولود ملك اليهود›.‏ (‏متى ٢:‏٢‏)‏ لكنَّ النجم لا يقودهم الى بيت لحم،‏ بل يوصلهم الى اورشليم،‏ وإلى هيرودس الكبير.‏ وهذا الاخير لديه اكثر من ايّ انسان آخر دوافع ووسائل لإيذاء يسوع الصغير.‏ فقد قتل هذا الرجل المجرم والطموح عدة اعضاء من عائلته المباشرة بعدما شعر بأن وجودهم تهديد له.‏a وإذ اقلقه السماع عن ولادة الذي سيصير «ملك اليهود»،‏ ارسل المنجِّمين ليجدوه في بيت لحم.‏ وفيما هم ذاهبون،‏ يحصل امر غريب.‏ فيبدو ان «النجم» الذي جعلهم يسافرون الى اورشليم بدأ يتحرك!‏ —‏ متى ٢:‏١-‏٩‏.‏

لا نعرف هل كان هذا «النجم» نورا حقيقيا في السماء او مجرد رؤيا،‏ لكننا نعرف انه لم يكن من اللّٰه.‏ فبدقّة تتميّز بالشر،‏ قاد النجم هؤلاء العبدة الوثنيين مباشرة الى يسوع —‏ طفل غير حصين وعاجز،‏ لا يحميه سوى نجار فقير وزوجته.‏ ومن المرجح انه كان بإمكان المنجِّمين،‏ وهم لا يدرون ان هيرودس خدعهم،‏ ان يعودوا ويقدّموا تقريرا الى الملك الحقود،‏ مما يؤدي الى إهلاك الصبي.‏ لكنّ اللّٰه تدخّل في حلم وأعادهم الى ديارهم في طريق آخر.‏ لذلك لا بد ان يكون «النجم» حيلة من عدو اللّٰه الشيطان،‏ الذي قد يفعل ايّ شيء لكي يؤذي المسيَّا.‏ فيا للسخرية ان يُصوَّر «النجم» والمنجِّمون في مغارة الميلاد كمبعوثين من اللّٰه!‏ —‏ متى ٢:‏٩-‏١٢‏.‏

مع ذلك،‏ لم يستسلم الشيطان.‏ فالملك هيرودس،‏ اداته في هذه المسألة،‏ امر ان يُقتل جميع الاطفال في بيت لحم الذين هم دون الثانية من العمر.‏ لكنّ الشيطان لا يمكنه ان يربح معركة ضد يهوه.‏ يذكر متى ان اللّٰه عرف قبل وقت طويل عن مذبحة الاولاد الابرياء الشريرة هذه.‏ فتغلّب يهوه على الشيطان مجددا،‏ اذ حذر يوسف بواسطة ملاك وطلب منه ان يهرب الى مصر طلبا للامان.‏ ويخبر متى انه بعد مدة نقل يوسف عائلته الصغيرة مجددا واستقروا اخيرا في الناصرة،‏ حيث نشأ يسوع مع اخوته وأخواته الاصغر سنا.‏ —‏ متى ٢:‏١٣-‏٢٣؛‏ ١٣:‏٥٥،‏ ٥٦‏.‏

ولادة المسيح —‏ ما تعنيه لكم

هل يفاجئكم بعض الشيء هذا الملخّص للوقائع التي تحيط بولادة يسوع وطفولته الباكرة؟‏ انه يفاجئ كثيرين،‏ اذ يجدون ان الروايات هي في الواقع منسجمة احداها مع الاخرى ودقيقة،‏ رغم ان البعض يؤكدون العكس.‏ ويفاجئهم ان يعلموا ان بعض الوقائع أُنبئ به منذ مئات السنين.‏ ويفاجئهم ان بعض العناصر الرئيسية في الاناجيل يختلف بشكل ملحوظ عما تصوِّره قصص ومغارة الميلاد التقليدية.‏

ولكن،‏ ربما اكثر ما يفاجئ هو ان الكثير من احتفالات عيد الميلاد التقليدية يتغاضى عن النقاط الحيوية المذكورة في روايات الاناجيل.‏ مثلا،‏ قلّما يفكر الناس في ابي يسوع —‏ ليس يوسف بل يهوه اللّٰه.‏ تخيّلوا مشاعره ازاء ائتمان يوسف ومريم على ابنه الحبيب ليربّياه ويعيلاه.‏ وتخيّلوا ألم الاب السماوي عند ترك ابنه يتربّى في عالم يخطط فيه ملك مملوء بغضا لقتله حتى عندما كان مجرد طفل!‏ فما دفع يهوه الى القيام بهذه التضحية هو محبته العميقة للجنس البشري.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

غالبا ما يكون يسوع الحقيقي مفقودا في احتفالات عيد الميلاد.‏ فلا يوجد سجل بأنه اخبر تلاميذه بيوم ولادته؛‏ ولا يوجد ايّ دليل يشير الى ان أتباعه احتفلوا بولادته.‏

فما امر يسوع أتباعه ان يحتفلوا به لم يكن ولادته بل موته وأهمية ذلك التاريخية.‏ (‏لوقا ٢٢:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ كلا،‏ لم يتمنَّ يسوع ان يُذكر كطفل عاجز في مذود،‏ لأنه ليس كذلك الآن.‏ فبعد اعدامه بأكثر من ٦٠ سنة،‏ كشف يسوع عن نفسه في رؤيا للرسول يوحنا كملك قدير يركب فرسه منطلقا الى المعركة.‏ (‏رؤيا ١٩:‏١١-‏١٦‏)‏ ونحن اليوم يلزم ان نعرف يسوع في هذا الدور،‏ كحاكم لملكوت اللّٰه السماوي،‏ لأنه ملك سيغيّر العالم.‏

‏[الحاشية]‏

a في الواقع،‏ يلاحظ اوغسطس قيصر ان الكينونة خنزير هيرودس كانت اكثر امانا من الكينونة ابنه.‏

‏[الاطار/‏الصورتان في الصفحة ٧]‏

هل كان لوقا مخطئا؟‏

كيف يمكن ان يكون يسوع،‏ الذي نشأ في الناصرة وعُرف عموما بالناصري،‏ قد وُلد في بيت لحم التي تبعد نحو ١٥٠ كيلومترا (‏٩٠ ميلا)‏؟‏ يوضح لوقا:‏ «في تلك الايام [قبل ولادة يسوع] صدر امر من اوغسطس قيصر بأن يُكتتب كل المسكونة.‏ وهذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية.‏ فذهب الجميع ليُكتتبوا كل واحد الى مدينته».‏ —‏ لوقا ١:‏١؛‏ ٢:‏١-‏٣‏.‏

يهاجم النقاد عموما هذا المقطع مدَّعين انه خاطئ او،‏ اسوأ من ذلك،‏ انه مُختلَق.‏ ويصرون ان هذا الاحصاء وولاية كيرينيوس حدثا سنة ٦ او ٧ ب‌م.‏ فلو كان هذا صحيحا،‏ فسيزرع ذلك شكًّا خطيرا في رواية لوقا،‏ لأن الادلة تقترح ان يسوع وُلد سنة ٢ ق‌م.‏ لكنّ هؤلاء النقاد يتجاهلون واقعَين رئيسيَّين.‏ اولا،‏ يعترف لوقا انه كان هنالك اكثر من احصاء واحد —‏ لاحظوا انه يشير الى «الاكتتاب الاول».‏ فكان مدركا تماما لوجود اكتتاب آخر لاحق.‏ (‏اعمال ٥:‏٣٧‏)‏ وهذا الاحصاء اللاحق هو الاحصاء عينه الذي وصفه المؤرِّخ يوسيفوس،‏ والذي حصل سنة ٦ ب‌م.‏ وثانيا،‏ لا تجبرنا ولاية كيرينيوس ان نعيّن ولادة يسوع في ذلك التاريخ المتأخر.‏ ولماذا؟‏ لأنّ الادلة تُظهر ان كيرينيوس شغل ذلك المركز مرتين.‏ ويعرف علماء عديدون ان مدته الاولى شملت سنة ٢ ق‌م.‏

يقول بعض النقاد ان لوقا اختلق الاحصاء ليخلق سببا لولادة يسوع في بيت لحم،‏ متمما بذلك نبوة ميخا ٥:‏٢‏.‏ وهذه النظرية تجعل من لوقا كاذبا متعمِّدا،‏ وما من ناقد يمكنه ان يوفق بين هذا الادعاء وصفة المؤرِّخ الدقيق الذي كتب الانجيل وسفر الاعمال.‏

وثمة شيء آخر لا يمكن لأيّ ناقد ان يوضحه:‏ الاحصاء نفسه تمم نبوة!‏ ففي القرن السادس قبل الميلاد،‏ انبأ دانيال بحاكم «يعبِّر جابي الجزية في فخر المملكة».‏ وهل ينطبق ذلك على اوغسطس وأمره بإجراء إحصاء في اسرائيل؟‏ تتابع النبوة ان المسيَّا،‏ او «رئيس العهد»،‏ ‹سينكسر› خلال حكم خلف هذا الحاكم.‏ وفي الواقع،‏ ‹انكسر› يسوع،‏ اي أُعدم،‏ خلال حكم خلف اوغسطس،‏ طيباريوس.‏ —‏ دانيال ١١:‏٢٠-‏٢٢‏.‏

‏[الصورتان]‏

اوغسطس قيصر (‏٢٧ ق‌م -‏١٤ ب‌م)‏

طيباريوس قيصر (‏١٤-‏٣٧ ب‌م)‏

‏[مصدر الصورة]‏

Musée de Normandie,‎ Caen,‎ France

Photograph taken by courtesy of the British Museum

‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

نال الرعاة المتواضعون حظوة لدى ملاك يهوه اذ اخبرهم ببشارة ولادة المسيح

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة