مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١٥/‏١١ ص ٢٤-‏٢٥
  • جواهر من انجيل لوقا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • جواهر من انجيل لوقا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • بعض الاوجه الفريدة
  • حوادث مؤثِّرة
  • من قلم طبيب
  • بصيرة في العادات
  • دروس في التواضع
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٤٢:‏ لوقا
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • لوقا الحبيب العامل مع بولس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • ما هو الانجيل حقا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • لُوقا
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١٥/‏١١ ص ٢٤-‏٢٥

جواهر من انجيل لوقا

ابن يهوه،‏ يسوع المسيح،‏ معروف جيدا بأنه رؤوف.‏ فكم ملائم،‏ اذًا،‏ ان يشدِّد كاتب الانجيل لوقا على الرأفة،‏ الرحمة،‏ والتعاطف!‏ ولليهود والامميين على السواء كتب رواية مؤثِّرة حقا عن حياة يسوع الارضية.‏

تشير بعض اوجه هذا الانجيل الى ان شخصا واسع المعرفة قد كتبه.‏ مثلا،‏ ان له مقدِّمة كلاسيكية ومفردات واسعة.‏ ومثل هذه النقاط تلائم واقع ان لوقا كان طبيبا مثقَّفا جيدا.‏ (‏كولوسي ٤:‏١٤‏)‏ وبالرغم من انه لم يصر مؤمنا إلاّ بعد موت يسوع،‏ فقد رافق بولس الى اورشليم بعد رحلة الرسول التبشيرية الثالثة.‏ لذلك،‏ عقب إلقاء القبض على بولس هناك وسجْنه في قيصرية،‏ تمكَّن هذا الباحث الدقيق من جمع المواد بمقابلة شهود عيان وباستشارة السجلات العامة.‏ (‏١:‏١-‏٤؛‏ ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ وانجيله ربما كُتب في قيصرية في وقت ما خلال احتجاز الرسول هناك سنتين،‏ حوالي ٥٦-‏٥٨ ب‌م.‏

بعض الاوجه الفريدة

ست عجائب ليسوع على الاقل فريدة في انجيل لوقا.‏ وهذه هي:‏ صيد سمك عجائبي (‏٥:‏١-‏٦‏)‏؛‏ اقامة ابن ارملة في نايين (‏٧:‏١١-‏١٥‏)‏؛‏ شفاء امرأة منحنية (‏١٣:‏١١-‏١٣‏)‏؛‏ إبراء رجل مُستَسقٍ (‏١٤:‏١-‏٤‏)‏؛‏ تطهير عشرة برص (‏١٧:‏١٢-‏١٤‏)‏؛‏ وردّ اذن عبد رئيس الكهنة.‏ —‏ ٢٢:‏٥٠،‏ ٥١‏.‏

وفريدة ايضا في رواية لوقا هي بعض امثال يسوع.‏ وهذه تشمل:‏ المديونين الاثنين (‏٧:‏٤١-‏٤٧‏)‏؛‏ السامري الودّي (‏١٠:‏٣٠-‏٣٥‏)‏؛‏ شجرة التين غير المثمرة (‏١٣:‏٦-‏٩‏)‏؛‏ العشاء العظيم (‏١٤:‏١٦-‏٢٤‏)‏؛‏ الابن الضال (‏١٥:‏١١-‏٣٢‏)‏؛‏ الانسان الغني ولعازر (‏١٦:‏١٩-‏٣١‏)‏؛‏ والارملة وقاضي الظلم.‏ —‏ ١٨:‏١-‏٨‏.‏

حوادث مؤثِّرة

اظهر الطبيب لوقا اهتماما بالنساء،‏ الاطفال والشيوخ.‏ فهو وحده ذكر عقر أليصابات،‏ حبلها،‏ وولادة يوحنا.‏ وانجيله فقط اخبر بظهور الملاك جبرائيل لمريم.‏ وقد اندفع لوقا الى القول ان جنين أليصابات ارتكض في بطنها فيما كلَّمتها مريم.‏ وهو وحده اخبر عن ختان يسوع وتقديمه في الهيكل،‏ حيث رآه سمعان وحنَّة المسنّان.‏ ونحن مديونون لانجيل لوقا بمعرفتنا عن طفولة يسوع ويوحنا المعمدان.‏ —‏ ١:‏١–‏٢:‏٥٢‏.‏

عندما كتب لوقا عن ارملة نايين المتفجِّعة التي فقدت ابنها الوحيد بالموت قال ان يسوع «تحنَّن عليها» ثم ردّ الشاب الى الحياة.‏ (‏٧:‏١١-‏١٥‏)‏ وما يخبَر به في انجيل لوقا فقط،‏ ويبهج القلب ايضا،‏ هو الحادثة التي تشمل زكَّا،‏ رئيس للعشارين.‏ فإذ كان قصير القامة صعد الى شجرة ليرى يسوع.‏ ويا للمفاجأة عندما قال يسوع انه سيمكث في بيت زكَّا!‏ ويُظهر لوقا ان الزيارة كانت بركة عظيمة للمضيف السعيد.‏ —‏ ١٩:‏١-‏١٠‏.‏

من قلم طبيب

يحتوي هذا الانجيل على عبارات او كلمات كثيرة ذات معانٍ او مفهوم طبي.‏ وهذه الكلمات لم يستعملها اطلاقا او بمعنى طبي الكتَّاب الآخرون للاسفار اليونانية المسيحية.‏ ولكن يمكن ان نتوقع لغة طبية من قلم طبيب.‏

مثلا،‏ لوقا فقط قال ان حماة بطرس كانت تعاني «حُمَّى شديدة.‏‏» (‏لوقا ٤:‏٣٨‏)‏ وكتب ايضا:‏ «فإذا رجل مملوء برصا.‏‏» (‏٥:‏١٢‏)‏ فبالنسبة الى كتَّاب الاناجيل الآخرين كان كافيا ان يذكروا البرص.‏ ولكنّ الامر ليس كذلك مع الطبيب لوقا،‏ الذي دلَّ ان مرض الرجل كان في مرحلة متقدِّمة.‏

بصيرة في العادات

قال لوقا ان مريم،‏ بعد ولادة يسوع،‏ «قمَّطته.‏» (‏٢:‏٧‏)‏ فبحسب العادة كان الطفل المولود حديثا يُغسل ويُفرك بالملح،‏ ربما لتجفيف الجلد وجعله منقبضا وصلبا.‏ ومن ثم كان الطفل يُلفّ في اقمطة،‏ مثل مومياء تقريبا.‏ وكانت الاقمطة تَحفظ الجسم مستقيما ودافئا،‏ وجعلها تحت الذَّقن وعلى الرأس ربما كان يدرِّب الطفل على التنفس من الانف.‏ وثمة تقرير من القرن الـ‍ ١٩ عن عادات تقميط مماثلة اقتبس من زائر لبيت لحم قوله:‏ «اخذتُ المخلوق الصغير بين ذراعيَّ.‏ كان جسده صلبا وغير ليِّن،‏ ملفوفا على نحو محكم جدا في كتَّان ابيض وأرجواني.‏ يداه وقدماه كانت محجوزة تماما،‏ ورأسه كان مربوطا بشال احمر صغير وناعم يمرُّ تحت ذقنه وعلى جبهته بطيَّات صغيرة.‏»‏

ويعطينا انجيل لوقا ايضا بصيرة في عادات الجنازة للقرن الاول.‏ فيسوع كان قرب باب نايين عندما رأى ‹ميتا محمولا ابنا وحيدا لأمه [الارملة]،‏› و «معها جمع كثير من المدينة.‏» (‏٧:‏١١،‏ ١٢‏)‏ لقد كان الدفن يجري عموما خارج المدينة،‏ وأصدقاء الميت كانوا يرافقون الجثة الى القبر.‏ وكان النعش حمَّالة مصنوعة على الارجح من اغصان طرية متشابكة وله عصوان ناتئتان من زواياه تسمحان لأربعة رجال بحمله على اكتافهم فيما الموكب يسير الى موضع الدفن.‏

وفي ايضاح آخر سجَّله لوقا تحدَّث يسوع عن رجل ضربه لصوص.‏ وسامري ودّي «ضمَد جراحاته وصبَّ عليها زيتا وخمرا.‏» (‏١٠:‏٣٤‏)‏ وكانت هذه طريقة مألوفة للاعتناء بالاصابات.‏ فزيت الزيتون يليِّن ويسكِّن الجروح.‏ (‏اشعياء ١:‏٦‏)‏ ولكن ماذا عن الخمر؟‏ قالت مجلة الجمعية الطبية الاميركية:‏ «كانت الخمر دواء رئيسيا في اليونان.‏ .‏ .‏ .‏ وأبُقراط من كوس (‏٤٦٠-‏٣٧٠ ق‌م)‏ .‏ .‏ .‏ استعمل الخمر استعمالا واسعا،‏ واصفا اياها كضِماد للجرح،‏ عامل مبرِّد للحُمَّيات،‏ مسهل،‏ ومدرّ للبول.‏» وإيضاح يسوع لمَّح الى خصائص الخمر المضادة للعفونة والمطهِّرة،‏ بالاضافة الى فعالية زيت الزيتون في المساعدة على شفاء الجروح.‏ وطبعا،‏ ان النقطة الاساسية في المثل هي ان القريب الحقيقي يعمل برحمة.‏ وبهذه الطريقة يجب ان نتعامل مع الآخرين.‏ —‏ ١٠:‏٣٦،‏ ٣٧‏.‏

دروس في التواضع

ولوقا وحده روى ايضاحا اعطاه يسوع عند رؤيته ضيوفا يختارون المتكآ‌ت الاولى في وجبة طعام.‏ فخلال الولائم كان الضيوف يتكئون على أرائك موضوعة على طول جوانب المائدة الثلاثة.‏ وخدام المائدة كان لهم سبيل اليها من الجانب الرابع.‏ وبحسب العادة،‏ كان يشغل الأريكة ثلاثة اشخاص،‏ كلٌّ يواجه المائدة فيما يستند على المرفق الايسر ويتناول الطعام باليد اليمنى.‏ والمواقع الثلاثة دلَّت ان للمرء الموضع الرفيع،‏ المتوسِّط،‏ او الوضيع على الأريكة.‏ والشخص الذي يحظى بالموقع الوضيع على الأريكة الثالثة كان له الموضع الاخير في وجبة الطعام.‏ قال يسوع:‏ ‹متى دعيت الى وليمة فاختر الموضع الاخير فيقول لك المضيف ارتفع الى فوق.‏ حينئذ تكون لك كرامة امام المتكئين معك.‏› (‏١٤:‏٧-‏١٠‏)‏ نعم،‏ فلنضع الآخرين بتواضع قبل انفسنا.‏ وفي الواقع،‏ في تطبيق الايضاح،‏ قال يسوع:‏ «كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع.‏» —‏ ١٤:‏١١‏.‏

وما شدَّد ايضا على التواضع،‏ وهو فريد في انجيل لوقا،‏ كان ايضاح يسوع عن عشَّار وفريسي يصلِّيان في الهيكل.‏ وبين امور اخرى قال الفريسي،‏ «اصوم مرتين في الاسبوع.‏» (‏١٨:‏٩-‏١٤‏)‏ فالناموس تطلَّب صوما سنويا واحدا فقط.‏ (‏لاويين ١٦:‏٢٩‏)‏ أمّا الفريسيون فقد نفَّذوا الصوم الى حدّ متطرف.‏ والشخص في الايضاح كان يصوم في اليوم الثاني من الاسبوع لأن ذلك كان يُظنّ انه الوقت الذي فيه صعد موسى الى جبل سيناء،‏ حيث تسلَّم لوحي الشهادة.‏ ويُقال انه قد نزل من الجبل في اليوم الخامس من الاسبوع.‏ (‏خروج ٣١:‏١٨؛‏ ٣٢:‏١٥-‏٢٠‏)‏ والفريسي استشهد بصومه مرتين في الاسبوع كبرهان على تقواه.‏ ولكنّ هذا الايضاح يجب ان يدفعنا الى ان نكون متواضعين،‏ لا ذوي بر ذاتي.‏

هذه الجواهر من انجيل لوقا تبرهن انه فريد وتعليمي.‏ والحوادث المسرودة في الرواية تساعدنا ان نعيش ثانية الاحداث المؤثِّرة في حياة يسوع الارضية.‏ ونستفيد ايضا من المعلومات الخلفية عن بعض العادات.‏ ولكننا نتبارك على نحو خصوصي اذا طبَّقنا مثل هذه الدروس كتلك التي في الرحمة والتواضع التي يجري تعليمها جيدا في هذا الانجيل بواسطة لوقا،‏ الطبيب الحبيب.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة