مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏١٠ ص ١٦-‏٢١
  • هل تعلِّمون كما علَّم يسوع؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل تعلِّمون كما علَّم يسوع؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تعليمه بلغ القلب
  • اتصف يسوع باللين عندما اقتضت المحبة ذلك
  • الصيرورة «ابن الوصية»‏
  • يسوع يحب الاولاد ويتفهَّمهم
  • ‏«قد اتت الساعة!‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • يسوع المسيح —‏ اعظم مرسَل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • يسوع يكشف ‹الحكمة من اللّٰه›‏
    اقترب الى يهوه
  • ‏«وضعت لكم نموذجا»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏١٠ ص ١٦-‏٢١

هل تعلِّمون كما علَّم يسوع؟‏

‏«بُهتت الجموع من تعليمه.‏ لأنه كان يعلِّمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة.‏» —‏ متى ٧:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

١ مَن تبع يسوع وهو يعلِّم في الجليل،‏ وماذا كان ردّ فعل يسوع؟‏

حيثما ذهب يسوع،‏ كانت الجموع تجتمع اليه.‏ «كان يسوع يطوف كل الجليل يعلِّم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب.‏» وإذ انتشر خبر نشاطاته،‏ «تبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن وأورشليم واليهودية ومن عبر الاردن.‏» (‏متى ٤:‏٢٣،‏ ٢٥‏)‏ وعند رؤيتهم،‏ «(‏اشفق)‏ عليهم اذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها.‏» وكان بإمكانهم ان يشعروا بالشفقة او المودة الرقيقة التي احس بها تجاههم وهو يعلِّم؛‏ فكان ذلك كبلسم ملطِّف على جراحهم مما جذبهم اليه.‏ —‏ متى ٩:‏٣٥،‏ ٣٦‏.‏

٢ بالاضافة الى عجائب يسوع،‏ ماذا جذب الجموع الكثيرة؟‏

٢ ويا لأعمال الشفاء الجسدي العجائبية التي انجزها يسوع —‏ اذ جعل البرص يطهرون،‏ الصم يسمعون،‏ العمي يرون،‏ العرج يمشون،‏ الاموات يعودون الى الحياة!‏ بالتأكيد كانت هذه الاعرابات المذهلة عن قوة يهوه التي تعمل في يسوع ستجذب جموعا بأعداد كبيرة!‏ لكن لم تكن العجائب الامر الوحيد الذي جذبهم؛‏ فالجموع الكثيرة اتت ايضا طلبا للشفاء الروحي الذي جرى تزويده عندما كان يسوع يعلِّم.‏ مثلا،‏ لاحظوا تجاوبهم بعد سماع موعظته الشهيرة على الجبل:‏ «لما اكمل يسوع هذه الاقوال بُهتت الجموع من تعليمه.‏ لأنه كان يعلِّمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة.‏» (‏متى ٧:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فقد اقتبس الربانيون عندهم التقاليد الشفهية من الربانيين القدماء كمرجع لتعاليمهم.‏ أما مرجع يسوع عندما علَّمهم فكان اللّٰه:‏ «ما اتكلم انا به فكما قال لي الآب هكذا اتكلم.‏» —‏ يوحنا ١٢:‏٥٠‏.‏

تعليمه بلغ القلب

٣ كيف اختلفت طريقة تعليم يسوع لرسالته عن طريقة الكتبة والفريسيين؟‏

٣ لم يكن الفرق بين تعليم يسوع وتعليم الكتبة والفريسيين المضمونَ فقط —‏ الحقائق من اللّٰه بالتباين مع التقاليد الشفهية المرهِقة من الناس —‏ بل ايضا طريقة تعليمه.‏ فالكتبة والفريسيون كانوا متكبِّرين وقساة،‏ طالبين بتعجرف القابا مبجِّلة ونابذين بازدراء الجموع بوصفهم «شعب .‏ .‏ .‏ ملعون.‏» لكنَّ يسوع كان متواضعا،‏ وديعا،‏ لطيفا،‏ متعاطفا،‏ ويتصف باللين في اغلب الاحوال،‏ وكان يشفق عليهم.‏ ولم يعلِّم يسوع بكلمات صحيحة فحسب بل ايضا بكلمات جذابة من قلبه،‏ وصلت مباشرة الى قلوب سامعيه.‏ ورسالته المبهجة جذبت الناس اليه،‏ جعلتهم يبكِّرون الى الهيكل ليسمعوه،‏ وجعلتهم يتبعونه عن كثب ويصغون اليه بسرور.‏ وقد تقاطروا بأعداد هائلة ليسمعوه،‏ معلنين:‏ «لم يتكلم قط انسان هكذا مثل هذا الانسان.‏» —‏ يوحنا ٧:‏٤٦-‏٤٩؛‏ مرقس ١٢:‏٣٧؛‏ لوقا ٤:‏٢٢؛‏ ١٩:‏٤٨؛‏ ٢١:‏٣٨‏.‏

٤ ماذا جذب خصوصا في كرازة يسوع اناسا كثيرين؟‏

٤ طبعا،‏ كان استعمال يسوع للايضاحات احد اسباب انجذاب الناس الى تعليمه.‏ لقد رأى يسوع ما رآه الآخرون،‏ لكنه فكَّر في امور لم تخطر ببالهم.‏ فالزنابق التي تنمو في الحقول،‏ الطيور التي تبني اعشاشها،‏ الناس الذين يزرعون الحبوب،‏ الرعاة الذين يجدون الحملان الضائعة،‏ النساء اللواتي يخطن الرقع على الثياب العتيقة،‏ الاولاد الذين يلعبون في السوق،‏ صيادو السمك الذين يسحبون شباكهم —‏ اشياء عادية يراها الجميع —‏ لم تكن عادية في عينَي يسوع.‏ وحيثما نظر،‏ رأى ما يمكنه استخدامه للايضاح عن اللّٰه وملكوته او لشرح نقطة عن المجتمع البشري حوله.‏

٥ علامَ اسَّس يسوع ايضاحاته،‏ وماذا جعل امثاله فعَّالة؟‏

٥ كانت ايضاحات يسوع مؤسَّسة على الامور اليومية التي يراها الناس مرارا كثيرة،‏ وعندما تُربَط الحقائق بهذه الامور المألوفة،‏ تُطبع بسرعة وبعمق على اذهان السامعين.‏ وحقائق كهذه لا تُسمع فقط؛‏ انما تراها عين الذهن ويمكن تذكُّرها بسهولة لاحقا.‏ وكانت امثال يسوع تمتاز بالبساطة،‏ لا تشوِّشها المواد غير الضرورية التي قد تعيق فهمهم للحقائق.‏ مثلا،‏ تأملوا في مثل السامري الودي.‏ فأنتم ترون بشكل حي ما هو القريب الصالح.‏ (‏لوقا ١٠:‏٢٩-‏٣٧‏)‏ ثم كان هنالك الابنان —‏ احدهما الذي قال انه سيعمل في الكرم لكنه لم يعمل،‏ والآخر الذي قال انه لن يعمل ولكنه عمل.‏ فسرعان ما ترون ما هي النقطة الجوهرية من الطاعة الحقيقية —‏ القيام بالعمل المعيَّن.‏ (‏متى ٢١:‏٢٨-‏٣١‏)‏ والاذهان لم تتكاسل او تتيه خلال تعليم يسوع المفعم بالحيوية.‏ فقد بقيت مشغولة جدا بالاصغاء والرؤية على السواء.‏

اتصف يسوع باللين عندما اقتضت المحبة ذلك

٦ متى خصوصا يكون التعقل،‏ او الاتصاف باللين،‏ مساعدا؟‏

٦ مرارا عديدة عندما يتحدث الكتاب المقدس عن التعقل،‏ تظهر حاشية ان ذلك يعني الاتصاف باللين.‏ فالحكمة من اللّٰه تتصف باللين عندما توجد ظروف مخفِّفة.‏ ويجب ان نكون متعقلين،‏ او متصفين باللين احيانا.‏ ويجب ان يكون الشيوخ مستعدين للاتصاف باللين عندما تقتضي المحبة ذلك وتستوجب التوبة ذلك.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏٣؛‏ يعقوب ٣:‏١٧‏)‏ وقد ترك يسوع امثلة للاتصاف باللين،‏ صانعا استثناءات للقواعد العامة عندما كانت الرحمة او الرأفة تستدعي ذلك.‏

٧ ما هي بعض الامثلة لاتصاف يسوع باللين؟‏

٧ قال يسوع ذات مرة:‏ «مَن ينكرني قدام الناس انكره انا ايضا قدام ابي الذي في السموات.‏» لكنه لم يرفض بطرس،‏ رغم ان بطرس انكره ثلاث مرات.‏ فقد كانت هنالك ظروف مخفِّفة اخذها يسوع بعين الاعتبار كما يتضح.‏ وكانت هنالك ايضا ظروف مخفِّفة عندما خالفت امرأة نجسة بنزف دم الناموسَ الموسوي بمجيئها في الجمع.‏ فلم يدِنها يسوع ايضا.‏ وقد تفهَّم يأسها.‏ (‏مرقس ١:‏٤٠-‏٤٢؛‏ ٥:‏٢٥-‏٣٤‏؛‏ انظروا ايضا لوقا ٥:‏١٢،‏ ١٣‏.‏)‏ وكان يسوع قد قال لرسله ألّا يعرِّفوا عنه انه المسيَّا،‏ لكنه لم يتمسك بتصلُّب بهذه القاعدة عندما عرَّف عن نفسه انه المسيَّا لامرأة سامرية عند البئر.‏ (‏متى ١٦:‏٢٠؛‏ يوحنا ٤:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ وفي كلّ هذه الحالات جعلت المحبة،‏ الرحمة،‏ والرأفة هذا الاتصاف باللين ملائما.‏ —‏ يعقوب ٢:‏١٣‏.‏

٨ متى كان الكتبة والفريسيون يحرِّفون القواعد،‏ ومتى لم يكونوا يفعلون ذلك؟‏

٨ كان الامر مختلفا مع الكتبة والفريسيين العديمي اللين.‏ ففي ما يتعلق بهم كانوا يخالفون تقاليدهم المتعلقة بالسبت ليقودوا ثورهم الى الماء.‏ او اذا سقط ثورهم او ابنهم في بئر،‏ يخالفون السبت لإخراجه.‏ أما في ما يتعلق بعامة الناس،‏ فما كانوا ليتصفوا باللين معهم البتة!‏ وهم «لا يريدون ان يحرِّكوها [المطالب] بإصبعهم.‏» (‏متى ٢٣:‏٤؛‏ لوقا ١٤:‏٥‏)‏ وبالنسبة الى يسوع،‏ كان الناس اكثر اهمية من معظم القواعد؛‏ أما بالنسبة الى الفريسيين،‏ فقد كانت القواعد أهم من الناس.‏

الصيرورة «ابن الوصية»‏

٩،‏ ١٠ بعد عودة والدَي يسوع الى اورشليم،‏ اين وجداه،‏ وماذا كان مغزى اسئلة يسوع؟‏

٩ يأسف البعض ان هنالك حادثة واحدة فقط مسجَّلة في حداثة يسوع.‏ ومع ذلك يفشل كثيرون في ادراك المغزى المهم لهذه الحادثة.‏ وهي مذكورة لنا في لوقا ٢:‏٤٦،‏ ٤٧‏:‏ «بعد ثلاثة ايام وجداه في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم.‏ وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه وأجوبته.‏» ويعرض القاموس اللاهوتي للعهد الجديد لمؤلِّفه كيتل الفكرة انه في هذه الحالة لم تكن الكلمة اليونانية التي تقابل «يسأل» مجرد فضولية حدث.‏ فيمكن ان تشير الكلمة الى الاسئلة المستخدَمة في الاستنطاق،‏ التحقيق،‏ الاستجواب،‏ في القضاء،‏ وحتى الى «الاسئلة الفاحصة والماكرة للفريسيين والصدوقيين،‏» كتلك المذكورة في مرقس ١٠:‏٢ و ١٢:‏١٨-‏٢٣‏.‏

١٠ ويتابع القاموس نفسه قائلا:‏ «نظرا الى هذا الاستعمال يمكن ان يُسأل عما اذا كانت .‏ .‏ .‏ لوقا ٢:‏٤٦ تشير،‏ لا الى فضولية الاسئلة عند الحدث،‏ بل بالاحرى الى مناقشته الناجحة.‏ ويتلاءم العدد ٤٧ مع وجهة النظر الاخيرة.‏»‏a وترجمة رذرهام للعدد ٤٧ تقدمه لنا كمواجهة مثيرة:‏ «كل الذين سمعوه كانوا محتدمين غيظا،‏ بسبب فهمه وأجوبته.‏» ويقول صوَر الكلام في العهد الجديد لروبرتسن ان دهشتهم المستمرة تعني انهم «احتدموا غيظا وكأن عيونهم جحظت.‏»‏

١١ ماذا كان ردّ فعل مريم ويوسف لِما رأياه وسمعاه،‏ وماذا يقترح احد القواميس اللاهوتية؟‏

١١ عندما اتى اخيرا والدا يسوع الى الهيكل،‏ «اندهشا.‏» (‏لوقا ٢:‏٤٨‏)‏ يقول روبرتسن ان الكلمة اليونانية في هذه العبارة تعني «ان يصدم،‏ ان يدفع بضربة.‏» ويضيف ان يوسف ومريم «صُدما» بما رأياه وسمعاه.‏ فمن بعض النواحي كان يسوع معلِّما مدهشا.‏ ونظرا الى هذه الحادثة في الهيكل،‏ يدَّعي مؤلَّف كيتل ان «يسوع يستهل في حداثته الصراع [مع القادة الدينيين] الذي سيضطر فيه خصومه ان يستسلموا اخيرا.‏»‏

١٢ ماذا وسم مناقشات يسوع اللاحقة مع القادة الدينيين؟‏

١٢ وقد استسلموا فعلا!‏ فبعد سنوات،‏ هزم يسوع الفريسيين بأسئلة كهذه حتى لم «يجسر احد ان يسأله بتة.‏» (‏متى ٢٢:‏٤١-‏٤٦‏)‏ وقد أُسكت الصدوقيون على نحو مماثل في قضية القيامة،‏ و «لم يتجاسروا ايضا ان يسألوه عن شيء.‏» (‏لوقا ٢٠:‏٢٧-‏٤٠‏)‏ ولم يكن الكتبة افضل حالا.‏ فبعد ان كانت لاحدهم مناقشة مع يسوع،‏ «لم يجسر احد بعد ذلك ان يسأله.‏» —‏ مرقس ١٢:‏٢٨-‏٣٤‏.‏

١٣ ماذا جعل الحادثة في الهيكل ذات مغزى في حياة يسوع،‏ وأيّ ادراك اضافي تقترحه؟‏

١٣ ولماذا اختيرت هذه الحادثة التي تشمل يسوع والمعلِّمين في الهيكل من حداثته لسردها؟‏ لقد كانت نقطة تحوُّل في حياة يسوع.‏ فعندما كان بعمر ١٢ سنة،‏ صار ما كان اليهود يدعونه «ابن الوصية،‏» مسؤولا عن حفظ كل احكامها.‏ وعندما تشكَّت مريم الى يسوع عن الالم العقلي الذي سبَّبه لها وليوسف،‏ دلَّ جواب ابنها على انه ادرك على الارجح طبيعة ولادته العجائبية ومستقبله المسيَّاني.‏ وهذا ما يقترحه قوله بطريقة مباشرة ان اللّٰه هو ابوه:‏ «لماذا كنتما تطلبانني ألم تعلما انه ينبغي ان اكون في ما لأبي.‏» وبالمناسبة،‏ هذه هي كلمات يسوع الاولى المسجَّلة في الكتاب المقدس،‏ وتدل على ادراكه لقصد يهوه من ارساله الى الارض.‏ وهكذا فإن هذه الحادثة هي ذات مغزى رئيسي.‏ —‏ لوقا ٢:‏٤٨،‏ ٤٩‏.‏

يسوع يحب الاولاد ويتفهَّمهم

١٤ اية نقاط مثيرة للاهتمام يمكن ان توضحها للاحداث روايةُ يسوع الحدث في الهيكل؟‏

١٤ يجب ان تكون هذه الرواية مثيرة خصوصا للاحداث.‏ فهي تُظهر كم درس يسوع بجد دون شك وهو ينمو الى الرجولة.‏ وقد امتلأ الربابنة في الهيكل رهبة بسبب حكمة «ابن الوصية» هذا البالغ من العمر ١٢ سنة.‏ ورغم ذلك كان لا يزال يعمل مع يوسف في دكان النجارة،‏ «كان خاضعا» له ولمريم،‏ وكان يتقدَّم «في .‏ .‏ .‏ النعمة عند اللّٰه والناس.‏» —‏ لوقا ٢:‏٥١،‏ ٥٢‏.‏

١٥ كيف كان يسوع داعما للاحداث خلال خدمته الارضية،‏ وماذا يعني ذلك للاحداث اليوم؟‏

١٥ كان يسوع داعما للاحداث الى حد بعيد خلال خدمته الارضية:‏ «فلما رأى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي صنع والاولاد يصرخون في الهيكل ويقولون اوصنا لابن داود غضبوا وقالوا له أتسمع ما يقول هؤلاء.‏ فقال لهم يسوع نعم.‏ أما قرأتم قط من افواه الاطفال والرضَّع هيأتَ تسبيحا.‏» (‏متى ٢١:‏١٥،‏ ١٦؛‏ مزمور ٨:‏٢‏)‏ وهو داعم اليوم ايضا لمئات الآلاف من الاحداث الذين يحافظون على استقامتهم ويسبِّحون،‏ وقد فعل بعضهم ذلك على حساب حياتهم!‏

١٦ (‏أ)‏ ايّ درس علَّمه يسوع لرسله بإقامة ولد في وسطهم؟‏ (‏ب)‏ في ايّ وقت عصيب من حياة يسوع كان لا يزال لديه الوقت للاولاد؟‏

١٦ عندما تشاجر الرسل حول مَن هو الاعظم،‏ قال يسوع للـ‍ ١٢:‏ «اذا اراد احد ان يكون اولا فيكون آخر الكل وخادما للكل.‏ فأخذ ولدا وأقامه في وسطهم ثم احتضنه وقال لهم.‏ مَن قبل واحدا من اولاد مثل هذا باسمي يقبلني ومَن قبلني فليس يقبلني انا بل الذي ارسلني.‏» (‏مرقس ٩:‏٣٥-‏٣٧‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ عندما كان متَّجها الى اورشليم للمرة الاخيرة،‏ لمواجهة محاكمة التعذيب والموت المريعَين،‏ خصَّص الوقت للاولاد:‏ «دعوا الاولاد يأتون اليَّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت اللّٰه.‏» ثم «احتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم.‏» —‏ مرقس ١٠:‏١٣-‏١٦‏.‏

١٧ لماذا كان سهلا على يسوع ان يتَّصل بالاولاد،‏ وماذا يجب ان يتذكَّر الاولاد عنه؟‏

١٧ يعرف يسوع ماذا يعني ان يكون الشخص ولدا في عالم الراشدين.‏ فقد عاش مع الراشدين،‏ عمل معهم،‏ اختبر الخضوع لهم،‏ واختبر ايضا الاحساس بالدفء والامن الناجم عن محبتهم.‏ فيا ايها الاولاد،‏ يسوع هذا هو صديقكم؛‏ لقد مات من اجلكم،‏ وستحيون الى الابد اذا اطعتم وصاياه.‏ —‏ يوحنا ١٥:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

١٨ اية فكرة مثيرة يجب ان نبقيها في الذهن،‏ وخصوصا في اوقات الشدة او الخطر؟‏

١٨ وفعل ما يوصي به يسوع ليس صعبا كما يمكن ان يبدو.‏ فيا ايها الاحداث،‏ انه متوافر لدعمكم ولدعم ايّ شخص آخر،‏ تماما كما نقرأ في متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏:‏ «تعالَوا اليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وأنا اريحكم.‏ احملوا نيري عليكم [او كونوا تحت نيري معي،‏ حاشية ع‌ج‏] وتعلَّموا مني لأني وديع ومتواضع القلب.‏ فتجدوا راحة لنفوسكم.‏ لأن نيري هيِّن وحملي خفيف.‏» فتخيَّلوا انه اذ تسيرون في الحياة في خدمة يهوه،‏ يسير يسوع الى جانبكم،‏ جاعلا النير هيِّنا والحمل خفيفا.‏ فيا لها من فكرة مثيرة لنا جميعا!‏

١٩ اية اسئلة عن طرق تعليم يسوع يمكن ان نراجعها من وقت الى آخر؟‏

١٩ بعد مراجعة مجرد طرق قليلة علَّم بها يسوع،‏ هل نجد اننا نعلِّم كما علَّم هو؟‏ عندما نرى المرضى جسديا او الجياع روحيا،‏ هل تدفعنا الشفقة الى فعل ما نستطيع لمساعدتهم؟‏ عندما نرشد الآخرين،‏ هل نعلِّمهم كلمة اللّٰه،‏ ام اننا كالفريسيين نعلِّمهم افكارنا الخاصة؟‏ هل نحن متيقظون لنرى الامور اليومية حولنا التي يمكن استخدامها لتوضيح،‏ تصوير،‏ بلوَرَة،‏ وتعزيز فهم الحقائق الروحية؟‏ هل نتجنب التمسك بتصلب بقواعد معيَّنة عندما تكون،‏ بسبب الظروف،‏ المحبة والرحمة ملائمتَين اكثر بالاتصاف باللين عند تطبيق قواعد كهذه؟‏ وماذا عن الاولاد؟‏ هل نظهر لهم الاهتمام اللطيف واللطف الحبي عينهما اللذين اظهرهما يسوع؟‏ هل تشجعون اولادكم على الدرس كما درس يسوع كحدث؟‏ هل تتصرفون بثبات كما تصرَّف يسوع ولكنكم تكونون مستعدين لاستقبال التائبين بدفء،‏ كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها؟‏ —‏ متى ٢٣:‏٣٧‏.‏

٢٠ بأية فكرة مبهجة يمكن ان نعزّي انفسنا فيما نخدم اللّٰه؟‏

٢٠ اذا جاهدنا لبذل اقصى جهدنا للتعليم كما علَّم يسوع،‏ فسيدعنا بالتأكيد ‹نكون تحت نيره معه.‏› —‏ متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

‏[الحاشية]‏

a طبعا،‏ لدينا كل سبب لنصدِّق ان يسوع كان سيُظهر الاعتبار اللائق للاكبر سنا منه،‏ وخصوصا المسنين والكهنة.‏ —‏ قارنوا لاويين ١٩:‏٣٢؛‏ اعمال ٢٣:‏٢-‏٥‏.‏

هل تذكرون؟‏

◻ لماذا كانت الجموع تجتمع الى يسوع؟‏

◻ لماذا اتصف يسوع احيانا باللين في ما يتعلق ببعض القواعد؟‏

◻ ماذا يمكننا ان نتعلَّم من اسئلة يسوع لمعلِّمي الهيكل؟‏

◻ اية دروس يمكننا ان نستمدّها من علاقة يسوع بالاولاد؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة