-
منمين ابدع صداقة في الكون كلهبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ شباط (فبراير)
-
-
أما في تلك الترجمة القديمة وفي الاسفار اليونانية المسيحية فان الاسم المنقول الى «صديق» ليس مؤسسا على ذلك الفعل بل هو الاسم اليوناني «فيلوس،» المشتق من فعل يعني «ان يملك المودّة لـ.» ولذلك، بحسب اليونانية الاصلية، يجري التعبير عن المودّة الحبية تجاه الصديق او بين الاصدقاء. وحتى في اللغة الانكليزية تُشتق كلمة «صديق» من فعل انجلوسكسوني يعني «يحب.»
٣ بالمقارنة مع محبة اللّٰه للعالم البشري باي نوع من المحبة كان تلاميذ يسوع مرتبطين به؟
٣ والفعل اليوناني الذي تُشتق منه كلمة «صديق» يعبّر عن عاطفة ادفأ وأحم من المحبة التي يعبّر عنها الفعل «أغابان،» الذي يرد في النص اليوناني ليوحنا ٣:١٦، حيث يجري اقتباس قول يسوع: «هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.» وهكذا فان المحبة (باليونانية، أغابي) من جانب يهوه اللّٰه واسعة بشكل كافٍ لتشمل كامل العالم البشري رغم حالة خطية الجنس البشري. لكنّ ابن اللّٰه الوحيد اخبر رسله الـ ١١ الامناء بأنهم مرتبطون به بنوع من المحبة ادفأ وأحم.
نوع ثمين من الصداقة
٤ بفعل ماذا تمكن تلاميذ يسوع من الاستمرار «كأصدقاء» له، وفي اية علاقة حميمة ادخلتهم هذه الحالة؟
٤ اخبر يسوع اولئك الرسل بأنهم سيستمرون في كونهم اصدقاءه اذا واصلوا فعل الامور التي اوصاهم بأن يفعلوها. واذ اظهر ان ذلك يشمل امتياز العلاقة الحميمة التي تنتج عن الثقة المتبادلة قال: «لا اعود اسميكم عبيدا لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده. لكني قد سميتكم (اصدقاء) لأني اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي.» (يوحنا ١٥:١٤، ١٥) ويسوع، بقوله ذلك، طبق التعبير «فيلوس» على كلٍّ من اولئك الرسل.
-
-
منمين ابدع صداقة في الكون كلهبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ شباط (فبراير)
-
-
ويميل الاصدقاء الى افشاء الامور بعضهم لبعض بسبب امتلاكهم الثقة واحدهم بالآخر. واذكروا ان يسوع في اثناء تحدثه في وقت متأخر من الليل الى رسله الـ ١١ الذين التصقوا به قال: «قد سميتكم (اصدقاء) لاني اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي.» (يوحنا ١٥:١٤، ١٥) نعم، ان الامور الروحية لكلمة اللّٰه التي حان اتمامها او تطبيقها يجري اظهارها اولا «لاصدقاء» السيد يسوع المسيح الحقيقيين المولودين من الروح. وعندئذٍ يملك هؤلاء «الاصدقاء» الامتياز والمسؤولية لاظهار مثل هذه الامور السرية حتى ذلك الحين لاولئك الذين يريدون الدخول في علائق ودية مع يهوه اللّٰه، مصدر مثل هذه الامور السرية.
-