مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١/‏٧ ص ١٠-‏١٥
  • ‏«رجسة» تفشل في جلب السلام

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«رجسة» تفشل في جلب السلام
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اليهود يصنعون اختيارا
  • اكثر من اتمام واحد
  • اختيار العالم المسيحي
  • ‏«الرجسة» اليوم
  • الخطر على العالم المسيحي
  • اهربوا الى الجبال
  • اورشليم والعالم المسيحي
  • الهرب الى الامان قبل «الضيق العظيم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • ‏«ليميِّز القارئ»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • علامة الايام الاخيرة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • امور ينبغي لنا الهرب منها
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١/‏٧ ص ١٠-‏١٥

‏«رجسة» تفشل في جلب السلام

‏«متى رأيتم اورشليم محاطة بجيوش .‏ .‏ .‏ حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال.‏» — لوقا ٢١:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

١ و ٢ (‏أ)‏ لماذا لن يجلب الانسان السلام ابدا بواسطة منظمات كالامم المتحدة؟‏ (‏ب)‏ كيف سيجلب اللّٰه السلام للارض؟‏

مهما بذل الناس جهدهم لجلب السلام والامن بواسطة مؤسسات كالامم المتحدة فانهم لن ينجحوا ابدا.‏ ولماذا؟‏ لان الجنس البشري اليوم ليس في سلام مع اللّٰه،‏ والامن الدائم يمكن تأسيسه فقط على كون الانسان في سلام مع خالقه.‏ (‏مزمور ٤٦:‏١-‏٩؛‏ ١٢٧:‏١،‏ اشعياء ١١:‏٩؛‏ ٥٧:‏٢١‏)‏ فكيف يمكن حل هذه المشكلة؟‏ لحسن الحظ فان يهوه نفسه سبق وجعل القضية في يده.‏ فالسلام والامن سيأتيان اخيرا الى هذه الارض بواسطة ملكوت اللّٰه برئاسة ابنه،‏ يسوع،‏ الذي رنمت الملائكة لدى مولده:‏ «المجد للّٰه في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة.‏» — لوقا ٢:‏١٤،‏ مزمور ٧٢:‏٧‏.‏

٢ في القرن الاول اعلن يسوع ملكوت اللّٰه وقدَّم للناس المسالمين فرصة الصيرورة ابناء اللّٰه وحكاما معاونين معه في هذا الملكوت.‏ (‏متى ٤:‏٢٣؛‏ ٥:‏٩،‏ لوقا ١٢:‏٣٢‏)‏ والحوادث التي تلت كانت مشابهة جدا للحوادث في قرننا.‏ وتفحصنا اياها سيعلمنا الكثير عن المسلك المقبل لمنظمة «سلام وامن» الانسان،‏ الامم المتحدة.‏

اليهود يصنعون اختيارا

٣ من كان يحاول المحافظة على السلام والامن الدوليين في ايام يسوع،‏ ولماذا لم يستطع ذلك قط ان ينجح كاملا؟‏

٣ في ايام يسوع حكمت الامبراطورية الرومانية في جزء كبير من الارض وقد كان لديها افكارها الخاصة بشأن السلام والامن.‏ وبواسطة فيالقها فرضت «‏باكس رومانا‏» (‏السلام الروماني)‏ في انحاء كثيرة من العالم المعروف.‏ ولكنّ «‏باكس رومانا‏» لم يستطع قط ان يكون سلاما دائما،‏ لان رومية الوثنية وفيالقها لم تستطع قط جلب المصالحة بين الانسان واللّٰه.‏ لذلك فان الملكوت الذي اعلنه يسوع كان اسمى بكثير.‏

٤ كيف تجاوب معظم اليهود مع كرازة يسوع؟‏ ومع ذلك ماذا تطور تدريجيا في القرن الاول؟‏

٤ ومع ذلك فان غالبية اهل بلد يسوع رفضوا ملكوت اللّٰه.‏ (‏يوحنا ١:‏١١؛‏ ٧:‏٤٧،‏ ٤٨؛‏ ٩:‏٢٢‏)‏ وحكامهم الذين رأوا في يسوع تهديدا للامن القومي اسلموه ليعدم مصرّين:‏ «ليس لنا ملك الا قيصر.‏» (‏يوحنا ١١:‏٤٨؛‏ ١٩:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ لكنّ بعض اليهود،‏ ولاحقا العديد من الامميين،‏ اعترفوا بيسوع بسرور بصفته ملك اللّٰه المختار (‏كولوسي ١:‏١٣-‏٢٠‏)‏ وكرزوا به في بلاد عديدة،‏ وأصبحت اورشليم مركز معشر اممي من المسيحيين.‏ — اعمال ١٥:‏٢؛‏ ١ بطرس ٥:‏٩‏،‏ ع‌ج.‏

٥ و ٦ (‏أ)‏ كيف تطورت العلاقة بين اليهود ورومية؟‏ (‏ب)‏ اي تحذير اعطاه يسوع،‏ وكيف انقذ ذلك حياة المسيحيين في سنة ٧٠ ب م؟‏

٥ وبالرغم من حقيقة كون اليهود قد اختاروا قيصر على المسيح،‏ فالعلاقات بين اورشليم ورومية سرعان ما تدهورت.‏ وقاد حزب المتعصبين اليهود حرب عصابات ضد الامبراطورية الى ان انفجرت اخيرا حرب علنية في السنة ٦٦ ب م.‏ وقد حاولت الجيوش الرومانية اعادة الـ‍ «‏باكس رومانا‏،‏» وسرعان ما امست اورشليم تحت الحصار.‏ وكان ذلك ذا معنى للمسيحيين.‏ فقبل سنين عديدة كان يسوع قد حذّر:‏ «متى رأيتم اورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا أنه قد اقترب خرابها.‏ حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال.‏ والذين في وسطها فليفرّوا خارجا.‏» (‏لوقا ٢١:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ فكانت اورشليم الآن محاصرة،‏ وانتظر المسيحيون فرصة للهرب.‏

٦ واتى ذلك سريعا.‏ فالرومانيون كانوا يحفرون تحت سور الهيكل،‏ وكان العديد من اليهود مستعدين ليستسلموا حينما سحب القائد الروماني سستيوس غالوس بطريقة غير متوقعة جيوشه وغادر.‏ فاستغل حزب المتعصبين اليهود الفرصة لاعادة تنظيم تحصيناتهم،‏ ولكنّ المسيحيين تركوا المدينة المحكوم عليها.‏ وفي سنة ٧٠ ب م رجعت الفيالق الرومانية وعسكرت حول اسوار اورشليم،‏ وهذه المرة هلكت المدينة.‏ فكيف تؤثر فينا هذه المأساة التاريخية؟‏ بهذه الطريقة:‏ ان تحذير يسوع الذي انقذ حياة أتباعه هو ايضا ذو معنى لنا اليوم.‏

اكثر من اتمام واحد

٧-‏٩ (‏أ)‏ كيف نعلم ان نبوة يسوع عن احاطة اورشليم بجيوش سيكون لها اكثر من اتمام واحد؟‏ (‏ب)‏ كيف تعمل قراءة سفر دانيال بفهم على تأييد ذلك؟‏

٧ كان هذا التحذير جزءا من نبوة طويلة تفوه بها يسوع اجابة عن سؤال مهم.‏ فأتباعه كانوا قد سألوه:‏ «متى يكون ]دمار الهيكل اليهودي[،‏ وماذا تكون علامة حضورك واختتام نظام الاشياء؟‏» وفي الاجابة اعطى يسوع علامة مؤلفة من اوجه عديدة تشتمل على حصار اورشليم.‏ (‏متى ٢٤ ع‌ج،‏ مرقس ١٣،‏ لوقا ٢١‏)‏ وفي السنوات التي تلت موت يسوع جرى اتمام العديد من اوجه هذه النبوة لتبلغ ذروتها في دمار اورشليم ونظام الاشياء اليهودي في السنة ٧٠ ب م.‏ — متى ٢٤:‏٧،‏ ١٤،‏ اعمال ١١:‏٢٨،‏ كولوسي ١:‏٢٣‏.‏

٨ لكنّ التلاميذ كانوا قد سألوا ايضا عن «حضور» يسوع،‏ الذي يربطه الكتاب المقدس بنهاية كامل نظام اشياء عالمي.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤،‏ متى ٢٤:‏٣‏،‏ ع‌ج،‏ ٢١‏)‏ وبما ان حضور يسوع الروحي ونهاية نظام الاشياء العالمي لم يقعا في القرن الاول،‏ يمكن توقع اتمام مقبل وأعظم لنبوة يسوع بحيث تزوّد حوادث القرن الاول تلك نموذجا للاتمام الاوسع.‏ وهذا سيشمل اتماما اوسع لتحذير يسوع حول دمار اورشليم.‏

٩ وهذا يصير اكثر وضوحا اذا تفحصنا الطريقة التي بها سُجل هذا التحذير في السفرين الآخرين للكتاب المقدس حيث يظهر.‏ ففي متّى توصف الجيوش المحاصرة بأنها «رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس.‏» (‏متى ٢٤:‏١٥‏)‏ وفي رواية مرقس فان «الرجسة» تقوم «حيث لا ينبغي.‏» (‏مرقس ١٣:‏١٤‏)‏ وتقول رواية متى ان «الرجسة» قد جرى ذكرها ايضا في سفر دانيال.‏ وفي الواقع تَظهر كلمة «الرجس» ثلاث مرات في هذا السفر:‏ مرة (‏بصيغة الجمع)‏ في دانيال ٩:‏٢٧ حيث هي جزء من نبوة تمت حين دمرت اورشليم في السنة ٧٠ ب م،‏ ومن ثم في دانيال ١١:‏٣١ ودانيال ١٢:‏١١‏.‏ وبموجب هاتين الآيتين الاخيرتين كانت ستجري اقامة «الرجس» في «الميعاد» او «وقت النهاية.‏» (‏دانيال ١١:‏٢٩؛‏ ١٢:‏٩‏)‏ ونحن نعيش في «وقت النهاية» منذ السنة ١٩١٤،‏ ولذلك ينطبق تحذير يسوع اليوم ايضا.‏ — متى ٢٤:‏١٥‏.‏

اختيار العالم المسيحي

١٠،‏ ١١ كيف شابهت الحوادث في قرننا تلك التي في القرن الاول؟‏

١٠ في قرننا اتّبعت الحوادث نموذجا شبيها بنموذج القرن الاول.‏ واليوم،‏ كما آنذاك،‏ توجد امبراطورية تسود المسرح العالمي.‏ والامبراطورية العصرية هي الدولة العالمية الانكلواميركية التي تسعى جاهدة لتفرض على الجنس البشري افكارها الخاصة بشأن السلام والامن.‏ ففي القرن الاول رفض اسرائيل الجسدي يسوع بصفته ملك اللّٰه المعين.‏ وفي سنة ١٩١٤ ابتدأ «حضور» يسوع بصفته ملك يهوه المتوّج.‏ (‏مزمور ٢:‏٦،‏ رؤيا ١١:‏١٥-‏١٨‏)‏ ولكنّ الامم،‏ بما فيها امم العالم المسيحي،‏ رفضت الاعتراف به.‏ (‏مزمور ٢:‏٢ و ٣،‏ ١٠،‏ ١١‏)‏ وفي الواقع،‏ انهمكت في حرب عالمية اثيمة من اجل السيطرة الدولية.‏ والقادة الدينيون للعالم المسيحي — كالقادة اليهود — اخذوا القيادة في رفض يسوع.‏ ومنذ السنة ١٩١٤ يعملون بثبات في الميدان السياسي ويقاومون الكرازة ببشارة الملكوت.‏ — مرقس ١٣:‏٩‏.‏

١١ ومع ذلك،‏ كما في ايام يسوع،‏ اعترف افراد كثيرون اليوم بسرور بملك يهوه ونشروا بشارة ملكوته حول العالم.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ فأكثر من مليونين ونصف المليون من شهود يهوه يعبّرون الآن عن الولاء لملكوت اللّٰه.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ واذ يكونون حياديين ازاء سياسات هذا العالم يملكون ايمانا كاملا بترتيبات يهوه لجلب السلام والامن.‏ — يوحنا ١٧:‏١٥،‏ ١٦،‏ افسس ١:‏١٠‏.‏

‏«الرجسة» اليوم

١٢ ما هي «الرجسة» العصرية؟‏

١٢ فما هي «رجسة الخراب» العصرية؟‏ في القرن الاول كانت الجيوش الرومانية المرسلة لاعادة فرض الـ‍ «‏باكس رومانا‏» في اورشليم.‏ أما في الازمنة العصرية فان الامم التي شاركت في الحرب العالمية الاولى اصبحت خائبة الامل بشأن جدوى حرب شاملة لفرض السلام فاختبرت شيئا جديدا:‏ منظمة دولية لتحافظ على سلام العالم.‏ وابتدأت هذه بالحياة في السنة ١٩١٩ بوصفها عصبة الامم ولا تزال توجد بشكل الامم المتحدة.‏ ها هي «رجسة الخراب» العصرية.‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ اية بيانات تملُّق صنعها العالم المسيحي بشأن «الرجسة»؟‏ (‏ب)‏ لماذا كان ذلك صنمية،‏ واين وضع «الرجسة»؟‏

١٣ ومن المثير للاهتمام ان تكون الكلمة العبرانية المترجمة «الرجس» في دانيال هي «‏شيقّتس‏.‏» وفي الكتاب المقدس تستعمل هذه الكلمة بشكل رئيسي للاوثان والصنمية.‏ (‏١ ملوك ١١:‏٥،‏ ٧‏)‏ واذ تفكرون في ذلك اقرأوا بعض التعليقات من قادة دينيين على العصبة:‏

‏«ما هو هذا المشهد لاتحاد عالمي للانسانية .‏ .‏ .‏ ان لم يكن لملكوت اللّٰه؟‏» «عصبة الامم متأصلة في الانجيل.‏» (‏المجمع الاتحادي لكنائس المسيح في اميركا)‏ «كل واحد من اهداف ونشاطات ]عصبة الامم[ يمكن الادعاء بأنه يتمم مشيئة اللّٰه كما اعلنت في تعليم يسوع المسيح.‏» (‏اساقفة كنيسة انكلترا)‏ «لذلك فان اللقاء يوصي بتأييد وصلوات كل الناس المسيحيين لعصبة الامم بصفتها الاداة الوحيدة المتوافرة لبلوغ ]السلام على الارض[.‏» (‏الهيئة العامة للمعمدانيين والجماعيين والمشيخيين في بريطانيا)‏ «]عصبة الامم[ هي الجهد الوحيد المنظم الذي صنع لتنفيذ الرغبات المتكررة للكرسي الرسولي.‏» — الكردينال بورن،‏ رئيس اساقفة وستمينستر.‏

١٤ عندما لم ترفض الامم ملكوت اللّٰه فحسب،‏ بل اسست ايضا منظمتها الخاصة لجلب السلام،‏ كان ذلك تمردا.‏ وعندما قرن القادة الدينيون للعالم المسيحي هوية هذه المنظمة بملكوت اللّٰه والانجيل،‏ منادين بأنها «الاداة الوحيدة المتوافرة» لجلب السلام،‏ كان ذلك صنمية.‏ فقد كانوا يضعونها في مركز ملكوت اللّٰه،‏ في «المكان المقدس.‏» وبالتأكيد،‏ كانت «قائمة حيث لا ينبغي.‏» (‏متى ٢٤:‏١٥،‏ مرقس ١٣:‏١٤‏)‏ ويستمر القادة الدينيون في تأييد خليفة العصبة،‏ الامم المتحدة،‏ بدلا من توجيه الناس الى ملكوت اللّٰه المؤسس.‏

الخطر على العالم المسيحي

١٥،‏ ١٦ كيف تتطور العلاقات بين العالم المسيحي والامم المؤيدة «للرجسة»؟‏

١٥ رغم ان اديان العالم المسيحي اختارت عصبة الامم وخليفتها على ملكوت اللّٰه،‏ فان علاقاتها بالامم الاعضاء لهاتين المنظمتين قد تدهورت.‏ وهذا مماثل لما حدث بين اليهود ورومية.‏ ومنذ السنة ١٩٤٥ اشتملت الامم المتحدة اكثر فاكثر على بلدان اما غير مسيحية او ضد المسيحية،‏ وهذا لا يبشر بالخير للعالم المسيحي.‏

١٦ وعلاوة على ذلك،‏ في بلدان عديدة،‏ يوجد احتكاك بين اديان العالم المسيحي والدولة.‏ ففي بولندا يُنظر الى الكنيسة الكاثوليكية كمناوىء للنظام هنالك.‏ وفي ايرلندا الشمالية ولبنان زادت اديان العالم المسيحي من خطورة مشاكل السلام والامن.‏ وبالاضافة الى ذلك فقد انتجت اديان العالم المسيحي بعض الذين،‏ كحزب المتعصبين اليهود،‏ يشجعون على العنف.‏ وهكذا فان مجمع الكنائس العالمي البروتستانتي قدم هبات للمنظمات الارهابية فيما يحارب الكهنة الكاثوليك في الادغال كأفراد حرب عصابات ويخدمون في حكومات ثورية.‏

١٧ (‏أ)‏ ما هي اورشليم العصرية؟‏ (‏ب)‏ ماذا سيحصل لها اخيرا؟‏

١٧ الزمن وحده سيكشف الى ايّ حد ستتدهور العلاقات بين اديان العالم المسيحي والامم،‏ لكنّ الحوادث في القرن الاول سبقت وأنذرت كيف سينتهي كل هذا.‏ وكما سبق ورأى يسوع فان جيوش رومية في القرن الاول دمرت اخيرا اورشليم بكثير من الضيق.‏ وتصديقا للنموذج النبوي فان الامم مع الامم المتحدة ستهاجم وتدمر «اورشليم،‏» اي البنية الدينية للعالم المسيحي.‏ — لوقا ٢١:‏٢٠،‏ ٢٣‏.‏

اهربوا الى الجبال

١٨ ماذا يجب على الودعاء القلوب ان يفعلوا عندما يدركون ان «الرجسة» موجودة؟‏

١٨ في القرن الاول بعدما ظهرت «الرجسة» كان لدى المسيحيين الفرصة للهرب.‏ وقد نصحهم يسوع بأن يفعلوا ذلك فورا لانهم لا يعرفون كم من الزمن ستدوم هذه الفرصة.‏ (‏مرقس ١٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وبالطريقة نفسها،‏ عندما يدرك اليوم الاشخاص الودعاء القلوب ان «الرجسة» موجودة يجب ان يهربوا حالا من الحيز الديني للعالم المسيحي.‏ فكل ثانية يبقون هناك تكون حياتهم الروحية في خطر،‏ ومن يعلم حتى متى ستبقى فرصة الهرب مفتوحة لهم؟‏

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ ماذا فعل مسيحيو القرن الاول عندما رأوا اورشليم محاطة بالجيوش الرومانية؟‏ (‏ب)‏ ماذا تمثله «الجبال» اليوم،‏ وماذا يجب ان يحث الودعاء القلوب اليوم ان يهربوا الى هناك؟‏

١٩ حذّر انجيل لوقا مسيحيي ايامه ليهربوا عندما يرون «اورشليم محاطة بجيوش.‏» وكما سبق وذكرنا فقد اتت هذه الجيوش في سنة ٦٦ ب م،‏ ونشأت فرصة الهرب في تلك السنة عينها عندما سحب سستيوس غالوس جيوشه.‏ وبعدما هرب المسيحيون استمرت الحرب بين اليهود والرومان — رغم انها لم تكن حول اورشليم.‏ فقد ارسل الامبراطور نيرون فسبسيانس الى فلسطين حيث جرت قيادة حملات ناجحة هناك في سنة ٦٧ وسنة ٦٨.‏ ثم مات نيرون وانهمك فسبسيانس في الخلافة الامبراطورية.‏ ولكن بعدما جُعل امبراطورا في سنة ٦٩ ب م ارسل ابنه تيطس لينهي الحرب اليهودية.‏ وفي سنة ٧٠ ب م جرى تدمير اورشليم.‏

٢٠ ومع ذلك فان المسيحيين لم ينتظروا في اورشليم ليروا كل ذلك.‏ فحالما رأوا اولا الجيوش المحاصرة علموا ان المدينة في خطر مميت.‏ وعلى نحو مشابه اليوم،‏ فان اداة تدمير العالم المسيحي قد ظهرت.‏ ولذلك،‏ حالما ندرك الخطر الذي يوجد فيه العالم المسيحي،‏ يجب ان نهرب الى «الجبال،‏» ملجأ يهوه بهيئته الثيوقراطية.‏ والنبوات الاخرى لا تعطي اساسا للاعتقاد انه ستوجد فترة استراحة ما بين الهجوم الاول على العالم المسيحي وخرابه النهائي.‏ وفي الحقيقة لن توجد حاجة الى توقف كهذا في الاعمال العدائية.‏ فالاشخاص الودعاء القلوب يكونون حكماء بالهرب من العالم المسيحي الآن.‏

اورشليم والعالم المسيحي

٢١ لماذا ظهرت «الرجسة» في نهاية زمن نهاية اورشليم فيما ظهرت في هذا القرن نحو بداية زمن نهاية هذا النظام؟‏

٢١ هل يجب ان نندهش اذا ظهرت «الرجسة» في القرن الاول مباشرة قبل دمار اورشليم،‏ فيما ظهرت اليوم تماما في بداية زمن نهاية هذا العالم؟‏ كلا.‏ ففي كل حالة ظهرت «الرجسة» حين اراد يهوه ان يهرب شعبه.‏ ففي القرن الاول وجب على المسيحيين ان يبقوا لفترة في اورشليم لكي يكرزوا هناك.‏ (‏اعمال ١:‏٨‏)‏ وفقط في سنة ٦٦ ب م،‏ عندما صار الدمار وشيكا،‏ ظهرت «الرجسة» محذرة اياهم ليهربوا.‏ أما ان نوجد «في» اورشليم العصرية فيعني ان نكون جزءا من الحيز الديني للعالم المسيحي.‏a ومن المستحيل ان نخدم يهوه بطريقة مقبولة في محيط فاسد ومرتد كهذا.‏ ولذلك،‏ باكرا في زمن نهاية هذا العالم،‏ ظهرت «الرجسة» محذرة المسيحيين ليهربوا.‏ والهرب من العالم المسيحي يستمر،‏ اذ لدى كل شخص تحذير ليهرب حالما يدرك ان «الرجسة» موجودة.‏

٢٢ اية اسئلة تبقى للاجابة عنها؟‏

٢٢ قد نسأل،‏ مع ذلك،‏ ما الذي يقود الى هذا العمل غير المتوقع ابدا،‏ دمار العالم المسيحي بواسطة عناصر عسكرية من داخل الامم المتحدة؟‏ متى سيحدث ذلك؟‏ وكيف يمكن ان يساهم هذا في السلام والامن على ارضنا؟‏ سنناقش هذه الاسئلة في المقالة التالية.‏

‏[الحاشية]‏

a يمكن صنع مقارنة شبيهة الى حد ما بين مدينة بابل،‏ التي منها هرب اليهود في سنة ٥٣٧ ق م،‏ وبابل العظيمة العصرية،‏ التي منها يهرب المسيحيون اليوم.‏ — اشعياء ٥٢:‏١١،‏ ارميا ٥١:‏٤٥،‏ رؤيا ١٨:‏٤‏.‏

هل تذكرون؟‏

◻ لماذا يجب ان يكون لنبوة يسوع عن «الرجسة» اتمام عصري؟‏

◻ ما هي «الرجسة» اليوم،‏ ومنذ متى هي موجودة؟‏

◻ ما هي اورشليم العصرية لنبوة يسوع؟‏

◻ كيف تساعدنا لوقا ٢١:‏٢٠،‏ ٢١ على رؤية الالحاح للهرب؟‏

◻ ما هي «الجبال» التي يهرب اليها الودعاء القلوب؟‏

‏[النبذة في الصفحة ١٣]‏

عندما قرن القادة الدينيون للعالم المسيحي هوية الامم المتحدة بملكوت اللّٰه والانجيل كان ذلك صنمية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة