مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٦ ١٥/‏١٢ ص ٤-‏٧
  • مولد يسوع كيف يحقق السلام

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مولد يسوع كيف يحقق السلام
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ملك منبأ به
  • ‏‹بشارة بفرح عظيم›‏
  • هل يمكن الاعراب عن الروح المسيحية على مدار السنة؟‏
  • المسيا يظهر
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
  • ‏«هذا هو ابني»‏
    استمع الى المعلّم الكبير
  • يهوه انعم عليها
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • ‏«هوذا أَمَة يهوه!‏»‏
    اقتد بإيمانهم
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
ب٠٦ ١٥/‏١٢ ص ٤-‏٧

مولد يسوع كيف يحقق السلام

لم يكن الاعلان عن «السلام بين اناس الرضى» النبوة الوحيدة المرتبطة بمولد يسوع.‏ فبالاضافة الى ما اعلنه الملائكة للرعاة المدهوشين،‏ كان رسولان سماويان آخران قد نقلا بوحي من اللّٰه اعلانين الى مريم ورجلها يوسف يتعلقان بالمولود الجديد يسوع.‏ والتأمل في هذين الاعلانين يعطينا نظرة اوسع الى مولد يسوع ويمكّننا من فهم المغزى الحقيقي للوعد الملائكي بالسلام بين الناس.‏

قبل مولد يسوع،‏ حتى قبل ان تصبح مريم حبلى،‏ زارها ملاك يدعوه الكتاب المقدس جبرائيل.‏ فألقى عليها السلام قائلا:‏ «طاب يومك،‏ ايتها المنعم عليها،‏ يهوه معك».‏ ويمكنك ان تتصور كم اضطربت مريم من هذا الكلام.‏ ولربما اصابها شيء من الرعدة من جراء ذلك.‏ فما عسى ان يكون هذا السلام؟‏

اوضح لها جبرائيل قائلا:‏ «ها انت ستحبلين وتلدين ابنا،‏ فتدعين اسمه يسوع.‏ هذا يكون عظيما ويدعى ابن العلي،‏ ويعطيه يهوه اللّٰه عرش داود ابيه،‏ ويملك على بيت يعقوب الى الابد،‏ ولا يكون لمملكته نهاية».‏ فتساءلت مريم كيف يكون هذا،‏ وهي عذراء لا علاقة زوجية لها برجل.‏ فقال لها جبرائيل انها ستحبل من روح اللّٰه القدس.‏ لذلك لن يكون مولودها طفلا عاديا.‏ —‏ لوقا ١:‏٢٨-‏٣٥‏.‏

ملك منبأ به

لا بد ان كلمات جبرائيل ساعدت مريم على الادراك ان الطفل الذي ستحبل به هو محور العديد من النبوات القديمة.‏ ولا بد ان الاعلان الذي تفوَّه به الملاك،‏ ان يهوه سيعطي ابن مريم «عرش داود ابيه»،‏ جعلها تفكر في الوعد الذي قطعه يهوه لداود ملك اسرائيل،‏ شأنها في ذلك شأن اي يهودي آخر ملمّ بالاسفار المقدسة.‏

كان يهوه قد اخبر داود بفم النبي ناثان:‏ «يكون بيتك ومملكتك راسخَين الى الدهر امامك،‏ وعرشك يكون ثابتا الى الدهر».‏ (‏٢ صموئيل ٧:‏٤،‏ ١٦‏)‏ كما ذكر يهوه في شأن داود:‏ «أجعل نسله الى الابد،‏ وعرشه مثل ايام السماء.‏ نسله الى الدهر يكون،‏ وعرشه كالشمس امامي».‏ (‏مزمور ٨٩:‏٢٠،‏ ٢٩،‏ ٣٥،‏ ٣٦‏)‏ وهكذا،‏ لم يكن تحدُّر مريم ويوسف كليهما من بيت داود وليد صدفة محض.‏

بالاضافة الى هاتين النبوتين،‏ تتحدث عدة نبوات في الاسفار العبرانية عن ابن لداود يرث عرش مملكته.‏ ولا بد ان النبوة التالية التي تفوَّه بها اشعيا كانت مألوفة لمريم.‏ قال هذا النبي بالوحي:‏ «يولد لنا ولد،‏ ويعطى لنا ابن،‏ وتكون الرئاسة على كتفه.‏ ويدعى اسمه مشيرا عجيبا،‏ إلها قديرا،‏ ابا ابديا،‏ رئيس السلام.‏ لنمو رئاسته وللسلام لا نهاية على عرش داود وعلى مملكته،‏ ليثبتها ويسندها بالعدل والبر،‏ من الآن وإلى الدهر.‏ غيرة يهوه الجنود تفعل هذا».‏ —‏ اشعيا ٩:‏٦،‏ ٧‏.‏

من الواضح اذًا ان مضمون الرسالة التي اعلنها جبرائيل لمريم لم يقتصر على ولادة صبي بطريقة عجائبية.‏ فابنها سيكون وريث عرش الملك داود،‏ الوريث الدائم الابدي لملكوت يؤسسه اللّٰه بنفسه.‏ لذلك،‏ ان ما اعلنه جبرائيل عن دور يسوع المستقبلي يحمل مغزى عميقا لنا نحن العائشين اليوم.‏

حين علم يوسف ان خطيبته حبلى،‏ قرر فسخ خطوبتهما.‏ فقد علم ان الولد ليس ابنه،‏ لأنه ومريم لم يكونا قد اجتمعا بعد.‏ ويمكنك ان تتصور كم كان صعبا عليه ان يصدِّق التفسير الذي قدمته مريم لحبلها.‏ لكنّ رواية الانجيل تخبرنا ان ملاك يهوه «تراءى له في حلم قائلا:‏ ‹يا يوسف ابن داود،‏ لا تخف ان تأخذ مريم زوجتك الى بيتك،‏ لأن الذي حُبِل به فيها هو من روح قدس.‏ وستلد ابنا،‏ فادعُ اسمه يسوع،‏ لأنه يخلص شعبه من خطاياهم».‏ —‏ متى ١:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

لا يقول لنا الكتاب المقدس الى اي حد فهم يوسف كيف يمكن لهذا الطفل ان «يخلص شعبه من خطاياهم».‏ غير ان الرسالة التي تسلمها من الملاك كانت كافية لتطمئنه ان خطيبته الحبلى لم ترتكب اي ذنب.‏ ففعل حسب قول الملاك وأخذ مريم الى بيته،‏ فكان ما فعله بمثابة التزوُّج بها.‏

اما نحن فيمكننا فهم ما عناه الملاك بالتأمل في مقاطع اخرى من الاسفار المقدسة.‏ ففي فجر التاريخ البشري،‏ تحدى ملاك متمرد سلطان يهوه.‏ وتخبرنا الاسفار العبرانية ان هذا المتمرد ادّعى من جملة ما ادّعى ان طريقة اللّٰه في الحكم ظالمة،‏ وأن الانسان لا يحافظ على استقامته امام يهوه عندما يتعرَّض للامتحان.‏ (‏تكوين ٣:‏٢-‏٥؛‏ ايوب ١:‏٦-‏١٢‏)‏ لقد كان آدم احد الذين لم يحافظوا على استقامتهم.‏ وبسبب خطيته ورث كل البشر الخطية التي تنتج الموت.‏ (‏روما ٥:‏١٢؛‏ ٦:‏٢٣‏)‏ اما يسوع فوُلد بلا خطية اذ لم يُحبَل به نتيجة زرع بشري.‏ وعندما بذل حياته البشرية الكاملة فدية معادلة للحياة التي خسرها آدم،‏ صار بإمكانه ان يخلِّص البشر من خطاياهم ويمنحهم رجاء العيش الى الابد.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٣-‏٦؛‏ تيطس ٣:‏٦،‏ ٧؛‏ ١ يوحنا ٢:‏٢٥‏.‏

لقد اعطى يسوع خلال خدمته على الارض لمحة مسبقة الى ما ستعنيه ازالة آثار الخطية.‏ فشفى الناس من شتى الامراض الجسدية،‏ حتى انه اعاد الموتى الى الحياة.‏ (‏متى ٤:‏٢٣؛‏ يوحنا ١١:‏١-‏٤٤‏)‏ فكانت هذه العجائب نموذجا لما سيفعله في المستقبل.‏ قال يسوع:‏ «تأتي الساعة التي يسمع فيها جميع الذين في القبور التذكارية صوته [يسوع] فيخرجون».‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

يوضح هذا الوعد بقيامة مقبلة لمَ تكون ولادة يسوع،‏ وخصوصا موته،‏ على جانب عظيم من الاهمية لنا.‏ فاللّٰه ارسل ابنه الى العالم «ليَخْلُص به العالم»،‏ كما تخبرنا يوحنا ٣:‏١٧‏.‏ وهذا يردّنا الى الاعلان الذي سمعه الرعاة الساهرون على رعيتهم في الليلة التي وُلد فيها يسوع.‏

‏‹بشارة بفرح عظيم›‏

كان اعلان الملاك ولادة «مخلص،‏ هو المسيح الرب»،‏ ‹بشارة بفرح عظيم›.‏ (‏لوقا ٢:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فهذا المولود سيصبح المسيا،‏ النبي العظيم والحاكم القدير الذي انتظره شعب اللّٰه زمنا طويلا.‏ (‏تثنية ١٨:‏١٨؛‏ ميخا ٥:‏٢‏)‏ وكان لحياته وموته دور حيوي في تبرئة سلطان يهوه الكوني،‏ لذلك قال الملائكة:‏ «المجد للّٰه في الاعالي».‏ —‏ لوقا ٢:‏١٤‏.‏

لقد اظهر يسوع،‏ الذي يدعوه الكتاب المقدس «آدم الاخير»،‏ ان في مقدور الانسان المحافظة على امانته ليهوه تحت اقسى الامتحانات.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٤٥‏)‏ وبذلك برهن ان الشيطان كاذب وشرير.‏ فكان ذلك سببا للفرح بين الملائكة الامناء في السماء.‏

لنعد الآن الى السؤال الذي ورد في المقالة السابقة:‏ «هل يمكننا واقعيا ان نرجو اتمام ما اعلنه الملائكة ليلة مولد يسوع؟‏».‏ الجواب هو:‏ نعم بالتأكيد!‏ فالسلام عنصر لا غنى عنه لإتمام قصد اللّٰه للارض الذي يشمل تحويلها الى فردوس.‏ وحين يتحقق ذلك في كل انحاء الارض،‏ ستغدو المحبة والولاء الدافع وراء كل ما يفعله البشر.‏ وهذا يعني ان اتمام قصد يهوه يشمل ايضا استئصال كل من يقاوم سلطانه.‏ وليس هذا بالخبر السار للذين يصطفون الى جانب الشيطان ويدّعون ان مقاييس يهوه غير نافعة.‏ فبالنسبة اليهم،‏ سيعني ذلك الدمار والفناء.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏١١؛‏ امثال ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

لاحظ من فضلك ان الملائكة لم يبشروا الرعاة بالسلام لجميع الناس،‏ بل اعلنوا «السلام بين اناس الرضى»،‏ اي بين الذين يقبلهم اللّٰه ويرضى عنهم.‏ ان الذين يمارسون الايمان الحقيقي بيهوه يصيرون اتباعا امناء ليسوع ويسعون الى التمثل به.‏ وهم يرغبون في الاعراب عن الكرم والتعاطف نحو الآخرين،‏ لا مجرد فترة وجيزة كل عام بل طيلة ايام السنة.‏

هل يمكن الاعراب عن الروح المسيحية على مدار السنة؟‏

تؤثِّر البشارة التي كرز بها يسوع تأثيرا عميقا في حياة اعداد لا تُحصى من الناس.‏ فكثيرون يعتنقون المبادئ المسيحية ويطبقونها في كل اوجه حياتهم.‏ والذين كانوا يعيشون نمط حياة تشوبه الانانية يحاولون التمثل بيسوع عند مواجهة ظروف الحياة.‏ كما ان بعض الذين كانت حياتهم تتمحور حول الممتلكات المادية والملذات ادركوا قيمة الامور الروحية وأهمية مشاركتهم جيرانهم فيها.‏ فهؤلاء الاشخاص يبذلون الجهد للاعراب عن الكرم واللطف على مدار السنة.‏ أفليس هذا ما تتوقعه من المسيحيين الحقيقيين؟‏

لو تأمل كل المخلصين في اهمية ومغزى الاعلان الملائكي عن السلام وعملوا بانسجام مع فحوى هذا الاعلان،‏ لكان العالم الذي نعيش فيه افضل بكثير مما هو عليه الآن.‏

ان النبوات التي رافقت مولد يسوع تؤكد للحائزين رضى اللّٰه ان التمتع بالسلام الحقيقي الى الابد ليس بعيد المنال.‏ أوليس هذا ما ترغب فيه؟‏ ويمكننا الثقة ان الاعلان النبوي المجيد الذي تفوَّه به الملائكة سيتحقق لا محالة.‏ حقا،‏ ان الاعلان عن سلام دائم ليس شعارا فارغا يُرفع في فترة الميلاد،‏ بل سيصبح حقيقة واقعية وأبدية.‏

‏[الصور في الصفحة ٧]‏

يمكن الاعراب عن الروح المسيحية،‏ بل يجب الاعراب عنها على مدار السنة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة