مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١٥/‏٩ ص ١٠-‏١٥
  • الازمنة والاوقات بين يدَي يهوه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الازمنة والاوقات بين يدَي يهوه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ازمنة يهوه وأوقاته
  • ‏‹كان يقرب الوقت›‏
  • ‏‹لما جاء الزمان›‏
  • الحوادث وليس حساب الوقت
  • لنثق بيهوه اله «الاوقات والازمنة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • زمن مجيء المسيَّا يُكشف
    انتبهوا لنبوة دانيال
  • ‏«قد وجدنا مسيَّا»!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • كيف تنبئ نبوة دانيال بمجيء المسيَّا
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١٥/‏٩ ص ١٠-‏١٥

الازمنة والاوقات بين يدَي يهوه

‏«ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه».‏ —‏ اعمال ١:‏٧‏.‏

١ كيف اجاب يسوع عن اسئلة رسله التي تتعلق بالوقت؟‏

أليس من المنطقي ان يتساءل الذين «يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة» في العالم المسيحي وحول العالم متى ينتهي هذا النظام الشرير ليحلّ محله عالم اللّٰه الجديد البار؟‏ (‏حزقيال ٩:‏٤؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ لقد طرح رسل يسوع عليه اسئلة تتعلق بالوقت قبيل موته وبعد قيامته.‏ (‏متى ٢٤:‏٣؛‏ اعمال ١:‏٦‏)‏ ولكنَّ يسوع في جوابه لم يعطهم طريقة لحساب التواريخ.‏ ففي احدى هاتين المناسبتين اعطاهم علامة مركبة.‏ وفي الاخرى،‏ قال انه ‹ليس لهم ان يعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه›.‏ —‏ اعمال ١:‏٧‏.‏

٢ لماذا يمكن القول ان يسوع لم يكن دائما على علم بتوقيت ابيه للحوادث التي ستجري خلال وقت النهاية؟‏

٢ رغم ان يسوع هو ابن يهوه الوحيد،‏ لم يكن دائما على علم بجدول مواعيد ابيه للحوادث.‏ فقد اعترف يسوع بتواضع في نبوته المتعلقة بالايام الاخيرة:‏ «وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السموات [«ولا الابن»،‏ ع‌ج‏] إلا ابي وحده».‏ (‏متى ٢٤:‏٣٦‏)‏ وكان يسوع مستعدا للانتظار بصبر حتى يكشف له ابوه الوقت بالضبط لجلب الدمار على نظام الاشياء الشرير هذا.‏a

٣ ماذا يمكن ان نتعلم من اجوبة يسوع عن الاسئلة المتعلقة بقصد اللّٰه؟‏

٣ يمكن استنتاج امرين من إجابة يسوع عن الاسئلة المتعلقة بوقت حصول الحوادث في إتمام قصد اللّٰه.‏ اولا:‏ ان ليهوه جدول مواعيد.‏ وثانيا:‏ انه وحده يحدِّد هذه المواعيد،‏ ولا يمكن ان يتوقع خدامه ان يُعطَوا معلومات مسبقة محدَّدة عن ازمنته وأوقاته.‏

ازمنة يهوه وأوقاته

٤ ما هو معنى الكلمتين اليونانيتين المترجمتين ‹ازمنة› و‹أوقاتا› في الاعمال ١:‏٧‏؟‏

٤ ماذا يُقصد بـ‍ «الازمنة» و«الاوقات»؟‏ تشمل عبارة يسوع المسجَّلة في الاعمال ١:‏٧ وجهين للزمان.‏ فالكلمة اليونانية التي تُنقل الى «ازمنة» تعني «الزمان بمعنى الامد»،‏ فسحة من الوقت (‏طويلة او قصيرة)‏.‏ وكلمة «اوقات» هي ترجمة لكلمة تشير الى زمان محدَّد او معيَّن،‏ وقت خصوصي،‏ او فترة خصوصية،‏ تسمه مميزات معيَّنة.‏ يذكر و.‏ أ.‏ ڤاين بخصوص هاتين الكلمتين الاصليتين:‏ «في الاعمال ١:‏٧‏،‏ ‹جعل الآب في سلطانه› الازمنة (‏خرونوس‏)‏‏،‏ امتداد الفترات،‏ والاوقات (‏كايروس‏)‏‏،‏ حقبات تسمها حوادث معيَّنة».‏

٥ متى اعلم يهوه نوحا بقصده ان يدمر العالم الفاسد،‏ وأيّ تفويض مزدوج قام به نوح؟‏

٥ قبل الطوفان،‏ حدَّد اللّٰه فترة زمنية تمتد ١٢٠ سنة للعالم الفاسد الذي جلبه البشر والملائكة المتجسدون المتمردون.‏ (‏تكوين ٦:‏١-‏٣‏)‏ وكان عمر نوح التقي آنذاك ٤٨٠ سنة.‏ (‏تكوين ٧:‏٦‏)‏ ولم يكن له اولاد ولم ينجب إلا بعد ٢٠ سنة.‏ (‏تكوين ٥:‏٣٢‏)‏ ولاحقا،‏ لم يكن إلا بعد ان بلغ ابناء نوح النضج وتزوجوا ان اللّٰه اعلم نوحا بقصده ان يزيل الشر من الارض.‏ (‏تكوين ٦:‏٩-‏١٣،‏ ١٨‏)‏ وحتى آنذاك،‏ رغم ان نوحا أُوكل اليه تفويض مزدوج يشمل بناء الفلك والكرازة لمعاصريه،‏ لم يكشف له يهوه جدوله الزمني.‏ —‏ تكوين ٦:‏١٤؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٥‏.‏

٦ (‏أ)‏ كيف اظهر نوح انه كان يدع عامل الوقت بين يدَي يهوه؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكننا ان نقتدي بمثال نوح؟‏

٦ طوال عقود —‏ ربما لنحو نصف قرن —‏ «فعل نوح حسب كل ما امره به اللّٰه».‏ وقد فعل ذلك «بالايمان»،‏ دون ان يعرف تاريخا محدَّدا.‏ (‏تكوين ٦:‏٢٢؛‏ عبرانيين ١١:‏٧‏)‏ فيهوه لم يُعلِمه بالتوقيت المحدَّد للحوادث إلا قبل موعد الطوفان بأسبوع واحد.‏ (‏تكوين ٧:‏١-‏٥‏)‏ وقد مكنته ثقته المطلقة بيهوه وإيمانه به ان يدع عامل الوقت بين يدَي اللّٰه.‏ وكم كان شاكرا للّٰه دون شك عندما شعر بحماية يهوه خلال الطوفان ولاحقا عندما خرج من الفلك الى ارض مطهَّرة!‏ أفلا ينبغي ان نمارس ايمانا كهذا باللّٰه،‏ واضعين نصب اعيننا رجاء مماثلا بالانقاذ؟‏

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ كيف اتت الامم والدول العالمية الى الوجود؟‏ (‏ب)‏ كيف ‹جعل يهوه للناس ازمنة موقوتة وأمكنة محدودة›؟‏

٧ بعد الطوفان،‏ هجر معظم المتحدرين من نوح عبادة يهوه الحقة.‏ وابتدأوا يبنون مدينة وبرجا للعبادة الباطلة،‏ هادفين الى البقاء في مكان واحد.‏ فقرر يهوه انه قد آن الاوان ليتدخل،‏ وبلبل لسانهم و‹بددهم من بابل على وجه كل الارض›.‏ (‏تكوين ١١:‏٤،‏ ٨،‏ ٩‏)‏ ولاحقا،‏ نمت الفرق اللغوية لتصير امما،‏ ابتلع بعضها امما اخرى وصار دولا اقليمية،‏ وحتى دولا عالمية.‏ —‏ تكوين ١٠:‏٣٢‏.‏

٨ وكان اللّٰه احيانا يعيِّن الحدود القومية ومتى تسيطر احدى الامم محليا او كدولة عالمية،‏ وذلك حسبما يقتضيه انجاز مقاصده.‏ (‏تكوين ١٥:‏١٣،‏ ١٤،‏ ١٨-‏٢١؛‏ خروج ٢٣:‏٣١؛‏ تثنية ٢:‏١٧-‏٢٢؛‏ دانيال ٨:‏٥-‏٧،‏ ٢٠،‏ ٢١‏)‏ وقد اشار الرسول بولس الى هذا الوجه لأزمنة يهوه وأوقاته عندما قال للمفكرين اليونانيين في اثينا:‏ «الاله الذي خلق العالم وكل ما فيه .‏ .‏ .‏ صنع من دم واحد كل امة من الناس يسكنون على كل وجه الارض وحتم بالاوقات المعيَّنة وبحدود مسكنهم [«وجعل لسُكناهم ازمنة موقوتة وأمكنة محدودة»،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة‏]‏‏».‏ —‏ اعمال ١٧:‏٢٤،‏ ٢٦‏.‏

٩ كيف ‹يغيِّر يهوه الاوقات والازمنة› في ما يتعلق بالملوك؟‏

٩ وهذا لا يعني ان يهوه هو المسؤول عن كل الانتصارات والتغييرات السياسية بين الامم.‏ ولكنه يستطيع ان يتدخل عندما يشاء لكي ينجز قصده.‏ لذلك فإن النبي دانيال،‏ الذي كان سيشهد زوال الدولة العالمية البابلية واستبدالها بدولة مادي وفارس،‏ قال عن يهوه:‏ «هو يغيِّر الاوقات والازمنة يعزل ملوكا وينصِّب ملوكا.‏ يعطي الحكماء حكمة ويعلّم العارفين فهما».‏ —‏ دانيال ٢:‏٢١؛‏ اشعياء ٤٤:‏٢٤–‏٤٥:‏٧‏.‏

‏‹كان يقرب الوقت›‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ قبل كم من الوقت عيَّن يهوه متى سينقذ المتحدرين من ابراهيم من العبودية؟‏ (‏ب)‏ ماذا يُظهِر ان الاسرائيليين لم يعرفوا متى بالتحديد سيُنقَذون؟‏

١٠ حدَّد يهوه السنة بالضبط حين كان سيذل ملك الدولة العالمية المصرية ويحرِّر المتحدرين من ابراهيم من العبودية قبل حدوث ذلك بأكثر من اربعة قرون.‏ فقد وعد،‏ كاشفا قصده لابراهيم:‏ «اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم ويُستعبدون لهم.‏ فيذلونهم اربع مئة سنة.‏ ثم الامة التي يُستعبدون لها انا ادينها.‏ وبعد ذلك يخرجون بأملاك جزيلة».‏ (‏تكوين ١٥:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وأشار استفانوس،‏ في استعراضه لتاريخ اسرائيل امام السنهدريم،‏ الى فترة الـ‍ ٤٠٠ سنة هذه عندما قال:‏ «وكما كان يقرب وقت الموعد الذي اقسم اللّٰه عليه لإبراهيم كان ينمو الشعب ويكثر في مصر الى ان قام ملك آخر لم يكن يعرف يوسف».‏ —‏ اعمال ٧:‏٦،‏ ١٧،‏ ١٨‏.‏

١١ واستعبد هذا الفرعون الجديد الاسرائيليين.‏ ولم يكن موسى قد كتب سفر التكوين،‏ رغم ان وعود يهوه كانت على الارجح قد أُعطيت شفهيا او خطيا.‏ لكنَّ الاسرائيليين لم يستطيعوا كما يبدو ان يحسبوا على اساس المعلومات التي لديهم تاريخ انقاذهم من الظلم بالتحديد.‏ فكان اللّٰه يعرف متى سينقذ الاسرائيليين المتألمين،‏ أما هم فلم يجرِ إعلامهم كما يبدو.‏ نقرأ:‏ «حدث في تلك الايام الكثيرة ان ملك مصر مات.‏ وتنهد بنو اسرائيل من العبودية وصرخوا.‏ فصعد صراخهم الى اللّٰه من اجل العبودية.‏ فسمع اللّٰه انينهم فتذكر اللّٰه ميثاقه مع ابراهيم وإسحاق ويعقوب.‏ ونظر اللّٰه بني اسرائيل وعلِم اللّٰه».‏ —‏ خروج ٢:‏٢٣-‏٢٥‏.‏

١٢ كيف اظهر استفانوس ان موسى حاول استباق وقت يهوه؟‏

١٢ ويمكن ان نستدل ايضا على عدم المعرفة هذا لوقت انقاذ اسرائيل بالتحديد من استعراض استفانوس.‏ فقد قال عن موسى:‏ «لما كملت له مدة اربعين سنة خطر على باله ان يفتقد اخوته بني اسرائيل.‏ وإذ رأى واحدا مظلوما حامى عنه وأنصف المغلوب اذ قتل المصري.‏ فظن ان اخوته يفهمون ان اللّٰه على يده يعطيهم نجاة.‏ وأما هم فلم يفهموا».‏ (‏اعمال ٧:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ وهنا حاول موسى استباق وقت اللّٰه بـ‍ ٤٠ سنة.‏ وقد اشار استفانوس الى ان موسى كان عليه ان ينتظر ٤٠ سنة قبل ان ‹يعطي اللّٰه الاسرائيليين نجاة على يده›.‏ —‏ اعمال ٧:‏٣٠-‏٣٦‏.‏

١٣ كيف تشبه حالتنا حالة الاسرائيليين قبل انقاذهم من مصر؟‏

١٣ ورغم ان ‹وقت الموعد كان يقرب› وقد حدَّد اللّٰه تلك السنة بالضبط،‏ كان على موسى وكل الاسرائيليين ان يمارسوا الايمان.‏ وكان عليهم ان ينتظروا وقت يهوه المعيَّن،‏ دون ان يستطيعوا كما يبدو ان يحسبوا الوقت مسبقا.‏ ونحن ايضا مقتنعون بأن انقاذنا من نظام الاشياء الشرير الحاضر يقترب.‏ ونعرف اننا عائشون في «الايام الاخيرة».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ أفلا ينبغي ان نكون مستعدين للاعراب عن ايماننا والانتظار حتى يحين الوقت الذي عيَّنه يهوه ليومه العظيم؟‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١١-‏١٣‏)‏ عندئذ،‏ لا شك اننا،‏ كموسى والاسرائيليين،‏ سنرنم ترنيمة انقاذ مجيدة لتسبيح يهوه.‏ —‏ خروج ١٥:‏١-‏١٩‏.‏

‏‹لما جاء الزمان›‏

١٤،‏ ١٥ كيف نعرف ان اللّٰه عيَّن وقتا ليأتي ابنه الى الارض،‏ وأيّ امر كان الانبياء وحتى الملائكة متيقظين له؟‏

١٤ عيَّن يهوه وقتا محدَّدا ليأتي ابنه الوحيد الى الارض كمسيّا.‏ كتب بولس:‏ «لما جاء ملء الزمان ارسل اللّٰه ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس».‏ (‏غلاطية ٤:‏٤‏)‏ وكان ذلك إتماما لوعد اللّٰه بإرسال نسل —‏ ‹شيلون الذي له يكون خضوع شعوب›.‏ —‏ تكوين ٣:‏١٥؛‏ ٤٩:‏١٠‏.‏

١٥ وقد بقي انبياء اللّٰه،‏ وحتى الملائكة،‏ متيقظين ‹للوقت› حين يظهر المسيّا على الارض فيصير الخلاص ممكنا للجنس البشري الخاطئ.‏ قال بطرس:‏ «الخلاص الذي فتش وبحث عنه انبياء.‏ الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم باحثين ايّ وقت او ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم اذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والامجاد التي بعدها.‏ .‏ .‏ .‏ التي تشتهي الملائكة ان تطَّلع عليها».‏ —‏ ١ بطرس ١:‏١-‏٥،‏ ١٠-‏١٢‏.‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ بواسطة اية نبوة ساعد يهوه يهود القرن الاول على انتظار المسيّا؟‏ (‏ب)‏ كيف اثَّرت نبوة دانيال في انتظار اليهود للمسيّا؟‏

١٦ كان يهوه قد اعطى نبوة تتعلق بـ‍ ‹سبعين اسبوعا› بواسطة نبيه دانيال —‏ رجل ايمان لا يتزعزع.‏ وكانت هذه النبوة ستمكِّن اليهود في القرن الاول من ان يعرفوا ان ظهور المسيّا الموعود به يقترب.‏ ذكرت النبوة جزئيا:‏ «من خروج الامر لتجديد اورشليم وبنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع واثنان وستون اسبوعا».‏ (‏دانيال ٩:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ عامة،‏ يوافق العلماء اليهود والكاثوليك والپروتستانت ان ‹الاسابيع› المذكورة هنا تعني اسابيع من السنين.‏ وهكذا تكون الـ‍ ٦٩ «اسبوعا» (‏٤٨٣ سنة)‏ المذكورة في دانيال ٩:‏٢٥ قد بدأت سنة ٤٥٥ ق‌م،‏ عندما فوَّض الملك الفارسي ارتحشستا الى نحميا ‹تجديد اورشليم وبناءها›.‏ (‏نحميا ٢:‏١-‏٨‏)‏ وانتهت بعد ٤٨٣ سنة —‏ في سنة ٢٩ ب‌م،‏ عندما اعتمد يسوع ومُسح بالروح القدس،‏ صائرا المسيّا او المسيح.‏ —‏ متى ٣:‏١٣-‏١٧‏.‏

١٧ لا نعرف هل كان اليهود في القرن الاول يعرفون بالضبط متى ابتدأت الـ‍ ٤٨٣ سنة.‏ ولكن عندما ابتدأ يوحنا المعمدان بخدمته،‏ «كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح».‏ (‏لوقا ٣:‏١٥‏)‏ ويربط بعض علماء الكتاب المقدس هذا الانتظار بنبوة دانيال.‏ كتب ماثيو هنري في تعليقه على هذا العدد:‏ «يُقال لنا هنا .‏ .‏ .‏ كيف جعلت خدمة يوحنا ومعموديته الشعب يفكر في المسيّا،‏ يفكر فيه انه على الابواب.‏ .‏ .‏ .‏ كانت الاسابيع السبعون تنقضي الآن».‏ يذكر كتاب مانويل بيبليك (‏بالفرنسية)‏ لواضعيه ڤيڠورو وباكويس وبراساك:‏ «كان الناس يعرفون ان السبعين اسبوعا من السنين التي حددها دانيال على وشك ان تنتهي؛‏ ولم يُفاجأ احد ان يسمع يوحنا المعمدان يعلن ان ملكوت اللّٰه قد اقترب».‏ كتب العالم اليهودي أبّا هيلِل سيلڤر انه بحسب «جدول التواريخ المعروف» آنذاك،‏ «كان المسيح مُنتظَرا في حوالي الربع الثاني من القرن الاول للميلاد».‏

الحوادث وليس حساب الوقت

١٨ في حين ان نبوة دانيال ساعدت اليهود على تحديد متى يمكن توقع ظهور المسيّا،‏ ماذا كان الدليل القاطع اكثر ان يسوع هو المسيّا؟‏

١٨ رغم ان جدول التواريخ ساعد على ما يبدو الشعب اليهودي على حيازة فكرة عامة حول وقت ظهور المسيّا،‏ فإن الحوادث اللاحقة تظهر انه لم يساهم في اقناع معظمهم بأن يسوع هو المسيّا.‏ سأل يسوع تلاميذه قبل اقل من سنة من موته:‏ «مَن تقول الجموع اني انا.‏ فأجابوا وقالوا يوحنا المعمدان.‏ وآخرون ايليا.‏ وآخرون ان نبيا من القدماء قام».‏ (‏لوقا ٩:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ وما من سجل يذكر ان يسوع اقتبس مرة نبوة الاسابيع الرمزية ليُثبِت انه المسيّا.‏ ولكنه قال ذات مرة:‏ «لي شهادة اعظم من يوحنا.‏ لأن الاعمال التي اعطاني الآب لأكمِّلها هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الآب قد ارسلني».‏ (‏يوحنا ٥:‏٣٦‏)‏ فما اثبت انه المسيّا الذي ارسله اللّٰه لم يكن ايّ جدول تواريخ مُعلَن،‏ بل كرازته وعجائبه والحوادث المرتبطة بموته (‏الظلمة العجائبية،‏ انشقاق حجاب الهيكل،‏ والزلزلة)‏.‏ —‏ متى ٢٧:‏٤٥،‏ ٥١،‏ ٥٤؛‏ يوحنا ٧:‏٣١؛‏ اعمال ٢:‏٢٢‏.‏

١٩ (‏أ)‏ كيف كان المسيحيون سيعرفون ان دمار اورشليم وشيك؟‏ (‏ب)‏ لماذا كان المسيحيون الاولون الذين هربوا من اورشليم بحاجة بعد الى الايمان كثيرا؟‏

١٩ وبشكل مماثل،‏ لم يُعطَ المسيحيون الاولون بعد موت يسوع اية وسيلة ليحسبوا وقت نهاية نظام الاشياء اليهودي القادمة.‏ وصحيح ان نبوة دانيال عن الاسابيع الرمزية ذكرت دمار ذلك النظام.‏ (‏دانيال ٩:‏٢٦ب،‏٢٧ب‏)‏ إلا ان ذلك كان سيحدث بعد نهاية ‹السبعين اسبوعا› (‏٤٥٥ ق‌م-‏٣٦ ب‌م)‏.‏ وبكلمات اخرى،‏ لم يزوِّد دانيال الاصحاح ٩ المسيحيين بأيّ جدول تواريخ لما بعد سنة ٣٦ ب‌م،‏ حين صار الامميون الاولون أتباعا ليسوع.‏ فبالنسبة اليهم،‏ كانت الحوادث،‏ وليس جدول التواريخ،‏ ستشير ان النظام اليهودي مشرف على نهايته.‏ وقد ابتدأت هذه الحوادث التي انبأ بها يسوع تصل الى ذروتها ابتداء من سنة ٦٦ ب‌م،‏ عندما هاجمت الفيالق الرومانية اورشليم ثم انسحبت.‏ وهذا ما اتاح للمسيحيين الامناء المتيقظين في اورشليم فرصة ‹الهرب الى الجبال›.‏ (‏لوقا ٢١:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ وإذ لم تكن لدى هؤلاء المسيحيين الاولين اية معالم زمنية،‏ لم يعرفوا متى كان سيحلّ دمار اورشليم.‏ فما اعظم الايمان الذي لزمهم ليتركوا بيوتهم وحقولهم وأعمالهم ويبقوا خارج اورشليم نحو اربع سنوات حتى يعود الجيش الروماني سنة ٧٠ ب‌م ويقضي على النظام اليهودي!‏ —‏ لوقا ١٩:‏٤١-‏٤٤‏.‏

٢٠ (‏أ)‏ كيف يمكننا ان نستفيد من امثلة نوح وموسى ومسيحيي القرن الاول في اليهودية؟‏ (‏ب)‏ ماذا سنناقش في المقالة التالية؟‏

٢٠ ونحن اليوم،‏ كنوح وموسى ومسيحيي القرن الاول في اليهودية،‏ يمكن ان ندع بثقة الازمنة والاوقات بين يدَي يهوه.‏ واقتناعنا بأننا نعيش في وقت النهاية وبأن انقاذنا يقترب يعتمد على حوادث حقيقية إتماما لنبوات الكتاب المقدس،‏ وليس على مجرد حساب جدول التواريخ.‏ وإضافة الى ذلك،‏ رغم اننا نعيش خلال حضور المسيح،‏ لا نزال بحاجة الى ممارسة الايمان والتيقظ.‏ ويجب ان نعيش بتوقع شديد للحوادث المثيرة المنبإ بها في الاسفار المقدسة.‏ وهذا ما ستعالجه المقالة التالية.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا برج المراقبة،‏ عدد ١ آب (‏اغسطس)‏ ١٩٩٦،‏ الصفحتين ٣٠،‏ ٣١‏.‏

على سبيل المراجعة

◻ ماذا قال يسوع لرسله عن ازمنة يهوه وأوقاته؟‏

◻ قبل كم من الوقت كان نوح يعرف متى سيبتدئ الطوفان؟‏

◻ ماذا يدل ان موسى والاسرائيليين لم يعرفوا بالضبط وقت انقاذهم من مصر؟‏

◻ كيف يمكننا ان نستفيد من امثلة الكتاب المقدس المتعلقة بأزمنة يهوه وأوقاته؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١١]‏

ان ايمان نوح هو ما مكَّنه ان يدع عامل الوقت بين يدَي يهوه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة